حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   الخيمة السيـاسية (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=11)
-   -   قدرة تنظيم القاعدة على امتصاص الضربات...لويس عطيـــــة (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=63406)

mba 23-06-2007 08:23 PM

قدرة تنظيم القاعدة على امتصاص الضربات...لويس عطيـــــة
 
قدرة تنظيم القاعدة على امتصاص الضربات

إنها حرب... وفي الحرب لابد من وجود... قتلى وأسرى... وخونة... ثم انتصارات...

القوة أو الجيش الذي لا يضع في استراتيجيته العسكرية وقتا لدراسة كيفية تلقي الضربات وكيفية امتصاصها والتقليل من تأثيرها إلى أقل حد... جيش لا يفعل ذلك لا يمكنه أن يستمر... في الحرب...

كقائد أو مخطط عسكري أنت تتعامل مع مجموعة من العوامل والمؤثرات التي تؤثر على سير الحرب... منها قواتك التي تدخل بها المعركة... أنت تتعامل مع بشر... والبشر يموتون وتفقد جهدهم في الحرب... أو يؤسرون ويصبحون بيد العدو، والبشر تعتريهم حالات الضعف البشري، والخوف والطمع في الدنيا... والتي تسبب الخيانة في الغالب...

في حالة الحرب "غير المتوازية" التي تشنها القاعدة على أمريكا فإن العنصر الحاسم في النجاح هو في العناصر القتالية التي تخوض بها القاعدة هذه الحرب... أنت لا تتفوق بالسلاح فعدوك يتفوق عليك فيه بما لا مجال للمقارنة، لكنك تتفوق بالرجال المؤمنين بالقضية التي تحارب من أجلها...

عندما يكون لديك قوات من نوعية "محمد عطا" رحمه الله وبقية السرية... فإن النجاح بتوفيق الله في الإثخان في العدو وتكبيده أفدح الخسائر، شبه مضمون بحول الله وقوته... مثقفون، أذكياء، أشداء، منضبطون جدا، حازمون... شرح الله قلوبهم بالإيمان وغسلهم بنور المحبة، محبة الله ورسوله ونصر هذا الدين...

النتيجة... حدث تغير وجه العالم بعده... رغم أن عددهم لم يتجاوز عدد "شباب في رحلة للبر"...

القاعدة بدون شك حركة عسكرية نشأت في الأصل كاستجابة طبيعية لهموم الأمة...

القاعدة حركة لم تأت من الخارج بل أفرزتها مظالم الأمة في السنين المتطاولة، بحيث خرج هؤلاء الناس ليرفعوا بالإسلام رأسا بعد أن انخفض به الحكام والمفكرون والمصلحون وكثير من الإسلاميين...

هذا يعني أن القاعدة لن تعاني كثيرا في استقطاب الكثير من المخلصين الذين يحملون أرواحهم وأموالهم وكل ما يملكون على أكفهم ليقولوا للقاعدة... نحن معكم ماذا تريدون منا أن نفعل...

قبل 11 سبتمبر بمدة لقيت رجلاَ عامياَ تركياَ لكنه مؤمن... وجلست مع أسرته المكونة من زوجة وبنتين وطفل... تحدثنا وجاء الحديث عن أسامة بن لادن... كانت أخبار تلك الأيام تتحدث عن تدمير المدمرة كول... قال لي ذلك الرجل التركي العامي:

"إنني مستعد أن أفدي أسامة بن لادن بنفسي وبأسرتي هذه التي تراها أمامك"...

المقصود من هذه القصة أن هذا العامي الذي يحمل هموم أسرة كاملة مستعد للتضحية بتلك الأسرة وبنفسه في سبيل بن لادن... لماذا؟ لأنه يرى في أسامة بن لادن البطل الذي يمكنه بالأفعال تخليص أمة المسلمين من الظلم...

كم من شباب الإسلام يحمل نفس الشعور، ويتمنى لو أن هناك معسكرات للقاعدة الآن ليتدربوا فيها؟ ويكونوا جنودا من جنود قاعدة الإسلام؟

إذا كنت أخي القارئ من الذين أضاء نور الإيمان قلبك وحماك الله من لوثة النفاق فلا أشك لحظة أنك اليوم من أشد الناس استعدادا لحمل السلاح والقتال إلى جانب تنظيم القاعدة...

إذاً نخرج من هذا كله بنتيجة مهمة للغاية وهي أن تنظيم القاعدة حركة نفسية واجتماعية قبل أن تكون عسكرية وهي المعبر الصادق عن هموم الأمة... وهذه الحركة لم تصنع على عين الغرب، بل صنعت على عين الله عز وجل... وخرجت من رحم الأمة الأصيل... من بلاد الحرمين ومصر اليمن والعراق، والشام، منابع العزة والكرامة العربية... نفس الأرض التي أخرجت الصحابة ليكونوا سادة العالم في فترة وجيزة تخرج مرة ثانية سادة جدد للعالم... انتظروهم فعصرهم قد أوشك على البدء...

ولذا نعيد ثانية ألا خوف عليهم بإذن الله وإن الله الذي حماهم من هذا التنين الكاسر أمريكا واضحك الدنيا على ذلك التنين في تورا بورا وأناكوندا وحفظ قادتهم من الاستئصال سينصرهم ويعلي شأنهم قريبا بإذن الله... ويوم أمس اعترفت النيويورك تايمز بوجود تنظيم ظل للقاعدة، ناشطين على مستوى متوسط، وهم غير مرصودين... ويمكن أن يشكلوا خطرا كبيرا على أمريكا... هؤلاء هم مدد القاعدة... ولعلكم سمعتم عن التنظيم الذي سمى نفسه في اليمن "المتعاطفون مع القاعدة"...

لكن ليس كل أيام القاعدة جميلة... فقد مرت القاعدة بمحن وضربات شدت عودها جدا... وجعلتها أصلب من ذي قبل... والضربة التي لا تكسر الظهر تقويه...

مرت على القاعدة أيام صعبة، ولولا حفظ الله لهذه العصابة وأنه سبحانه يصنعهم على عينه لما بقي لهم قائمة...

بدءا من الخيانات الداخلية من قبل بعض أقرب المقربين... وانتهاء بالحرب الشاملة التي توجه لهم هذه الأيام...

أحد المقربين لابن لادن... من أصهاره... وكان يعرف الكثير عن بن لادن وماذا يخطط بن لادن... باع القضية منذ سنوات... وكشف لأعداء الشيخ كل شيء تقريبا... فماذا كانت النتيجة؟

تجاوزها أبو عبد الله بفضل الله... ومرت الأمور على خير...

وخانه كذلك شخص كان طيارا مع الشيخ، ثم باع القضية... وتعاون مع "الإف بي آي"...

ثم شخص آخر كان مسئولا ماليا للشيخ أيضا... ومسئول عن بعض شركات الشيخ في السودان... باع القضية أيضا وتعاون مع "الإف بي آي" فماذا كانت النتيجة؟

لا شيء... تجاوزها أبو عبد الله بفضل الله ومرت الأمور على خير...

وقد قرأت في جريدة الحياة قبل مدة قصة ذلك الطيار في أمريكا وكيف أنه أصبح مهملا من "الإف بي آي" وأصبحت نظرة الآخرين له بالخيانة ملازمة لكل من عرفه...

شهدوا ضد مسلم لعدو كافر في الدنيا... وستكتب شهادتهم ويسألون...

بعد تفجير نيروبي ودار السلام، ألقي القبض على "وديع الحاج" الذي قيل إنه السكرتير الشخصي لأبي عبد الله... ماذا كانت النتيجة؟

لا شيء تجاوزها أبو عبد الله بفضل الله ومرت الأمور على خير...

ونفذت القاعدة ما هو أشد من نيروبي ودار السلام...

من المضحكات التي أتذكرها أنه بعد إلقاء القبض على "وديع الحاج" وبدء محاكمته في أمريكا مع ثلاثة من رجال القاعدة... جلسنا في مجلس مع مجموعة من العوام وكان معنا شخص محب جدا للقاعدة ويدافع عنهم بشراسة, ثم جاءت سيرة المحاكمة في أمريكا لوديع الحاج والعوهلي وخلفان التنـزاني، وكان أحد الموجودين يسخر بالقاعدة وابن لادن وكان يقول؛ اليوم يحاكمون عيال ابن لادن وغدا سوف ترى ابن لادن نفسه خلف القضبان في أمريكا... كان مريضا ومهزوما نفسيا، فغضب ذلك الرجل وقال له؛ أنت لا تعرف شيئا... ابن لادن أرسل رسالة تهديد للأمريكان وقال لهم إنكم إذا لم تطلقوا سراح الأربعة وحكمتم عليهم بالإعدام - كما كان يتردد في الصحف تلك الأيام - فإنني سوف أقتل ألف أمريكي مقابل كل رجل من رجالي...

بعد انتهاء المجلس... أمسكت بذلك الشاب وقلت له؛ "من أين أتيت بهذا الخبر؟"...

قال؛ "من رأسي، بس نكاية بالمريض هذاك"... بعد شهرين أو ثلاثة... قتلت القاعدة فعلا أربعة آلاف أمريكي!

قلت لذلك الشاب عندما لقيته ثانية؛ "سبحان الله إنك كذبت في نصرة القاعدة فصدقك الله"...

رمزي يوسف... فلان... وفلان...

غرق أبو عبيد البنشري... الذي كان القائد العسكري لتنظيم القاعدة قبل أبي حفص... لم يفت في عضد تنظيم القاعدة... ذلك الرجل كان خطرا جدا على الأمريكان... رحمه الله... غرق في بحيرة فيكتوريا... في أفريقيا...

مقتل أبو حفص المصري...

إنها كتائب تتلو كتائبا وأسود يخلفون أسودا... لذا لا يتأثرون إطلاقا... وهذا شيء عجيب فعلا... القاعدة شيء غير بشري... تتشكل بطريقة غريبة... عندما يموت قائد أو يؤسر يخلفه قائد آخر فورا... ولا كأن شيئا حدث... حتى إنك لتظن أن القاعدة عبارة عن مجموعة من القادة... وليس فيهم جنود البتة... كلهم قادة وكل فرد فيهم عبارة عن جيش بأكمله... أنظروا لعبد الله المهاجر... "خوسية باديلا"... إن صح ما يقوله الأمريكان عنه... فهذا الرجل ليس بشرا وإنما هو في الواقع مدمرة إسلامية، أو غواصة نووية...

الشيء الذي لا أستطيع فهمه بالنسبة للقاعدة، هو كيف أنها تعتمد بشكل أساس على القدرات البشرية، وفي نفس الوقت عندما تختفي تلك القوة البشرية بالقتل أو الأسر أو الخيانة لا تتأثر ولا تضعف، بل تتحمل الضربة بمرونة عالية للغاية... هناك سر في المسألة يفهمه كل مؤمن بالله ورسوله ويفهم قوله تعالى: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ}.

لذا يضحك مركز الدراسات على الأمريكان عندما كان يقول؛ أمسكنا أبو زبيدة... طيب الله يوفقكم!... مثل لهم أبو زبيدة مسرحية كاملة من الرعب منذ إلقاء القبض عليه... سوف تدمر القاعدة تمثال الحرية... بسرعة يا "رامسفيلد" وجه حاملة الطائرات لحماية تمثال الحرية!... القاعدة سوف تضرب المكان الفلاني... اجر يا رامسفيلد روح احم المكان اياه... لعبة لا تنتهي... والنتيجة... خوف وقلق أمريكي دائم... حتى صار بوش مثل الراعي الكذاب الذي يحذر كل مرة... الذئب الذئب... فيهرع رامسفيلد بحثا عن الذئب...

لكن في المرة القادمة التي سيأتي فيها الذئب فعلا لن يتحرك رامسفيلد مثلما حدث في 11 سبتمبر... وسيهرب بوش مثلما كان جبانا في 11 سبتمبر...

لن أطيل... ما قصدته أن ما تقرأونه وما تسمعونه عن القبض على مجموعة المغرب، أو القبض على عبد الله المهاجر... أو القبض على المجموعة الفلانية... أو ما يقوله الإعلام الأمريكي... أحبطنا عشرات المحاولات من القاعدة... هذا كله هراء كامل...

وهو بالدرجة الأولى يخدم القاعدة بشكل كبير جدا، لأنه يبقي زخم المعركة مرتفعا والنفوس متوترة لأقصى حد... ويحرم الاقتصاد الأمريكي من الخروج من أزمة الثقة التي تعصف به... والحقيقة أن القاعدة أيضا تفتعل بعض الأمور لتشتيت العقل الأمريكي...

تماما مثلما فعلوا قبل 11 سبتمبر, عندما مارسوا عملية تضليل وخداع واسعة جدا ونشروا الأخبار بطريقتهم الخاصة لكي يتوقع الأمريكان قرب وجود ضربة في مكان ما من الشرق الأوسط خاصة، ثم لما وقعت الضربة جاءت مفاجئة كالصاعقة... اعترف بهذا أحد أقطاب "السي آي إيه" عندما قال؛ لقد تعرضنا لعملية تضليل وخداع واسعة من القاعدة في أنحاء مختلفة من العالم لتوجيه تفكيرنا إلى حماية مصالحنا في الخارج،، ثم جاءت الضربة مفاجئة في الداخل...

بهذا الأسلوب تعمل القاعدة... ولذا أقول؛ إن كل ما تقرأونه عن عملية المغرب... وعن إلقاء القبض على مجموعة من القاعدة هناك، في غالبه... إما هراء مغربي لكسب العطف الأمريكي لحل قضية الصحراء الغربية...

أو أنه عملية قاعدية المقصود منها بالدرجة الأولى إشغال الأمريكان عن الضربة الأهم والأخطر... وإن فشلت تلك العملية التشتيتية فإنها قد حققت بدون شك الحد الأدنى من الأهداف، وهو إبقاء وتيرة الحرب مرتفعة وبقاء الأمريكان في حالة المدافع دائما، وإثبات أن القاعدة ستنجح في المرة القادمة... تماما مثل 11 سبتمبر... لا تنسوا أن مركز التجارة كان هدفا لابن لادن ثلاث مرات تقريبا، أولها على يد رمزي يوسف، ثم نجحت المحاولة الثالثة في 11 سبتمبر... إذاَ فشل عملية لا يعني سوى التخطيط من جديد لتنفيذ عملية جديدة...

هذه هي القاعدة وهي تواجه الآن مصاعب كبيرة لكن سيتجاوزها أبو عبد الله بإذن الله... وتنتهي الأمور إلى خير...

ابو جوري 25-06-2007 12:10 PM

ربما القاعدة امتصت الكثير من الضربات عموما لكن ولله الحمد في بلادنا بلاد التوحيد القاعدة تلقت الضربة تلوي الاخري لان الله حمنا بالاسلام وبالحرمين فمل يستطيع افراد القاعدة العبث بامننا ولا حتي فتاوي بن لادن لم تفلح وان شاء الله لم تفلح. لكن هلي العموم القاعدة جماعة تنبت في الامكان والمدن التي بها فوضي وقتل لانها تلاءمهم فهم لا يعيشون بلا قتل وسفكء دماء لذا كانت العراق مناسبة لهم للاختباء بسبب عدم الامن والفوضي الموجودة

البوسنوي 26-06-2007 09:57 AM

سيتجاوزها أبو عبد الله بإذن الله... وتنتهي الأمور إلى خير...

اللهم احفظ قادة المجاهدين.

mba 28-06-2007 03:39 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة ابو جوري
ربما القاعدة امتصت الكثير من الضربات عموما لكن ولله الحمد في بلادنا بلاد التوحيد القاعدة تلقت الضربة تلوي الاخري لان الله حمنا بالاسلام وبالحرمين فمل يستطيع افراد القاعدة العبث بامننا ولا حتي فتاوي بن لادن لم تفلح وان شاء الله لم تفلح. لكن هلي العموم القاعدة جماعة تنبت في الامكان والمدن التي بها فوضي وقتل لانها تلاءمهم فهم لا يعيشون بلا قتل وسفكء دماء لذا كانت العراق مناسبة لهم للاختباء بسبب عدم الامن والفوضي الموجودة

بلاد التوحيد
التي أسسها البيت الأسود على أنقاض دولة الخلافة العثمانية,,,


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.