حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   دواوين الشعر (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=33)
-   -   عبد الله بن المبارك سيرته وشعره (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=65814)

السيد عبد الرازق 05-10-2007 10:09 PM

عبد الله بن المبارك سيرته وشعره
 
[FRAME="11 70"]تذكّـرتُ أيـامَ من قد مَضـى

فهاجَ لِي الدمـعَ سحّـاً هتونـا

فـرَدَّدتُ فِي النفـس ذكراهُـمُ

ليُحـدِثَ ذلـك للقلـب لينـا

فقُلــتُ لنَفســي وعاتبتُـها

وقد أبـت النفـسُ أن تستَلينـا

أتنسَيـنَ آثـار من قد مَضـى

ودهراً تقاسيـهِ قدمـا خؤونـا

وقـرع المنـايـا وايقـاعُهـا

وصوتُ الصوائـح فيـما بُلينـا

ومـا إن نـزالُ علـى حـادثٍ

يطيـرُ لهُ القلبُ روعـا حزينـا

وما تـهدأ النفس حتَّى أصـاب

بأخرى حديدٍ تصيـبُ الوتينـا

وإمّـا دراكـاً علـى إثـرِهـا

وقـدمـا تكـادُ تـهدُّ المتونـا

وفِى كـل يـوم وفِـي مسيـةٍ

تكونُ النوائـبُ بالمـوتِ فينـا

وإمـا قـريبـا تـراشُ بــه

وإمـا شـمـالا وإمَّـا يَمينـا

إذا سكن الـروع عـن ميّـتٍ

بدهنا بآخـرَ ينعـى السكونـا

وكيـف البقـاء علـى ما أرى

ستـوتيـن عمـا قليـل يقينـا

دفنـتُ الأحـبـةَ لـم آلـها

أهيـل عليـها تـرابـا وطينـا

وكانـت تعـزُّ علـى أهلهـا

وأعزز بِها اليـوم أيضـا دفينـا

لقد غيّـب القبـرُ فِـي لحـدهِ

وقـاراً نبيـلا وبـراً ودينــا

وصحبِـي والأهـلُ فـارقتهـم

وكنـتُ أراهُـم رفاقـاً عزينـا

كــأنّ تــأوبَ أهليهــم

حنيـنُ عشـارٍ تحـبُّ الحنينـا

وإخـوانُ صـدق لحقنـا بِهـم

فقد كنتُ بالقرب منهم ضَنينـا

وأوحشَـت الـدار من بعدهـم

أظَـلُّ على ذكرهـم مستكينـا

أرى النـاسَ يبكـون موتاهـمُ

وما الحَـيُّ أبقـى مـن الميّتينـا

أليـسَ مصيـرهــم للفنــا

وإن عمَّرَ القـوم أيضـا سنينـا

يساقـون سوقـاً إلَـى يومهـم

فهُم فِي السيـاق وما يشعرونـا

فإن كنت تبكينَ من قد مضـى

فبكّي لنفسـك فِـي الهالكينـا

وبكّي لنفسـك جهـد البكـا

إذا كنـتِ تبكيـن أو تغفلينـا

فـإنّ السبيـل لكـم واحــدٌ

سـيـتّـبِـعُ الآخـرُ الأولينـا

وإن كنـتِ بالعيـشِ معتَــرَّةً

تُمنّيك نفسُـكِ فيـها الظنونـا

فتـادي قبـورَكِ ثُـمّ انظـري

مصـارِعَ أهـلكِ والأقـربينـا

إلَى أينَ صـاروا ومـاذا لقـوا

وكانوا كمثلك فِي الدور حينـاً

وأيـنَ الملـوك وأهـل الحجـا

ومن كنت ترضيـن أو تَحذريـا

وأيـن الـذيـن بَنـوا قبلَنـا

قرونـاً نتابـعُ تتلـو القرونـا

أتيـتُ بسنّيــن قـد رُمّتـا

من الحصن لَما أثـاروا الدفينـا

علـى وزن منيـن إحـداهُمـا

تقلّ بِها الكـف شيئـا رزينـا

ثلاثيـن أخـرى على قدرهـا

تباركـت يا أحسـن الخالقينـا

فمـاذا يـقـومُ لأفـواهِهـم

تباركَـت يا أحسـن الخالقينـا

إذا مـا تـذكّـرتُ أجسامَهُـم

تصاغَرت النفسُ حتَّـى تَهونـا

وكل علـى ذاك لاقـى الـردى

وبادوا جَميـعا فهـم خامِدونـا




[/FRAME]

السيد عبد الرازق 05-10-2007 10:10 PM

[FRAME="11 70"]إنِّي امرؤ ليسَ فِي دينِـي لغامِـزَةٍ

لينٌ ولستُ على الأسلافِ طعّانـا

وفِي ذُنوبِي إذا فكّـرتُ مشتَغَـلٌ

وفِي معاديَ إن لَم ألـق غُفرانـا

عن ذكرٍ قومٍ مضوا كانوا لنا سلفاً

وللنبِـي على الإسـلام أعوانـا

ولا أزال لَهـم مستغفـراً أبـدا

كما أمرتُ بـه سـرّا وإعلانـا

فما الدخولُ عليهم فِي الذي عملوا

بالطعن منِّي وقد فرّطتُ عصيانـا

فلا أسـبّ أبا بكـرٍ ولا عُمـرا

ولا أسـب معــاذ الله عثمانـا

ولا ابن عمّ رسـول الله أشتِمُـهُ

حتَّى ألبّسَ تَحت التـربِ أكفانـا

ولا الزبيـرَ حواريّ الرسـول ولا

أهدي لطلحةَ شتماً عـزّ أو هانـا

ولا أقـولُ لأمّ المؤمنيـن كمـا

قال الغـواة لَهـا زوراً وبُهتانـا

ولا أقول عليّ فِي السحاب لقَـد

والله قلـتُ إذاً جـوراً وعدوانـا

لو كان فِي المزن ألقتهُ وما حَمَلت

مزنُ السحابِ من الأحياء إنسانـا

إنِّي أحب عليّـاً حـبّ مقتصِـدٍ

ولا أرى دونَهُ فِي الفضل عثمانـا

أمَّا عليٌّ فقد كانـت لـه قـدَمٌ

فِي السابقينَ لَها فِي الناس قد بانـا

وكان عثمانُ ذا صـدق وذا ورَع

مراقبـاً وجـزاه اللضـه غفرانـا

مَا يعلَـم الله من قلبِـي مشايَعَـة

للمغضبيـنَ عليّـاً وابن عفانـا

إِنِّي لأمنحهـم بغضـى علانيَـةً

ولَستُ أكتُمُهم فِي الصدر كتمانا

ولا أرى حرمـةً يومـا لمبتَـدعٍ

مهناً يكونُ لـهُ منِّـي وأوهانـا

ولا أقولُ بقـول الجهـم إنَّ لـهُ

قولا يضارِعُ أهل الشـك أحيانـا

ولا أقولُ تَخلـى عـن خليقَتـه

ربُّ العبادِ وولَى الأمـرَ شيطانـا

مَا قالَ فرعونُ هذا فِـي تَجبُّـرهِ

فرعونُ موسى ولا هامانُ طغيانـا

لكن على ملّةِ الإسلامِ ليـس لَنـا

اسـمٌ سـواهُ بـذاك الله سَمّانـا

الله يدفـعُ بالسلمـان المعضلـة

عن ديننا رحمـةً منـه ورضوانـا

لولا الأئمـةُ لَم يأمن لنـا سبـل

وكـان أضعفُنـا نَهبـا لأقوانـا




[/FRAME]

السيد عبد الرازق 05-10-2007 10:12 PM

[FRAME="11 70"]كل مـن الجـاروش والـرزز

ومـن خـبــزِ الشعيــرِ

واجـعَـلَـن ذاك حــلالاً

تنـجُ مـن نـار السعيــرِ

والتمـس رزقـكَ مـن ذي

العـرش والـربّ القـديـرِ

وانـأ مـا اسطعـت هـداك

الله عــن دار الأمـيـــرِ

لا تـزرها واجـتـنـبـهـا

إنّـهــا شــرُّ مــزورِ

تـوهـنُ الديـن وتـدنيـكَ

مـن الـحــوب الكبيـرِ

قبـلَ أن تسقُـطَ يا معـرورُ

فِـي حـفــرةِ بـيـــرِ

وارض يـا ويـحـك مـن

دنيـاك بالقـوتِ اليسيــرِ

إنّـهـــا دارُ بــــلاءٍ

وزوالٍ وغـــــــرورِ

كـم لعمــري صـرَعَـت

قتـلك أصحـابَ القصـورِ

وذوي الـهـيـئــة فِـي

المَجلـس والجـمـع الكثيـرِ

أخـرجــوا منهـا فمــا

كـانَ لديهـم مـن نكيـرِ

كـم ببطـيـن الأرض ثـاوٍ

مـن شـريــفٍ ووزيــرِ

وصغيـر الـشـأن عـبـدٍ

خـامـل الـذكـر حقيـرِ

قـد تصـفّـحـت قـبـور

القـوم فِـي يـوم العثيــرِ

لَـم نُـمـيّـزهــم ولَـم

نـعـرف غَنِيّـاً مـن فقيـرِ

خَمـدوا فالقـومُ صـرعـى

تَحـتَ أسقـاف الصخـورِ

واسـتـووا عنـد مليــكٍ

بِمسـاويهـم خـبـيــرِ

حـكــمٌ عــــدلٌ ولا

يظلـم مـقـدارَ النـقـيـرِ

احــذر الصـرعــةَ يـا

مسكيـن مـن دهـرٍ عثـورِ

أيـن فـرعـون وهـامـانُ

ونَـمــرودُ الـنـســورِ

أومــا تَـحــذَرُ مــن

يـومٍ عبـوس قمـطـريـرِ

اقـمـطـرّ الشــرّ فـيـه

بـعــذابِ الـزمهَـريـرِ




[/FRAME]

السيد عبد الرازق 05-10-2007 10:15 PM

[FRAME="11 70"]وكيفَ قرّت لأهل العلـمِ أعينُهُـم

أو استلذّوا لذيذّ النوم أو هجعـوا

والموتُ يُنذِرُهـم جهـراً علانيـةً

لو كان للقومِ أسماعٌ لقد سَمعمـوا

والنارُ ضاحيَـةٌ لا بُـدَّ موردُهـم

وليس يدرونَ من ينجو ومن يقَـعُ

قد أمسَت الطيـر والأنعام آمنـةً

والنونُ فِي البحرِ لَم يَخشَ لَها فزَعُ

والآدَمِيُّ بِهـذا الكسـبِ مرتَهَـنٌ

لهُ رقيـبٌ على الأسـرارِ يطِّلِـعُ

حتَّى يوافيهِ يـوم الجمـعِ منفـردا

وخصمهُ الجلدُ والأبصارُ والسمـعُ

إذ النبيـونَ والأشهـاد قـائمـةٌ

والإنسُ والجنُّ والأملاكُ قد خشعوا

وطارت الصحفُ فِي الأيدي منشَّرة

فِيها السرائـرُ والأخبـارُ تطَّلَـعُ

يوَدُّ قـومٌ ذوو عِـزٌّ لـو أنَّهُـم

همُ الخنازيرُ كي ينجوا أو الضبـعُ

كيفَ شهـودكَ والأنبـاءُ واقعـةٌ

عمّا قليل ولا تـدري بِمـا يقـعُ

أَفِي الجنانِ وفوز لا انقطـاع لـهُ

أم الجحيـمِ فما تبقـى ولا تـدعُ

تـهوي بِهلكاتِها طوراً وترفعهُـم

إذا رجوا مخرجا من غمّـها وقعـوا

طال البكاءُ فلم ينفَـع تضرُّعُهـم

هيهاتَ لا رِقَّةٌ تغنِـي ولا جـزَعُ

هل ينفع العلم قبل المـوت عالِمَـهُ

قد سال قومٌ بِها الرجعي فما رجَعوا




[/FRAME]

السيد عبد الرازق 05-10-2007 10:16 PM

[FRAME="11 70"]لقد زانَ البـلاد ومـن عليـها

إمـامُ المسلميـنَ أبـو حنيفَـه

بآثـارٍ وفقـه مـع حـديـثٍ

كآيات الزبـور علـى صحيفَـه

فهمتُ مقالكـم فأجبـتُ عنـهُ

جواباً فِي مديـح أبِـي حنيفَـه

لأنّ أبـا حنيفَـةَ كـان بــرّاً

تقيـاً عابـداً لا مثـل جيفَـه

روى آثـارَهُ فـأجـاب فيـها

كطيـران الصقـور من المنيفَـه

فَما فِـي المشرقيـن لـهُ نظيـرٌ

ولا فِـي المغربيـن ولا بكوفَـه

رأيـتُ العائبيـن لـهُ سفاهـاً

خلافَ الحق مع حججٍ ضعيفَـه

يبيتُ مسَهّـداً سهـرَ الليالِـي

وصــام نَـهـارَهُ لله خيفَـه

وصان لسانَـهُ عن كـلّ إفـك

وما زالَت جـوارِحُـه عفيفَـه

يعفّ عـن المَحـارمِ والملاهـي

ومرضـاة الإلـه لـه وظيفَـه

فمَن كأبِي حنيفَـةِ فِـي غـداه

لأهل الفقر فِي السنـة الجحيفَـه

وكيف يحـلّ أن نـؤذي فقيـهاً

لهُ فِـي الديـن آثـارٌ شريفَـه

وقد قـال ابنُ إدريـس مقـالاً

صحيح النقل فِي حكـم لطيفَـه

بأنّ النـاس فِـي فقـهٍ عيـالٌ

على فقهِ الإمـامِ أبِـي حنيفَـه




[/FRAME]

السيد عبد الرازق 05-10-2007 10:21 PM

[FRAME="11 70"]أرَى رجالاً بدون الدين قد قنَعـوا

ولا أراهُم رضوا فِي العيشِ بالدون

فاستغن بالله عن دُنيا الملوكُ كمـا

استغنَى الملوك بدنياهم عن الديـن

ذر التزيـنَ فِـي دنيـاك بالديـن

واعمَل ليوم تـجـازى بالموازيـن

ليسَ اللباسُ لباسَ الصوف من عمَلٍ

ولا لأخـذك شعـراً كالمَجانيـن

هذا اللباس مع الرهبان فِي شعـثٍ

فهـل تَـراهُ نَجـاةً للـرهابيـن

قد يفتَحُ الـمرءُ حانوتـاً لمتجَـرهِ

وقد فتحتَ لكَ الحانوتَ بالديـن

بينَ الأساطيـن حانوتٌ بلا غَلَـق

تبتاعُ بالديـن أمـوالَ المساكيـن

فِي سورَةِ الكهف لو فكّرتَ موعظَة

تنهاكَ عن خدعٍ بيـن الأساطيـن

وفِي الطواسين أخرى إن عمِلت بِها

نلتَ الرشـادَ بآبـات الطواسيـن

أما التِي ذكرَت في الكهفِ ناهيـةً

عن الريـا ثُمَّ أمـوال المساكيـن

وآيةُ القصَص الأخـرى فزاجـرَةٌ

عـن التكبّـر أمثـالَ الفراعيـن

صيّرت دينَكَ شاهيناً تصيـدُ بـهِ

وليسَ يفلِحُ أصحـابُ الشواهيـن

==================

أيا ربّ ياذا العـرشِ أنـتَ رحيـمُ

وأنتَ بِما تُخفـي الصـدورُ عليـمُ

فيا ربّ هل لِي منك حلـماً فإنَّنِـي

أرَى الحلمَ لَم ينـدَم عليـه حليـمُ

ويا ربّ هب لِي منك عزماً على التقى

أقيمُ بـه فِي النـاس حيـث أقيـمُ

ألا إنَّ تـقـوى الله أكـرمُ نسبـةٍ

يُسامي بِها عنـدَ الفخـارِ كريـمُ

إذا أنتَ نافستَ الرجال على التقَـى

خرجتَ من الدنيـا وأنـتَ سليـمُ

أراكَ امـرأ ترجـو مـن الله عفـوَهُ

وأنـت علـى مَالا يحـبُّ مقيـمُ

وإنَّ امرأ لا يرتَجـي النـاس عفـوه

ولَـم يأمنــوا منـه الأذى للئيـمُ

فحتّى متَى تعصـى الإلهَ إلَى متَـى

تـبـارزُ ربِّـي إنَّـهُ لـرحـيـمُ

ولو قد توسّدتَ الثَّـرى وافترشتَـهُ

صُرِعت ولا يلوى عليـك حَميـمُ


===================
الرجالُ المُقتَـدى بفِعالِهِـم

والمنكـرونَ لكُـلِ أمـرٍ منكَـر

وبقيتُ فِي خلَفٍ يُزَيِّـنُ بعضُهـم

بعضا ليأخـذ معـورٌ من معـورِ

ركبوا ثنيّات الطريـق فأصبَحـوا

مُتَنَكبيـنَ عن الطريـقِ الأكبَـر

ما أقرب الأشياء حيـن يسوقُهـا

قـدَرٌ وأبعدهـا إذا لَـم تُقـدَر

العلـمُ زيـنٌ للرجـال مـروءَةٌ

والعلمُ أنفَـعُ من كنـزِ الجوهَـر

أأُخـيّ إنَّ من الرجـالِ بَهيمـةً

فِي صورةِ الرجال السميعِ المبصِـر

فطِنٌ لكـلّ مصيبَـةٍ فِـي مالـهِ

وإذا يصـابُ بدينـهِ لَم يشعُـر

===========

يَا عابـدَ الحرمَيـن لو أبصَرتَنـا

لعَلِمتَ أنّك فِي العبـادَةِ تلعَـبُ

من كان يخضِبُ خـدّه بدموعِـه

فنُحورُنـا بدمائِنـا تَتَخَضَّـبُ

أو كانَ يتعِبُ خيلـهُ فِي باطـل

فخيولُنا يـومَ الصبيحَـةِ تتعـبُ

ريحُ العبيرِ لكُم ونَحنُ عبيـرُنـا

رهَجُ السنابكِ والغبارُ الأطيَـبُ

ولقد أتانـا مـن مقـالِ نبيّنـا

قول صحيحٌ صادقٌ لا يكـذبُ

لا يستوي غبارُ خيـل الله فِـي

أنف امرىءٍ ودخانُ نارٍ تلهـبُ

هـذا كتـابُ الله ينطـق بينَنـا

ليس الشَّهيدُ بِمَيّـتٍ لا يكـذبُ


























[/FRAME]

الفارس 05-10-2007 11:40 PM

مرحبا بأستاذنا الفاضل وحبيب قلوبنا

كيف حالكم والله لكم وحشه

كيف الصحة

وكيف العائلة رمضان كريم



لى شهر تقريبا أبحث عن شعر لعبدالله بن المبارك

وابحث عن سيرته سبحان الله جاءت مشاركتكم فى وقتها

جزاكم الله خيرا وبارك الله فى جهودكم

حفظكم الله تعالى

السيد عبد الرازق 06-10-2007 02:29 AM

شكرا لأخي الفاضل الكريم محمد عاشق القمر.
كيف حالك ؟؟؟ والأسرة الطيبة الكريمة ؟؟؟
كل عام وأنتم بخير.
شكرا علي سؤالك الغالي الذي أعتز به .
تحياتي وتقديري والمودة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السيد عبد الرازق 06-10-2007 02:32 AM

[FRAME="11 70"]عبدالله بن مبارك

عبد الله بن المبارك
في مدينة (مرو) سنة 118هـ ولد (عبد الله بن المبارك) ونشأ بين العلماء نشأة صالحة، فحفظ القرآن الكريم، وتعلم اللغة العربية، وحفظ أحاديث كثيرة من أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ودرس الفقه، وأنعم الله عليه بذاكرة قوية منذ صغره، فقد كان سريع الحفظ، لا ينسى ما يحفظه أبدًا، يحكي أحد أقربائه واسمه (صخر بن المبارك) عن ذلك فيقول: كنا غلمانًا في الكتاب، فمررت أنا وابن المبارك ورجل يخطب، فأطال خطبته، فلما انتهى قال لي ابن المبارك: قد حفظتها، فسمعه رجل من القوم، فقال: هاتها، أسمعنا إن كنت حفظتها كما تدَّعي، فأعادها عليه
ابن المبارك وقد حفظها ولم يخطئ في لفظ منها.
وفي الثالثة والعشرين من عمره رحل عبد الله إلى بلاد الإسلام الواسعة طلبًا
للعلم، فسافر إلى العراق والحجاز.. وغيرهما، والتقى بعدد كبير من علماء عصره فأخذ عنهم الحديث والفقه، فالتقى بالإمام مالك بن أنس، وسفيان الثوري، وأبي حنيفة النعمان، وكان عبد الله كلما ازداد علمًا، ازداد خوفًا من الله وزهدًا في
الدنيا، وكان إذا قرأ كتابًا من كتب الوعظ يذكره بالآخرة وبالجنة والنار، وبالوقوف بين يدي الله للحساب، بكى بكاء شديدًا، واقشعر جسمه، وارتعدت فرائصه، ولا يكاد يتكلم أحد معه.
وكان عبد الله يكسب من تجارته مالا كثيرًا، وها هو ذا يعطينا درسًا بليغًا في السلوك الصحيح للمسلم، وذلك حين أتاه أحد أصدقائه واسمه (أبو علي) وهو يظن أن الزهد والتجارة لا يجتمعان قائلاً لعبد الله: أنت تأمرنا بالزهد، ونراك تأتي بالبضائع من بلاد (خراسان) إلى (البلد الحرام) كيف ذا ؟! فقال له عبد الله بن المبارك: يا أبا علي، إنما أفعل ذا لأصون وجهي، وأُكْرِم عرضي، وأستعين به على طاعة ربي، لا أرى لله حقًّا إلا سارعت إليه حتى أقوم به، وكان عبد الله بن المبارك لا يبخل على أحد بماله، بل كان كريمًا سخيًّا، ينفق على الفقراء والمساكين في كل سنة مائة ألف درهم.
وكان ينفق على طلاب العلم بسخاء وجود، حتى عوتب في ذلك فقال: إني أعرف مكان قوم لهم فضل وصدق، طلبوا الحديث، فأحسنوا طلبه لحاجة الناس
إليهم، احتاجوا فإن تركناهم ضاع علمهم، وإن أعناهم بثوا العلم لأمة محمد -صلى الله عليه وسلم- لا أعلم بعد النبوة أفضل من بثِّ العلم.
وكان ابن المبارك يحبُّ مكة، ويكثر من الخروج إليها للحج والزيارة، وكان كلما خرج من مكة قال:
بُغْضُ الحياةِ وخوْفُ اللَّهِ أخرجنَـِـي
وَبيعُ نَفْسي بما لَيسَتْ لَهُ ثمَنَـــــا
إنــي وزنْتُ الَّذي يبْقَـــي لِيعْدلَــه
ما ليس يبْقي فَلا واللَّهِ مـا اتَّزَنَـــا
وكان عبد الله بن المبارك يجاهد في سبيل الله بسيفه، حتى إن كثيرًا ممن أتوا ليستمعوا إلى علمه، كانوا يذهبون إليه فيجدونه في الغزو، وكان يرى أن الجهاد فريضة يجب أن يؤديها المسلمون كما أداها الرسول -صلى الله عليه وسلم- ويروى عنه أنه أرسل إلى صاحبه الفضيل بن عياض يحثُّه على قتال الأعداء، ويدعوه إلى ترك البكاء عند البيت الحرام قائلاً له:
يــا عابِدَ الحرَميْن لـو أبْصَــرْتَنا
لَــعلِمْتَ أنَّكَ في العبَادةِ تَلْعَبُ
من كان يَخْضِبُ خـدَّه بدُمُـــوعِه
فنحوُرنـــا بدمائِنا تتخضَّب
أوْ كــان يُتْعب خيلَه فــي باطل
فخيولُنا يوم الصبيحــة تَتْعبُ
ريح العبير لكـم، ونحن عبيرُنا
رَهَجُ السَّنَابك والغبارُ الأطيبُ
وأحبَّ عبد الله بن المبارك أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-حبًّا عظيمًا وكان لا يجيب أحدًا يسأله عن حديث منها وهو يمشي، ويقول للسائل: (ليس هذا من توقير العلم) وكان حفَّاظ الحديث في الكوفة إذا اختلفوا حول حديث قالوا:
مروا بنا إلى هذا الطبيب نسأله (يقصدون عبد الله بن المبارك).
ولقد اجتمع نفر من أصحابه يومًا وقالوا: تعالوا نعد خصال ابن المبارك من أبواب الخير، فقالوا: جمع العلم، والفقه، والأدب، والنحو، واللغة، والشعر، والفصاحة والزهد، والورع، والإنصاف، وقيام الليل، والعبادة، والفروسية، والشجاعة، والشدة في بدنه، وترك الكلام في ما لا يعنيه.. حتى أجهدهم العدُّ.
ولقد قدر الناس عبد الله بن المبارك وزادت مهابته لديهم على مهابة
هارون الرشيد.. رُوي أن هارون الرشيد قدم ذات يوم إلى (الرقَّة) فوجد الناس يجرون خلف عبد الله بن المبارك لينظروا إليه، ويسلموا عليه، فنظرت زوجة
هارون الرشيد من شباك قصرها، فلما رأت الناس قالت: ما هذا ؟! قالوا: عالم من خراسان قدم (الرقَّة) يقال له (عبد الله بن المبارك) فقالت: هذا والله الملك، لا ملك هارون الذي لا يجمع الناس إلا بالشرطة والأعوان.
وفي يوم من أيام شهر رمضان سنة 181هـ توفي عبد الله بن المبارك وهو راجع من الغزو، وكان عمره ثلاثة وستين عامًا، ويقال: إن الرشيد لما بلغه موت عبدالله، قال: مات اليوم سيد العلماء.
[/FRAME]

السيد عبد الرازق 06-10-2007 02:35 AM

[FRAME="11 70"]وفاة عبد الله بن المبارك ( 181 هـ )



أبو عبد الرحمن المروزي، كان أبوه تركياً مولى لرجل من التجار من بني حنظلة من أهل همذان، وكان ابن المبارك إذا قدمها أحسن إلى ولد مولاهم، وكانت أمه خوارزمية‏.‏

ولد لثمان عشرة ومائة‏.‏

وسمع‏:‏ إسماعيل بن خالد، والأعمش، وهشام بن عروة، وحميد الطويل، وغيرهم من أئمة التابعين‏.‏

وحدث عنه خلائق من الناس‏.‏

وكان موصوفاً بالحفظ والفقه والعربية والزهد والكرم والشجاعة والشعر، له التصانيف الحسان، والشعر الحسن المتضمن حكماً جمة، وكان كثير الغزو والحج، وكان له رأس مال نحو أربعمائة ألف يدور يتجر به في البلدان، فحيث اجتمع بعالم أحسن إليه، وكان يربو كسبه في كل سنة على مائة ألف ينفقها كلها في أهل العبادة والزهد والعلم، وربما أنفق من رأس ماله‏.‏

قال سفيان بن عيينة‏:‏ نظرت في أمره وأمر الصحابة فما رأيتهم يفضلون عليه إلا في صحبتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

وقال إسماعيل بن عياش‏:‏ ما على وجه الأرض مثله، وما أعلم خصلة من الخير إلا وقد جعلها الله في ابن المبارك، ولقد حدثني أصحابي أنهم صحبوه من مصر إلى مكة فكان يطعمهم الخبيص وهو الدهر صائم‏.‏

وقدم مرة الرقة وبها هارون الرشيد، فلما دخلها احتفل الناس به وازدحم الناس حوله، فأشرفت أم ولد للرشيد من قصر هناك فقالت‏:‏ ما للناس ‏؟‏

فقيل لها‏:‏ قدم رجل من علماء خراسان يقال له‏:‏ عبد الله بن المبارك فانجفل الناس إليه‏.‏

فقالت المرأة‏:‏ هذا هو الملك، لا ملك هارون الرشيد الذي يجمع الناس عليه بالسوط والعصا والرغبة والرهبة‏.‏

وخرج مرة إلى الحج فاجتاز ببعض البلاد فمات طائر معهم فأمر بإلقائه على مزبلة هناك، وسار أصحابه أمامه وتخلف هو وراءهم، فلما مر بالمزبلة إذا جارية قد خرجت من دار قريبة منها فأخذت ذلك الطائر الميت ثم لفته ثم أسرعت به إلى الدار، فجاء فسألها عن أمرها وأخذها الميتة، فقالت‏:‏ أنا وأخي هنا ليس لنا شيء إلا هذا الإزار، وليس لنا قوت إلا ما يلقى على هذه المزبلة، وقد حلت لنا الميتة منذ أيام، وكان أبونا له مال فظلم وأخذ ماله وقتل‏.‏

فأمر ابن المبارك برد الأحمال وقال لوكيله‏:‏ كم معك من النفقة ‏؟‏

قال‏:‏ ألف دينار‏.‏

فقال‏:‏ عدَّ منها عشرين ديناراً تكفينا إلى مرو وأعطها الباقي، فهذا أفضل من حجنا في هذا العام، ثم رجع‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 10/192‏)‏

وكان إذا عزم على الحج يقول لأصحابه‏:‏ من عزم منكم في هذا العام على الحج فليأتني بنفقته حتى أكون أنا أنفق عليه، فكان يأخذ منهم نفقاتهم ويكتب على كل صرة اسم صاحبها ويجمها في صندوق‏.‏

ثم يخرج بهم في أوسع ما يكون من النفقات والركوب، وحسن الخلق والتيسير عليهم، فإذا قضوا حجتهم فيقول لهم‏:‏ هل أوصاكم أهلوكم بهدية ‏؟‏

فيشتري لكل واحد منهم ما وصاه أهله من الهدايا المكية واليمنية وغيرها، فاذا جاؤوا إلى المدينة اشترى لهم منها الهدايا المدنية‏.‏

فإذا رجعوا إلى بلادهم بعث من أثناء الطريق إلى بيوتهم فأصلحت وبيضت أبوابها ورمم شعثها، فإذا وصلوا إلى البلد عمل وليمة بعد قدومهم ودعاهم فأكلوا وكساهم، ثم دعا بذلك الصندوق ففتحه وأخرج منه تلك الصرر ثم يقسم عليهم أن يأخذ كل واحد نفقته التي عليها اسمه، فيأخذونها وينصرفون إلى منازلهم وهم شاكرون ناشرون لواء الثناء الجميل‏.‏

وكانت سفرته تحمل على بعير وحدها، وفيها من أنواع المأكول من اللحم والدجاج والحلوى وغير ذلك، ثم يطعم الناس وهو الدهر صائم في الحر الشديد‏.‏

وسأله مرة سائل فأعطاه درهماً، فقال له بعض أصحابه‏:‏ إن هؤلاء يأكلون الشواء والفالودج، وقد كان يكفيه قطعة‏.‏

فقال‏:‏ والله ما ظننت أنه يأكل إلا البقل والخبز، فأما إذا كان يأكل الفالوذج والشواء فإنه لا يكفيه درهم‏.‏

ثم أمر بعض غلمانه فقال‏:‏ رده وادفع إليه عشرة دراهم‏.‏

وفضائله ومناقبه كثيرة جداً‏.‏
[/FRAME]

السيد عبد الرازق 06-10-2007 02:36 AM

[FRAME="11 70"]مناظرة عبد الله بن المبارك لأهل الكوفة

--------------------------------------------------------------------------------


المناظرة المشهورة بين الإمام عبد الله بن المبارك وأهل الكوفة

ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى، وابن القيم في إعلام الموقعين، والشاطبي في الموافقات.
والسؤال: هل وقف عليها أحدٌ في كتب المتقدمين؟
وجزاكم الله خيرا

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ : كُنْتُ بِالْكُوفَةِ فَنَاظَرُونِي فِي ذَلِكَ يَعْنِي النَّبِيذَ الْمُخْتَلَفَ فِيهِ ، فَقُلْت لَهُمْ : تَعَالَوْا فَلْيَحْتَجَّ الْمُحْتَجُّ مِنْكُمْ عَنْ مَنْ يَشَاءُ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالرُّخْصَةِ ، فَإِنْ لَمْ يَتَبَيَّنْ الرَّدَّ عَلَيْهِ عَنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ بِشِدَّةٍ صَحَّتْ عَنْهُ ، فَاحْتَجُّوا فَمَا جَاءُوا عَنْ أَحَدٍ بِرُخْصَةٍ إلَّا جِئْنَاهُمْ بِشِدَّةٍ ، فَلَمَّا لَمْ يَبْقَ فِي يَدِ أَحَدٍ مِنْهُمْ إلَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ وَلَيْسَ احْتِجَاجُهُمْ عَنْهُ فِي شِدَّةِ النَّبِيذِ بِشَيْءٍ يَصِحُّ عَنْهُ إنَّمَا يَصِحُّ عَنْهُ أَنَّهُ لَمْ يَنْبِذْ لَهُ فِي الْجَرِّ إلَّا حَذِرًا ، قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ : فَقُلْت لِلْمُحْتَجِّ عَنْهُ فِي الرُّخْصَةِ : يَا أَحْمَقُ عُدَّ إنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ لَوْ كَانَ هَاهُنَا جَالِسًا فَقَالَ هُوَ لَك حَلَالٌ وَمَا وَصَفْنَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ فِي الشِّدَّةِ كَانَ يَنْبَغِي لَك أَنْ تَحْذَرَ ، أَوْ تَجُرَّ ، أَوْ تَخْشَى ، فَقَالَ قَائِلُهُمْ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَالنَّخَعِيُّ وَالشَّعْبِيُّ وَسَمَّى عِدَّةً مَعَهُمَا كَانُوا يَشْرَبُونَ الْحَرَامَ فَقُلْت لَهُمْ : عُدُّوا عِنْدَ الِاحْتِجَاجِ تَسْمِيَةَ الرِّجَالِ قُرْبَ رَجُلٍ فِي الْإِسْلَامِ مَنَاقِبُهُ كَذَا وَكَذَا وَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنْهُ زَلَّةٌ أَفَلِلْأَحَدِ أَنْ يَحْتَجَّ بِهَا فَإِنْ أَبَيْتُمْ فَمَا قَوْلُكُمْ فِي عَطَاءٍ وَطَاوُسٍ ، وَجَابِرِ بْنِ زَيْدٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَعِكْرِمَةَ قَالُوا : كَانُوا خِيَارًا ، قُلْت : فَمَا قَوْلُكُمْ فِي الدِّرْهَمِ بِالدِّرْهَمَيْنِ يَدًا بِيَدٍ فَقَالُوا : حَرَامٌ ، فَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ : إنَّ هَؤُلَاءِ رَأَوْهُ حَلَالًا فَمَاتُوا وَهُمْ يَأْكُلُونَ الْحَرَامَ ؟ ، فَبَقُوا وَانْقَطَعَتْ حُجَّتُهُمْ.

__________________
[/FRAME]

السيد عبد الرازق 06-10-2007 02:40 AM

[FRAME="11 70"]والقصة التي عند ابن حبان في روضة العقلاء يختلف متنها عن الذي ذكر الشيخ إحسان

وسندها عند ابن حبان في روضة العقلاء

عن إبراهيم بن عمرو بن حبيب حدثنا الأصمعي (( بينما أنا أطوف بالبادية ... ))

وجاءت القصة عند أبي نعيم في الحلية (10/182)
وهي قريبة من المتن الذي ساقه ابن حبان في روضة العقلاء ص 42

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عمر بن ا لحسن الحلبي قال حدثني أحمد بن سنان القطان قال سمعت عبدالله بن داود الواسطي يقول بينا أنا وقف بعرفات إذا أنا بامرأة وهي تقول من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادي له فقلت من أنت فقالت امرأة ضالة فنزلت عن بعيري وقلت لها يا هذه ما قصتك فقرأت ولا تقف ماليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا فقلت في نفسي حرورية لا ترى كلامنا فقلت لها فمن أين أتيت فقالت سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى فأركبتها بعيري وقدت بها أريد بها رحال المقدسيين فلما توسطت الرحل قلت يا هذه بمن أصوت فقرأت يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض يا زكريا إنا نبشرك بغلام يا يحيى خذ الكتاب بقوة فناديت يا داود يا زكريا يا يحيى فخرج إلي ثلاثة فتيان من بين الرحالات فقالوا أمنا ورب الكعبة ضلت منذ ثلاثة فأنزلوها فقرأت فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فغدوا فاشتروا تمرا وفستقا وجوزا وسألوني قبوله فقبلته فقلت لهم مالها لا تتكلم قالوا هذه أمنا لا تتكلم منذ ثلاثين سنة إلا بالقرآن مخافة أن تزل . ا. هـ


والقصة هذه ذكرها ابن عدي في الكامل في ترجمة عبد الله بن داود التمار ، أبو محمد الواسطي ( 5/ 400) ط دار الكتب تحقيق عويضة


والله أعلم وأحكم

هذه الطرق التي وقفت عليها لهذه الرواية
وهناك طريق ذكره الضياء المقدسي في المنتقى من مسموعات مرو لا أدري هل هو من ضمن هذه الروايات أم لا وسأراجعه إن شاء الله

المهم أن هذه القصة منكرة وكل مرَّة تلصق برجل غير الأول
فمرة يزعم أنها وقعت للأصمعي
ومرة يزعم أنها وقعت لابن المبارك
ومرة يزعم أنها وقعت لعبدالله بن داود الواسطي
__________________
[/FRAME]

السيد عبد الرازق 06-10-2007 02:44 AM

[FRAME="11 70"]
ملخص الخطبة

1 – خشية ابن المبارك لله تعالى 2 – ابن المبارك مستجاب الدعوة 3 – جهاد ابن المبارك 4 – سخاء ابن المبارك 5 – تواضع ابن المبارك


الخطبة الأولى







إخوة الإسلام:

نواصل اليوم حديثنا في سيرة عبد الله بن المبارك رحمه الله وجوانب القدوة في حياته، وقد سبق أن ذكرنا الدروس المستفادة من حياته العلمية، وتبقى جوانب كثيرة للاقتداء في حياة هذا الرجل.

فمنها عبادته وخشيته لله تعالى لنرى فيه مصداق قوله تعالى: إنما يخشى الله من عباده العلماء وهذا هو العلم النافع، الذي يقود إلى خشية الله تعالى، ورحم الله ابن مسعود إذ يقول: كفى بخشية الله علما، وكفى بالاغترار بالله جهلا.

وقال القاسم بن محمد: كنا نسافر مع ابن المبارك فكثيرا ما كان يخطر ببالي فأقول في نفسي: بأي شيء فضل علينا هذا الرجل حتى اشتهر في الناس هذه الشهرة، إن كان يصلي إنا لنصلي، ولئن كان يصوم إنا لنصوم، وإن كان يغزو فإنا لنغزو، وإن كان يحج إنا لنحج، قال: فكنا في بعض مسيرنا في طريق الشام نتعشى في بيت إذ طفيء السراج، فقام بعضنا فأخذ السراج وأخذ يبحث عما يوقد به المصباح، فمكث هنيهة، ثم جاء بالسراج فنظرت إلى وجه ابن المبارك ولحيته قد ابتلت من الدموع فقلت في نفسي: بهذه الخشية فضل هذا الرجل علينا، ولعله حين فقد السراج فصار إلى الظلمة ذكر القيامة.

وقال سويد بن سعيد: رأيت ابن المبارك بمكة أتى زمزم فاستقى شربة ثم استقبل القبلة فقال: اللهم إن ابن أبي المنوال حدثنا عن محمد بن المنكدر عن جابر عن النبي أنه قال: ((ماء زمزم لما شرب له)) وهذا أشربه لعطش يوم القيامة.

وقال نعيم بن حماد: قال رجل لابن المبارك: قرأت البارحة القرآن في ركعة، فقال: لكني أعرف رجلا لم يزل البارحة يكرر: ((ألهاكم التكاثر)) إلى الصبح ما قدر أن يتجاوزها، يعني نفسه.

وقال نعيم أيضا: كان ابن المبارك يكثر الجلوس في بيته فقيل له: ألا تستوحش، فقال: كيف أستوحش وأنا مع النبي وأصحابه.

وقال شقيق البلخي: قيل لابن المبارك: إذا أنت صليت لم لا تجلس معنا، قال: أجلس مع الصحابة والتابعين وأنظر في كتبهم وآثارهم فما أصنع معكم؟ أنتم تغتابون الناس.

ويروى عنه رحمه الله أنه قال:

اغتنم ركعتين زلفـى إلى الله إذا كنت فـارغـا مستـريحـا

وإذا ما هممت بالنطق بالباطل فاجعل مكـانـه تسـبيـحــا

فاغتنام السكوت أفضـل من خوض وإن كنت بالكلام فصيحا

ولذا قال نعيم: ما أريت أعقل من ابن المبارك ولا أكثر اجتهادا في العبادة منه.

ومن كلامه رحمه الله: إن البصراء لا يأمنون من أربع: ذنب قد مضى لا يدري ما يصنع فيه الرب عز وجل، وعمر قد بقي لا يدري ما فيه من الهلكة، وفضلٍ قد أعطي العبد لعله مكر واستدراج وضلالة قد زينت يراها هدى، وزيغ قلب ساعة فقد يسلب المرء دينه ولا يشعر.

سمع بعضهم ابن المبارك وهو ينشد على سور طرسوس:

ومن البلاء وللبلاء علامة أن لا يرى لك عن هواك نزوح

العبد عبد النفس في شهواتها والحـر يشبـع مـرة ويجـوع

وقال الخليل أبو محمد: كان عبد الله بن المبارك إذا خرج إلى مكة قال:

بغض الحياء وخوف الله أخرجني وبيع نفسي بما ليست له ثمنا

إني وزنت الذي يبقى ليعدله ما ليس يبقى فلا والله ما اتزنا

قال نعيم بن حماد: كان ابن المبارك إذا قرأ كتاب الرقاق، يصير كأنه ثور منحور، أو بقرة منحورة من البكاء، لا يجتري أحد منا أن يسأله عن شيء.

وكان رحمه الله مستجاب الدعوة، قال العباس بن مصعب حدثني بعض أصحابنا قال:

سمعت أبا وهب يقول: مر ابن المبارك برجل أعمى، فقال هل: أسألك أن تدعو لي أن يرد الله علي بصري، فدعا له، فرد عليه بصره وأنا أنظر.

ومن جوانب القدوة في حياة ابن المبارك رحمه الله: جهاده في سبيل الله ابتغاء رضى الله عز وجل، فلم يغتر بعبادته ويتكل عليها فيترك الجهاد، وكان ينصح أصحابه ألا تقطعهم العبادة عن الجهاد فكتب إلى الفضيل بن عياض رحمه الله قائلا:

يا عـابد الحرمين لو أبصرتنـا لعلمت أنك في العبادة تلعب

من كان يخضب خده بدموعـه فنحورنـا بدمائنـا تتخضب

أو كان يتعب خيلـه في باطـل فخيولنا يوم الصبيحـة تتعب

ريح العبير لكن ونحن عبيرنـا رهج السنابك والغبار الأطيب

ولقـد أتانـا من مقـال نينـا قول صحيح صادق لا يكذب

لا يستوي وغبار خيل الله فـي أنف امرئ ودخان نار تلهب

هذا كتـاب الله ينطـق بيننـا ليس الشهيـد بميت لا يكذب

وقال عبيدة بن سليمان المروزي: كنا سرية مع ابن المبارك في بلاد الروم فصاففنا العدو، فلما التقى الصفان، خرج رجل من العدو فدعا إلى البراز، فخرج إليه رجل فبارزه ساعة فطعنه فقتله، فازدحم إليه الناس، فنظرت فإذا هو عبد الله بن المبارك، وإذا هو يكتم وجهه بكمه، فأخذت بطرف كمه فمددته فإذا هو، فقال: وأنت يا أبا عمرو ممن يشنع علينا!!

وقال عبد الله بن سنان: كنت مع ابن المبارك ومعتمر بن سليمان بطرسوس فصاح الناس: النفير، فخرج ابن المبارك والناس، فلما اصطف الجمعان، خرج رومي، فطلب البراز، فخرج إليه رجل، فشد العلج عليه فقتله، حتى قتل ستة من المسلمين وجعل يتبختر بين الصفين يطلب المبارزة ولا يخرج إليه أحد، فالتفت إلي ابن المبارك فقال: يا فلان، إن قتلت فافعل كذا وكذا، ثم حرك دابته وبرز للعلج معالجه ساعة فقتل العلج وطلب المبارزة، فبرز له علج آخر فقتله، حتى قتل ستة علوج وطلب البراز، فكأنهم كاعوا عنه، أي جبنوا وتهربوا فضرب دابته وطرد بين الصفين، ثم غاب، فلم نشعر بشيء، فإذا أنا به في الموضع الذي كان، فقال لي: يا عبد الله لا تحدث بهذا أحداً وأنا حي فذكره عبد الله بعد موته.

وقال محمد بن الفضيل بن عياش: رأيت ابن المبارك في النوم، فقلت: أي العمل أفضل؟ قال: الأمر الذي كنت فيه، قلت: الرباط والجهاد؟ قال: نعم، قلت: فما صنع بك ربك؟ قال: غفر لي مغفرة ما بعدها مغفرة.

اللهم بصرنا بعيوبنا، وقنا شر أنفسنا وارحم ضعفنا واجبر كسرنا وأصلح فساد قلوبنا، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.







الخطبة الثانية





الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

ففي سيرة ابن المبارك دروس عظيمة للتجار وأصحاب الأموال.

أولها: النية الصالحة في طلب المال، فقد كان ابن المبارك ينوي بتجارته الإنفاق على المساكين والإنفاق على إخوانه، والقيام بحاجات أهل العلم ليتفرغوا لبث علمهم في الناس.

قال الذهبي رحمه الله: بلغنا أنه قال للفضيل: لولاك وأصحابك ما اتجرت.

وكان ينفق على الفقراء في كل سنة مائة ألف درهم.

وقال حبان بن موسى: عوتب إن المبارك فيما يفرق من المال في البلدان دون بلده قال: إني أعرف مكان قوم لهم فضل وصدق، طلبوا الحديث فأحسنوا طلبه، لحاجة الناس إليهم احتاجوا، فإن تركناهم ضاع علمهم، وإن أعناهم بثوا العلم لأمة محمد ، لا أعلم بعد النبوة أفض من بث العلم.

فنأخذ من هذا وهو السخاء، فكان ينفق بسخاء ولا يتعلق قلبه بالمال، بل يقضي به حاجات المكروبين ودين المدينين، جاءه رجل فسأله أن يقضي دينا عليه، فكتب إلى وكيل له، فلما رد على الكتاب، قال له الوكيل: كم الدين الذي سألته قضاءه، قال: سبع مائة درهم، وإذا عبد الله قد كتب له أن يعطيه سبعة آلاف درهم فراجعه الوكيل وقال: إن الغلات قد فنيت، فكتب إليه عبد الله: إن كان الغلات قد فنيت فإن العمر أيضا قد فني، فأجز له ما سبق به قلمي.

وكان متفقداً لإخوانه وتلاميذه يكثر النفقة عليهم، وضرب المثل في الإخلاص في تفقد حوائجهم ومشاكلهم، قال محمد بن عيسى: كان ابن المبارك كثير الاختلاف إلى طرسوس، وكان ينزل الرقة في خان، فكان شاب يختلف إليه، ويقول بحوائجه، ويسمع منه الحديث فقدم عبد الله مرة فلم يره، فخرج في النفير مستعجلا، فلما رجع سأل عن الشاب، فقيل: محبوس على عشرة آلاف درهم، فاستدل على الغريم، ووزن له عشرة آلاف، وحلّفه ألا يخبر أحدا ما عاش، فأخرج الرجل.

وسار ابن المبارك، فلحقه الفتى على مرحلتين من الرقة، فقال له: يا فتى أين كنت، لم أرك؟ قال: يا كنت محبوسا بدين، قال: وكيف خلصت قال: جاء رجل فقضى ديني ولم أدر، قال: فاحمد الله، ولم يعلم الرجل إلا بعد موت عبد الله.

وقال محمد بن علي بن الحسن بن شفيق سمعت أبي يقول: كان ابن المبارك إذا كان وقت الحج اجتمع إليه إخوانه من أهل مرو، فيقولون: نصحبك، فيقول: هاتوا نفقاتكم فيأخذ نفقاتهم فيجعلها في صندوق، ويقفل عليها، ثم يكتري أي يستأجر لهم ويخرجهم من مرو إلى بغداد بأحسن زي وأكمل مروءة حتى يصلوا: إلى مدينة الرسول فيقول لكل واحد: ما أمرك عيالك أن تشتري لهم من المدينة من طٌرفها فيقول: كذا وكذا،، ثم يخرجهم إلى مكة، فإذا قضوا حجهم، قال لكل واحد منهم: ما أمر عيالك أن تشتري لهم من متاع مكة، فيقول كذا وكذا، فيشتري لهم، ثم يخرجهم من مكة فلا يزال ينفق عليهم إلى أن يصيروا إلى مرو، فيجصص بيوتهم وأبوابهم، فإذا كان بعد ثلاثة أيام عمل لهم وليمة وأرسل إليهم، فإذا أكلوا وسروا دعا بالصندوق، ففتحه ودفع إلى كل رجل منهم صرته عليها اسمه.

ودرس آخر من صلاح ابن المبارك لأصحاب المال وهو التواضع وعدم الترفع على المساكين فهو القائل: ليكن مجلسك مع المساكين وإياك أن تجلس مع صاحب بدعة.

ولم يكن ابن المبارك مغترا بغناه رغم اجتهاده في تسخير هذا المال لخدمة الدين ونفقته على المحتاجين و لا يرى له شرفا وفضلا على الفقراءK بل يستحضر دائما ما في طلب الغنى من خطر الترخص في بعض المخالفات والمعاصي من أجل زيادة المال، فيقِل خائفا على نفسه من هذا الخطر.

ومن أقواله:

يا عائب الفقر ألا تزدجـر عيب الغنـى أكثر لـو تعتبـر

من شرف الفقر ومن فضله على الغنى لو صح منك النظـر

إنك تعصـي لتنال الغنـى وليس تعصـي الله كـي تفتقر

إخوة الإسلام: بكل هذه الجوانب المشرقة في حياة ابن المبارك وطريقة تفكيره وطيب نفسه ومحاسبته لها صار عالما يحتذى به وإماما ربانيا يقتدى به ليس في حياته فقط، بل مازال واعظا لنا بسيرته وهو تحت أطباق الثرى.

ورحم الله بعض الفضلاء إذ يقول:

مررت بقبر ابن المبارك غـدوة فأوسعني وعظا وليس بنـاطق

وقد كنت بالعلم الذي في جوانحي غنيا وبالشيب الذي في مفـارقي

ولكن أرى الذكرى تنبـه عاقـلا إذا هي جاءت من رجال الحقائق


[/FRAME]

السيد عبد الرازق 06-10-2007 02:46 AM

http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...lesson_id=6680
رابط خطبة جمعة عن الشيخ عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالي.

السيد عبد الرازق 06-10-2007 02:47 AM

من الطويل




ألا قف بدار المترفيـن وقـل لهـم :ألا أين أربـاب المدائـن والقـرى ؟
وأيـن الملـوك الناعمـون بغبطـةٍ ومن عانق البيض الرعابيب كالدمي ؟
فلـو نطقـت دارٌ لقالـت ديارهـم لك الخير صاروا للتـراب وللبلـى
وأفناهـم كـر النـهـار وليـلـه فلـم يبـق للأيـام كهـلٌ ولا فتـى

السيد عبد الرازق 06-10-2007 02:49 AM

الفهرس
- 2 -

أخبر الإدارة عن أخطاء مطبعية أو ملاحظات

الجهاد الحق



الكامل





يا عابد الحرمين لو أبصرتنـالعلمت أنك في العبادة تلعـب
من كان يخضب خده بدموعـهفنحورنـا بدمائنـا تتخضـب
أو كان يتعب خيله في بطـالٍ فخيولنا يوم الصبيحـة تتعـب
ريح العبير لكم ونحن عبيرنـا رهج السنابك والغبار الأطيب
ولقد أتانـا مـن مقـال نبينـاقول صحيح صادق لا يكـذب
لا يستوي غبار خيل الله فـي أنف امريء ودخان نارٍ تلهب
هذا كتاب الله ينطـق بيننـا : - ليس الشهيد بميتٍ ـلا يكذب





حقيقة الملوك



الخفيف




يا عدول البلاد أنتـم ذئـابٌسترتكم عن العيـون الثيـاب
غير أن الذئاب تصطاد وحشاً ومباآتهـا القـفـار اليبـابـا
ويصيد العدول مال اليتامـى باقتناص كما يصيـد العقـاب
عمروا موضع التصنع منهم ومحل الإخلاص منهم خراب





عاقبة كنز المال



الخفيف




لا خير في المال وكنازه بللجـواد الـكـف نُهَّـابِـه

يفعل أحياناٍ بـزواره مـا يفعـل الخمـر بشـرابـه

السيد عبد الرازق 06-10-2007 02:49 AM

وداع صديق



الطويل




ونحن ننادي أن فرقة بيننافراق حياةٍ لا فراق ممات

السيد عبد الرازق 06-10-2007 02:50 AM

القناعة


الرمل




قد أرحنا واسترحنا مـن غـدوٍ ورواح
واتصـالٍ بأمـيـرٍ ووزيرٍ ذي سمـاح
بعفـافٍ وكـفـافٍوقنـوعٍ وصــلاح
وجعلنا اليأس مفتاحاً لأبـواب النـجـاح





اشترى عبد الله بن المبارك جارية فأحبها ، فحج فكتب إليها

الرمل




هبت الريح مـن الشـرق فجاءتنـي بريـحـك
فتنشـقـت نسـيـم العيش من طيب نفوحـك
فتوهمـتـك حـتــىخلتني بيـن كشوحـك
كيف أسنـاك وروحـيصنعت من جنس روحك




الفهرس

قافية الألف
قافية الباء
قافية التاء
قافية الحاء
قافية الدال
قافية الراء
قافية السين
قافية الصاد
قافية الظاء
قافية العين
قافية اللام
قافية النون
فيما نسب له ولغيره

السيد عبد الرازق 06-10-2007 02:51 AM

دعوة الجهاد


الكامل




كيف القرار وكيف يهدى مسلمً والمسلمات مع العدو المعتـدي
الضاربات خدودهـن برنـةٍ الداعيـات نبيـهـن محـمـد
القائلات إذا خشيـن فضيحـةًجهة المقالة ليتنـا لـم نولـد
ما تستطيع وما لها من حيلـةٍإلا التستر مـن أخيهـا باليـد





وصف فتاه



الطويل




نظرت إليها نظرة لو كسوتهاسرابيل أبدان الحديد المسـرد
لرقت حواشيها وفض حديدهاولانت كما لانت لداود في اليد




-

السيد عبد الرازق 06-10-2007 02:52 AM

الفهرس
- 6 -

أخبر الإدارة عن أخطاء مطبعية أو ملاحظات

غاية الصبر

وجد فتى ـ كان يصحب ابن المبارك ويلازمه ـ في نفسه عليه ، لما حدث غيره بحديث كثير ، فكتب له بيتين رد عليهما ابن المبارك قائلاً :

الرمل




غاية الصبر لذيذٌ طعمهـاورديء الذوق منه كالصبر
إن في الصبر لفضلاً بيننافاحمل النفس عليه تصطبر



وقال عبدالله بن المبارك يمدح أبا حنيفة النعمان:

الوافر




رأيت أبا حنيفة كلـه يـومٍ يزيد نباهـةً ويزيـد خيـرا

وينطق بالصواب ويصطفيهإذا ما قال أهل الجور جورا

يقايس مـن يقايسـه بلـبفمن ذا يجعلون له نظيـرا

كفانا فقـد حمـادٍ وكانـتمصيبتنا بـه أمـراً كبيـرا

فرد شماتـة الأعـداء عنـاوأبدا بعـده علمـاً كثيـرا
رأيت أبا حنيفة ـحين يؤتىويطلب علمه ـبحراً غزيرا
إذا ما المشكلات تدافعتهـارجال العلم كان بها بصيرا





القناعة


بسيط




ما ذاق طعم الغنى من لا قنوع لهولن ترى قانعاً ما عاش مفتقـراً

والعرف من ياته تحمد عواقبـهما ضاع عرفٌ وإن أوليته حجرا





الزهد والكفاف

قال رجل للفضيل بن عياض : إن أهلك وعيالك قد احتاجوا مجهودين هذا المال ، فاتق الله وخذ من هؤلاء القوم ، وفزجر ابن المبارك الرجل وأنشأ يقول :
وقيل : قالها لرجل كان يصحبه ثم صحب السلطان :

الرمل




كل من الجاروش والرزومـن خبـر الشعـيـر
واجعلـن ذلـك حـلالاً تنج مـن نـار السعيـر
والتمس رزقك من ذي العرش والـرب القديـر
وانا ما استطعت هـداكالله عـن دار الأمـيـر
لا تـزرهـا واجتنبـهـاإنهـا شــر مــزور
توهـن الديـن وتـدنـيك من الحـوب الكبيـر
قبل أن تسقـط يـا مـغرور فـي حفـرة بيـر
وارض يا ويحك من دنييـاك بالقـوت اليسيـر
إنـهــا دار بـــلاءٍوزوالٍ وغـــــرور
كم لعمري صرعت قـبلك أصحـاب القصـور
وذوي الهيئة فـي المـجلـس والجمـع الكثيـر
أخرجوا منهـا فمـا كـان لديهـم مـن نكـيـر
كم ببطـن الارض ثـاوٍمـن شريـف ووزيـر
وصغيـر الشـأن عبـدٍخامـل الذكـر حقـيـر
قد تصفحت قبـور الـقوم فـي يـوم العثـيـر
لـم نميزهـم ولـم نـعرف غنيـاً مـن فقـيـر
خمدوا فالقـوم صرعـىتحت أسقاف الصخـور
واستـووا عنـد مليـكٍبمساويـهـم خـبـيـر
حكـم عـدل ولا يــظلـم مـقـدار النقـيـر
احذر الصرعة يا مـسكين مـن دهـرٍ عثـور
أيـن فرعـون وهـامـان ونـمـرود النـسـور
أومـا تحـذر مـن يـومٍ عـبـوسٍ قمطـريـر
اقمطـر الـشـر فـيـهبـعـذاب الزمهـريـر




شر الناس



البسيط




قومٌ إذا غضبوا كانت رماحهـمبث الشهادة بين الناس بالـزور

هم السلاطيـن إلا أن حكمهـمعلى السجلات والأملاك والدور

السيد عبد الرازق 06-10-2007 02:53 AM

فضل الجهاد


الرمل




كـل عيـش قـد أراه نـكـداًغير ركن الرمح في ظل الفرس
وقيـامٍ فــي لـيـالٍ دجــنحارساً للناس في اقصى الحرس
رافـع الصـوت بتكبيـر لـهضجة فيه ولا صـوت جـرس




النفاق


السريع




دلس للناس أحاديثهوالله لا يقبل تدليساً

السيد عبد الرازق 06-10-2007 02:54 AM

طاعة الله


الوافر




أيضمن لي فتى ترك المعاصيوأرهنـه الكفالـة بالخـلاص
أطـاع الله قـومٌ فاستراحـواولم يتجرعوا غصص المعاصي

السيد عبد الرازق 06-10-2007 02:55 AM

الكامل




ما لذتـي إلا روايـة مسنـدٍقد قيـدت بفصاحـة الألفـاظ
ومجالسٌ فيها علـى سكينـةٌومذكـرات معاشـر الحفـاظ
نالوا الفضيلة والكرامة والنهىمن ربهـم برعايـةٍ وحفـاظ
لاظوا برب العرش لم أيقنـواأن الجنـان لعصبـةٍ لــواظ

السيد عبد الرازق 06-10-2007 02:56 AM

طلب العلم


المنسرح




ياطالب العلم بادر الورعـاوهاجر النوم واهجر الشبعا
يا أيها الناس أنتـم عشـبيحصده الموت كلما طلعـا
لا يحصد المرء عند فاقتـهإلا الذي في حياته زرعـا





القناعة


المنسرح




لله در القنوع مـن خلـق !كم من وضيعٍ به قد ارتفعا؟!

يضيـق الفتـى بحاجـتـه ومن تأسى بدونـه استعـا





الخوف من الله


الوافر




إذا ما الليل أظلـم كابـدوهفيسفر عنهم وهـم ركـوع
أطار الخوف نومهم فاقامواوأهل الأمن في الدنيا هجوع
لهم تحت الظلام وهم سجودٌ أنينٌ منه تنفـرج الضلـوع
وخرسٌ بالنهار لطول صمتٍ عليهم من سكينتهم خشـوع





الاستعداد للقاء الله


البسيط




وكيف قرت لأهل العلـم أعينهـماو استلذوا لذيذ لنـوم أو هجعـوا
والموت ينذرهـم جهـراً علانيـةًلو كان للقوم أسماعٌ لقـد سمعـوا

والنار ضاحيـةٌ لا بـد موردهـموليس يدرؤن من ينجو ومن يقـع
قد أمست الطيـر والأنعـام آمنـةًوالنون في البحر لم يخش لها فزع



الفهرس

قافية الألف
قافية الباء
قافية التاء
قافية الحاء
قافية الدال
قافية الراء
قافية السين
قافية الصاد
قافية الظاء
قافية العين
قافية اللام
قافية النون
فيما نسب له ولغيره

السيد عبد الرازق 06-10-2007 02:57 AM

الفهرس
- 11 -

أخبر الإدارة عن أخطاء مطبعية أو ملاحظات

الكرم


البسيط




أحضر طعامك وابذلـه لمـن أكـلاواحلف على من أبي واشكر لمن فعلا

ولا تكن سابري العـرض محتشمـامن القليـل فلسـت الدهـر محتفـلا





وصف الصالحين


البسيط




مستوفدين علـى رحـل كأنهـمركبٌ يريدون أن يمضوا وينتقلوا
عفت جوارحهم عن كل فاحشـةٍفالصدق مذهبهم والخوف والوجل





ذم الثقيل


الخفيف




أنت يا صاحب الكتاب ثقيلوقليل من الثقيـل طويـل





مصائب الدهر


الكامل




دنيا تداولها العبـاد ذميمـةًشيبت بأكره من نقيع الحنظل
وبنات دهرٍ لا تزال ملمـةًفيها فجائع مثل وقع الجندل





رثاء المفضل الضبي


الطويل

نعى لي رجالٌ والمفضل منهم=فكيف تقر العين بعد المفضل


حفظ اللسان


المتقارب




احفظ لسانـك إن اللسـانحريصٌ على المرء في قتله
وإن اللسان بريـد الفـؤاددليل الرجال علـى عقلـه





رثاء الأحباب


المتقارب




لقد ذهب الأنس والمانعونومن كان يسكن في ظله !!




مناجاه


الطويل




أيا ربُّ يـاذا العـرش أنـت رحيـموأنت بمـا تخفـي الصـدور عليـم
فيا رب هل لي منـك حلمـاً فإننـيأري الحلـم لـم ينـدم عليـه حليـم
ويا رب هب لي منك عزماً على التقىأقيـم بـه فـي النـاس حيـث أقيـم
ألا إن تـقـوى الله أكــرم نسـبـةٍيسامـي بهـا عنـد الفخـار كريـم
إذا أنت نافست الرجال علـى التقـىخرجـت مـن الدنيـا وأنـت سليـم
أراك امرأ ترجـو مـن الله عفـوه وأنـت علـى مـالا يحـب مقـيـم
وإن ارمأ لا يرتجـي النـاس عفـوهولـم يأمنـوا مـنـه الأذى للئـيـم
فحتى متى تعصي الإله ؟ إلى متى ؟تـبـارز ربــي إنــه لرحـيـم !

ولو قد توسـدت الثـرى وافترشتـه صرعـت ولا يلـوي عليـك حميـم





هجاء


الطويل




عجبت لشيطانٍ أتى الناس داعياًإلى النار واشتق اسمه من جهنم





إختيار الصاحب الصالح


الكامل




من كان ملتمساً جليساً صالحاًفليأت حلقة مسعر بن كـدام

فيها السكينة والوقار وأهلهاأهل العفاف وعلية الأقـوام





آداب الحديث


الطويل




صموتٌ إذا ما الصمت زين أهلـهوفتـاق أبكـار الكـلام المخـتـم
وعى ما وعى القرآن من كله حكمةٍوسيطت له الآداب باللحـم والـدم





الوصولية


البسيط


حب الرياسة داءٌ لا دواء له=وقلماً تجد الراضين بالقسم

السيد عبد الرازق 06-10-2007 02:58 AM

الفرار إلى الله


البسيط




بغض الحياة وخوف الله أخرجنيوبيع نفس بما ليسـت لـه ثمنـاً
إني وزنت الذي يبقـى ليعدلـهما ليس يبقى فلا والله ما أتزنـا





المعاصي تميت القلوب


المتقارب




رأيت الذنوب تميت القلوبويتبعهـا الـذل إدمانـهـا
وترك الذنوب حياة القلوبوخيـرٌ لنفسـك عصيانـا
وهل بدل الدين إلا الملوكوأحبار سـوءٍ وربهانهـا
وباعوا النفوس فلم يربحواولم تغل في البيع أثمانهـا
لقد رتع القوم فـي جيفـةٍيبين لـذي العقـل إنتانهـا





النهي عن بيع الدين بالدنيا


البسط




يا جاعل الدين لـه بازيـاًبصيـد أمـوال المساكيـن
احتلـت للدنيـا ولذاتـهـابحيلـةٍ تـذهـب بالـديـن
وصرت مجنوناً بها بعدمـاكـنـت دواءً للمجانـيـن
لا تبع الديـن بدنيـا كمـايفعـل ضـلال الرهابيـن
أين رواياتك فيمـا مضـىعن ابن عونٍ وابن سيرين ؟
أين أحاديثك والقـول فـيلزوم أبـواب السلاطيـن ؟
تقول : أكرهت وماذا كـذازل حمار العلم في الطيـن





الاستغناء بالله


البسيط




أري رجالاً بدون الدين قـد قنعـواولا أراهم رضوا في العيش بالدون
فاستغن بالله عن دينا الملوك كما استغنى الملوك بدنياهـم عـن الديـن
ذر التزيـن فـي دنيـاك بالـديـنواعمل ليـومٍ تجـازى بالموازيـن
ليس اللباس لباس الصوف من عملولا لأخـذك شعـراً كالمجانـيـن
هذا اللباس مع الرهبان في شعـثٍفهـل تـراه نـجـاةً للرهابـيـن
قد يفتح المـرء حانوتـاً لمتجـره وقد فتحت لـك الحانـوت بالديـن
بين الأساطين حانـوت بـلا غلـقتبتـاع بالديـن أمـوال المساكيـن
في سورة الكهف لو فكرت موعظةتنهاك عن خـدعٍ بيـن الأساطيـن
وفي الطواسين أخرى إن عملت بهانلـت الرشـاد بآيـات الطواسيـن
أما التي ذكرت في الكهـف ناهيـةًعن الريـا ثـم أمـوالٍ المساكيـن
وآية القصص الأخـرى فزاجـرةٌعـن التكبـر أمثـال الفراعـيـن
صيرت دينك شاهينـاً تصيـد بـهوليس يفلـح أصحـاب الشواهيـن





لا حياء في طلب العلم


المتقارب




إن تلبست عن سؤالك عبد اللهترجع غـداً بخفـي حنيـن
فاعنت الشيخ بالسؤال تجـدهسلسـاً يلتقيـك بالراحتيـن
وإذا لم تصح صباح الثكالـىقمت عنه وأنت صفر اليدين

السيد عبد الرازق 06-10-2007 03:00 AM

التصدي لمن يتطاول على العلماء


الخفيف




حسدا إن رأؤك فضلت الله بما فضلت بـه النجبـاء





تقوى الله


المنسرح




أدبت نفسي فما وجدت لهـامن بعد تقوى الإله من أدب
في كل حالاتها وإن قصرتأفضل من صمتها عن الكذب

وغيبـة النـاس إن غيبتهـمحرمها ذو الجلال في الكتب
قلت لهـا طائعـاً وأكرمهـاالحلم والعلم زين ذي الحسب
إن كان من فضةٍ كلامك يـانفس فإن السكوت من ذهب





التقرب إلى الله


الخفيف




واغتنم ركعتين زلفى إلـى الـله إذا كنـت فارغـاً مستريـحـا
وإذا ما هممت بالمنطق الباطـلفاجـعـل مكـانـه تسبـيـحـا
إن بعض السكوت خير من النطقوإن كنـت بالكـلام فصيـحـا





الاستعداد ليوم الرحيل


السريع




الموت بحرٌ طافح موجهيذهب فيه حبله السابـح
يا نفس إني قائلٌ فاسمعيمقالةً من مشفق ناصـح
لا ينفع الإنسان في قبرهإلا التقى والعمل الصالح

ولا ينال الفوز من دهرهإلا فتى ميزانـه راجـح





مجالسة الصالحين


الطويل




ولى جلساء مـا أمـل حديثهـمألباء مأمونـون غيبـاً ومشهـدا
إذا ما اجتمعنا كان حسن حديثهممعيناً على دفع الهمـوم مؤيـداً
يفيدونني من علمهم علم ما مضىوعقلاً وتأديبـاً ورأيـا مسـددا
بلا رقبة أخشى ولا سوء عثـرةٍولا أتقي منهـم لسانـا ولا يـدا

فإن قلت : أحياءٌ فلست بكـاذبٍوإن قلـت : ألـسـت مفـنـدا





الحديث بسبب الشقاق


البسيط




كل العداوة قد ترجى إماتتهـاإلا عداوة من عاداك من حسد
فإن في القلب منها عقدة عقدتوليس يفتحها راقٍ إلى الأبـد
إلا الإله فإن يرحم تحـل بـهوإن أباه فلا ترجوه من أحـد





الفقر لا يعيب صاحبه


السريع




يا عائـب الفقـر ألا تزدجـرعيب الغني أكبر لـو تعتبـر
من شرف الفقر ومن فضـلعلى الغنى إن صح منك النظر
أنك تعصى كي تنـال الغنـيوليس تعصى الله كـي تفتقـر





الأخلاق الحسنة


الرمل




خالق الناس بخلقٍ حسـنلا تكن كلباً على الناس تهر





عمل المعروف في أهله وفي غير أهله


الوافر




يد المعروف غُنمٌ حيث كانتتحملهـا شكـورٌ أو كفـور
ففي شكر الشكور لها جزاءٌوعند الله ما كفـر الكفـور





مدح أحد الكرماء


الكامل




وإذا تباع كريمـةٌ أو تشتـريفسواك بائعها وأنت المشتـرى
وإذا توعرت المسالك لم يكـنفيها السبيل إلى نداك بأوعـر
وإذا صنعت صنيعـةً أتممتهـابيدين ليـس نداهمـا بمكـدر
وإذا هممـت لمعتفيـك بنائـلٍقال الندى فأطعته لـك أكثـر
يا واحد العرب الذي ما إن لهممن معدلٍ عنه ولا من مقصر





قلة الصالحين


الكامل




ذهب الرجال المقتـدى بفعالهـموالمنكـرون لكـل أمـرٍ منكـر
وبقيت في خلفٍ يزيـن بعضهـمبعضاً ليأخذ معـورٌ مـن معـور
ركبوا ثنيات الطريق فأصبحـوا متنكبين عـن الطريـق الأكبـر
ما أقرب الأشياء حيـن يسوقهـاقـدرٌ وأبعدهـا إذا لـم تـقـدر
العلـم زيـنٌ للرجـال مـروءةٌوالعلم أنفع من كنـوز الجوهـر
أأخي إن مـن الرجـال بهيمـةً في صورة الرجل السميع المبصر
فطنٌ لكـل مصيبـةٍ فـي مالـهوإذا يصـاب بدينـه لـم يشعـر





تدنيس الدين


البسيط




ما بال دينك ترضى أن تدنسـهوثوبك الدهر مغسول من الدنس
ترجو النجاة ولم تسلك طريقتهاإن السفنية لا تجري على اليبس





حقيقة الذل


الرجز




حسبي بعلمي إن نفـعما الذل إلا في الطمع
من راقـب الله رجـععن سوء ما كان يصنع
ما طار طيرٌ فارتفـعإلا كمـا طـار وقـع





علامة البلاء


الكامل




ومن البلاء وللبلاء علامـةٌألا يرى لك عن هواك نزوع
العبد عبد النفس في شهواتهاوالحر يشبع مـرةً ويجـوع





الصدق في الحب


الكامل




تعصي الإله وأنت تظهر حبههذا لعمري في الفعال بديـع
لو كان حبك صادقاً لأطعتـهإن المحب لم يحـب مطيـع





تمزيق الدين


الطويل




نرقع دنيانا بتمزيق ديننـافلا ديننا يبقى ولا ما نرقع





مكارم الأخلاق


الطويل




إلى الله أشكو لا إلى الناس أننيأرى صالح الأخلاق لا أستطيعها
أرى خلةً في إخـوةٍ وعشيـرةٍوذي رحمٍ ما كنت ممن يضيعها
فلو طاوعتني بالمكـارم قـدرةٌلجاد عليهـا بالنـوال ربيعهـا





مدحه لأبي حنفية


الوافر




لقد زان البلاد ومـن عليهـاإمام المسلميـن أبـو حنيفـة
بآثـارٍ وفقـهٍ مـع حديـثٍكآيات الزبور على صحيفـة
فهمت مقالكم فأجبـت عنـهجواباً في مديح أبـي حنيفـة
لأن أبا حنيفـه كـان بـراً تقيـاً عابـداً لا مثـل جيفـة
روى آثـاره فأجـاب فيهـاكطيران الصقور من المنيفـة
إذا ذكـر الأئمـة فاذكـروه بحسن الرأي مؤونته خفيفـة
فإنكـم إذا هــم عـراكـم فما لكم ورأي أبـي حنيفـة
فما في المشرقين لـه نظيـرولا في المغربين ولا بكوفـة
رأيت العائبيـن لـه سفاهـاًخلاف الحق مع حججٍ ضعيفة

يبيب مسهداً سهـر الليالـيوصـام نهـاره لله خيـفـة
وصان لسانه عن كـل إفـكٍوما زالت جوارحـه عفيفـة
يعف عن المحارم والملاهـيومرضاة الإلـه لـه وظيفـة
فمن كأبي حنيفه فـي غـداةٍلأهل الفقر في السنة الجحيفة
وكيف يحل أن نـؤذي فقيهـاًله في الديـن آثـارٌ شريفـة
وقد قال ابن إدريـس مقـالاً صحيح النقل في حكمٍ لطيفـة
بأن الناس فـي فقـهٍ عيـالٌعلى فقه الإمام أبـي حنيفـة





وصيته لأحد أصحابه


الوافر




إذا صاحبت في الأسفار قوماًفكن لهم كذي الرحم الشفيق
بعيب النفس ذا بصرٍ وعلـمٍعمى القلب عن عيب الرفيق
ولا تأخذ بعثـرة كـل قـومٍولكن قل : هلم إلى الطريق
فـإن تأخـذ بهوفتهـم تمـلوتبقى في الزمان بلا صديق





نهاية التمام


البسيط




المرء مثل هلالٍ عند رؤيتهيبدو ضئيلاً نراه ثم يتسـق
حتى إذا ما تراه تم أعقبـهمر الجديدين نقصاً ثم يمحق





دعوة إلى العلم


الطويل




تعلم فليس المرء يولد عالمـاًوليس أخو علمٍ كمن هو جاهل

وإن كبير القوم لا علم عنـده صغيرٌ إذا التفت عليه المحافل





فضل المروءة


الكامل




وفتى خلا مـن مالـهومن المروءة غير خالي
أعطـال قبـل سؤالـهوكفاك مكروه السـؤال





هموم العيش


المتقارب




همومك بالعيش مقرونةٌفما تقطع العيش إلا بهم
حلاوة دنياك مسمومةٌ فما تأكل الشهد إلا بسم





صفات الصديق


المتقارب




وإذا صاحبت فاصحب ماجداًذا حيـاءٍ وعفـافٍ وكــرم
قوله للشيء : لا إن قلت : لاإذا قلت : نعـم قـال : نعـم





الرزق من الله تعالى


البسيط




لا تضرعن لمخلوقٍ على طمعفإن ذاك مضرٌ منـك بالديـن
واسترزق الله مما في خزائنـهفإنما هي بين الكـاف والنـون
ألا ترى : كل من ترجو وتأملهمن البرية مسكين بن مسكيـن





الدنيا لا تساوي شيء


البسيط




لولا شماتة أعداء ذوي حسـدٍأو اغتنام صديق كان يرجوني
لماطلبت من الدنيـا مراتبهـاولا بذلت لها عرضي ولا ديني





مميزات الصدق والصمت


الكامل




الصمت أزيـن بالفتـىمن منطقٍ في غير حينه
والصدق أجمل بالفتـىفي القول عندي من يمينه
وعلـى الفتـى بوقـارهسمةٌ تلوح على جبينـه
فمن الذي يخفـى علـيك إذا نظرت إلى قرينه
رب امـريء متيـقـنغلب الشقاء على يقينـه
فأزالـه عــن رأيــهفابتـاع دنيـاه بديـنـه





الحب الخالص




وكل اجتهادٍ في سواك مضيـعٌوكل كلامٍ لا بذكـرك آفـات
وكل اشتغالٍ لا بحبـك باطـلٌوكل سمـاعٍ لا لقولـك زلات
وكل اجتماعٍ لا إليك ضلالـةٌ وجدٌ وسعيٌ لا إليك بطـالات
وكل وقوف لا لبابـك خيبـةٌولك عكوفٍ لا إليك جنايـات
وكل اهتمامٍ دون وصلك ضائعٌوكل اتجاه لا إليك ضـلالات
وكل رجاءٍ دون فضلك آيـسٌوكل حديثٍ عن سواك خطيئات

رفقه بغدادي 09-10-2007 10:57 PM


السيد عبد الرازق 10-10-2007 02:00 AM

شكرا رفقة بغدادي وكل عام وأنتم بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.