رحم الله الشيخ الجليل العالم الورع "ابن باز" .
سواء قال بذلك أم لم يقل أم كانت له أخطاء أم لم يخطئ ، فهو قد أفضى إلى الله الرحمن الرحيم ، ولا نملك نحن له الآن إلا الدعاء بأن يجزيه الله سبحانه أحسن الجزاء ، وأن يتقبله فى عباده الصالحين ويرضى عنه ، ويغفر لنا وله فكلنا خطاؤون ، ولو لم نخطئ لذهب الله بنا وأتى بقوم يخطئون فيستغفرون فيغفر لهم . |
يا أخي الكريم أنت قلت :
إقتباس:
في حين أن الصفحات التي أحلتنا عليها فيها اضطراب علماء الفلك في تحديد أوائل الشهور !!! أرأيت ؟؟ ولولا ضيق الوقت لنقلتها لك هنا ورجاء يا أخي الكريم أن تسأل من تستفتيه في النوازل التي تنزل بك أو فيما لا تعلمه من أحكام شرعية ، اسأله عن حجية الإجماع بارك الله فيك ، |
وأما كون الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان ، فأنا أتفق معك في هذا ، ولكن .. هل الفتوى الأولى التي غيرها صاحبها مبنية على إجماع ؟؟
بالطبع لا . هذا هو السؤال المهم وإنني أطالبك أن تأتيني بفتوى واحدة لكبار أئمة المذاهب المتقدمين ، مبنية على إجماع ، ثم خالفها صاحبها وأفتى بغيرها بعد ذلك |
يقول مفتي فلسطين :
" لسنا ضد الفلك ولكن لا نعتبره أساس الرؤيا، والدليل أن الصحف نشرت فلكيا أن رمضان يوم الثلاثاء لكن هناك فلكيين آخرين قالوا إنه يوم الأربعاء، ومعنى ذلك أن هناك خلافا بين الفلكيين، وهو الشيء نفسه الذي يحصل بالنسبة للرؤية " انتهى المقصود من كلامه حفظه الله وتأمل أنت باقي المواضع التي فيها التأكيد على تخبط الفلكيين ، وتناقضهم وعدم اتفاقهم |
الحبيب / محب الشيخ العثيمين
ما اؤمن به ، وأقره منظمة العالم الإسلامى ، ... وللأسف لم ينفذ لأمور سياسية ... هو إنشاء مرصد بالمملكة السعودية ، يجهز بأحدث الإجهزة ويديره علماء متمكنون من علمهم ، وفى هذه الحالة سيكون قرارهم قرارا سليما مبنى على العلم الذى حثنا الإسلام عليه ، حتى أنه سبحانه ذكر فى سورة الإسراء ، أن من آياته آيتى الشمس والقمر لنعلم عدد السنين والحساب ، والعلم بهما يكون لأى شئ ؟؟؟ لمجرد العلم أم للإستفادة من هذا العلم فى شئون حياتنا كلها ؟؟؟ فنحن دائما نستعيذ من علم لا ينفع . علماء الفلك الذين تشير إليهم أنهم مختلفون ، فليختلفوا !!! ... ولكن هناك فى الساحة علماء متمكنون من علمهم ، وهؤلاء الذين يرجع إليهم ، لا من هب ودب . والخطأ فى هذه الحسابات باستخدام الأجهزة الحديثة والكومبيوتر كما ثبت علميا ، وصل إلى (1 : 100000 من الثانية) . بخصوص الصفحات التى قرأت فيها تخبط علماء الفلك ، فستجد بجوارها أغلب الصفحات التى تناقش الموضوع من الناحية الشرعية ، والمفروض أن من يبحث عن رأى ، أن يقرأ ما هو سلبى وما هو إيجابى ... بمعنى أن يقرأ ما يؤيد وجهة نظره ، وما هو ضدها ، ثم يترك لقناعته أن تعتمد الرأى الذى يرتاح إليه ، ولا يدخل للموضوع برأى مسبق متوارث مضى عليه الزمن المتطور . والأئمة الأربعة وتابعيهم رضوان الله عليهم جميعا ، لو عاشوا فى زمننا هذا ، لغيروا فتواهم ، حينما يرون أن إنسانا أو حيوانا يرسل لنقطة محددة فى كوكب ما ، ثم يعود إلى الأرض ، وهذا لم يشاهدوه فى عصورهم ، ولم يكن لهم حتى أن يتخيلوه . |
إقتباس:
العم الغالي .. والتحية مني لك اغلى !! |
الأحبة فى الله / محب الشيخ العثيمين .. المصابر .. يوسف القاسمى
ببحثى فى كتاب "إعلام الموقعين عن رب العالمين لابن القيم" عن الإجماع ، إليكم مقتطفات من بعض ما جاء بالكتاب ::: من ادعى الإجماع فهو كاذب فقال الإمام أحمد في رواية ابنه عبد الله من ادعى الإجماع فهو كاذب، لعل الناس اختلفوا، هذه دعوى بشر المريسي والأصم، ولكن يقول لا نعلم الناسَ اختلفوا، أو لم يبلغنا. وقال في رواية المروزي كيف يجوز للرجل أن يقول " أجمعوا "؟ إذا سمعتهم يقولون " أجمعوا " فاتهمهم، لو قال " إني لم أعلم مخالفا " كان. وقال في رواية أبي طالب هذا كذب، ما عِلْمُه أن الناس مجمعون؟ ولكن يقال " ما أعلم فيه اختلافا " فهو أحسن من قوله إجماع الناس. وقال في رواية أبي الحارث لا ينبغي لأحد أن يدعي الإجماع، لعل الناس اختلفوا. ولم يزل أئمة الإسلام على تقديم الكتاب على السنة والسنة على الإجماع وجعل الإجماع في المرتبة الثالثة. تقديم الكتاب والسنة على الإجماع قال الشافعي الحجة كتاب الله وسنة رسوله واتفاق الأئمة، وقال في كتاب اختلافه مع مالك والعلم طبقات، الأولى الكتاب والسنة الثابتة، ثم الإجماع فيما ليس فيه كتاب ولا سنة، الثالثة أن يقول الصحابي فلا يعلم له مخالف من الصحابة، الرابعة اختلاف الصحابة، والخامسة القياس، فقدم النظر في الكتاب والسنة على الإجماع، ثم أخبر أنه إنما يُصَار إلى الإجماع فيما لم يعلم فيه كتابا ولا سنة، وهذا هو الحق. الله لم يكلفنا بالتقليد الوجه الثاني والستون قولكم " لو كلف الناس كلهم الاجتهاد وأن يكونوا علماء ضاعت مصالح العباد وتعطلت الصنائع والمتاجر وهذا مما لا سبيل إليه شرعا وقدرا " فجوابه من وجوه؛ أحدها أن من رحمة الله سبحانه بنا ورأفته أنه لم يكلفنا بالتقليد، فلو كلفنا به لضاعت أمورنا، وفسدت مصالحنا، لأنا لم نكن ندري من نقلد من المفتين والفقهاء، وهم عدد فوق المئتين، ولا يدري عددهم في الحقيقة إلا الله، فإن المسلمين قد ملأوا الأرض شرقا وغربا وجنوبا وشمالا، وانتشر الإسلام بحمد الله وفضله وبلغ ما بلغ الليل، فلو كلفنا بالتقليد لوقعنا في أعظم العنت والفساد، ولكلفنا بتحليل الشيء وتحريمه وإيجاب الشيء وإسقاطه معاً إن كلفنا بتقليد كل عالم، وإن كلفنا بتقليد الأعلم فالأعلم فمعرفة ما دل عليه القرآن والسنن من الأحكام أسهل بكثير من معرفة الأعلم الذي اجتمعت فيه شروط التقليد، ومعرفة ذلك مشقة على العالم الراسخ فضلا عن المقلد الذي هو كالأعمى، وإن كلفنا بتقليد البعضَ وكان جعل ذلك إلى تَشهَّينا واختيارنا صار دين الله تبعا لإرادتنا واختيارنا وشهواتنا، وهو عين المحال؛ فلا بد أن يكون ذلك راجعا إلى مَنْ أمر الله باتباع قوله وتلقي الدين من بين شفتيه، وذلك محمد بن عبد الله بن عبد المطلب رسول الله وأمينه على وحيه وحجته على خلقه، ولم يجعل الله هذا المنصب لسواه بعده أبداً، الثاني أن بالنظر والاستدلال صلاح الأمور لا ضياعها، وبإهماله وتقليد من يخطىء ويصيب إضاعتها وفسادها كما الواقع شاهد به، والثالث أن كل واحد منا مأمور بأن يصدق الرسول فيما أخبر به، ويطيعه فيما أمر (مداخلة : والحمد لله فمن قال بالحساب لم يخرج عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فهو لا ينطق عن الهوى ، (1) وقوله رؤيته ، تدور مع طريقة الرؤية حسب الزمن ، فالرؤية كما جاء بالقرآن الكريم أوسع بكثير من مجرد البصر ، ويدخل فيها الإستدلال ... (2) ذكر علة الرؤية المقيدة بالبصر معلولة بالأمية وتنتهى هذه الرخصة بانتهاء العلة ... (3) كتاب الله وسنة نبيه يحثانا على العلم والكتابة والحساب ) وذلك لا يكون إلا بعد معرفة أمره وخبره. ولم يوجب الله سبحانه من ذلك على الأمة إلا ما فيه حفظ دينها ودنياها وصلاحها في معاشها ومعادها، وبإهمال ذلك تضيع مصالحها وتفسد أمورها، فما خراب العالم إلا بالجهل، ولا عمارته إلا بالعلم، وإذا ظهر العلم في بلد أو محلة قل الشر في أهلها، وإذا خفي العلم هناك ظهر الشر والفساد. ومن لم يعرف هذا فهو ممن لم يجعل الله له نورا. قال الإمام أحمد ولولا العلم كان الناس كالبهائم، وقال الناس أحوج إلى العلم منهم إلى الطعام والشراب؛ لأن الطعام والشراب يحتاج إليه في اليوم مرتين أو ثلاثا، والعلم يحتاج إليه كل وقت، الرابع أن الواجب على كل عبد أن يعرف ما يخصه من الأحكام، ولا يجب عليه أن يعرف ما لا تدعوه الحاجة إلى معرفته، وليس في ذلك إضاعة لمصلحة الخلق ولا تعطيل لمعاشهم؛ فقد كان الصحابة رضي الله عنهم قائمين بمصالحهم ومعاشهم وعمارة حروثهم والقيام على مواشيهم والضرب في الأرض لمتاجرهم والصَّفْق بالأسواق، وهم أهدى العلماء الذين لا يُشَّقُ في العلم غُبارهم، الخامس أن العلم النافع هو الذي جاء به الرسول دون مقدرات الأذهان ومسائل الخَرْصَ والألغاز، وذلك بحمد الله تعالى أيْسَرُ شيء على النفوس تحصيله وحفظه وفهمه، فإنه كتاب الله الذي يسره للذكر كما قال تعالى (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مُدَّكر) [القمر: 17] قال البخاري في صحيحه قال مطر الوراق هل من طالب علم فيعان عليه؟ ولم يقل فتضيع عليه مصالحه وتتعطل معايشه عليه.[/color] |
الأحبة / محب الشيخ العثيمين .. المصابر .. يوسف القاسمى
أتمنى أن تكونوا قد قرأتم ما ذكره ابن القيم عن الإجماع فى التعليق السابق . |
الموضوع يحتاج تعليقات كثيرة ومهمة يا أخي الحبيب ، ليست مسألة الإجماع وحدها ، فكذلك مسألة مهمة أثرتها بكلامك ، ألا وهي : ما هو المسلك الشرعي الواجب على المسلم العامي ؟؟ ( القارئ العادي كما تقول ، أعني من هو ليس بعالم ولا طالب علم ) ويبدو أنه لن يتيسر النقاش والبيان لهذه المسألة إلا بعد العيد إن شاء الله تعالى نظرا لضيق الوقت ، ، فنحن في أيام العشر ، فلنغتنمها الآن ، ثم نكمل النقاش المثمر بعد العيد بمشيئة الله تعالى وفقني الله وإياك لما يحب ويرضى |
الحبيب / محب الشيخ العثيمين
لعلك قد اطلعت على الروابط التى ذكرتها فى تعليق سابق ، ففيها آراء علماء لهم ثقلهم ، وما رددته فى كلامى مستندا لآرائهم بعد أن اقتنعت بها . فأنا لا أتكلم من عندى . |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.