حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   الخيمة الفـكـــريـة (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=68)
-   -   عن اليـأس، وشيء من الأمل (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=82787)

عصام الدين 01-02-2010 01:04 PM

عن اليـأس، وشيء من الأمل
 
عسى تسعف لغة تخشبت إيقاعاتها المجلجلة في وصف حذق لما نستشعره، وعساها تقيم مأتما يليق بكل هذا العناء الذي يلتف حول الرقاب الذاوية كمقصلة تتحايل على قطفها دون تمانع، أو تنهض كافرة بكل القيم العتيقة والمتبلدة الغبية، تقص أجنحة الحرية و تعبُّ ملء رئاتها هواء نقيا دون حد..
يحار المرء من مهادنة قطيعية القسمات والملامح، كأنها تجرعت كأس غبائها دفعة واحدة، تمشي فاقدة توازنها المسبي ولا تهوي، كيف نسمي الأشياء ؟ وقد رأيناها تلتبس محنطة برداء حربائي، كيف نمنح وصفا يليق بحالة تفوق كل ارتطام، ونحن نحدق في سهو عميق ارتج من وقع جرسه المدوي، أتساءل حقا، و نحن نرى شعارات تتحول إلى فقاعات مالحة وعطنة، حتى غدت مكرورة فاقدة لأي معنى، هل حري بنا الآن أن نقرع طبول انتفاض جدير بنا، و لا نفسح للانهزام مكانا كي يقتعد عرش اليأس، فلا يغدو الوطن، والأمة، ورابطة الدين، مجرد ثرثرة لاهية في مقهى، و لا تمسي أحلامنا الصغيرة منها و الكبيرة في غد موعود مجرد هلوسات تردد رجعها أطلال بليل.
حري بنا الآن، أن نهب في وجه السدنة مغامرين، صابرين مرددين ما فاه به ناظم حكمت ذات مساء :

" إن لم أحترق أنا
وتحترق أنت
فمن يضيء هذه ! "


دعوة للحديث عن اليأس، وعن شيء من الأمل.

صلاح الدين 03-02-2010 09:05 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة عصام الدين (المشاركة 681532)

دعوة للحديث عن اليأس، وعن شيء من الأمل.

هل لأن اليأس هو الطاغي و المستبد بذهنياتنا المعاصرة أمام إنحسار أنوار الأمل .........هو ما دفعك أخي عصام الدين إلى صياغة دعوتك الكريمة بتلكم الطريقة : الحديث عن اليأس ( كل اليأس ) / مقابل / شيء من الأمل ؟!!!

أم أن اليأس كله لا يصمد أمام بصيص من الأمل ؟!!!

أم هناك أسباب أخرى ؟!!!

مجرد تساؤلات خامرتني ...دونتها هنا كتسبقة مني بعنوان حجز مقعد ( مريح آمل ذلك ...) للتحاور في هذا الموضوع الهام .




مودتي و تقديري .

ابــ جهاد ــو 03-02-2010 10:06 PM

يقول المولى عز وجل (ولقد خلقنا الانسان في كبد)

سئل الامام احمد ابن حنبل (قالوا متى الراحه يا امام قال عند اول قدما في الجنه)

اللهم ارزقنا الجنه

محى الدين 08-02-2010 12:26 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة عصام الدين (المشاركة 681532)
حري بنا الآن، أن نهب في وجه السدنة مغامرين،صابرين مرددين ما فاه به ناظم حكمت ذات مساء :

" إن لم أحترق أنا
وتحترق أنت
فمن يضيء هذه ! "



دعوة للحديث عن اليأس، وعن شيء من الأمل.

بالفعل من اجمل ما قرأت اليوم ....
السؤال الآن:
لماذا نرفض الاحتراق؟؟؟
هل السدنة هم من خوفونا منه أم الوهن الذى اصابنا حتى اطمع فينا حتى ديدان الأرض
فظلت تأكل منسأتنا فخررنا على ركبنا من فرط العجز
افتقدنا من يبعث فينا الأمل و لما صارت كل حياتنا عذابات قنطنا و جلسنا جلوس المغشى عليه
نتظر فجر لن يجيئ الا اذا سعينا له بشموعنا حتى يغرقنا بضياء شمسه
موضوع بالفعل راااااائع

هـــند 08-02-2010 06:05 AM

شكرا لفتح مساحة للبث في قضية اليأس و شيء من الأمل، مجرد تقدير الأمل بمكيال "الشيء القليل" إلا و إداركه بالمثابرة و التجذيف طويلا حتى و إن كان ضد التيار.
أمل يبعدنا عن اليأس الذي يخالجنا بين الحين والآخر...و يحول من مشاكل دواخلنا من قوة سلبية تجثم على صدورنا و تحبط كل أحلامنا إلى قوة مانحة للطاقة و تفتح أبواب الأمل إلى غد أفضل.

" إن لم أحترق أنا
وتحترق أنت
فمن يضيء هذه ! "
و يبقى السؤال إذا قبلت أنا بالإحتراق فهل أنت ستقبل أن تحترق حتى نضيء هذه؟؟

العنود النبطيه 09-02-2010 10:30 AM

يااااااااااااه
يا
عصام الدين

هل انتهت استراحة المحارب
وعدت تستل فكرك من جديد
لتنكأ جراحاتنا المكنفية على بوتقة العدم

تبُحر بنا في بحر صِرنا جزءاً منه
اليأس لم يعد مركبا الذي ننتعله مجازا
لينقلنا من محطة لنصل اخرى
بل صار هو البحر والمركب
وبعضٌ من المسافر

حدثوني ذات يوم عن الامل
قالوا انه النظر للنصف المملوء من الكأس
ومنذ ذاك اليوم وانا ابحث عن الكأس

ليس لدي كأس اصلا لاختار النظر الى نصفها الممتلئ او الفارغ

من يأتيني بالكأس لاشاركه الاحتراق؟؟!!!

أميرة الثقافة 09-02-2010 03:42 PM

بعد ان هممت ساخطة بمغادرة هذا النص والمضي عنه دون عودة


سرعان ما تبدد الياس عني واستوطن مكانه الأمل عندما قررت اعادة


منتجة هذه المادة من تفككيك للحروف وعمل مسافات مناسبة بين الكلمات وتغيير اللون


جميعنا يحب الأمل ويحبو صوبه ....ولكننا نحب اكثر الحديث عن الياس


ربما لأن ادميتنا تصالحت مع كل ما هو منحرف المسار


الياس والأمل كلمتان متناقضتان في المعنى


متشابهتان بالمفعول


لم يعد الياس يرهقنا ويتعبنا كما يجب


لم يعد يجلدنا بسوطه لنتحرر منه كتحرر المهر من براثن اسد جائع


فتنازل ذلك الجلاد الساكن في داخلنا عن دوره بسهولة


ليحتل مكانه ذلك اللص الذي يسرق منا اي بصيص للأمل



وكذلك الحال مع الأمل


لم يعد ذلك الفارس الذي تنتظره الأميرة بشغف


ولم يعد ذلك الفرس الا عجوز جار عليه الزمن



اصبحت جميع الألوان في الحياة متشابهة وباهتة

لم نعد نتقن اي شئ


فلا معنى للالم والفرح


ولا معنى للرذيلة المستنبتة في اراضي الفضيلة


ولا معنى لليأس والأمل

فلا داعي للاحتراق ......

إيناس 10-02-2010 05:30 PM

عندما أفكر بالعقل والمنطق أجدني أقرب لليأس من الأمل، وعندما أستمع لقلبي وأحكِّم إيماني : ولدي إيمان كبير في الإنسان والإنسانية، أرجع لأحتضن الأمل من جديد

فاليأس هو فقط سوء هضم فكري... لأن الحياة ليس لا بجميلة ولا ببسيئة هي فقط نتيجة ما عملناه منها وفيها
وفي كثير من الأحيان يكون اليأس مرادفا للجبن والخمول وحب الوصول بأسهل طريقة
وكما قال فيكتور هيغو لمتشائمي عصره أنتم ترون الظلال وأنا أتأمل الكواكب، ولكل منا نظرته للظلام
و الأجمل من اليأس والأمل هي النظرة الواقعية، فالواقع لم يكن أبدا كل اليأس ولا هو كل الأمل
ولليأس جانب إيجابي.. فمنه تخرج أصوات ونواقيس الثورات .... يعني بشائر الأمل

عصام الدين 10-02-2010 10:24 PM

صلاح الدين، أبو جهاد، محي الدين، هند، العنود النبطية، أميرة الثقافة، وإيناس.
أشكركم جميعا على تفاعلكم مع الموضوع، وإن شئت أن أحدثكم عن يأسي، فقد أقول عنه متفائل يأمل خيرا، ولو وصفت لكم أملي، أقول أنه يائس.
هي الروح، أرجوحة تتماوج بين مد وجزر، وعلى الوجهين أو الجهتين، تتقلب.

في الصين، تلك البلاد البعيدة التي عرفت منذ القديم بالحكمة والصبر واستحلاب المعجزات، بلاد الساموراي وكونفوشيوس، يحكى أن مزارعا كان يملك جوادا جميلا، سريعا وذا جاذبية خاصة، وقد كان أهل قريته يحسدونه جميعا على هذا الجواد، وفي يوم من الأيام اختفى ذلك الحصان، ذهبت كل القرية إلى صاحب الحصان تعزيه في مصابه، فاندهش الجميع من تماسك الرجل وإيمانه بقدره، قال لهم : "لا يعرف أحد أين موطن الخير هل في ذهابه أم في بقائه"، ومر شهر كامل، وفي أحد الأيام عاد الحصان إلى بيت سيده، ومعه قطيع كامل من الجياد البرية غير المروضة، ومرة أخرى حجت القبيلة إلى ابنها تهنئه على عودة الجواد، وعلى الثروة التي جلبها معه، وقال لهم مرة أخرى : "لا ندري أين يختبئ الخير وأين يكمن الشر"..
وبعد شهر خرج صاحبنا للصيد على ظهر جواده، وفي طريق العودة جفل الحصان وأسقط راكبه، فانكسرت رجله وسببت له عاهة دائمة وصار أعرجا، واجتمعت القرية مرة أخرى لزيارته، قال لهم : "لا ندري أين يكمن النحس وأين يكمن الخير".
وبعد شهر قامت حرب طاحنة بين الصين واليابان، ولجأ الامبراطور إلى تجنيد مئات الآلاف من السكان، ولما جاؤوا إلى قرية صاحب الحصان اقتادوا كل شبابها إلا صاحب الحصان لأنه كان أعرج.
وانتهت الحرب ولم يعد أي أحد من أبناء القرية، وفي هذه المرة كان صاحب الحصان هو من طاف القرية ليزور سكانها ويعزيهم على فقدان أبنائهم، ولكنه لم يتوقف عن ترديد نفس اللازمة، "لا نعرف من أين يدخل إلينا الشر، ولا ندري من أين يأتينا الخير".

هل الحل هو الصبر ؟

دعوة للحديث عن الصبر.

redhadjemai 26-02-2010 01:18 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة عصام الدين (المشاركة 681532)


" إن لم أحترق أنا
وتحترق أنت
فمن يضيء هذه ! "


دعوة للحديث عن اليأس، وعن شيء من الأمل.

ربما كان ناظم حكمت يتوكأ على شيء من الأمل وهو يقول كلماته هذه ، وربما كان يتلمس الانتباه عند أمثاله أو م يراهم ذوي أسباب للنهضة ...بعد احتراق وبعد إيثار وبعد هم كبير تجاه المجتمع .
لكن لا نكاد نختلف مع من قال بالعكس ..ومن حملت كلماته يأسا أسودا .

في وقتنا نحن ..نعيش بأمل مرده إلى الدين وإلى تتابع وإيقاعه الحياة وأحداثها ..فبعد كرب فرج وهكذا ..

إن كان اليأس حالة نفسية فهناك أسبابها ، كل شيء في زماننا نذير شؤم و على رأسه غرب بين وخراب لدرجة أنه حين تقع كارثة أو حرب ..نكمل حياتنا بعدها ونحن بعقولنا لأنها كانت من إنجازنا وليست ظلما من الله عز وجل ...لكن لا نصرح بذلك ...كل مشكلة تحدث لا نصرح بها بل ونتجرأ أن نعلق عليها حكم القضاء و القدر ..تصنيف لفعل الله عز وجل ..و لا يعلم فعله إلا هو .
حين تحدث كارثة سنجد التسليم من العامة ، والتحليل والتعليل من النخبة ، والتماس الأعذار واستدعاء لبعد النظر والحنكة ، كل هذا بدل صمت وسكوت وتخمين وتفكير ..ودراسة حتى لا تتكرر الكوارث ...

حتى الامل في زماننا مقسم بشكل غير عادل ، الشعب نفسه هو من يقسم هذا الأمل ، فيرضى بالمكتوب ، ويتسلى بالقرآن ، ويستكين حتى للسعة البعوضة ..أما من يحكمه فلا الزلازل تقتله ، ولا الريح تجتثه ولا التدبير باغتياله يصلح ولا الدعاء عليه يستجاب ...
الأمل عندنا في حقيقته مرتبط بالله عز وجل ...فهو المدبر لكل الأمور ، لكن لاننسى أن فعلنا منا ولنا وعلينا ، فالأمل حق لا يكون إلا لمن وفر أسبابه و عوامل قيامه .

اليأس ..كلمة مرة وحادة حدة صفير السين المزعج فيها ..ربي يلطف بينا وبيكم ..
قولوا آمين ...


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.