حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   دواوين الشعر (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=33)
-   -   " الميثاق " شعر د . محمد نجيب المراد (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=72095)

الفاتح العربي 23-06-2008 02:44 PM

" الميثاق " شعر د . محمد نجيب المراد
 
" الميثاق "




شعر

د . محمد نجيب المراد




أًنجـدتُ أطـلبُـهُ فـراحَ وأَتْهما
وسقـانيَ المرَّ المـذابَ علـى الظما

لوكـانَ يدري ما الذي فعلً الهوى
ما كانَ بالهجرانِ قلبيَ قـد رمـى

ذابـتْ حنايـا مهجـتي إذ قيلَ لي
أني ذُكِرتُ أمـامـهُ فتبسمـا



تُيّمـتُ فيـه وصار يملكُ خافقي
قدري به فـي أن أكـونَ متيَّمـا

ولطالما نـاديتُـهُ.... ولقلَّمـا
رَدَّ النَّدا ... فلطالما ... ولقلَّمـا

الحبُّ أَنْ ترضى بحبكَ سيداً

وَلأَمرِهِ ، إنْ شاءَ ، أَنْ تستسلمـا



يا صانـعَ الألم لجميلِ بعـالمَي
إَنْ كان ذا يرضيكَ ، زِدْهُ تـألمُّـا

يا ملهمَ الشعرِ اليتيمِ على فمي
بـالله زِدْهُ تفَرُّداً . . . . وَتَيتُّما

ألهمتَني ، فصدحتُ عند عكاظهم
فتـأكـدوا ، قدكنتَ أنتَ المُلْهِما

يا عازفَ النغمِ الحزينِ بأضلعي
غَنِّ الشجونَ على ( البياتِ ) مُنَغِّمـا

لولاكَ ما فاحَ الشذا في أحرفي
وحكى الهزارُ قصـائدي ... وترنّمـا

يا واهبَ الجرحِ النبيلِ ، ونعمتي
فـي أنْ يكونَ الجرحُ شيئاً مُنعَما


أثرانيَ الحبُّ الشهيدُ ... مشـاعراً
وبدون حبِّكَ ، كان شعريَ مُعدَما

الفضلُ فيكَ ... صَدَدْتَ أَمْ وصلتني
في الحالتيـن ، أراك كنتَ الأكرما



أنا كَمْ دعوتُ اللهَ في ليلِ الضنى
لا ... أَنْ ترِقَّ إلـيَّ أَوْ أنْ تَرحَما

بَلْ أن تظلَّ على نواكَ معذبي
مـا كان غرُماً ... بل أراهُ ... مَغنما

الشـوقُ أشعلني قناديـلاً ... هنـا
وهناكَ أججني هـواكَ ... وأَضْرمَا

فـإذا هتافاتُ العطاشى ... صرختي
وإذا غمـامُ الغيث مـن قلبي همى

وإذابـآهـاتـي تصيرُ كـواكبـاً
وإذا بأنّـاتي ... تحَـوَّلُ ... أَنجُما

الحـبُّ طَيّـرني ... فطـرتُ رسائلاً
للعاشقينَ ... وجزتُ أطرافَ السما

ما كنـتُ مبتدعـاً ، ولكـنْ جاز لي
فـي حبِّـيَ المجنـونِ أَنْ أتوهما



يا ظالمي ، كتبوا بميثـاقِ الهـوى
ما حُقَّ للمظلـومِ ... أنْ يتَظَلمـا

وأزيدُهـمْ ، ظلـمُ الحبيـبِ عدالةٌ
والجوْرُ ... كلُّ الجورِ ... أن لايَظْلِما



حبـي علـى الأيـام زادَ صـرامةً
حاشـا لهـذا الحبِّ أنْ يتصرَّمـا

قـد يجـمـعُ اللهُ الشتيـتَ بحِبِّهِ
رغم النوى...في طولهِ ...أو بعدَما ...

سـافـرْ بأيـامـي فقلبـي حيثما
خيّمتَ جـاءَ على الخيولِ... وخيَّما

فحمايَ ...حيثُ رحلتَ في هذي الدنا
حتى ولو منعوا... فأنتَ ليَ الحمى ...

فإذا رحلـتَ دمشـقَ ، إني شامُها
وإذا حلَلْتَ ( حماةَ )...إنيَ مِنْ ( حَمَا )


[/SIZE[/COLOR[/CENTER[/size]]]]


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.