حديقة المفردات
 

السلام عليكم:thumb:

أقترح عليكم سلسلة "حديقة المفردات"
والتى سنتناول فيها في كل مرة شرح ممتع وسهل لكلمة واردة في كتاب الله عز وجل
وهي منقولة عن الأستاذ رشيد وزاني الصحفي في جريدة البصائر


ومادام هناك تواصل فان السلسلة مستمرة...
يعني لا تحكموا عليها بالاعدام:New7:

(1)

كلمَـة العَـدد : الاستِنـكاف

هذه الكلمة مُشتقّة من الفعل الثلاثيّ الصّحيح : " نَكَـفَ " .

و النّكـْف : تَنحِية الدّمع عنْ خدَّيك بإصبعك . و غيْث ٌ لا يُنكف : لا يَنقطِع .
و نكِفَ الرّجُلُ عن الأمر ، بالكسر ، نكَـفاً و استَنكَلإ : أنِف و امتَنعَ .

وفي التنزيل العزيز قولُ الله تبارَك و تعالى : " لنْ يَستَنكِف المسيحُ أنْ يكونَ عبدًا لله ولا المَلائكة ُ المُقرَّبون "
قال أبو العبّاسُ ، وقدْ سُئل عن الاستِنكاف في هذه الآية : هوَ أنْ يقول :لا . و المُفسِّرون يقولون : الاستِنكاف و الاستِكبار واحد .

ليس هذا هو المعنى وانما هو :

لن يقبل المسيح بأن يكون ندا لله... أي اله مع الله

وأظن أن الفرق واضح:rolleyes:

وشكرا لمرورك

الشكر لكم سيدي علي هذا الموضوع المثمر والمفيد والطيب .
وأعتقد ان الكير صنو الإستنكاف .
أما دحاها أي بسطها ولكن البسط هنا علي ترتيب الدحية هذا مايفهمه المتلقي عند سماعها .
أي جعلها كالدحية .
حتي عندما صوروها من الفضاء كانت مثل الدحية .
ولأهمية موضوعك فهو مثبت بمشيئة الله تعالي .
وكل عام سيدي وأنت بكامل الصحة وموفور العافية .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلام عليكم سيدي / السيد عبد الرازق

رمضان كريم وكل عام وأنت بألف خير

أما بالنسبة لكلمة "دحاها" فقد قمت ببحث سريع ووجيز في النت ووجدت ما خلاصته

أن الصحابة فسروا دحاها ببسطها
وقيل أن الدحو هو البسط مع الاتساع

أما تقريبها من كلمة الدحية (بيض النعام) فلم أجده الا عند المتأخرين وأظن (شكا لا يقينا) أنه ربما لجأ البعض الى هذا التقريب عندما وقعوا في حرج كروية الأرض فظنوا أن بسطها تعني عدم كرويتها وقد وجدت في بعض المنتديات الأجنبية (المناوءة للاسلام) أنهم اتهموا المسلمين بالتحريف حيث قالو ان دحاها مشتقة من الدحو والدحية ليست اسم مصدر حتى يشتق منها (أو قريب من هذا المعنى) والله أعلم


أشكرك عل تثبيت الموضوع وأرجو أن يكون في المستوى المطلوب

(3)

كلِمَـة العَـدد : التَّزجيَة

زَجا الشيءُ يَزجو زجْوًا وزُجُوّا وزجاءً: تيَسَّرَ واستَقامَ. وزجا الخراجُ يَزجو زجاءً، هو تيسُّرُ جبايته. والتّزجيَة دفعُ الشيءِ كما تُزجّي البقرة ولدَها أيْ تسوقه.

ويُقال: زجَّيتُ الشيءَ تزجيَة ً إذا دفعتُه برفق. والرّيحُ تزَجّي السّحابَ أيْ تسوقه سوقا رفيقا.

وفي التنزيل العزيز: "ألمْ ترَ أنَّ اللهَ يُزجي سَحابًا"

وقال الأعشى:
إلى ذودَةِ الوهّابِ أُزجي مطيَّـتي :heartpump أُزَجّـي عَطـاءً فاضِـلا مِنْ نوالِــكا

وفي الحديث : " كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يَتخلـَّفُ في المَسير فيُزجي الضّعيفَ و يُردِفُ و يَدعو لهُمْ ".

(4)

كلمَـة العَـدد : العَصْف


العصف والعَصفة والعصيفة والعُصافة :
ما كان على ساق الزرع من الورق الذي يَيبَسُ فيتَفـتّـتُ،
وقيل : هو ورقه من غير أن يُعيّن بيُبس ولا غيره .

وفي التّنزيل العزيز قولُ الله جلَّ وعلا :
" والحَبُّ ذوالعَصْفِ والرَّيْحان "

وقولهُ تبارك وتعالى : " فجَعَلهم كعصْفٍ مأكول "
يَعني بالعصف ورقَ الزرع وما لا يُؤكل منه .

وقيل : العصف والعصيفة والعُصافة : التبن ؛
وقيل : ورق السُّنبل .

(5)

كلمَـة العّـدد : التعضِـيَـة


هذه الكلمة مشتقّة مِنْ فعل: عَضا. وعضّى الذبيحة: قطَّعَها أعضاء.
وعَضّى الشيء: وزَّعه وفرَّقه.
قال أحدهم: وليسَ دينُ اللهِ بالمُعَضّى.

والتّعضِية: التّفريق، وهو مأخوذ من الأعضاء.
والعِضَة: القِطعة والفِرقة،

وفي التنزيل قولُ الله تبارك وتعالى:
"جعَلوا القرآنَ عِضين"
أيْ جَـزَّؤوه أجزاء.

(6)

كلمَـة العَـدد : الكِــنُّ



الكِنّ و الكَـنّـة و الكِنانُ : وِقاءُ كلّ شيئ و سِترُه .
و الكِنُّ : البيتُ أيضا ، و الجمعُ : أكنان و أكِنة .

و في التّنزيل العزيز قولُ الله تباركَ و تعالى :
" وَ جعَل لكمْ مِنَ البُيوتِ أكـنانا " .

و في حديثِ الاستِسقاء :
" فلمّا رأى سُرعَتَهم إلى الكِـنِّ ضحك "
و الكِـنّ : ما يَرُدّ الحرَّ و البردَ من الأبنِية و المساكن .

و كَنَّ الشيءَ كستره . و استَكَنَّ الشيءُ : استَتَر .

و أكَنَّ الشيءَ كما في القرآن الكريم :
" أو أكـنَـنتُم في أنفسِكم "
أيْ أخفَيتُم

قال الشاعِرُ :

قدْ يَكتُمُ النّاسُ أسرارًا فأعلمُها :heartpump وَما يَنالونَ حتّى المَوتِ مَكـنوني

(7)


كلمَـة العَـدد: الصَّريم


لهذه الكلمة معان ٍ عِدّة .
يُقال : أمرٌ صارمٌ و صريم أيْ قاطعٌ كالسّيف .
و أمرٌ صريمٌ : مُعتزَم . و الصّريمة : العزيمة على الشيء .

و قولهُ جلَّ وَ عَلا : " إنْ كنتم صارمين " :
أيْ عازمين على صَرم النّخيل .
و الصّريمُ : الكُدسُ المَصروم من النَخل .

و الصّريمُ : الصّبحُ لانقِطاعه عن الليل . و الصّريم ُ : الليل لانقِطاعه عن النّهار .

و قولهُ تعالى : " فأصبَحتْ كالصّريم "
أيْ احترَقتْ فأصبَحتْ سوداءَ مثل الليل .

و لهذه الكلمة معان ٍ أخرى .

(8)

كلمَـة العَـدد : الدَّلْـعُ و الدُّلوع


هذه الكلمة مُشتقة مِنْ فعل : " دَلعَ "
دَلعَ الرجلُ لسانه يَدلعُه دلْعًا و دُلوعًا فاندَلعَ .
و أدلعَه : أخرَجَه .

وفي الحديث الشريف :
أنَّ امرأة رأتْ كلبا في يوم حارّ قد أدلعَ لسانه من العطش .

و أدلعَه العطش ودَلعَ اللسان يَدلعُ دلْعا و دُوعا ، يَتعدّى ولا يتعدّى .

وفي الحديث الشريف :
" يُبعث شاهِدُ الزّور يومَ القِيامة مُدلِعًا لسانَه في النّار " .

و قيل أحمق دالعٌ : وهو الذي لا يزال دالِعَ اللسان، و هو غاية في الحُمق

(9)

كلمَـة العَـدد : الرِّكـز

الرِّكز: الصوت الخفِيّ،
وقيل: هو الصّوت ليس بالشديد.

وفي التّنزيل العزيز قول الله تبارك وتعالى:
"أوْ تسمَعُ لهم رِكـز ًا "
قال الفراء: الرِّكز: الصَّوت،

و الرّكز : صوت الإنسان تسمَعُه من بعيد.

جزاك الله كل خير أخى امقران مالك

مرورّ بالحب دافق لكل من اختي salsabeela وأخي ودق

عيد مبارك و كل عام وانتم بخير

(10)

كلمَـة العدد : الغـواشي



هذه الكلمة مشتقة من فعل ثلاثي معتلّ ناقص : " غشا "

والغِشاءُ : الغِطاء، غشـَّيتُ الشيءَ تغشِية : إذا غطّيتُهُ .

والغِشاوة : جلدة غشِّيَت القلب .

والغاشية : القيامة لأنّها تغشى الخلق بأفزاعها .

واستغشى ثِيابَه : تغطّى بها .

والغواشي : الإغماء، كما في قوله عزّ وجلّ :
" لهم مِنْ جهنَّمَ مِهادٌ ومِنْ فوقِهم غواش "

والغِشيان : الجماع

رائع وفكرة غير مسبوقة
متابعون معك باذن الله اخي

كم احب لغة الضاد الغنية
وكم تمتعني الجلسة بين انهار هذه الروضة الغناء

لك مني اطيب المنى
ودمت بخير