قصيدة أبي اليمان كاملة
أبا اليمان أبا اليمانِ هَنيـــــئةً لك النجـــــــاه فاحمــــــد إلهاً قادرا نجـــــــــاكَ و اذكر بيــــوم ٍ كنتَ فيه طريحــة ً تحت بِحـار المــــــوج إذ يغشــاكَ من قبلهِ في مركب ٍخَفْض الجِناح كانوا و كـنت باسما مضحاكـــــــا ما خاطــــرٌ ســـوءٌ يراودُ فِكْرَكم أَرْوِعْ بذا الصحـوِ الصـباحِ هناكَ في نسمـــةٍ عليلةٍ ، مـوجٍ رفيـــــق في جو أنسٍ ، و الطيور تَحَــاكَى أخبارَها. والحــــوتُ يقفزُ لاعِبا و الشمسُ تبرز خَفِــــــــرةً لتراكَ سبحان خالق ذا الجمال و بهجةً تســري بقلبك ، و السرور علاكَ إذ بغتــــــةً هبت ريـاحٌ مظلمـــــــــة و المـوج يعـلو كالجبــــــــال ، و ذاكَ صارٍ مكسرُ ، و السـفينة مُغْضَبَة تأبى انقيـادا ، تهْــدُف الإهــــلاكَ ، و صخرةٌ ينشق عنها عاصفُ الـــ ــبحر فتضــرب مركبـــك ، فَيَـدَاكَ إذ رُفِـعَتـــا تدعــــو إلهــا ســــامعــا فيـجيب ربك ذا الـكريـم دُعــــاكَ بخــشبــــة أمسـكــتهــا بنـواجـــذك يـومــا ، و يـومــا ، إذ أتـاك منـــاكَ فـي صخـــرةٍ ، وراءَهــا جــــزيرةٌ و دفعـــــةِ المـــوج الـذي أرســـــــاكَ و ناجِ صحبِكَ ، و إذا عينٌ عذْبَةٌ ، ظــلٌ ظليـــــلٌ ، رَوْحُــــهُ أنســـــــاكَ ضَنَى سُوَيعـــات ، و مرت أشـهرا ، و لقــيتَ ذا اليـــومَ صنوفَ هَــواكَ مِــن شـجــــرةٍ مُـدْهَــامـةٍ أوراقُــــها و مِـن فـواكــهَ ممــا تشتــــهــي فـــاكَ و مِـن عبيــــــر الـورد يزكــو شمُــــه و مِن صفــــاءِ البـــــــال ما ألهـــاكَ حتى أتــاكَ الوحــــشُ يقطــر نابـُـهُ مما افترسْ قبــلُ ، انتفضــت تَبَاكَى تصرخْ بصحبكَ ، تنطلقْ في لهفةٍ ، تقفــزْ ، تَسَــلَقْ ، ترتعِـش رجلاكَ تنظرُ إلى الصحبِ ، الجميعُ قد انـتهوا مِن مُفتَرَسْ ، أو غاب عــن رؤيـاكَ ، يهـرع إلى الدغـلِ ، السبــــــاعُ وراءَهُ ، و صرخــــــةٌ خُــرِقَـتْ لهــا أُذُنــــاكَ ، جَمُدت عروقُك ، و انتظرت هُنَيْهَةً أمــــــدا طــويــلا تبتـــهــلْ شـفـتـــــاكَ لله ربـكَ ، فاسـتــجــاب لدعــوتك و رأيــت مـقـتربـا شــراعــا جـــــاكَ إذ يســتــزيــد الراكـــبون عتـادهــــم فهـــرعــــت لـلربــــان أن رحمـــــــاكَ فأتى بـك الـربــان يحــكــي قـصـتك الكـــل هـلـكــــوا ، الجـميــــع عداكَ القصيدة تحكي عن رجل ـ و هو أبو اليمان ـ و أصحابه في رحلة في عرض البحر ، ثم تهب عاصفة تدمر المركب ، يغرق البعض ، و يظل الباقون في البحر ليومين إلى أن يجدوا جزيرة ، و لكن بعد قليل .. تهاجمهم بعض السباع ، التي تقتل الجميع إلا واحدا يهرب إلى أعلى شجرة ، ويظل ماكثا حتى يرى سفينة تحمله إلى حيث النجاة . أرجو أن تحوز إعجابكم .... |
حياك الله أبا اليمان وحمداً وشكراً لمن نجاكَ
قصيدة لقصة مؤثرة والحمد لله على سلامتك ورحم الله من منعك وكتبهم في الشهداء |
إقتباس:
و حياك الله يا أخي ... لكن الحقيقة أن هذه ليست بقصة حقيقية ، و إنما هي مجرد قصيدة ، و أبو اليمان ليس إلا مجرد كُنية خطرت ببالي ، فبنيت عليها بيتا ، ثم قصيدة ، ثم لم أر ضررا أن أطلقها رمزا لي ، لما أردت التسجيل في هذا المنتدى . و أخيرا ..، شكرا على الدعاء ، و معذرة على أن لم تكن " الأصالة هي عنواننا " |
جميلة هذه القصيدة وإن كان هناك بعض الزلل في الوزن .
أهلاً بك أخي العزيز بيننا ودام لنا نبض قلمك . |
إقتباس:
جزاكم الله خيرا ، معذرة على الزلل في الوزن لأني لست إلا مبتدئ ، و أرجو أن تبين لي أماكن الزلل ، لأصلحها ما استطعت ، و لأتجنب أمثالها فيما بعد بإذن الله ، و جزاكم الله خيرا . |
إقتباس:
والقصة وإن كانت من نسخ الخيال إلا أنها جميلة ومعبرة وتصويرها بأبيات شعرية زاد من روعتها وجمالها وربما تصبح حقيقة يوماً ما :) لا تحرمنا من جديدك أخي الحبيب |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.