حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   دواوين الشعر (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=33)
-   -   ديوان الإمام الشافعي ،،، (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=41165)

المتيم المجهول 12-10-2004 12:13 PM

ديوان الإمام الشافعي ،،،
 
[FRAME="11 70"] من هو الإمام الشافعي ؟؟
الأمام الشافعي هو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب، بن عبيد بن يزيد، بن هاشم بن المطلب، ابن عبد مناف على ما تروي الغالبية من مؤرخي الرجال، فهو بذلك قرشي، وأما أمه فهي أزدية على الصحيح وكنيتها أم هبية الأزدية.

ولد الإمام الشافعي بغزة سنة 150 هـ وهي السنة التي توفي فيها الإمام أبو حنيفة، وحمل إلى مكة وهو ابن سنتين.

والشافعي وإن كان قد ولد من نسب شريف، ولكنه عاش يتيما عيشة الفقراء إلى أن استقام عوده، وقد حرصت والدته على تثقيفه فحفظ القرآن الكريم بسهولة نادرة، ثم اتجه إلى حفظ الأحاديث فاستمع إلى المحدثين وحفظ الحديث بالسمع ثم كتبه على الخزف أحيانا وعلى الجلود أحيانا أخرى.

وقد كان مع حفظه أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم يميل إلى تعلم الفصحى، فخرج بذلك إلى البادية ولزم اهلها.

وقد أقام في البادية مدة طويلة استغرقت عشر سنوات كما ذكر ابن كثير في إحدى الروايات، جعلته يتخذ من عادات أهل البادية ما يراه حسنا. أما العلم فقد طلبه الشافعي بمكة، فتفقه وبلغ شأنا عظيما في الفقه ومن ثم رحل إلى المدينة ليستفيد من فقه الإمام مالك بن أنس. فروى عنه الموطأ ودارسه في المسائل التي كان يفني فيها الإمام مالك إلى أن توفي عام 179 بوقت بلغ الشافعي فيه سن الشباب.

وبعد رحلة إلى نجران باليمن، قدم الشافعي بغداد سنة 184 وهو في الرابعة والثلاثين من عمره، فأقام فيها حوالي سنتين أخذ يدرس خلالها فقه العراقيين، فقرأ كتب الإمام محمد بن الحسن، وتلقاها عليه وبذلك اجتمع له فقه الحجاز وفقه العراق، ومن ثم عاد الشافعي إلى مكة وأخذ يلقى دروسه في الحرم المكي والتقى به أكابر العلماء واستمعوا إليه، وفي هذا الحين التقى به الإمام أحمد بن حنبل وأعجب بنجابته.

عاد الشافعي إلى بغداد للمرة الثانية عام 195هـ، فألف لأول مرة كتاب " الرسالة " الذي وضع فيه الأساس لعلم أصول الفقه وشرائط الاستدلال بالقرآن والسنة والإجماع والقياس وبيان الناسخ والمنسوخ، ومراتب العموم والخصوم، كما حققه الرازي في مناقب الشافعي، والخطيب في تاريخ بغداد. ثم اعتزم السفر إلى مصر فوصل إليها عام 199 هـ.
وتوفي سنة 204 هـ وقد بلغ من العمر 54 عاما.

سيرة مختصرة )

وبإذن الله ستكون الأبيات مع شرحها ،،،
[/FRAME]

المتيم المجهول 16-12-2004 12:35 AM

[FRAME="11 70"][ ]قافية الهمزة:
[
[ ]دع الأَيّام تفعلْ ما تشاء

من حِكم الإمام الشافعي رضي اللّه تعالى عنه:

[ "]
1 - دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ=وَطِبْ نَفْسَاً إِذَا حَكَمَ القَضَاءُ
2 - وَلاَ تَجْزَعْ لِحَادِثَةِ اللَّيَالِي=فَمَا لِحَوادِثِ الدُّنْيَا بَقَاءُ
3 - وََكُنْ رجُلاً عَلَى الأَهْوَالِ جَلْداً=وَشِيمَتُكَ السَّمَاحَةُ وَالوَفَاءُ
4 - وَإِنْ كَثُرَتْ عُيُوبُكَ فِي البَرَايَا=وَسَرَّكَ أَنْ يَكُونَ لَهَا غِطَاءُ
5 - يُغَطّى بِالسَّمَاحَةِ كُلُّ عَيْبٍ=وَكَمْ عَيْبٍ يُغَطِّيهِ السَّخَاءُ
6 - وَلاَ حُزْنٌ يَدُومُ وَلاَ سُرُورٌ=وَلاَ بُؤْسٌ عَلَيْكَ وَلاَ رَخَاءُ
7 - وَلاَ تُرِ لِلأَعادِي قَطٌّ ذُلاًّ=فَإِنَّ شَمَاتَةَ الأَعْدَا بَلاّءٌ
8 - وَلاَ تَرْجُ السَّمَاحَةَ مِنْ بَخِيلٍ=فَمَا فِي النَّارِ لِلظَّمْآنِ مَاءُ
9 - وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَّأَنِّي=وَلَيْسَ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ العَنَاءُ
10- إِذَا مَا كُنْتَ ذَا قَلْبٍ قَنُوعٍ=فَأَنْتَ وَمَالِكُ الدُّنْيَا سَواءُ
11 - وَمَنْ نَزَلتْ بِسَاحَتِهِ المَنَايَا=فَلاَ أَرْضٌ تَقِيهِ وَلاَ سَماءُ
12 - وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ وَلكِنْ=إِذَا نَزَلَ القَضَا ضَاقَ الفَضَاءُ
13 - دَعِ الأَيَّامَ تَغْدُرْ كُلَّ حِيْنٍ=وَلاَ يُغْنِي عَنِ المَوْتِ الدَّوَاءُ
[

1 - طب نفساً: طابت نفسه بالشَّيء: وافقها فارتاحت إليه، أَو سمحت به من غير كراهية. القضاء: إِخراج ما ثبت بالمقدر إلى الوجود، ومنه القضاء والقدر.
وفي بعض النسخ ( نزل ) بدلا من ( حكم ) .

2 - تجزع: تفقد الصَّبر على ما أَصابك. الحادثة: المصيبة، والنَّائبة، الجمع: الحوادث.

3 - الأهوال: المفرد: الهول؛ أي: الفزع. الجلد: جلد جلداً وجلادةً وجلودة: قوي، وصبر على المروه. شيمتك: الشَّيمة: الخُلق والطبيعة، الجمع: شيم. السماحة: الجود والكرم والسُّهولة. الوفاء: المحافظة على العهد وإتمامه.

4 - عيوبك: المفرد: العيب؛ أي: الوصْمة والنَّقيصة والمذمَّة. البرايا: المفرد: البريَّة؛ أي: الخلق.

5 - ورد هذا البيت في بعض النسخ:
[ ]تَسَتَّرْ بالسَّخَاءِ فَكُلُّ عَيْبٍ * يُغَطِّيهِ كَمَا قِيلَ الثناء

6 - الحزن: الهمُّ والغمُّ، والجمع: أحزان. السرور: الفرح. البؤس: المشقَّة والفقر والشِّدة، الجمع: أبؤس. الرخاء: سعة العيش، وحسن الحال. عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "تَعَرَّفْ إِلى اللّه فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ في الشِّدَّةِ". - أخرجه السيوطي في الدر المنثور: 1/166، والبغوي في شرح السُّنَّة: 4/123، والهندي في كنز العمال: 3221، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد: 14/125، والعجلوني في كشف الخفاء: 1/366، وابن كثير في تفسيره: 7/34 و 91، والقرطبي في تفسيره: 6/398.

7 - الأعادي: العدو: ذو العداوة (للواحد والجمع، والمذكَّر والمؤنّث)، وقد يثنَّى ويجمع ويؤنّث. الجمع: أعداء، وعِداً، وعُداة، وجمع الجمع: أعاد. الشماتة: الفرح ببلية العدو. بلاء: الاختبار والامتحان. قال تعالى في سورة الأنبياء الآية 35: {وَنَبْلُوَكُمْ بِالشَّرِّ والخَيْرِ فِتْنَةً}.

8 - ترج: تأمل، وأصل الفعل: ترجو، وأصل ترجو: رجأ؛ أي: أمَّل، قلبت الهمزة واواً. البخيل: مُمسك المال عمَّا لا يصحُّ حبسه عنه. الظمآن: العطشان.

9 - رزقك: الرزق: كل ما ينتفع به مما يؤكل ويلبس، والعطاء. التأني: التمهُّل. العناء: التَّعب والتَّعب، والفعل: عنى، والمصدر: عناء. عن أبي الدرداء رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "الرّزْقُ مَقْسُومٌ، وَكذَا الرّزْقُ يَطْلُبُ العَبْدَ كَمَا يَطْلُبُهُ أَجَلُهُ". - أخرجه العجلوني في كشف الخفاء: 1/517، وابن القيسراني في تذكرة الموضوعات: 1060.

10 - قنوع: الكثير القناعة، والقناعة: رضا الإنسان بما قُسم له.

11 - المنايا: المفرد: المنيَّة؛ أي: الموت.

12 - القضا: هنا بمعنى القضاء والقدر. وفي بعض النسخ ورد هذا البيت بهذا النص:
وَأَرْضُ اللّه وَاسِعَةٌ وَلَكِنْ * إِذَا نَزَلَ القَضَا ضَاقَ الفَضَاءُ


13 - تغدر: تنقض العهد وتترك الوفاء. والغدر: ترك الوفاء، ونقض الذِّمام والعهد.

[مصدر هذه الأبيات من: خزانة الأدب: 2/426، وجواهر الآدب: 665، والكشكول: 3/174، وأدب الفقهاء: 127-128، وتوالي التأسيس: 144، والأبيات: 1 -2 و 10 غير منسوبة.

[
[/FRAME]

المتيم المجهول 24-12-2004 04:57 AM


لا تهزأ بالدُّعاء


قال الإمام أبو عبد اللّه محمد بن إدريس:

[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
1 - أَتَهْزَأُ بِالدُّعَاءِ وَتَزْدَرِيهِ=وَمَا تَدْرِي بِمَا صَنَعَ الدُّعَاءُ
2 - سِهَامُ اللَّيْلِ لاَ تُخْطِي وَلكِنْ=لَهَا أَمَدٌ وَلِلأَمَدِ انْقِضَاءُ
3 - فَيُمْسِكُهَا إِذَا مَا شَاءَ رَبِّي=وَيُرْسِلُهَا إِذَا نَفَذَ القَضَاءُ[/poem]

[line]

1 - أتهزأ: أتسخر، والهزء والهزوء: السخرية. الدعاء: الطلب مع التَّذلُّل والخضوع. [معجم لغة الفقهاء: 209]. عن أنس رضي اللّه عنه: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "الدُّعَاءُ مُخُّ العِبَادَةِ" أخرجه الترمذي في سننه: 3371، والزبيدي في إتحاف السادة المتقين: 2/284 و 5/29، والتبريزي في مشكاة المصابيح: 2231، وابن حجر في فتح الباري: 11/94، والهندي في كنز العمال: 3114، والمنذري في الترغيب والترهيب: 2/482، والعراقي في المغني عن حمل الأسفار: 1/306، والعجلوني في كشف الخفاء: 1/485، وابن تيمية في أحاديث القصاص: 485. تزدريه: تحتقره وتعيبه.
2 - الأمد: الغاية والنَّهاية، ومنتهى الأجل، والزمن، الجمع: آماد. انقضاء: فناء.
3 - نفذ: مضى. القضاء: الحُكم. وعند الفقهاء: إخراج ما ثبت بالقَدَر إلى الوجود، ومنه القضاء والقدر. [معجم لغة الفقهاء: 365].
[مصدر هذه الأبيات: من المستطرف في كل فن مستظرف: 1/236، ومنهاج اليقين: 242. والبيتان 1-2 غير منسوبين].

[line]

المتيم المجهول 24-12-2004 05:05 AM

عمر الفتى


قال الإمام الشّافعي رضي اللّه عنه: لا سرور يعدل صحبة الإخوان، ولا غمّ يعدل فراقهم، والغريب من فقد إلفه، لا من فقد منزله :

[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
1 - وَاحَسْرَةً لِلْفَتَى سَاعَة=يَعِيشُهَا بَعْدَ أَوِدَّائِهِ
2 - عُمْرُ الفَتَى لَوْ كَانَ فِي كَفِّهِ=رَمَى بِهِ بَعْدَ أَحِبَّائِهِ[/poem]

[line]

1 - وا: حرف نداء مختصَاً بالنُّدبة، وهي نداء المتفجُّع عليه نحو: (واولداه)، أَو المتوجع منه نحو: (واكبداه)، وأجاز بعضهم استعماله في النَّداء الحقيقي. الحسرة: شدِّة التَّلهف والحزن، وأَشد النَّدم، الجمع: الحسرات. قال تعالى في سورة الزمر الآية 56: {يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ في جَنْبِ اللّه}. الأوداء: المفرد: وديد، أي: الصَّاحب، وتواد أحمد وبلال: تحابا.
2 - العمر: مدة الحياة. الكف: راحة اليد مع أصابعها، والجمع: كفوف، وأكف. الأحياء: من الحبِّ، حبَّه حبّاً وحباً: مال إليه وودَّه، فهو: محبوب وحبيب. قال المتنبي:
حَبَبْتُكَ قَلْبِي قَبْلَ حُبَّكَ مَنْ نَأَى * وَقَدْ كانَ غَدّاراً، فَكُنْ أَنْتَ وَافِيا

والحبيب: المحبوب. قال المُخَبَّل:
أَتَهْجُرُ لَيْلَى بِالفِراقِ حَبِيبَها * وَمَا كَانَ نَفْساً بالْفِراقِ تَطِيبُ

والمعنى: أَن السَّاعة التي يعيشها المرء بعد أهل وده وأصحابه تشقُّ عليه وتصيبه بالحسرات، والفتى الحر لو كان يملك عمره، ويصرفه كما يشاء، رمى به وافتقده بعد افتقاد أحبائه.
[مصدر هذين البيتين من كتاب: الإمام الشافعي للأستاذ عبد الحليم الجندي: 64].

[line]

المتيم المجهول 24-12-2004 05:08 AM

جهد البلاء


قال الإمام الشافعي رضي اللّه عنه:

[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
1 - أَكْثَرَ النَّاسُ فِي النِّسَاءِ وَقَالُوا=إِنَّ حُبَّ النَّسَاءِ جَهْدُ البَلاَءِ
2 - لَيْسَ حُبُّ النِّسَاءِ جَهْدَاً وَلكِنْ=قُرْبُ مَنْ لاَ تُحِبُّ جَهْدُ الْبَلاَءِ[/poem]

[line]

حُب النِّسَاءِ: عن أنس رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "حُبَّبَ إِلَيَّ مِنْ دُنْيَاكُم النِّسَاءُ، والطَّيبُ، وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيني في الصَّلاة". أخرجه الحاكم في المستدرك: 2/160، والزبيدي في إتحاف السادة المتقين: 3/22 و 131، والقاضي عياض في الشفا: 1/194 و 277، وابن حجر في تلخيص الحبير: 3/116، والهندي في كنز العمال: 18913، وابن حجر في الكاف الشاف في تخريج أحاديث الكشاف: 27، والسيوطي في الدر المنثور: 2/10، والعراقي في المغني عن حمل الأسفار: 2/3 و 358 و 3/214 و 4/289، والعجلوني في كشف الخفاء: 1/405.
الجهد: المشقّة، والغاية. البلاء: بلوت الرجل بلواً وبلاء: اختبرته وجرَّبته وامتحنته. قال تعالى في سورة الأنبياء الآية: 35: {وَنَبْلُوَكُمْ بِالشَّرِّ والخَيْرِ فِتْنَةً}.
والمعنى : أكثر الناس من الحديث عن النساء، وذَمُّوا حبَّهن قائلين: إنَّ أكبر بلاء وأَعظمه حبَّ النِّساء، واستدلوا على صحَّة قولهم بالأدلة والبراهين. والحقيقة: إنَّ جهد البلاء وغايته ليس حبَّ النِّساء، وإنما هو قرب من لا تحبه ولا تهواه.
[مصدر هذين البيتين من: مناقب الشافعي: 2/82].

[line]

المتيم المجهول 24-12-2004 05:19 AM

الصَّبر على الأحبَّاء


قال أَبو عبد اللّه الشافعي:

[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
1 - وَمَنْ يَتَمَنَّ العُمْرَ فَلْيَدَّرعْ=صَبْراً عَلَى هَجْرِ أَحِبَّائِهِ
2 - وَمَنْ يُعَمَرْ يَلْقَ فِي نَفْسِهِ=مَا يَتَمَنَّاهُ لأَعْدَائِهِ[/poem]

[line]

1 - يتمن: مصدر: مني؛ أي: أراد، وقدَّر وأحبَّ أَن يصير. والأمنية: البغية. العمر: مدَّة الحياة، الجمع: أعمار. يدرع: يلبس. كأنه يشبه الصبر بالدرع، والدرع: قميص من زَرَدِ الحديد يلبس للحرب. الصبر: التَّجلُّد وحُسن الاحتمال، وترك الشكوى. وضبط النّفس، وكظم الغيظ، والشجاعة، وسعة الصدر.
2 - يعمر: يعيش زماناً طويلاً.
والمعنى: أن الذي يحب أن يعيش طويلاً ويُعمر مدة طويلة، لملاقاة أحبابه وإخوانه، يجد نفسه عندما يبلغ أرذل العمر وهناً ضعيفاً مريضاً كما كان يتمنى أن يرى أعدائه.
[مصدر هذين البيتين من: تاريخ اربل: 1/228، وجاء فيه: وأنشدني أبو الرضا أحمد الموصلي وذكر أنهما للشافعي].

[line]

المتيم المجهول 24-12-2004 05:21 AM


انتهت قافية الهمزة [ أ ] ،،،

تقوى 24-12-2004 03:57 PM

شكر
 
:)

المتيم المجهول 26-12-2004 04:19 PM

في الخدمة : ) ،،،
 
قافية الباء [ ب ]



دع ما هويت


قال أَبو عبد اللّه الشافعي:

[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إِذَا حَارَ ذِهْنُكَ فِي مَعْنَيَيْنِ=وَأَعْيَاكَ حَيْثُ الهَوَى والصَّوَابُ
فَدَعْ مَا هَوَيْتَ فَإِنَّ الهَوَى=يَقُودُ النُّفُّوسَ إِلَى مَا يُعَابُ[/poem]

[line]

1 - حار: حار في أمره: لم يهتد لسبيله. والحيرة: التردد والاضطراب. ذهنك: الذهن: الفهم والعقل والفطنة، الجمع: أذهان. معنيان: لفظان. أعياك: أتعبك. الهوى: الميل والعشق، يكون في الخير والشر، الصواب: السداد، وضد الخطأ.
2 - هويت: أحببت. النفوس: النفس: الروح، والنية، والقصر. يعاب: عاب الشيء عيباً، وعياباً: صار ذا عيب، وعاب الشيء جعله ذا عيب، فهو عائب.
[مصدر هذين البيتين من: المخلاة: 132، وتنسب إلى الإمام علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه، انظر الديوان المنسوب إليه: 132].

[line]

المتيم المجهول 26-12-2004 04:27 PM

الغرُّ في الدُّنيا


قال الإمام الشافعي رضي اللّه عنه:

[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
1 - أَرَى الغِرَّ فِي الدُّنْيَا إِذَا كَانَ فَاضِلاً=تَرَقَّى عَلَى رُوسِ الرِّجَالِ ويَخْطُبُ
2 - وَإِنْ كَانَ مِثْلِي لاَ فَضِيلَةَ عِنْدَهُ=يُقَاسُ بِطِفْلٍ فِي الشَّوَارعِ يَلْعَبُ[/poem]

[line]

1 - الغر: الجاهل. وغرِّ الرجل: جهل الأمور وغفل عنها، فهو غر؛ أي: غير مجرب، وهي غرَّة، وغريرة، وجمع الغر: أغرار. الفاضل: صاحب الفضل والفضيلة، الجمع: فضلاء، وهي فاضلة. ترقى: تصعد، وترتفع. روس: رؤوس. يخطب: يلقي عليهم خطبة، والخطبة: الكلام المنثور يلقيه الخطيب على الناس للإقناع والتأثير.
2 - الفضيلة: المزيَّة الحسنة، والدَّرجة الرَّفيعة في الفضل. وصاحب الفضيلة: لقب للعالم الفاضل في الدين، والفضيلة في النساء: العفة. [معجم لغة الفقهاء: 347]. يقاس: يُقدَّر.

[line]

المتيم المجهول 26-12-2004 09:19 PM

هذا هو حال الشافعي ،،، فما هو حالنا ؟؟؟
 
أَنت حسبي


قال المُزَني : دخلت على الشافعي في مرضه الذي مات فيه فقلت له: يا أبا عبد اللّه، كيف أصبحت؟ فرفع رأسه وقال: أصبحت من الدُّنيا راحلاً، ولإخواني مفارقاً، ولسوء عملي ملاقياً، وعلى اللّه وارداً، ما أدري روحي تصير إلى جنّة فأهنَّيها، أو إلى النار فأُعَزِّيها


[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
1 - أَنْتَ حَسْبِي وَفِيكَ لِلْقَلْبِ حَسْبُ=وَلِحَسْبِي إِنْ صَحَّ لِي فيك حَسْبُ
2 - لاَ أُبَالِي مَتَى وِدادُكَ لِي صَحَّ=مِنَ الدَّهْرِ مَا تَعَرَّضَ خَطْبُ[/poem]

[line]

المزني: هو إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل، أبو إبراهيم المزني، ولد سنة 175هـ الموافق 791م، وهو صاحب الإمام الشافعي، من أهل مصر، كان زاهداً عالماً مجتهداً قويَّ الحجَّة، وهو إمام الشافعيين، من كتبه: الجامع الكبير، والجامع الصغير، والمختصر، والترغيب في العلم، قال الشافعي: المزني ناصر مذهبي، وقال في قوة حجته: لو ناظر الشيطان لغلبه. توفي سنة 264هـ الموافق 878م.
(انظر: وفيات الأعيان: 1/71، والانتقاء: 190، وفقه الشافعية: 257، والأعلام: 1/329). والقول من كتاب: سير أعلام النبلاء: 10/75 و 76.
1 - حسبي: الحسب: ما يعده المرء من مفاخر آبائه، وقدره وعدده. القلب: عضو عضلي أجوف صنوبري الشكل، مودع في الجانب الأيسر من الصدر، يستقبل الدم من الأوردة ويدفعه في الشرايين فيسبب دوران الدم، وقد يعبر القلب عن العقل. قال تعالى في سورة ق الآية 37: {إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ}. الجمع: قلوب.
2 - أبالي: أهتمُّ. ودادك: حبك. الخطب: الشأن، والأمر صغر أو عظم.

[line]

المتيم المجهول 26-12-2004 09:24 PM

حب آل محمد صلى اللّه عليه وسلم


قال الإمام الشافعي في حب آل محمَّد صلى اللّه عليه وسلم:

[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
1 - تَأَوَّهَ قَلْبِي وَالفؤَادُ كَئِيبُ=وَأَرَّقَ نَوْمِي فالسُّهَادُ عَجِيْبُ
2 - فَمَنْ مُبْلِغٍ عَنِّي الحُسَيْنَ رِسَالَةٌ=وَإِنْ كرهتها أَنفسٌ وَقُلُوبُ
3 - ذَبيحٌ بِلاَ جُرْمٍ كَأَنَّ قَمِيصَهُ=صَبِيغٌ بِمَاءِ الأُرْجُوانِ خَضِيبُ
4 - فَلِلسَّيْفِ إِعْوَالٌ وَلِلرُّمُحِ رَنَّةٌ=وَلِلْخَيْلِ مِنْ بَعْدِ الصَّهِيلِ نَحيبُ
5 - تَزَلْزَلَتِ الدُّنْيَا لآِلِ مُحَمَّدٍ=وَكَادَتْ لَهُمْ صُمُّ الجِبَالِ تَذُوبُ
6 - وَغَارَتْ نُجُومٌ وَاقْشَعَرَّتْ كَوَاكِبٌ=وَهُتِّكَ أَسْتَارٌ، وَشُقَّ جُيُوبُ
7 - يُصَلَّى عَلَى الْمَبْعُوثِ مِنْ آلِ هَاشِمٍ=وَيُغْزَى بَنُوهُ!! إِنَّ ذَا لَعَجِيبُ
8 - لَئِنْ كَانَ ذَنْبِي حُبّ آلِ مُحَمَّدٍ=فَذلِكَ ذَنْبٌ لَسْتُ عَنْهُ أَتُوبُ
9 - هُمُ شُفَعَائِي يَومَ حَشْرِي وَموْقِفِي=إِذَا مَا بَدَتْ لِلنَّاظِرِينَ خُطُوبُ[/poem]

[line]

1 - تأوه: شكا وتوجع وقال آه. وأوْهِ، وآهْ وآهِ وآهاً وأوِّه وأوَّهْ: كلمات تأسُّف وتوجُّع وتحزُّن. الفؤاد: القلب أو باطنه أو غشاؤه، والعقل. كئيب: كئِب كآبةٌ: اغتم وحزن وساءت حاله فهو كئيب، وكئب، وهي كئيبة، قال ابن زيدون:
فَكَيْفَ يَطِيبُ العَيْشُ دُونَ مَسَرَّةٍ * وأي سُرُورٍ لِلْكَئِيبِ الموْرِّقِ

أرّق: امتنع عليه النوم ليلاً، والأرق: امتناع النوم ليلاً. السُّهاد: والسُّهد: الأرق.
2 - مبلغ: بلَّغه الرسالة: أبلغه إياها وأوصلها. الحسين: بن علي أبي طالب, الهاشمي القرشي العدناني، أبو عبد اللّه. السبط الشهيد، ابن فاطمة الزهراء رضي اللّه عنها، وفي الحديث: "الحَسَنُ والحُسَينُ سَيِّدا شَبَابِ أَهْل الجَنَّةِ" - أخرجه الترمذي في سننه: 3768، وابن ماجه في سننه: 118، وأَحمد في المسند: 3/3 و 62 و 64 و 82، وهو في مسند دار الفكر: 10999 و 11594 و 11618 و 11777، والطبراني في المعجم الكبير: 3/25 و 28 و 19/272، والهيثمي في مجمع الزوائد: 9/178 و 182 و 183 و 184، والهيثمي في موارد الظمآن: 2228، والهندي في كنز العمال: 17795 و 34246 و 34259 و 34260، و 34282 و 34285 و 34682، والألباني في الأحاديث الصحيحة: 796 -. ولد الحسين في المدينة سنة 4هـ الموافق 625م، ونشأ في بيت النبوّة، وإليه نسبة كثير من الحسينيين، وهو الذي تأصّلت العداوة بسببه بين بني هاشم وبني أمية حتى ذهبت بِعَرشِ الأمويين، وذلك أن معاوية بن أبي سفيان لما مات وخلفه ابنه يزيد، تخلف الحسين عن مبايعته، ورحل إلى مكة في جماعة من أصحابه، فأقام فيها أشهراً، ودعاه إلى الكوفة أشياعه وأشياع أبيه وأخيه من قبله فيها، على أن يبايعوه بالخلافة، وكتبوا إليه أنهم في جيش متهيىء للوثوب على الأمويين، فأجابهم، وخرج من مكة في مواليه ونسائه وذراريه ونحو الثمانين من رجاله، وعلم يزيد بسفره فوجّه إليه جيشاً اعترضه في كربلاء (بالعراق- قرب الكوفة)، فنشب قتال عنيف أُصيب الحسين فيه بجراح شديدة، وسقط عن فرسه، فقتله سنان بن أنس النخعي، وقيل: شمر بن ذي الجوشن، وأرسل رأسه ونساؤه وأطفاله إلى دمشق (عاصمة الأمويين)، فتظاهر يزيد بالحزن عليه، واختلفوا في الموضع الذي دفن فيه الرأس فقيل في دمشق، وقيل في كربلاء مع الجثة، وقيل في مكان آخر، فتعددت المراقد، وتعذرت معرفة مدفنه، وكان مقتله رضي اللّه عنه يوم الجمعة عاشر المحرم سنة 61هـ الموافق 680م، وقد ظل هذا اليوم يوم حزن وكآبة عند جميع المسلمين ولا سيما الشيعة.
(انظر: تهذيب ابن عساكر: 4/311، وخطط مبارك: 5/93، ومقاتل الطالبيين: 54 و 67، والكامل لابن الأثير: 4/19، وتاريخ الطبري: 6/215، وتاريخ الخميس: 2/297، وتاريخ اليعقوبي: 2/216، وصفة الصفوة: 1/321، وذيل المذيل: 19، وحسن الصحابة: 87، وديوان الحسين للمؤلف).
كرهتها: كره الشيء: كرهاً، وكراهة، وكراهية: أبته نفسه ونفر منه، فهو كاره، وهم كارهون.
3 - ذبيح: المذبوح، وذبح: قطع حلقومه فأزهق روحه، فهو مذبوح وذبيح. الجرم: الذنب: صبيغ: صبغ الثوب وغيره: لوَّنه بالصباغ، والصباغ: ما تلون به الثياب وغيرها. الأرجوان: صبيغ أحمر كان الفينيقيون يستخرجونه من بعض الصدف - وهنا بمعنى: صُبغ قميصه بدمه الأحمر كالأرجوان -. خضيب: خضب الشيء خضباً وخضاباً: غيَّر لونه.
4 - السيف: سلاح من الحديد ذو فصل طويل ومقبض، ويضرب به باليد، الجمع: أسياف، وسيوف. أغوال: غاله غولاً: قتله غيلة، أو أخذه من حيث لم يدر، أو خدعه فذهب به إلى موضع فقتله. الرمح: قناة في رأسها سِنان يطعن به, الجمع: رماح، وأرماح. رنّة: الصوت الحزين، والصيحة الشديدة، الجمع: رنات. الخيل: جماعة الأفراس (لا واحد له من لفظه)، الجمع: خيول. والفرسان. قال تعالى في سورة الإسراء الآية 64: {وَأَجْلِب عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرِجْلِكَ}؛ أي: بفرسانك ورجلك. الصَّهيل: صوت الفرس. نحيب: رفع البكاء بالصوت، والنَّحبُ: أشد البكاء.
5 - تزلزلت: تحركت حركة شديدة، والزلزلة: ارتجاف الأرض واهتزازها. الدنيا: الأرض من حيث توزيعها الجغرافي (مصطلحات الجيولوجية). آل محمد صلى اللّه عليه وسلم: أهل بيت النبي صلى اللّه عليه وسلم. صم الجبال: الجبال التي لا تسمع. تذوب: تضني، وتسيل بعد جمود.
6 - غارت: غربت. النجوم: المفرد: النجم: أحد الأجرام السماوية المضيئة بذاتها. اقشعرت: اقشعر جلده: أخذته رعدة. وتقبض، ووقف شعره، فهو مُقشعِرٌّ. والقشعريرة: الرعشة والرعدة. هتك أستار: فضح، والهتيكة: الفضيحة. شقَّ: صدع وفلق، والشق: الجهد والمشقة.
7 - المبعوث: المرسل. إشارة إلى النبَّيِّ صلى اللّه عليه وسلم. آل هاشم: نسبة إلى هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة من قريش، أحد من انتهت إليهم السيادة في الجاهلية، ومن بيته النبي صلى اللّه عليه وسلم. قال مؤرخوه: اسمه عمرو، وغلب عليه لقبه (هاشم)، لأنه أول من هشم الثريد لقومه بمكة في إحدى المجاعات، ولد سنة 127ق.هـ الموفق 550م، وهو أول من سن الرحلتين لقريش للتجارة، رحلة الشتاء إلى اليمن والحبشة، ورحلة الصيف إلى غزة وبلاد الشام، وربما بلغ أنقرة، وهو الذي أخذ الحلف من قيصر لقريش على أن تأتي الشام وتعود منها آمنة، وكان أحد الأجواد الذين يضرب بهم المثل في الكرم، وللشعراء فيه ما يؤيد هذا، ساد صغيراً، فتولى بعد موت أبيه سقاية الحاج ورفادته (وهي إطعام الفقراء من الحجاج)، ووفد على الشام في تجارة له، فمرض في طريقه إليها، فتحول إلى غزة (في فلسطين) فمات فيها شاباً سنة 102هـ الموافق 524م. وبه يقال لغزة: (غزة هاشم)، وإليه نسبة الهاشميين على تعدد بطونهم.
انظر: طبقات ابن سعد: 1/43، والمحبر لابن حبيب. انظر فهرسته. والكامل لابن الأثير: 2/6، وتاريخ الطبري: 2/179، وثمار القلوب: 89، وتاريخ اليعقوبي: 1/201، والأعلام: 8/66.
يغزى: غزا: سار إلى بلاده لقتاله ومحاربته. عجيب: ما يدعو إلى العجب. والعجب: روعة تأخذ الإنسان عند استعظامه ما يَرد عليه أو استطرافه أو إنكاره، يقال: هذا أمر عَجَبٌ، وهذه قصة عَجَبٌ.
8 - ذنبي: إثمي وجرمي ومعصيتي. حب آل محمد: حب آهل النبي صلى اللّه عليه وسلم. وفي هذا يقول أحد الشعراء: (النفحات النبوية في الفضائل العاشورية).
يا بَني الزَّهرَاءِ والنُّور الَّذِي * ظَنَّ مُوسَى أَنَّهُ نَارٌ قَبَسْ

لاَ يُوالِي الدَّهْرَ مَنْ عَادَاكُمُ * إِنَّهُ آخِرُ سَطرٍ فِي عَبَسْ

أتوب: أرجع عن ذنبي، رضي اللّه عنه الإمام الشافعي، لقد أظهر حب آل محمد صلى اللّه عليه وسلم في كتبه، وشعره، فخليق به أن يكون إمام الدنيا، وإمام المسلمين، وإمام الشافعية التي ننتسب إليها بفخر واعتزاز.
9 - شفعائي: شفع له شفاعة: سعى له في جلب منفعة أو دفع مضرة، فهو شافع. يوم حشري: الشأن، والنازلة الشديدة.
[مصدر هذه الأبيات من: مناقب آل أبي طالب: 4/124-125، وأدب الطَّف: 1/214، وينابيع المودة: 356، مع تفاوت ملحوظ].

[line]

المتيم المجهول 26-12-2004 09:30 PM

هكذا الحظ


قال الإمام الشافعي رضي اللّه عنه:

[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
1 - تَمُوتُ الأُسْدُ فِي الغَابَاتَ جُوعاً=وَلَحْمُ الضَّأْنِ تَأَكُلُهُ الكِلاَبُ
2 - وَعَبْدٌ قَدْ يَنَامُ عَلَى حَرِيرٍ=وَذُو نَسَبٍ مَفَارِشُهُ التُّرَابُ[/poem]

[line]

1 - الأُسْد: انظر التعريف عنه في القصيدة رقم: 225 الحاشية رقم: 1. الغابات: المفرد: الغابة؛ أي: الأجمة ذات الشجر الكثير المتكاثف. الضأن: ذوات الصوف من الغنم، وجنس حيوانات داجنة مجترة تُربَّى للحومها وصوفها وحليبها، والذكر الفحل يدعى كبشاً، والأنثى: نعجة وشاة، ويقال: لحمُ ضَأْنِ، ولَحمُ ضَاْنٌ. الكلاب: المفرد: الكلب: حيوان أهلي من الفصيلة الكلبية، ورتبة اللواحم، فيه سلالات كثيرة تربى للحراسة أو للصيد أو للجر، إذا ترك فقد يستوحش (أي يصبح وحشياً غير أليف) وربما وصف به فقيل: رجلٌ كَلْبٌ؛ أي: خبيث شرير، وامرأة كلبة.
2 - عبد: الإنسان حراً كان أم رقيقاً لأنه مربوب للَّهِ عَزَّ وجَلَّ، والمملوك لغيره. الجمع: عبيد، وأعبد، وعُبدان. الحرير: الخيط الرقيق تصنعه دودة القز. النسب: الترابة. مفارشه: المفارش: جمع مفرش، وهو فراش ينام عليه. وفلان مفارشه التراب؛ أي: كناية عن فقره المدقع.
[مصدر هذين البيتين من: توالي التأسيس: 144].

[line]

المتيم المجهول 26-12-2004 09:33 PM

الشَّيبُ نذيرُ الفناءِ


قال الإمام الشافعي رضي اللّه عنه:

[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
1 - خَبَتْ نَارُ نَفْسِي بِاشْتِعَالِ مَفَارِقي=وَأَظْلَمَ لَيْلي إِذْ أَضَاءَ شِهَابُهَا
2 - أَيَا بُومَةٌ قَدْ عَشَّشَتْ فَوْقَ هَامَتِي=عَلَى الرَّغْمِ مِنِّي حِينَ طَارَ غُرَابُهَا
3 - رأَيتِ خَرَابَ العُمْرِ مِنِّي فَزُرْتني=وَمَأْوَاكِ مِنْ كُلِّ الدِّيَارِ خَرَابُهَا
4 - أَأَنْعَمُ عَيْشاً بَعْدَ مَا حَلَّ عَارِضي=طَلاَئِعُ شَيْبٍ لَيْسَ يُغْنِي خِضَابُهَا
5 - وَعِزَّةُ عُمْرِ المَرْءِ قَبْلَ مَشِيبِهِ=وَقَدْ فَنِيَتْ نَفْسٌ تَوَلَّى شَبَابُهَا
6 - إِذَا اصْفَرَّ لَوْنُ المَرْءِ وابْيَضَّ شَعْرُهُ=تَنَغَّصَ مِنْ أَيَّامِهِ مُسْتَطَابُهَا
7 - فَدَعْ عَنْكَ سَوْءَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّهَا=حَرَامٌ عَلَى نَفْسِ التَّقِيِّ ارْتِكَابُهَا
8 - وَأَدِّ زَكَاةَ الجَاهِ وَاعْلَمْ بِأَنَّهَا=كَمِثْلِ زَكَاةِ المَالِ تَمَّ نِصَابُهَا
9 - وَأَحْسِنْ إِلَى الأَحْرَارِ تَمْلِكْ رِقَابَهُمْ=فَخَيْرُ تِجَارَاتِ الكِرَامِ اكْتِسَابُهَا
10 - وَلاَ تَمْشِيَنْ فِي مَنْكِبِ الأَرْضِ فَاخِراً=فَعَمَّا قَلِيل يَحْتَويكَ تُرَابُهَا
11 - وَمَنْ يَذُقِ الدُّنْيَا فَإِنِّي طَعِمْتُهَا=وَسِيقَ إِلَيْنَا عَذْبُهَا وَعَذَابُهَا
12 - فَلَمْ أَرَها إِلا غُرُوراً وَبَاطِلاً=كَمَا لاَحَ فِي ظَهْرِ الفَلاَةِ سَرَابُهَا
13 - وَمَا هِيَ إِلاَّ جِيفَةٌ مُسْتَحِيْلَةٌ=عَلَيْهَا كِلاَبٌ هَمُّهُنَّ اجْتِذَابُهَا
14 - فَإِنْ تَجْتَنِبْهَا كُنْتَ سِلْمَاً لأهْلِها=وَإِنْ تَجْتَذِبْهَا نَازَعَتْكَ كِلاَبُهَا
15 - فَطُوبَى لِنَفْسٍ أَوْلَعَتْ قَعْرَ دَارِهَا=مُغَلَّقَةَ الأَبْوابِ مُرْخَى حِجَابُهَا[/poem]

--------------------

1 - خبت نار: انطفأت. المفارق: المفرد: المفرق. والمفرق من الرأس: موضع انفراق الشَّعر. شهابها: الشهاب: شعلة نار ساطعة.
2 - البومة: طائر ليلي من الجوارح، يسكن الخراب، ويضرب به المثل في الشؤم، وقبح الصورة والصوت، ويستوي فيه المذكر والمؤنث، الجمع: بُومٌ، وجمع: أبوام، كتب رجل على قصر المأمون هذين البيتين:
يا قصرُ جمّعَ فيكَ الشُّومُ واللَّومُ * مَتَى يُعَشِّشُ فِي أَرْكَانِكَ البُومُ

يَوْمَ يُعَشِّشُ فيكَ البُومُ مِنْ فَرَحي * أَكونُ أَوَّلُ مَنْ ينعيكَ مرغومُ

الهامة: الرأس. على الرغم: على كره منه. غرابها: الغراب: جنس طير من الجواثم، يطلق على كثير منها: الأسود، والعرب يتشاءمون به إذا نعق قبل الرحيل، ويسمونه: غراب البين، ويُضرب به المثل في السّواد، والبكور، والحذر، والبُعد، ويقال: بكّر بُكور الغراب، وفلان أحذر من الغراب، الجمع: غربان، وأغربة. ويقال له (أبو حاتم، وأبو مجادف، وأبو الجراح، وأبو حذر، وأبو زيدان، وأبو زاجر، وأبو الشؤم، وأبو غياث، وأبو القعقاع، وأبو المرقال) قال الشاعر:
إِنَّ الغُرَابَ وَكَانَ يَمْشِيِ مشْيَةً * فِيما مَضَى مِنْ سَالِفِ الأَجيالِ
حَسَدَ القَطاةَ وَرَامَ يَمْشِيِ مشُيَهَا * فأَصَابَهُ ضَرْبٌ مِنَ المقالِ
فَأَضلَّ مشْيَتَهُ وَأَخْطَأَ مَشْيَهَا * فَلِذَاكَ سَمُّوهُ أَبَا المِرْقَالِ

3 - هذا البيت إشارة إلى الشيب الذي يعم الرأس عند الكبر خاصة، وهو يتمثل بالغراب الذي يسكن الخراب.
4 - أنعم: نعم الرجال نَعْمَةً ونِعْمَةٌ: اتّسع عيشه ولان ورفه, فهو ناعم. العارض: صفحة الخد، وهما عارضان.
الشيب: بياض الشعر أو الشعر الأبيض نفسه. الخضاب: ما يخضب به من حناء ونحوه.
5 - عزة عمر المرء قبل مشيبه: قوته في شبابه.
6 - تنغّصّ: تكدر، والنغص: كدر العيش. مستطابها: ما يجده طيباً.
7 - سوءات الأمور: قبيحها وساقطها. حرام: ضد الحلال، وهو الممنوع فعله. التقي: الورع. ارتكابها: فعلها، ورد هذا البيت في جواهر الأدب: 717 غير منسوب.
8 - أد: أعط. الزكاة: النماء. وعند الفقهاء: إنفاق جزء معلوم من المال إذا بلغ نصاباً في مصارف معينة نص عليها الشارع [معجم لغة الفقهاء: 233]. الجاه: العز. نصابها: النصاب: مقدار الزكاة التي تجب فيه الزكاة إذا بلغه.
9 - الأحرار: المفرد: الحر؛ أي: غير المملوك. رقابهم: المفرد: الرقبة؛ أي: العنق.
10 - منكب الأرض: الطريق، الجمع: مناكب. فاخر: متكبر. وفي هذا المعنى يقول اللّه جلَّ جلاله في سورة لقمان الآية 18: {وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحَاً إنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُوْرٍ}. يحتويك ترابها: يضمك الترابُ عند وضعك في القبر.
11 - يذق: ذاق الشيء ذوقاً وذواقاً ومذاقاً ومذاقة: أدرك طعمه. طعمتها: ذقتها. العذب: الطيب المستساغ من التراب وغيره. العذاب: العتاب المؤلم، وكلُّ ما شقَّ على النفس. وهذا البيت والأبيات رقم: 11 و 12 و 13، وردوا في جواهر الأدب: 717.
12 - الغرور: ما اغتر به من متاع الدنيا. الباطل: نقيض الحق، وما فسد أو سقط حكمه، الجمع: بواطل، وأباطيل.
الفلاة: القفر من الأرض، والصحراء الواسعة، والمفازة لا ماء فيها. الجمع: فلوات، وفلاً. سرابها: ما يرى في نصف النهار من اشتداد الحر كالماء يلصق بالأرض، ويُضرب به المثل في الكذب والخداع، فيقال: هو أخدع من السراب.
13 - الجيفة: جثة الميت إذا أنتنت، الجمع: جيف، وجمع الجمع: أجياف. اجتذابها: سحبها والحصول عليها.
وهذا البيت والبيت رقم: 14 وردا في شذرات الذهب: 2/90.
14 - تجتنبها: تبتعد عنه وتزهد بها. تجتذبها: تسحبها وتحصل عليها. نازعتك: خاصمتك.
15 - طوبى: حسن، وخير، وكل مستطاب في الجنة من بقاء بلا فناء، وعزِّ بلا زوال، وغنى بلا فقر، يقال: طوبى لك. أولعت قعر دارها: حُبِّب إِليها المكوث بعيداً عن الناس. مرخي: الرخي من العيش: الواسع الناعم، يقال هو مرخيُّ البال؛ أي: ناعم العيش، واسع الحال. والرَّخاء: سعة العيش وحُسن البال. عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "تَعَرَّفْ إِلَى اللّه فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفُكَ فِي الشِّدَّةِ". - أخرجه الهندي في كنز العمال: 3221، والسيوطي في الدر المنثور: 1/66، والبغوي في شرح السنة: 4/123، وابن كثير في تفسيره: 7/34 و 91، والقرطبي في تفسيره: 6/398، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد: 14/125، والعجلوني في كشف الخفاء: 1/366.
حجابها: سترها.
[مصدر هذه الأبيات من: مختصر تذكرة القرطبي: 16، والفتوحات الوهبية: 251، وشذرات الذهب 2/90، وقال ابن المستوفي في تاريخ إربل: 1/283 في ترجمة (أبي العباس بن أحمد بن عبد العزيز بن الحسن): فأنشدني والأبيات منسوبة إلى الإمام الشافعي رحمه اللّه، فنبهته على ذلك، ونَّبهه من حضر غيري، وكررنا عليه ذلك فأصر أن الشعر له، وأنه عمله منذ اثني عشر سنة هكذا. هـ. وانظر: شعر الفقهاء: 265، وجواهر الأدب: 717].

[line]

المتيم المجهول 29-12-2004 08:41 PM

قُلْ عَلَيَّ رَقِيْبٌ


قال الإمام الشافعي رضي اللّه تعالى عنه:

[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
1 - إذَا مَا خَلَوْتَ الدَّهْرَ يَوْمَاً فَلا تَقُلْ=خَلَوْتُ وَلكِنْ قُلْ عَلَيَّ رَقِيبُ
2 - وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ يَغْفَلُ سَاعَةً=وَلاَ أَنَّ مَا يَخْفَى عَلَيْهِ يَغِيبُ
3 - غَفلْنَا لعمر اللّه حَتَّى تَدَارَكَتْ=عَلَيْنَا ذُنُوبٌ بَعْدَهُنَّ ذُنُوبُ
4 - فَيَا لَيْتَ أَنَّ اللّه يَغْفِرُ مَا مَضَى=وَيَأْذَنُ فِي تَوْبَاتِنَا فَنَتُوبُ
5 - أَلَمْ تَرَ أَنَّ اليَوْمَ أَسْرَع ذَاهِبٌ=وَأَنَّ غَدّاً لِلنَّاظِرِين قَرِيبُ[/poem]

[line]

1 - خلوت: انفردت. والخلو: المنفرد، والفارغ من الهم (للذكر والأنثى). الدهر: الأبد، ومدة العالم من بدء وجوده إلى انقضائه، والزمان قلَّ أو كثر. الرقيب: الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء. ومن أسماء اللّه تعالى: قال محمد القولي: (ديوان أسماء اللّه الحسنى: 191).
إِلهٌ لَمْ تَغِبْ عَنْهُ البَرَايا * عَظِيِمٌ عَالِمٌ أَبَدَاً رَقيِبُ
وَمَا حَمَلَ الوُجُودُ مِنَ الخَبَايَا * فَأَنْتَ اللّه خَالِقُهَا الرَّقِيبُ

وقال الشاعر: مخيمر: (موسوعة له الأسماء الحسنى: 240).
رَقِيبٌ عَلَى الوُجُودِ، وَسَاهِرٌ * عَلَى الفُلْكِ الدَّوَّارِ نَجْمَاً وَكُوْكَبَاً

رَقِيبٌ عَلَى كُلِّ النُّفُوسِ وَإِنْ تَلِذْ * بِصَمْتٍ، وَلَمْ تَجْهَرْ بِسِرِّ تَغَيَّبا
رَقِيبٌ، تَعَالَى مَالِكُ المُلْكِ، مُبْصِرٌ * بِهِ كُلَّ شيءٍ، ظَاهِرَاً أَو مُحجبَا

وقال الدردير: (وللّه الأسماء الحسنى فادعوه بها: 248):
رَقيبٌ عَلَيْنَا فَاعَفُ عَنَّا وَعَافِنَا * وَيَسِّرْ عَلَيْنَا يا مُجِيبُ أُمُورَنَا

2 - هذا البيت إشارة إلى قول اللّه عَزَّ وجَلَّ في سورة إبراهيم الآية: 42: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ}. وتشخص فيه الأبصار: ترتفع دون أن تطرف من الهول.
3 - غفلنا: سهونا. عمر اللّه: عمر اللّه فلاناً: أبقاه وأطال حياته، وهنا بمعنى القسم. تداركت: تلاحقت. الذنوب: المفرد: الذَّنْب؛ أي: الإثم والجرم والمعصية.
4 - يغفر: يستر، ويعفو عنه، فهو غافر. توباتنا: تاب توباً وتوبة ومتاباً: رجع عن ذنبه وأناب إلى الطاعة، والتوبة: الاعتراف والندم والإقلاع والعزم على ألا يعاود الإنسان ما اقترفه من ذنب.
5 - الناظر: الرئي. وهذا البيت لم يرد في الدواوين، بل أورده الدكتور أحمد الشرباصي في كتابه: موسوعة له الأسماء الحسنى: 1/240.
[مصدر هذه الأبيات من: مناقب الشافعي للرازي: 111-112، وطبقات الشافعية الكبرى للأسنوي: 14، ومناقب الشافعي للبيهقي: 2/118، والأبيات: 1 و 2 و 5 وردت في موسوعة: له الأسماء الحسنى للدكتور أحمد الشرباصي قوله: وقد قال بعض الشعراء العقلاء. كذلك نسبت الأبيات لأبي العتاهية بتحقيق الدكتور شكري فيصل: انظر ديوان أبي العتاهية: 154].

[line]

المتيم المجهول 29-12-2004 08:47 PM

نبوءة الكواكب


قال أبو عبد اللّه الشافعي رضي اللّه عنه:

[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
1 - خَبِّرَا عنِّي المُنَجِّمَ أَنِّي=كَافِرٌ بِالَّذِي قَضَتْهُ الكَوَاكِبْ
2 - عَالِماً أَنَّ مَا يَكُونُ وَمَا كَانَ=قَضَاءٌ مِنَ الْمُهَيْمَنِ وَاجِبْ
3 - شَاهِدٌ أَنَّ مَنْ تَكَهَّنَ أَوْ نَجَّمَ=زَارٍ عَلَى المَقَادِيرِ كَاذِبْ[/poem]

[line]

1 - خبرا: أعلما وعرفا. المنجم: النّاظر في النُّجوم يحسبُ مواقيتها وسيرها في طلوعها وغروبها، ويستطلع من ذلك أحوال الكون، الجمع: منجِّمون. قضته: أرادته، وحكمت فيه. الكواكب: المفرد: الكوكب؛ أي: أجرام سماوية تدور حول نفسها وحول الشمس وتستضيء بضوئها، وهي على نوعين: كواكب رئيسة وعددها تسعة، وكواكب ثانوية أو كويكبات، والكواكب السَّيَّارة الرئيسة التي كشفها العلم حتى اليوم تسعة وهي: عُطارد، والزهرة، والأرض، والمرِّيخ، والمشتري، وزُحل، وأورانس، ونبتون، وأبلوتون. والإمام الشافعي في هذا البيت يكفر بما يقوله المنجمون وما يعلنون عن أخبار، وذلك أن المنجمين نشطوا في عصره، فلا بدَّ له من أن يدلي دلوه في هذا الخصوص.
عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "مَنْ أَتَى عَرافاً أَو كَاهِنَاً فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى اللّه عليه وسلم". - أخرجه البيهقي في سننه: 8/135، والحاكم في المستدرك: 1/8، والمنذري في الترغيب والترهيب: 4/36، والهندي في كنز العمال: 17678.
2 - المهيمن: من أسماء اللّه الحسنى. المسيطر، وهو اللّه سبحانه وتعالى. وقال ابن عربي في تفسير المهيمن: (الفقه عند الشيخ الأكبر: 109: المهيمن: على عباده بما هم فيه من جميع أحوالهم مما لهم وعليهم. وقال في المرجع نفسه شعراً:
وَلاَ تَخْتَبِرْ حُكْمَ المَهَيْمِنِ إِنَّهُ * شَهِيدٌ لِمَا قَدْ كَانَ والشَّاهِدُ اللّه

وقال الدردير: (وللّه الأسماء الحسنى فادعوه بها: 247):
وَيَا مُؤْمِنٌ هَبْ لِي أَمَانَاً وَبَهْجَةً * وَجَمِّلْ حَنَانِي يَا مُهَيْمِنُ بِالمُنَى

وقال الشاعر أحمد مخيمر: موسوعة له الأسماء الحسنى: 68):
جَلَّ المُهَيْمِنُ رَبّاً لاَ شَرِيكَ لَهُ * وَجَلَّ إِنْ لَمْ يَهَبْ شَيْئاً، وَإِنْ وَهَبَا
مَا شَاءَ كَانَ وَمَا فِي الكَوْنِ خَافِيةٌ * تَخْفَى عَلَى عِلْمِهِ بِدْءاً وَمُنقَلَبَا

وقال الشاعر محمد القولي: ديوان أسماء اللّه الحسنى: 47):
خَضَعَتْ لَهُ الأَكْوانُ فِي جَبَرُوتِهَا * رَبٌّ عَلَى كُلِّ الوُجُودِ مُهَيْمِنُ

3 - شاهد: حاضر، ومؤدي الشهادة. تكهَّن: أخبر بالغيب. والكهانة: مطالعة الغيب، وكشف حجبه، الإخبار بالحوادث المستقبلية والماضية، والكهانة: حرفة الكاهن. والكاهن: المنجم، والمخبر عن المغيَّبات والمستقبل.
[مصدرهذه الأبيات من: بهجة المجالس: 2/115، ومحاضرات الأدباء: 1/68، ونُسبت هذه الأبيات للخليل بن أحمد الفراهيدي، انظر الكامل في اللغة والأدب للمبرد: 1/241. والخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي اليحمدي، أبو عبد الرحمن، من أئمة اللغة والأدب، وواضع علم العروض، أخذه من الموسيقى وكان عارفاً بها، وهو أستاذ سيبويه النحوي، ولد في البصرة سنة 100هـ الموافق 718م، وتوفي فيها سنة 170هـ الموافق 786م. وعاش فقيراً صابراً، كان شعث الرأس، شاحب اللون، قشف الهيئة، متمزق الثياب، متقطع القدمين، مغموراً في الناس لا يُعرف.
قال النضر بن شميل: ما رأى الراؤون مثل الخليل ولا رأى الخليل مثل نفسه. قيل في موته: فكّر الخليل في ابتكار طريقة في الحساب تسهله مع العامة، فدخل المسجد وهو يعمل فكره، فصدمته سارية وهو غافل، فكانت سبب موته. وقال البغوي في مراتب النحويين: أبدع الخليل بدائع لم يسبق إليها.
(انظر: وفيات الأعيان: 1/172، وإنباه الرواة: 1/341، والحور العين: 112، والجاسوس على القاموس: 239، ونزهة الجليس: 1/80، والأعلام: 2/314.

[line]

المتيم المجهول 29-12-2004 08:51 PM

الحبُّ والأَذى


قال الإمام الشافعي رضي اللّه تعالى عنه: ( من غلبتْ عليه شدّة الشَّهوة لِحبِّ الدُّنيا لزمته العبوديّة لأهلها، ومن رضي بالقنوع زال عنه الخضوع )، وفي هذا الصَّدر يقول:

[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
1 - خُذِي العَفْوَ مِنِّي لَتَسْتَدِيمي مَوَدَّتِي=وَلاَ تَنْطقي فِي سَورَتي حِيْنَ أَغْضَبُ
2 - فَإِنِّي وَجَدْتُ الحُبَّ فِي القَلْبِ والأَذَى=إِذَا اجْتَمَعَا لَمْ يَلْبِثِ الحُبُّ يَذْهَبُ[/poem]

[line]

1 - العفو: المحو والطمس. وعند الفقهاء: العفو: التجاوز عن الذنب، وإسقاط الحق الذي مع الغير، والعفو عن الذَّنْب: محوه، [معجم لغة الفقهاء: 316]. تستديمي: استدام الشيء: دام، وطلب.
مودتي: المودة: المحبة. قال تعالى في سورة الروم الآية: 21: {وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً}.
تنطقي: نطق: تكلم. السَّورة: الغضبة والوثبة. أغضب: أسخط. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "لَيْسَ الشَّدِيدُ بالصُّرعَةِ إِمَّمَا الشَّديدُ الَّذِي يَمْلكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ". - أخرجه البخاري في صحيحه: 6114، ومسلم في صحيحه في كتاب البر والصِّلة: 2609، وأحمد في المسند: 2/236 و 268 و 517، وهو في مسند دار الفكر: 7223 و 7644 و 107070، والبيهقي في السنن الكبرى: 10/235 و 241.
2 - الحب: الود، ونقيض البغض.
[مصدر هذين البيتين من: مناقب الشافعي للفخر الرازي: 117، ومناقب الشافعي للبيهقي: 2/98].

[line]

المتيم المجهول 11-01-2005 07:16 PM

ميِّز كلامك قبل الجواب


مما ينسب إلى الإمام أبي عبد اللَّه محمد بن إدريس الشَّافعيِّ رضي اللَّه تعالى عنه:

[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

1 - سَيُفْتَحُ بَابٌ إِذَا سُدَّ بَابُ=نَعَمْ، وَتهُونُ الأُمُورُ الصِّعَابُ
2 - وَيتَّسِعُ الحَالُ مِنْ بَعْدِ مَا=تَضِيقُ المَذَاهِبُ فِيهَا الرِّحَابُ
3 - مَعَ الهَمِّ يُسْرَانِ هَوِّنْ عَلَيْكَ=فَلاَ الْهَمُّ يُجْدِي، وَلاَ الاكْتِئَابُ
4 - فَكَمْ ضِقْتَ ذَرْعاً بِمَا هِبْتَهُ=فَلَمْ يُرَ مِنْ ذَاكَ قَدْرٌ يُهَابُ
5 - وَكَمْ بَرَدٍ خِفْتَهُ مِنْ سَحَابٍ=فَعُوفِيت، وَانْجَابَ عَنْكَ السَّحَابُ
6 - وَرِزْقٍ أَتَاكَ وَلَمْ تَأْتِهِ=وَلاَ أَرَّقَ العَيْنَ مِنْهُ الطِّلابُ
7 - وَنَاءٍ عَنٍ الأَهْلِ مِنْ بَعْدِ مَا=عَلاهُ مِنَ المَوْجِ طَامٍ عُبَابُ
8 - إِذَا احْتَجَبَ النَّاسُ عَنْ سَائِلٍ=فَمَا دُونَ سَائِلِ رَبِّي حِجَابُ
9 - يَعُودُ بِفَضْلٍ عَلَى مَنْ رَجَاهُ=وَرَاجِيهِ فِي كُلِّ حِينٍ يُجَابُ
10 - فَلاَ تَأْسَ يَوْماً عَلَى فَائِتٍ=وَعِنْدَكَ مِنْهُ رِضَىّ وَاحْتِسَابُ
11 - فَلاَ بُدَّ مِنْ كَوْنِ مَا خُطَّ فِي=كِتَابِكَ، تُحْبَى بِهِ أَوْ تُصَابُ
12 - فَمَنْ حَائِلٌ دُونَ مَا فِي الكِتَابِ=وَمَنْ مُرْسِلٌ مَا أَبَاهُ الكِتَابُ؟
13 - إِذَا لَمْ تَكُنْ تَارِكَاً زِينَةٌ=إِذَا الْمَرْءُ جَاءَ بِهَا يُسْتَرابُ
14 - تَقَعْ فِي مَوَاقِع تردى بِهَا=وَتَهْوَى إِلَيْكَ السِّهَامُ الصّيَابُ
15 - تَبَيَّنْ زَمَانَكَ ذَا واقْتَصِدْ=فَإِنَّ زَمَانَكَ هَذَا عَذَابُ
16 - وَأَقْلِلْ عِتَابَاً فَمَا فِيهِ مَنْ=يُعَاتِبُ حِينَ يَحِقُّ العِتَابُ
17 - مَضَى النَّاسُ طُرّاً وَبَادُوا سِوَى=أَرَاذِل عَنْهُمْ تُجَلُّ الكِلاَبُ
18 - يُلاَقِيكَ بِالبِشْرِ دَهْمَاؤُهُمْ=وَتَسْلِيمُ مَنْ رَقَّ مِنْهُمْ سِبَابُ
19 - فَأَحْسِنْ، وَمَا الحُرُّ مُسْتَحْسِنٌ=صِيَانٌ لَهُمْ عَنْهُمُ وَاجْتِنَابُ
20 - فَإِنْ يُغْنِهِ اللّه عَنْهُمْ يَفرْ=وَإِلاَّ فَذَاكَ فِيْمَا الخَطَا وَالصَّوابُ
21 - فَدَعْ مَا هَوَيتَ، فَإِنَّ الهَوَى=يَقُودُ النُّفَوسَ إِلَى مَا يُعَابُ
22 - وَمَيِّزْ كَلاَمَكَ قَبْلَ الكَلاَمِ=فَإِنَّ لِكُلِّ كَلاَمٍ جَوَابُ
23 - فَرُبَّ كَلامٍ يَمُضُّ الحَشَا=وَفِيهِ مِنَ المَزْحِ مَا يُسُتَطَابُ[/poem]

[line]

1 - تهون: تسهل وتيسَّر. الأمور: المفرد: الأمر؛ أي: الحال والشأن. والحادثة. قال تعالى في سورة آل عمران الاية 128: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ}. الصعاب: الصعب: العسير، والممتنع، ويقال: عقبةٌ صعبة؛ أي: شاقة.
2 - الحال: الوقت الذي أنت فيه. المذاهب: المفرد: المذهب؛ أي: الطريقة، والمعتقد الذي يُذهب إليه، وعند العلماء: مجموعة من الآراء والنظريات العلمية والفلسفية ارتبط ببعض ارتباطاً يجعلها وحدة منسقة.
الرحاب: المفرد: الرحب؛ أي: الواسع.
3 - الهم: الحزن: يسران: المفرد: اليسر، ضد العسر. يجدي: ينفع. الاكتئاب: كئب كآبة: اغتم وحزن وساءت حاله، فهو كئيب.
4 - ضقت ذرعاً: ضعفت قوتي ولم أقو عليه. هبته: خفته وحذرته، والمهابة والهيبة: المخافة.
5 - السحاب: الغيم، الجمع: سحب. عوفيت: برأت من علته. انجاب: ذهب واضمحل.
6 - الرزق: العطاء الجاري. والشيء المرزوق، وكل ما ينتفع به مما يؤكل ويلبس، أرق: امتنع عليه النوم ليلاً. والأرق: امتناع النوم ليلاً. العين: عضو الإبصار للإنسان وغيره من الحيوان تصغيرها عُيَن. الطلاب: الكثير الطلب. والطّلبة: المطلوب، يقال: الشهادة طلبته.
7 - ناء: النأي: البُعد والمفارقة. الأهل: ذوو القربى. الموج: ما ارتفع من سطح الماء وتتابع. الطام: الشي العظيم، والماء الكثير. العباب: ارتفاع الموج واصطخابه، وكثرة الماء ومعظم السيل وارتفاعه.
8 - احتجب: استتر. السائل: الفقير. الحجاب: السِّتر. عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "دَعْوَتَانِ لَيْسَ بَيْنَهُمَا وَبَيْنَ اللّه حَجَابٌ، دَعْوةُ المَظْلُوم، وَدَعْوَةُ المَرْءِ لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ". - أخرجه الهندي في كنز العمال: 3366، والهيثمي في مجمع الزوائد: 10/151، والمنذري في الترغيب والترهيب: 3/187 و 4/84، والسيوطي في الدر المنثور: 1/352، والطبراني في المعجم الكبير: 11/119.
9 - الفضل: الكرم والجود. رجاه: أمَّله. والترجي: ارتقاب شيء محبوب ممكن.
10 - تأسى: تصبّر وتعزّى. فاتت: فات الأمر فوتاً وفواتاً: مضى وذهب وقت فعله ولم يفعل، فهو فات. الرضى: الاختيار مع طيب النفس. احتساب: الاكتفاء بالأمر، قال تعالى في سورة الطلاق الآية 3: {وَيَرْزُقُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ}.
11 - لا بد: لا فراق منه ولا مفر ولا محالة. الجمع: أبداد، وبددة. خُطَّ: كُتِبَ. كتابك: هنا بمعنى أَجلَّكَ وقدرك.
تحبى: حبا الرجل: مشى على يديه وبطنه أو ركبتيه. والحباء: العطاء وما يُكرم المرء به صاحبه.
12 - الحائل: المانع. أباه: رفضه.
13 - الزينة: ما يزين به، الجمع: زِيَنٌ. يُسْتراب: يقع في الريبة، ويرى منه ما يريبه.
14 - المواقع: الأماكن ومكان الوقوع. تردى: تهلك، وتردى في الهوة: سقط فيها. والردى: الهلاك. تهوى: هوى الشيء هوياً وهوياناً: سقط من علو إلى سفل، فهو هاوٍ، وهي هاوية. السهام: المفرد: السهم: عود من الخشب يسوّى في طرفه نعل، يرمى به عن القوس. الصياب: صاب السهم ونحوه الهدف وغيره: أصابه ولم يتجاوزه فهو صائب، وهي صائبة، قال الشاعر:
لِلْمَوتِ فِينَا سِهَامٌ وَهِيَ صَائِبَةٌ * مَنْ فَاتَهُ اليَوْمَ سَهْمٌ لَمْ يَفُتْهُ غَدَاً

15 - تبين: اتّضح، وتبينته: أوضحته وفهمته. زمانك: وقتك وأيامك. اقتصد: لا تسرف ولا تقتر. العذاب: العقاب المؤلم، وكل ما شقَّ على النفس.
16 - العتاب: اللوم، وعتب عليه عتباً وعتاباً ومعتبة: لامه وراجعه فيما كرهه منه. وعاتبه معاتبة وعتاباً: لامه وعتب عليه.
17 - الطر: الجماعة، يقال: جاء القوم طراً؛ أي: جميعاً دون أن يتغيّب منهم أحد. بادوا: ذهبوا وانقطعوا. أراذل: المفرد: الأرذل؛ أي: الرديء من كل شيء، والرذيل: الرديء والخسيس. تجل: توقر وتحترم.
18 - يلاقيك: يقابلك ويلقاك. البشر: البشاشة وطلاقة الوجه. دهماؤهم: الدهماء: جماعة الناس وسوادهم. رَقَّ: دقَّ ولطف ونحف. السباب: الشتم.
19 - الحر: من كل شيء: خالصه وخياره، ومن الناس: غير المملوك، والكريم. صيان لهم عنهم: حفظ نفسه منهم. الاجتناب: الابتعاد.
20 - يَفرُّ: يبحث عنه ليكشفه. الخطا: الخطأ، عكس الصواب. الصواب: السداد، وضد الخطأ.
ورد هذا البيت في بهجة المجالس: 1/814، والمخلاة: 337-338، وهو غير منسوب بهذا النص:
إِذَا حَارَ ذِهْنُكَ فِي مَعْنَيَيْنِ * وَأَعْيَاكَ حَيْثُ الهَوَى وَالصَّوابُ

21 - هويت: أحببت. الهوى: الميل، والعشق، وميل النفس إلى الشهوة. يعاب: صار به عيباً، والعيب: الوصمة، والنقيصة، والمذمة، ورد هذا البيت في مكاشفة القلوب: 237-238، وورد في المخلاة: 253، بنفس الرواية وبدون نسبة.
22 - ميَّز: ميَّز الشيء: فرزه وعزله، وفصله عن بعض. قال تعالى في سورة آل عمران الآية 79: {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ المُؤْمِنِيْنَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ}.
23 يمضُّ: يحزن. ومضَّ الشيء فلاناً: بلغ من قلبه الحزن به؛ أي: أَحرقه وشقًّ عليه. الحشا: ما دون الحجاب مما في البطن كله، من الكبد، والطحال، والكرش، وغيرها، الجمع: أحشاء. المزح: الهزل، المداعبة. والبيتان: 22 و 23 وردا في المخلاة: 237-238 بدون نسبة.
[مصدر هذه الأبيات من: الأبيات: 1-13 من بهجة المجالس، وأنس المجالس لابن عبد البر: 1/181، والأبيات: 14-23: نفس المصدر: 2/262-263، والبيتان: 22-23، نفس المصدر: 1/814]

[line]

muslima04 08-04-2005 03:44 AM

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمبن والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن والاهم بإحسان إلى يوم الدين،،

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،

أخي المتيم المجهول،،جزاك الله خيرا،،الحقيقة انا قرأت موضوعك الرائع هذا سابقا،،وأحببت ان أقول لك أن تتممه جزاك الله خيرا،وممكن أثقل عليك وأقول لك ان تفعل نفس الشيء مع ديوان الإمام عبد الله بن مبارك رحمه الله؟

وجزاك الله خيرا إن صدر مني أي قلة احترام..

في امان الله

المتيم المجهول 08-04-2005 03:43 PM

ان شاء الله :) ،، وأعتذر عن التأخير ،،


[line]
الخطوب


قال أبو عبد اللّه الشافعي رضي اللّه عنه:


[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
1 - لَئِنْ بَعدت دار المعزَّى ونابه=مِنَ الدَّهْرِ يَوْم والخُطُوبُ تَنُوبُ
2 - لمشي عَلَى بعد عَلَى عِلَّةِ الوَجَا=أَدَبٌ وَمَنْ يَقْضِ الحُقَوقَ دبُوبُ
3 - أَلَذُّ وَأَحْلَى مِنْ مَقَال وخلفه=يُقَالُ إِذَا مَا قُمْتَ أَنْتَ كَذُوبُ
4 - وَهَلْ أَحَدٌ يُصْغِي إِلَى عُذْرِ كَاذِبٍ=إِذَا قَالَ لَمْ تَأْبَ المَقَال قُلُوبُ[/poem]

[line]

1 - بعدت: ضد قربت. وهلكت. قال تعالى في سورة هود الآية 95: {أَلاَ بُعْداً لِمِدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ}.
وقال الشاعر:
يَقُولُونَ لاَ تَبْعَدْ وَهُمْ يَدْفِنُونَنِي * وَأَيْنَ مَكَانُ البَعْدِ إِلاَّ مَكَانِيَا

المعزى: عزي عزاء: صبر صبراً حسناً على ما أصابه. تنوب: تصيب. قال أبو فراس الحمداني:
وَأَنْ نَابَ خَطْبٌ، أَوْ أَلَمَّتْ مُصِيبَةٌ * جَعَلْتُ لَهُمْ نَفْسِي وَمَا مَلَكَتْ فِدَى

2 - العلَّة: المرض الشاغل، الجمع: علات وعلل.
3 - ألذ وأحلى: أشهى وأطيب. كذوب: من الكذب، والكذب نقيض الصدق، وهو الإخبار عن أمر بخلاف ما هو عليه. والكذب: المكذوب فيه. قال تعالى في سورة يوسف الآية 18: {وَجَاؤُوْا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمِ كَذِبٍ}.
4 - يصغي: يستمع. العذر: الحجة تُذكر لنفي ذنب أو تسويفه. تأبى المقال: ترفض الحجة.
[مصدر هذه الأبيات من: تاريخ دمشق: 10/207، مناقب الشافعي للبيهقي: 2/102].

[line]

المتيم المجهول 08-04-2005 04:09 PM

مكارم الأَخلاق


تناظر بشر المريسي والشافعي أمام الرشيد العباسي، فقال بشر


[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
1 - أَهَابُكَ يَا عَمْرُو مَا هبتني=وَخَافَ بشراك إِذْ هبتني
2 - وتَزْعَمُ أُمِّي عَنْ أَبِيهِ مِنْ=أَوْلاَدِ حام بها عبتني[/poem]
فأجابه الشافعي:

[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
3 - أُحبُّ مَكَارِمَ الأَخْلاَقِ جُهْدِي=وَأَكْرَهُ أَنْ أَعِيبَ وَأَنْ أُعَابَا
4 - وَأَصْفَحُ عَنْ سِبَابِ النَّاسِ حُلْماً=وِشَرُّ النَّاسِ مَنْ يَهْوَى السُّبَابَا
5 - سَلِيمُ العِرْضِ مَنْ حَذِرَ الجَوَابَا=وَمَنْ دَارَى الوَرَى فَقَدَ الصَّوابَا
6 - وَمَنْ هَابَ الرِّجَالَ تَهَيَّبُوهُ=وَمَنْ يُهِنِ الرِّجَالَ فَلَنْ يُهَابَا
7 - وَمَنْ قَضَتِ الرِّجَالُ لَهُ حُقُوقَاً=وَمَنْ يَعْصِ الرِّجَالَ فَمَا أَصَابَا[/poem]
[line]

بشر المرسي: هو بشر بن غياث بن أبي كريمة عبد الرحمن المريسي، العَدَوي بالولاء، أبو عبد الرحمن فقيه معتزلي عارف بالفلسفة، يرمى بالزندقة، وهو رأس الطائفة المريسية، القائلة بالإرجاء، وإليه نسبتها، أخذ الفقه عن القاضي أبي يوسف، وقال برأي الجهمية، وأوذي في دولة هارون الرشيد، وكان جده مولى لزيد بن الخطاب، وقيل: كان أبوه يهودياً، وهو من أهل بغداد ينسب إلى درب المريس، فيها عاش نحو 70 عاماً، وقالوا في وصفه: كان قصيراً، دميم المنظر، وسخ الثياب، وافر الشعر، كبير الرأس والأذنين.
(انظر: وفيات الأعيان: 1/91، والنجوم الزاهرة: 2/7228، وتاريخ بغداد: 7/56، وميزان الاعتدال: 1/150، ولسان الميزان: 2/29، والجواهر المضية: 1/164، والأعلام: 2/55).
الرشيد العباسي: هو هارون (الرشيد) ابن محمد (المهدي) ابن المنصور العباسي، أبو جعفر: خامس خلفاء الدولة العباسية في العراق وأشهرهم، وُلِدَ بالري، لما كان أبوه أميراً عليها وعلى خراسان سنة 149هـ الموافق 766م، ونشأ في دار الخلافة ببغداد، ولاه أبوه غزو الروم في القسطنطينية، فصالحته الملكة إيريني وافتدت منه مملكتها بسبعين ألف دينار تبعث بها إلى خزانة الخليفة في كل عام، وبويع بالخلافة بعد وفاة أخيه الهادي سنة 170هـ فأقام بأعبائها، وازدهرت الدولة في أيامه، واتصلت المودة بينه وبين ملك فرنسة كارلوس الكبير الملقب بشارلمان، فكانا يتهاديان التَّحف، وكان الرشيد عالماً بالأدب والفقه وأخبار العرب والحديث والفقه، فصيحاً، له شعر، وله محاضرات مع العلماء، شجاعاً، كثير الغزوات، يُلّقَّب بجبار بني العباس، حازماً، كريماً، متواضعاً، يحجُّ سنة ويغزو سنة، لم يُر خليفة أجود منه، ولم يجتمع على باب خليفة ما اجتمع على بابه من العلماء والشعراء والكتَّاب والندماء، وكان يطوف أكثر الليالي متنكراً.
قال ابن دحية: وفي أيامه كملت الخلافة بكرمه وعدله وتواضعه وزيارته العلماء في ديارهم، وهو أول خليفة لعب بالكرة والصولجان، له وقائع كثيرة مع ملوك الروم، ولم تزل جزيتهم تحمل إليه من القسطنطينية طول حياته، وهو صاحب وقعة البرامكة، وهم من أصل فارسي، وكانوا قد استولوا على شؤون الدولة، فقلق من تحكُّمهم، فأوقع بهم في ليلة واحدة. وأخباره كثيرة جداً، ولايته 23 سنة وشهران وأيام، توفي في سناباد من قرى طوس سنة 193هـ الموافق 809م، وبها قبره. قال الإمام السيوطي: (تاريخ الخلفاء: 589):
ثم الرشيد وفي تسعين تاليةٌ * ثلاثة مات في الغزو الرفيع ذرا

(انظر: البداية والنهاية: 10/213، وتاريخ اليعقوبي: 3/139، والذهب المسبوك للمقريزي: 47-58، والكامل لابن الأثير: 6/69، وتاريخ الطبري: 10/47-7110 وتاريخ الخميس: 2/7331 والبدء والتاريخ: 6/101، وثمار القلوب: 88، وتراجم إسلامية: 11، والديارات: 144-7146، ومختصر تاريخ العرب: 204-217 والأعلام: 8/62).
1 - أهابك: أحافك، والمهابة والهيبة: المخافة والإجلال. وهاب هيباً ومهابة: خافه وحذره، فهو هائب، وهيوب؛ أي: يخاف الناس، وهو هياب وهيابة؛ أي: شديد الخوف.
2 - تزعم: تقول قولاً حقاً أو باطلاً، وأكثر ما تقال في ما يشك فيه ولا يتحقق.
3 - مكارم الأخلاق: فعل الخير. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "بُعِثْتُ لأتمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاَقِ". - أخرجه القاضي عياض في الشفا: 1/107، ومالك في الموطأ: 904 -. جهدي: غايتي. قال اللّه تعالى في سورة الأنعام، الآية 109: {وَأَقْسمُوا بِاللّه جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ}. أعيب: أجعله ذا عيب، والعيب: الوصمة، والنقيصة، والمذمَّة، الجمع: عيوب.
4 - أصفح: أعفو. سباب: شتم. وسبَّه سباً: شتمه شتماً شديداً. والسَّبَّة: المرة من سبَّ.
5 - العرض: موضع المدح والذّمّ من الإنسان، وما يفتخر به الإنسان من حسب أو شرف، الجمع: أعراض. حذر: خاف وتيقّظ واستعد. دارى: حاور. الصواب: السداد، وضد الخطأ.
6 - هاب: خاف. يهن: يذل ويحقر. قال المتنبي:
مَنْ يَهُنْ يَسْهُلِ الهَوانُ عَلَيْهِ * مَا لِجُرْحٍ بِمَيِّتٍ إِيلامُ

7 - قضت: قضى فلان حاجته: نالها. والبيتان: 6 و 7 ينسبان للإمام علي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه، انظر ديوانه.
[مصدر هذه الأبيات من: حلية الأولياء: 9/82-83، والمخلاة: 128، ومناقب الشافعي للبيهقي: 2/89.

[line]

المتيم المجهول 08-04-2005 04:11 PM

التِّيه


قال الإمام محمد بن إدريس الشافعي رضي اللّه عنه:


[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
1 - سَأََضْرِبُ فِي طُولِ البِلاَدِ وَعَرْضِهَا=أَنَالُ مُرَادِي أَوْ أَمُوتُ غَرِيْبَا
2 - فَإِنْ تَلَفَتْ تَفْسِي فَلِلَّهِ دَرُّهَا=وَإِنْ سَلِمَتْ كَانَ الرُّجُوعُ قَرِيْبَا
[/poem]

[line]

1 - أضرب: أطوف. طول البلاد وعرضها: أرجاء الدُّنيا. مرادي: غايتي وطلبي. الغريب: البعيد عن وطنه، والذي ليس من القوم ولا من البلد، الجمع: غرباء. وهي غريبة، الجمع: غريبات.
2 - تلفت: هلكت وعطبت، والتلف: الهلاك والعطب في كل شيء. للّه درها: تقال في المدح والتعجب؛ أي: للّه ما بذلت من خير وما قمت به من عمل. سلمت: نجوت. والسلامة: العافية والبراءة من العيوب والآفات. الرجوع: العود إلى ما كان عليه مكاناً أو صفة أو حالاً، كالرجوع إلى المكان، أو الرجوع إلى الفقر أو الغنى، أو الرجوع إلى الصحة أو المرض.
[مصدر هذين البيتين من: مناقب الشافعي للبيهقي: 2/85].

[line]

المتيم المجهول 08-04-2005 04:12 PM

السُّكوت عن اللئيم جواب


سُئل الإمام الشَّافعيُّ رضي اللّه عنه يوماً عن مسألة، فسكت، قيل له: ألا تجيب رحمك اللّه؟ فقال: حتى أدري الفضل في سكوتي أو في جوابي، وفي هذا الصدد يقول:


[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
1 - قُلْ بِمَا شِئْتَ فِي مَسَبَّةِ عِرْضي =فَسُكُوتِي عَنِ اللَّئِيمِ جَوَابْ
2 - مَا أَنَا عَادِمُ الجَوَابِ وَلكِنْ=مَا مِنَ الأُسْدِ أَنْ تُجِيبَ الكِلاَبْ
[/poem]

[line]
1 - المسبة: الشتم. عرضي: نسبي وأصلي. اللئيم: لؤم فلان لؤماً ولأمة: دنو أصله، وشحَّت نفسه، فهو لئيم، والدنيء النفس، والمهيمن، الجمع: لئام، وهي لئيمة. الجواب: الرد على الكلام، الجمع: أجوبة وجوابات.
2 - عادم: فاقد. ويقال: عادم الجواب، وليس عديم الجواب. الأُسد: انظر تعريفها في القصيدة رقم: 10 الحاشية رقم: 1. الكلاب: انظر تعريفها في القصيدة رقم: 10 الحاشية رقم: 1.
[مصدر هذين البيتين من: أحسن القصص: 4/106].

[line]

المتيم المجهول 08-04-2005 04:13 PM

عود البخُّور


قال الإمام الشافعي رضي اللّه تعالى عنه:


[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
1 - يُخَاطِبُنِي السَّفِيهُ بِكُلِّ قُبْحٍ=فأَكْرَهُ أَنْ أَكُونَ لَهُ مُجِيبَا
2 - يَزِيدَ سَفَاهَةً فَأَزِيدُ حِلْماً=كَعُودٍ زَادَهُ الإِحْرَاقُ طِيبَا
[/poem]

[line]
1 - يخاطبني: يحادثني. السَّفيه: من يسوء تصرفه في ماله، والجاهل، ورديء الخلق والطائش، الجمع: سفهاء، وسِفاه. قال المعري:
وَلاَ تَجْلِسْ إِلَى أَهْلِ الدَّنَايَا * فإنَّ خَلايقَ السُّفَهَاء تُعْدِي

القبح: ضد الحسن، ويكون في القول والفعل والصورة، وما نفر الذوق منه. والقبح: ضد الحسن، وما كره الشرع اقترافه، وما أباه العُرْفً العام. الجمع: قبائح.
2 - السفاهة: الجهل. وقد تقدم شرحها. الحلم: الأناة والتَّسامح والصَّفح، والعقل، وضبط الطبع وستره عن هيجان الغضب. العود: نوع من الطيب يُتبخَّرُ به، وهنا بمعنى (البخُّور). والبخور: ما يُتبَخَّر به من عود ونحوه، ويعطي رائحة ذكية حين إحراقِه. الطيب: كل ما يتطيّب به من عطر وبخور.
[مصدر هذين البيتين من: أحسن القصص: 4/105، ونسب هذان البيتان للإمام علي رضي اللّه عنه وكرَّم اللّه وجهه، انظر ديوانه].

[line]

المتيم المجهول 08-04-2005 04:15 PM

البليَّة


حدَّث الرازي بإسناد قال: حدَّثنا سعد بن محمد البيروتي، قال: حدثنا أحمد بن محمد المكي قال: سمعت إبراهيم بن محمد الشافعي يقول: سمعت ابن عمَّي محمد بن إدريس الشافعي:
كانت لي امرأةٌ، وكنت أُحبُّها، فكنتُ إِذا رأَيتُها قلتُ لها:


[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
1 - وَمِنَ البَلِيَّةِ أَنْ تُحِـ =ـبَّ فَلاَ يُحِبُّكَ مَنْ تُحِبُّهْ
[/poem]
فتقول هي:


[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
2 - وَيَصُدُّ عَنْكَ بِوَجْهِه=وَتَلِحُّ أَنْتَ، فَلاَ تُغِبُّهْ
[/poem]
[line]
الرازي: هو محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري، أبو عبد اللّه، فخر الدين الرازي، الإمام المفسر، أوحد زمانه في المعقول والمنقول وعلوم الأوائل، وهو قرشي النسب، أصله من طبرستان، ولد في الري سنة 544هـ الموافق 1150م، وإليها نسبته، ويقال له: ابن خطيب الري، رحل إلى خوارزم وما وراء النهر وخراسان، وتوفي في هراة سنة 606هـ الموافق 1210م، أقبل الناس على كتبه في حياته يتدارسونها، وكان يحسن الفارسية، وله شعر بالفارسية والعربية، وكان واعظاً بارعاً باللغتين. من مؤلفاته: تفسير القرآن، ولوامع البينات في شرح أسماء اللّه تعالى والصفات، ومعلم أصول الدين، والمسائل الخمسون في أصول الكلام، والمباحث المشرقية، ونهاية الإيجاز في دراية الإعجاز، ومناقب الإمام الشافعي، وغيرها والتي فاقت على 150 عنوان.
(انظر: طبقات الأطباء: 2/23، ووفيات الأعيان: 1/474، ومفتاح السعادة: 1/445- 451، وآداب اللغة: 3-94، ولسان الميزان: 4/426، والأعلام: 6/313).
1 - البلية: المصيبة والمحنة تنزل بالمرء، والجمع: بلايا.
2 - يصد: يعرض، والصدود: الإعراض عن الشيء والتحوُّل عنه إلى سواه. تلح: لح في السؤال: ألحف، ولح على الشيء: واظب عليه، فهو ملح. وهنا بمعنى أصرّ على الشيء وتمادى في طلبه. تغبه: غب عن القوم: أتاهم يوماً وتركهم آخر، عن السيدة عائشة رضي اللّه عنها قالت: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "زُرْ غَبّاً تَزْدَدْ حُبّاً". أخرجه الحاكم في المستدرك: 3/347 و 4/330، والهيثمي في مجمع الزوائد: 8/175، والمنذري في الترغيب والترهيب: 3/366، وابن حجر في فتح الباري: 10/498، والطبراني في المعجم الكبير: 4/26، والهندي في كنز العمال: 24778، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد: 10/182 و 12/18 و 14/108، والطبراني في المعجم الصغير: 1/107، وأبو نعيم في الحلية: 3/322، وابن شهاب في مسنده: 629 و 630 و 631 و 632، والزبيدي في إتحاف السادة المتقين: 10/162 و 163، والقاضي عياض في الشفا: 2/205، والعجلوني في كشف الخفاء: 1/528.
[مصدر هذين البيتين من آداب الشافعي ومناقبه للرازي: 212-213، ووفيات الأعيان: 4/167، ومعجم الأدباء لياقوت: 17/308، وحلية الأولياء: 9/153، مع اختلاف في الرواية ولم يذكر أن المرأة تجيب الشافعي].

[line]

ونكمل لاحقاً إن شاء الله :) ،،،

الشــــامخه 08-04-2005 09:31 PM



جزاك الله خير اخي المتيم ورفع قدرك وجعله في موازين حسناتك ،،

قال الشافعي رحمه الله :

ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي
جعلت الرجا مني لعفوك سلما
تعاظمني ذنبي فلما قرنته
بعفوك ربي كان عفوك أعظما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل
تجود وتعفو منة وتكرمــا

وقال :

يا صاحب الهم ان الهم منفرج
ابشر بخير فان الفارج الله
اليأس يقطع احيانا بصاحبه
لا تيأسنَّ فإن الكافي الله
الله يحدث بعد العسر ميسرة
لا تجزعن فان الصانع الله
اذا بليت فثق بالله وارض به
ان الذي يكشف البلوى هو الله
والله ما لك غير الله من احد
فحسبك الله في كل لك الله

احمدك يا رب على وافر نعمتك علينا ، وعلى عظيم فضلك ،،
اللهم اغفر لنا ذنوبنا كافة يا غفار الذنوب ،،
فانك ارحم الراحمين يا رب العالمين ....

:)


المتيم المجهول 14-04-2005 07:00 PM

اللهم آمين ،،،

[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قَلْبِي بِرَحْمَتِكَ اللَّهُمَّ ذُو أُنُسِ=فِي السِّرِّ وَالجَهْرِ وَالإِصْبَاحِ والغَلَسِ
وَمَا تَقَلَّبْتُ مِنْ نَومِي وَفِي سِنَتِي=إِلاَّ وَذِكْرُكَ بَيْنَ النَّفْسِ وَالنَّفَسِ
لَقَدْ مَنَنْتَ عَلَى قَلْبِي بِمَعْرِفَةٍ=بِأَنَّكَ اللّه ذُو الآلاَءِ وَالقُدْسِ
وَقَدْ أَتَيْتُ ذُنُوبَاً أَنْتَ تَعْلَمُهَا=وَلَمْ تَكُنْ فَاضِحِي فِيهَا بِفِعْلِ مُسِي
فَامْنُنْ عَلَيَّ بِذِكْرِ الصَّالِحِينَ وَلاَ=تَجْعَلْ عَلَيَّ إِذَاً فِي الدِّينِ مِنْ لَبَسِ
وَكُنْ مَعِي طُولَ دُنْيَايَ وَآخِرَتِي=وَيَوْمَ حَشْرِي بِمَا أَنْزَلْتَ فِي عَبَسِ[/poem]

أختي الكريمة الشامخة ،، كلمات الإمام الشافعي عجيبة ،،

وتأخذ في القلب محلاً بطريقة سلسلة ،،

أسأل الله أن يفهمنا معانيها ،،

:)


[line]

حقُّ الأَديب


قال الإمام الشافعي رضي اللّه تعالى عنه:


[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
1 - أَصْبَحْتُ مُطَّرَحاً فِي مَعْشَرٍ جَهِلُوا=حَقَّ الأَدِيبِ فَبَاعُوا الرَّأْسَ بالذَّنَبِ
2 - وَالنَّاسُ يَجْمَعُهُمْ شَمْلٌ، وَبَيْنَهُم=فِي العَقْلِ فَرْقٌ وفِي الآدَابِ وَالحَسَبِ
3 - كَمِثْلِ مَا الذَّهَب الإِبْريز يَشْرَكُهُ=فِي لَوْنِهِ الصُّفْرُ، والتَّفْضِيلُ لِلذَّهَبِ
4 - وَالعُودُ لَوْ لَمْ تَطِبْ مِنْهُ رَوَائِحُهُ=لَمْ يَفْرِقِ النَّاسُ بَيْنَ العُودِ وَالحَطَبِ
[/poem]

[line]
1 - مطرح: منبوذ. معشر: كل جماعة أمرهم واحد، الرجل، الجمع: معاشر. الأديب: المتضلع من اللغة والأدب. الرأس: جزء من الجسم يشمل الجمجمة والوجه. الذنب: امتداد في جسم الحيوان من جهة العصعص.
2 - الشمل: الاجتماع. العقل: ما يكون به التفكير والاستدلال وتركيب التصورات والتصديقات.
3 - الذهب: معدن نفيس أصفر اللون برَّاق لا يتأثر بالماء والهواء والحوامض وهو أكثر المعادن موصلية وطواعية، يستعمل في صنع الحلي، ولصك النقود الذهبية. كثافته: 94/1 ووزنه الذّريّ: 2/197، وعدده الذري: 79. الإبريز: الذهب الخالص.
4 - العود: عود البخور. (انظر تعريفه في القصيدة: 20 الحاشية رقم: 2.
الحطب: ما أُعِدَّ من الشجر وقوداً.
[مصدر هذه الأبيات من: بهجة المجالس: 1/814، وتنسب إلى سهل الوراق، معجم الأدباء لياقوت الحموي: 17/319].

[line]

muslima04 15-04-2005 12:48 AM

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن والاهم بإحسان إلى يوم الدين،،

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،

إقتباس:

أختي الكريمة الشامخة ،، كلمات الإمام الشافعي عجيبة ،،

وتأخذ في القلب محلاً بطريقة سلسلة ،،

أسأل الله أن يفهمنا معانيها ،،
آمين يا رب ،صدقت أخي الكريم،أن برزقنا حسن الفهم والفعل أيضا..


جزاك الله خيرا أخي الكريم المتيم المجهول،،موضوع بالفعل رائع،،وقرأت ان الإمام علي رضي الله عنه وأرضاه له ديوان،،أو لديه ديوان شعر أيضا؟؟أنا فقط اعلم عنه رضي الله عنه أظن 3 قصائد،،إذن بارك الله فيك لو تملكه دلني عليه..

وجزاكم الله عنا خيرا..:)

المتيم المجهول 15-04-2005 03:15 AM

نعم أختي الكريمة ،، لسيدنا الإمام علي رضي الله عنه ديوان شعر :) ،،

أنا أملك الكتاب ،، اذا لم أجده بالنت كتبته لكم إن شاء الله ،،

وفي الخدمة :) ،،،

muslima04 21-04-2005 06:34 PM

أخي الفاضل المتيم المجهول
 
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن والاهم بإحسان إلى يوم الدين،،

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،

و يتبع إن شاء الله؟؟ :) :p

المتيم المجهول 22-04-2005 09:41 PM

إن شاء الله :) ،،،
 
غنيُّ بلا مال


قال الإمام محمد بن إدريس الشّافعيّ رضي اللّه عنه :


[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
1 - بَلَوْتُ بَنِي الدُّنْيَا فَلَمْ أَرَ فِيْهِمُ=سِوَى مَنْ غَدَا وَالبُخْلُ مِلءُ إِهَابِهِ
2 - فَجَرَّدْتُ مِنْ غِمْدِ القَنَاعَةِ صَارِمَاً=قَطَعْتُ رَجَائِي مِنْهُمُ بِذُبَابِهِ
3 - فَلاَ ذَا يَرَانِي وَاقِفَاً فِي طَرِيقِهِ=وَلاَ ذَا يَرَانِي قَاعِدَاً عِنْدَ بَابِهِ
4 - غَنِيُّ بِلاَ مَالٍ عَنِ النَّاسِ كُلِّهِمْ=وَلَيْسَ الغِنَى إِلاَّ عَنِ الشَّيءِ لاَ بِهِ
5 - إِذَا طَالَمَا يَسْتَحْسِنُ الظُّلْمَ مَذْهَبَاً=وَلَجَّ عُتُوّاً فِي قَبِيحِ اكْتِسَابِهِ
6 - فَكِلْهُ إِلَى صَرْفِ اللَّيَالِي فَإِنَّهَا=سَتُبْدِي لَهُ مَا لَمْ يَكُنْ فِي حِسَابِهِ
7 - فَكَمْ قَدْ رَأَيْنَا ظَالِمَاً متَمَرِّداً=يَرَى النَّجْمَ تِيْهاً تَحْتَ ظِلِّ رِكَابِهِ
8 - فَعَمَّا قَلِيلٍ وَهُوَ فِي غَفْلاَتِهِ=أَنَاخَتْ صُرُوفُ الحَادِثَاتِ بِبابِهِ
9 - فَأَصْبَحَ لاَ مَالٌ وَلاَ جَاهَ يُرْتَجَى=وَلاَ حَسَنَاتٌ تَلْتَقِي فِي كِتَابِهِ
10 - وَجُوزِي بِالأَمْرِ الَّذِي كَانَ فَاعِلاً=وَصَبَّ عَلَيْهِ اللّه سَوْطَ عَذَابِهِ
[/poem]

[line]
1 - بلوت: اختبرت وجربَّت وامتحنت. قال تعالى في سورة الأنبياء الآية 35: {وَنَبْلُوَكُم بِالشَّرِّ والخَيْرِ فِتْنَةً}. الدنيا: الحياة الحاضرة التي تقابل الآخرة، الجمع: دنا، والنسبة إليها: دنيوي.
غدا: نقيض راح. البخل: ضد الجود، وهو إمساك المال عما لا يصح حبسه عنه. الإهاب: الجلد المغلِّف لجسم الحيوان، أو ما لم يدبغ منه، الجمع: أُهُبٌ.
2 - جرَّدتُ: جرد العود: قَشَرَهُ وأزال ما عليه، وجرده من ثوبه: عراه. الغمد: غلاف السيف. القناعة: رضا الإنسان بما قسم له. الصارم: السيف القاطع، الجمع: صوارم. ذبابه: ذباب السيف: حدَّه الذي يُضرب به.
3 - ذا: اسم إشارة للمفرد المذكر القريب، وتلحقه كاف الخطاب الحرفية متصرفة على حسب أحوال المخاطب. فيقال: ذاكَ، وذاكِ، وذاكما، وذاكم، وذاكنَّ. وقد تتقدمه (ها) التنبيه، فيقال: هذا، وهذاك، وقد تتوسط لام البعد بينهما وبين الكاف فيقال: ذلك.
4 - الغنى: الاكتفاء واليسار.
5 - الظلم: انتقاص الحق. المذهب: المعتقد الذي يذهب إليه. ستبدي: ستُبَيِّن وتُوضِّح.
6 - كله: وكَّل إليه الأمر: اعتمد عليه فيه وفوضه إليه. صرف الليالي: نوائبها وحدثانها، قال الشاعر:
فَلَمْ أَرَ كالأَيَّامِ لِلْمَرْءِ وَاعِظاً * وَلاَ كَصُروُفِ الدَّهْرِ لِلْمَرْءِ هَادِيَا

7 - النجم: أحد الأجرام السماوية المضيئة بذاتها. تيه: تاه في الأرض تيهاً وتيهاناً: ضل الطريق وذهب متحيراً، فهو تائه، والتيه: الضلال. الظِّلُّ: هنا بمعنى الضر والمنعة والكَشَفُ. الركاب: يقال: هو يمشي في ركابه؛ أي: يتبعُه.
8 - غفلاته: غفل عن الشيء: غفولاً وغفلة: سها عنه أو تركه إهمالاً من غير نسيان، فهو غافل، الجمع: غفولٌ، وغُفَّلٌ. أناخت: أقامت. وأناخ به البلاد أو الذل: حلَّ به ولزمه. يقال: أنخت الجمل؛ فبرك. قال الأَعشى:
مَتَى مَا تُنَاخِي عِنْدَ بَابِ ابنِ هاشِمٍ * تُرَاحي وَتَلْقَيْ مِنْ فَوَاضِلِهِ نَدَى

الحادثات: المفرد: الحادث، وهو ما يجدُّ ويحدث.
9 - الجاه: والجاهة: القدر والمنزلة. يقال فلان ذو جاه. يرتجى: رجاه: رجاء، ورجواً، ورجاوة: أَمَّله، فهو راج، والشيء مرجوٌّ، وهي مرجوة. والإرجاء: الأمل (نقيض اليأس). كتابه: أجله، وقدره، وحكمه.
10 - جوزي: جاز القول جوزاً وجوازاً ومجازاً: قُبِلَ ونَفَذَ. صبَّ: صب عليهم العذاب: أَرسله. سوط عذاب: عذاب شديد مؤلم دائماً. قال تعالى في سورة الفجر الآية 13: {فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ}.
[مصدر هذه الأبيات من: المستطرف في كل فن مستظرف: 2/59، وتنسب الأبيات أيضاً - (محرز بن خلف): من نسل أبي بكر الصديق، مؤدب تونسي من كبار الزهاد، تهافت عليه الناس للتبرك به وسماع كلامه، كان في شبيبته يعلِّم القرآن بأريانة، وسكن مرسى الروم (قرب القيروان)، ثم استقر في مدينة تونس يقرىء القرآن والحديث والفقه، ولد سنة 340هـ الموافق 951، وتوفي سنة 413هـ الموافق 1022م. وكان سلفياً سمع في أحد أسواق القاهرة رجلاً يسب السلف، فأمسك بطرف ثوبه، وصاح: أيها الناس، إني لا أرضى، فتهاووا على الرجل حتى تقطع لحمه بين أيديهم وهم يقولون: قال محرز: لا أرضى. وكان فصيحاً لا يلحن، وينسب له شعر، وهو أول من سنَّ بإفريقية قراءة القرآن بعد الصبح عوضاً عن الذكر، وكان لأهل المراكب البحرية اعتقاد راسخ فيه فإذا مروا بقبره أخذوا شيئاً من ترابه، وإذا هاج ألقوا التراب فسكن.
انظر: مناقب محرز بن خلف ضمن مجموع أوله مناقب الجبنياني: 89-174، والأعلام: 5/284.

[line]

المتيم المجهول 22-04-2005 09:44 PM

دعاء


قال الإمام الشافعي رضي اللّه تعالى عنه:


[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
1 - سَقَى اللَّهُ أَرْضَ العَامِرِيِّ غَمَامَةً=وَرَدَّ إِلَى الأَوْطَانِ كُلَّ غَرِيبِ
2 - وَأَعْطَى ذَوِي الحَاجَاتِ فَوْقَ مناهم=وَأَمْتَعَ مَحْبُوبَاً بِقُرْبِ حَبِيبِ[/poem]

[line]
1 - سقى: أعطاه ما يشربه، وجعل له ماء يسقى به، وسقى اللّه فلاناً الغيث: أنزله له. العامري: المقيم. الغمامة: السحابة، أو البيضاء من الغمام، الجمع: غمائم، وغمام. رد: أعاد. الأوطان: المفرد: الوطن: مكان إقامة الإنسان ومقره وإليه انتماؤه، وُلِدَ به، أم لم يولد. الغريب: الذي ليس من القوم، ولا من البلد، والبعيد عن وطنه، والجمع: غرباء. وهي غريبة، الجمع: غريبات، وغرائب.
2 - ذوي الحاجات: أصحاب الحاجات، والحاجة: ما يحتاج إليه الإنسان ويطلبه لقضاء أمر ما. الجمع: حاجات، وحاجٌ، وحوائج. عن السيدة عائشة رضي اللّه عنها قالت: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "اطْلُبُوا الحَوائجَ عِنْدَ حِسَانِ الوُجُوهِ" - أخرجه أبو نعيم في الحلية: 3/156، والهندي في كنز العمال: 16795، مناهم: قَدرهم. أمتع: طال، وبلغ الغاية في الجودة، وِأبقاه لينتفع به. المحبوب: المحب، والحبيب، قال المخبل:
أَتَهْجُرُ لَيْلَى بِالفِرَاقِ حَبِيبَها * وَمَا كَانَ نَفْسَاً بالفِرَاقِ تَطِيبُ
[مصدر هذين البيتين من: مناقب الشافعي للبيهقي: 2/85].
[line]

المتيم المجهول 22-04-2005 09:48 PM

التَّغرُّب


قال الإمام محمد بن إدريس رحمه اللّه تعالى:


[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
1 - مَا فِي المَقَامِ لِذِي عَقْلٍ وَذِي أَدَبِ =مِنْ رَاحَةٍ فَدَعِ الأَوْطَانَ وَاغْتَرِبِ
2 - سَافِرْ تَجِدْ عِوَضاً عَمنْ تُفَارِقُهُ =وَانْصَبْ فَإِنَّ لَذِيذَ العَيْشِ فِي النَّصَبِ
3 - إِنِّي رَأَيْتُ وُقوفَ المَاءِ يُفْسِدُهُ =إِنْ سَاحَ طَابَ وَإِنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ
4 - وَالأُسْدُ لَوْلاَ فِرَاقُ الأَرْضِ مَا افْتَرَسَتْ =وَالسَّهْمُ لَوْلاَ فِرَاقُ القَوْسِ لَمْ يُصِبِ
5 - وَالشَّمْسُ لَوْ وَقَفَتْ فِي الفُلْكِ دَائِمَةً =لَمَلَّهَا النَّاسُ مِنْ عُجْمٍ وَمِنْ عَرَبِ
6 - وَالتِّبْرُ كَالتُّرْبِ مُلْقَى فِي أَمَاكِنِهِ =وَالعُودُ فِي أَرْضِهِ نَوْعٌ مِنَ الحَطَبِ
7 - فَإِنْ تَغَرَّبَ هذَا عَزَّ مَطْلَبُهُ =وَإِنْ تَغَرَّبَ هذَا عَزَّ كَالذَّهَبِ [/poem]

[line]
1 - المقام: المنزلة. العقل: ما يكون به التفكير والاستدلال وتركيب التَّصوّرات والتصديقات. الأدب: رياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي. الراحة: الارتياح، وضد التعب. اغترب: اغترب الرجل: نزح عن بلاده ووطنه.
2 - العوض: البدل. انصب: اتعب. النصب: التعب. قال اللّه في سورة فاطر الآية 35: {لاَ يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلاَ يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ}.
3 - ساح: الماء سيحاً وسيحاناً: جرى على وجه الأرض، فالماء سائح وسَيْحٌ. طاب: لذَّ.
4 - الأُسد: انظر ترجمتها في القصيدة رقم: 225 في الحاشية رقم: 1. افترست: اصطادت. السهم: عدد من الخشب يُسوَّى في طرفه نصل، يرمى به عن القوس. لم يصب: تجاوزه ولم يصبه. قال الشاعر:
لِلْمَوْتِ فِينَا سِهَامٌ وَهِيَ صَائِبةٌ * مَنْ فاتَهُ اليَوْمَ سَهْمٌ لَمْ يَفُتْهُ غَدَا
5 - الشمس: نجم تدور حوله الكواكب الشمسية، ومنها الأرض، الجمع: شموس، والشمس تمدُّ الأرض بالضوء والحرارة، ومصغَّر الشمس: شَمَيْسَة. الفلك: المدار يسبح فيه الجرم السماوي، الجمع: أفلاك. ملها: سئمها وضجرها. العجم: من ليسوا عرباً، الواحد: عجمي نطق بالعربية أو لم ينطق. العرب: أُمَّة سامية الأصل، نشأت في شبه الجزيرة العربية، ثم انتشرت في البلاد الواقعة بين الخليج العربي شرقاً والمحيط الأطلسي غرباً، الجمع: أعرب، وعُرُبٌ.
6 - التبر: فتات الذهب أو الفضة قبل أن يصاغا، فإذا صيغا فهما ذهب وفضة، الوحدة: تبرة. الترب: التراب، والتراب: ما نعم من أديم الأرض، وما تذروه الرياح من التربة بعد جفافها. الجمع: أتربة. العود: أي: عود البخور.
7 - عزَّ: قوي. مطلبه: طلبه ومبتغاه. الذهب: (مذكر ويؤنث): معدن نفيس. انظر ترجمته في القصيدة رقم: 22 في الحاشية رقم: 3.
[مصدر هذه الأبيات من: توالي التأسيس: 144، وجواهر الأدب: 725-726، وانظر كتاب شعر الفقهاء: 128].
[line]

المتيم المجهول 22-04-2005 09:51 PM

الحبيب


لما مات ابن الإمام الشافعي رحمه اللّه تعالى، أنشد قائلاً:


[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
1 - وَمَا الدَّهْرُ إِلاَّ هَكَذَا، فَاصْطَبِرْ لَهُ=رِزْيَّةُ مَالٍ، أَوْ فِرَاقُ حَبِيب[/poem]

[line]
1 - الدهر: الأبد، ومُدَّة العالم من بدء وجوده إلى انقضائه. فاصطبر: تحمّله صابراً. رزية: الرزية والرزيئة: المصيبة، الجمع: رزايا. ورزأ رزيئة رزءاً ومرزئة: أصابته مصيبة، والمرزئة: المصيبة، الجمع: مرازىء. والمرزؤون: الكرماء، الواحد: مُرَزّأ. فراق: افترق القوم: فارق بعضهم بعضاً، وتباعدوا.
[مصدر هذا البيت من: مناقب الشافعي للبيهقي: 2/89، والمخلاة: 128، وقد ورد هذا البيت في الديوان المنسوب إلى الإمام علي كرَّم اللّه وجهه صفحة: 17، بهذا النص:
وَمَا الدَّهْرُ والأَيَّام إِلاَّ كَمَا تَرَى * رَزِيَّةُ مَالٍ أَوْ فِرَاقُ حَبِيبِ


[line]

ويتبع إن شاء الله :) ،،

muslima04 23-04-2005 12:07 AM

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين ومن والاهم بإحسان إلى يوم الدين،،

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،

جزاك الله عنا بالإحسان إحسانا وغفرانا اخي الكريم الطيب..:) رائع بالفعل..

إلا قل لي اخي الفاضل..

هذه الأبيات

- مَا فِي المَقَامِ لِـذِي عَقْـلٍ وَذِي أَدَبِمِـنْ رَاحَـةٍ فَـدَعِ الأَوْطَـانَ وَاغْتَـرِبِ
2 - سَافِرْ تَجِدْ عِوَضـاً عَمـنْ تُفَارِقُـهُوَانْصَبْ فَإِنَّ لَذِيذَ العَيْـشِ فِـي النَّصَـبِ
3 - إِنِّي رَأَيْـتُ وُقـوفَ المَـاءِ يُفْسِـدُهُإِنْ سَاحَ طَابَ وَإِنْ لَمْ يَجْـرِ لَـمْ يَطِـبِ
4 - وَالأُسْدُ لَوْلاَ فِرَاقُ الأَرْضِ مَا افْتَرَسَتْوَالسَّهْمُ لَوْلاَ فِـرَاقُ القَـوْسِ لَـمْ يُصِـبِ
5 - وَالشَّمْسُ لَوْ وَقَفَتْ فِي الفُلْـكِ دَائِمَـةًلَمَلَّهَا النَّـاسُ مِـنْ عُجْـمٍ وَمِـنْ عَـرَبِ
6 - وَالتِّبْرُ كَالتُّرْبِ مُلْقَـى فِـي أَمَاكِنِـهِوَالعُودُ فِي أَرْضِـهِ نَـوْعٌ مِـنَ الحَطَـبِ
7 - فَـإِنْ تَغَـرَّبَ هـذَا عَـزَّ مَطْلَـبُـهُوَإِنْ تَغَـرَّبَ هــذَا عَــزَّ كَالـذَّهَـبِ


هي لسيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه..أنا أعرفها..فقط اضاف عليها بعض الكلمات..والله أعلم..أنا شاركت بها بالأمس في موضوع لأخينا الوافي..هي لسيدنا علي كرم الله وجهه..والله أعلم دائما..لكن جميل..

وكم هو رائع هذا البيت ايضا:

لِلْمَوْتِ فِينَا سِهَامٌ وَهِيَ صَائِبةٌ * مَنْ فاتَهُ اليَوْمَ سَهْمٌ لَمْ يَفُتْهُ غَدَا

وهذا:

فَلَمْ أَرَ كالأَيَّامِ لِلْمَرْءِ وَاعِظاً * وَلاَ كَصُروُفِ الدَّهْرِ لِلْمَرْءِ هَادِيَا

الكل رائع،،رب زد وبارك :)

ويضحكني عندما أرى تفسير لكلمات معروفة كثيرا مثل الشمس مثلا :)

جزاك الله عنا خيرا..أنتظر بفارغ الصبر أن تنتهي لتمر إن شاء الله إلى ديوان الإمام علي كرم الله وجهه ثم الإمام عبد الله بن مبارك رحمه الله ثم...إن قبلت طبعا:)

جعله الله في موازين حسناتك برحمته آمين يا رب :)

المتيم المجهول 26-04-2005 02:34 AM

نعم أختي ،، هي كذلك نسبت لسيدنا علي رضي الله عنه :) ،،

قد يكون قرأها فنسبت له ،، أو قد يكون هناك اختلاف في المصادر ،، فهذه ليست الأبيات الوحيدة المشتركة ،،،

وإن شاء الله نتم الموضوع على خير :) ،،


ونكمل ،،

المتيم المجهول 26-04-2005 02:38 AM

الحِلم سيِّد الأَخلاق


قال إمامنا محمد بن إدريس الشافعي رضي اللّه تعالى عنه:


[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
1 - إِذَا سَبَّنِي نَذْلٌ تَزَايَدْتُ رِفْعَةٌ=وَمَا العَيْبُ إِلاَّ أَنْ أَكُونَ مُسَابِبهْ
2 - وَلَوْ لَمْ تَكُنْ نَفْسِي عَلَيَّ عَزِيزَةٌ=لَمَكَّنْتُهَا مِنْ كُلِّ نَذْلٍ تُحَارِبهْ
3 - وَلَوْ أَنَّنِي أَسْعَى لِنَفْعِي وَجَدْتَنِي=كَثِيرَ التَّوَانِي لِلَّذِي أَنَا طَالِبهْ
4 - ولَكِنَّنِي أَسعى لأنْفَعَ صَاحِبِي=وَعَارٌ عَلَى الشَّبْعَانِ إِنْ جَاعَ صَاحِبهْ[/poem]

[line]
1 - سبني: شتمني. النذل: الخسيس من الناس، والمحتقر في جميع أحواله، أنذال، ونذول، ونذلاء. تزايدت: ازددت. الرفعة: الشرف وارتفاع القدر والمنزلة. العيب: النقيصة، الجمع: عيوب. مُسابَبَة: مبادلةُ المسبات والشتائم.
2 - عزيزة: غالية ونفيسة. مكنتها: مكن له في الشيء: جعل له عليه سلطاناً وقدرة. قال تعالى في سورة الكهف الآية 84: {إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرْضِ}. تحاربه: تقاتله.
3 - لنفعي: لفائدتي: التواني: التقصير والفتور.
4 - العار: العيب. الشبعان: شبع شبعاً: امتلأ من الطعام، فهو شبعان، وهي شبعى، وشبعانة، الجمع: شباع، وشباعى. جاع: ضد شبع، فهو جائع، وجوعان، وهي جائعة وجوعى، والجوع: الحاجة إلى الطعام.
[مصدر هذه الأبيات من: أحسن القصص: 4/106].
[line]

المتيم المجهول 26-04-2005 02:40 AM

قافية التاء

المتيم المجهول 26-04-2005 02:44 AM

السكوت جواب السَّفيه


قال الإمام الشافعي رضي اللّه عنه: "إياك ومخالطة السفهاء ومن لا ينصفك"


[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
1 - إِذَا نَطَقَ السَّفِيهُ فَلاَ تُجِبْهُ =فَخَيْرٌ مَنْ إِجَابَتِهِ السُّكُوت
2 - فَإِنْ كَلَّمْتَهُ فَرَّجْتَ عَنْهُ =وَإِنْ خَلَّيْتَهُ كَمْداً يَمُوتُ
3 - سَكَتُّ عَنِ السَّفَيِهِ فَظَنَّ أَنِّي =عَيِيتُ عَنِ الجَوَابِ وَمَا عَيِيتُ [/poem]

[line]
مناقب الشافعي للبيهقي: 2/172، ومناقب الشافعي للرازي: 124، وتهذيب الأسماء واللغات: 1/55، وسير أعلام النبلاء: 10/98.
1 - السَّفيه: من يسوء تصرفه في ماله، والجاهل، الجمع سفهاء، وسفاه. قال المعري:
وَلاَ تَجْلِسْ إِلَى أَهْلِ الدَّنَايَا * فَإِنَّ خَلاَئِقَ السُّفَهَاءِ تُعْدي

السكوت: ترك التكلم مع القدرة عليه.
ورد هذا البيت في أدب الدنيا والدين: 246، بهذا النص:
سَكَتُّ عَنِ السَّفِيهِ فَظَنَّ أنِّي * عَييِتُ عَنِ الجَوَابِ وَمَا عَيِيتُ

2 - فَّرجت: فرج غمه: كشف. الكمد: الحزن المكتوم، والحزن الشديد، ومرض القلب من الحزن.
3 - عييت: عجزت، وعيّ في منطقِه: عجز عنه فلم يستطع بيان مراده منه.
[مصدر هذه الأبيات من: شرح نهج البلاغة: 18/99، وأدب الدنيا والدين: 246، ومنهاج اليقين: 420، وشعر الفقهاء: 368].
[line]

المتيم المجهول 26-04-2005 02:47 AM

أَفضل النَّاس


قال الشّافعيُّ رضي اللّه عنه:


[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
1 - النَّاسُ بِالنَّاسِ مَا دَامَ الحَيَاةُ بِهِمْ =وَالسَّعْدُ لاَ شَكَّ تَارَاتٌ وهبَّاتُ
2 - وَأَفْضَلُ النَّاسِ مَا بَيْنَ الوَرَى رَجُلٌ =تُقْضَى عَلَى يَدِهِ لِلنَّاسِ حَاجَاتُ
3 - لاَ تَمْنَعَنَّ يَدَ الْمَعْرُوفِ عَنْ أَحَدٍ =مَا دُمْتَ مُقْتَدِراً فَالسَّعْدَ تَارَاتُ
4 - وَاشْكُرْ فَضَائل صُنْعِ اللّه إِذْ جُعِلَتْ =إِلَيْكَ لاَ لَكَ عنْدَ النَّاسِ حَاجَاتُ
5 - قَدْ مَاتَ قَوْمٌ وَمَا مَاتَتْ مَكَارِمُهُمْ =وَعَاشَ قَوْمٌ وَهُمْ فِي النَّاسِ أَمْوَاتُ[/poem]

[line]
1 - تارات: المفرد: التارة، والحين، والمرَّة. يقال: فعل ذلك تارة بعد تارة، أي: مرَّة بعد مرَّة، وعاد إلى هذا الأمر تارة أخرى؛ أي: كرَّة أخرى.
2 - الورى: الخلق.
3 - المعروف: الإحسان. وخلاف المنكر، وعند الفقهاء: كل ما عُرِفَ بالشرع أو بالعقل حُسْنُهُ ومنه قول اللَّه عزَّ وجلَّ في الآية 17 من سورة لقمان: {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِالمَعْرُوفِ وَاْنْهَ عَنِ المُنْكَرِ}.
[مصدر هذه الأبيات من كتاب: (المنهج الأحمد: 1/71، وشعر الفقهاء: 370].
[line]


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.