حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   الخيمة المفتوحة (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=7)
-   -   أبشري أختاه العنوسة ليست نهاية العالم (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=74241)

الفجر الجديد 08-10-2008 04:39 PM

أبشري أختاه العنوسة ليست نهاية العالم
 
إنهن كثيرات

"ولولا كثرة الباكين حولي على إخوانهم لقتلت نفسي "

هذا ما قالته الخنساء في الجاهلية، من قصيدة ترثي فيها أخاها صخرا، فتعزي نفسها بهذه الحقيقة، وهي كثرة النساء اللواتي قتل إخوة لهن، فهي ليست وحدها المصابة بهذا المصاب.

إن إحساس المرأة العانس أنها ليست وحدها التي لم يكتب لها الزواج؛ يخفف كثيرا من مشاعر الضيق التي تلفها، ويجعلها أكثر تسليما بقضاء الله؛ فهي تتذكر أن عشرات الآلاف، بل مئاتها، بل ملايين النساء، لم يتزوجن مثلها.

ففي الإمارات العربية المتحدة، مثلا، ذكر تقرير صادر عن الاتحاد النسائي أن العوانس يشكلن نسبة 55% من إجمالي عدد النساء غير المتزوجات (أرامل ومطلقات وغيرهن).

وقالت الدكتورة آمنة خليفة في معرض تعليقها على التقرير: إن عدد العوانس تضاعف منذ إجراء الإحصاء الوطني الشامل عام 1985، وذلك حسب الإحصاءات والعينات الاجتماعية التي تقوم بها وزارة العمل والدارسون في الجامعة.

وأضافت: علينا أن نذكر أن هناك أكثر من 35 ألف امرأة ستعيش بقية عمرها وحيدة، مع العلم أن هذا الرقم يزداد سنويا بسبب غياب الحلول الناجعة لهذه المشكلة الخطيرة.

وفي الكويت أوردت دراسة مهتمة بشؤون الأسرة إشارة إلى أن نسبة النساء المتزوجات تتجه نحو التناقص بصورة تدريجية، حيث انخفضت نسبة المتزوجات من 71% في عام 1975إلى 60% في عام 1985. وأشارت دراسة أخرى إلى أن نسبة من لم يسبق

لهن الزواج للفئة العمرية (25- 24) كانت 16% في تعداد 1965، وارتفعت نسبتهن إلى 39% في تعداد 1985.

وفي دراسة ثالثة تؤكد الإحصاءات ارتفاع نسبة من لم يسبق لهن الزواج بين الإناث من 20% إلى 28.5% بين 1975و 1985.

وإذا كانت الأرقام ما زالت بالآلاف، فإن الأرقام الرسمية في مصر تقول إن هناك أربعة ملايين عانس.

إذن، يمكننا أن نقول إن العوانس العربيات بالملايين، ملايين النساء العربيات لم يكتب لهن الزواج، ومع هذا فإنهن يعشن حياة مستقرة، لأن القيم الاجتماعية الإسلامية تجعل العانس قريبة من أهلها، وأهلها قريبين منها، فهي تعيش معهم، أو أنها تزورهم كثيرا ويزورونها أكثر.

أعرف عوانس كثيرات يعوضن فقدهن الأمومة بمودة أبناء إخوانهن أو أخواتهن، حتى أن هؤلاء الأبناء كثيرا ما يتعلقون بعماتهن وخالاتهن غير المتزوجات أكثر مما يتعلقون بآبائهم وأمهاتهم.

أختي

خففي عن نفسك، وتذكري أن هناك ملايين كثيرة من النساء مثلك لم يتزوجن، ولعل كثيرات منهن أسعد من كثيرات من المتزوجات.

شرح الله صدرك للرضا بقضائه، والاطمئنان إلى ما أنت عليه، وملأ قلبك سعادة.


أنت أسعد من كثيرات!

هل تزداد معاناتك من عدم زواجك حين ترين امرأة مع زوجها وأولادها يخرجون في نزهة؟!

أيجعلك هذا تتذكرين وحدتك، وحرمانك الزوج ومساندته، والأولاد وبراءتهم؟!

أيثير فيك إحساسا بأنك مظلومة، أو أنك تعيسة، أو أنك محرومة؟

تمهلي قليلا، ولا تدعي هذه المشاعر السلبية، والأحاسيس المحبطة؛ تملأ عليك نفسك، وتزرع فيك الحزن.

لقد رأيت جانبا واحدا من حياة هذه الأسرة؛ لكن هناك جوانب كثيرة أخرى لم ترها عينك.

لعلك لو رأيت الزوجة المبتلاة بزوج قاس لا يرحم، واستمعت إلى شكواها من معاناتها الدائمة منه؛ لربما حمدت الله على أن نجاك من الزواج.

لو رأيت زوجة لا تجد وقت راحة، نالت الأعمال من صحتها، وذهبت المسؤوليات بنضارة وجهها، واستمعت إلى شكواها من هذا كله... لربما حمدت الله على أن خفف عنك وأعفاك مما قد لا تحتملينه.

لو جلست مع مطلقة تندب حظها، وتعلن ندمها على زواجها، واستمعت إليها وهي تشكو لك كم احتملت وعانت حتى حصلت على الطلاق، واستعادت أمنها؛ لربما حمدت الله على أنك لم تتزوجي ولم تعاني مثل ما عانت.

إن تفكرك، أختي الغالية، بما تعانيه آلاف الزوجات، وما احتملته كثيرات غيرهن انتهى زواجهن بالطلاق، يخفف عنك كثيرا مشاعر الأسى التي تثور في نفسك بسبب عدم زواجك.

إن ذاك التفكر يبدد إحساسك بأنك مظلومة، ويحل محله إحساسا جميلا بالرضا. الرضا الذي يجلب لك رضا الله، كما حدثتك في الرسالة السابقة.

تذكري شكوى صديقتك من صراخ زوجها المستمر، وغضبه الدائم، ونجاتك أنت من هذا.

واستعيدي مشهد جارتك التي خرجت من بيتها باكية بعد أن ضربها زوجها فألحق بها ضررا وأذى. واستحضري حديث أختك التي لا تجد وقتا تهتم فيه بنفسها وبممارسة هوايتها الأثيرة لديها في القراءة. ستجدين أنك في نعم كثيرة، وستطمئنين إلى أنك أحسن حالا من متزوجات كثيرات قد يحسدنك على ما أنت فيه من مسؤوليات قليلة، وأعباء خفيفة، وأوقات وافرة كثيرة تمارسين فيها هواياتك من قراءة أو كتابة أو دعوة أو زيارة أو نشاط خيري أو اجتماعي.

أرجو أن تبتسمي الآن ابتسامة الرضا، فأنت في خير عظيم، ولن تستبد بك بعد اليوم مشاعر القلق، والأسى، والانهزام.

أرجو أن تفسحي المجال في نفسك لمشاعر الطمأنينة، والرضا، والهناءة.

أرجو أن تكوني سعيدة.







مأخوذ للفائدة من كتاب غير متزوجات لكن سعيدات للكاتب محمد رشيد العويد


مسواط 08-10-2008 04:41 PM

كلام مصفصف لايقدم ولا يؤخر

فواقع الحال مرير

الفجر الجديد 11-10-2008 05:11 PM

بالفعل أخي الكريم الواقع مرير لكن الأمر من ذلك واقع المطلقات الكثيرات للأسف في بلادنا العربية و كذلك لجوء الكثير من بنات المسلمين للزواج عن طريق التعارف عبر النقال و القنوات التلفزيونية و النت و الزواج العرفي ووووو و القائمة تطول...

الله يرزق جميع بنات المسلمين الأزواج الصالحين .

و شكرا على المرور اخي.

الفجر الجديد 11-10-2008 05:18 PM

و في ذات الكتاب عرض الكاتب نماذج من نساء لم يكتب لهن الزواج لكنهن سعيدات و أضع هذا المثال.

يقول الكاتب:


حروف صادقة وغاية نبيلة

أعرض رسالة تلقيتها من الأخت التي كنت نفسها ب "أم يمان "، وتحدثت فيها عن تجربتها الناجحة بتجاوز ما يمكن أن يسببه لها عدم زواجها من حزن أو إحباط.

تقول في بداية رسالتها: "شكر الله سعيكم، وجزاكم خيرا على اختيار هذا الموضوع الشائك الذي يهم فردا مهما هو: المرأة".

وتضيف: "أود أن أنقل إلى أخواتي في الله تجربتي المتواضعة التي خرجت منها أكثر سعادة، بعون الله وفضله ".

ثم تشرح حالها فتقول: "بلغت الأربعين من عمري ولم أتزوج، وأحمد الله على كل حال ارتضاه لي. في بداية أمري كنت أشعر بالحسرة والألم كلما خلوت بنفسي، وأندب حظي كلما تزوجت واحدة من صديقاتي. لم تكن لي شروط أو مواصفات محددة في الرجل الذي أرتضيه زوجا" فقد كنت مستعدة للقبول بأي رجل صالح. لكن السنين مرت دون أن يأتي هذا الرجل. صرت أعتزل الناس لأتحاشى نظرات الشفقة... ولم أنج منها تماما فقد كنت أراها في عيون والدي وإخوتي الذين كانوا يدعون لي كلما رأوني ". "وفي يوم من أواخر أيام شهر شعبان، ونحن نستعد لشهر رمضان المبارك، هداني الله إلى اقتناء مصحف خاص بي. صممت على ختمه. وجدت صعوبة كبيرة في قراءته بسبب انقطاعي عن القراءة طوال عشر سنين مضت ". "وجدت صعوبة كذلك في فهم بعض الآيات، فاشتريت كتاب تفسير، وصرت أقرأ فيه تفسير ما أتلوه من آيات الكتاب الحكيم. انتهى رمضان ولم ينته تعلقي بكتاب الله، فواصلت تلاواتي آيات الله وقراءة تفاسيرها ".

"وجاء اليوم الذي استوقفتني فيه آية في سورة الكهف{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً}. تساءلت: ما معنى {وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ} وجدت في التفسير أنها كل عمل صالح ".

"عشقت الأعمال الصالحة من صلاة وصيام وصدقة وتسبيح و تحميد وتهليل وتكبير. وبدأت السعادة تملأ قلبي، والرضا يستقر في نفسي. حمدت الله حمدا كثيرا أن هداني إلى هذا الطريق وأرشدني إلى معالمه ".

تستدرك الأخت أم يمان فتقول:

"لكن هذه ليست دعوة للرهبانية، بل هي دعوة للرضا بقضاء الله وقدره ".

وتورد من ديوان الشافعي بيته الشهير:
دع الأيام تفعل ما تشاء وطب نفسا إذا حكم القضاء

وكذلك أبياته:
ما شئت كان وإن لم أشأ وما شئت إن لم تشأ لم يكن
خلقت العباد لما قد علمت ففي العلم يجري الفتى والمسن
فمنهم شقي ومنهم سعيد ومنهم قبيح ومنهم حسن
على ذا مننت وهذا خذلت وذاك أعنت وذا لم تعن

وتختم بقولها: "لقد أطلت عليكم كثيرا، ولكن يعلم الله أني أريد منفعة المسلمين ".
********
يتبع من الكتاب في فقرة أخرى
********

تنتظري في قلق !

هل تتملكك قناعة بأنه ما عاد هناك أمل بزواجك؟ بعبارة أخرى: هل أصبحت يائسة من أن تتزوجي، وترزقي بأطفال، تعيشين معهم حياة سعيدة بهيجة؟

هل تجاوزت العشرين من عمرك؟ أم لعلك تجاوزت الثلاثين؟ وقد تكونين تجاوزت الأربعين؟ ولا أمل إذن، بعد هذه السن، من الزواج!

لا. اسمحي لي أن أقول لك: لا يأس. لا يأس مهما مضى من عمرك. وأحسبك توافقينني على أن هناك الملايين تزوجن بعد سن العشرين، وملايين غيرهن تزوجن بعد الثلاثين، ومئات الآلاف تزوجن بعد الأربعين، وعشرات الآلاف تزوجن بعد الخمسين... وقد تكونين واحدة من هؤلاء.. فلا تيأسي.

ولكن، هل تمضين حياتك الحالية وأنت تنتظرين في قلق، وتوتر، وحزن؟! هل يقدم القلق ذاك التاريخ؟ هل يخفف التوتر من ضيق الانتظار؟ هل يغير الحزن من الواقع شيئا؟

كوني مؤمنة بأن المقدر كائن " فلماذا التضجر؟! ولماذا الشكوى؟! لماذا لا تسلمين أمرك إلى الله تعالى، وتريحين نفسك من مشاعر الكآبة، والتشاؤم، والسوداوية؟

ألا يريحك، ويطمئن نفسك، ويطيب خاطرك... أن الله تعالى عالم بحالك، مثيب لك على صبرك؟! عن أبي يحيى صهيب بن سنان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عجبا لأمر المؤمن؛ إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له " رواه مسلم.

إذن؛ فأنت بصبرك على عدم زواجك، ورضاك بما قسم الله لك وكتب علينا، إنما تكسبين خيرا، وهذا الخير الذي تكسبينه قد لا تكسبه الزوجة (إذا كانت عاصية زوجها مثلا).

وفي الحديث المتفق عليه؛ عن أبي سعيد الخدري يقول صلى الله عليه وسلم: "... ومن يتصبر يصبره الله. وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر".

لاحظي، أختي المؤمنة، قوله صلى الله عليه وسلم: "... ومن يتصبر يصبره الله " أي أنك عندما تعملين على أن تصبري، وتجاهدين نفسك من أجل ذلك الصبر، فإن الله تعالى سيعينك عليه، وييسره لك، فتكونين - بتوفيق الله وعونه- قادرة على الصبر.

وتأملي ثناءه صلى الله عليه وسلم على الصبر "وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر" فهو، أي الصبر، خير تكسبينه، وسعة في النفس، وسعة في الحياة، قد لا تظفر بهما المتزوجة غير الصابرة.

هكذا، أختي الغالية، تتغلبين على مشاعر الإحباط التي قد تسيطر على نفوس كثيرات من العوانس الساخطات. هكذا، تنجحين، بعون الله وتوفيقه، في أن تكوني مؤمنة راضية بعدم زواجك حتى الآن.

الساخطة لن يفيدها سخطها شيئا، ولن يجلب لها زوجا، بينما الراضية تكسب رضا الله تعالى، وتعيش هانئة مطمئنة؛ قال صلى الله عليه وسلم: "إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط " رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.

املئي قلبك رضا، وسيرضيك الله تعالى إن شاء في الدنيا والآخرة، وسيسعدك، ويجزل لك الثواب والأجر.

وتذكري، دائما، قوله صلى الله عليه وسلم: "من رضي.. فله الرضا".




الفجر الجديد 11-10-2008 05:22 PM

يتبع من الكتاب

حتى لا يهرب الخاطبون

من الأخطاء التي ترتكبها الفتاة، فتصرف الخطاب عنها؛ ارتفاعها عليهم بعلمها، أو عقلها، أو نفسها. والرجل لا يحب التي تتعالى عليه وترتفع؛ فيعدل عن خطبتها ويبحث عن غيرها.

هذا محام، اسمه عمرو عبد الصادق، يؤكد أنه لا يمكن أن يفكر في الزواج ممن تتفوق عليه. ويذكر أنه خطب فتاة تتمتع بذكاء حاد، فكان لا يتمكن من مسايرة تعليقاتها وسرعة بديهتها في الرد على أي سؤال يطرحه. ولذلك تركها وعدل عن الزواج منها.

والمهندس مدحت عبد الهادي، يذكر أنه تزوج امرأة، قالت له في اليوم الثاني من زواجهما، أن أظافر يده اليسرى أطول قليلا من يده اليمنى، ولم يكن هو قد لاحظ هذا من قبل، فلم يكن الفرق بينهما واضحا إلا إذا تم قياسهما بمسطرة! وهذه الملاحظة الدقيقة من الزوجة طبعت حياتها كلها مع زوجها.. فضاق منها حتى اضطر إلى طلاقها.

ويتحدث الباحث القانوني محمد فوزي عن خطبته طبيبة لم يتزوجها بعد ذلك، لأنها كانت- رغم جمالها- عقلا فقط، "تمشي وهي تفكر، تأكل وهي تجري حسابات رياضية لكل ما حولها، تتكلم معي وعقلها لا يتوقف عن التفكير في أشياء عدة. كانت هي التي تحدد الموضوعات التي نتحدث فيها، وهي التي تدير الحوار، وكان حوارا من طرف واحد.. لأنني لم أكن أتكلم كثيرا".

ويعلق الدكتور سيد صبحي أستاذ الصحة النفسية بجامعة عين شمس فيقول: إن الرجل يفضل فعلا الزواج من امرأة محدودة الذكاء، ولا يرحب بالزواج من الذكية. ولذلك فإن أكثر النساء معاناة من العنوسة هن اللواتي يتسمن بذكاء حاد.

لكن الدكتور سيد صبحي يستدرك فيقول: كثيرات من النساء يدركن بفطرتهن أنهن يجب أن يظهرن بدرجة ذكاء أقل من الرجال، ولهذا يحرصن على عدم الدخول مع الخاطب في حوار أو جدال، أو يبدين ملاحظات على ما يسمعنه ويرينه منه، حتى لا ينفر منهن، ويعدل عن خطبتهن.

وهذا هو الذكاء الحقيقي؛ أن لا ترتفع المرأة على الرجل، ولا تتعالى عليه، ولا تتعالم على علمه، بل تتجاهل له، وتتغابى ليظهر ذكيا، وتتضعف ليبدو قويا. هذا الذكاء الفطري تستطيعه كل امرأة، تفوق ذكاؤها العقلي أم ضعف، وهي به تضمن لنفسها راحة بال، وتكسب عن طريقه رضا خطيبها الآن، وزوجها فيما بعد.

ومنتهى الغباء أن تظهر المرأة ذكاءها العقلي في محاورة زوجها، بحيث تبدو مصححة كلامه، مصوبة رأيه، مستدركة عليه.

وأرجو ألا يفهم من هذا أني أدعو المرأة إلى إخفاء آرائها السديدة، وكتم مشورتها الحكيمة، وحبس نصيحتها الرشيدة... لا، ولكني أدعوها إلى إبداء رأيها في لطف، وعرض مشورتها في مودة، وإسداء نصيحتها من غير نقد.

بهذا لا ينفر الخاطب ممن يتقدم إلى خطبتها، ولا يضيق الزوج من زوجته حين تشير عليه أو تنصحه.

الفجر الجديد 11-10-2008 05:35 PM

و في الأسباب يقول الكاتب

ظاهرة التأخر في الزواج.. لماذا؟
تقليد الآخرين والمغالاة في المهور،
وشروط الفتيات.. أبرز الأسباب

القاهرة- الدعوة- خاص:

الإسلام حث الشباب على الزواج المبكر وطالبهم بالتحصن فقال المصطفى صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج... " وهذا الهدي الإسلامي الراشد له أهداف بعيدة وله فوائد كبيرة على الفرد والمجتمع. وقد تميزت المجتمعات الإسلامية الملتزمة في السابق والحاضر بظاهرة الزواج المبكر وقد جنت ثمار هذا عفافاً وصلاحاً وتقى والتزاماً وتكاثراً أيضاً.

وفي ظل الظروف والمتغيرات سواء كانت ثقافية أو فكرية أو اقتصادية أو اجتماعية، التي تشهدها العديد من الدول العربية والإسلامية، بفعل الأوضاع الداخلية أو المؤثرات الخارجية أياً كانت، أخذ الكثير من الشباب يقلد الآخرين في التأخر عن الزواج لسنوات طويلة حيث معدل سن الزواج قد ارتفع بشكل عام بين الشباب والفتيات في عالمنا الإسلامي حتى وصل إلى 36 سنة للشاب، و 32 سنة للفتاة، وفقاً لما جاء في تقارير نشرت في أكثر من بلد إسلامي وهذا مؤشر خطير يستحق البحث والمعالجة.

ونظراً لأن تفشي تلك الظاهرة الدخيلة على الأمة الإسلامية يصيب المجتمع بالعديد من المشكلات الاجتماعية الخطيرة، فقد اهتمت عدة مراكز بحثية بهذه الظاهرة وأخضعتها للدراسة والتحليل العلمي بغية السعي لتجاوزها أو التقليل منها.

وهذا ما سعى إليه المعهد القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في مصر عندما أصدر تقريراً حول تلك الظاهرة على لسان الخبير الاجتماعي الدكتور أحمد المجذوب ذكر فيه: "إن تفشي ظاهرة الإحجام عن الزواج بين الشباب ينذر بظهور العديد من المشكلات والأمراض الاجتماعية والنفسية والأمنية الخطيرة التي لا تتسق ومبادئ المجتمع الدينية والأخلاقية، كما ستعمل أيضاً على توسيع فجوة التباين النسبي بين عدد الذكور وعدد الإناث في المجتمع مما يزيد من تفاقم الأزمة".


الإسلام هو الحل

ويضيف الدكتور المجذوب محللاً أسباب الظاهرة قائلاً: "علاوة على المشكلات الاقتصادية التي يعاني منها الشباب، في بعض البلدان الإسلامية فإن هناك مشاكل ثقافية فكرية ومشكلة التقاليد الاجتماعية التي جلبت من غير المسلمين التي تضع العديد من العقبات في طريق الزواج أو ربما بعض العادات المحلية البالية مثل المغالاة في المهور واشتراط تقديم كمية معينة من الذهب أو المجوهرات المعروفة في أكثر من بلد إسلامي تحت أكثر من مسمى، والعديد من العقبات والشروط الأخرى التي تحبط الشاب المتقدم للزواج في ظل الظروف الاقتصادية الطاحنة في بعض البلدان الإسلامية ".

أما الحل الذي طرحه تقرير المعهد القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية فهو "ضرورة توعية الجميع بأوامر الشريعة وتنبيه الجميع لهذه الأخطار إحياء للقيم الإسلامية الأصيلة المتعلقة بمسائل الزواج وشروطه حتى يتعرف المجتمع على أصول دينه التي تنهى عن التأخر في الزواج وعن المغالاة في المهور أو وضع عقبات في طريق إتمام الزواج أو تعويقه، لأن الدين الإسلامي الحنيف حث على الزواج في سن مبكرة ودعا المسلمين إلى التيسير وعدم المغالاة في المهور حيث إنه وضع اعتبار حسن الدين والخلق هو الشرط الأول والأهم في إتمام الزواج، يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ".

ودون ذلك لم يضع أية شروط مادية سوى القدرة على الإنفاق بما يقيم الأود ويضمن الإعاشة اليومية للزوجة والأبناء".

وبعد تحليل تلك الظاهرة من الناحية الاجتماعية، ونصيحة الخبراء بالعودة إلى تعاليم الشريعة، كان لا بد من التعرف على آراء علماء الإسلام في تلك الظاهرة وموقف الإسلام منها وفقاً لما جاء في محكم التنزيل والسنة المطهرة.

الشرط الوحيد

يقول الشيخ عطية صقر.. رئيس لجنة الفتوى بالأزهر: إن الإسلام حث على الزواج في سن مبكرة وشجع الناس على مباركته وإتمامه ما داموا يستطيعون الإنفاق والباءة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من استطاع منكم الباءة فليتزوج... " والمقصود بالباءة القدرة على الإنفاق والإعاشة، وفي هذا الحديث الشريف إشارة واضحة إلى أن المطلوب من الشاب فقط قدرته على فتح بيته بقدر ما يستطيع من توفير المأكل والمشرب والملبس لأهل بيته، فالشرط هو استطاعة الباءة وما غير ذلك يعتبر تعويقاً ومغالاة.. وهذا التعويض ما هو إلا لشرع من شرائع الله وهو الزواج الذي لم يحدد الإسلام له شرطاً سوى الدين والخلق حيث قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه.. ".

هذا دليل على أن حسن الدين والخلق هو الشرط الأساسي لإتمام عمليه الزواج بعيداً عن المغالاة في المهور والهدايا والأمور الأخرى التي نشاهدها اليوم.

المغالاة في المهور

ويضيف الشيخ عطية صقر.. لا أحد ينكر أن المهر هو أحد الشروط الشرعية لعقد الزواج، ولكن قيمة هذا المهر هو القضية، فاليوم يطالب ولي أمر العروس بمبالغ مغالى فيها يجب على الشاب المتقدم لزواج ابنته أن يدفعها، في حين أن الرسول صلى الله عليه وسلم اعتمد المهر سورة من القرآن الكريم إذا كان الشاب المتقدم للزواج لا يملك مالاً ليقدمه مهراً مما يعني أن مسألة المهر هذه رمزية في الإسلام، والمقصود بها أن يهادي الشاب عروسه بهدية أياً كانت قيمتها، فالهدية رمز للمحبة والتواد وليست رمزاً للتفاخر والمغالاة كما يجري اليوم. وتبعاً لهذه الأمور التي ذكرتها يحصل التأخر عن الزواج ويحصل ما يسمى بالعوانس وكل هذا يترك مشاكل اجتماعية كبرى تحاشاها الإسلام بهديه.

مجتمع الإسلام

ويوضح الدكتور سيد رزق الطويل الأستاذ بجامعة الأزهر: إن إحجام الشباب عن الزواج في بعض البلدان ليس باختيارهم وإنما هم مجبرون على ذلك نظراً لظروف الحياة الصعبة التي يعانون منها. ولكن هذا الإحجام من جانب الشباب يؤدي إلى تأخر سن الزواج لدى الفتيات أيضاً، لذلك فالعقل يقول إن تيسير عملية الزواج من قبل أولياء أمور الفتيات سيشجع الشباب على الزواج وتحل مشكلة الاثنين معاً، لأنه في مجتمعنا المسلم يتمنى الآباء دائماً تزويج بناتهم بالدرجة الأولى حتى إذا لم يتزوج الابن، لأن الشاب يستطيع أن يعول نفسه ويتحمل مسؤولياته، أما الفتاة فلا تستطيع ذلك، لذلك فيجب تيسير عملية الزواج أمام الشباب حتى تحل المشكلة للطرفين معاً ويستقيم المجتمع المسلم في حياة سليمة كما أرادها الإسلام.

ولهذا فتلك المشكلة هي من صنع البشر أنفسهم وليست غير ذلك كما يدعي البعض، ولكنها "خير من الله شر من أنفسكم " فالإسلام يسر لا عسر، بينما الناس هم المعسرون والمعوقون على أنفسهم بما ابتدعوا من بدع لا تمت لروح الإسلام بصلة سواء كانت عادات وتقاليد جلبت من الخارج. أو أعرافا ولوازم ابتدعت من الداخل...

ويضيف الدكتور رزق الطويل متسائلاً.. ماذا لو زوج الرجل ابنته لشاب ثري ميسور الحال ولكنه بلا دين أو خلق، فهل هذا يسعد ابنته أو يريحها؟!

بالطبع لا.. فكيف تهنأ فتاة مسلمة في ظل رجل لا دين له ولا خلق؟ فتلك هي الفتنة التي حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم منها.

أما إذا تزوجت الفتاة من شاب ذي دين وخلق كريم لكنه بسيط الدخل لا يمتلك مالاً ولا عقاراً بل يمتلك ديناً قيماً وخلقاً كريماً، أليس هذا أهنأ لها وأسعد حالاً، فكل الناس تعرف أن المال زينة لكنه ليس قيمة.. فالصحابة الأجلاء كانوا فقراء، بل إن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه كان فقيراً ورغم ذلك زوجه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من ابنته الزهراء، وكانت لا توقد في بيتها النار ثلاث ليال لعدم وجود ما تطهوه، فهل قلل هذا من قيمتها أو من قيمة علي رضي الله عنه الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أنا مدينة العلم وعلي على بابها". هذا هو الإسلام الحقيقي بقيمه السمحة الرشيدة،

وهذا هو المجتمع الفاضل الذي أسسه الإسلام على هدي رسول الله وصحبه ومن نور كتاب الله الكريم.









أخذت بعض الفقرات الأساسية تحياتي لكم شكرااا لمتابعة الموضوع.

ماهر الكردي 12-08-2018 02:23 PM

يعطيك العافية على الموضوع

المشرقي الإسلامي 29-03-2019 09:19 PM

ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ط·ظˆظٹظ„ ظˆظپظٹ ط؛ط§ظٹط© ط§ظ„ط£ظ‡ظ…ظٹط© ..ظ†ظ‚ظˆظ„ ط¥ظ† ط§ظ„ط¬ظ…ظٹط¹ ط¹ظ„ظٹظ‡ ط£ظ† ظٹطھط*ظ…ظ„ ظ…ط³ط¤ظˆظ„ظٹط© ط§ط®طھظٹط§ط±ظ‡
ظپط§ظ„ط*ظٹط§ط© ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹط© ظ„ظٹط³طھ ط§ظ„ط£ظ†ط¯ظ„ط³ ط§ظ„ظ…ظپظ‚ظˆط¯طŒ ظˆظ„ط§ ظٹظ…ظƒظ† ط£ظ† ظٹط¹ظٹط´ ط§ظ„ط¥ظ†ط³ط§ظ† ط¯ظˆط±ظ‡ ظپظٹ ط§ظ„ط*ظٹط§ط©
ظپظ‚ط· ظ…ط¬ط±ط¯ ظ…ظ…ط§ط±ط³ ظ„ظ„ط¹ظ„ط§ظ‚ظٹط© ط§ظ„ط*ظ…ظٹظ…ظٹط© ط£ظˆ ط§ظ„طھظˆط§طµظ„ ط§ظ„ظˆط¬ط¯ط§ظ†ظٹ .
ظپظٹ ظ…طµط± ط¹ظ„ظ‰ ط³ط¨ظٹظ„ ط§ظ„ظ…ط«ط§ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ظƒظ„ط© طھط¨ط¯ظˆ ظˆظƒط£ظ†ظ‡ط§ ظ…طھط¹ظ…ط¯ط© ظ…ظ† ط§ظ„ظ†ط¸ط§ظ… ط§ظ„ط³ظٹط§ط³ظٹ ط§ظ„ط°ظٹ
ظٹط*ط±طµ ط¹ظ„ظ‰ ط²ظٹط§ط¯ط© ط£ط³ط¹ط§ط± ظ…ظˆط§ط¯ ط§ظ„ط¨ظ†ط§ط، طŒ ظˆط²ظٹط§ط¯ط© ط£ط³ط¹ط§ط± ط§ظ„ط£ط±ط§ط¶ظٹ ظˆط§ظ„ظˆط*ط¯ط§طھ ط§ظ„ط³ظƒظ†ظٹط© ظپظٹ
طµظپظ‚ط© ظ‚ط°ط±ط© ظ…ط¹ ط±ط¬ط§ظ„ ط§ظ„ط£ط¹ظ…ط§ظ„ ظ„طھظ‚ظ„ظٹظ„ ظ‚ط¯ط±ط© ط§ظ„ط·ط¨ظ‚ط© ط§ظ„ظˆط³ط·ظ‰ ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طھط£ط«ظٹط± ط§ظ„ظƒظ…ظٹ ظˆظ…ظ†
ط«ظ… ط§ظ„ظ†ظˆط¹ظٹ ظپظٹ ط§ظ„ظ…ط¬طھظ…ط¹ .
ظˆظ…ظ† ظ‡ظ†ط§ ظٹط¨ط¯ظˆ ط£ظ† ظ‡ط°ظ‡ ط§ظ„ظ…ط´ظƒظ„ط© ظ…ط®طھظ„ظ‚ط© ط¨ط´ط¯ط© ط¨ظپط¹ظ„ ظپط§ط¹ظ„ ظˆظ‡ظˆ ط§ظ„ظ†ط¸ط§ظ… ط§ظ„ط³ظٹط§ط³ظٹ
ظˆظ„ط¹ظ„ ط§ظ„ظˆط§ظ‚ط¹ ظٹط®طھظ„ظپ ظپظٹ ط¯ظˆظ„ ظ…ط¬ظ„ط³ ط§ظ„طھط¹ط§ظˆظ† ط£ظˆ ط؛ظٹط±ظ‡ط§ ظ…ظ† ط§ظ„ط¯ظˆظ„ ط§ظ„ط¹ط±ط¨ظٹ


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.