ابطال من طراز خاص
ذات يوم وكنت اسير في الطريق ... اذا بشاب يجري مسرعا ويفادي امراة عجوز
كانت على وشك ان تدهسها عربة ... لا اتذكر هل مات الشاب ام لا ... ولكني وجدت في الموقف التضحية بالنفس من اجل الغير ... تذكرت هذا الموقف وانا اقرا اليوم قصة فتاة امريكية يهودية كانت تدرس بجامعة كولومبيا تحركت فطرتها والتي لم تتلوث بالماديات المحيطة بنا ... تعاطفت مع معاناة الشعب الفلسطيني وما يعانيه ... فذهبت اليهم ... لتقف بجسدها امام بلدوزرات العدو تتحداه ... ومر البلدوزر على جسد الفتاة التي كان عمرها حوالي ثلاثة وعشرون عاما ... ليمزق جسدها ... تلك الحادثة وموت الفتاة وكانت اسمها راشل كوري ... قرأتها في حينها ... حين وقع ذلك منذ سنوات ... اما اليوم فقد قرأت رسالتها لامها ... انقلها لكم ... فتأملوها بعناية ... إقتباس:
من اجل امراة عجوز ... هل تؤثر غيرك على نفسك ؟ ... هذا ما وجدت اجابته للفتاة والشاب السابق ذكرهما ... ماذا عنك ؟ ... |
إقتباس:
صباحك سكر أكيد مواقفهم الشجاعة لايمكن نسيانها أو ألتغافل عنها لكن هل نحن مستعدون ؟؟؟ أنا عن نفسي وبصراحة كثيرا ما أضحي من أجل غيري كثيرا ما أتنازل عن أشياء أعلم أنها ستمنحني السعادة مقابل أن أمنح بعض سعادة لغيري ولا أشعر بالخبن لكن كموقف أبطال مثل هذا ,, أعتقد ستخوني شجاعتي تحياتي |
بالفعل أبطال من طراز خاص
وقد قرأت عن قصة راشل كوري وكيف قتلها إخوانها اليهود فقط لأنها وقفت في وجههم ضد الظلم ويبقى سؤالك الأخير بدون إجابة للأسف................................... شكرا على الموضوع الهادف |
سؤال آخر هل يمكن أن نفكر بمواقف مثل هذه حتى نختبر شجاعتنا بخوضها أما سؤالك لا أستطيع الإجابة عليه أخاف أن أكذب |
إقتباس:
ولكن اجدني اتوقف امام كلمة تنازل ... وهل هذا التنازل يتطلب مقابل ام انك لا تنتظرينه ... اعني هل تنتظرين من الاخرين ان يتنازلوا كما تنازلت لهم ؟ اذكر زميل لي في العمل ... احبه في الله ... اعطاني مبلغ من المال احتجته كي اسدد مصاريف المعهد الذي ادرس به ... وبعد فترة شكرته وارجعت له ما اعطاني بعد ان توفر معي المال ... وبعد فترة من الزمن ... حدث موقف ما بيني وبينه ... فقلت له ضمن حديثي يا اخي هل تنتظر مني مقابلا لما فعلته معي ... لقد شكرتك ... ويجب ان يكون فعلك لوجه الله ... حتى يثيبك عليه ... وقد تفهم ما قلت وعلاقتنا والحمد لله ممتازة ... وبعيدا عما سبق اعاود سؤالك مرة اخرى ... هل التنازل من جهتك يعني صفقة تنتظري لها مقابلا ... ام ان ذلك نابع من داخلك ... وليست كما يقال واحدة بواحدة ... هل في اللحظة التي تتنازلين فيها عن اشياء لاسعاد الاخرين تنتظري تنازلهم يوما ما ؟ تحياتي وتقديري ... ------------------------------- إقتباس:
اتذكر ذات يوم وانا في قاعة درس ان جاءني سؤال اختياري ... اعني سؤال ولها ثلاث خيارات للاجابة ... فكانت هناك واحدة خاطئة فاستبعدتها وتبقى اثنان ... واحدة منهما صحيحة ... فنهضت بثقة وثبات واجبت ... وكانت الاجابة خاطئة ... وتعلمت انه حين لا اعرف اجابة سؤال فالصمت افضل من نظرية الاحتمالات ... او الاجابة العشوائية بمعنى ادق ... إقتباس:
تحياتي وتقديري ... ------------------------------------- إقتباس:
سؤالك ما ان قرأته حتى ذكرني بموقف للرسول صلى الله عليه واله وسلم ... اذكره بالمعنى وليس تفصيليا ... ففي بداية الدعوة وحين كان يشتد الايذاء والعذاب بمن تبعوه ... كان صلى الله عليه واله وسلم يقول لهم انه كان يؤتى بالرجل قبلكم فيقطع بالمنشار نصفين ولا يرتد عن دينه ... اوكما جاء واكتفي بالكلمات السابقة ربما تجدين بداخلها الاجابة ... واتذكر اني قرأت يوما وسمعت بما معناه ... ان حوالي خمسة اشخاص كانوا بصحراء وقد اشتد بهم الظمأ الى درجة تكاد تقترب من الموت ... ولم يكن معهم سوى شربة ماء ... لا تكفي سوى احدهم ... فمن بيده شربة الماء اعطاها لمن بجواره ومن بجواره اعطاها لمن بجواره ... وحين مرت شربة الماء على اخرهم كان قد مات ... وقد ماتوا جميعا تباعا بدون ان يشرب احدهم هذا الماء القليل جدا ... فقد آثر كل منهم اخيه على نفسه ... ------------------- ويظل السؤال المطروح بدون اجابة ... فايضا اشارككم الصمت حيال هذا السؤال ... للأسف كما قالت الاخت زهرة الثلج تحياتي وتقديري .... --------------------------------- من المفارقات ايضا ان تكون هناك سفينة اخرى كان يجب ان تكون مع اسطول قافلة الحياة ... وصلت متأخرة عنها ... اسم السفينة راشيل كوري ... ملحوظة : نسيت وكتبت قافلة الحرية بدلا من الحياة فعدت لتصحيحها ... ندعوا الله سبحانه وتعالى ان يهبهم الحرية والحياة ... وان يجمع شمل الامة الاسلامية ... |
مساءك الورد أخي الكريم أبدا عمري ما أنتظرت مقابل من أحد وعمري ما تنازلت عن شيء وشعرت بالندم وهذه الصفة أشكر ربي عليها وأشكر والدي لأنه هو الذي زرعها بداخلي يمكن لأن والدي طبيب ودايما يضحي من أجل الاخرين بوقته وصحته ,, هذا ما أثر بي وكل القريبين مني يعرفون أن ريا من السهل أن تقدم أي شيء يجلب لهم السعادة على حسابها شكرا لك مرة أخرى |
إقتباس:
بالفعل وجدت مزيد من الايضاح في مشاركتك تلك ... وضح من خلالها تأثير الوالد الكريم ومهنته في غرس صفة العطاء للاخرين بالنسبة لك ... فبارك الله فيه وفيك ... تحياتي وتقديري ... |
إقتباس:
ارى اخي المتفائل ان الحادثتين مختلفتان وان كانت النتيجة واحدة ما فعله ذلك الشاب كان تضحية منه لينقذ انسانا اخر ....ترك بصمة ايجابية للأخرين لقن درسا في الايثار والتضحية اما ما فعلته السيدة فكان ( انتحارا) وليس تضحية وان كانت النية عندها حسنة ماذا استفاد الاخرون من موتها ؟؟؟ واقصد هنا استفادة ايجابية ملموسة الدروس تلقن حتى يستفيد منها الآخرون لا للتصفيق لها وحسب السخط والغضب على واقع حال ....فهذا شان مختلف |
إقتباس:
ولرؤيتك كل احترام ... ربطي بين الموقفين ... كان من خلال رؤيتي للنفس البشرية وما تحمله من قوة ... يضاد ويدفع تلك القوة مؤثرات خارجية بل وداخلية ايضا من داخل النفس ... مؤثرات خارجية من والدين واعلام واصدقاء وعائلة وتعليم ... ومؤثرات داخلية ويتمثل في حديث النفس ( حديث الانسان لنفسه ) ... وتلك المؤثرات خارجية كانت او داخلية منها الغث والثمين ... فكيف ارتقت تلك النماذج ( النموذجان) التي ذكرتها فوق المؤثرات .... ظهر هذا الارتقاء من خلال ما قاما به ... ومن خلال رسالة الفتاة .... ايثار الغير كان القاسم المشترك بينهما ... شاب يجري مسرعا ويدفع عجوز ليفاديها ... فتاة تقف امام بلدوزر ... وفي وقوفها رسالة اخرى ... والمنطق يقول ان يتوقف البلدوزر ويدفع الفتاة بعيدا عنه ... ثم يستكمل عدوانيته ( دون قتل بشر ) ... ولكن لا يوجد منطق ... بل القتل والدمار هو السائد ونرى الان سفينة باسم راشل كوري ... فهي قد قتلت في البر ... ولكن ها هو اسمها يعود من جديد ... في تحد اخر ... وكأنما يقول ليس بر فقط ولكن بحر ايضا ... نعم هناك اختلاف ولكن ليس في الطبيعة الانسانية التي اظهرا جمالها المخبوء خلف ماديات عصرنا ... الاختلاف ... " والاخرة خير وابقى " تحياتي وتقديري ... |
تحدثت فيما كتبت عن البعد الانساني ...
فقد ترجمت الفتاة الكلمات التي كتبتها الى واقع فعلي ... والشاب مؤكد كانت داخله رسالة تحركه تشبه ما تحدثت عنها الاخت ريا من غرس والدها فيها حب العطاء للغير وايضا تأثير مهنته كطبيب عليها ... فهذا الشاب كان يحمل قيم ومبادئ بداخله ... وقد ترجم ما يحمله الى واقع ملموس ... -------------------------- اما البعد الاخر فاظننا كلنا نعرفه .... يقول الله تبارك وتعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الأرْضِ ذَهَباً وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ) 91 آل عمران فما يفعلونه في الدنيا يأخذون جزاءهم فيها من شهرة وصيت وغنى وغيره .... ولكنه في الاخرة سراب ... -------------- وقد قرأت رسالة الفتاة فتأثرت بها ... رأيت من خلالها عبارة " وجدت هناك مسلمون بلا اسلام " وقرأت رسالة الشاب الغير مكتوبة وتأثرت ايضا بها ... ورأيت من خلالها عبارة " ما زال هنا مسلمون" ... ------------ وقد سمعت ان الشيخ صفوت حجازي حين هبط من الطائرة وجد رجل عجوز جدا اقترب منه وسلم وقبل يده وقال له خذني في السفينة المتجهه الى غزة ... ----------- وسمعت ان هناك شخص قد اعلن اسلامه وهو على على احد السفن التي ذهبت لغزة ... --------------- لم يمت الامل |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.