حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   صالون الخيمة الثقافي (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=9)
-   -   الإرهاب والعنف السياسي للكاتب رشيد مقتدر (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=73077)

ياسمين 01-08-2008 05:00 PM

الإرهاب والعنف السياسي للكاتب رشيد مقتدر
 
الإرهاب والعنف السياسي
[FRAME="11 70"]

هذا الموضوع مأخوذ عن موضوع بعنوان
( الإرهاب والعنف السياسي مقاربة مفاهيمية ونظرية )

للكاتب / رشيد مقتدر
وقد تم نشره في مجلة " فكر ونقد " العدد / 77 مارس2006 .
[/FRAME]


مقاربة مفاهيمية ونظرية

١

على إثر انهيار ما كان يسمى الاتحاد السوفيتي، شهد المجتمع

الدولي مجموعة من التحولات السياسية والاقتصادية

والاجتماعية، وذلك بتشكل أحادية قطبية بزعامة الولايات المتحدة

الأمريكية، مما أحدث عدة تغييرات في الدينامية السياسية الدولية

عموما، إثر تغير موازين القوى وأنواع التحالفات، وبروز تكتلات

سياسية جديدة، وكان لها تأثيرا على الخريطة الدولية، في منطقة

الشرق الأوسط خصوصا، فقامت الآلة الدعائية الأمريكية ومنظريها

ومخططيها، بإعادة صياغة العديد من المفاهيم من قبيل صدام الحضارات،

الإرهاب، محور الشر...وتوظيفها سياسيا وإيديولوجيا لتكريس هيمنتها

ووصايتها على منطقة الشرق الأوسط، بحكم موقعها ومن ثمة بقية بلدان

العالم.

إن مفهوم الإرهاب من المفاهيم الأساسية التي وظفت في هذا

السياق العام، وفي سياق الصراع العربي ـ الإسرائيلي، فهناك

استعمالات متعددة ومتباينة لمفهوم الإرهاب، أضحت مجالا خصبا

للعديد من النقاشات والجدل الحاد بين علماء السياسة

والسوسيولوجيين، ورجال القانون والشريعة والإعلاميين...

فكل منهم يحاول أن يحدده انطلاقا من مرتكزاته المعرفية

وآلياته المنهجية، ووفقا لرؤيته الخاصة التي تعكس طبيعة

حقل المعاني والدلالات، والأفكار والقيم الذي ينهل منه،

أو يتأثر به مما أفرز لنا تنوعا في الرؤى وتعددا في المقاربات،

التي وإن ساهمت في تعقيد الموضوع، وزادت في غموضه

وصعبت من إمكانية التوصل إلى اتفاق مرتقب بخصوصه، إلا

أن هذا المعطى، لن يحول كعائق للقيام بذلك.

من الضروري الإشارة إلى حقيقة موضوعية، ترتبط بحقل

إنتاج المعاني والمفاهيم المؤطر أكاديميا ضمن العلوم الإنسانية

عموما والعلوم السياسية بصفة خاصة، والذي لا زال لم يواكب بعد

التطورات المتسارعة التي شهدها المجتمع الدولي، على مستوى

العديد من الأبعاد، الشيء الذي يدل على الصعوبات والمشاكل

التي تعترض هذه العلوم الفتية، ومحاولاتها لإعادة صياغة مفاهيم

وتصورات جديدة تمكن من القدرة على فهم حركية الواقع وديناميته،

ومن ثمة بقي مفهوم الإرهاب السياسي والعنف المرتبط

بالظاهرة الإسلامية، بحاجة ماسة إلى تكاثف المجهودات

وتجديدها، لإعادة تحديد مضمونهما ومحتوياتهما وحدودهما وأبعادهما،

سنتطرق إذن إلى الإرهاب كمصطلح من حيث النشأة والدلالة

والسياق بكيفية مقتضبة، من أجل البحث بعد ذلك عن تصور

علمي لهذا المفهوم.

يتبع

ياسمين 01-08-2008 08:13 PM

٢

١ ـ الإرهاب مقاربة في النشأة والدلالة.

تعكس لنا المفاهيم المتعددة والمتنوعة المتضمنة تحت عبارة

الإرهاب، تبريرا أوليا يعكس صعوبة تحديده أولا، للتمكن من

توجيه نطاق العرض والتحليل، وبالنتيجة الوصول إلى تعريف

لهذا المفهوم، وما أكثر التعاريف وما أشد غموض المفهوم

وتعدد السياقات التي يستعمل فيها.

فعلى المستوى الإصطلاحي، فإن الإرهاب كمصطلح هو حديث

النشأة والظهور، حيث ظهر لأول مرة سنة 1978في تذييل

أكاديمية فرنساle supplément du dictionnaire de l'académie

والإرهاب terrorisme يقصد به حالة من الرعب والهلع التي اجتاحت فرنسا

ما بين1793 و 1794 مع زعماء الثورة الفرنسية ً كروبيسبيرً Rober pierre

و سانت جوست Saint juste ، واللذان نظرا للإرهاب السياسي كما هو مصاغ في

الإيديولوجيا الجاكوبية، وكانت مؤشرات انطلاقه مع صدورالمرسوم الذي يبيح للشرطة

الدخول إلى المنازل والقبض على المشبوه فيهم، والذين بلغ عددهم 3000 شخص،

ونفذ فيهم حكم الإعدام إذ ذهب ضحية الإعدامات التي قامت بها السلطات الثورية،

ما يقارب 17 ألف نسمة، كما أن مجموع الذين ماتوا نتيجة مباشرة للقمع الثوري

ما بين 35000 و000 40 نسمة، إن النتيجة التي نخرج بها من ذلك، حسب تعبير

أحد الباحثين ً أن توقفنا عند قضية فظائع العنف الثوري متناسين ما كان يحدث

في الأيام العادية، ليس إلا نفاقا يلتزم جانبا واحدا من القضية ً وقد يعترض قائل

لماذا هذا الإهمال لمفهوم الإرهاب في الثقافة العربية الإسلامية؟ ولماذا ندأب

باستمرار على ربط هذا المفهوم أو غيره كالإيديولوجيا والعلم أو الدولة أو المشاركة

السياسية بالغرب حضاريا وسياسيا وثقافيا ومعرفيا؟

إن البنية المنهجية والحمولة المعرفية لهذه الدراسة لا تتسع للإجابة عن هذه الإشكاليات،

ولا التوسع في مفهوم الإرهاب في الثقافة العربية

القديمة، لأنه يواجهه اعتراض معرفي أشار إليه عبد الله العروي كما يلي

ً إدراك الواقع الإسلامي في الماضي البعيد صعب جدا، إن لم نقل مستحيل في بعض الأحيان،

لكن هذا لن يعفينا من محاولة الوصول إليه بكل الوسائل الممكنة ً

وللإجابة عن التساؤل حول مدى وجود تأصيل مفاهيمي لجذور هذا المفهوم أو غيره عند الباحثين

العرب القدامى والمعاصرين، لا بد من الإشارة باقتضاب لمعناه أولا في القرآن الكريم، وثانيا

في المعاجم والقواميس العربية.

فكيف وردت عبارة الإرهاب في القرآن الكريم؟

إن ما ورد في القرآن الكريم، قوله تعالى ً وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل

ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم ً الأنفال 60

وأيضا ً لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله ً الحشر 13 وهو ما شرحه ابن كثير

في تفسيره قوله ً ترهبون ً أي تخوفون ً به عدو لله وعدوكم ً أي من الكافرين،

وفي الآية الثالثة عشر من سورة الحشر أنهم يخافون منكم أكثر من خوفهم من الله.

ونجد أيضا قوله تعالى في سحرة موسى ً قال ألقوا فلما ألقوا سحروا أعين الناس

واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم ً الأعراف 116 وهو ما شرحه ابن الجوزي

في زاد المسير ً واسترهبوهم ً أي خوفوهم.

إن مصطلح الإرهاب غير موجود في القرآن الكريم، وبالمقابل نجد مصطلحات تشبهه ً كالرهبة ً

ً واسترهبوهم ً ، التي تعني الخوف والفزع، والإرهابي هو الذي يحدث الخوف والفزع عند الآخرين.



يتبع

عبداللطيف أحمد فؤاد 01-08-2008 11:25 PM

شكرا لك يا جاسمين ولالالاللارهاب

ياسمين 01-08-2008 11:39 PM

أخي عبد اللطيف

كلنا ينبذ الإرهاب بشتى أشكاله، ولكن للأسف الشديد

يصعب علينا الإمساك بخيوطه لأنها جد متشابكة...

شكرا على مرورك

السيد عبد الرازق 02-08-2008 10:56 AM

هناك فرق بين الإرهاب المنظم والإرهاب العشوائي والذي يتمّ بصفات شخصية .
وهناك مايسمي بإرهاب الدولة .
وأعتقد أن الحركات التي ظهرت في منطقة الشرق الأوسط ليست حركات إرهابية ولكنها حركات مناهضة لأنظمة الحكم وهذا أمر طبيعي في كل بلدان العالم ولكن قد يحلو للبعض اطلاق هذه الكلمة علي معارضيهم ومناهضيهم للإختلاف معهم وتشويه صورتهم وتجميع الرأي العام ضدهم وتخويف الناس منهم ومحاربتهم اقتصاديا وابعادهم عن المناصب الهامة في الدولة من أول درجة مدير عام مثلا.
والأمر المؤسف يتلخص في .
أن كل شخص أطلق لحيته يسمونه ارهابي ويخافون منه حتي الناس في الشارع ينادونه يا ارهابي .
وقد أحسنت الأردن حينما منعت عرض فيلم عادل امام الإرهابي .
ياسادة لاتشوهوا صورة ديننا لخدمة أغراض شخصية فستنتهي حياتكم وحياتنا وسنذهب جميعا إلي تعالي وسيسألنا عما فعلنا .
نسأل الله أن يصحح أفكارنا ومعتقداتنا ووجهتنا , والله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون .
شكرا ياسمين فالحديث له شجون وأثر في النفس ومعاناة .
تحياتي لكم وكامل تقديري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ياسمين 02-08-2008 06:54 PM

السيد الفاضل عبد الرزاق

إنني أشاطرك الرأي في ما ذهبت إليه، فالإرهاب لا علاقة له

بديننا الحنيف، إنما هي جهات أخرى اتخذت الدين وسيلة

لهدمه، وحتى كلمة إرهاب غير واردة في القرآن الكريم

إنما هناك مشتقات حملت معنى التخويف في سياقات محددة

يسرني تعقيبك على الموضوع.

تحياتي إليك.

ياسمين 02-08-2008 08:35 PM

٣

إذا كان مصطلح الإرهاب غير موجود في القرآن الكريم كما بينا، وإنما وردت مصطلحات

تشبهه.

فماذا عن القواميس والمعاجم العربية؟

نجد في لسان العرب، في باب الذال ـ كلمة استرهب التي قصد بها ً رهب الجمل ً: ذهب ينهض

ثم برك من ضعف بصلبه، والرهبى: الناقة المهزولة جدا؛ قال ومثلك رهبى، قد تركت رذية،

تقلب عينيها، إذا مر طائر، وقيل: رهبى ههنا اسم ناقة، استرهبه: استدعى رهبته حتى رهبه

الناس؛ وبذلك فسر قوله عز وجل: ً واسترهبوهم وجاؤوا بسحر عظيم ً؛ أي أرهبوهم..

ونجد في القاموس المحيط ـ حرف الراء ـ مصطلح رهب ما يلي:

ً ورهب، كعلم، رهبة ورهبا، بالضم وبالفتح وبالتحريك، ورهبانا، بالضم ويحرك: خاف،

والاسم: الرهبى، ويضم ويمدان، والرهبوتى، و ً رهبوت، محركتين، خير من رحموت ً

أي: لأن ترهب خير من أن ترحم. وأرهبه واسترهبه: أخافه. وترهبه: توعده. والمرهوب:

الأسد، كالراهب ً

كما نجد في القاموس المحيط ـ حرف الراء عبارة ً الأرهاب، بالفتح: ما لا يصيد من الطير،

وبالكسر: الإبل عن الحوض. وسموا: راهبا ومرهبا، كمحسن، ومرهوبا. ورهبت الناقة ترهيبا

فقعد يحاييها: جهدها السير، فعلفها حتى ثابت إليها نفسها ً

ومن خلال استقراء العديد من الأحاديث النبوية نجد أن الرسالة النبوية عند نشأتها، لم تكن

تستعمل مصطلح الإرهاب، بل كانت تستعمل مصطلحات ومفاهيم تلك الفترة الزمنية، لأنها

تنتمي من الناحية الزمنية للفترة التارخية والحضارية لنشأة وظهور الإسلام، وأن

الإشارة إليها ليس هو إسقاط مفاهيمي لا تاريخي، بقدر ما يعكس الرغبة المنهجية إلى

الملامسة المقتضبة لجذور هذا المفهوم على مستوى الاصطلاح فقط، أي أن نكبد تلك

الحقبة الزمنية ما لا تتحمل، عبر إدراج ما ينتمي لحقبة تاريخية معاصرة.

ليس المغزى من المسألة إذن التنقيص أو التحقير من التراث الحضاري والفكري لحقبة صدر

الإسلام أو ما يليها، كونها لم تتضمن مثل هذا المفهوم، وهو حكم يسري على الحضارة

الغربية في نفس الحقبة الزمنية إلى حدود التنظير والاستعمال للمصطلح منذ القرن18 .

إن المعنى الاصطلاحي لمصطلح رهب يرهب، كان يحمل معنى الخوف والفزع، بينما ظل هذا

المفهوم شبه منعدم في العديد من القواميس والمصنفات، لأن مضامينه كانت بعيدة عن ما

نفهمه الآن من هذا المصطلح، وإن كانت مدلولاته ومعانيه كممارسة متواجدة، سواء عبر

الاستبداد الممارس من طرف الدولة السلطانية ً يقول عبد الله العروي في كتابه ً مفهوم

الدولة ً ً إن مفهوم الحرية الأصلية منعدم في السلطنة، لأن الدولة ملك لعصبة حاكمة ممثلة في

شخص السلطان، فالخزينة والبيروقراطية والجيش...كل ذلك ملك له يتصرف فيه، كما

يشاء، وبالطبع قد يشاء العدل فيتصرف حسب منطق العقل، كما قد يشاء العكس وهو الغالب ً.

أما العنف الممارس خلال الصراعات السياسية والاجتماعية أو التنازع على السلطة والسلطان

بين الحكام والجماعات السياسية المعارضة، فكان يتم إما باسم الدين والإسلام وضرورة

المحافظة عليهما بكافة الطرق والوسائل الممكنة المشروعة، وإما عبر ما أسماه ابن خلدون

إنشاء دعوة دينية ـ الإيديولوجيا المعتمدة ـ ، تستند على عصبية معينة ـ القوة المادية ـ

للوصول إلى الحكم.

يتبع

ً

ياسمين 03-08-2008 03:35 AM

٤

إذن تتعدد التعاريف المقترحة لمفهوم الإرهاب، وتتباين وتتداخل مع بعضها البعض، لذلك

فإن سردها في كليتها لن يفيد في شيء بقدر ما يدخلنا في متاهة الجدل المنصب على

التعاريف، والذي يبقى مجاله هو الإطار الأكاديمي، الذي يتطلب هذا النوع من التدقيق والتتبع،

وبما أن المجال لا يتسع لذلك، فإن التعريف الذي سنسوقه، يتميز بنوع من التجرد والقابلية

للتعميم، ويتضمن معظم العناصر المختلف حولها، ومع ذلك فإنه يبقى ذو طبيعة إجرائية،

وعموما : ً فالإرهاب السياسي، هو فعل تغييري يرتكز على العنف، ويرمي الفاعل من خلاله،

إلى فرض سيطرته ونفوذه، بالرهبة على المجتمع أو الدولة أو هما معا، من أجل الحفاظ

على البنية الاجتماعية القائمة، أو من أجل تغييرها أو تدميرها ً. إن الإرهاب السياسي قد

يتماهى مع العنف السياسي، فيأخذان نفس المعنى، وقد يتمايزان ويتناقضان فيضحي لكل مفهوم

تعريفه ومعناه. ولكي نفهم ونميز بين المعنيين اللذين قد يشتمل عليهما المفهومين، يكفي

وضعهما في السياق المناسب لتتضح الرؤية نسبيا.

إن مفهوم الإرهاب يستعمل بمعان ملتبسة ومضامين مختلفة، فكل طرف سواء كان نظاما

سياسيا أو فاعلا اجتماعيا، أو باحثا أو مثقفا له معنى ومدلول خاص به، ومهما بذلنا من

جهود في عملية التحديد ، فإن مضامينه تظل مسألة خلافية.

وفي هذا الصدد نطرح السؤال التالي: هل الإرهاب ظاهرة حديثة معاصرة أم أنه ظاهرة لازمت

الإنسانية منذ العصور الغابرة؟ ولماذا لا نجد لهذا المفهوم والظاهرة تواجدا مكثفا في الأدبيات

الفلسفية والسياسية والأدبية القديمة؟

يجب أن نميز في البداية بين الإرهاب السياسي كظاهرة سياسية واجتماعية، وبين الإرهاب

السياسي كمفهوم، وبين التوظيف السياسي لهذا المفهوم والغموض الذي يكتنفه، الذي

يعزى في جانب منها، بأهداف ترتبط بنزعات الهيمنة والتحكم، لأن الخلط بين هاته المستويات

لن يؤدي سوى إلى تعقيد الإشكال، أكثر من الإبهام الذي يلازمه، إن الإرهاب كمفهوم

حديث النشأة، والإرهاب كظاهرة، قديم برز مع نشأة المجتمعات البشرية، فقد كان متواجدا

كفعل وممارسة يستخدم من طرف أفراد أو مجموعات أو عشائر أو دول...وتمت دراسته من

طرف فلاسفة سياسيين كأرسطو الذي عرف الطغيان كإرهاب مرتبط بالملكية المطلقة المستبدة،

القائم على إخضاع وإذلال الرعايا أو السلطة المطلقة بدون أية مسؤولية.

والإرهاب السياسي كفعل وعمل هو إدخال الهلع وإرعاب الأفراد والجماعات، والاستحواذ على

ممتلكاتهم المادية والرمزية، من خلال ما تخلفه هذه الأفعال من نتائج شنيعة ومرعبة، تؤثر

على نفسية الأفراد والجماعات، فقد عرفته الإمبراطورية الرومانية ما بين 73 ـ 66 قبل

الميلاد، عبر حركة سيكاري التي كانت تهدف إلى تقويضها.

كما شهدته المجتمعات العربية الإسلامية، بدأ بما كانت تقوم به فرق الخوارج، منذ إعلانها

الانشقاق عن علي بن أبي طالب، ثم عبر ممارسات جماعة الحشاشين ذات الانتماء العقدي

الشيعي والمنحدرة من الطائفة الإسماعيلية خلال القرن 11م...، كما مورس من طرف بعض

الحكام المستبدين الذين استولوا على الحكم بسفك الدماء والاغتيالات والمذابح الجماعية.


يتبع

عبد الله بن علي المجسن 04-08-2008 01:51 AM

رحم الله أبا القاسم الششابي

ان السلام حقيقة مكذوبة == والعدل فلسفة اللهيب الخابي
لاعدل الا ان تعادلت القوى == وتصادم الارهاب بالارهاب

القاضى الكبير 04-08-2008 01:56 AM

دراسة جيدة وتحليل جميل وواف

شكرا اخت ياسمين

جزاك الله خيرا

ياسمين 04-08-2008 02:14 AM

٥

هل يمكن معرفة الأسباب الداعية إلى تواجد هذا الإرهاب؟

شكلت السلطة والحكم محور الصراع والنزاع في المجتمعات التقليدية، أو الحديثة بين مختلف العشائر

والعصبيات والقبائل، التقليدية، أو الطبقات والشرائح الاجتماعية، لكل طرف رغبة في الوصول للحكم،

لما له من جاذبية سحرية وقوة إغرائية تسلب الألباب وتجذب العقول وتضعف النفوس، نظرا لما يخوله

له هذا الأخير من مكاسب مادية أو رمزية، ومن سلطة ونفوذ على الجميع. إلا أن المشكل في حالة

حيازة الحكم، هو أنه يظل محتكرا من طرف أوليغارشية تقوم بالاستفراد به، والوصاية على المجتمع

من خلاله وتدجينه، لأن غايتها هو الهيمنة وإقصاء الآخرين عن أي مشاركة عادلة ومقننة، تجسدت في

الأزمة البنيوية التي اعترت الفكر السياسي العربي الإسلامي، وعجزه عن ابتكار وخلق أساليب وآليات

حضارية ومؤسساتية للحكم وممارسة السلطة، تقطع مع الطرق العتيقة وتقنن كيفية

الوصول إليها وممارستها بين الحكم والمعارضة، دون اللجوء إلى العنف والقوة لحل هذا الإشكال

السياسي، الذي لا يزال قائما لحد الآن فيتم اللجوء في هذه الوضعية إلى العنف لحل مثل هذه الأنواع

من النزاعات، فيغدو العنف مبررا ومباحا، ويتحول إلى إرهاب، عندما يكون دافعه الانتقام وتلبية نزوات

فردية أو أنانية يعكس التعطش لإراقة الدماء، وتخويف الباقي الاعتماد على نفس النهج. وتلك ظاهرة

شهدها التاريخ الغربي قبل القرن العشرين، والتاريخ العربي الإسلامي ولا زال لحد الآن في العديد من

الأنظمة المتسلطة، فتقوم كرد فعل تلقائي المعارضة السياسية، بمناهضة الفئة الحاكمة أوليغارشية

أو عائلة سياسية كانت، أم حزبا أو عشيرة أو قبيلة...عبر العديد من الأشكال الاحتجاجية والنضالية،

لرفض هذه الأشكال المغلقة من الحكم التي تعتبر كل ما يمت للسياسة أو الحكم، يندرج إيديولوجيا ضمن

خانة المقدس والمحظور، فهو ملك شخصي لفئة خاصة فقط دون غيرها، فتقوم المعارضة كرد فعل

بتكثيف عمليات التعبئة والتأطيرالشعبي الذي يعززه ويقويه، فساد الحكم وتكالب أتباعه ومعاونيه على

كافة المناصب والمواقع السياسية والإدارية الهامة، الشيء الذي يولد لدى المعارضة الإحساس

بالظلم والحيف ويقوي من الرغبة في المقاومة والتصدي لهذا الوضع غير العادل.

إن التفسير الذي يمكن أن يدلى به هنا بخصوص هذه الوضعية يتمثل في غياب آليات مؤسساتية

للتدبيرالديمقراطي العادل والشرعي للحكم، والمؤطر بذهنية ثقافية عشائرية ذات رؤية ضيقة ومحدودة،

لكل ما هو سياسي والذي يمثل مكسبا أبديا من حق الفئة الحاكمة لأن طبيعة الأشياء تقتضي ذلك، مما

ساهم في خلق ثقافة تجنح باستمرار نحو التسلط والتحكم في الرقاب، ويعاد إنتاجها عبر عمليات

التنشئة المولدة للإقصاء والإقصاء المضاد


يتبع

صلاح الانصارى محمد 04-08-2008 07:44 AM

الموضوع جيد وبذل فية جهد بحثى ؛ان محاولة الصاق الارهاب بالدين الاسلامى محاولة مردود عليها وحاولة اصطياد الفاظ مبتورة عن سياقها واغفال اسباب التنزيل ودلالة الايات ؛ اصبح لايمثل حجة على الاسلام ؛ولماذا لاياتى هؤلاء بنصوص من التوراة_العهد القديم_ والتى تحث على القتال وهى كثيرة بل والاغرب انها تمثل لليهود فيما يفعلوة من مجازر ومذابح بان ذلك حق تورارتى وحق تاريخى ان يجرفوا الارض من تحت المسجد الاقصى تحت الزعم بحقهم فى البحث عن الهيكل واذا استفاضنا فى ذلك فماذا نسمى الحروب الصليبية وماذا نسمى الاحتلال والاستيطان وماذا نسمى ان يدخل الجنود الفرنسيين الجامع الازهر بالخيول اثناء الحملة الفرنسية وهذا ايضا تم على يد قوات التحالف عندما سقطت بغداد فى ايديهم الملوثة بالدماء ؛دماء الاطفال والنساء ؛تحت زعم تحرير العراق والتاريخ مليى بالارهاب السياسى والاقتصادى والاجتماعى وفى النهاية نحن نرفض كل اشكال الارهاب والمارسات الارهابية تحت اىة دعاوى واى مزعموان اتت من يهود او نصارى او مسلمين

CHIHI ABDELAZIZ 04-08-2008 07:42 PM

كل من يريد ان يفرض رايه بالقوة فهو ارهابي
عليه امريكا اكبر ارهابي في العالم
اماماهو موجود عندنا في بعض الدول وخاصة عالمناالثالث لايعدو ان يكون رد فعل طبيعي
للظلم والتهميش واللا عدل
اللهم اصلح ولاة امورنا واهدي شبابنا ووحد صفوفنا

جلول دكداك 05-08-2008 01:35 AM

قولوا : تيرورسم لا تقولوا : إرهاب.. طالعوا بيان حقيقة و تدبروا..
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أعتذر لكم، أيها الأحباب، إذ أجد نفسي مضطرا في هذا الرد إلى الاقتصار
على عرض ما نشرته بشأن تصحيح الخطإ الفادح الشائع في ترجمة المصطلح
العجمي terrorism على شبكة الإنترنت خاصة و على صفحات جريدة المحجة
المغربية منذ أكثر من أربع سنوات..
فلعل ما أقدمه هنا يدرأ عني تبعات كتمان البيان ، و لذلك أقدمت على تحرير هذا
الرد رغم انشغالي الشديد.. و لسوف أصدر قريبا - إن شاء الله تعالى - ردي المفصل
المدعم بالحجج الدامغة و البراهين الساطعة، في كتاب تحت الطبع، بعنوان:
تحرير مفهوم الإرهاب من أوهام الأعراب: رسالة السلام الإسلامي
إلى كل شعوب و أمم العالم .. و بالله - عز و جل - التوفيق..

و إليكم الوثاق و الروابط السيبرنية الموصلة إلى الغرض.. و شكرا لكم جميعا
على اهتمامكم و حسن تدبركم..
و من بقيت في نفسه حاجة إلى مزيد توضيح، فليتفضل بإرسال تساؤلاته إلي
على بريدي الإلكتروني التالي: jellouldag@gmail.com

الروابط:

http://orsalharf.zeblog.com

http://orsalharf.zeblog.com/201279-t...610-1608-1606/

http://orsalharf.zeblog.com/202289-b...575-1604-1605/

بيان حقيقة بشأن تصحيح مفهوم المصطلح العربي " إرهاب " في مرجعية اللغة العربية الأصيلة و القرآن

تِرُرِيَّة لا إرهابية

http://bp3.blogger.com/_dgSsYII9vRY/...ajja-P1%3D.jpg

أنقر هنا لتكبير الصورة أعلاه

http://bp3.blogger.com/_dgSsYII9vRY/...ajja-P2%3D.jpg

أنقر هنا لتكبير الصورة أعلاه


جلول دكداك على الإنترنت

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخوكم المخلص لكم حبا في الله : جلول دكداك - شاعر السلام الإسلامي

حسين علي 05-08-2008 02:40 AM

اولاً اشكرك على موضوعك الهادف والشي الوحيد الي اعرفه هو انه مادامت امريكا هي راعية السلام في العالم وهي القوة الوحيدة فيه فلا ترتجي منهم أن يقولوا ان دين الإسلام دين سلام ولا أن المسلمين ليسوا بإرهابيين وكما قال الله جل في علاه (( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )) صدق الله العظيم . وبالنسبة لمفهوم الإرهاب الذي اصبح هم الزعماء والحكومات العربية والإسلامية هو ناتج عن خوفهم من المواجهة مع قوى الغرب وإلا فكل مابني على باطل فهو باطل ولو اتينا لمفهوم الإرهاب حسب مفهومي المتواضع فهو الفعل الوحشي القائم على الباطل ولو اعدنا النظر قليلاً إلى التاريخ لوجدنا ان امريكا هي رأس الإرهاب إبتداءً بفيتنام وهيروشيما وإنتهاءً بأطفال وشعب العراق عموما كما ابو القاسم الشابي رحمة الله عليه
لا عدل إلا أن تعادلت القوى *** وتصادم الإرهابِ بالإرهابِ
مع خالص التحايا

ياسمين 05-08-2008 03:10 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة جلول دكداك
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أعتذر لكم، أيها الأحباب، إذ أجد نفسي مضطرا في هذا الرد إلى الاقتصار
على عرض ما نشرته بشأن تصحيح الخطإ الفادح الشائع في ترجمة المصطلح
العجمي terrorism على شبكة الإنترنت خاصة و على صفحات جريدة المحجة
المغربية منذ أكثر من أربع سنوات..
فلعل ما أقدمه هنا يدرأ عني تبعات كتمان البيان ، و لذلك أقدمت على تحرير هذا
الرد رغم انشغالي الشديد.. و لسوف أصدر قريبا - إن شاء الله تعالى - ردي المفصل
المدعم بالحجج الدامغة و البراهين الساطعة، في كتاب تحت الطبع، بعنوان:
تحرير مفهوم الإرهاب من أوهام الأعراب: رسالة السلام الإسلامي
إلى كل شعوب و أمم العالم .. و بالله - عز و جل - التوفيق..

و إليكم الوثاق و الروابط السيبرنية الموصلة إلى الغرض.. و شكرا لكم جميعا
على اهتمامكم و حسن تدبركم..
و من بقيت في نفسه حاجة إلى مزيد توضيح، فليتفضل بإرسال تساؤلاته إلي
على بريدي الإلكتروني التالي: jellouldag@gmail.com

الروابط:

http://orsalharf.zeblog.com

http://orsalharf.zeblog.com/201279-t...610-1608-1606/

http://orsalharf.zeblog.com/202289-b...575-1604-1605/

بيان حقيقة بشأن تصحيح مفهوم المصطلح العربي " إرهاب " في مرجعية اللغة العربية الأصيلة و القرآن

تِرُرِيَّة لا إرهابية

http://bp3.blogger.com/_dgSsYII9vRY/...ajja-P1%3D.jpg

أنقر هنا لتكبير الصورة أعلاه

http://bp3.blogger.com/_dgSsYII9vRY/...ajja-P2%3D.jpg

أنقر هنا لتكبير الصورة أعلاه


جلول دكداك على الإنترنت

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخوكم المخلص لكم حبا في الله : جلول دكداك - شاعر السلام الإسلامي


الأخ الفاضل جلول دكداك

شكرا لك على لفتتك القيمة لمعنى لفظة إرهابي

amouaden1 05-08-2008 07:33 PM

للآرهاب في نظري صورتان اثنان . فاما أن يكون ارهابا محمودا , واما أن يكون ارهابا ممقوتا مردودا . فالصورة الأولى هي التي ذكرت في آيات من القرآن الكريم في معرض وجوب الاعداد وتوفير عناصر القوة التي تجعل من دولة الاسلام مرهوبة الجانب . في هذا السياق لا نستغرب أن تنعت أمريكا ايران بالارهاب لمجرد سعيها نحو امتلاك أسباب القوة, هذه القوة تخيف وترهب أمريكا حتى وان لم تكن هناك مواجهة مباشرة بينهما .
أما الارهاب الممقوت وهو افزاع الآمنين في ديارهم فقد نهت آيات وأحاديث كثيرة عنه واستهجنته وجعلته سلوكا محرما بين المسلمين وغير المسلمين . انه يتناقض مع أحكام السياسة الشرعية للرعية في دولة الاسلام , كما أنه يتناقض مع أحكام العلاقات الانسانية العالمية مالم تلجأ أمة لا تدين بالاسلام الى الاعتداء على المسلمين والتظاهر عليهم واخراجهم من ديارهم .

ابو المظفر 16-08-2008 09:20 PM

بداية حتى لانحمل النصوص مالا تحتمل علينا أن نقرأ قوله تعالى " ترهبون به عدو الله وعدوكم " فلا معنى للكلمة هنا غير التخويف الشديد واثارة الرعب في نفوس الكفار وقد ورد ذات المعنى في قوله " فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون"
أما معنى الارهاب الدارج اليوم فهو معاداة امريكا واليهود واعوانهم فكل من يقف في وجه امريكا واسرائيل هو ارهابي ولا نلومهم في ذلك فهم العدو الذي يحاربنا بالكلمة والقنبلة والصاروخ والمال ولكن نلوم من يتحدث بلساننا وبكلام العدو حتى صار ناطقاً باسمه وسبقه في الدفاع عنه ...
أما ما يقوم به بعض الشباب المسلم من بعض الاعمال فهو نتيجة عدم الوعي في الفقه الشرعي واستغلال العدو لتلك الامور للحرب على الاسلام وتشويهه وتبرير الحرب عليه امام من يدعون الاسلام
وامام شعوبهم


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.