في النهد رجسا من جنابك قد دنا
 

يا عاشقا قل لي بربك هل ترى
في النهد رجسا من جنابك قد دنا
إن العفاف يحيطه ويصونه
أنا لا أرى في النهد شيئا يتقى
بل قربه مني يثير قريحتي
فيموج بحر الشعر في علم الهوى
قد جاءني العفريت ينشر خبثه
ويظن حرفي بعد طلسمه خبا
فنظمت شعرا لا مثيل له هنا
إني أباري النجم في ساح الفضا
أنا لا أسوس قصائدي يا عاذلي
بطريقة فيها التكلف قد جثا
كم مرة عرجت أطلب عفوه
رب العباد وما يئست فها أنا
أنا هيثم صقر يحلق عاليا
متفاعل عندي إذا اقترب النوى
بسهام قوس الصدق أرشق حاسدي
سأراه يمشي بعد هذا القهقرى
عاب النهود وذكرها وفؤاده
متألم ,, وكأنه ,, لهم ,, الجوى
بئس الظنون وأهلها وضلالها
فمن الثلاثة قد هربت إلى العلى
يا لائمي ماذا فعلت لقدسنا
فالمسجد الأقصى أسير قد بكى
إن العروبة كلها في ورطة
وعدوها متربص أين النهى
بغداد ما زالت تنادي قومها
وصراخها في الجو عانقه الهدى
هذي فلسطين الحبيبة وحدها
عانت من المحتل في زمن الخنى
أما الشعوب فلا أعيب سكوتها
أيعاب ميت هام في طلب الردى
دعني وشأني يا غشيم كفى غبا
ء كفى غرور كفى افتراء كفى كفى
الحب أجمل نعمة صادفتها
والوصل طهره العفيف إذا اتقى
ريق الصبا في الروح يجري نبعه
كالشهد في جنات ربك قد جرى
إني لأرفل بالنعيم فربنا
خلق الوجود وقال يا عبدا هلا
أوليس رب الناس أرحم راحم
قولوا بلى إني أقول بلى بلى