حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   دواوين الشعر (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=33)
-   -   مظفر النواب (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=75912)

zubayer 13-01-2009 07:52 PM

مظفر النواب
 
بحار البحارين



" الحقيقة القصيدة التي ألقيها الآن طويلة، ربما سأحاول أن أنتقل أو أحذف بعض المقاطع، وهي آخر القصائد التي كتبتها في هذه الفترة، ما يجري هناك يصعب التحدث عنه، ما يجري هناك ليس بقضية سياسية فقط، وإنما قضية حضارية أساساً، لذلك التحدث عما يجري في لبنان، في فلسطين، ليس بسهل.
في رموز القصيدة تختلط الذات بالثورة بالمرأة بالشجرة، ذلك لأن النظرة السياسية بالنسبة لي تعني قضية حياتية عامة".

مظفر النواب



مَلـِكُ العُـمقِ ...
أَزورُ نجـومَ الـبحـرِ.. أُزوِّجُـهـا بنجـومِ الـلـيـل
أطيلُ لـدى مَـوضعِ أسْـرارِ الخَـلقِ زيـاراتـي..
وتـفـتّـَحَ قـَلـبي في الـماء بـكُـل المـِسْـكِ
وأرسَـلـتُ يـديّ إلـى الأعـشـابِ الـمَـسْـكـونـَة
فالـتصـَقَ الشَـبـَقُ الـوردي لـماءِ الـلـيـل علـيهـا
واخـتمـَرتْ لـغةٌ
وتنـفـسَ فيّ الأيـّل
ما أوقـحَ لـذتهُ
يَـبـْني بغـَزَالاتٍ أربعةٍ
يـَنـزعُ عـنهـنَّ ثـيـابَ ربـيعـيـْن
تعـبـتُ... تعـبـتُ... تعبتُ...
قـلـبيَ مُـبتـهجٌ تَعِـبٌ
يا مُـثـقـل بالـمُنـزَلـَقـات
ونـونُ الـنسـوةِ قـد وضعتْ
نقـطتها فـي ليلـكَ فـانـوسـاً
هـاكَ تـلألأ
وأعـد لـلـنُسـوة نـقـطتهـنَّ
تلألأتُ لهـذي الساعـة لـئلاءً حـسـناً
وحـروفُ العـشـقِ عـلى شـفـتي الـسفـلى نائـمةٌ
أخـذتـني الـموجةُ من ثـوب عُـقـوقي
مـَسحـتْ زهـرَ الـرمان وأبقـتـْهُ حـزيـناً
فـي الـماءِ الـبـاردِ خـاض الـطفـلُ بلا صَنـدلهِ
يا موجـة ... أركـضْ...أركـضْ
بيـن الـمُرجان وبين الحـزن
دخـلنـا مَـرحـلـة الأبـوابِ
اصْطـدمـتْ قـدمي بالـبابِ الأبنـوس مـصادفـة
فـطرقـتُ
مَـن الطارقُ؟
ليـس لـديـكَ جـوابُ
أنـتَ تـذوبُ بـصوتـكَ
تطـرق باباً أخـرى من ذات الـخشـبِ المَـدْلـوكِ
بـجـَذبٍ لا تـَعـرفُهُ
مـن أنـتَ..؟ تعلّـمْ أسـلـوبَ الطـَرْقِ وعـُدْ
تعلّـمْ مـن أنتَ
تـثاءَبَ حَـرفٌ لا أعـرفُ قـُدرتهُ
لـقّـحَ ناقـاتِ الـليـل
وراءاتُ أبي صخـر الـهُـذلي تـنام
صَرَفـتـْنيَ أمُّ الأبـواب
وما عـَرَفـتْ قـلبي فـعلاً
لا يـَتصرّف إطـلاقـاً
مـن أنـت...؟ وما قـصة رُوحِـك؟
مـاذا في الـدنـيا الـمَألـوفـَة والأيـام فـَقـَدتَّ؟
ومَـن جـئـتَ تـزورُ؟
أنا...أخـذتـني الـلعثـمةُ الحـُلـوةُ
قـلبيَ كالـعُـشـْبة قـُـدامَ الـمنـْجَـلِ
روحـيَ خائـفـةٌ خـَوفـاً مُـرتفـعاً
قـَدمي حُـزنُ الأسـفـارِ علـيـها لـيـس يـجـفُّ
وحـزبُ الـمخصيـيـنَ يـُطاردني
إبحـثْ يا مـن تـبحـثُ عـن بـابٍ أخـرى
يـورق في الـرفـْـض فـُضولي
وأحـكـَمتِ الأبـوابَ الآلـهةُ الـمسـئولـةُ عـنها
وضـَعـوا شـَـيئـاً خـَلـفَ الأبـوابِ كـذلـك
أرسـلتُ يـديَّ إلى الأعـشابِ الـمـسْـكونةِ
فالـتـَصَقَ الشبقُ الـورديُّ لـماءِ الـليـلِ عـليـها
إيـاكَ وأنـتَ قـليـلُ الـخِـبـرةِ
إن الـطَّرْقَ يـزيـدُ الـبابَ الـمجهـولةَ أبواباً
ومَـفـاتـيحـكَ مِـنْ لـُغةٍ تـُغـلـقُ ما تـَفـتحُهُ
وتصُـدُّ كـما الـمرأةِ عـنـدَ الـماءِ
لـمنْ لا يدخـل بيـنَ حـروفِ مـباهـِجـها
ونظنـكَ من أهـلِ الـحَـدسِ
فـَما تتهـَجى جـَسـَد الـمحـْبـوب
بـل اقـرأ قـاطـِبةً
تلـكَ بنفـسَجَةُ
تلـكَ كـما الـزبدِ الـليليّ تـذوبُ أنـوثـتـُهـا
فـيمن مَـدَّ يـديـه بـمعـرفـةٍ عَـرَفَ العـُمقَ
وزكـَّى الـهمـزةَ بالـبخـورِ ثـلاثاً
حـتى طـردَ الـسحـرَ وأطلـقَ عـُقـدتـَها
بيـنَ أصابـعهِ يـَنمو الـصُبحُ وكمّـونُ الـعـشـقِ
وتكـشفُ نـسـمةُ صُـبحٍ فـَخـذيـهـا
آهٍ...
وتـدوسُ عـلى ريـحانةِ روحـِكَ
آهٍ...آهٍ...لـلوجعِ الـطـيبِ
يا نسـمةُ.. يـا بالغـةَ الـعـفةِ
مِـن أينَ دفعـتِ الـبابَ عـَلى العـاشـقِ
فـالـقـَمـرةُ نائـمةٌ والـعاشـقُ أثـملـهُ الـتفكـيرُ الـخاسِرُ
والـنجـْمةُ تـسـتأذنُ أن تدخـلَ بعـدَ هـَزيعيـْن اثـنـَينِ
فـَما أذِنَ الـبحَّـارُ الـعاشـقُ
فـالـنجـمةُ تحـْملُ فـاكـهَةً
قـالَ الـمُعتـكـفُ الـبحارُ
أنا ما ذقـتُ سـِوى طـَرفِ الـنهـدِ
وصُمـتُ عـن الـمُشـْتهـيات
رَضـعـت الـعَـنـْبر مـِن صَـدْر الـعشـقِ
وأمسـَكـتُ بحَـلـمَتها الـورديةِ في الـليـلِ أؤنـبُـها
امـتلأت كـَفـّاي رَحـيـقَ الـفــُسْـتـقِ
واشــتعـَل الخـُـنـْصُـر
بيـن الـوَرْد وبيـن الـلَّحـن
وبيـن الـلَّحـن وبيـن الـوَرد
احـتـرقَ الـخـُنصـرُ
أَعْـطى ضَـوْءاً عـَربـياً
لــيـسَ لإصـبـعـي الـوسـْـطى فـي الـليـلِ أمـانٌ
وأديـرُ عـلى هـذي الإصـبعِ حـكّام الـردة قـاطِـبةً
سـوفَ أحـَدثـكـُم في الفـَصل الـثـالـثِ عـَن أحـْكام الهـمـزَة
في الـفـَصل الـرابع عـَن حكّام الـردّةِ
أمـا الآن فـَحـانـات الـعالـَمِ فـاتـِرَةٌ
مَلـلٌ يُـشـْبه عـِلكـةَ بـَغي لـَصـقـَته الأيام بـقـَلـبي
يـا ابنَ ذريـحٍ
هـذي الـحانـةُ بـاردةٌ
أوقـِدْ صَـوتـكَ
يرحَـلُ بعـض الإثـم مِـن الـحانـةِ
يـا ابـنَ ذريـحٍ
هـاتِ نـَغـَماً
هـاتِ لـنا بـَعـضَ الـمُـشـْتهـيـات مـنَ الـصـوتِ الـسـابعِ
قـلْ نغـَماً عـُصفـُوراً
قـُلْ نغـَماً سـُرّة أنـثى
قـلْ نغـَماً طـَرقـَة بابٍ مجـهـولٍ
مـن أنـتَ ...؟
نصحـنا أذنـَك أن تـسـْمَعَ
تـلـكَ الأشـْياء المألـوفـَةَ في الـدُنـيا
آلـهـةَ الـمجـْهـُول
أتـيـتُ بآخـِرِ أشـْكـال الـهـمّ
وروحي لََونٌ مكـتـَئبٌ
طـَوقـتُ عـَليه بـزُنار مـراهـِقَة
مـَن يـَطـرقُ ثانـيـة؟
حـَذرناك... فـماذا تـَطـلبُ؟
جـازفـتَ عـلى كلـكٍ لا يـعـبر سـاقـيةً
قـيل تسـفـِّه كـلَّ الـصُلـبان وكـلَّ الأصـنام
رفـَعتَ كـؤوس الـكـفـرِ عـلـيهـا
يـأخـذكَ الـزهـو
وتـرفـعُ إبـريـقَ الـخـمرة في الـهمِّ شـراعاً
كـيـف تـجـرأتَ تـدّقُ عـليـنا في الـليل
فإن الـلذاتِ تـنام وراء الـبابِ بدون ملابـسِـها
ويـسـيل لعابـكَ...
كيف الـلذاتُ تكـون بـدون ملابسـها؟
تـلـتاسُ ... وتـنطق أشـياء مـبهـمةً
وتحـاول أن تخـرج من تـأتـأةٍ في جـِسـمكَ
تعـرقُ جـُدران هـمومـِك
يـَعـرق إظـفـر إبـهامـِك بالـمنـدلِ
توقـدُ عـود الـسُمّاق لـدى فخـذي أنـثى
أسـأم حـُسْن الـلّه عـليها
واجـتمع الـتلقـيحُ فـأعطى إنـشاءً ذهـَبـياً
أوقـَدتَ فـجُـنّ الـحشـَراتُ
وهـاجَ الـموج وقـامَ الـزبد الـفاشـلُ
واضطـربَ الـبيـضُ الفـاسـد
يـا صـاحـِب هـذا الكلـكِ الـمـُتعـبِ
أنـتَ تـسـميه سـفـينة عـشـقٍ
أنّى أوقـدتَ
سَـيفـْقـسُ هـذا الـبيـضُ الفاسـدُ أوسـاخاً مـُقـذعةً
ألـديكَ فـوانـيسٌ ؟
زيـتٌ ما لمسته يـدان؟
روحٌ تـبصِر في الـزمـَن الفـاسـدِ؟
أوقـدَ بحـارُ الـبحـاريـن قـناديـل سـفـينـتهِ
أبقـاهـا خافـتةً
بحـار البحاريـن
ومـن جـَمعَ الـلؤلـؤَ والأضـواءَ وأصـواتِ الـبـحر
بـخـيطٍ لحـبيـبته أبـقـاها خافـتةً
تملـك أحـلى الـهَـمزاتِ حـبيـبتهُ
تملـكُُ أحـلى مـيمٍ أعـرفـُها
ولها جـَسـد مزجَـتهُ الآلـهـةُ الـمَوكولة بالـمَـزج
بكـلِّ عـُطـور الخـَلـقِ
فـمارسَ عـشـقَ الـذات وأربـأ
بالـحـُسْـنِ عـليـها.. ارتـبكتْ
أعـرفُ بحـَّار الـبحـاريـن
ومـَن سـأحـَدثكم عـَن سـيرَته
كان يـُقـاوم أوسـاخـاً مُـمتعـَة
يـسـتمـتع حـَين يـُقـاومها
عـَيناه تألـقـَتا كالـجـَمْر مـِن الـحـُمى
بعـثَ الحـُمى بغلاف مـِن ورق العـشـْق لـبَيتِ حـَبيـبتهِ
وبـيـْتُ حـبيـبـَته في الـشـامِ يقـالُ
قـُربَ الـجـسْر الخـَشَـبي
وبيـتِ عَـلي بن الجـهـْمِ يـُقـالُ
بـرام اللّه يـُقـالُ
قـيل ببابش الـخـَلقِ
وقـيلَ بـتَرْهـونَة أيـضاً
مـَن أنـتَ..؟
وفي هـَذا الـوقـْتِ الـمشـْبوه تـَزورُ؟
أطـرق بحـار البحـارين
وخبأ في الصَّدفِ الـحي حكـايـَته
فـالعُـثّـة في بلـدِ العـسـكرِ
تفـقـِسُ بيـنَ الإنـسـانِ وثـوبِ الـنَومِ وزوجـَتِه
وتقررُ صنـْفَ المـَولودِ
وأيـنَ سـَيكوي ختـمُ الـسـلطـانِ عـلى إلـيـَتهِ
فـَإذا آمـَنَ بـالحـزبِ الـحاكِمِ
فـالـجَـنةُ مـَأواه
وويـْلٌ لـِلمارقِ
فـالأنـظـمةُ الـعـَربية تـشـْنقهُ قـُدام الـفـِنجةِ قـَاطـِبةً
تبقـيهِ لـسـاعـاتٍ
ثـَمةَ تـنسـيقٌ سـِري بـَين فـَنادقـِنا
أحـَدٌ مـِنكم لاحَظ أن الصمـْتَ تـكـاثـرَ والجـرذانَ
وسـَيارات الـشـُرطة تحـَبلُ في الـطـرقـاتِ
بـِشـَكـلٍ لاشـَرعي وسـِخ
هـذا الطقـسُ دنيءٌ جـداً
ولذلـكَ خَـبأ في الـصَدَف الحَي حِـكـايـَته
وأقـام عـلى دولابِ سـفـينـتهِ
عـَيناهُ من الحمى والـحـُزن
تألـقـتا نجـْمـين كئـيـبـَينِ
أرستل تلـكَ الـحـُمى بغـلافِ
مـِن وَرَقِ الحزن لـبيـتِ حـبيـبـَتهِ
جـلسـتْ تغـسـلُ لـلـحـُمى
جـَدلـتْ بالـوَرد وبالـزيـْت الـباردِ
والـنعـناعِ جـديـلـتـَها

zubayer 16-01-2009 07:09 PM

رسالة حربية عاشقة

"نداء إلى الطيارين العرب مازال مفتوحا "





في الليل تسلل

حمل طائرة الفجر قنابل وهلاهل

نفذ عشقك

اخرج عن أمر قياداتك

خذ في الجو طريقا مشبوها تعرفه وأنا اعرفه

وجماهير الأمة في عين الحلوة تعرفه

امرق سهما منتصرا

امرق نسرا شامخا منتحرا

اخترق الجبن الرسمي

الآن ... الآن العاصمة الاسرائيلية تحتك

من أخذوا رضع (عين الحلوة) تحتك

من قصف الدامور

من احرق صور

من أمطر ألاف قنابله العنقودية في ارنون وخلده تحتك

من دفن النبطية فلم تدفن

بالضبط هو الآن هنالك تحتك

افتح أبواب جهنم يا نسر

رشاشاتك يا نسر

صواريخك

حبك للدنيا

غضبك

ألهب أحزانك ...

غربتك المرة في صمت العالم

نارك

العب لعبتك الربانية على عنق مدافعهم

وتأرجح نشوانا .. نشوانا ... نشوانا

مثل سكارى العالم قاطبة بين قذائفهم

نفذ نارك

يا اللّه ننفذ أقدارك

يا نسر إذا حاصرك الأعداء

يا نسر اذا لم يبق لديك قنابل

يا نسر إذا حان لقاء اللّه

خل جبين الطائرة الفذة نحو الأرض

تماما نحو الأرض

خذ سرعتك القصوى

دمر أي مكان في العاصمة الاسرائيلية واستشهد

فاللّه سيلقاك قبيل وصول الأرض

أو أنت وصلت احتضنتك فلسطين







مظفر النواب

redhadjemai 16-01-2009 07:41 PM

شكرا على النقل ..

شاعر يجهل قيمته الكثير

zubayer 20-01-2009 01:19 AM

قمم

مظفر النواب

قممْ
قممْ
قممْ...
معزى على غنمْ
جلالة الكبشِ
على سمو نعجةٍ
على حمارٍ
بالقِدم

وتبدأ الجلسة
لا
ولن
ولم.
وتـنـتـهـي فدا خصاكم سيدي



والدفعُ كمْ؟!





ويفشخ البغل على الحضور

حافريهِ
لا .. نعم
وينزل المولود
نصف عورةٍ
ونصف فم.

مباركٌ.. مبارك
وبالرفاه والبنين
أبرقوا لهيئة الأمم
أما قمم.
كمب على كمب
أبا كمباتكم
على أبيكم
جائـفـيـن



تغلق الأنوفَ منكم الرِمَمْ.





وعنزةٌ

مصابة برعشة
في وسط القاعة بالت نفسها
فأعجب الحضور..
صفقوا..
وحلقوا..
بالت لهم ثانية

واستعر الهتاف..
كيف بالت هكذا..!!
وحدقوا
وحللوا
وأجلوا
ومحصوا
ومصمصوا
وشخت الذمم.

وا هبلتكم أمهاتكم
هذا دمٌ أم ليس دمْ؟؟!

يا قمة الأزياء
يا قمة الأزياء
سُوّدت وجوهكم
من قمةٍ.
ما أقبح الكروش من أمامكم
وأقبح الكروش من ورائكم
ومن يشابه كرشه فما ظَلَمْ.
قممْ.. قممْ.. قممْ
قممْ.
معزى على غنم
مضرطةٌ لها نغمْ
تنعقد القمة
لا تنعقد القمةُ
لا.. تنعقدُ القمة
أيْ تـُفـو على أول من فيها
إلى آخر من فيها
من الملوك.. والشيوخ.. والخَدَم

zubayer 22-01-2009 11:16 PM

جـلسـتْ تغـسـلُ لـلـحـُمى
جـَدلـتْ بالـوَرد وبالـزيـْت الـباردِ
والـنعـناعِ جـديـلـتـَها
سـَمعَ الـجـيـرانُ بكـاءَ الـحـُمَّى في
الـلـيلِ الأول مـِن شـٍٍَعـبان
قـالـوا نغـلـقُ هـَذا الـشـباكَ
ونخـلـصُ مـنْ وجـِعِ الـقـلبِ
لقـَدْ شعـَّفَ كل بـَناتِ الـحيِّ
وكـوَّن مـِن حَـبات الـدَمعِ فـَراشـَات عـَمـياء
وقـُمنَ إلى الـشـُباك مـِنَ الـنـوم وأغـلـقـْنه
ونـون الـنـسـْوةِ ما نامـَتْ أبـَداً
نـُقـطةُ نـونِ الـنسـْوةِ مِـما تـَذرفُ دمـْعاً مُـسـِحَتْ
وأتى الـنـونُ هـِلالاً فـَوقَ الـمَركبِ
كانـتْ ريحٌ قـاصمةٌ
والـمَرقـبُ يـُنـبىء أن الـلـجَّة
سـوفَ تقـومُ عـلى آخـِرهـا
وعَـلى الـدفة كان مَهـيـضاً
في تلـكَ الـليلةِ مِن شـَعـْبانَ
يُقـاومُ أحلاماً سـاطعـةً...يـُغلـِقُ عـَيـنـَيهِ
وأبـوابَ الـروحِ لـشـِدتها
وتـسـاءلَ أيـْن الأرض
وأرسـلَ قـامتهُ الغـَجـَرية بـينَ نـُجـُوم الـلـيْل
وكانَ الـوَشـْم عـَلى رسـْغـَيه يكـَمـِّل عـَقـْد الـنجـْم
تـَطاول أيـْضاً
أيـْنَ تـُريـد؟
فـعـنقـكَ تـَمتـَد بأكـْثـرَ مـِمَّا قـَسـَمَ الله لـها
قـال كـذلـكَ قـَد خـُلقـَتْ
هـَذا منطـِقُ صـُوفي
أيـنَ تـصـوفـْتَ وجـِسـْمـُكَ يَـنضـَحُ لـَذاتٍ خـُضـرٍ؟
تـَسكـتُ
كـيـفَ تخـمـَّرتَ وأنـتَ مـِن الـطـيـنِ الـفـَجِّ
وتعـشـَقُ طـلعَ الـصُّبـحِ
ولا يـُؤنسـك الـليل بلا جـَسـَد
تـترُكه في الـصُبح
تـلوحُ الأغـصانُ عـَليه وبالـضِّـديـْن يـُضيء
تقـُولُ: دَخَـلتُ حـُدوثَ الضـَوْءِ
في الـعام الأولِ كان الـضـَّوءُ الـمألـوفُ
وبعـدُ ..وبعـدُ !
فـي الـعام الـثالـثِ كان الـضوء الـمسْـتور
وبعـدُ...!
وجاء ظـلام أطفـأ كل قـناديـلي حـتى الـمَوروثة
إذ ذاك تـَلـمسـْتُ طـريقي
عـَثـرتْ قـَدماي بمَـنْ عـَلـمَني
صارَ هـو العـَثـْرةُ
ضَـيعْـتُ مـنَ الـعـُمر طويـلاً كي أنهـِضَهُ عَـبـثاً
فـالجـُثةُ كانـَتْ تـتفـسخُ مـِن أيـنَ أرَدتُ أسَـنـِّدهـا
أعَـثـَرتَ بمـَن عـلـمك أل...؟
أسـَفـاهُ نعـَم
كـيـف؟
كـذلـك ... قـال كـذلـك
هـذا طـَبعُ الأشـْياء
وعـنـدَ الأصـْوات الـخـَارقـَة الإيـقـاعِ يـَشـُذُّ
أوحَـشَـني الـدربُ
وأصبحَ صـدريَ مدخـنـةً في مـَطـر
لا يـُنـْبئ عـن صـَحو
غـَرقـَتْ روحي إلا عـُقـدة عـِشـْقٍ
آنَ إذٍ والـمركبُ يوشـك أن يقـطع رحلـتهُ
أبـرَقَ حـَرفٌ مـن تحـت الـباب مَهـيباً
وأطـلَّ الـرأسُ مـن القـَمرة حـول العيـنيـن
من الـصرف ونـَحـْوِ الكـوفـة أشـكالاً
لا الخـط الثـلـث له هـذا الحـسن له
لا الكوفي ولا الـرُقـْعة أيضاً
ورأيـتُ ثـيابَ العـِشـق تضـيقُ عـلى جـَسَـدي
فـتوضأتُ بـماء الـخـَلـق
أخـَذتُ بهـذي القـيثارةِ
دوزنـتُ عـُقـوداً أربـعة
وشـَددتُ عـلى وجـع المفـتاح الخامـس والـسابع
فاعـْترضَ الـنحـْو الـبصْري عـلي
كـذاك اعـترضَ الـنحـْو الـكوفي
وأجـلـسَ مـن لا أعـرفـُه يعـرفُ نـحـْواً في الـشام
دع الـريح تـُهـَدْهـِدُكَ الهـَدْهـَدةَ الأهـْدأ
نـَذْركَ كـان كـثير الـشـَمع الأحـمـر والآس
ومـَرتْ كـل شـموعـِك مـن تحـْتِ الجـسـْر
وأبعـَدتَّ كـثيـراً في البحـر
فأيـنَ الـبَصْـرة؟

zubayer 26-01-2009 11:17 PM

وأبعـَدتَّ كـثيـراً في البحـر
فأيـنَ الـبَصْـرة؟
آه صحـيحٌ..أين الـبَصْرة؟
الـبَصْرة بالـنـِّياتِ
لقـدْ خـَلـُصَتْ نـياتي حـتى
وتسـلـقَ في الـليل عـَمى الألـوانِ عـَليهـا
أيـنَ الـبَصْرة؟
مشـتاق بوْصَلـتي تـَزْعـَمُ عـِدةَ بـصـْرات
منـذُ شـُهـورٍ قـَلبي لا يفـْرحُ إلا بـين الـنخـْل
أتسـير ببوصَلة؟
حيـن يـكون لذلـكَ فـائـدة
ما دخـت؟
إذا كـنتُ بلا أمـلٍ
يا صاحـبَ هـَذا الكـَلـَكِ الـمتعب
أنـتَ تسـَميه الـمَركـِبَ
لا بأس عـَليكَ تفاءلْ ما شـئت
أطـلـقْ ما تـَرتـاحُ مـنَ الأسـْماء عـَلـيه
وصِيـفٌ وبـَغى مـُتفـقان عـلى نـفـْط الـبصْرة
والـمُتوكل مـشغولٌ عـن ذاك
بشـامـَةِ حـُسْنٍ في خـِصْيـَته
فـَدع الريحَ تهـَدهـِد هـذا الـمَركب شـَيئاً
واسـْترخ فـما تلـك نهـاية هـذا العالـَم
مـُدَّ ذراعَـكَ
فالشـمـْسُ تـُريح الـجـَسَـدَ المكـْدود
تـمـُدُّ مـُرونـَتها فـيهِ
فـَيصـْبح كالـسـَّعـْفة
والـفـُقـَراءُ المخـْلـوقـونَ من الخـِرَقِ
الـلـيلي وخـَوْفِ الـمـُتـَوكل
بالـسـَّعـْف احـتشـَدوا
مـَلـئـوا بابَ الـبصرة بالـسُـلِّ
وقـد أطفـَأ بـردُ الـلـيل قـنـاديل حـماسـَتهم
كان الـسـَّياب مع الأطـفـال يُحـرك سـَعفـَته
انـتـَظروكَ طـَويـلاً
أرهِـمْ أن السـعفـة تـَنـْفعُ
لا بـأس بجـرعة خـَمـرِ
تخـضـرُّ لـها عـينـاك وتـذَّكـَّر
ها أنـتَ مـصـابـيحـُك تـرتعـش
الرعـشـات الـحـُلوة لـلـسـُّكـْر
وتأخـُذُ كامـِلَ قـُوتـِها
مـاذا سـَتخـَبـِّرُنا؟
أرقـُصُ قـَبلَ الـبـَدْء
أريكـم فـَرَحي
هـا إنـّي أرقـُصُ...أضحـَكُ
هـا إنـّي َ.... إنـّيَ
ثـُمَّ يـصـيرُ الـرقـْصُ وقـوراً
قـاومـْتُ جـَمـيعَ الأطـراف
بهـذي الـسعـفة حـتى بـَريَتْ
رفـعـتُ عـَليها الـرايةَ يا صـِبـية
بـين السـُّفـن المخـصِـيةِ
تَحـمُل سـفـوديـن عـظيـمين
ويـفـتح أحـفاد الـبصرة كـُواة الـنورِ عـليك
فـما أجـمل هـذي الأعـْين يا رَبُّ
وعِـقـدان مِن الـقـَهر وأنـْتَ بهـَذا الـبحـْر
أما أكل الـضَّجـَر المالـحُ جـنبـيكَ؟
تمسـَّكـتُ بهـذي السـعـفة
مـن كان لـه سـعفـته في الـليل سـينجـو
اعـتصموا بالـسـعفِ جـمـيعاً
والوحـشـَة يا قـبـطان أجـِبْنا
كـيف قـدرتَ على الـوحـشـَة؟
تـَزْوي عـينـيك قـليلاً
أوقـدتُّ بها عـِشـقَ الـناسِ
وداويـْتُ ظلامي
يا سـيـد في الـبحر العاصـِفِ
هـل أحـبـبتَ كـذلـك
أكـثر مـما في الأرض
وفي الـيوم الـهادئ
تملـكُ أحـلى الهـمـزات
وأحـلى مـيـمٍ أعـْرفـُها
أنـْصتَ أولاد الـوسـخ الـمتـروك إلـيك
فـأنـت تـُعـلـمُ مثـل نـبي
فـإذا أنـت أتـيـت الـبصرة
أنـكـرك الـحـسن الـبصري
فـآه مـما يتقـَلبُ هـَذا الحـسـَنُ الـبصري
وآه مـما كـشـَفـوا فـَخـذيـك وكانا مـبـتهجـين
كـثـور يتفـرغ لـلإتـيان بحـزب الـسُـلـطة
حـتى شـهـقَ الخـلـقُ وزاغَ الـبصرُ
قـيل معـاذ الله فـما هـذا بـشـر
هـذا مـارَسَ كـلَّ فــسـوق
العـالم بالـسُّـلطة قـدامَ الـجـمهـور
وألـَّبَ حـتى الـدرجات الـمنحـطة جـداً
مـولانـا كـان يـُعلـِّم خـارج مـا عـَلـمَهُ الـكُـهان
وسـفـَّه كُـل مـعـابـدنا
يـا حـضـرة حـاكـمـنا

السيد عبد الرازق 27-01-2009 12:08 AM

شكرا يا زبير أكمل بارك الله فيك الديوان الشعري لمظفر النواب وليتك تنقل سيرته الذاتية إن أستطعت .
تقبل مروري ولكم تحياتي وتقديري .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

zubayer 28-01-2009 06:31 AM

كفرت باسرائيل


للشاعر: مظفر النواب

في الوطنِ العربيِّ
ترى أنهارَ النّفطِ تسيلْ
لا تسألْ عن سعرِ البرميلْ
والدّمُ أيضاً
مثلَ الأنهارِ تراهُ يسيلْ
لا تسألْ عن سعرِ البرميلْ
والدّمعُ
وأشياءٌ أخرى
من كلِّ مكانٍ في الوطنِ العربيِّ تسيلْ
لا تسألْ عن سعرِ البرميلْ
فلكلِّ زمانٍ تجّارٌ
والسّوقُ لها لغةٌ وأصولْ

النّملةُ قطعتْ رأسَ الفيلْ
والبّقةُ شربتْ نهرَ النيل
والجّبلُ تمخّضَ
أنجبَ فأراً
والفأرُ توّحشَّ يوماً
وافترسَ الغولْ
والذّئبُ يغنّي
يا ليلي..يا عيني
والحرباءُ تقولْ
بلباقةِ سيّدةٍ تتسوّقُ في باريسَ
"تري جانتيلْ"

معقولٌ..؟
ما تعريفُ المُمكنِ والمُتصوّرِ والمعقولْ؟

يا قارئ كلماتي بالعرضِ
وقارئ كلماتي بالطّولْ
لا تبحثْ عن شيءٍ عندي
يدعى المعقولْ
إنّي معترفٌ بجنونِ كلامي
بالجّملةِ والتّفصيلْ
ولهذا
لا تُتعبْ عقلكَ أبداً بالجّرحِ وبالتّعديلْ
وبنقدِ المتنِ
وبالتّأويلْ
خذها منّي
تلكَ الكلماتُ
وصدّقها من دونِ دليلْ
بعثرها في عقلكَ
لا بأسَ..
إن اختلطَ الفاعلُ
بالفعلِ أو المفعولْ
الفاعلُ يفعلُ
والمفعولُ به
يبني ما فعلَ الفاعلُ للمجهولْ

هذا تفكيرٌ عربيٌ
عمليٌ
شرعيٌ
مقبولْ
في زمنٍ فيهِ حوادثنا
كمذابحنا
ومآتمنا
أفعالٌ تبنى للمجهولْ

خُذ مثلاً
ضاعتْ منّا القدسُ
وقامتْ دولةُ إسرائيلْ
من المسؤول؟
فعلٌ مبنيٌّ للمجهولْ

خذ مثلاً
دبّاباتٌ ستٌ في بغدادَ
ونشراتُ الأخبارِ تقولْ
سقطتْ بغدادُ
من المسؤولْ؟
فعلٌ مبنيٌ للمجهولْ

خُذ مثلاً
في الوطنِ العربيِّ
ترى أنهارَ النّفطِ تسيلْ
لا تسألْ عن سعرِ البرميلْ

والدّمُ أيضاً
مثلَ الأنهارِ تراهُ يسيلْ
لا تسألْ عن سعرِ البرميلْ

والدّمعُ
وأشياءٌ أخرى
من كلِّ مكانٍ في الوطنِ العربيِّ تسيلْ
لا تسألْ عن سعرِ البرميلْ

فلكلِّ زمانٍ تجّارٌ
والسّوقُ لها لغةٌ وأصولْ

أمّا نحنُ البُسطاءُ
فأفضلَ ما نفعل
أن نفرحَ حينَ يفيضُ النّيلْ
أن نحزنَ حين يغيضُ النّيلْ
أن نرقصَ في الأفراحِ
ونبكي في الأتراحِ
ونؤمنَ أنَّ الأرضَ تدورُ
بلا تعليلْ
والموتُ هنا
مثل الفوضى والرّيحِ
يجيءُ بلاسببٍ
وبلا تعليلْ
والحربُ هنا
حدثٌ ميتافيزيقيٌ
فاعلهُ إنسانٌ مجهولْ
وضحيّتهُ أيضاً مجهولْ

هذا تفكيرٌ عربيٌ
عمليٌ
شرعيٌ
مقبولْ
في زمنٍ فيهِ حوادثنا
كمذابحنا
ومآتمنا
أفعالٌ تبنى للمجهولْ

فعلٌ مبنيٌّ للمجهولْ
عفويٌ
مثل شروقِ الشّمسِ
بديهيٌ
مثل التّنزيلْ
أمرٌ مفروضٌ
حتميٌ
وقضاءٌ مثل قضاءِ اللهِ
بلا تبديلْ

فعلٌ مبنيٌ للمجهولْ
وعلينا أن نصبرَ دوماً
فالصّبرُ جميلْ

ما أسخفها تلكَ الجّملةُ
"الصّبرُ جميلْ"
ولدتْ جملاً أخرى تُشبهها
خُذ مثلاً
الخوفُ جميلْ
الذّلُّ جميلْ
الموتُ جميلْ
الهربُ من الأقدارِ جميلْ

وجميلٌ أن يُقتلَ منّا
في غزّة يوماً
مائةُ قتيلْ
وجميلٌ أن ننسى في اليومِ التّالي
فالنّسيانُ جميلْ

وجميلٌ أن تأتينا أمريكا
بجيوشٍ وأساطيلْ
وجميلٌ أنْ تحترقَ الأرضُ
فلا يبقى زرعٌ ونخيلْ
وجميلٌ أنْ تختنقَ الخيلُ
فلا يبقى نزقٌ وصهيلْ
وجميلٌ أنْ تتهاوى كلُّ عواصمنا
كي تبقى
دولةُ إسرائيلْ

ياربِّ.
كفرتُ بإسرائيلْ
وكفرتُ بكلَ حوادثنا
المبنيّةِ دوماً للمجهولْ

ياربِّ
كفرتُ بإسرائيلْ
هي وهمٌ
كالنّملةِ
والبّقةِ
نحنُ جعلناها كالفيلْ
وتركناها
تتدحرجُ فوقَ خريطتنا يوماً كالفيلْ
وتدوسُ علينا مثل الفيلْ
وتدكُّ قُرانا مثل الفيلْ

ياربِّ
كفرتُ بإسرائيلْ
هذا الوهمُ الملتفُّ على الأعناقِ
إذا قررنا يوماً
سوفَ يزولْ

ياربِّ
كفرتُ بإسرائيلْ
الموتُ الموتُ.. لإسرائيلْ
الموتُ الموتُ.. لإسرائيلْ
الموتُ الموتُ.. لإسرائيلْ


Arab Times

zubayer 28-01-2009 09:43 PM

مـولانـا كـان يـُعلـِّم خـارج مـا عـَلـمَهُ الـكُـهان
وسـفـَّه كُـل مـعـابـدنا
يـا حـضـرة حـاكـمـنا
مـشـتـبه يـَعـشـقُ جـسـرَ الكَـرخ الخَـشَـبي
ولا يعـشَـقُ جـســرَ الـدانـوبِ كـذلـك
وارتـفـعـتْ شـهقـاتٌ مـن غـربِ وشـرقِ الـمجـلـسِ مـنـكـرةً
يَـرتـَكـبُ الـكـُفـر الأمَـمي
يُـخَـوزقُ أعـرافَ الـطـبقـات الـمَـرمـوقـَة
يَـرفعُ خِـصيـةَ ثـَورٍ
يَـهـزأ قُـدام سُـطـور الـسـَّادةِ
والـحـرمِ الجـمهـوري
ويَـشـتـُم تـَكـْيتـنا
قـالوا يـُقـتـلُ .. يـُنـفى
يـُقـتـل؟ لا تـكـفـي هـذه
لا بـد يـُشـوه بعـد الـقـَتـل ثـَلاثـة مَـرات
آهٍ ... صـرخَ الـوزراءُ الـفـأريـونَ
يـدوسُ عـلى ذيـلِ وزيرِ الـنـفـطِ
يُـقـالُ...وزيـرُ الـنفـط لـه ذيل
يـُخـفـيـه بكـيـسٍ أمْـريـكي
ويـصـوتُ ضـدَّ الإرهـاب بـه
مـولانـا...
يَـزعـم أن شـيوخَ أبـو طـبي
والـبَحـريـن ورأسِ الـخـيـمةِ
يـُخـفـونَ ذيـولاً أرفـَعَ مـِن ذَيـلِ الـفـَأرِ
وحـيـنَ يـَخـرونَ سُـجـُوداً لـلـشـاهِ
تـَبـيـنُ قـَلـيلاً مـِن تحـتِ عـَباءتـِهـم
ويُـبـشـرُ بـالـخـازوق
أُخَـوزِقـُكـُمْ
يـا ديـدان أخَـوزقـُكـمْ
اسْـمـَعْ يـا والـي الـبصرةِ
قـال لـنـا يـا ديـدان
وقـال يـُخَـوزِقـُنا
خَـوزقْ .. خَـوزقْ...
صَـرخَ الـمَـصـنوعـون مـن الـجـوعِ
وقـامَ الـخـازوقُ الـباسـلُ
خَـوزقْ .. خـَوزقْ...
هـَاتـوا الملـكَ الـسِّـفـلِسَ
هـذا مَلـك يـَسْـتأنـِسُ بـالـخازوق
وذلـكَ حـزبٌ يَـتخـَوزقُ مُـختـاراً
لا إكـراهَ ولا بـطـيخَ
بـمحـضِ إرادتـِه
يـا سـيدُ .. فـاحـملْ سَـعفـَتـك الآن نـبياً
حـَركْ بـَيتَ العـَقـربِ تـَخـرجُ مُكـرهَـة
يـا حـاكـمـنا
صـاحَـتْ طَائـفـةُ الـخـُلـقـِـيـين
يـُوشـِّي الجـُمـلَ الـرَبانـيةَ فـي الـشِّـعـرِ بـِمُفـرَدَة
يـَخجَـل منـهـا الـمُـعـجَـم
مـاذا أعـمـل؟
إنَّ أشَـدَّ بـَذاءاتِ الـعـَالمِ يـَزدادُ تألـقـُها فـَوقَ لـِحاكـُم
وأضـافَ قـميءٌ عَـفـِن كـان يـُوصْـوصُ بـينَ الـقـَوم
وكـنـتَ تـُفـَرغُ شـُحـنتـَنا الـثـورية
يـا ابـنَ الـشـُّحـَن الـسـَّلـبية
بـَطاريـةُ حـزبـك فـارغـَةٌ مـاذا أعـمـل؟؟
والـتـَفـَتَ الآخـرُ لـَفـْتةَ مَـن فـاجـَأهُ الـحـيـضُ وقـالَ
تـفاهـمتَ معَ الـسـلـطةِ تـَشـتـُمها وتـُورطـُنا
إرْبـَأ أن تـَسـمـَعَ ... واسـتـَعـِذ الله
فـَمهـما قـيـلَ فـأنـتَ تـُعلـمُ مـِثـلَ نـَبي
سَـلمـَكَ الـمِفـتاحَ عـلى الـذمَّة بَحـارُ الـبَحـاريـن
وأعْـطـاكَ الـسَّـعـفَةَ
أعْـطـاكَ طَـريـقَ الـتـَّبانـَةِ
أعْـطـاكَ بـأنْ تـُصبـِحَ طِـفـلاً عـِـنـدَ الـحاجَـة لـِلـعـِبِ
وسَـيـفـاً حـيـنَ يـَجـِدُّ الـجَـدُّ
فـأيُّ الأشـيـاءِ رأيـت؟
وأيُّ الأشـيـاءِ تـرى؟
لـَسـتُ أرى غـيـرَ الـدفـةِ
هَـذا سَـفـَهٌ بـَحـري
إن مَـعـارفـكَ الآن لـَغـامـضةٌ جـداً
وحِـجـابُ الـجـُملةِ أعـْمـاك
ولـكن.. أيـنَ الـبَصْرة يـا مـولاي ؟
ومـا شـَـأنيَ بالـبحـرِ
إذا لا يـوصلـني الـبحـرُ إلـى الـبصرة
لا يـوصلـك الـبحـرُ إلـى الـبصرة
بـلْ يـوصلـُني
لا يـوصِلـك الـبحـرُ إلـى الـبَصْرة
بَـل يـوصِلـني الـبحـرُ إلـى الـبصرة
قـلـنا لا يُـوصلـكَ الـبَحـرُ إلـى الـبَصْرة
أحـمـلُ كـل الـبَحـْر
وأوصـلُ نفـسـي أو تـأتـي الـبصْرة
إنْ شـاءَ الله بـِحـكـْم الـعـِشـقِ وأوصلـها
فـإذا أخـركَ الـطـقـسُ فـَمـاذا بـعـد؟
طـَيـرَ الـوَعـد
تـعـالَ وصَـيحـَتـكَ الـمَـمْـزوجـَةَ بالـفـَجـْر
يـا نـبأ عـَن بـَحـار الـبحاريـن
ومـا صَـنعـتْ عـاصفـة الـجَـزر بـه فـي الـليـل
هـل ارتـابَ القـلـبُ الـمُدمـن؟
أم كـانَ بـه مـا يكـفـيهِ مِـن الـزادِ وعِـلـم الـبحـرِ
وهـَلْ نـسـيَ الـفـردوس الـمفـقـود
وعتاثـت عـَاصـفـةَ الإفـكِ بـأمـجـادِ طـفـولـته
أعـرفُ بـحـارَ الـبحاريـن
وهــيـهـاتَ يـفـارقُ صـدرَ سـفـينـته الـحربـية
رطـشَـهُ الـزَمـَنُ الـسـيءُ بـالـمـلحِ وزيـتِ أصـابـِعـِه
صَـارَ هـو الـلونُ الـمَألـوفُ
لـقـدْ زَعـَمـَتْ سُـفـُـنُ الأقـزامِ تـُرافـِقـُه
وانـكـفـأتْ حـيـنَ رأتـْه عـلى الـمَـوجـة
مـُحـتـفـلاً بـالـغَـضبِ الـكـَوني
ويَـسْـتـلـمُ الـبَـرقَ مِـن الله
وأرقـامَ جـمـيع الـهزات الأرضـية والـرَّعـد
كـان يَلـمُّ الأخـلـصَ مـِن بـحـارة تلـك الأيـامِ
ومَـن فـي الـجـزر وفـي الـجـزر الأقـصـى
قـرأوا الـسَّـنـوات الـمطـلـوبَـة لـلـمَـد
بـَحـار الـبَحـاريـن بـلا حـَد
والـسُّـفـنُ الإيـجَـار لـهـا حـَد
قـالَ وبَـينَ حَـواجِـبه نقـطـةُ حـِبر عَـالـمَـةٌ بـالأنـواءِ
كِـتـابُ الـبَحـْر كـِتـابٌ يـَتغـيـَّر يَـا أحـبـاب سَـفـيـنـتـنا
والـنـوتي الـفـائـقُ مَـن يَـتـنـبأ قـَبـل الـتـغـيـير
وأخـطـاءُ الـنـوتي الـفـائـقِ تـَعـني
أن الـنجـمَ الـقـطـبيَّ يـُغـيـرُ مـَوقـِعـَه
ورثَ الـنـوتـيـة هـذا الـعـِلـم الـمُـتـطامِـنَ جَـداً عـَن جَـدّ
ضَـربَـتْ إحـدى الـمَـوجَـات الـدّفـة
واضـطَـربَ الـمـيـزانُ قـلـيلاً
حـَدّق بـين الـحلـمِ وبـين الـيقـظة
هـذا لـيـلٌ قـَدَري
والـخـَشـَبُ الـمُـتـآكـلُ ضَـرَّسَ أنـيـابَ الأمْـواج
فـألـقـوا الـمِـرسـاةَ فـإنـي آنـسُ نـاراً
وأشـار بـإصـبـعـهِ الـمـتـضخـم
لـلـضـوء الـبـاهـت فـي آخـرة الأفـق
كـأن هـنالـك مـيـناء يـكـمنُ خـلـفَ الـكـون
وكانـت فـي الـمَـركـب ريـح الأصْـقـاعِ الـثـلـجـيةِ
تـَمـسـَحُ وجـهَ الـنـوتـيـة إلا مَـنْ آمَـن
رَبَّ الـنـوتـيـةِ

zubayer 28-01-2009 09:45 PM

تـَمـسـَحُ وجـهَ الـنـوتـيـة إلا مَـنْ آمَـن
رَبَّ الـنـوتـيـةِ
قـال الـواقِـفُ فـَوقَ الـمَـرقـَب
والـمـطـرُ الأبـيـضُ يـَغـسـلُ بـالـطـهـْرِ نـُبـوءَتـَه
رب الـنوتـيـة واحـمـلْ مـِصـبـاحـَك بـالـعـَشـْرة أرْواحٍ
إن طـَريـقَ الـمـيـنـاء مـُخـيـف
وطـريـقُ الـمـرأَبِ جِـدُّ خـَطـيـرٍ مُـنـْتـَصَـفَ الـلـيـل
وتـَكـثـُرُ فـيـه الأوجـارُ
ونـبـهَ بـحـارٌ أزمَـنَ فـيـه الـبـَحـر
وقـد نـبـَتـتْ مـُنـذُ زمـانِ الـردة
آثـار الـتعـذيـبِ عـلى فـَخـذيـه
خـُذْ سِـكـيـنـَكَ
لا نـأمـنُ هـذا الـسـَّاحـِل
وانـظـر أشـجـارَ دَم الأخـَويـن تـُخـبـرُ أخـْبـاراً فـاجـِعـَةً
فـَالظـلـمَـة فـاحـِشَـةٌ ولـقـد يـَنـقـلـبُ الـلـيـلُ بـرغـْم إرادتـنـا
ويـَهـوذا يـَكـمـُنُ فـي بَعـضِ الـنـاس بـِرغمِ دلالات الخـيـر
نعيـذك يا سـيـد مـركـبـنا
تـجـار الأخـلاق كـثـيـرون فـعجـل
نـزل الـسـيـد
غـاب وراء الـطـرقـات الـمشـبـوهـة يـبحـث عـن درب الـمـرأة
ذلـك لا بـدّ
فـي تلـك الـلـحظـات تـدفـقـت الأشـيـاء
ونـزدم الأخوين وعـلم ثوب النازل في الطرقات المشبوهة
مضطرا
أحد يقتل في هذي الليلة
أو احد ينفي في هذي الليلة
محتمل أن يحصل تغير ما كنا نتوقعه
وحسبنا كل حساب
إلا ان يكون الميناء هو القاتل
إلا ان يصعد هذا الميناء إلى المركب
يغري بعض البحارة ان يلقوا المرساة نهائيا
إلا ان يصبح بعض البحارة مما كنا نأمنهم مشتركين
اطفيء فانوس الخبرة
لا النجوم ولا القمر المعهود أضاء
فالزمر المنحطون تلاقى
تتوزع .. وتنقض وتخرج ثوبك
قلبك كان يحس برودة خنجرها
تلك مؤامرة كشفت
واسر أمين البحارة كانت نارا خادعة
ان كتاب البحر كتاب يتغير يا أحباب سفينتنا
اخرج أوراقا باهتة أكل الدهر عليها
وتفحص خارطتين معتقتين فضيعتاه
قال إله الليل تظنون ظنونا خاطئة
سفن الثورة تسطع مبحرة
فإذا وقفت يمتد إليها الميناء
أجاب السيد يا رب هو الماء
لقد دخل الماء سفينتنا
سفن المخلص لا تغرق بالماء
يقول الرب بل القلب إذا ارتاب بقدرته
والروح إذا تعبت
أرسل بحار البحارين فراسته
عجم البحر
قلب قرآن الله وإنجيل الله ورأس المال طويلا
فرأى الدب الأبيض والدب الأشقر والثعبان
وبعض البحارة متفقين على اللعب بلحيته
اقسم بالشعب وبالأيام الصعبة قاطبة
ليقاتلهم حتى يصل المركب ثانية
أو يهلك منتصرا
أبلى في الليل بلاء حسنا
قاوم عقدين وبضعة أيام موحشة
وأحس دوارا منذ شهور ينزف
والعمر تقدم بالمبحر
واختلط البر ...البحر... الغيم ... النجم ... الأم ... الليل
وألقى المتفقون القبض على قبضته
وأزبد من أزبد
أرعد من أرعد
واستحملت السلطة أنك سوف تطيع
واحضر في الليل صليبا ورفعت عليه
فما أحلاك أضفت إلى السكة فانوسا
اعرف أنك تبكي منفردا
أين البصرة يا رب...؟
صرخت ... أما وصلت؟
وسمعت ضجيجا وسخا طيلة تلك الليلة
كنت تعاني الموت
وكانوا يحتفلون
وقد سلبوا المركب والبوصلة الدرية
واعتقلوا البحارة
جاءوك صباحا بالصفقة ثانية
ثانية أنت من التعذيب بصقت عليهم
آذوك طويلا
منعوك ترى جسر الكرخ الخشبي
فما أتفههم
انزل في ظلمة قبو لا تأمن فيه العقرب صاحبها
أنعش بالمسك وقيل
نريد بك الخير فما لك لا تأمن
خذ ما شئت من الميناء
أعرنا المركب والبوصلة الدرية
نوصل أموال أبي العباس السفاح
فان أمير البصرة منتظر والجامعة العربية منتظرون
معاذ الله يكون الخصية في المركب
جميل يا سيد
يا سيف النظرات
جميل أنت .. بهي أنت ... عظيم أنت
وحين وقفت على الأرض بكل ثبات
وجميل أنت .. جميل حين بصقت على الصفقة
واستحليت ثباتك فازددت ثباتا .. ثبتك الله
منعوا صوتك ما أتفههم
زعموا أنك مجنون ... معتوه .. صوفي وشيوعي
كيف جميعا
ما أتفههم... ما أتفههم
حملوا الميناء وبيت المال ورايتك الحمراء
ودست الباذنجان كذلك
فكيف جميعا
قال الجرد ذو الشيب المصبوغ لإخفاء الصفقة
تبقى جسدا للبوم وللغربان ونبحر دونك
فاقبل قبل فوات الفرصة صفقتنا
شارك في الحل السلمي قليلا
أولاد القحبة كيف قليل
نصف لواط يعني
امتعضت روحك
كنت كمن يجبر أن يأكل فأرا
هاج البحر وكشرت الأهوال
وكادت ريح قادرة ان تقلب كل مفاهيم البحر
وصار الدولاب يدور عليهم
والدفة توشك ان تقلب من يمسك عصمتها
ارتبكوا وأحاق المكر بهم وأسروا
ألقوا المرساة نساوم هذا القذر المفزع ثانية
جهلوا مولاي مزاج البحر
وأما البوصلة الدرية فانطفأت ضاحكة
وقفوا بين يديك
وكان العرق القطري يوسخهم
قالوا بالوحدة
لكن زادوا القطرية ذيلا قبليا
ورأيت الزبد الأبيض يذبل فوق كواهلهم
. صعب الأمر عليك
تشوقت الى الوقفة فوق الدفة منفردا وحدك
يعلو الدولاب لعزم يديك
ووحدك تبحر في الليل وليس لديك صليب أو صنم
رايتك السعفة
والموج يقبل جأشك
فاقتربوا من قدميك وصاحوا والريح تغالبهم
بحار البحاران
لك الثلث من المركب
إن أوصلت حمولتنا
ويقول المالك
يبقيك ومن شئت من النوتي في خدمته أبدا
وتفردت بهم
أولاد الإفك يبيعونك نصف سفينة عمرك
ثم يمنون عليك بان تخدم سيدهم
ابصق ثانية
هذا والله مكان البصقة.. فابصق ..تبكي غضبا
يلعن كل مباغي البصرة في العصر الجمهوري الجائر
قد منعوك ترى جسر الكرخ الخشبي
وهذي السنوات التسع قد صهرتك من الحزن
وقالوا صوتك يخدش أخلاق الجمهورية
خافاك الله بقاؤك محض بقائك يفضحهم
ما ظل سوى حبل يتحلق حول خناقك
والقلب وراء ضباب البحر
يدخل كل الليل علمة عشق ووجود
فإذا احتد عليه الشوق سيشتعل
ولقد يفتك بالبحار أريج مبالغ
وأوار الحمى ينكث روحك . والريح
ومال المركب للهوة بعد الهوة
يا سيد فانشر روحك في الخشب الخائف
إن مزاج الكون سيعتدل

zubayer 28-01-2009 10:25 PM

سا حاول ان شاء الله

zubayer 30-01-2009 04:17 AM

تل الزعتر

تل الزعتر

مظفر النواب

هذي الأرض تسمى بنت الصبح
نساها العرب الرحل عند المتوسط
تجمع أزهار الرمان
وساروا باديتين
ولما انتبهوا وجدوا كل سقوط العالم فيها
قالوا مرثية
أيهم الميت أن القبر يزخرف
أم تكترث الشاة لشكل السكين
نشاز مكتمل هذا
ثدي في الأرض
إلى جانب كفين صغيرين كأوراق الكرمة
طفل يكبر بين الجثث المحروقة
قولوا يا عرب الردة مرثية
أيهم الميت أن القبر يزخرف
أم تكترث الماعز للحقل إذا حضر الذبح
ماذا يطبخ تجار الشام على نار جهنم
إن الطاعون قريب
أول ما يظهر نجم مثقوب
قلق .... يرسل أضواء مهلكة
وتضيء محاجر جمجمة
تلعب فيها الريح بتل الزعتر
إن تراب العالم لا يغمض عيني جمجمة
تبحث عن وطن
منذ قليل سقطت عاصمة الفقراء
صنوج العنة قد ضربت حتى البيت الأبيض
خصيان العرب الحكام إرتجفت شرفاً
أبناء الكلب هنا
صرخ الكرش الأشقر ... أردى طفلا
سحب البزازة دامية من فمه وازدان بها
أبناء الكلب هنا ... يعني بالضبط هنا
جمد الأطفال
وقد ذهب البؤس بكل ملامحهم
وقف الله مع الأطفال الوسخين
فعاصمة الفقراء لقد سقطت
حاول طفل أن يسـتـر جثة جـدته
فمن المخجل أن تعرض أفخاذ الجدة
أردوه على فخـذيها
لا بأس بني فذاك غطاء
هل تلد المرأة في الخيمة إلا جيشاً ؟ أولاد الوسخة
أولاد فلسطين... سوف تعودون الى أرض فلسطين ولكن جثثا
نظر الأطفال إلى الوطن العربي
خصيان العرب الحكام إرتجفت شرفاً
صرح نفط ابن الكعبة أن يعقد مؤتمرا
لسنا في زمن التفكير
سيأتي ذلك.. يأتي ذلك... يأتي ذلك
والجوكر في اللعبة أضحى معروفا
بلاع الموسي كذلك
كيف يغيب النخر عليكم ؟
يا أهل الفطنة بالنخر لقد سقطت عاصمة الفقراء
وقيل قديما مأرب بالجرذ لقد سقطت
نسقا والنسوة يرفعن أياديهن ويمشين فرادى
والحامل تكشف بيت أنوثتها
طرحوا الحامل أرضا
سحبوا رحماً يتكون فيها في الليل فدائي
أسمعتم عرب الصمت
أسمعتم عرب اللعنة
لقد وصل الحقد إلى الأرحام
أسمعتم عرب اللعنة
إن فلسطين تزال من الرحم
دعاة الدين الأمريكي بمكة
والسوق عليها في الأوج
مزاد علني يا أشراف
ثلاثون قتيلا في الساعة يا اشراف
ثمانون على تجار الشام
ثمانية وثمانون على تعطيل الدستور
تسعون على ملك النفط
التفتوا أولاد الوسخة من أبطأ لفته الصلية
صمت... صمت... صمت
ما هذا الصمت يسمى في اللغة العربية
أنهار البهجة
غارت في الليل سريعا
رفست الجسد الواحد للأطفال
تراب العالم أعلن عن وحشته
لم يكف الحقد
سمعنا الصلية ثانية
نال الله من الأرض
وأمعاء الأطفال على كفيه الضارعتين
بكى في الليل بكاء خشنا وتوسل بالناس
يعودون إلى تل الزعتر
فالله كذلك من عاصمة الفقراء
وهؤلاء الجيران تعودهم
وتعود أن تنشر بين الخيمة والخيمة في الصبح ملابسهم
كان يلم ملابسهم أحيانا
لا تقتربوا ... لا تقتربوا
لحم الأطفال سيلعب والغميضة شاملة
هذي اللعبة لا يقطعها أحد أبدا
خصيان الردة قد كبرت
أسمعتم... أسمعتم
أسمع صوت الشعب الغاضب في لحمي
لا تقتربوا... لا تقتربوا... لا تقتربوا
ماذا ثمن الطفل الواحد

zubayer 30-01-2009 04:23 AM

أسمعتم... أسمعتم
أسمع صوت الشعب الغاضب في لحمي
لا تقتربوا... لا تقتربوا... لا تقتربوا
ماذا ثمن الطفل الواحد
ماذا ثمن الغمازة
ماذا ثمن العينين الضاحكتين صباحاً
ماذا ثمن الحمل الطيب في زاوية الخيمة
والردات على الأبواب
ماذا ثمن الشفتين مناغاةً وحليبا
كلا... كلا... كلا
لا تقتربوا
لحم الأطفال سيلعب والغميضة شاملة
للقاتل شيء آخر غير القتل
كم القتل قليل في هذا الموضع
عشرون على لحية قابوس
مزاد علني
سبعون على أسد العلم الإيراني
مزاد علني يا سادة....هيا
تسعون على مؤتمر القمة
أوراق التوت لقد سقطت
نزل الأشراف من القمة بالعورات علانية
بينهم الصامت بالله يغطي عورته
أكثرهم خجلا كان المأموث
جماهير الصمت تغض الأنظار ... هذا خجل
لا تقتربوا أكثر من ذلك
فالمذبحة الآن مشوهة
جثث الأطفال بلا فرح
وأميز رائحة الرضع
والخرز الأخضر يورق في اللحم المحروق
أكانوا قبل قليل حقا أطفالاً
لا تدعوا أي صغير يذهب من هذا الدرب
سيبتسم اللحم المحروق له
إن كنيسة شربل تحرق أطفالا
هذا اللحم يفوح دخانا ورديا
يصبغ خد الدين بحمرته... ابتعدوا
ابتعدوا...
ابتعدوا...
ابتعدوا خطوات أخرى
خلوا الأضواء وخلوا تل الزعتر يعتاد الظلمة
لم يحن الوقت
عاصمة الفقراء لقد سقطت
لن أبكي أبدا من قاتل
لن أبكي إطلاقا
أبكي من يبحث في القمة عن دولته
نزل الشرفاء من القمة
آثار سحاق في جبهتهم
أكثرهم خجلا كان المأموث
رأيتم أحدا يحمل قرناً منقرضاً
ألقوا القبض عليه
فذاك ملك القوادين جميعا
غاص بوحل الردة إلا رأس القرن فظلت بارزة
وسخ كل الظلفيات الوطنية
وحلها جعل الردة شاملة... وحد أعلام الردة
أصحاب الأظلاف اجتروا فالظلمة قاسية
هذا ليل عربي ...
والمذبحة انطفأت توقيتا قبل القمة
أتهم المأموث النجدي وتابعه
ديوث الشام وهدهده
قاضي بغداد بخصيته
ملك السفلس
حسون الثا ني
جرذ الأوساخ المتضخم في السودان
والقاعد تحت الجذر التكعيبي على رمل دبي
مشتملا بعباءته
وكذاك المعوج بتونس من ساقيه إلى الرقبة
أستثني.. أستثني المسكين برأس الخيمة
كان خلال الأزمة يحلم
والشفة السفلى هابطة كبعير
والأنف كما الهودج فوق الهضبة
لا تقتربوا
كونوا ليلا
كونوا قدرا وجموعا داكنة غامضة الحجم
بدون قناديل ... بدون صراخ شرقي
يفسد هذي المذبحة
المحتاجة للرضع
بصمت سيروا
كونوا ليلا وتراتيل دامية
من كان تشوه أو كان يموت بطيئاً يتقدم قدام الجناز
العين المفقوءة
والكف المقطوعة
والساق المبتورة
والجثث المحروقة
تحمل واضحة
ويقول القبطان بدون عويل شرقي
وببطء... أبطأ ... أبطأ
خلوا الأجساد كما هي كانت
أبطأ... أبطأ
هذا الإبطاء اللائق محترم
وضعوا المذبحة الآن هنالك
قدام نيافات رصيد المال الديني
رصيد الدين المالي
رصيد القتل

zubayer 30-01-2009 04:29 AM

رصيد الدين المالي
رصيد القتل
آباء الغرب المحترمين سلاماً
نحن النجس الشرقي جئنا لنقدم هذا الشكر لكم
أحباب سفينتنا همس القبطان بدون عويل
وبدون صراخ شرقي
صفاً صفاً فالغرب يحب التنظيم
ولا يهتم بعاطفة متأخرة يذرفها الشرق البائس
من أولئك... قذر... نجس شرقي
حاشى قدرك يا رب رؤوس الأموال
فنحن النجس الشرقي تراب أتفه من أي تراب
نحمل جثتنا عربونا لصداقتكم
أبطأ... أبطأ
إن البند الثالث سوف يطل من الشرفة
سوف يبارك هذي التسوية السلمية للذبح
سبحان البند الثالث
سبحان جلاسكو
سبحان وفاق الدبين
خوفنا الكهان من التفجير النووي
ولكن ذبحوا أكثر من ذلك أضعافا
هذا المنطق فيه ثقوب
تنقل موتا وأساطيلاً
وعقودا للنفط
فأبطأ.. أبطأ.. أبطأ
فيم السرعة؟
قوات الردع لقد وصلت
فسوات القمة رغم خلاف الأفكار اتصلت
قوات الردع لقد وصلت
معجزة القرن العشرين لقد حصلت
بالنفط هدمنا لبنان
وبالنفط سنبني لبنان
يا رب كفى خجلا
يا رب كفى ثيرانا
يا رب كفى
ها هو سفودي بالحقد أجمله
ها هي أقفاص صدور سبايا المسلخ تشتعل النيران بها
ها نحن نمد صراطك بين ضحايا تل الزعتر والدامور
ونحضر كل القردة
قردة...
أتحدى أن يرفع منكم أحدا عينيه أمام حذاء فدائي
يا قردة
النار هنا لا تمزح يا قردة
الشعب الحاقد جاع
أنا أسمع أمعاء تتلوى ألماً جوعاً غضباً
كل يحمل سفودين اثنين
ويا رب كفى خجلا
يا رب كفى حكاما مثقوبين
وهذي ساعة نار
ألقوا أول أقزام الردة في النار وهاتوا الآخر
من أنت؟
أنا... يفرط
يابن ال....
ألقوه كذلك
هاتوا المتكرش
خلوا جمهور البحرين هنا يحضره
والله أنا الشيخ ابن الشيخ حفيد الشيخ ...
كفى هذي الخاء الوسخة
تشتاقك نار الله بكل عقالك
والدهن الهولندي المتأخر فيك
ها هو سفودي يا رب أجمـّله
لن نرحم منهم أحدا
دلوهم في النار ببطء
منذ قرون يلتذون بنا
منذ قرون يشون الشعب على نيران مناقلهم
أبطأ... أبطأ
ننسل جدث الأطفال ونقعد قدام كنيسة روما
نعرض كل بضاعتنا
يا سادة يا سواح المعمورة
يا أبناء العطر الفاخر
هذا تل الزعتر
هذي الترقوة الشفافة فاطمة بنت فلان
وفلان نجس مجهول مات على جسر العودة
هاتيك جماجم فاخرة
يمكن أن يصنع منهن قناديل للميلاد
وأجمل أيقونات عرفت
هذي الفقرات السوداء لطفلين يتيمين من المسلخ
واحترقا ملتصقين
بالامكان لمن شاء يجس ويختبر الجودة
جسوا.... جسوا
لا تخشوا شيئا
هذا النجس الشرقي رخيص
يا سيد من بلد الحرية
هذي المقل المقلوعة
آخر أنماط صدرها تمثال الحرية
هذا ليس بفخار
بل جسد كان يضيء كما الشمعة
ثم شواه بنو شمعون لتخرج منه الأفكار الثورية
أولئك نحن
عظام... جمجمة... زبل ... أيتام
لكنا نقتحم التاريخ ونملأ عالمكم بالفقراء المشبوهين
سنقرع راحتكم بيتا بيتا
نخنقكم في اليقظة والكابوس
معاذ الله أثير الرحمة في أحد
إن إثارة أي حذاء أسهل من ذلك
أدعوكم لمشاهدة التحف الشرقية للمتعة
والله لمحض المتعة
صرح نفط بن الكعبة
ماذا صرح نفط بن الكعبة
كل العالم مشغول
ماكنة الأرقام ارتبكت
لا حول ولا قوة إلا بالله
فنفط ابن الكعبة
لا يدري ما صرح نفط ابن الكعبة
نفط ابن الكعبة سريالي
يا رب كفى بقراً
يا رب كفى حكاماً مثقوبين
وكل فقير يحمل سفودين
تعالوا فقراء الأقوام جميعاً
نفتك نمسح أصباغ الطبقات المومس
يأكل قط ما يشبع عائلة في عدن
تنهبنا شركات وتصدر نشرات
إن لصوصا عربا إرهابيين
يجوبون مطارات العالم
في كل مطارات بني عطر وخنازير
نجرد جردا تنفض حتى الفقرات
يعلم كلب الشرطة أن يعرف رائحة العربي
ويعرف رائحة اللا جيء من غير اللاجيء
إن كلاب الشرطة هذه لتنسق بالتأكيد
مع السلطات العربية والأمريكية والقردة
قردة .... قردة

zubayer 30-01-2009 04:36 AM

إن كلاب الشرطة هذه لتنسق بالتأكيد
مع السلطات العربية والأمريكية والقردة
قردة .... قردة
يا سادة يا سواح المعمورة
في الشرق لنا حكام قردة
أجلس قدام كنيسة روما أعرض كل بضاعتنا
هذا الجوع العربي المالك للنفط
هذا نصف خليج
تلك معاهدة ستسلم شط البصرة
هذي رخيوت
وهنا يا سادة تسكن كل العبرات وأبكي حمماً
أحد يعرف رخيوت؟
أحد يعرف رخيوت وحوف؟
فما تلك من الأفلاك السيارة والمكتشفات
ولكن وطنا عربيا
مملكة للجوع وللأوبئة الجلدية والقيء
وللثورة أيضاً
شاهدت بعيني الحامل تأكل مما يتقيأ طفل محموم
وتغذي الولد الآخر من نفس القيء الأسود
ما أعظم ما صنع النفط العربي بنا !!
نتجشأ حتى التخمة جوعا
والملك النفطي يخاف على النقد من الفئران
وهذا الغرب بكل تكامله وتفاضله الذريين
على النفط جميعا يجمعنا
وعلى النفط جميعا يذبحنا
يحيا النفط
يحيا الغاز
يحيا ملك الغازات
يحيا رأس الخيمة
تحيا لحية قابوس بن سعيد
هل أحد يعرف كيف يكون الطعم المالح للقيء ؟
وهل يعرف كيف التينة قد نسف النبع الطيب
من بين يديها
فالتفت حتى يبست وتكاد تموت
فمدت إذ ذاك من الكاهل عرقاً
وارتشفت ماء الجنة من بين يد الله
فإن التينة في الأرض العربية ليس تموت
هذه التينة أعجزت الخرتيت
وأعجزت الأحلاف وأعجزت الشاه
وباسمك باسمك أعلن صوتي
أدعو الشعب ليحمل كل سفودين عظيمين
ومن كل الأطوال مسامير عليها
الآن الآن وليس غدا
ونغلق أبواب الوطن العربي على الحكام القردة
سلطات القردة
أحزاب القردة
أجهزة القردة
كلا... بل أشرف منكم فضلات القردة
اقتتلوا بسيوف الشيعة والعلويين
وحتى المنقرضين
نطاح كباش
فئران تركب بعضا
جرذان تعزف دسبور الأقدار لها
ثم اجتمعوا تحت عباءته
وأتموا الصفقة والبوس
وصرح نفط بن الكعبة
ماذا صرح نفط بن الكعبة
نفط بن الكعبة مجتمع ... ترتفع الأسعار
نفط بن الكعبة يقضي حاجته ... تنتظر الأسعار
فما أعجب ما اجتمع القردة
والعظمة يا نفط بن الكعبة
أنت تغص بعظمة فاطمة بنت فلان
وفلان مات على جسر العودة
ما كان لنا زمن ندفنه
هذي العظمة من فاطمة بنت فلان
هذي الفقرات المحروقة تصلح مسبحة لرجال الكهنوت
هذا القيء البني الفاخر من رخيوت
أحد يعرف ما رخيوت
هذا تصريح جيوش الردة
هذا تل الزعتر
هذا الدامور
وسيناء وأنطاكية
طنب الصغرى
طنب الكبرى
وأبو موسى
والى أخره
لكن يا سادة
لن يتعشى أحد بالشرق العربي على طبق من ذهب
صرح نفط بن الكعبة أن يعقد مؤتمرا
بالصدفة والله بمحض الصدفة كان سداسيا
أركان النجمة ست بالكامل
يا نجمة داود ابتهلي
يا محفل ماسون ترنح طربا
يا إصبع كيسنجر
إن الأست الملكي سداسي

zubayer 30-01-2009 04:52 AM

عودة الى الطفولة

مظفر النواب

تمنيتُ تطرقَ بابي
تعيد وقلبك يخفق
طائرة في الطفولة
ضيعتها فيك
معتذراً عن غيابك
أو عن غيابي
وتلمحُ رغم محاولتي
أن أخبأ أني صنعت
كثيراً من الطائرات
ولكنها لم تطر
مثل تلك التي في الطفولة
صادرتها
كم تمنيت ترجع طائرتي نفسها
أو تجيء بلا أي طائرة
مسرفاً في الضباب
أعدلي وثارة روحي
فما عدت من ورق
يصل الله من نفخة
ثقل الورق العذب
ملَّ..تهـرأَ
ما عاد تحمله الريح
إلا ليسخر مني
وينكس ثانية للتراب
تمنيت أن تطرق الباب في رقة العاشقين
وألمح طائرة الأمس في ناظريك
أقبل فيك صديقي القديم
ونرجع طفلين نلعبتنهي اغترابك فيّ
وأنهي اغترابي

zubayer 31-01-2009 10:52 PM

رحم الله الإسلامبولي واخوانه


طلقة . . ثم الحدث



الدراج الأرجواني الذي يفضي

إلى بيت الرضى الليلي

أطفأت دموعي فوقه

منتشيا بالخشب العابق بالحزن

وقبلت خطى أيامي الأولى على درجاته

درجاته .. درجاته

ذابت جفوني .. أحرس النقطة

ما فرطت بالنقطة يا من فرطوا بالنهر

نفسي لم تعد تغلق مما بلغ الأمن بها أبوابها

كنت نسيجي وحده

والعشق كان الغرزة الأولى

وفي الساعة حدسين تماما

كان يشتد هجيري

من مجيري كد وأمتد

فلم تحتمل الصحراء هذا ولهي النهري

حاولت .. دمي يطفئها

دمعي

صراخي .. صراخي اتقدت

حاولت أرمي فوقها كل الذي أملكه من جسدي

فامتنع الناس

ألا أملك حقا من حقوق النشر

هذا جسدي .. أني .. دمي

هذي قناعاتي

وهذا درج أحمله أرقاه في الليل أرى

أو أمسح النجمة باسم الله هذا وطني

علمني التزم النار

لماذا كل هذا الصمت

هذي الضجة الخرقاء

هذي .. الهامشيات .. الصراعات

لماذا يدخل القمع إلى القلب

وتستولي الرقابات على صمتي وأوراقي

وخطوي ومتاهاتي

ألا أملك أن أسكت

أن أنطق

أن أمشي بغير الشارع الرسمي

أن أبكي

ألا أملك حقا من حقوق النشر

والتوزيع للنيران مجانا

لماذا يضع السيد هذا وطني في جيبه الخلفي

من أرثه النفط وتسويقي

ومن ذا راودته نفسه أن يشتريني

قسما لا بالسماوات

ولكن بالسماوات التي تمطر

في عيني جنوبي يتيم في الحدث

أحرق بيته

طلقه .. ثم الحدث

وأنا أعلن ناري

أعلن القلب فنارا فوق ارنون الفدائيين

يستطيع ليل الكون والبعد الفلسطيني للدهر

وما يضمره الغيب

ألا يستبق العشق الحدث

طلقه غامضة تفتح في الشرق الحسابات

وسوف الطلقة الأخرى

ولما تبرد الأولى ولا أرتاح الجدث

يبتدي حي الحسين النار

يشتاق الحسين بن علي

خارجا بالدم من مرقده

يصطف من صلى صلاة السيف والطلقة

أمريكا هي الكفر

وأمريكا ومن سوف هنا حسني

ففي سوف صراع لم يحن

أجلته استعجلني

كان يرى الأرماث والأوساخ

والأبواب لا الطوفان .. لا تخزن

فأني أعترف الطوفان بالأبواب والخانات

أو قلل طوفانا رمث

أن توحدت بغدارة ليل لونها الكحل

وغرزت بعشق الأرض

ما من قدر إلا بإذن منك

فأذن يا حبيبي

وأحترس

ما كل ثمر غث قد الذائق غث

اقدس الأمطار مدرارا

فان زنبقة بنت ربيعيين سبت قلبك يا برق

فنث بعد نث

وكلا الحالين عشق

فافهم الحالين كي تسلك في الأحوال

واسمع عاشق البرق

كثير البث صمت

وكثير الصمت بث

افهموا العمق

فكم من عاشق اتلف سوء الفهم نجواه

وعري طاهر عندي ولا ثوب مريض الطهر رث

افهموا العمق

فما كان آتي من عمقها

واختمار العشق عشق

ولكم مختمر في السطح والعمق غثاء وعبث

قالت الطلقة أن يختزل الكل الخياني

فلا تختزلوا الطلقة بالسقف وبالرف

بل المنزل كل المنزل الرسمي

حتى اكره الباب التي قد حرست ذاك الخنث

السكاكين هي المهلة

هل ترجو من الرحم الذي لقحه المال اليهودي

طهورا في الطمث

نجس كل

ولا فرق سوى قد لهث الأول بالجملة أوساخا

وحسني أحد الأقساط فيما قد لهث

السكاكين هي المهلة

أو عصر يهودي سعودي

سيبني ألف ماخور من التلمود في أطفالنا

في الحب .. في القرآن . . في الشارع

فيمن شهدوا بدرا

وفيمن شهدوا استشهدوا

من أجل أن نحيا

ويستدعي إلى محكمة حتى النوايا والجثث

ها أنا أعلن قلبي

ضوء إسعاف حزين

في جروح العمر والثوار

والبابونج الشاحب يبكي

في بقايا جثث الأطفال في أنقاض صيدا

عمرها سيارة الإسعاف لا تغفو

ولا تنسى عناوين جروح الناس

لا تلزمني أنظمة السير . . ولا الشارات

أني ذاهب للجرح .. للطلقة . .

للعمق الفلسطيني

لا تلتزم الطلقة

لا يلتزم الإسعاف إلا بالمهمات وخط السير

قد يرتبك العداد

قد تشتبك ألحا وات والأحداث والخندق

استهدي بطعم الألم الثوري

استهدي بنجم غامض لا يلتف البعد

ولا تتلفه الأبعاد

أستهدي بقلبي كلما ضعت

هنا خارطة للوطن المحتل لا تقبل شبرا ناقصا منه

وقد أمنها عندي بقلبي هاهنا الأجداد

أسرى عاشقا والعشق إسراء

وقد عبرني الهجران والبارود في شعب ظفاري

يداويني عود يابس أزهر

واستحضر من أقصى جفاف قطرة عاش عليها

آه يا قلبي على عود زكي لم يجد ماء

فاروي زهره من عوده فورا

وهذي شيمة ألاجواد

ها أنا أعلن قلبي

أعلن أن الجرح يمتد

ولا يلقي سوى المستنقع القطري حد العظم

والحزن البريدي

سئمت الحزن برقيا

سئمت القتل تكرارا.. كفى مهزلة

أني أحن ألان أن أقتل في بغداد

أعطوني قرارا واضحا أو أنني حرب على هذا تصديكم

ولا أفهم ما معنى صمود سالب أو وحده في الدرج

قد نفنى وما زالت ويفنى بعدنا الأحفاد

طلقة ثم الحدث

سنبلة أولى وحدس بالحصاد

الدرج الأرجواني الذي شب من الأعماق

مركي على صدري لمن يرقى عشيا

فاضحا بعض علاقاتي بالكون

وبالنجم الجنوبي ورأسي بصل اللون

صبايا الشام

وضيقي الذي صار مساحات بصدري

من غرامي بالعباد

مغرم قلبي بان يبقى مع الناس

وأن عذبه القرب

وغطى وجهة النسيان مخمورا

على الآخر بالنسيان

ما أصعب سكرا مطلقا بالنار في كف الرماد

دائر قلبي مع الأيام والثوار والعشاق

لا يعرف طعما للرقاد

وحدودي . . كل إنسان يعاني الغربة

حتى أرى غربته عادت إلى غربتها

وأصطحب العمر إلى بلدته

يحمل قلبا داميا من فرح

أو عمر . . أو صاحب

وأراه وراء القبر يستقرئ أخبار البلاد

(يطلب القوم انطفائي (أينعم

في ساحة العشق الفدائي

شهابا دفع الوعي به دون رماد

أنا لا أعرف تفسيرا لوجدي غيره

ولكن متى فسرت النار لظاها

ومتى كان لقنديل سوى الخفق

إلى أخر خفق بالسهاد

سمع الطلقة فاهتز

فهذي طلقة قد أطربت حتى الجماد

شهق الكون

من التنفيذ

من شاحنة الأقدار

واشتقات برحم الغيب أجيال

ترى خالدا طودا يقذف النار

وصوت الشعب في الطود

وقد فرت حكومات الجراد

يا لواء خامرا بالله والتنفيذ

هذي كانت التكبيرة الأولى

لارتال صلاح الدين في أيامنا

من أي تركيب..؟

من الأحزان والأعشاب والعزة

مصر عجنت لحمك

من أي حنان حزن عينيك

وضحك الطلقة الأولى

وتلك الوقفة العملاقة النشوى

أيا عملاق . . يا عملاق

في التخطيط . . في القفزة

في الإجهاز

في تلخيصك الفوري للموقف

يحيا الإسلامبولي مصر

zubayer 31-01-2009 10:54 PM

أيا عملاق . . يا عملاق

في التخطيط . . في القفزة

في الإجهاز

في تلخيصك الفوري للموقف

يحيا الإسلامبولي مصر

تحيا مصر

في فهمك للبعد الفلسطيني للنيل

وفي غيبوبة كنت بها لا شك في القدس

رآك الناس رؤى العين

أطعمت حمامات بلون العشق والفيروز في الأقصى

ولما أجتمع الأطفال كنت الأب والحلوى

وأعطيت يتيما دامع الخدين ظرف الطلقة الأولى

وقالوا ذهب الطفل إلى قبر أبيه

أفعم الظرف ترابا

وآتى يركض فاستغفيت أو غبت عن الوعي

على طاولة التعذيب

وانهارت على صمتك آلاف العصي

انهارت الدولة . . أمريكا

ومن أخرج كالقنفذ من تحت المقاعد

يرفس التعذيب ذائبا تحت قدميك

فالترتيل باسم الله والجوع

لقد صلب كالصخرة هذا القلب

لكني أرى قطرة عشق في قرار القلب

ثم النار . . ثم البحر . . والتاريخ

والوعي الرسالي لهذا الكون

غريب ليس يكفي الجوع

غريب ليس يكفي الوعي

وعي الجوع . . وعي الجوع

تلك الطلقة الخالقة الأولى

وكم جعت . . وجاعت مصر

واستفردها النفط

قد استفردها النفط

قد استفردها النفط السعودي

ولكن بصقت في وجه كل النفط

لكن وضعت كل الأسى والدمع في مخزنك الناري

لما تنته الأشياء

تلك الطلقة الأولى وللحدس شواهد

رجل الصحو

تمنى كل شبل أن يكون الإصبع الأصغر في كفك

لا تحزن . . لا تكتب شكوك البعض في قلبك

هذا البعض لا يقرأ إلا وعيه الناقص

للزهرة والخنجر والأيام

لا يفهم إلا وهو قاعد

أنت نفذت

فهلا نفذ التاريخ ما كان اتفاقا بين عينيك وعينيه

وعادت ماسة النيل إلى العقد الإلهي

فحسن العقد من حسن الفرائد

أنت نفذت صراعا طبقيا سيدا

بعض صراع طبقي صار للسلطة طباخا

وبعض منه حشو الجيب أو حشو الجرائد

مصر سيري بالأناشيد

وخلي خبز أشجانك والشاي

وأطفالك والأزجال

في وجه المتاريس

أمام السجن . . في الساحة

سيناء بهذا السجن

إيمانك والقرآن والوحدة

والأعداد للثورة ملقاة بهذا السجن

غنيهم

ببحر البقرالدامي

بعبد المنعم المدفون بالنسيان

بأيام التلامذة

وعم حمزة وبيت لبيت

والله أكبر

زغردي نارا وبركانا من حزن الصعيدي

لوجه الرجل اللحظة والتاريخ

.. والبذل . . لهم

للفتية السمر

..كما التصويت

.. كوني الرعد

هدي السجن يا مصر

اكتبي الأسماء آيات على وجه المساجد

منذ هذي الطلقة الفاصل

مشروع بن عزي لن يرى النور

ولن يخرج من قصر الأمير الخصي

لن يأكل إلا الرمل

إلا الشوك

والغصة والتنغيص

هذا الجرب الكلي لن تتركه سيهات

لن يتركه دم جهيمان

لا يتركه الوعد العتيبي ليرعى

وأرى قدح السكاكين من الأحساء

أني لأراها وأرى خلف رماد الصمت

ماذا في المواقد

السعوديون إسرائيل مهما كحلوا مشروعهم

ولقد يلقون بالعظمة إسكاتا لمن ينبح من تحت الموائد

.. أنني أضحك

مجموعة جرذان كراش فرقة العزف الخليجي

وقرد يضبط اللحن الخياني

.. وأبكي

.. أننا لا شئ

أصفارا

نعاني غربة الصفر . . احتلام الصفر

.. حزن الصفر . . صمت الصفر

أخرج أيها الصفر من النفي النهائي

إلى الكون النهائي

انتفض . . كن

أمحق الآلية العمياء والنفي

ونفي النفي

فالإنسان لا الجبرية العمياء قائد

وأنا أعلن قلبي نجمة شذرية بين سفين الليل

تستشعر بعض الدفء

في كوة حزن ما وراء البحر والأيام

في سجن بعيد بالمنامة

لم ينم هذا السجين الجدلي الوجه

مازالت مآقيه كخط الفجر في الليل الخليجي

ومازال بخار البحر والخلجان في تهويمه والموج

والأغنية الأولى لقبطان جرئ مبحر نحو القيامة

فز للطلقة وأشتد صداها بين جنبيه

مجيئا وذهابا

وسعت كوة زنزانته

وازدحمت فيها نجوم الليل والأشرعة البيضاء

والحب الذي أوسع من نجد

وترنيم الحمامة

وانقضى كل حدوس العمر والذكرى

وكانت رزما حالت من الدفن

وجارت عثة الأيام فيها

قرأ المكتوب بالعين التي أجهدها الدهر

وغامت نكهة القرية في أقصى أقاصيه

وطعم الليلة الأولي من الإضراب

ثم اختلطت فيه الهتافات

وصوت النخل والأيام حتى اغتصبته الابتسامة

لم يعد يؤمن من دهر بعيد بسوى النار

وهل ثم سواها

إذ يرف الوعي أو يبحث عن رقعة تبرير تغطيه

فقد صار قمامة

سحب الاصفاد فاستيقظ عمق السجن

والأحزان . . والأبواب . . والشارع

والميناء والبحر

وبحار قد استوطن فيه البحر

ولم يعط لغير الله بالضوء علامة

وتبادلنا الإشارات التي يفهمها الأطفال أيضا

لا يكون البرق إلا أن في الأفق غمامة

.. وتفاهمنا

إنما البركان لا ينضج إلا داخل الأرض

ولا يعطي لغير الوعي بالنار زمامه

ثم سلمنا على الماء

فرد الماء باللؤلؤ والموج سلامه

لم أعد أعلن قلبي إلا يسار الشمس

أستقتل في البحث عن الجوع الجنوبي

أغذية بأقصى الشعر والحقد

وأنساه ليال في أغاني التبغ والعمال

أنساه بصمت الخندق المكتظ في الأمطار

والأبطال والأهوال

أنساه بعيني عاكف في صلية خضراء

ما أضيق عينيه إذا صوب

ما أوسعهما

حتما أصاب الهدف الأول

واستولى عليه الشوق للثاني

وأنساه مع الأيام

أنساه مع الأيام والبصرة مرميا على الأسلاك

بغداد بلا شباك

.. أنساه

ولكن قط لن أنسى أنا قلبي

إذا ما نفثت أفعى

.. وتاب السم والجاسوس والمشروع

لا بل الطلقة . . ثم الحدث

الدرج الأرجواني الذي عمري سأعطيه

لمن لا يصل الشعر الحقيقي

لمن يلصق في وجه المحطات أغاني الدم

والشوق الفلسطيني

أو طفل وحيد في الحدث

سوف أعطيه لمن يرقى جدار السجن

يعطي خالدا قلبي

وشعري . . وسلاما من كثير الحب نث

.. هكذا أرسيت

أن القائد القائد تنفيذ

ولا يتجر بالدم لكي يقبض أثمان الجثث

.. ًوأخيرا

كل من يرضى بمشروع السعوديين

.. أو يدخل بابا منه

من نفس الزنا .. نفس الزنا

. لكن بحالات الطمث



مظفر النواب


رحم الله الإسلامبولي واخوانه

zubayer 13-02-2009 10:02 PM

قافية الأقحوان


قافية الأقحوان

ها أنا أهتز كالريشة في وجه السماوات
ولكن لا تراني
ليس في قافيتي إلا االحجاب الأقحوان
ينهض الشوق معي عاصفة
حين أناديك على قطرة ماء
ذات رجع أرجواني
أنا ما أطبقت جفني
فكيف احتلمت عيناي من رجّة
نهد زغب يضع ثواني
أيقظتني زهرات النور
تكتظ على شباكك العلوي
مما نهدك القمحي في الليل من الضك يعاني
ها أنا ثانية أهتز عشقا ً لسماواتك
هل أنت تراني ؟!
أم ترى أنت تجافيني
لكي يخلص من شاهدة الطين كياني!
أنت تدري حينما الحالات تشتد على الصوفيّ في الليل
ولا تخلو به ماذا يقال...
أي إثم ٍ...
أسمع أصوات العصافير التي لم تتزوج
ورحيق الورد
لا أمكث إلا ليلة الدخلة في الحب
على سبع زواجات غزال
أتراهم يفهمون النمش الأحمر
في جلد إناث البرتقال؟!
أضع النبع بجيبي ...
ومظلات صغار الفطر
والثاءات طرا ً
إنها مصرف جيبي
ولقد أصرف ممنوعا ً من الصرف
وإن قيل محال
إصبعي إبن غزال
فدعيه بين نهديك ينام الليل
حتى يتشهّى أن يفيق
قد منحت العشق ما عندي
وما زلت أنا والعشق في بدء الطريق
لا تـُجمِّع ثلجك الليلي من حولي
فإني أحوج الناس إلى الدفء
وهذي غربة جنّبك الله رزاياها
جليدٌ في حريق
ليس من امرأة إلا تـَشهّيت
رحيق الزنبق السوري في ضحكتها
واجتمعت روحي على قمة نهديها
كآلاف ذكور المنّ والسلوى
على دفءٍ صغير
أنا في الحب صحيحٌ إنما لست خبير
كثر النمّ وإن بالصمت ما بين بني الإنسان
هل لاحظت نمّا ً بين أبناء الحمير؟
آه ٍ من قطرة طلّ ٍ سقطت في كأسي الفارغ
كم من خمرة ٍ قد خلقت فيه
وكم من خطوة للزهد جرّتني من أذني
إلى حانتك الكبرى وفي الحالين مولاي دعاني
ها أنا أهتز في البرد بلا ريش ٍ
على عرض السماوات
ولكن لست أدري أي كمّ ٍ تافه أنت تراني
أي حساسية تهرش في جلدي إذا
لم أرتشف من بارد الريح ومن كل الأواني
آه ٍ كم عذبني جسمي على روحي
وصاحت بي أرحني سيدي خمس ثواني
أيها الخـَيّام
يا من أغرقت خمرتـَك الريح
أنا أخشى سكون الريح
أن تغرق قمحي
ولذا أرفقت كفيّ على بلورها
أسمع أجراس الرحيق
هائما ً أستقرب النار
لألقى جنة الصفح
فإن الجنة الأخرى بها يجتمع السذج
والمرضى من الكبت
ومن خافوا إلى الله الطريق
كنت فيما يحلم الحالم ماءا ً رائقا ً
حدق فيه الكون حتى صار للماء
نصالا ً من عبير جرَحت قلب غزالة
ذلك الجرح أنا تسمعني الأذن احتمالا ً
إنما تسمعني الروح عميقا ً في الدلالة
مذهبي أفتح شباك الثمالة
ها أنا أذهب عريانا ً الى ساقيتي الأولى
ففيها قد تهادت سفني الأولى
وقد حمّلتها كل الذي أملك من الحب
وكانت بعضها يرجع ضد الماء للعبد الفقير
أين ذياك العبير؟
أين ظلي في السواقي ورؤى قلبي تصلي
وحصيرٌ كان في الدنيا سريري
أكثير أنني أملك في الدنيا حصير ؟!
أين لِعبي وأنا من غصن زيتون لزيتون أطير؟
أين نومي ؟ يومها كنت أنا النوم
بلا إيقاع ِ قلبي كان لا يغفو الكثير
راجعا ً من تعب اللعب قد اكتظ بي الله
وأغفو ، لم تزل في أذني رائحة الريح
وأصغي قلقا ً إن سَكتت ساقية
أو كفّ في البحر الهدير
كنت أستكمل مجدي ساعة الصبح
بتيجان ٍ من الفلّ كأني مرسل
من هذه الأرض الى الكون سفير
أين أنت الآن يا من
لم تكن تتركني رفة جفن ٍ
إنني أبحث عن وجهك
في كل زهور الحقل
كم نحن اختبأنا تحت سعف النخل
نحكي قصصا ً عن غيهب الكون الخطير
نضَبت ساقية العمر
وأمشي الآن محنيا ً ولا أدري لماذا
لم يصلني خبرٌ عن سفني الأولى
تراها غرقت ؟
أم أنها تسعى لميناء ٍ أخير
ها أنا أرفع وجهي لسماواتك
لكن لا أرى شيئا ً
وها أنت تراني فأنا الآن ضرير
أترى يبصر من لست أراه؟
أم ترى لغزك مما عجزت عنه عقول الخلق
في غيهب كأس ٍ ينجلي
كم أنت في السرِّ وفي الكشف خطير
وسؤالي...
من هو المسئول عن محنة ما مَرّ؟
وما يجري وما يرسم ؟
واعذرني إذا أغرقتُ في الخمر فؤادي
هكذا البدء إذن كيف المصير؟
ما تجرأت ولكن أنت قد جرأتني
أنك لا تغضب من أي سؤال واحتجاج ٍ
بينما قاضي قضاة الشرع مولاي نهاني
هو لا يفهم فقه العشق
هو لا يفهم فقه القلب
لا يفهم كم أنت رؤوفٌ واسع الرحمة
تستقبل حتى مخطئا ً أخطأ عن طيبة قلبٍ
واحتسى من كأسك الثرِّ في غضاة المعاني
ها أنا أبصر مولاي
وزدني بصرا ً كي يطمئن القلب
هذي قالها قبلي نبي ٌ
وأنا لست نبيا ً
إنما شاعر عشق وضياء ٍ وأغاني
شاعر للناس ألا ييأسوا
أحكي وإن فكر بعض الناس
يحتزّ لساني

zubayer 20-02-2009 05:08 AM

نهنهني الليل


مظفر النواب

نـَهـنهـي الـلـيلُ
على كَـتـفـيْ بسـتانِ الـلـوز
وكان الصمـتُ نـبـي
خافـِتـَةٌ من زمني الطفلي على البعدِ بكت
وتـغـَمَّدني برحـيـمِ الريحـان أبي
ولقد يـَسكـُنني الطـلُّ فـأَسْكـُن
أو يـَتـحـرَّكُ بالـرفـعِ قـَمـيـصي
أو أكسرٌ بعضَ العـُشُبِ
وحِـمـاري يـَتـركُ في الـليلِ مجَـرةَ حُـزْنٍ بـيـضاء
يـُخـوِّضُ فـي العِـشـق يـُشاركنـي طَـرَبي
طَـرِبٌ بالـكون ومن لا يـَطْـرَبُ بالكَـون غَـبـي
مـن ظـنَّ أُبـدِّلُ نـَعـلا مِـنه بـكَـنْـزٍ
يـُخـطـيءُ فـي التـعـَبِ
قَـرفَـصْـتُ لأخْـصـُفَ بَـعـضَ الصَّـبـرِ على النـهر
فـفاضتْ لـُغَـة بـمَـزامـيـر القـَصَـب
أنا من أخـتـمُ سُـبـحـانَ اللّهِ كـِتـاب العِـشْق
أَيـُخـتـمُ بـالـصـمتِ علـى قـربـي
أيتـها الـلغـةُ المُـرضِـعُ بـيـنَ كِـرامِ النَّـخـل
مـُذِ الشَّـمـسُ فـتـاةٌ
والبـدرُ صبـيٌ عـربـيٌ يـلعَـبُ بالشُّـهـب
إن كان نـفانـيَ مَـن يـَتـجَـر بالبعثِ العربي عَمـاً
فـأيائـل مـكـة في نـَسـبي
أولُ مـا يـُتـلى فـي العـشق وبـعـدي
يـتـلوا العـُشـاقُ ومـن لَـهـبـي
لـيَ فـي الـكـون حَـبـيـبٌ
يفتـحُ أزهـارَ المُـشمُـش في الـلـيـل
يـُغـازلـها أو يـُمـطِـر
أو يـصْـعَـد في الحَـبَـبِ
وضـعَـتـْني أمِّـي في البُستان لديه
يُـهجـئُنـي الوردَ وقالـت لأبي
سأكـونُ النـذرَ فلـم يـُجب
ووفـى الـنَّـذر
فـإن مـآذن شِعـري تَـتـكبـر أن تـَتـزيـن بالذهـبِ
تـَذهـبُ فـي الصـحـو
ويـعتذرُ الصحـو إلـيها، هـو يأتـي
فالـصحو يـُحبُ بـلادَ الـعَـرب
عَـرب رضَـعـوا الـعِـزة
شُمٌ ..أَنـُفٌ..
لا عَـربٌ حَـلبـوا الخـنزيـرَ
فـبـالَ من الـحَـلَـبِ
استـعـري يـا نـارُ
مَعـاذَ الله أؤجِّـل عوداً من حـَطَـب
استـعـري وهِـبـي
أو فـاسْتـَعري لمُجـرد أن تـستعـري
فأنا الـعـاشقُ
لا أركـضُ بيـن العـلـةِ والسبَبِ
أَشـرفـْتُ على الزَجَـل البـاكِـر لـلنـهـر
ورَحْـلُ حِـمـاريَ مـملـوءٌ بـنـجـوم الـليـل
وفجـْرٌ يهـتز بأولِ ما يهتز من الزغَبِ
قلبيَ مبثـوثٌ بين عصـافيـر النـهر
وألـتـفُّ مـن الشـوقِ كـما يلتـفُّ خـطيرُُ السحبِ
فعلى محـضِ ذراعيـن مـن المـسْكِ
مـنـازلُ أهـلي
وبُـعـداهُ ذِراعـان
همـا أقطارُ الكون من الخَبـب
كيـف عبـرتُ ولـَم ..؟
فـَأنـَا فـي الطَـرفـيـن مِـن النَّـهـر
كأنَّ الكـوفـةَ في حَـلَبِ
وطَـنـي أنّى يـنـطـقُ بـالـعــربـيـةِ صـافـيـةً
من درنِ القطريةِ والكذبِ
وبـعـمق الـتاريـخ ورفـعة عين الصقر
أحنُّ إلى الوحدة
والوحلُ يضاعفُ أن أزْلقَ
والقاتلُ في طلبِ
ذئبٌ يتأسفُ بالأنيابِ
وأفعاهُ تـَلفُّ عليهِ مِن الذَنـَبِ
وضَـعَ الحَـربَ بغـيـر مكانِ الحربِ
وحيثُ الحربُ تقـلـدَ سـيـفـين من الخَشَبِ
أسرعْ نصلُ السلميةَ قبلَ الليل
لعلَّ أنيساً أو صهلَ الشوقُ
فعبدُالناصر في النقـبِ
ما زال يقاتلُ أو قدرٌ فيه يقاتلٌ بالدمِّ وبالعصب
ستتابـِعك الأجهزةُ المسعورةُ إياها
بمُسجـِّلةٍ وضميرٍ خَـرِبِ
مَسلوبونَ وحتى في النوم يعـضـون من الكَـلَبِ
هذا السوس
فإن لم يُـقضَ عليه تسَوسَ كُـلَّ الوطن العربي
آمنت بهذا الصاعـق
في الحُسن شظاياه وفي الحان وفي الكـُتب
نشوان يقلب في الجمر قـلوب الحكام
ويَضحك في اللهب
يُؤخذ للتحقيق فيَخرجُ
قد حَـقق أن الدولة من خـَشَبِ
ويميـز بين الوحدة بالشَعْبِ
وبين الوحدة بالشُعَبِ
هذي الوحدة للشَعب أعنّـتُـها
سأُصالـحُ دهري
أو ظل عِنان بيد أخرى
فأنا غضبي نارٌ ودمي نارٌ
وأدمر من يتراجع أو يتلوى
أو يتحجج بالركب عن الركب
أَطلب أن يـُفتح باب السجن
ويـُطلقَ من خالف في العشق
وما خالف في العـفة والطرب
ولقد أنت وعدت ووعدك لا بد أَبيّ
بالوحدة هذا طلبي
وأزيلوا الُّـلجم فأن المرض الأول كان لِجاماً
طـوّرهُ النـفط فصار من الذهب
عَبدوا النفط إلها قـُطريـا
والنفط من الله سلاح العرب
ليكن هذا النفط فدائياُ أو ننسفه
ونعيش على العزة والحَطَب
ولتجربة أقترح النَّسفَ الأول نجدا
أَدَبا للنفط فإن النفط بلا أدَب
لا يسند ظهري كالنخلة
والبرقُ أقـلُّ كثيرا في السُحُب الأخرى من سُحبي
كنت بأعلى النهرين أُساقي القمح
وأمسح بالثوب خدود البصل التَّـرِب
وترصدني الذئب فقد نام الحَيُّ
وكِدْتُ من التـعـب
ويمن الله بقافلة للشام
فتحمل لي قِـرَبي
لم أُطق الصمت على ما يحدث في الشام
فأمصرتُ ولاقتني مصر
ودمعتها بين الجفن وبين الهدب
طوفتُ بأضرحة الشهداء
وكل ضريحٍ يُمسك بي
مصر إلى الوحدة قادمة
مصر إلى الوحدة قادمة
كلا نذهب نحن إليها
أُمُّ معـاركـنا الكبرى والسببِ الخـَصِب
وأَطل الفجر أنا عَـدَنٌ
وحماري مما الريح بنا تعصف في عَجَب
لم أَلق حدودا لا تختُـمُ بالـقَهْر
وتمنعنا جَـنَفاً وتـُفتـشُ عن سببِ
بلـدٌ لا نـخرجُ منه..بلـدٌ لا نـدخله
أو ندخل بالعشقِ وتُـخرجنا الشرطةُ بالـعَـطَب
قسماً بالخبز وبالماء وبالرُطَب
قسماً بتراب أبي
لن أتأخر عن سيف يـُشهر ضد الـقمع
ورأسُ أفاعيه بنجدٍ والناب
وثَم أفاع نابان لها في الذَنـَب
حلف أفاعٍ يتوزع في هذا الليل
فإن شم لهيباً لَزِم الجُـحْر وراقـب عن قـُرُب
أو يتـوزع أدوارا أخْـطَرها الصِّـل
بملمسه الرطب
ناركَ ناركَ ناركَ واقـحم
فلقد دخلوا الكعبة للقتل
وصُفي شعب بين الحُـجُب
لـغمـار الأزمنة الغامرة الخِصبِ
أمد يداً في خاتـمها دمعة شوق للوحدة
من جفن المتنبيء جَـفَّ الأمراء وما جفت..
ويجفون وتبقى الوحدة والشَّعـب
وكأس المتنبيء والعـنـب
صَممٌ في أذني لكـثرة ما سُميت غريباً
وتداولني البـيْنُ على الغرب
وصداحي يجتذب الخطر الصِّـرْف
فما أمزج بالماء العذب
أعرف أن القاتل خلف حذائي
في الشارع في السلم في الغرفة
في المسموحِ من الكتب
رحِب وطني بالطير وبالبسطاء وبالعشق وباليَلَب
ويضيق قـقبر بالسلطة
والفطرة ليس لها من سبب
مهما اكتحل الثعلب ليس ظَبـي
ومن العيب تـُحط القومية فوق المشجب
في حفلات العرس
ونلبس في طُـنُب
طُـنُبٌ عرب ليس جدالا في ذلك
والنبطية تلك أليس من العرب؟
أهنا في العرب النُّـجُب وهنا في العرب الجُنُب ؟
قبلت عيون قوافل تخرج للشام بمحض الشوق
فما زلت أعشق حتى يكتمل العقد
بحانتها عتبي
في أكثر من سجن لي أحباب
دخلوا عن سبب أكثر من سبب
اطلب أن يطلق أحبابي
إن ليس مشاركة في الحرب
مشاركة في السد من النوب
أول حتى للوحدة هذا
وأنا مثل الوحدة لا أتراجع عن طلبي
إن ركب الجو النسر سينقض شهابا
أو سجن النسر يمد الرأس من القضبان
يحدق في الشهب
وأجيء إلى صدرك يا شام
تداوين جروحي منك
وحد لساني عهدك بي
أو ليس من التعبئة العربية
إلا يترك في السجن فتى عربي
ولكي لا يلتبس المسك
فأحبابي يرفع كل زنزانته من داخلها
وينقض بملحمة الطرب

zubayer 01-03-2009 08:12 PM

قراءة في دفتر المطر


في الليل

يضيع النورس في الليل .. القارب في الليل

وعيون حذائي تشم خُطى امرأة في الليل

امرأة ليست أكثر من زورق لعبور النهر

يا امرأة الليل .. أنا رجل حاربت بجيش مهزوم

ما كنت أحب الليل بدون نجوم

وأخيرا صافح قادتنا الأعداء ونحن نحارب

ورأيناهم ناموا في الجيش الآخر والجيش يحارب

والآن سأبحث عن مبغي

استأجر زورق

فالليل مع الجيش المهزوم طويل

في مقهى الزيتونة تبكي الموجة فيه

أهلي فيه

ورجال فيه يصيدون أصابع أطفال غرباء

مازلنا بشراً ضعفاء

نبحث عن شوق

يتعبنا كالشوق

ونحب ونكره حد الشوق

ورأيناهم ناموا في الجيش الآخر

والجيش يحارب

وبحثنا عنهم كالمبغى

يا شباك الزيتونة أبحث عن مبغى

أبحث عن طين

يا زهرة بيتي يا وطني

أأظل هنا حزناً مبعد ؟

أأظل على خرسي تابوت قصاصات مجهد ؟

لا أعرف حتى خشبي

لا أعرف أين سيتركني الجزر

وليل الماء على جرحي

لا أعرف كيف يمر الإنسان بدرب الدمع

لا أعرف أيأس

الخضرة دبت في خشبي والمنفى

وسمعت شموعاً تتلقح في قلبي

وصراخاً أهمل أعواماً

لا يغضب لا يبكي

وتواطأت مع الأيام

نسيت .. نسيت .. نسيت

وفاجأني .. أنت في هذا الليل

أنا لا أعرف وجهك

لا أعرف من أنت

أعواماً بعدك ما كان لبيتي باب

أعواماً ألهث ألقاك وراء النوم

وأنت سراب

فأنا أحببتك في زهرة بيتي

في وطني

وسمعت شموعاً تتوهج في قلبي

في وطني

ولماذا بعتم لغة البيت

وفيها الشياح

وأهلي

وأخي في مطر الليل

ولماذا استأجرتم لغة أخرى

وأبحتم وجه مدينتنا لليل

وتركتم في الهجر حروفي

كأصابع أيتام في الشباك

كزوايا فم طفل يبكي

من أقصى الحزن أتيت

لأغلق أبواب بيوت المهزومين

وأبشر الإنسان

وبالإنسان

وبالشياح

وبمن لا يملك سقفاً

سيكون له سقف في هذي الدنيا

وينام

لكن وأخجلي كم بيننا مهزوم

وسيخجل من باعوا لغتي

فأنا مكتوب في الأرز

وفي العسل الأخضر

في التين

وأنا أطعم بالسكر نخلات الكوفة

والأطفال على رابع جسر " العشار "

أنا لا أملك بيتاً أنزع فيه تعبي

لكني كالبرق أبشر بالأرض

وأبشر أن الأمطار ستأتي

وستغسل من لوحتنا كل وجوه المهزومين

وستغسل بالمطر الدافئ جنح النورس

وبيوت أحبتنا

والحرف الأول من لغتي

يا زهرة بيتي

يا وطني

أمطرني حزن بلادي

أمطر فوق الماء

ماذا غير الزرقة تنمو فوق الماء

وخضار أصابع أطفال غرقى

تنمو في الصحبة أياماً وتموت

الماء طريق الغرباء

الماء طريق عرسي

والزهرة والرشاش وخبز الصمغ

عشاء النجمة في الليل

وعشائي

الماء طريق للماء

وبويت لا ندرس فيه

وننشف خديه إذا ابتلا

ونرافق فانوس النوم

من أيام زهرة بيتي

فارقت نعاسي وتواطأت

مع الأنهار وكل جسور الناس إليك ..

ونسيت .. ونسيت

بأنك ماء في وطني

اسمك في الليل

يسيل الصمغ من التفاح

نهر ينتاب الحر

ليالي الصيف

ويواعد كل الأمطار

ويواعدني الصحو

وأعدني وكذبت بقلبي

كذبت كنشرة أخبار

يكذب ..

يكذب .. يكذب صحوك

يكذب باستمرار

فكأنك غربة

وكأنك كنت رصيفاً في الغربة

وكأنك مألوف في الغربة

وكأنك لا أردي

غربة

غربة

بلل فيك كماء الليل على الأشجار

اسمك لي بيت في الليل

ونسيت لسرعة قلبي

كل نوافذ مشرعة في الليل

نسيت .. نسيت

وأيقظني ريح الشباك على وطني

يا وطني وكأنك في غربة

وكأنك تبحث في قلبي

عن وطن أنت ليأويك

نحن الاثنان بلا وطن يا وطني

كالبارحة اشتقت

ومرت في قلبي طرقات مدينتنا تبكي

الدمع على أرصفتي يبكي

ومدينة أيامي باعوها في الساحة تبكي

يا امرأة الليل

أنا رجل باعوا الليل مدينة أيامي

باعوني ككتاب يطبع ثانية

باعوا أحلامي

ناموا يا امرأة الليل

فمن يبحث عن إنسان

من يعرف جندياً في هذه الغربة

من ينصت للحزن المتأخر

من يعرف وجهي في السوق

نامي يوشك زيتك يطفئني

ما زيتك من زيت

يا قمحاً يأتي يغمر بالشمس شبابيك البيت

لو كنت عرفت بأنا نملك بيتاً خلف ظلام الدنيا

وصغاراً مثلك في البيت

لو كنت عرفت سلاحاً لماذا نتعاطى

لو كنت عرفت لماذا نتعاطى الصمت

وحزن الإصرار

لو كنت عرفت معسكرنا وقبور الماء وصوت الليل

ورأيت وجوه رفاقي التسعة قبل النار

لو كنت عرفت لماذا يسكن جوع في الأهوار

جوع وثلاثة أنهار

لو كنت عرفت الخجل المر على جبهة ثوري ينهار

لعرفت الثورة

لعرفت لماذا الثورة

لعرفت بأن الثائر لا ييأس من دفع الصفر بوجه الليل

لعرفت لماذا أبحث عن مبغى

لعرفت لماذا أبحث في وجه الناس

عن الإنسان

في وجهك أبحث عن إنسان

عن إنسان

أبحث في طرقات مدينتكم

عن وجه يعرفني

أبكي في طرقات مدينتكم

عن وجه يعرف حزني

يعرف ماذا في وطني

أندب كالبوم المجروح على جدران الليل

والبارحة اشتقت

ومرت في قلبي كل خرائبها تبكي

يا مدن النار مدينتنا تبكي

المنقذ يأتي كشموع تحت الماء

سنتان تعلم حزناً تحت الماء

سنتان نمت أسماء القتلى اتخذت أسماء

ونما النسيان

ونما للمنقذ درب

وصليب من اشتات خضراء

حزين قلبي للمنقذ

مثل كتابات الاحزان

مثل كتابات الريح

مثل رثاء النصر إذا ساوح قلب القائد

وكما يقرأ في المبغى قرآن

وحزين قلبي

كحديث العمر الذاهب للمنقذ

وحزين في طرقات مدينتكم

حقرتم حزني

المبغى في ليل مدينتكم

أكثر تسلية من حزني

القبر بليل مدينتكم

أكثر أفراحاً مني

وأنا من أقصى الحزن أتيت

أبشر بالإنسان

وبالمنقذ

وأخاف على أيام مدينتكم منكم

من لغة أخرى

في الطرقات المشبوهة بالإنسان

وزهر الصبر

اتسخت روحي يا منقذ

واتسخت روحي وتعذب حتى وسخي

عانيت لأنك تعرفني في الغربة

عانيت لأنك في ثقة متعبة كالشك

وتعاملت مع الغربة

عانيت وعانيت

وماذا تدري

ولماذا تدري

بالأمس ذهبت

على وجهك بؤس صغار الأسماك

وسألت ... سألت

وعنك سألت الصيادين

سألت لماذا لا تدري

وحملت صليبك لا تتركني في النسيان

لا تتركني فالشك سيقتل في الإنسان

لا تتركني أفـَلست المنقذ

أفـَلست رفيق المتسخين

ولأجل صليبك في حفر الليل

أنام مفتحة عيناي مع الأسماك

ولأجل صليبك نمت مع المبغى

ووجدت صليبك يبكي ندماً في الشباك

لا تتركني فأنا وحدي

والناس هنا في غربة

zubayer 19-03-2009 04:24 PM

المساورة أمام الباب الثاني





في طريقِ الـلـيل

ضاعَ الحـادثُ الثاني وضاعـتْ زهـرة الـصبار

لا تسـل عـني لـماذا جـنـتي في الـنار

جـنـتي في الـنار

فالـهـوى أسـرار

والـذي يغـضي عـلى جـمر الـغضا أسـرار

يا الـذي تخـفي الـهـوى بالـصبر يا باللّه

كـيف الـنار تخـفي الـنار؟

يا غـريـب الـدار

إنها أقـدار

كـل ما في الـكـون مقـدار وأيـام له

إلا الـهوى

ما يـومه يـوم...ولا مقـداره مقـدار

لـم نـجـد فـيما قـطار الـعـمر

يـدنو مـن بقـايـا الـدرب من ضـوء عـلى شـيء

وقـد ضج الأسى أسـراب

والـهـوى أسـراب

كـنت تـدعـونا وأسـرعـنا

وجـدنا هـذه الـدنيا محطـات بلا ركاب

ثم سافـرنا عـلى أيامـنا أغـراب

لـم يودعـنا بها إلا الـصدى

أو نخـلةٌ تـبكي عـلى الأحـباب

يـا غـريباً يـطرق الأبـواب

والـهـوى أبواب

نحـن من بـاب الـشجى

ذي الـزخـرف الـرمزي والألـغاز والـمغـزى

وما غـنى عـلى أزمانه زرياب

كـلنا قـد تـاب يـوماً

ثم ألـفى نـفـسه

قـد تاب عـما تاب

كـل ما في الـكون أصـحاب وأيام لـه إلا الـهـوى

مـا يـومه يـوم....

ولا أصحـابه أصـحاب

نخـلة في الـزاب

كـان يأتي العـمـر يقـضي صـبـوة فـيها

ويـصغي للأقـاصيص الـتي مـن آخـر الـدنيا

هـنا يفـضي بـها الأعـراب

هـب عـصف الـريح واه يـومه يوما

وانتهى كـل الـذي قـد تـاه مـن دنـيا

ومـن عـمـر ومـن أحـباب

هـاهـنا يـنهـال في صـمت رمـاد الـمـوت

يـخـفي ملـعـب الأتـراب

كم طـرقـنا بابك الـسـري في وجـد وخـوف

لم تجـبـنا

وابـتعـدنا فـرسـخاً هجراً

فألـفـيـناك سـكـراناً جـوابات

فـلم نغـفـر ولـم تـغـفـر كلانا مـدع كـذاب

كـل غـي تـاب

إنـما غـيي وغـي فـيك قـد غابا

وراء الـنرجـس الـمكـتوب لـلغـياب

قـد شـغلـنا لـيلة بالـكـأس

والأخـرى بأخـت الـكـأس

و الـكـاسـات إن صـح الـذي يسـقـيك إياها

لـها أنـسـاب

يـا غريـباً بابه غـرب الحـمى

مـفـتـوحة لـلـربـح والأشـباح والأعـشـاب

قـم بـنا نـفـح الـخـزامى طاب

نـنـتمي لـلـسر

لا تسـل لـماذا ألـف مفـتاح ومفـتاح لهـذي الـباب

لا تسـل

مـن عـادة أن تكـثر الأقـوال

فـيمن ذاق خـمر الـخـمر في الـمحـراب

لـم يـقـع في الـشـك

إلا أنه مـن لـسـعة الأوسـاخ

تـنمـو خـمرة الأعـناب

لم يقـل فـيها جـناسـاً أو طباقـاً إنـما إطـلاق

نـبه الـعـشاق

مـدنـف أودى بلا هـجر ولا وصل بـباب الـطاق

مرهـق من خـرقـة الـدنيا عـلى أكـتافـه

لـم تـسـتر الأشـجـان والأشـواق والإشـراق

لـم يـكـن أغـفى

وحـبات الـندى سـالـت عـلى إغـفائه شـوطاً

ودب الـفجـر في أوصالـه رقـراق

آه مـما فـز من إغـفاءة لم تلـمس الأحـداق

أي طيـر لا يرى إلا بما يـنجـاب عن ترديـده الـبـني

سـعـف الـنخـل والأعـذاق

موغـل في الـسـر مـندس بـنار الـماء في الأعـماق

يا طائـراً يحـكي لـماء أزرق بالـوجد في الأعـماق

ما أبعـد الأعـماق

ما أبعـد الأعـماق

لم يفـق يـوما ولـم يأبه بمـن قـد فـاق

مشـفـق مشـتاق

كـله إطـراق

أثملـت الـخـمر صحـواً

فانـبـرى يـبكي

وأطفال الـزمان الـغـر ضجـوا

حـوله سخـرية في عـالـم الأسـواق

قـل لأهـل الـحي

هـل في الـدور من عـشـق لـهـذا الـمبـتلى تـرياق

نـغـمة في الـعـشـق تـكـفي

نـقـطة تكـفي

فلا تكـثر عـليك الـحـبـر والأوراق

كـل ما في الـكـون تـنقـيط لـه إلا الهـوى

فـاحـذر

فبالـتـنقـيط نهـوي

واسـأل العـشـاق

هـاك كأسـاً لـم يـذقـها شـارب في هـذه الـدنيا

مـوشـاة بحـبات الـنـدى سـلطانها سـلطان

إنـها جـسـر الـدجى في الـمعـبـر الـسـري فـلـتعـبر

ولا تـنصت لـمن أعـياهم الإدراك والإدمان

لـم يكـن إيـوان كـسـرى مثـلما إيـوانها إيـوان

إن كـأس اللّه هـذي مـسكـها ربان

هـذه درب وقـد تفـضي إلى بـوابة الـبـسـتان

إنـما انفـض الـندامى والـمغني

فـاتـئـد في وحـشـتي

يـا آخر الـخلان

zubayer 19-03-2009 04:42 PM

مظفر عبدالمجيد النواب

شاعر عراقي ينتمي باصوله القديمة إلى عائلة النواب التي ينتهي نسبها إلى الامام موسى الكاظم. وهي أسرة ثرية مهتمة بالفن والأدب ولكن والده تعرض إلى هزة مالية أفقدته ثروته.

خلال ترحال أحد اجداده في الهند اصبح حاكماً لاحدى الولايات فيها.. قاوم الإنكليز لدى احتلالهم للهند فنفي افراد العائلة، خارج الهند فاختاروا العراق، وفي بغداد ولد عام 1934، اكمل دراسته الجامعية في كلية الآداب ببغداد. وبعد انهيار النظام الملكي في العراق عام 1958 تم تعيينه مفتشاً فنياً بوزارة التربية في بغداد.

في عام 1963 اضطر لمغادرة العراق، بعد اشتداد التنافس بين القوميين والشيوعيين الذين تعرضوا إلى الملاحقة والمراقبة الشديدة , فكان هروبه إلى الأهواز عن طريق البصرة، إلا ان المخابرات الإيرانية في تلك الأيام (السافاك) ألقت القبض عليه وهو في طريقه إلى روسيا و سلمته إلى الأمن السياسي العراقي، فحكمت عليه المحكمة العسكرية هناك بالإعدام، إلا ان المساعي الحميدة التي بذلها أهله وأقاربه أدت إلى تخفيف الحكم القضائي إلى السجن المؤبد.
وفي سجنه الصحراوي واسمه نقرة السلمان القريب من الحدود السعودية-العراقية، أمضى وراء القضبان مدة من الزمن ثم نقل إلى سجن (الحلة) الواقع جنوب بغداد.

في هذا السجن قام مظفر النواب ومجموعة من السجناء بحفر نفق من الزنزانة يؤدي إلى خارج أسوار السجن، وبعد هروبه المثير من السجن توارى عن الأنظار في بغداد، وظل مختفياً فيها ثم توجه إلى الجنوب (الأهوار)، وعاش مع الفلاحين والبسطاء حوالي سنة. وفي عام 1969 صدر عفو عن المعارضين فرجع إلى سلك التعليم مرة ثانية.

غادر بغداد إلى بيروت في البداية، ومن ثم إلى دمشق، وراح ينتقل بين العواصم العربية والأوروبية، واستقر به المقام أخيراً في دمشق.

مظفر النواب.. الشاعر.. المهاجر.. الإنسان الذي ظل يصرخ ويصرخ في كل مرة بوجه الطغاة معلناً أن الوطن يتسع للجميع وان قصائده ستبقى شامخة مثل النخيل، لكنه مع كل هذا الصراخ المدوي عالياَ، تلمح فيه أحزان الغربة المتوغلة في الأعماق، قد يكابر أحياناً دون أن يفصح عما يجيش في نفسه، لكنه في نهاية الأمر هو شاعر وحزن الشاعر تفضحه الكلمات حتى لو حاول أن يكظم أو يكبت، وهذا ما حدث في القاعة الكبيرة وأمام جمهوره المحب لشخصه وثقافته وقصائده حيث ألقى أحد الأبيات الشعرية من قصيدة مطولة، كانت عيناه تدمعان بعد أن تذكر أهلنا الذين يحاصرهم الظلم والجوع من كل جانب، تذكر هموم الوطن وأوجاعه، فهو يقول: "دمعة حزن هي الماضي.. هي آلام"، أو يعلن بالقول "ذهب الزمن الطفل.. وأبقانا غرباء" ثم يذكر "قاطرتي كانت تذهب للبصرة.. تحمل حزني".

قصائد النواب تتوالى حتى تغرق القاعة برمتها في بحر من الشعر وتمتزج نفحات الحزن بالنفوس الحاضرة التي جاءت من مدن ألمانية بعيدة عن برلين أو من برلين ذاتها، والشاعر يذكرهم بـ (البلاد التي تباع بلا ثمن) أو بظلم الحاكم العربي الذي رسم لنفسه هالات من العبقرية والبطش في الناس.. فمتى.. (تستريح من الحاكم العربي المفدى.. واكل الشعير..). في هذا الحفل كشف مظفر النواب أحزان المهاجرين بعد أن تركوا خلفهم مأساة الجوع والقهر التي ما زالت تطوق أهلهم هناك، فقد تغلغلت أشعاره في تلك الدواخل تعلن انه الصوت الجريء الذي ما يزال كما بدأ، صوت لا يتوقف عن إشهار قولة الحق وهو يعرف تماماً ان الشعر انتماء وتاريخ ومبدأ، كما انه لا يريد ان يتخلى عن مسؤوليته كشاعر آثر ان تكون قصائده برنامجاً يعبر من خلاله عن الأمة المشققة، الضائعة، المقهورة، التي نالت من الظلم ما نالت، انه يريد ان يقول للجميع ان سبب مأساتنا الكبيرة هي السياسات.

السياسات أسباب كل المحن، انه يفور في خلجات النفس العربية ويمارس حقه كمواطن عربي يحق له ان يشهر آراءه او حين تتجلى قصائده وهو يكشف هول المحنة العربية بمفردات بسيطة يفهمها الجميع، أليس هو الأكثر معصية للحكام والأكثر قدرة في التوصيل، وهذا ضمان أكيد للقيمة الفنية في أشعار مظفر او في تناول موضوعاته واختياره لها.

الجمهور العربي أحب شاعره لأنه استطاع أن يقول ما يعجزون الإفصاح عنه، فهذا ما حصل بالفعل . إن جمهور النواب يعرف أن شاعره لا ينحني لحاكم وليس بينه وبين الحكام إلا شرخاً متجدداً على مدى تاريخه الأدبي الذي شهدت له الساحة الثقافية العربية أينما حل أو ذهب لينشد المحظور من الشعر.

هذا الشعر الذي يعد وثيقة لمجتمع محاصر قتلته الهموم وملاحقة السجان وممارسات الجلاد اللا إنسانية بحق أبنائه ، يصرخ الشاعر أمام الجمهور العربي جمهور الحاضرين معلناً من خلال قصائده انه يأبى الذل، ولأيرضى بنصيبه في هذه الدنيا وانه طير جريح في هذا الوطن.

.
الشاعر والناقد حميد الخاقاني يختتم كلمته بالقول:
لاشك أننا من دون مظفر وشعره أكثر فقراً، فدعونا نزداد فخراً بمظفر وشعره

المصدر:

كتاب "مظفر النواب شاعر المعارضة السياسية"

المؤلفان: عبدالقادر الحصني وهاني الخيِّر

دار المنارة-دمشق

الطبعة الأولى 1994م



جريدة الشرق الأوسط - لندن

يوم الجمعة 29 أكتوبر 1999م
العدد رقم 7640

zubayer 20-03-2009 11:21 PM

القدس عروس عروبتكم


من باع فلسطين وأثرى بالله

سوى قائمة الشحاذين على عتبات الحكام

ومائدة الدول الكبرى ؟

فإذا أجن الليل

تطق الأكواب بان القدس عروس عروبتنا

أهلا أهلا أهلا

من باع فلسطين سوى الثوار الكتبة ؟

أقسمت بأعناق أباريق الخمر وما في الكأس من السم

وهذا الثوري المتخم بالصدف البحري ببيروت

تكرش حتى عاد بلا رقبة

أقسمت بتاريخ الجوع ويوم السغبة

لن يبقى عربي واحد إن بقيت حالتنا هذي الحالة

بين حكومات الكسبة

القدس عروس عروبتكم

فلماذا أدخلتم كل زناة الليل إلى حجرتها ؟؟

ووقفتم تستمعون وراء الباب لصرخات بكارتها

وسحبتم كل خناجركم

وتنافختم شرفا

وصرختم فيها أن تسكت صونا للعرض

فما أشرفكم

أولاد القحبة هل تسكت مغتصبة ؟

أولاد القحبة

لست خجولا حين أصارحكم بحقيقتكم

إن حظيرة خنزير أطهر من أطهركم

تتحرك دكة غسل الموتى أما أنتم

لا تهتز لكم قصبة

الآن أعريكم

في كل عواصم هذا الوطن العربي قتلتم فرحي

في كل زقاق أجد الأزلام أمامي

أصبحت أحاذر حتى الهاتف

حتى الحيطان وحتى الأطفال

أقيء لهذا الأسلوب الفج

وفي بلد عربي كان مجرد مكتوب من أمي

يتأخر في أروقة الدولة شهرين قمريين

تعالوا نتحاكم قدام الصحراء العربية كي تحكم فينا

أعترف الآن أمام الصحراء بأني مبتذل وبذيء كهزيمتكم. يا شرفاء المهزومين

ويا حكام المهزومين

ويا جمهورا مهزوما

ما أوسخنا .. ما أوسخنا.. ما أوسخنا ونكابر

ما أوسخنا

لا أستثني أحدا. هل تعترفون

أنا قلت بذيء

رغم بنفسجة الحزن

وإيماض صلاة الماء على سكري

وجنوني للضحك بأخلاق الشارع و الثكنات

ولحس الفخذ الملصق في باب الملهى

يا جمهورا في الليل يداوم في قبو مؤسسة الحزن

سنصبح نحن يهود التاريخ

ونعوي في الصحراء بلا مأوى

هل وطن تحكمه الأفخاذ الملكية ؟

هذا وطن أم مبغى ؟

هل أرض هذه الكرة الأرضية أم وكر ذئاب ؟

ماذا يدعى القصف الأممي على هانوي ؟

ماذا تدعى سمة العصر و تعريص الطرق السلمية ؟

ماذا يدعى استمناء الوضع العربي أمام مشاريع السلم

وشرب الأنخاب مع السافل (بوش) ؟

ماذا يدعى تتقنع بالدين وجوه التجار الأمويين ؟

ماذا يدعى الدولاب الدموي ببغداد ؟

ماذا تدعى الجلسات الصوفية قي الأمم المتحدة ؟

ماذا يدعى إرسال الجيش الإيراني إلى (قابوس) ؟

وقابوس هذا سلطان وطني جدا

لاتربطه رابطة ببريطانيا العظمى

وخلافا لأبيه ولد المذكور من المهد ديمقراطيا

ولذلك فتسامح في لبس النعل ووضع النظارات

فكان أن اعترفت بمآثره الجامعة العربية يحفظها الله

وأحدى صحف الإمبريالية

قد نشرت عرض سفير عربي

يتصرف كالمومس في أحضان الجنرالات

وقدام حفاة (صلالة)

ولمن لا يعرف الشركات النفطية

في الثكنات هناك يراجع قدراته العقلية

ماذا يدعى هذا ؟؟

ماذا يدعي أخذ الجزية في القرن العشرين ؟

ماذا تدعى تبرئة الملك المرتكب السفلس ؟

في التاريخ العربي

و لا يشرب إلا بجماجم أطفال البقعة

أصرخ فيكم

أصرخ أين شهامتكم..؟

إن كنتم عربا.. بشرا.. حيوانات

فالذئبة.. حتى الذئبة تحرس نطفتها

و الكلبة تحرس نطفتها

و النملة تعتز بثقب الأرض

وأما انتم فالقدس عروس عروبتكم

أهلا..

القدس عروس عروبتكم

فلماذا أدخلتم كل السيلانات إلى حجرتها

ووقفتم تسترقون السمع وراء الأبواب

لصرخات بكارتها

وسحبتم كل خناجركم

وتنافختم شرفا

وصرختم فيها أن تسكت صونا للعرض

فأي قرون أنتم

أولاد قراد الخيل كفاكم صخبا

خلوها دامية في الشمس بلا قابلة

ستشد ضفائرها وتقيء الحمل عليكم

ستقيء الحمل على عزتكم

ستقيء الحمل على أصوات إذاعتكم

ستقيء الحمل عليكم بيتا بيتا

وستغرز أصبعها في أعينكم

أنتم مغتصبي

حملتم أسلحة تطلق للخلف

وثرثرتم ورقصتم كالدببة

كوني عاقرة أي أرض فلسطين

كوني عاقرة أي أم الشهداء من الآن

فهذا الحمل من الأعداء

ذميم ومخيف

لن تتلقح تلك الأرض بغير اللغة العربية

يا أمراء الغزو فموتوا

سيكون خرابا.. سيكون خرابا

سيكون خرابا

هذي الأمة لابد لها أن تأخذ درسا في التخريب !!


http://www.youtube.com/watch?gl=GB&h...&v=Kl6vD5V6SrE

ريّا 21-03-2009 07:52 PM

سيدي الكريم ........الف شكر لجهودك وامتاعنا بديوان الشاعر الكبير مظفر النواب
دمت وسلمت ,,,,,,,,,كن بخير ,,,,,,,,,,,ريا

zubayer 23-03-2009 05:20 PM

عروس السفائن


فوانيسُ في عُنُقِ المُهرِ.. علَّقَها الإشتهاءُ

ونجمٌ يضيءُ على عاتقِ الليلِ.. زيَّتَ نخلُ الهموم

وأعتقَ من عقدةِ الشاطئين رحيلَ السفينةِ

من سُفُنٍ لا تُضَاءُ

وناحت مزاميرُ ريحُ الفنارِ فأيقظْتَ رُبّانَها المُتّحيل

فذاقَ الرياحَ وأطرَبهُ الإبتلاء

وسادنُ روحي وقد أطْبَقَ الموج

حتى تَجرحَّها

أنها وحّدَت نفسها بالسفينة

من ينتمي هكذا الإنتماء

فنيتُ بعشقٍ وأفنيته بفنائي

لينبتَ من فانيين بقاءُ

بنيتُ بيوتاً من الوهمِ والدمعِ

أين هوَ العشقُ.. أين هوَ العشقُ.. أين هوَ العشقُ.. تم البناءُ

عروس السفائن ألصقتُ ظهري الكسير

على خشب الشمس فيك

حريصاً على الصمت.. مدماً من الناس

في البئر أستنجد البحرَ.. قبل قراءاتِ بوصلتي ودليلي

وأخصفُ ما نهشتهُ الجوارح

من مضغةِ القلبِ أبقِ الجروحَ

مُفَتَحّةً في رياحِ المَمَالِحِ

لا يَحلمُ الجُرْح ما لم يُحَدِّقْ بسكينهِ عابساً

في الظلامِ الثقيلِ

إذاً.. دارت الشمسُ دورتها

وارتأتني الرؤى نائماً تحت ألفِ شِراعٍ

مجوسيةٌ قصتي

معبدُ النارِ فيها

وقلبي على عجلٍ للرحيل

بعيداً عن الزمن المبتلى.. يا سفينةُ

إن قليلاً من الوزر أمتعتي المزدرات

ولم تثقلي بالقليل

سأبقي المصابيح موقدةً في بواء الصباح

مصالحةً بين صحوِ الصباحِ وصحوي

وأُبقِ الرياحَ دليلي

وأسألُ عن نورسٍ صاحبُ الروحِ في زمن البرقِ

يومَ المُحيطاتِ كانت تنامُ بحضني نَشْوى

وما زالَ ثوبي أخضرَ من مائها

يا لهُ من زمانٍ مرَّ بين ألفٍ من السنواتِ الفتيةِ

يا وَجْدُ ما كُنتَ دون حَمَاسٍ.. وما ظَلَّ في خَاطِري الآن

إلا النشيجَ اللجوجَ من اللججِ النيلجية..

والزَبَدُ الأرجوان.. المعتق في غسقٍ باللآلئ..

والزبد الأرجوان.. المزخرف بالليل

والقمر الآن من زهرةِ البرتقال

تغيرتُ مستعجلاً أيها الفرح الضجري

وأصبحَ محشرُ أغربة سطحَ قلبي

ينحنح قبيل مغيب الهلال

عروس السفائن اني إنتهيت.. على سطحكِ الذهبي

ورأسي الى البحر يهفو رائحة اللانهايات

والليل.. تعبان.. يطوِّحها الموجُ ذات اليمينِ وذات الشمالِ

لقد ثَقًلَ الرأسُ بالخمرِ

والزمنُ الصعب قبل قليل

وأنهكني البحر في زمن للطحالب

عن طحلب بلا قلب.. يصيخُ معي في الهزيع الى جهة المستحيل

لدى الله كل النوارس نامت

ولم يبقَ إلا سفينتك الآن

مبهورةً بالشمول

على وجهها من رذاذ الغروب

ومن عرق الله بالأرخبيل

فأين سيلقي المراسي الماء

بنيت بيوتاً من الماء هدمها الجَذْفُ

كيما يتم البناء

ومنذ نهارين في وحدة المتناقض

هذي السفينة يدفعها ويدافعها الإبتداء

أعللها بعليل الرياح.. ويغري بها أنها من طبيعتها تستمد

خليل السفائن سليني النهايات

يا لانتشائك إذا هَزَجَ البحرُ

بالزبد الزئبقي.. ويزهو اللبرجد واللازورد

إذا هزج البحر فالكون زاءُ ملونةٌ

فوقها شدةٌ.. فوقها شدةٌ

ثم مدُّ

وللشدِّ من بعد ذلك شَدُّ.. وللشدِّ شَدُّ

وإني على الحبل من مركبي.. في الظلام أشُدُّ

وعلى دمعتي في الهزيع

كما خصر أنثى أشُدُّ

وتندمل هنا يا صاحبي فالنجوم هنا لا تُعَدُّ

وأنت كما خلق الله في نخوة الخلق

بين الصواري يؤجج ما قد تبقى

من الشيب برقٌ

ويعبث فيما تبقى من القلب رعدُ

عجيب صراخك في غمرات البنفسج.. والكون

إذ يصل العتبات الأخيرة

في غفوةٍ لا يَنِدُّ

عروس السفائن لا تتركيني على أنقة الساحلين

يَجِنُ جُنوني إذا رنَّ في هدأة الليل بُعْدُ

أهيم إذا رنّ في هدأة الليل بُعْدُ

عروس السفائن لا تتركيني لذى حاكمٍ وسخٍ يَسْتَبِدُّ

لقد كفت الخمرة عن فعلها فيّ مما تداويت

واربد بالصبر جلد

أحب الحروف لها شهقةٌ بعدها لا تندُّ

وما العاشقون سوى شدة الله

أسراها لا تحدُّ

فإن ساح البنفسج في موهن البحر

صارت تَلِزُّ.. تَلِزُّ

وصُرتُ ألِزُّ.. ألِزُّ

عروس السفائن والبردُ في ألقِ الصُبحِ خَزُّ

وليس يهاجر في الفجر إلا الأوَز

رسى السأمُ السرمدي بجسمي

وليس سوى غامضاتِ البِحار

التي تستفزُّ

أصيحُ.. خذيني لأسمع أجراسها

ان برقاً بقلبي يلز

أنا عاشق أيهذي البحار لأجراسكن

فقد أوحشتني الشوارع

مما بها من لحى ً ورؤوس تجز

وفاض وفاض الإناء

بنيت بيوتاً من الوهم والدمع أين هوَ العشقُ.. أين هوَ العشقُ

أين هو العشق.. تم البناءُ

أُحاور روحي أحاورها.. وكل حوار مع الروح ماء

بكى طائر العمر في قفصي

مذ رأى مخلب الموت

ينزل في صحبه ويَكُفّ الغناء

متى أيهذي العروسُ يجيء الزمان الصفاء

ففي القلبِ مملكةٌ للدمامل

والجسد الآن في غاية الإعتلال

خذيني.. لأقرأ روح العواصف

حين تخانق سخط الليالي

خذيني فإن العصارة تغرق بالأغلال

خذيني.. فما البحر في حاجة للسؤال

خذيني.. فليس سوى تعب البحر يشفي

وينقذ من فقمات المقاهي

كفى لغطاً عاهراً أيها الفقمات

كفى يا ضفادع هذا النقيق الدنيء

فأنتم سبات

سأصرخ يا بحر.. يا رب.. يا رقص.. يا عتمات..

زٌحَارٌ بكل التقاليدِ

لا يتبعَ البحرُ بوصلةً

بل تتابعه البوصلات..

زحار ببحارة يرهنون لحاهم على ساحل

واعصفي فالمقادير قد أفلتت عن إرادتها العجلات

سيولٌ على بعضها تتواكب في زحمة الإرتطام

وفي دمهم يعبرُ السائرونَ

إذا لَزِمَ المعبرُ

ومن قطرةٍ يعرف المصدر

هي اللحظة اقتربتْ فابشروا

تَهِبُّ البنادق تستهترُ.. وتصحو النيازك والعنبرُ

ويأتي دمٌ مُدْلَهِمٌ مُخيفٌ

أقَلُّ ارتطاماته مَحشرُ

وعاصفُ أسودُ ذو ألفِ عينٍ

على متنهِ عاصفٌ أحمرُ

وتمسي ذقونَ ذُنَابَ عَقاربَ

في أوجهِ الخائفينَ وما زوّروا

فذئبٍ بفخذينِ من آخرٍ

يَدفِنُ الوجهَ رُعباً

فهم نسقٌ راعشٌ أصفرُ

لقد كنتُ أحلمُ وعياً

وفي حلمٍ بالذي سوف يأتي وفاءُ

ومرّت جنازةُ طفلٍ على حُلُمي بالعَشِيِّ

يرادُ بها ظاهرَ الشامِ، قلتُ:

أثانيةً كربلاءُ

فقالوا من اللاجئين.. كَفَرْتُ

وهل ثم أرضٌ تسمى لجوءً لنُدفن فيها

وهل في التراب كذلك

مقبرةٌ أغنياء.. ومقبرة فقراءُ

تلفتّ في ظاهرِ الشام أبحثُ عن موضعٍ

لا يمتُّ لغير منابعه

ندفنُ الطفلَ فيه

وقد دبَّ فينا المساءُ

وكان على كل أرضٍ نظام الحوانيت

يتبعنا في الغروب

وكان يُشارُ لنا: غُرَبَاءُ

وحين دنونا لمقبرة ليس من مالكين لها

جَعْجَعَ الحرس الأموي بنا: فُرزَت للخليفة

قلت بل يفرز الخلفاء!!

وكان نسيم الطفولة ينضحُ من شقوق الجنازة

بين المخيم والشام تنبت أين اللقاء

جنازة من هذه؟ ولماذا بلا وطن؟

وكلاب الخليفة تنبح من حولها

والمخيم يحملها راكضاً والشواهد تعرقُ

قلت: فلتعرقي

واكفهرّ على تلة في البعيد الشتاء

أليست هي الأرض ملك لرب العباد؟

وهذي الجنازة أصغر من أصبعي.. فادفنوها

وأم الجنازة يكسرها الإنحناء

وجد الجنازة أعمى يتأتئ

والعينُ يرشح منها على الصمت ماءُ

فقيل لنا: مبلغٌ يحسم الأمرَ

فاجتمع الفقراءُ

فللمال أفعاله يستفز

هنا دفن الطفل في آخر الأمر

يا أرض غزة فاسترجعيه

zubayer 23-03-2009 05:21 PM

يا أرض غزة فاسترجعيه

لئلا مقابرهم تستفزُّ

وليس يهاجر في موهن الليل إلا الأُوَزُّ

عروس السفائن ان المراكب

ان لم يكن فوقها عالمٌ بالبحار تنزُّ

ويلقي بها الليل منهكةً يتناول فيها النشيج

ويرتفع البحر جيما عجيبةَ

اما تصاعد منه الضجيج

وما نقطة الجيم الا البقية من جنةٍ

انا كالحبر فيها الأريجُ

وأسأل هل نزل الطفل في قبره...

لاجئاً بين أمواتنا

لكأن اللجوء مصير اللجوجِ

عروس السفائن أسندت ظهري على خشب الشمس فيك

حريصاً على الصمت.. أستنجد البحر

ان الجماهير في شاغل والدهاقين في قمة النفط

في حكةٍ بين أفخاذهم

والزمانُ على عجل للرحيل

وقد دارت الشمس دورتها

وانتهى اليوم

والشمس ترجئ بعض الدقائق.. قبل الأصيل

خذيني الى البحر

يا أيُّهذي العروس

لقد مَلَّ قلبي ألاعيبَ أهل السياسة

والرأس أثقله الخمر

والزمن الصعب.. قبل قليل

وكل النوارس نامت

ولم يبق إلا السفينة مبهورة بالشمول

عروس السفائن يا هودجاً.. يتهودج بين الكواكب

فليمرج البحر.. ولتحمليني لوادي الملوك

أرى عربات الزمان مُطَعّمَةً

ترجو الأبدية في معبد الشمس

شامخةً (طيبة) الآن

تلبس كل مفاتنها.. نهدها في اهتزازِ

ويرتفع الحزن من فوق أكتافها

يتبارك بالموكب الملكي

ترتفع الابتهالات.. فرعونُ.. فرعون.. فرعون

يرتفع الصبح.. فرعون.. فرعون.. فرعون

يرتفع المجدُ.. ترتفع الخيل بالرسل الذهبية

أصرخ قِفْ!

يتوقف رب الزمان

وقلبي توقف في الحزن كالحجر الأردوازي

و(طيبة) شامخة نهدها في اهتزاز

رفعت عيوني الى نثر طيبة

فوق الجبين الذي مسحته الخليقة بالخمر

والإعتزاز

أفرعون يا من تُخلد أهرامكَ الموتى

أسرع هنالك من يَقتنيْ هرماً للمخازي

تقزّزَ وجهُ الإله.. وألهبَ طهرُ الجيادِ سياطاً وقرحها

صحتُ قفْ أيها السادنُ الأبديّ

فمن يملكون السدانة قد سرقوا شعب مصر

زَوّرُوا شعبَ مصرَ

وقعوا باسم مصر ومصر بُراءُ

شربوا نخبها وهي جائعة

ليس في قدميها حذاء

ولكن متى كان فرعون يصغي!

استجرت المماليك

لكنهم أرسلوا مصر فوق الجمال

لوالي الجزيرة كسوه

ووالي الجزيرة بين سراويله

الحل.. والربط.. والزيت.. والموت.. والحرب..

والسلم.. والعنعناتُ

وأكثر ما يُصرخ الأمعاتُ

ولكن لمصر مواعيدها.. للصعيد مواعيدهُ

للرصاص مواعيدهُ

والنجوم هنا لا تُعَدُّ

وليس أمام البراكين في لحظة الروعِ سَدُّ

وهذي الفوانيس تفضي لحلوان في الليل

حيث السلاح الخفي يُعَدُّ

أعدوا لهم ولعاهرهم، "ان عاهر نجد يعد"

لقد حاولوا أن يهدوا على "ناصر" قبره

فهو معترض دربهم

والقبور لهن لدى الله حَدُّ

ولكن لدى الله جند، ومصرُ الرحيمة

لا ترحم السفهاء

أنا لست بالناصري ولكنهم

ألقوا القبض ميتاً عليه

وعري من كفن نسجته قرى مصر من دمعتيها

إذاً.. سقط الآن عن بعض من دفنوه الطلاء

أقول لناصر أخطأت فينا اجتهاداً

ولكننا أمناء

وأن الذي في الكنانة مما رحمتَ فأطلقتَ بالأمس

يكافئكَ الطلقاء

لئن كان كافور أمس خصياً

فكافورها اليوم ينجب فيه الخصاء

تفتق فيه الغباءُ ذكاءً

ومن مُشْكِلٍ يتذاكى.. بدون حياءٍ غباءُ

وما عجبٌ ترسل الريح في أزمةٍ

وتلفُّ بموضعها الخنفساء

ولكن تموت على ظهرها وتكابر

مسألةٌ تقتضي فوهَ ماءُ

ومهما السجون تضم أماماً

يظل على شفة الكادحين الغناء

ومصر التي في السجون مع الرفض

أما التي في البيانات مصر البغاء

وحاشا فإن من النيل ما يغسل الدهرَ

مهما طغى الحاكمون الجفاءُ

لمن في الظلام الدماء

لمن في الظلام التوابيت تمشي

وفيم الحراسة حول المقابر

قال الذي يتلفت: ان العزيز يمر على شهداء (المحلة) بالطائرة

فقلت: هو القسط يُدْفَعُ

أقفل فمك فالمباحث من حولنا كالبعوض

وفيم العجالة في الدفن؟

أسكت!

مخافة أن يزحف الدم في القاهرة

صرخت: سيزحف.. علمني زمن بالعراق

بأن الدماء هي الآخرة...

وحين الصعيد يطوق قصر المماليك

لست أبالغ يجتمع الله في الناصرة

تقول البيانات قد قتلوا عاملاً واحداً

تكذب العاهرة

فهذا دم يجمع العرب الفقراء من الأطلسي الى صفقة في الخليج

وقد كفرت نخلة حين بيعت

واني من النخلة الكافرة

أرى الأرض تنقل أيضاً مع النفط

في الباخرة

خنازير هذا الخليج يبيعوننا

والذين هنا يمسحون قذارتهم بالقروض

لقد تمت الدائرة

لمن في الظلام الدماء؟.. سؤال يلح

وتزهر من حوله أغنية السائرين على جثث

زيتتها المكائن والدم والكبرياء

ستبقى المكاتب هذي مزيتتة بالدماء

وينتج عنها قماش دماء

عروس السفائن أبحرت مبتعداً عن متاهات روحي فيك

فإني من أمة تتفجر في ليلها الصحراء

وما بدعة لا أرى في المذاهب غير جواهرها

ما بهذا انتقاء

أمد جذوري تضرب في الأرض

عن ثقة أن دهري سماء

وليس على ناظري الغشاوة فيما رأيت

ولكن على أمةٍ حَرّفَتْ مبدعيها غشاءُ

(أبا ذر) إنا نفيناك ثانيةً

حين قُلنا بمحض الفجاجةِ:

من غير روحك يبتدئ الفقراء

وما كَفَنٌ قد شَرَطْتَ وعشت به في الزمان

فناراً تحاولك العادياء

سوى أن فائض مال رفضتَ

وشرعّت أن الخلائق خَلْقٌ سواءُ

وأنك في الفكر والروح أصلٌ

ومن معجز الملتقى.. يتوحد فيك الثرى والفضاء

بنيت بيوتاً من الوهم والدمع

أين هوَ العشقُ.. أين هو العشق.. أين هو العشق.. تم البناء

بكى طائر العمر في قفصي

مذْ رأى مخلب الموت ينزل في صحبه

ويكفّ الغناء

فأنبته أن يصدح كي يسكر القفص الدنيوي

فإن انفلاتاً من الشرط بدءُ لفك الشروط

كما تتعرى مراهقةٌ تتمتع حلمتها

أن يراها الهواء

ومنذ نهارين والطائر المشرئب.. يحدق في الأفق

ماذا تراه يشفُّ الوراء

كأن به هاجساً يتقرب من خطر

أو به خطر.. انها الأرض تدخل منزلةً وتشاء

هو الآن في وحدة المتناقض

حيث يتم النقيض الجديد

ويستكمل الدورة الإنحناء

أحاورُ روحي أحاورها

وحوارٌ مع الروح ماءُ

عروس السفائن أدعو النجوم الى قمرتي

فأنا أُولِمُ الليل نذراً

وألبسُ أبهى ثيابي

فقد كنت عند نخيل العراق.. وإن كان حُلماً

وكان العراقُ على مُهره عارياً

مثلما ولدته السماءُ

وكان على عتباتِ العراقُ الفضاءُ

وبين ضلوعي فضاءٌ.. به نجمةُ

لستُ أدري بماذا تُضَاءُ

وفي نجمتي تلك يجتمعُ الله والأنبياءُ

تأخرَ عنهم نبيٌ

سُئِلْتُ

فقلتُ: يُزَيِّتُ حَدَّ السِلاحِ

فإنّ نبيَّ الزمان الفداء

عروس السفائن صار العراقُ لطول المجافاةِ حُلْماً

ولكن به دجلة والفرات

كأن من الحلمِ يرشحُ عشقٌ وماءُ

يُسيءُ إلينا العراقُ.. وفي الحُبِّ حُلوٌ يساء

أيا وطني قد ضاقَ بيَّ الإناءُ

كأن الجمال بليل الجزيرة

سوف يطولُ عليها الحذاء

كأن الذي قتل المتنبي بشعر إبتداءُ

لأمرٍ يهاجر هذا الذي أسمه المتنبي

وتعشقهُ بالعذاب النساء

وما قدرٌ أنه في الجزيرة يوماً.. وفي مصر يوماً.. وفي الشام يوماً..

فأرضٌ مجزأةٌ.. والتجزؤ فيها جزاءُ

عروس السفائن

كُلٌّ على قَدَرِ الزيتِ فيهِ يُضَاءُ

zubayer 26-03-2009 08:15 PM

يوميات عروس الإنتفاضة


بدأ الصمت

والطرقات الصغيرة

حطت على كتفها صبرها

والدموع المباركة الرزق

كانت تضيء البيوت

أمام الغروب العظيم

ورياح السموات

تمسح رفتها بالغسل

فما زال من بقع الدم

نجمات عشق تضيء وتخبو

كأن يبرق الدم شفرته عبر كل الزمان

كأن الجريمة تمت بمدخل نابلس

كانت جموع الأفاعي الدميمة

تسحبهم في الظلام العظيم

الجريمة تمت بمدخل نابلس

تلك الجريمة تمت بمدخل نابلس

نابلس...نابلس

تلك الجريمة تمت بمدخل نابلس

كانت حقول من اللوز

تغرق في الصمغ

لشتات .... هنا دفنوهم

لقد بقي الطين ينبض حتى الصباح

ولم يملأ أعينهم

أصبح الطين ينظر من أعينهم

وابتدأت كل عين كحبة زيتون

تدفع الأرض

طين رحيم كرب رحيم

ليلتفت ولد الأفاعي

فكل فتى في المخيم

يعرف كيف يدوس رؤوس الأفاعي

لكل حجارته

فتية الوطن العربي

حجار كثير يا وطننا

فانهضوا للأفاعي

بأشياء الركب قاطبة

حجر فوق أفعى هناك

أرادوا جحيما بمقدار ما نشتهيهم

نعم .. وليعم الجحيم

ارم رب الحجر

ارم .. شلت مدرعة تحت طليات عينيك

تلتف نابض نار رشيقا

فما حجر طاش

من أين هذي الرشاقة للقدر الضخم

أم أنت مما صبرت نحت القدر وقف....

كأنك تزلزل ظهر الزمان

بمقلاعك الأرض ثقلا

ووجهك بين دخان الدوالي

اسطع من شمس تموز

تقحم أو تتراجع مثل تخفي القمر

لا تحدق بكل مرارة روحك

غربا وشرقا

فان الهزيمة ترفع أوقاتها

نحن شعبك أنت ولسنا شعوبا لهم

شعبك أنت بكل جمالك

وجّه ... ولا تتوجه

بزيف نصائحهم

عجزوا إذا قدرت

أزحهم وأيقظ حجار الجحيم

فان تآمرهم ضد وعي الحجارة

لا يغتفر




....

zubayer 03-04-2009 04:52 AM

في الحانة القديمة



المشرب ليس بعيداً

ما جدوى ذلك ؟

أنت كما الإسفنجة تمتص الحانات ولا تسكر

يحزنك المتبقي من عمر الليل بكاسات الثملين

لماذا تركوها ؟

هل كانوا عشاقاً

هل كانوا لوطيين بمحض إرادتهم كلقاءات القمة

هل كانت بغي ليس لها أحد في هذي الدنيا الرثة

لو كنت هنا

خبأت بسترتك التاريخية رغبتها

وهمست بدفء في رئتيها الباردتين

أيقتلك البرد ؟

أنا يقتلني نصف الدفء ونصف الموقف أكثر

سيدتي نحن بغايا مثلك

يزني القهر بنا

والدين الكاذب والخبز الكاذب

والفكر الكاذب والأشعار

ولون الدم يزوّر حتى في التأبين رمادياً

ويوافق كل الشعب أو الشعب

وليس الحاكم أعور

.. سيدتي

كيف يكون الإنسان شريفاً

وجهاز الأمن يمد يديه بكل مكان

والقادم أخطر

نوضع في العصارة كي يخرج منا النفط

نخبك نخبك سيدتي

لن يتلوث منك سوى اللحم الفاني

فالبعض يبيع اليابس والأخضر

ويدافع عن كل قضايا الكون ويهرب من وجه قضيته

سأبول عليه وأسكر

ثم أبول عليه وأسكر

ثم تبولين عليه ونسكر

المشرب غص بجيل لا تعرفه

بلد لا تعرفه

لغة

كركرة

وأمور لا تعرفها

إلا الخمرة

بعد الكأس الأولى تهتم بأمرك

تدفئ ساقيك الباردتين

ولا تعرف أين تعرفت عليها أي زمان

يهذي رأسك بين يديك بشيء يوجع مثل طنين الصمت

يشاركك الصمت كذلك بالهذيان

وتحدق في كل قناني العمر لقد فرغت

والنادل اطفأ ضوء الحانة عدة مرات لتغادر

كم أنت تحب الخمرة واللغة العربية والدنيا

لتوازن بين العشق وبين الرمان

هذي الكأس واترك حانتك المسحورة يا نادل

لا تغضب فالعاشق نشوان

أملأها حتى تتفايض فوق الخشب البني

فما أدراك لماذا هذي اللوحة للخمر

وتلك لصنع النعش وأخرى للإعلان

إملأها علناً يا مولاي

فما أخرج من حانتك الكبرى

إلا منطفئاً سكران

أصغر شيء يسكرني في الخلق فكيف الإنسان

سبحانك كل الأشياء رضيت سوى الذل

وأن يوضع قلبي في قفص في بيت السلطان

وقنعت يكون نصيبي في الدنيا كنصيب الطير

ولكن سبحانك حتى الطير لها أوطان

وتعود إليها وأنا ما زلت أطير

فهذا الوطن الممتد من البحر إلى البحر

سجون متلاصقة سجان يمسك سجان






.

zubayer 10-04-2009 02:38 AM

الخوازيق


لله ما تلد البنادق من قيامة

إن جاع سيدها وكف عن القمامة

إن هب نفح مساومات كان قاحل قاتلا

لا ماء فيه ولا علامة

هو السلاح المكفهر دعامة

حتى إذا نفذ الرصاص هو الدعامة

قاسى فلم يتدخلوا

حتى إذا شهر السلاح

تدخل المبغى ليمنعه اقتحامه

لا يا قحاب سياسة

خلوه صائم موحشا فوق الزناد

فإن جنته صيامه

قالوا مراحل

قولوا قبضنا سعرها سلفا

ونقتسم الغرامة

لكن أرى غيما بأعمدة الخيام

تعبث الأحقاد فيه جهنما

وتحجرت فيه الغلامة

حشد من الأثداء ميسرة تمج دما

وحلق في اليمين لمجهض دمه أمامه

حتى قلامة أظفر كسرت

ستجرح قلبا ظالما

فما تنسى القلامة

وأرى خوازيقا صنعن على مقاييس الملوك

وليس في ملك وخازوق ملامة

لله ما تذر البنادق حاكمين مؤخرات في الهواء

ورأسهم مثل النعامة

ودم فدائي بخط النار يلتهم الجيوش

كما السراط المستقيم به اعتدال واستقامة

لم ينعطف خل على خل كما سبابة فوق الزناد

عشي معركة الكرامة

نسبي إليكم أيها المستفردون

وليس من مستفرد في عصرنا إلا الكرامة








.

zubayer 10-04-2009 03:32 AM

الريل وحمد


بلهجة اهل جنوب العراق ,لهجة شعبيه عراقيه جميله (عامي):


مرّينه بيكم حمد , واحنه ابقطار الليل واسمعنه , دك اكهوه ...

وشمينة ريحة هيل

يا ريل ...

صيح ابقهر ...

صيحة عشك , يا ريل

هودر هواهم ,

ولك ,

حدر السنابل كطه

يا بو محابس شذر , يلشاد خزامات

يا ريل بللّه .. ابتغنج

من تجزي بام شامات

ولا تمشي .. مشية هجر ...

كلبي..

بعد ما مات

وهودر هواهم

ولك

حدر السنابل كطه

جيزي المحطة..

بحزن ..

وونين ..

يفراكين

ما ونسونه ,ابعشكهم...

عيب تتونسين

يا ريل

جيّم حزن...

اهل الهوى امجيمين

وهودر هواهم

ولك

حدر الستابل كطه

يا ريل

طلعوا دغش...

والعشق جذابي

دك بيّه كل العمر...

ما بطفه عطابي

تتوالف ويه الدرب

وترابك ..

ترابي

وهودر هواهم

ولك..

حدر السنابل كطه

آنه ارد الوك الحمد .. ما لوكن لغيره

يجفّلني برد الصبح ..

وتلجلج الليره

يا ريل باول زغرته...

لعبته طفيره

وهودر هواهم

ولك .. حدر السنابل كطه

جن حمد....

فضة عرس

جن حمد نركيله

مدكك بي الشذر

ومشلّه اشليله

يا ريل....

ثكل يبويه..

وخل أناغي بحزن منغه...

ويحن الكطه

كضبة دفو , يا نهد

لملمك ... برد الصبح

ويرجنك فراكين الهوه ... يا سرح

يا ريل....

لا.. لا تفزّزهن

تهيج الجرح

خليهن يهودرن..

حدر الحراير كطه

جن كذلتك...

والشمس...

والهوة...

هلهوله

شلايل برسيم...

والبرسيم إله سوله

واذري ذهب يا مشط

يلخلك...اشطوله !

بطول الشعر ...

والهوى البارد....

ينيم الكطه

تو العيون امتلن ....

ضحجات ... وسواليف

ونهودي ز مّن...

والطيور الزغيره...

تزيف

يا ريل ...

سيّس هوانه

وما إله مجاذيف

وهودر هواهم

ولك...

حدر السنابل كطه




http://www.youtube.com/watch?v=3eKDC...eature=related







..

zubayer 17-04-2009 09:33 PM

جرس عطله

لهجة شعبيه عراقيه جميله (عامي)


مالَه أحٌد شغُل بيه.. جرس عطله

حيل أدكَ نوبات وحدي !!

أبجي وحدي .. أحجي وحدي

آخذ المدرسه عُرض إبطول وحدي

أطفه وحدي بلايه أحٌد وأشتعل

جرس منٌي وبيٌه وحدي أشتُغُل

كَِلتْ أكَضي الظلٌنْ إمن أيامي

أتفرٌج

إمنْ الشباج عالدنيه وهلها

ولَنْ بالشبيبيج الكَبالي إتِلَجلَجْ

كَامَه من بَلوٌر

شِكلَتني إمنْ عيوني شَكِلْ!!

غَمٌضيتْ إبربع جَفٌي

وبثلثْ ترباع شفت الدنيه مزروعه كُفُر

مشمش حلو ..

ورمان ...

وفَر بيه الخِصِر فرٌة حِجِلْ !!

صِحِتْ سبحانَك شَكَلٌكْ ؟ ؟

كُفُر .. وجَنٌه .. وشِتا

وصيف .. وربيع

!! إبجَسَد واحد

مِنْ سمَعني المشط من إبعيد

إتمَركَص إتمُركَص عالهَوه

وعضٌاني ..

بسْ عضٌة طفل

عَضْ بعَد .. عَض بعد

يابَعَد روحي

تلفَنتْ للجنٌه من شبٌاجَك الجدٌام بيتي

وبالغَلَط فَرٌيت رقم النار بيٌه

فُر بعَد .. فُر بعَد

بس فُر عَدِلْ

مالَه أحٌدء شغُلْ بيٌه

جرس عطلَة صيف ومتاني المدارس

أدِكَ وحدي بلكن إيكَطعَنْ العطله

ويشتِهَن دكَاتْ كَلبي

كِل كَصيبه إتكَلٌك آنه

وكل خصِر محبَس عرس ويكٌَلٌك إلبَسْ

وإنته نازع نفسَك إمن إزمان

وتلملم سَكتٌكْ

جيت للدنيه نزِلْ .. ومسافر ألله وياك

للسلطه نزِلْ

ياجَرس يالعِشتْ وحدَك

ساكت إمن أيام ماواحد يسمعَكْ

تعَبْ ؟ ؟ لو مَلٌيتْ

لو رنٌاتك الحلوات

ماعادَنْ بنات التكي والزعرور يلتَمٌن عليها

ياحسافه ياجرس

كل ساع رنٌاتك عرس

بس الوكت كلٌشْ نحس

كلٌشْ نحِسْ








.

zubayer 26-04-2009 04:42 AM

السلخ الدولي وباب الأبجدية




ولكن كلها خلل

ذئاب كلما سمت جريحا

بينها أجل

أطالت من مخالبها

وصارت فيه تقتتل

بمد أبه كذلك

كيف دعوى

يسلم الحمل

وكيف يقال أن الحكم

للأغماد ينتقل

سفاهات...وأسفهها

ضمير تحته عجل

يفلسف ثم ينقض

ثم لا عقم

ولا حمل

مزالق في مزالق

يرتشي فيها

وما زلل

مختصر العبارة

أنه عهر تركب فوقه دجل

طباق أو جناس...أو مراحل

كلها حيل

فإن لم تقدحوا نارا

فكيف يراكم الأمل

فإن قدحت فكونوا لبها

فتظل تشتعل

ففي ليل كهذا الضوضاء ...والجمل

وما نظروا هذا الحضيض

وهذه العلل

قضيتنا وأن عجنوا..وأن صعدوا..وإن نزلوا

لها شرح يسيط واحد..حق

لم الهبل؟

لماذا ألف تنظير

ويكثر حولها الجدل

قضيتنا لنا وطن

كما للناس في أوطانهم نزل

وأحباب..وأنهار..وأجداد...

وكنا فيه أطفال...وصبيانا

وبعض صار يكتهل

وهذا كل هذا الآن محتل ومعتقل

قضيتنا سنرجع أو سنفني..مثلما نفنى

ونقصف مثلما قصفوا..ونقتل مثلما قتلوا

فإرهاب بعنففوق ما الإرهاب ثوري

يمينا هكذا العمل

أقول ويمنع الخجل

بشج العين يكتحل

وكيف عروسكم حصص

وحصتكم بها نغل

أعولتم على جمل بمكة

تسلمون ويسلم الجمل

غفا جرح فأرقه

بماذا قد غفا كهل

وأنب قلبه

ما كان عشق فيه يكتمل

وكاد لما تصبى وإلتقت في روحه السبل

تطيب بريقه القبل

وأطيبهن تتصل

ولكن في قرارته

هموم ما لها مقل

كما قطط ولائد في عماها

والعمى كلل

تذكر أهله فطوى

فكابر دمعه الخضل

وكاد يجوب لولا

تمسك الآمال والحيل

وعاتب صامتا

لو كان يحكي إنما املل

فما أحبه يوما بأحباب

ولا سألوا

وما مسحوا له دمعا

كما الأحباب

بل عزلوا

ونقل قلبه لكنهم كانوا

هم الأول

فلم يعدل بنخلة أهله الدنيا

فنخلة أهله الأزل

وماؤهم الذي يروي

وماء آخر بلل

وحبره الذي نصف الهوى في قلبه

وحل

يخط عدوه من وطنه له شبرا

فينتقل

طباق.. أو أجناس...أو مراحل

كلها حيل

قضيتنا وأن نفخوا الكلى وشرارهم جبل

وصاغوا من قرارات وأن طحنوا...وأن نخلوا

لها درب مضيء واحد رب

فا هبل...ولا لات..ولا عزى...ولا لف

ولا جدل

قضيتنا لنا أرض قد اغتصبت

وكنا عزلا لا نعرف السوق البرجوازية في الدنيا

ولا ما تصنع الأموال والحيل

وطالبنا فكان قرار تقسيم

وطالبنا فصرنا لاجئين وخيمة جرباء تنتقل

كم اغتصبت عروس من مخيمنا

وكم جعلنا عرينا كم خجلنا

ثم طالبن فأصبح كل شبر مساخا

أما الآن لا طلبا ولكن

تحكم السكين..تختزل

لعنتم أطبقوا الفكين إطباقا على لوز الملوك

وأرسلوا السكين تختجل

يمينا إنه درب إلى "حيفا" غدا يصل

تعافى جرحه من طهره وبدى سيندمل

ولكن نشأة فطرته

حتى كاد يشتعل

فغص بدمعه مضضا

وكابر حيث يحتمل

وعلل نفسه وتعلة

فيما انتهى محل

فما شيء كعشق ينتهي

لا يرتجى أمل

أعدله فينخذل...وأخله فيعتدل

تغلب طبعه عن ثابت فيه

وينتقل

فبعض عاشق يصحو

وبعض عاشق ثمل

وكاد لولا كاد

لا دبر ولا قبل

وأمسكه هوى لبلاده ما

بعده غزل

عراقي هواه وميزة فينا الهوى

خبل

يدب العشق فينا في المهود

وتبدأ الرسل

ورغم تشردي

لا يعتريني بنخلة خجل

بلادي ما بها وسط

وأهلي ما بهم بخل

لقد أرضعت حب القدس

وائتلفت منابرها بقلبي

قبل أن تبكي التي قد أرضعتني

وهي تحكي كيف ينتزع التراب الرب

من قبضات من رحلوا

وتغتصب الذوائب ثم ترمى

فوق من قتلوا

وكيف مشت مجنزرة

على طفل ...وكيف مسيرها مهل

وكيف تداخلت شرفاتها بعموده الفقري في حقد...

وصار اللحم في الشرفات ينتقل

فلم يسمع له صوت

وفي خديه ما زالت ظلال المهد

والقبل

وجاءت أمه تمشي بكفيها

على ما تترك الشرفات من لخم تنزي حوله القبل

تعثر صوت أمي

واعترى كلماتها اشلل

وقلت لي قضيتنا...وغصت بالدموع

فقلت يا أمي :قضيتنا الدمار

أو التراب الرب

لا وسط ولا نحل

قبيل ذهابكم للسلخ الدولي وفدا

أرسلوا السكين وفدا

أنها أمل

سيسمع صوتها

وتشق دربا للرجوع

وينتهي الخطب

بذلت الروح حتى قيل يا مولاي يبتذل

وقد صار الفراق هوا جديدا

وهو متصل

فما أدري سلوت أم ابتدأت

تشابه العزل

وإن من الهوى ما ليس عشق إنما سبل

وشاغلتني كحجلة ببيت في العراق

فلائم فيها الفم العذري

إغفاء شديد الوصل بين الحاجبين

تمائم مكتوبة للنهد

نصف شراسة في الحلمتين

أطالة في الخصر ما طال الهوى

خصر وحزن توأمين

وطقس ليس يعتدل

ورغم تشردي لا يعتريني بدجلة خجل

فلست أرى ليومي

إنما ما بمحض الأمل

فما جوعي مذلي أو وعيد

كالها طفل

وأشهر كل ظفر في كياني

حينما النهاز يرتجل

وقد يفتي بنفيي من هنا فأظل أفنيهم

وأرحل

أغيط بكل نهاز وجندي...وهم شلل

قضيتنا سلام بالسلاح...

فثم سلم حفرة

وسلامنا جبل

وأن العنف باب الأبجدية

في زمان عهره دول

قبيل ذهابكم للسلخ الدولي وفدا

أرسلوا السكين وفدا

ينتهي الخلل






.

zubayer 30-04-2009 03:57 AM

يا قاتلتي



يا قاتلتي

بكرامة خنجرك العربي

أهاجر في القفر

وخنجرك الفضي بقلبي.. وأنادي

عشقتني بالخنجر.. والهجر بلادي

ألقيت مفاتيحي في دجلة

أيام الوجد وما عاد هنالك

في الغربة مفتاح يفتحني

ها أنذا أتكلم من قفلي

من أقفل بالوجد وضاع على أرصفة الشام سيفهمني

من كان مخيم يقرأ فيه القرآن

بهذا المبغى العربي سيفهمني

من لم يتزوّر حتى الآن..

وليس يزاود في كل مقاهي الثوريين سيفهمني

من لم يتقاعد كي يتفرغ للهو

سيفهم أي طقوس للسرية في لغتي

وسيعرف كل الأرقام.. وكل الشهداء.. وكل الأسماء

وطني علمني أن أقرأ كل الأشياء

وطني علمني .. علمني أن حروف التاريخ مزورة

حين تكون بدون دماء

وطني علمني أن التاريخ البشري

بدون الحب

عويلاً ونكاحاً في الصحراء

وطني ... هل أنت بلاد الأعداء؟

هل أنت بقية داحس والغبراء؟

وطني أنقذني من رائحة الجوع البشري مخيف

أنقذني من مدن يصبح فيها الناس

مداخن للخوف وللزبل مخيف

من مدن ترقد في الماء الآسن كالجاموس الوطني

وتجتر الجيف

أنقذني كضريح نبي مسروق

في هذي الساعة في وطني تجتمع الأشعار

كشعب النار

وترضع في غفوات البر صغار النوق

يا وطني المعروض كنجمة صبح في السوق

في العلب الليلية يبكون عليك

ويستكمل بعض الثوار رجولتهم

ويهزون على الطبلة والبوق

أولئك أعداؤك يا وطني

من باع فلسطين سوى أعدائك أولئك يا وطني

من باع فلسطين وأثرى بالله

سوى قائمة الشحاذين على عتبات الحكام

ومائدة الدول الكبرى

فإذا أذن الليل تطق الأكواب بأن القدس عروس عروبتنا

من باع فلسطين سوى الثوار الكتبة

أقسمت بأعناق أباريق الخمر

وما في الكأس من السم

وهذا الثوري المتخم بالصدف البحري ببيروت

تكرش حتى عاد بلا رقبة

أقسمت بتاريخ الجوع.. ويوم السغبة

لن يبقى عربي واحد

إن بقيت حالتنا هذي الحالة

بين حكومات الكذبة

القدس عروس عروبتكم

فلماذا أدخلتم كل زنات الليل الى حجرتها

وسحبتم كل خناجركم

وتنافختم شرفاً

وصرختم فيها ان تسكت صوناً للعرض

فما أشرفكم أولاد القحبة

هل تسكت مغتصبة

أولاد الفعلة لست خجولاً

حين أصارحكم بحقيقتكم

ان حظيرة خنزير أطهر من أطهركم

تتحرك دكة غسل الموتى

أما انتم لا تهتز لكم قصبة

الآن أعريكم

في كل عواصم هذا الوطن العربي قتلتم فرحي

في كل زقاق أجد الأزلام أمامي

أصبحت أحاذر حتى الهاتف.. حتى الحيطان.. وحتى الأطفال

أقيء لهذا الأسلوب الفج

وفي بلد عربي كان مجرد مكتوب من أمي

يتأخر في أروقة الدولة شهرين قمريين

تعالوا نتحاكم قدام الصحراء العربية

كي تحكم فينا

أعترف الآن أمام الصحراء بأني مبتذل وبذيء

كهزيمتكم

يا شرفاء مهزومين

ويا حكاماً مهزومين

ويا جمهوراً مهزوماً

ما أوسخنا.. ما أوسخنا.. ما أوسخنا..

ونكابر ما أوسخنا

لا أستثني أحداً

هل تعترفون آنا قلت بذيء

رغم بنفسجة الحزن.. وإيماغ صلاة الماء على سكري

وجنوني للضحك بأخلاق الشارع والسكنات

ولحس الفخذ الملصق في باب الملهى

يا جمهوراً في الليل يداوم في قبو مؤسسة الحزن

سنصبح نحن يهود التاريخ

ونأوي في الصحراء بلا مأوى

هل وطن تحكمه الأفخاذ الملكية

هذا وطن أم مبغى؟

هل أرض هذي الكرة الأرضية.. أم وجر ذئاب؟

ماذا يدعى القصف الأممي على هانوي؟

ماذا تدعى سمة العصر وتعريص الطرق السلمية؟

ماذا يدعى استمناء الوضع العربي أمام مشاريع السلم

وشرب الأنخاب مع السافل بوش!

ماذا يدعى أن تتقنع بالدين وجوه التجار الأخليجيين؟

ماذا يدعى الدولاب الدموي ببغداد؟

ماذا تدعى الجلسات الصوفية في الأمم المتحدة؟

ماذا يدعى إرسال الجيش الإيراني إلى قابوس؟

وقابوس هذا سلطان وطني جداً

لا تربطه رابطة ببريطانيا العظمى

وخلافاً لأبيه ولد المذكور من المهد ديمقراطياً

ولذاك تسامح في لبس النعل.. ووضع النظارات

فكان أن اعترفت بمآثره الجامعة العربية يحفظها الله

وإحدى صحف الإمبريالية قد نشرت عرض سفير عربي

يتصرف كالمومس في أحضان الجنرالات وقدام حفاة (صلالة)

ومن لا يعرف أن الشركات النفطية في الثكنات

هناك يراجع قدرته العقلية..

ماذا يدعى هذا؟

ماذا يدعى أخذ الجزية في القرن العشرين

ماذا تدعى تبرئة الملك السفلس في التاريخ العربي

ولا يشرب إلا بجماجم أطفال (البصرة)

أصرخ فيكم

أصرخ أين شهامتكم ان كنتم عرباً.. بشراً.. حيوانات

فالذئبة حتى الذئبة تحرس نطفتها

والكلبة تحرس نطفتها

والنملة تعتز بثقب الأرض

أما انتم فالقدس عروس عروبتكم .. أهلاً

فلماذا أدخلتم كل السيلانات الى حجرتها

ووقفتم تسترقون السمع وراء الأبواب لصرخات بكارتها

وسحبتم كل خناجركم وتنافختم شرفا ً

وصرختم فيها أن تسكت صوناً للعرض

فأي قرون أنتم

أولاد قراد الخيل كفاكم صخباً

خلوها دامية في الشمس بلا قابلة

ستشد ظفائرها.. وتقيء الحمل عليكم

ستقيء الحمل على عزتكم

ستقيء الحمل على أصوات إذاعتكم

ستقيء الحمل عليكم بيتاً.. بيتاً

وستغرز أصبعها في أعينكم

أنتم مغتصبي..

حملتم أسلحة تطلق للخلف

وثرثرتم.. ورقصتم كالدببة

كوني عاقر أي أرض فلسطين

كوني عاقر أي أم الشهداء من الآن

فهذا الحمل من الأعداء

دميم.. ومخيف

لن تتلقح تلك الأرض بغير اللغة العربية

يا أمراء الغزو فموتوا..

سيكون خراباً.. سيكون خراباً.. سيكون خراباً

هذي الأمة لابد لها أن تأخذ درساً في التخريب.....

zubayer 08-05-2009 07:58 PM

قف بما فيك







تتفتق عنهم دروب فلسطين براكينها
لولا التشهد تحسبهم أجلاً
رقـقته عيون بهن علي يجوب المدى
شاهراً منذ ألـفٍ سـيوفـاً
يصلي بها في رقـاب الـغـزاة
وأصحابه اغرورقوا بالدموع
لعل لقد قصروا
ربما...حسب ما يفهمون العطاء
وماذا أسمي إذا الجود
مد يديه بكل الندى
صنعوا الموت والدم والدمع والذكريات
سلاحاً من الصعب ادراكه، نيله
فالشهادة ليست تباع
ولا الغرب يملكها
إلى القدس، أطفال قانا
أناروا الشموع
وسالت مع الدمع نهراً
من الحب ضم القيامة والمسجدا
قف بما فيك من كبرياء
بصمت المكان يحدق فيك المكان
هنا امتزج اللحم بالصرخات
وذاب الحديد
وما زال طفل تفحم بعد يناغي
وطفل بلا شفتين ويرضع
بعد الحليب على الأرض
قبل ثرى الأمهات
هنا يقسم الذاهبون الى الثأر
أن يستمر القتال إلى ما وراء البحار
أو استشهدوا
يمسكون التراب بكف
وكل السماء بكف
تبارك فلسطين وعي فلسطين
يمسك بالعالمين
نجوم السماء هدى
ونجوم التراب هدى

zubayer 23-05-2009 11:50 PM

زرازير البراري

لهجة شعبيه عراقيه جميله (عامي)


حن وأنا حن

و انحبس ونة ونمتحن

مرخوص بس كت الدمع

شرط الدمع حد الجفن

...

جفنك جنح فراشة غض

و احجاره جفني و ما غمض

يال التمشي بيا ويا النبض

روحي على روحك تنسحن

حن بويه حن

حن عمي حن ...

..

..

عيونك زرازير البراري

بكل فرحها بكل نشاط

جناحها بعالي السحر

و الروح مني عوسجة بر

ما وصل ليها الندى

و لا جاسها بقطرة المطر

وصفولي عنك يالنباعي تفيض

و تعليت ليلة ويا القمر

وصفولي عنك كل مسامة تفيض منك عطر

يالحسنك نهر..

تنزل بصدري ويا النفس

و بدمي غصبن تنعجن

و أشهق و اصعدك للسما

بحسرات و بعنة حزن

حن.. حن بوي حن

..

**********

شفافك ولا كولن ورد .....

عنابه معكودة عكد

تمتلي بكد ما تنمرد

لا هي دفو ولا هي برد

أنا بوصفها راح اجن

حن بوي حن

***************

سكتاتك تشكل خواطر بالقلب ...

مالي عرف بيهم كبل

مبروم برم الخياط يا ريان

و الخوصر خصر لف العقل

كل كلمة منك ...

نبعة البردين .. بالدلال ...

ما تحمل ثكل

وصفولي عنك

وردة من قداح ريش جناح

زاهي بالسحر

وصفولي عنك

شال منك غيظ بستان الورد

والنرجس الرايج سكر

حنو طواريز ولحن ...

و حنة حمامات السجن

حنة إلي ...

و حنة إلك ...

واللي يعجبه خلي يحن

حن بويه حن

*************

آنه من أشوفك

يمتلي الماضي الجدب

زهرات بيض من الوفه

وروحي سواجي من الحنين تصير

وأتنبه وكت بيها غفه

يا محجل إن مريت بيه ردود

أرد أردود بالعشرين ....

من عمر الجفه

وأنصف عمر منك

فما أنصفت إلا بالهجر ...

والهجر منك ما كفه

حتى الهجر يا روحي

منك ما كفه

وكلبي عله هجرك دوم يحن

حن ...

وآنه حن

وأنحبس ونه ...

ونمتحن

مجبور أرخصك على الدمع

شرط الدمع حد الجفن

zubayer 19-08-2009 11:08 PM

خيمة فصل للقوات الأمريكية
 
ليست تسوية ... أو تسوية بل منظور رؤوس الأموال ...
ومنظور الفقراء أعرف من يرفض حقا
من تاريخ الغربة والجوع بعينيه وأعرف أمراض التخمة
يمكنني أن أذكر بعض الأسماء
لن تصبح أرض فلسطين لأجل سماسرة الأرضيين
وان حمي الاستنماء
لا تخشوا أحدا في الحق
فما يلبس حق نصف رداء
ليس مقاتل من يدخل نجد بأسلحة فاسدة
أو يجبن
فالثورة ليست خيمة فصل للقوات
ولا تكية سلم للجبناء
وإياكم أبناء الجوع فتلك وكالة غوث أخرى
أسلحة فاسدة أخرى
تقسيم آخر
لا نخدع ثانية بالمحور او بالحلفاء
فالوطن الآن على مفترق الطرقات
وأقصد كل الوطن العربي
فأما وطن واحد او وطن أشلاء
لكن مهما كان فلا تحتربوا
فالمرحلة الآن
لبذل الجهد مع المخدوعين
وكشف وجوه الأعداء
المرحلة الآن لتعبئة الشعب إلى أقصاه
وكشف الطباخين
وأي حصاة طبخوا بالوعد وبالماء
هذي مرحلة ليس تطول
وأول سيف يشهر ضد الثورة
مشبوه عن سابع ظهر
من كل الفرقاء
لا تنسوا أن سلاح الكحالة ضد فلسطين جميعا
جزء أو أجزاء
كشف البطل اللعبة
أما التفتيش
فما كشف شيئا في الأشياء
تتوحم هذي الرجعية ليلا نهارا
فلا تنسوا تزييت بنادقكم
أيلول ما زال هنا يتربص في الأنحاء

zubayer 19-08-2009 11:11 PM

خيمة فيصل للقوات الأمريكية
 
ليست تسوية ... أو تسوية بل منظور رؤوس الأموال ...
ومنظور الفقراء أعرف من يرفض حقا
من تاريخ الغربة والجوع بعينيه وأعرف أمراض التخمة
يمكنني أن أذكر بعض الأسماء
لن تصبح أرض فلسطين لأجل سماسرة الأرضيين
وان حمي الاستنماء
لا تخشوا أحدا في الحق
فما يلبس حق نصف رداء
ليس مقاتل من يدخل نجد بأسلحة فاسدة
أو يجبن
فالثورة ليست خيمة فيصل للقوات
الأمريكية
لمسؤول أمني غربي بكابل
ولا تكية سلم للجبناء
وإياكم أبناء الجوع فتلك وكالة غوث أخرى
أسلحة فاسدة أخرى
تقسيم آخر
لا نخدع ثانية بالمحور او بالحلفاء
فالوطن الآن على مفترق الطرقات
وأقصد كل الوطن العربي
فأما وطن واحد او وطن أشلاء
لكن مهما كان فلا تحتربوا
فالمرحلة الآن
لبذل الجهد مع المخدوعين
وكشف وجوه الأعداء
المرحلة الآن لتعبئة الشعب إلى أقصاه
وكشف الطباخين
وأي حصاة طبخوا بالوعد وبالماء
هذي مرحلة ليس تطول
وأول سيف يشهر ضد الثورة
مشبوه عن سابع ظهر
من كل الفرقاء
لا تنسوا أن سلاح الكحالة ضد فلسطين جميعا
جزء أو أجزاء
كشف البطل اللعبة
أما التفتيش
فما كشف شيئا في الأشياء
تتوحم هذي الرجعية ليلا نهارا
فلا تنسوا تزييت بنادقكم
أيلول ما زال هنا يتربص في الأنحاء

zubayer 03-11-2009 04:41 AM

إلى الضابط الشهيد ابن مصر
 
إلى الضابط الشهيد ابن مصر
الذي فجر إحدى الطائرات الأمريكية
ومزقته بعدئذ زخات الرصاص




ليس بين الرصاص مسافة
أنتَ مصر التي تتحدى
وهذا هو الوعي حد الخرافة
تفيض وأنت من النيل
تخبره أن تأخر موسمه
والجفاف أتم اصطفافه
وأعلن فيك حساب الجماهير
ماذا سيسقط من طبقاتٍ
تسمي احتلال البلاد ضيافة
ولست قتيل نظام يكشف عن عورتيه فقط
بل قتيل الجميع
ولست أبريء إلا الذي يحمل البندقية قلبا
ويطوي عليها شِغافه
لقد قبضوا كلهم
وأَحطهُمُ من يدافع عن قبضة المال
مدعيا انها المارية أم العرافة


zubayer 03-11-2009 05:35 AM

عبد الله الارهابى
 
عبد الله الارهابى


http://www.box.net/shared/3bhgy2ukgw


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.