|
هل خلونا حتى من مروءة أبي البختري ابن هشام
بقلم : فائز صالح جمال - جريدة المدينة
عجباً لأمة العرب والمسلمين ، هل خلت حتى من مروءة أبي البختري ابن هشام ؟؟ الذي دافع وهو من مشركي مكة ، عن دخول الطعام لأم المؤمنين خديجة بنت خويلد ، و هي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه ، في حصار قريش لهم في شعب أبي طالب ، ونال في سبيل ذلك من أبي جهل ، فشجه ووطئه وطأً شديداً ، وهو الرجل الذي نال بمروءته مكانة عند رسول الله عليه الصلاة والسلام فنهى عن قتله . حيث جاء في سيرة ابن هشام أن ابن إسحاق قال : وإنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل أبي البختري ، لأنه كان أكف القوم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة ، وكان لا يؤذيه ، ولا يبلغه عنه شيء يكرهه ، وكان ممن قام في نقض الصحيفة التي كتبت قريش على بني هاشم وبني المطلب. أتساءل هل خلونا كعرب ومسلمين حتى من مروءة و نخوة أبي البختري –ولا أقول نخوة المعتصم- ، حتى أننا نشاهد ما يجري لإخواننا في غزة ، جراء الحصار الظالم ، تجويع ، حتى الاضطرار لأكل علف البهائم ، و المصيبة أننا نشاهد ونسمع صرخات وأنات المحاصرين ، ولا نحرك ساكناً .. المؤسف أن الدول العربية لازالت تكتفي بالتنديد ، ومناشدة الجلاد! إلى متى سنظل نمارس غض الطرف ؟؟ وإلى متى سنظل نتوسل السلام؟؟ ونتذرع بخيار الاستسلام الاستراتيجي ؟؟ أبو السمح و« العنتريات الفارغة » قبل حوالى أسبوعين كتب الأستاذ عبدالله أبو السمح في زاويته مداولات ، تحت عنوان عنتريات فارغة وضارة (عكاظ 17 القعدة 1429هـ) ، يستكثر على الأستاذ داود الشريان أن يحتفظ في قاموسه بكلمات النضال والصراع والتحرير ، وكأنه يريد منا أن نحتفظ في قواميسنا بكلمات البلاهة والخنوع والاستسلام ، و لا أدري ما الذي يستند إليه في المطالبة بالاستسلام ؟! هل هو سلوك الإسرائيليين ، والأمريكيين -من قبلهم- ، مع من وقع معهم المعاهدات واستسلم ؟؟ أم هي المكاسب التي حققها الموقعون في التنمية الحقيقية للإنسان العربي في بلدانهم ؟؟ أم رد ذلك الهالك شارون على مبادرة السلام العربية باجتياحه الضفة الغربية فور تقديمها ؟ أم ماذا ؟؟ أليس من البلاهة أن نكرر الحديث عن السلام الاستراتيجي ، طوال عقود مضت ، ثم لا نجد سوى الغطرسة والعدوان ؟؟ أليس من البلاهة أن نكرر الاستنجاد بسيد الجلاد وآمره ؟؟ أليس من أضعف الإيمان أن نكف عن تكرار الحديث الفارغ عن السلام الاستراتيجي ، حتى و إن كنا غير قادرين على المواجهة العسكرية ؟ |
حسب الظاهر و الواقع و الوقائع ...
إجابتي على سؤالك للأسف هي ... نعم .. فقد صرنا نتفرج على بيوتنا و هي تحترق ؟؟؟ |
بسم الله الرحمن الرحيم رحم الله أبا نواس لمقال : وقد صار الناس إلا أقلهم ذئابًا على أجسادهن ثياب ُ إلى الله نشكو أننا بمنازل تــَحــكـَّم في آسادهن كلاب ُ نحن لم نكن واقعيين يومًا ما ، لما تحدثنا عن ال(أمجاد) والحلم العربي والمد القومي كنا نرجسيين . ولما تحدثنا عن السلام والخيار الاستراتيجي والحلول العقلانية كنا خانعين. المشكلة هي أن المصطلحات لها في كل قواميس السياسية معنى ولكنها في أنظمتنا العربية لها معنى آخر تمامًا . حكامنا جزاهم الله خيرًا -بعكس ما تحمله الكلمة من معانٍ- لا يريدون الدخول في مغامرات عسكرية لكنهم دخلوا في مغامرات اقتصادية واجتماعية على شعوبهم أشد خطرًا من المغامرات العسكرية. وهم (لا يحبون المزايدة) لذلك يمنعون سفن كسر الحصار ، أما إن أتت سفن كسر الحصار باسمهم لأقاموا لها احتفالات أعظم من احتفالهم بالقدس إن تحررت . لم يكن الروم أهل نخوة ولا مروءة على أهليهم ، وهذا ما نلناه منهم . - سفن كسر الحصار عن غزة مزايدة ومراقة سياسية كما قال الكلب أسامة خرايا (سرايا) رئيس تحرير الأهرام . - مصر تعرف دورها الإقليمي تجاه دول المنطقة .- من أولوياتنا حماية الحوار الوطني( حتى لو اقتضى حبس المقاومين وتعذيبهم للاعتراف بمكان وجود جلعاد شاليط) يا فلسطين : إن مصر والأردنّ قد فعلتا بك شرًا مما فعلته أميريكا وإسرائيل لكم الله .. وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند ِ |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.