مأساة إنسانية
كنا نصاب بالذهول حول أنباء و أحوال العالم الإسلامي من حجم الدمار الإجتماعي و التباين الطبقي الذي يصل إلى حد العنصرية بين أبناء الوطن الواحد .اليوم أضحى هذا الذهول سهلا ً أمام ما نشاهده من فتك و دمار داخل بلدان الأمة الإسلامية و الذي ينهش الفئات المهمشة و يدفعها إلى المجهول و حضن الإرهاب . ماذا يمكن أن يقال عن الدمار المتلاحق في العراق و جائعي سكان غزة و أحوال الباكستانيين و الافغان . بل كيف يمكن تفسير ما يحدث للحوثيين في اليمن ليصبحوا هم و أمثالهم من الشعب اليمني لاجئين في أوطانهم . لماذا نعلق مشاكلنا و صراعاتنا الداخلية على القادمين من وراء البحار ,نعم ثمة من لا يريد الخير للإنسانية لكم ماذا نقول عندما نرى الطائرات اليمنية تهب لقصف أبناء و طنهم مع أن اليمن بحاجة الى آلات بناء و طائرات مساعدات .كأن الجيش اليمني يساعد العناية الالهية في التعجيل بذهاب هؤلاء القوم إلى الدار الآخرة حيث يعيشونها و هم على الأرض. ظلت الأدبيات السياسية لفترة طويلة تقول إن أمن أوروبا هو من أمن جيرانه و إذا كانت هذه المقولة صحيحة فهل يعقل أن تضحي البلدان العربية المجاورة لأوروبا بؤرة للصراعات و النزاعات الدموية و تحويل السكان إلى لاجئين في أوطانهم ألم يكفيينا مناظر البواخر و القوارب الممتلئة بالعرب المسلمين الناشدين الهجرة غير القانونية إلى أوروبا . ألا يكفينا منظر الآلاف الواقفين على أبواب السفارات في العالم العربي الحالمين بالهجرة . إن نظرة متبصرة على ما يجري من حوادث في المغرب و السودان و اليمن و غزة و إقحام السعودية في حرب مع جماعات الحوثيين ...كلها حوادث لن تجلب الأمن و السلام لأحد . فإذا كانت الأنظمة العربية السائدة غير قادرة على حل مشكلات مكوناتها المذهبية و الدينية فما العيب أن تستعين بقوى أكثر حصافة منها . ألم يكن الصومال أكثر أمنا ً في عهد الإستعمار و في عهد النفوذ السوفييتي . أسئلة لابد للفكر السياسي من التوقف عندها . |
إقتباس:
هل هذة دعوة لعودة الاستعمار الغربى؟؟؟!!! |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.