ظــــلام العنـف الأســــري ..!!
خلف جدران المنازل تهاوت كل أعراف الإنسانية تساقطت كما وريقات الخريف لتكشف عن وجوه أقل ما توصف به .. وحشية قاتلة ونفس تسعى لتشرّب آهات الطرف الآخر بقسوتها ضرب و ركل سب وقذف نزف دماء وجروح حفرت مجاريها الأبدية في النفوس عيون زاغت وأفواه عجزت حتى عن نطق الآه .. مناظر وحشية .. وأساليب خلّفت من العقد النفسية ما يكفي لامتلاء قلوب العالم أجمع وكما أن الراحة النفسية تخلف ابتسامات و مشاعر لا حدود لها من السعادة فإن العيش في ظل الألم والقسوة يخلّف نفوسا تراكمت فيها جبال حب الانتقام والحزن أطفال شرّدتهم أيدٍ طالت مشاعر البراءة فخنقتها قبل أن تنطق .. ونساءٌ تشرّبن المر كؤوساً بجراح لا تلتئم و تشوّهات رُسمت على حائط أيامهن معدلات الألم والقسوة ترتفع يوميا .. لتطال كافة شعوب العالم .. نسب العنف المئوية وصلت الملايين وتزداد ما دامت عقارب الساعة تدور .. لا الدين كان دافعا ولا التعليم كان حائلاً عن ما تمّ ارتكابه في حق زوايا المجتمع التي تبنيه .. لتخلّف وراءها عصابات روّجت مع المخدرات والمسكرات جرائم شابت لها الرؤوس .. و مناظرٌ أحنت الظهور لثقل ما حملته من هموم .. مـالذي يدفع الزوج ليضرب زوجته بقسوة ؟ مالذي يدعو الأب لقتل عنوان البراءة في عيون أبناءه بعنفه ؟ ما هي أسباب العنف ومالداعي إليه ؟ وهل من حلول ناجعة تقي الشعوب هذا الداء ؟ في توقٍ دائم لحضوركم .. أعذب تحية :) |
في المملكة العربية السعودية.. وللتقليل من حدوث المعضلة ومساعدة المتضررين .. تترأس صاحبة السمو الملكي الأميرة صيته بنت عبدالعزيز حفظها الله و نائبتها صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز حفظها الله برنامج الأمان الأسري الوطني والذي تم تأسيسه بناءً على الأمر السامي رقم 11471/م ب الصادر بتاريخ 16/10/1426 هـ الموافق 18/11/2005 م كبرنامج وطني يحظى بدعم مادي من حكومة خادم الحرمين الشريفين ويرتبط إدارياً وتنظيمياً بالشئون الصحية بالحرس الوطني. هــذا الرابـــط فيه كافة المعلومات التي قد تفيد بشأن هذا البرنامج .. أعذب تحية :) |
التربيه هي اساس في تكوين شخصية الشاب والفتاة بتثقيفهما بان كلاهما يكمل بعضه البعض. ف المرأة بانوثتها وعاطفتها وحنانها وحبها ورقتها مكمله لرجوله الرجل بإرادته وصلابته في مواجهة صعاب الحياة. فعندما يعاني الشاب بنقص في الحنان والعاطفة فالمرأة هي التي تمده بالعاطفه والرقة والحب لانها تمتلك فائض منها لهذا كانت الزوجه سكن له. بنفس الوقت المرأة التي تعاني من نقص بالقوة والارادة والحزم فالرجل يمنحها الأمان والعون والحماية لانه مؤهل لذالك. هنا نجد ان الاساس هي التربيه المستقيمة الصالحة والثقافة الواعية اهم خطوات بناء الاسرة الصحيحة المملوءه بالحب والسكينة والهدوء والطمأنينة.. موضوع هام وقيّم وهادف جدا جداً.. اتمني ان يدلو الجميع بدلوه.. لتعم الفائده.. لي عودة يالغلا لكِ كل الود والتقدير.. :) |
إقتباس:
أختـي الكريمة .. لقد تطرّقت بإضافتك هذه إلى أهم النقاط التي قد تؤثر إما سلباً أو إيجاباً على الحياة الزوجية المثالية .. فالتربية الصحيحة والسليمة من قبل الوالدين للشاب والفتاة المقبلَين على الزواج لها الأثر الكبيـر على سير الحياة .. الكثير ممن يتعاملون بعنف مع أسرهم لو عدنا لماضيهم لوجدنا أن في تربيتهم خطأ ما .. أدى إلى تنمية عقدة نفسية تؤثر به كافة حياته .. مروركِ إثراء لهذه الزاوية .. جزيل الشكر وبانتظار عودتك .. :) |
إقتباس:
هذه هى أسباب فشل العلاقات الأسرية بحق ... يمتد هذا الخلل لأجيال وأجيال فجذوره قوية .. وربما لكان الحل هنا صعب ولكنه ليس مستحيل وأرى ان العلاج الأكبر لمثل هذه الحالات تكمن فى ادراك الشاب والفتاة هذا الخطأ فى تربيتهما ومحاولة تجنبه فى علاقاتهم الزوجية لبناء حياة سعيدة ومن هنا قلت ربما فاقد المشاعر يمكنه ان يعطيها بسخاء لأنه ذاق مرارة حرمانه منها فيريد أن لا يحرم ابناءه منها ... ومن هنا أيضا يدرك الأبناء الأسباب الحقيقية لعنف الأب وقسوته .. والتماس الأعذار له فهو أيضا ضحية تربية خاطئة الحنين ..موضوعك مميز ورائع وهذه هى المشاكل الحقيقية التى لابد ان نناقشها فتعانى منها مجتمعات لا حصر لها وهنا قد وضعت يدك على على أسباب المشكلة لى عودة اٍن شاء الله |
أختـي الحبيـبة .. سلسبيلا إقتباس:
لربما الشاب أو الفتاة الذين عانوا زمانا من ظلمة ذلك العنف يعلمون مدى قسوته .. وليالي الحرمان والألم التي تجرعوا مرارها .. فلا يرتضون لأطفالهم نفس المصير .. إقتباس:
فبين ثنايا القسوة والألم تزيد في النفس طاقة تحتاج للتفريغ .. وبعض العقلاء ممن يعيشون تحت ظلام العنف الأسري يجدون في الجد والاجتهاد وبلوغ الأمـل المنشود خير سبيل لذلك .. إقتباس:
أسعدني حضورك.. و دائما بانتظارك .. :) |
السلام عليك أختي الفاضلة الحنين موضوع جميل و مميز :thumb: بالنسبة لضرب الزوج لزوجته فهذا ما لم ينزل به الله من سلكان و لا أرى من يقوم بذلك إلا قد تجرد من إنسانيته شخصيا لا أتصور نفسي يوما ما سأمد يدي على زوجتي و لن أرضاها لأختي أن يمد عليها زوجها يده لا أتصور أن هناك علاجا لهذه الحالة، فكم من حالة وصلت إلى أبواب الطلاق و من ثم تم الصلح بين الزوجين و لكن يأبى الزوج إلا أن يعود تارة أخرى لعادته القبيحة الوعي و المستوى الثقافي لهما دور هام في هذا الأمر كما أن التربية و العائلة التي نشأ فيها الزوج لها أبعادها و تأثيراتها على الزوج مستقبلا فمن رأى أباه يضرب أمه، لا أتصوره سيمانع أن يمد يده على زوجته !!! بالنسبة لضرب الأب لأبنائه فأنا مع هذا و شخصيا ما أكلته من والدي على مدى حياتي كان كفيلا بجعلي أتوخى الحيطة و أعيد النظر إزاء كل .. حماقة قد أقوم بها :New2: أظن أن الضرب، لا أقصد الضرب المبرح المخلف لعاهات مستديمة، و لكن الضرب التأديبي أظن أن لذلك دورا هاما في تنشئة جيل يخاف و يحترم من حوله و لعلي من وحي موضوعك أستوحي فكرة أخرى و هي ضرب الأخ لأخته !!! :rolleyes::rolleyes: |
إقتباس:
حياك الرحمن أخي الماهر .. إقتباس:
حيث يقول سبحانه وتعالى .. " وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيْلاً" سورة النساء آية 34 قد يتخذ البعض من هذه الآية داعماً له في سبيله الذي يتخذه من عنف وضرب لزوجته .. مع أن الغاية الواضحة من قوله تعالى هو التأديب حين النشوز .. وها قد أوردت أخي الكريم العلاج الذي قد نسيطر به للحد من اتساع رقعة هذه المأساة .. زيادة الوعي ومستوى الثقافة وقبلهما التربية الصحيحة التي ينشأ الفرد تحت ظلها شخصاً صحيح التوجه والتفكير الإعتقاد .. إقتباس:
و قد يتفق البعض معك في صحة هذا التصرف :rolleyes: شخصياً أجد أن الضرب يزيد من عناد الطفل وتمرده .. كما أن كافة العقد النفسية تنشأ وتزداد وقت الطفولة .. أما مسألة خوف الأبناء من آبائهم فسيكون ذلك وقتياً حين حضور الوالد :) إقتباس:
أسعدني حضورك العاطر .. فجزيل الشكر لك .. :) |
ارى اننا فى هذا الزمن نحتاج الى خبير فى النفس الانسانية لتتحرر من عقدها الغير سوية لا اريد ان اقول طبيب نفسى صعب ان يتقبله الأغلبية ولكن ربما صديق ناضج سوى عاش فى جو نفسى سليم يساعدك على فهم نفسك وتوجيهيك الى الطريق السليم كلمتين على السريع .. وربما اعود الحنيـــــــن الرائعة المبدعة .... كل عام وانتى بخير |
إقتباس:
هلا بك أختي الحنين عدت للموضوع مرة أخرى :) بالنسبة للضرب فقد ورد في القرآن و ورد التفسير لذلك أيضا من العلماء و قد ارتكزوا على حديثه صلوات ربي و سلامه عليه إن لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه , فإن فعلن فاضربوهن ضربا غير مبرح لذا لم أتطرق لهذه النقطة لأن الله و رسوله حددا نقاط وجوب الضرب، و حددا أيضا طريقة الضرب سبحان الله، حتى ضرب التأديب الله رحيم بعباده و وضوع له ظابطا و لعله في قصة سيدنا أيوب عليه السلام و زوجته لما أقسم أن يضربها لبيعها خصلتي شعرها خير عبرة لنا في الضرب الكثيرون من الجهلة يعتلون بهذه الآية الكريمة التي هي من تصرفهم براء و يجدونها خير وسيلة للإعتداء على زوجاتهم بالنسبة للطفل طبيعي جدا أن تأخذ طفولته بعين الإعتبار فلن يكون الضرب ذا قسوة أو مخلفا لآثار دائمة و لكنه ضرب تأديبي موجع و لكن في نفس الوقت رادع العقد النفسية لم نرسخها إلا نحن و ذلك بتركيزنا عليها و كثرة حديثنا عنها حتى إننا لنعقد الأطفال من كثرة الإهتمام بهم و الخوف عليهم :New2: و أنا قصدت ضرب الوالدين لأبنائهم و ليس فقط الاب أنا أمي للآن تضرب في :New7::New7::New2: و عن الأخ أظنه يريد أن يفرض نفسه و أنه رجل البيت بعيدا عن والدته التي لا يجرؤ على ذلك أمامها فيتوجه لأخته ليفرض وصايته عليها و يا ويلها لو خالفته :rolleyes: |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.