عمليات التحالف في سوريا
 

عملية الموجة العارمة ii

تقوم داعش بسرقة النفط من أهل العراق وسوريا لتمويل حملتها الإرهابية ومواصلة قمع الشعب الذي يعيش تحت سيطرتها. إن تجارة النفط غير المشروعة هي المصدر الرئيسي لتمويل داعش ، وإضعاف أحد مصادر الإيرادات سيساعد التحالف على هزيمة داعش. و في حين لا يمكننا التيقن من المبلغ المالي المحدد الذي تحصل عليه داعش من عائدات النفط، إلا أننا نعلم أنه يمكن أن يكون بملايين الدولارات. فوفقا لوزارة الخزانة الأمريكية، في وقت سابق من هذا العام، حصلت داعش على 40 مليون $ في شهر واحد من بيع النفط. وإذا ما قسنا على هذا المبلغ فهذا يعني ما يقارب 500 مليون دولار سنويا.
تتعمد قوات التحالف كجزء من جهد حكومي متكامل استهداف وتوجيه ضربات جوية دقيقة لتعطيل قدرة داعش على توليد الإيرادات من خلال تهريب النفط بصورة غير مشروعة. ولذلك، فإن التحالف يستهدف بشكل منهجي شبكة داعش النفطية وضرب البنية التحتية النفطية الحيوية بضربات جوية دقيقة. فالتحالف يعتمد الدقة المطلقة للغاية لتجنب التسبب بأي ضرر لا لزوم له، والطريقة التي يستهدف بها البنية التحتية ليست استثناء. لذا على المدنيين الابتعاد عن بنية داعش التحتية للنفط لأن التحالف يريد حماية المدنيين، ولكن في الوقت نفسه عليه الاستمرار في ضرب التنظيم . وهناك دلائل تشير إلى أن جهود التحالف ضد داعش لها تأثير على قدرة الإرهابيين على توليد الدخل من تهريب النفط.
في 23 نوفمبر، دمرت قوات التحالف 283 شاحنة نقل في ضربة واحدة بالقرب من الحسكة ودير الزور.وأصابت الضربة الثانية نقطة جمع النفط قرب دير الزور.
سوف تستغرق الآثار الطويلة الأجل لهذا الجهد للحد من عائدات داعش النفطية وقتا وتحليلات إضافية إلى أن تتحقق بالكامل، ولكن التحالف يعتقد أن أهم مصدر تمويل لداعش قد تعطل على المدى القصير. وسوف يستمر الائتلاف بمهاجمة جميع الوجوه لهزيمة هذا التنظيم الإرهابي في نهاية المطاف.