حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   الخيمة المفتوحة (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=7)
-   -   <<<إن لم تكن عادلا فأنت ظالم >>> (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=70860)

المسك 09-05-2008 12:59 AM

<<<إن لم تكن عادلا فأنت ظالم >>>
 
إن لم تكن عادلا فأنت ظالم

العدل مطلب إنساني والكل ينشده ويطالب به، والكل يشعر بالحزن و بالأسى عندما لا يجد العدالة في الآخرين،،

العدل مطلب على مستوى الفرد مع نفسه أولا ثم مع غيره
والعدل مطلب على مستوى الأسرة مع أبنائها وأقاربها
والعدل مطلب على مستوى المجتمع الذي حولك سواء كانوا جيرانك أو زملائك في العمل أو في أي منشط
والعدل مطلب على مستوى الدولة والحكومات وكل مسئول،


والعدل مطلب في عبادتك لربك وفي معاملاتك مع الآخرين وفي طريقة تفكيرك وأحكامك وقراراتك،،

إذا انطفأ نور العدل، ظهر ظلام الظلم،،
إن من أقبح الظلم أن يظلم الإنسان نفسه ثم يتأفف من ظلم الناس له!! كيف يكون ذلك؟
إن من ظلم الإنسان لنفسه أن يضيع صلاته مثلا أو يجعل ربه أهون الناظرين إليه في معاصيه، وهو بذلك يعرض نفسه لسخط رب الوجود ويخسر سعادته وراحته في الدنيا والآخرة،، فمن هذا حاله ولم يكن عادلا مع نفسه أليس هو ظالم لها؟؟ ثم يلوم الناس إذا ظلموه،، بل ربما أن ظلم الناس الذي وقع عليه هو عقابا من الله بسبب ظلمه هو لنفسه،،،


غياب العدل يجعل الإنسان أعمى لا يرى إلا مصلحته ومصلحة من يحب فقط، سواء كان في منصب كبير يتخذ القرارات والأحكام أو كان في مسئولية محدودة،، فهو يختار من قرارات ما يناسبه و وفقا لمصالحه هو وليس مصالح المجتمع.

إذا غاب العدل من المسئول على سبيل المثال في العمل، دفع وساق إلى غياب عدل آخر من قبل الموطفين فتمردوا على العمل وأهملوا في آداء واجباتهم،،

بعض الناس إذا كان له أمرا معينا أو معاملة معينة تجده ينتقد الموظفين وينتقد تأخرهم وأنهم وأنهم،، لكن إذا كان الدور عليه والناس تراجعه هو ويطلبون منه تخليص أمورهم تجده سببا في تأخير المعاملات إما لكثرة تركه لمعمله أو انشغاله بجواله أو أي سبب آخر لكنه لا ينظر إلى ذلك لأنه كما قلنا غياب العدل أعمى بل تجده ينتقدالآخرين لأنهم هم المستعجلون وليس لديهم صبر ولا تقدير للآخرين!!!

فهل نحن كأفراد عادلون سواء مع أنفسنا أو مع غيرنا؟
وما هي السلبيات المترتبة على فقدان العدالة مع النفس ومع الآخرين؟
و ما هي الأسباب التي تجعلنا نبتعد عن العدالة أو نفتقدها في حياتنا؟
وهل فعلا عندما تفتقد العدالة يحل محلها الظلم ؟؟


أسئلة كثيرة تدور حول هذا الموضوع رجاء أن نجد ما ينفعنا ويثري حوارنا وأفكارنا من خلال مشاركاتكم بارك الله فيك،،

علي بن محمد بشير 09-05-2008 10:45 PM

بشم الله الرحمان الرحيم
{{ قال الله تعالى }}
{{ اعدلوا هو أقرب للتقوى}}
ادا أخي الكريم
هو مطلب الاهي مربوط بالتقوى لا أستطيع أن أفرط فيه
ولا في ما يجعلني أقرب لله تبارك وتعالى
والله من وراء القصد وهو يدي السبيل

المسك 10-05-2008 05:46 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة علي بن محمد بشير
بسم الله الرحمان الرحيم
{{ قال الله تعالى }}
{{ اعدلوا هو أقرب للتقوى}}
ادا أخي الكريم
هو مطلب الاهي مربوط بالتقوى لا أستطيع أن أفرط فيه
ولا في ما يجعلني أقرب لله تبارك وتعالى
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

حياك الله أخي على بن محمد بشير وبارك فيك،،

نعم اعدلوا هو أقرب للتقوى،، لكن للأسف أن كثيرا منا بطالب بالعدالة من غيره لكنه لا يطلبها من نفسه،، لذلك هو لا يراجع أحواله ولا ما يجب عليه أن يقوم به لتحقيق العدالة مع نفسه وفي تصرفاته وما يوكل إليه،،

سعدت بمداخلتك أخي الكريم

النسري 10-05-2008 09:12 PM

أخي الفاضل المسك ...

العدل اسم من أسماء الله الحسنى وصفة من صفاته سبحانه...

العدل هو الإنصاف وإعطاء المرء ما له وأخذ ما عليه ...
وقد جاءت آيات كثيرة في القرآن الكريم تأمر بالعدل، وتحث عليه، وتدعو إلى التمسك به
يقول تعالى: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى} [النحل: 90].
ويقول تعالى: {وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل} [النساء: 58].


العدل بين المتخاصمين
العدل في الميزان والمكيال ..فقـال الله تعالى: {ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون . وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون . ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون . ليوم عظيم} [المطففين: 1-5].
وقال تعالى: {وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان} [الرحمن: 9].
العدل بين الزوجات، قال الله صلى الله عليه وسلم: (من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشِقُّه مائل) [أبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجه].
ويقول: (اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تؤاخذني فيما تملك ولا أملك).
[أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه].
العدل بين الأبناء: فالمسلم يسوِّي بين أولاده حتى في القُبْلَة، فلا يُفَضِّل بعضهم بهدية أو عطاء؛ حتى لا يكره بعضهم بعضًا، وحتى لا تُوقَد بينهم نار العداوة والبغضاء.
يقول النعمان بن بشير: أعطاني أبي عطيةً، فقالت عمرة بنت رواحة (أم النعمان): لا أرضى حتى تُشْهِدَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إني أعطيتُ ابني من عمرة بنت رواحة عطية، فأمرتني أن أشهدك يا رسول الله. فقال الله صلى الله عليه وسلم: (أعطيتَ سائر ولدك مثل هذا؟ قال: لا. قال الله صلى الله عليه وسلم: (فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم) [البخاري].
العدل مع كل الناس، قال تعالى: {ولا تبخسوا الناس أشيائهم} [الشعراء: 138].
وقال تعالى: {ولا يجرمنكم شنأن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى} [المائدة: 8] أي: لا تحملكم عداوتكم وخصومتكم لقوم على ظلمهم، بل يجب العدل مع الجميع سواء أكانوا أصدقاء أم أعداء.

فضل العدل :
- العدل له منزلة عظيمة عند الله، قال تعالى: {وأقسطوا إن الله يحب المقسطين} [الحجرات: 9]. وكان الصحابي الجليل أبو هريرة -رضي الله عنه- يقول: عمل الإمام العادل في رعيته يومًا أفضل من عبادة العابد في أهله مائة سنة.
- العدل أمان للإنسان في الدنيا، وقد حُكي أن أحد رسل الملوك جاء لمقابلة
عمر بن الخطاب، فوجده نائمًا تحت شجرة، فتعجب إذ كيف ينام حاكم المسلمين دون حَرَسٍ، وقال: حكمتَ فعدلتَ فأمنتَ فنمتَ يا عمر.
- العدل أساس الملك، فقد كتب أحد الولاة إلى الخليفة عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه- يطلب منه مالاً كثيرًا ليبني سورًا حول عاصمة الولاية. فقال له عمر: ماذا تنفع الأسوار؟ حصنها بالعدل، ونَقِّ طرقها من الظلم.
- العدل يوفر الأمان للضعيف والفقير، ويُشْعره بالعزة والفخر.
- العدل يشيع الحب بين الناس، وبين الحاكم والمحكوم.
- العدل يمنع الظالم عن ظلمه، والطماع عن جشعه، ويحمي الحقوق والأملاك والأعراض.

وعكس العدل هو الظلم الذي حذَّر الله -تعالى- منه فقال عز وجل: {ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص في الأبصار} [إبراهيم: 24].
وقال تعالى: {فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم} [_الزخرف: 65].
وقال تعالى: {ألا لعنة الله على الظالمين} [_هود: 18].
وقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا من الظلم، فقال: (اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة) [مسلم]، وقال الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر) [البيهقي].
وقال الله صلى الله عليه وسلم: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه) [البخاري].

وهنا لابد من معرفة أنواع الظلم:
ظلم الإنسان لربه: وذلك بألا يؤمن الإنسان بخالقه ويكفر بالله -عز وجل- وقد جعل الله الشرك به -سبحانه- من أعظم الظلم، فقال: {لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم} [لقمان: 13].
ظلم الإنسان للإنسان: وذلك بأن يعتدي الظالم على الناس في أنفسهم أو أموالهم أو أعراضهم، فشتم المسلمين ظلم، وأخذ أموالهم ظلم، والاعتداء عليهم ظلم، والمسلم بعيد عن كل هذا.
ظلم الإنسان لنفسه: وذلك بارتكاب المعاصي والآثام، والبعد عن طريق الله -سبحانه- واتباع طريق الشيطان.

ذات يوم سأل الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه، فقال: (أتدرون ما المفلس؟)، قالوا: الْمُفْلِسُ فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال الله صلى الله عليه وسلم: (إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا. فيعْطَي هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيتْ حسناته قبل أن يقْضِي ما عليه أُخِذَ من خطاياهم فطُرحت عليه ثم طُرح في النار) [مسلم والترمذي].
وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على أداء الحقوق إلى أصحابها، قبل أن يأتي يوم القيامة فيحاسبهم الله على ظلمهم، قال الله صلى الله عليه وسلم: (لَتُؤَدَّن الحقوقُ إلى أهلها يوم القيامة، حتى يقَاد (يُقْتَص) للشاة الجلحاء من الشاة القرناء) [مسلم].
فكل مخلوق سوف يأخذ حقه يوم القيامة، حتى النعجة التي ليس لها قرون (جلحاء) إذا ضربتْها في الدنيا نعجة ذات قرون (قرناء)، فإن الأولى سوف تقتص وتأخذ حقها من الثانية، وقال الله صلى الله عليه وسلم: (من ظلم قيد شبر من الأرض، طُوِّقَه من سبع أرضين) [متفق عليه].
فكل إنسان يظلم ويأخذ ما ليس حقًّا له فسوف يكون عليه وبالا في الآخرة، وسوف يعذَّب يوم القيامة عقابًا له على ظلمه في الدنيا، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله لَيمْلِي للظالم (أي: يؤخر عقابه)، حتى إذا أخذه لم يفْلته)
[متفق عليه]، ثم قرأ: {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد} [هود: 102].
وقال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن رب العزة: (يا عبادي، إني حرَّمتُ الظلم على نفسي وجعلتُه بينكم محرَّمًا فلا تَظَالموا) [مسلم].

فعلى المسلم أن يبتعد عن الظلم، ولا يعين الظالمين ...

وإني أدعوا دائماً في صلاتي وحياتي اللهم اعوذ بالله من أن أظلم أو أُظلم...

واذا توفر الظلم لأخي فإني أحب أن يأتيني مظلوماً لا أن يأتيني ظالماً ...

فالله أكبر على كل من طغى وتجبر

والله تعالى أعلم


وتقبل أخي كل التقدير والاحترام

الوافـــــي 11-05-2008 02:01 AM

أخي الفاضل / المسك

العدل عند البشر ( نسبي )
فما تراه أنت عدلا قد أراه أنا ظلما ، والعكس صحيح أيضا
وعليه فإن عنوان الموضوع في نظري ( خطأ )
لأن الأمر جعلته أنت بين ( إما وإلا ) وذلك يعني أن لا وسطية بين الأمرين
جميعنا أخي الحبيب يبحث عن العدل في حياته ومع نفسه
ولا أعتقد أن هناك من لا يحب أن يكون عادلا
فإن ظلم من طلب العدل كان كمن إجتهد ولم يصيب ، وما على المجتهد حرج
فليس كل مجتهد مصيب ، وليس كل مصيب مجتهد
من هنا كان ولا بد أن نحدد العدل المقصود في الموضوع
فالعدل الكامل نفاه الله سبحانه وتعالى عن ( الرجل ) بين زوجتين
والرسول الكريم عليه الصلاة والسلام لم يقر العدل في حبه لزوجاته رضي الله عنهن
ولكنه أقر بالعدل الظاهر في التعامل مع زوجاته

فهل سنكون أفضل منه عليه الصلاة والسلام في تطبيق العدل في حياتنا ..؟؟
هذا السؤال يأخذني إلى أن العدل هو الأصل ، ولكن تطبيقه يخضع لمن يقوم به
فالحالة النفسية والتربية والمجتمع والثقافة لها دور كبير في ذلك
فإن الناس في الجاهلية كانوا يرون أن من العدل وأد البنات ، وقد فعل ذلك كبار الصحابة رضوان الله عليهم قبل إسلامهم ممن يملكون رجاحة العقل وقوة الحجة وثبات الرأي
فذلك لم يكن إلا لأن المجتمع والثقافة السائدة كانت ترى أن من العدل وأد البنات
فهل ذلك كان صحيحا ...؟؟؟
بالتأكيد كان ظلما بينا وواضحا ، ولكن من هو الذي كان في وقتها يفسر الأمر على أنه ظلم .؟؟

قصص الثأر في القتلى ، وبالذات إن تنقل القاتل بين الدول
هل اللحاق بالقاتل وقتله من ولي دم سيكون عدلا ، أم أنه ظلم ..؟؟؟

المثل الأخير يحتاج إلى إعمال العقل قليلا بعيدا عن المثالية
وعندها سنعلم أن فلسفة العدل والظلم لا قاعدة لها واضحة عند الجميع
ويبقى أمر ذلك مرتبط بالنصوص من القرآن والسنة
وما عدا ذلك فهو إجتهاد بشري يلحقه الوهن وفيه الصح والخطأ

تحياتي

:)

المسك 11-05-2008 11:17 AM

حياك الله أخي الفاضل النسري

وحيا الله مداخلتك القيمة، وأسأل الله أن يجعلها حجة لنا يوم نلقاه لا علينا،،

شكري وتقديري وسلامي عليك أيها العطر الفواح

اليمامة 11-05-2008 11:24 AM

كله كلام جميل .. ولكن نسيت العدل بين الزوجات

ولكن لماذا لا يقرأ الرجل هذه الآية جيداً ( فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ) ..

فمظهر العدل في الزواج لمن يبتغي عدة زوجات أن لايظلم واحدة على حساب الأخرى .. وأنه لا يكون في سلوكه وتعامله مع زوجاته جنوح فيسعد واحدة وتشقى أخرى .. وينعكس ذلك على الأبناء فتجدهم متناحرين ومتخاصمين وفجوة في العلاقات بين الأخوة

صح يا المسك ؟:rolleyes:

المسك 11-05-2008 11:57 AM

إقتباس:

الوافي
العدل عند البشر ( نسبي )
فما تراه أنت عدلا قد أراه أنا ظلما ، والعكس صحيح أيضا
حياك الله أخي فارس الخيام ومشرفها القدير (الوافي)

أخي الحبيب هو يكون نسبي بقدر قربنا وعلمنا بالشرع وأحكامه،، فكلما علمنا ديننا أكثر وطبقنا ما نعلمه كنا اقرب إلى العدل،، أما الأختلاف في فهم العدل ورؤية بعضنا له هو غالبا نابع من قلة العلم الشرعي إن لم يكن نابعا من الهوى،، أما من يعرفون دينهم فأظن والله أعلم أن العدل والظلم واضح لهم ويبقى عليهم العمل بما يعلمون،، وأظن يا أخي إن أكبر مشاكلنا هي تكمن في التطبيق والعمل

إقتباس:

الوافي
وعليه فإن عنوان الموضوع في نظري ( خطأ )
لأن الأمر جعلته أنت بين ( إما وإلا ) وذلك يعني أن لا وسطية بين الأمرين
أبشر أخي الحبيب
أقترح أن يغير اسم الموضوع إلى (( العدل جمال وزينة لكن الظلم ؟؟؟؟؟؟؟))



إقتباس:

الوافي
جميعنا أخي الحبيب يبحث عن العدل في حياته ومع نفسه
ولا أعتقد أن هناك من لا يحب أن يكون عادلا
فإن ظلم من طلب العدل كان كمن إجتهد ولم يصيب ، وما على المجتهد حرج
فليس كل مجتهد مصيب ، وليس كل مصيب مجتهد

النية يصدقها العمل أخي الكريم،، فمن يطلب العدل يسعى إلى الوصول إليه،، بالتعلم بالسؤال بالمشاورة والدعاء،، ولا يجتهد إلا فيما يحق له الأجتهاد فيه،، فهنا إن اجتهد ولم يصب لا حرج عليه،، أما إن أخذ دور أهل الإختصاص سواء كان في الشرع أو الطب أو الهندسة ونحوه واجتهد مريدا العداله ولم يصب نقول إنه لم ينشد العدالة ولم يكن عادلا في قراره ولا حكمه،، إذ أنه ليس من أهل الإجتهاد في مثل هذه الأمور ما لم يكن على علم بها،، إلا إن كان في وضع قاهر خارج عن استطاعته بحيث لا يستطيع أن يسأل أو يستشير أهل الأختصاص هنا يختلف الامر،،


إقتباس:

الوافي
من هنا كان ولا بد أن نحدد العدل المقصود في الموضوع
فالعدل الكامل نفاه الله سبحانه وتعالى عن ( الرجل ) بين زوجتين
والرسول الكريم عليه الصلاة والسلام لم يقر العدل في حبه لزوجاته رضي الله عنهن
ولكنه أقر بالعدل الظاهر في التعامل مع زوجاته

فهل سنكون أفضل منه عليه الصلاة والسلام في تطبيق العدل في حياتنا ..؟؟
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان عادلا فيما يملك ولن نكون أعدل منه بأبي هو أمي، أما ميل النفس وحبها لهذا أكثر من هذا لا تنافي العدل في التعامل لا مع النفس ولا مع الآخرين،، بل إن مقتضى العدل أن تعدل بين الناس بغض النظر عن مستوى محبتهم عندك وقربهم من قلبك كما كان يفعل على الصلاة والسلام،،

ومن هنا يتضح لنا أخي المقصود من العدل أي هو : إعطاء كل ذي حق حقه من غير إفراط أو تفريط




إقتباس:

الوافي
هذا السؤال يأخذني إلى أن العدل هو الأصل ، ولكن تطبيقه يخضع لمن يقوم به
فالحالة النفسية والتربية والمجتمع والثقافة لها دور كبير في ذلك
فإن الناس في الجاهلية كانوا يرون أن من العدل وأد البنات ، وقد فعل ذلك كبار الصحابة رضوان الله عليهم قبل إسلامهم ممن يملكون رجاحة العقل وقوة الحجة وثبات الرأي
فذلك لم يكن إلا لأن المجتمع والثقافة السائدة كانت ترى أن من العدل وأد البنات
فهل ذلك كان صحيحا ...؟؟؟
بالتأكيد كان ظلما بينا وواضحا ، ولكن من هو الذي كان في وقتها يفسر الأمر على أنه ظلم .؟؟

قصص الثأر في القتلى ، وبالذات إن تنقل القاتل بين الدول
هل اللحاق بالقاتل وقتله من ولي دم سيكون عدلا ، أم أنه ظلم ..؟؟؟

المثل الأخير يحتاج إلى إعمال العقل قليلا بعيدا عن المثالية
وعندها سنعلم أن فلسفة العدل والظلم لا قاعدة لها واضحة عند الجميع
ويبقى أمر ذلك مرتبط بالنصوص من القرآن والسنة
وما عدا ذلك فهو إجتهاد بشري يلحقه الوهن وفيه الصح والخطأ
أحسنت أخي العدل هو الأصل،، ونحن هنا إنما نتحدث في وقتنا الحاضر مع المسلمين فهم أهل العدل بما شرفهم الله به من دين قيما،،

فبقدر ما نبتعد عن العدل بقدر ما نقترب من الظلم،، والميزان هو شرعنا وديننا وعقيدتنا كما ذذكرت أخي الكتاب والسنة،،

نعم هناك مواقف ربما نجتهد فيها حين يحق لنا الأجتهاد قاصدين العدل والحق فيها وربما لا نوفق له لكن يعود الأمر في ذلك إلى نياتنا و اتباعنا فصدق النية يقود إلى سلوك الطريق الصحيح فإن وفقنا للعدل فالحمد لله وإن لم نوفق فالحمد لله،، لكن أخي الكريم هنا أناسا يعلم أنه لم يكن عادلا ولا يرعوي وبعضهم يغفل ويظلم وحين يذكر يلتمس لنفسه ألف عذر ليستمر على ظلمه،، والله المستعان

سعدت بك وبمداخلتك أحي الحبيب

المسك 11-05-2008 12:04 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة اليمامة
كله كلام جميل .. ولكن نسيت العدل بين الزوجات

ولكن لماذا لا يقرأ الرجل هذه الآية جيداً ( فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ) ..

فمظهر العدل في الزواج لمن يبتغي عدة زوجات أن لايظلم واحدة على حساب الأخرى .. وأنه لا يكون في سلوكه وتعامله مع زوجاته جنوح فيسعد واحدة وتشقى أخرى .. وينعكس ذلك على الأبناء فتجدهم متناحرين ومتخاصمين وفجوة في العلاقات بين الأخوة

صح يا المسك ؟:rolleyes:

أختي الكريمة فارسة الخيام اليمامة،،

نعم يا أختي كلامك صح،، إن غياب العدل في أي شيء هو ظلم ويسبب مشاكل متنوعة،،

فمن العدل أن تطيع المرأة زوجها:New2:
ومن العدل أن يرعى الرجل زوجته بالأحسان
وعلى الرجل الذي يخاف العدل أن لا يجازف ويتزوج أكثر من زوجة فيأتي يوم القيامة وشقة مائل،،

لكن موضوع التعدد هذا يحسن أن نفرد له موضوعا منفصلا لما فيه من منافع كثيرة على الزوجات والازواج والامة بعيدا عن العواطف،، ولا يعني أن الرجل يعدد دون أن يعدل،، بدل العدل هو الأساس،،

حياك الله أيتها اليمامة

علي بن محمد بشير 11-05-2008 10:13 PM

بسم الله الرحمان الرحيم
كنت قد شاركت في هذا الموضوع ولكن بعد عودتي
الى قراءة المشاركات وجدت نفسي معنيا من خلال بعضها
لقد تزوجت الثانية حفاظا على الأولى ولقد اقرت الثانية أن حياتها
أصيحت أفضل مما كانت عليه وهي أم الولادي وشقيقه عمري
واني لارى - في نظري الخاص - أن من ليس له زوجتان فليس
في خير والله اعلم


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.