الإختباء وراءَ ناي !
[FRAME="11 70"]الإختباء وراءَ ناي !
*-*-*-*-*-*-*-* سامي العامري --------- في نِيَّتي أنْ أجَعْلَ رتابةَ أيامي نُصْبَ أعْيُنِ الجحيم وأوَّلَ طُموحاتِ الهاوية ! لقد تُبْتُ عن الأحلام الكبيرة هي وأقوامُها البائدة ! وكان دُعائي على المُنَجِّمينَ بسوءِ الطالع كيف لي البَدءُ من البسيط المُستَقِرِّ وبإصرارٍ كإصرارِ الوردة على الرحيق , أشياءٍ بسيطةٍ كأنْ أغترفَ الحيتانَ بقُبّعَتي ! صار جسدي الهزيلُ قادراً على الإختباء وراءَ نايٍ وشيخوختي هرعَتْ نحوي بكلِّ ما في الشبابِ من فُتُوَّةٍ ! شبابٍ كنتُ ناهداً فيهِ الى اسطورةٍ إسمُها بشائرُ المُقْبِل وحيث لم يبقَ أحدٌ إلاّ وشتمكَ أيُّها العَصْر فقد آنَ لي أنْ أقول : إنكَ مُوحِشٌ كالقَفْر ومُتَدَنٍّ كالبعوضةِ وحِمارٌ كالكلْب ! -------------- هامبورغ 1990 * من مخطوطة : العالَم يحتفل بافتتاح جروحي .[/FRAME] |
ربما يستطيع المرء أن يختبئ وراء أنغامه أو آلامه.
تحياتي شاعرنا سامي العامري. |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.