حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   خيمة التنمية البشرية والتعليم (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=56)
-   -   كيف تُصبح مرؤوساً ناجحاً (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=76303)

آمال البرعى 28-01-2009 11:05 PM

كيف تُصبح مرؤوساً ناجحاً
 
تعددت الدراسات الإدارية وإختلفت ولكنها جميعاً إحتفظت بإطارها فى غرس المفاهيم التى تجعل منك قيادياً ورئيساً ناجحاً مع توضيح السمات الشخصية للقيادى ..... ولكن لم تقدم هذه الدراسات سوى بعض التلميحات على إستحياء لمواصفات بعض الكوادر الإدارية الأخرى وغفلت تماماً كيف يكون المرؤوس الناجح .. فحتى تكون مرؤوسا ناجحاً يتطلب ذلك توافر بعض المعايير والمواصفات الخاصة التى تمنحك التواصل بشكل جيد مع رؤساءك فى العمل وقياديك .
من المؤكد أنه ترسخ فى أذهاننا جميعاً كطبيعة بشرية الرفض التام لفكرة السلطة المتمثلة على مستوى الأسرة فى الأب والأم والأخ الأكبر والزوج وعلى مستوى التعليم فى المدرس ... وعلى مستوى العمل فى صاحب أو مدير العمل .... فترسخت الفكرة الرافضة لهؤلاء الذين يمثلون السلطة فى حياتنا دون أن ندرى ‘ وتعاملنا مع الأمر من هذا المنطلق الذى يشوه دائماً تلك العلاقات ويضعها فى منطقة التوتر الشبه دائمة مما يسفر عنه تولد حالة من الصراع الخفى بين الطرفين ..القيادى الذى يحاول دائماً إثبات قدرته السلطوية .. والمرؤوس الذى يعلن الطاعة ويخفى حالة التمرد التى تنتابه مع كل مهمة توكل إليه من قياديه .. لذا يتطلب الأمر مزيداً من الأبحاث والدرسات التى تحاول ترجمة هذه الحالة وتقييمها على المستوى الإنسانى من خلال الدراسات الإجتماعية .. والمستوى النفسى من خلال دراسات علم النفس الإدارى .. والمستوى المهنى من خلال الدراسات الإدارية .. وذلك للقضاء على هذه النظرة المشوهة التى تعكر صفو الحياة المهنية .. وتبدل النظرة الكارهة لأى منا كل يوم عند الذهاب الى العمل ...

وبالتالى عليك عزيزى المرؤوس أن تبدأ أنت أولاً بتصحيح مفاهيمك الرافضة وتغيير نظرتك المسبقة والمتحفزة دوماً ضد مرؤوسيك وبدلها بنظرة الرضا فهذا وضع طبيعى جداً فى كل المجتمعات ولكن يختلف التعامل معه وفقاً لكل مجتمع .. حيث تتولد حالة الرضا دائماً فى المجتمعات المتقدمة التى يؤمن كل أفرادها بأن لكل دوره الهام فى بناء الهيكل التنظيمى للعمل الذى يفخر به دون النظر إلى أن هناك رئيس ومرؤوس فالكل متعاون ومشارك فى إنجاح العمل من خلال دوره وتكامله مع أدوار الآخرين
حيث تنعدم النظرة الرافضة والنظرة الذاتية المحضة وتحل مكانها الرغبة الحقيقية لنجاح العمل ككل الذى يرى نجاحه الشخصى من خلاله .. حيث ينصهر الجميع فى منظومة متكاملة رغبتها الأولى والأخيرة تحقيق النجاح
الذى شارك فيه الجميع .. فالعمل هو القيمة السامية لديهم فلما لا نتبع نهجهم الإيجابى فى هذه الفكرة ..
فهذه دعوة حقيقية لتصحيح مفهوم قد يعنى الكثير والكثير فى تعديل النظرة الغير حضارية بين كيانين يقع عليهما عبء ومسئولية النهوض بالصرح الإدارى للعمل .

ابن حوران 29-01-2009 12:16 AM

الأستاذة الفاضلة آمال بُرَعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هو موضوع مهم، تبرز أهميته كونه يتوجه الى الأغلبية العامة من العاملين والعاملات في مجتمعاتنا، كما تبرز أهميته من أن الجهود التوعوية والتثقيفية تنصب عادة نحو تطوير القيادات أو الرؤساء وليس المرؤوسين، يعني أن المرؤوسين لم يحظوا بانتباه مركزي أو حتى نخبوي أو إعلامي يليق بحجمهم الضخم كونهم أكثرية، ويؤثر على كفاءاتهم الإنتاجية، أو على إضفاء جو من الأمان والإحساس بروحية المواطنة تجاههم.

لكن، المقارنة بالمجتمعات المتقدمة، قد لا تخدم الوضع الذي يعيشه المرؤوسين في بلادنا للأسباب التالية:

1ـ عدم أهلية الرؤساء في غالب الأحيان، تجعل عملية التعايش معهم مستحيلة، مما يجعل المرؤوس يقضي أيامه معهم يفكر في تركهم لمجال آخر، قد يتكرر في كل سنين حياته العملية، فالإحساس بتفوق المرؤوس على الرئيس بقدرته الإبداعية سيجعل من المرؤوس يأسف أنه بوضعه ذلك، ويعيش حياة الزوجة التي تستكثر عيشها في كنف زوج متخلف، هذا يشمل الحياة العملية بالقطاع العام (الحكومي) والقطاع الخاص (الأهلي).

2ـ في حالات تفشي الفساد، فإن سلوك المرؤوس سيكون سلوكا انتهازيا لا أخلاقيا، يتحين فيها المرؤوس الفرص ليصبح فاسدا.

3ـ النظرة الدونية للفئات التي تحتل مراتب منخفضة في سلم وظائف العمل العام، أو الخاص يجعل من تلك الفئات أن تعيش بحالة من الترقب والبحث عن مكان آخر، لتأمين مستقبلها أو حاضرها ( ضمان اجتماعي، ضمان صحي، سكن، زواج، استقرار الخ). مما يحرم المجتمع من مسألة تتعلق بتراكم الخبرات، فيترك عامل البناء عمله عند مقاول أو عند رئيسه، ويذهب ليصبح بائعا متجولا أو يهاجر، وكلها ملامح تدلل على عدم الشعور بالطمأنينة التي لا ينفع معها دورات تدريبية أو إهابة للتمسك بالمكان وإطاعة رؤوساءه.

مع ذلك يبقى هذا الموضوع مهما

تقبلي احترامي وتقديري

المشرقي الإسلامي 29-01-2009 03:26 PM

بسم الله الرحمن الرحيم


كما ذكر أخونا العزيز الفاضل المتألق دائمًا ابن حوران ،فإن المرءوس الناجح لابد أن يشعر بالاحترام المتبادل . وهنا تبرز قضية هامة وهي أن هذه السلوكيات كلها تحكمها علاقة الجزء بالكل .
ونحن لأسباب لا داعي للخوض فيها تتميز الإدارة والسلطة عندنا بالأنانية والرغبة في الاستحواذ على كل ما يمكن تملكه وهذا يجعل الطرف الآخر المرءوس متأهبًا لاستغلال أي فرصة تسنح له لكي يقوم بردة الفعل المناسبة على هذا السلوك .
المرءوس الناجح هو الذي يستطيع الإبداع تحت ظروف صعبة أو هو الذي يستطيع المواءمة بين كل من الإدارة الأعلى وأنماطها السلوكية وما يمليه عليه ضميره وشعوره الإنساني بالكرامة وعدم التقبل لأي شكل من أشكال الإهانة.
لكي نقدم مروءسين ناجحين فإننا لابد أن نشعرهم بالآدمية واحترام الحقوق المتبادل .
وبالمقابل فإن علينا أن ننتهج أساليب أكثر رقيًا في تنظيم الهياكل الوظفية واختصاصاتها ، والحد من سطوة السلطة المركزية.
لكي يحدث هذا الأمر فإننا غالبًا سنحتاج إلى استدعاء تجارب أخرى ناجحة وعملية نقلها إلى مفاهيمنا المعتادة الشرقية تبدو عملية صعبة . البداية إذًا من التربية .. الأسرة والأبناء هذا الكيان الذي إذا أوجِد فيه الاحترام من داخل الإدارة ممثلة في الوالدين فإن المجتمع ستكون له بوادر إيجابية في التطور نحو الآداء الأكثر إيجابية.
نحن بحاجة إلى عملية توعية شاملة نستمع فيها لصوت المرءوس ونأخذ رأيه بعين الاعتبار لئلا تكون العواقب وخيمة على الطرفين .(لاسيما المدير والذي قد يفاجأ فيما بعد بتصرفات تخريبية تجاهه بعد انتهاء صلاحياته أو عناصر القوة المستمدة من السلطة).
لك كل التحية وأخلص الشكر .

آمال البرعى 29-01-2009 11:57 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران (المشاركة 623222)
الأستاذة الفاضلة آمال بُرَعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هو موضوع مهم، تبرز أهميته كونه يتوجه الى الأغلبية العامة من العاملين والعاملات في مجتمعاتنا، كما تبرز أهميته من أن الجهود التوعوية والتثقيفية تنصب عادة نحو تطوير القيادات أو الرؤساء وليس المرؤوسين، يعني أن المرؤوسين لم يحظوا بانتباه مركزي أو حتى نخبوي أو إعلامي يليق بحجمهم الضخم كونهم أكثرية، ويؤثر على كفاءاتهم الإنتاجية، أو على إضفاء جو من الأمان والإحساس بروحية المواطنة تجاههم.

لكن، المقارنة بالمجتمعات المتقدمة، قد لا تخدم الوضع الذي يعيشه المرؤوسين في بلادنا للأسباب التالية:

1ـ عدم أهلية الرؤساء في غالب الأحيان، تجعل عملية التعايش معهم مستحيلة، مما يجعل المرؤوس يقضي أيامه معهم يفكر في تركهم لمجال آخر، قد يتكرر في كل سنين حياته العملية، فالإحساس بتفوق المرؤوس على الرئيس بقدرته الإبداعية سيجعل من المرؤوس يأسف أنه بوضعه ذلك، ويعيش حياة الزوجة التي تستكثر عيشها في كنف زوج متخلف، هذا يشمل الحياة العملية بالقطاع العام (الحكومي) والقطاع الخاص (الأهلي).

2ـ في حالات تفشي الفساد، فإن سلوك المرؤوس سيكون سلوكا انتهازيا لا أخلاقيا، يتحين فيها المرؤوس الفرص ليصبح فاسدا.

3ـ النظرة الدونية للفئات التي تحتل مراتب منخفضة في سلم وظائف العمل العام، أو الخاص يجعل من تلك الفئات أن تعيش بحالة من الترقب والبحث عن مكان آخر، لتأمين مستقبلها أو حاضرها ( ضمان اجتماعي، ضمان صحي، سكن، زواج، استقرار الخ). مما يحرم المجتمع من مسألة تتعلق بتراكم الخبرات، فيترك عامل البناء عمله عند مقاول أو عند رئيسه، ويذهب ليصبح بائعا متجولا أو يهاجر، وكلها ملامح تدلل على عدم الشعور بالطمأنينة التي لا ينفع معها دورات تدريبية أو إهابة للتمسك بالمكان وإطاعة رؤوساءه.

مع ذلك يبقى هذا الموضوع مهما

تقبلي احترامي وتقديري


أخى الكريم ... إبن حوران
أشكر لك تواصلك الرائع أولاً
ثانياً .... أوافقك الرأى تماماً ..... ولكن بعيداً عن نمطية التفكير .... وقولبة المفاهيم
ألفت النظر للعلاقة المشوهة والمشوشة بين الرئيس والمرؤوس هنا نتيجة مورثات عقيمة صورت صورة عدائية لكليهما ضد الأخر
... فنحن هنا بصدد محاولة الرغبة فى إنتهاج رؤية تغير صورة هذا الواقع المهنى المؤلم
فتطوير الآداء المهنى مرتبط بعوامل نفسية لكليهما وليس فقط بتوافر الإمكانات والكثير الكثير مما ينقصنا
لكن دعنا نأمل أن يتغير الوضع بالتدريج ...........فعلم الإدارة فن قبل أن أن يكون علم
دمت راقى التواصل سيدى

آمال البرعى 30-01-2009 12:02 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة المشرقي الإسلامي (المشاركة 623320)
بسم الله الرحمن الرحيم


كما ذكر أخونا العزيز الفاضل المتألق دائمًا ابن حوران ،فإن المرءوس الناجح لابد أن يشعر بالاحترام المتبادل . وهنا تبرز قضية هامة وهي أن هذه السلوكيات كلها تحكمها علاقة الجزء بالكل .
ونحن لأسباب لا داعي للخوض فيها تتميز الإدارة والسلطة عندنا بالأنانية والرغبة في الاستحواذ على كل ما يمكن تملكه وهذا يجعل الطرف الآخر المرءوس متأهبًا لاستغلال أي فرصة تسنح له لكي يقوم بردة الفعل المناسبة على هذا السلوك .
المرءوس الناجح هو الذي يستطيع الإبداع تحت ظروف صعبة أو هو الذي يستطيع المواءمة بين كل من الإدارة الأعلى وأنماطها السلوكية وما يمليه عليه ضميره وشعوره الإنساني بالكرامة وعدم التقبل لأي شكل من أشكال الإهانة.
لكي نقدم مروءسين ناجحين فإننا لابد أن نشعرهم بالآدمية واحترام الحقوق المتبادل .
وبالمقابل فإن علينا أن ننتهج أساليب أكثر رقيًا في تنظيم الهياكل الوظفية واختصاصاتها ، والحد من سطوة السلطة المركزية.
لكي يحدث هذا الأمر فإننا غالبًا سنحتاج إلى استدعاء تجارب أخرى ناجحة وعملية نقلها إلى مفاهيمنا المعتادة الشرقية تبدو عملية صعبة . البداية إذًا من التربية .. الأسرة والأبناء هذا الكيان الذي إذا أوجِد فيه الاحترام من داخل الإدارة ممثلة في الوالدين فإن المجتمع ستكون له بوادر إيجابية في التطور نحو الآداء الأكثر إيجابية.
نحن بحاجة إلى عملية توعية شاملة نستمع فيها لصوت المرءوس ونأخذ رأيه بعين الاعتبار لئلا تكون العواقب وخيمة على الطرفين .(لاسيما المدير والذي قد يفاجأ فيما بعد بتصرفات تخريبية تجاهه بعد انتهاء صلاحياته أو عناصر القوة المستمدة من السلطة).
لك كل التحية وأخلص الشكر .

أخى الكريم ... المشرقى
تحية تقدير لتواصلك الداعم
كما يقولون ( أبصم بالعشرة ) صدقت سيدى
عميق إمتنانى لتواصل يحفز العقل .... ويعزز الفكر
دمت بكل الخير أخى الكريم

Amina 31-01-2009 09:40 PM

الأخت آمال
أشكرك لطرح هذا الموضوع الذي فعلا لا تخلى ادارة من هذا الصراع بين الرئيسوالمروؤس واشجع بقوة ان يكون هناك دراسة تهتم للمروؤس نفسيا وتطويريا فقد نجد هناك ناس بعد عملهم بفترة فجأة يفجرون الكبت النفسي الذي يراودهم وذلك من حيث انهم دائما ( second)هذا وان الرئيس يكون قد اعطاهم كل لديه من خبرة ( حصل معي هذا الامر).نحن لا نستطيع القول بان المدير او المسؤول يتصرف بفوقية وانانية هو اسمه مسئول ولديه مسؤولية يحاسب عليها وهو صاحب قرار وطبيعة العمل تفرض عليه التحكم بزمام الامور ولكن بما يرضي الله. هنا تلعب الاخلاق والقيم التي نربى عليها دورها

آمال البرعى 01-02-2009 11:43 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة amina (المشاركة 623785)
الأخت آمال
أشكرك لطرح هذا الموضوع الذي فعلا لا تخلى ادارة من هذا الصراع بين الرئيسوالمروؤس واشجع بقوة ان يكون هناك دراسة تهتم للمروؤس نفسيا وتطويريا فقد نجد هناك ناس بعد عملهم بفترة فجأة يفجرون الكبت النفسي الذي يراودهم وذلك من حيث انهم دائما ( second)هذا وان الرئيس يكون قد اعطاهم كل لديه من خبرة ( حصل معي هذا الامر).نحن لا نستطيع القول بان المدير او المسؤول يتصرف بفوقية وانانية هو اسمه مسئول ولديه مسؤولية يحاسب عليها وهو صاحب قرار وطبيعة العمل تفرض عليه التحكم بزمام الامور ولكن بما يرضي الله. هنا تلعب الاخلاق والقيم التي نربى عليها دورها

أمينة
أهلاً بك وبتواصلك المميز
نعم صدقتِ تلعب الأخلاق والقيم دورها
دمتِ بهذا الوعى سيدتى


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.