حوار الخيمة العربية - لا تنس نصيبك من الدنيا -16-

- سئل ابو جعفر الشاشي : من الغريب؟ فقال الذي يطلبه رضوان في الجنة فلا يجده , ويطلبه مالك في النار فلا يجده , ويطلبه جبريل في السموات فلا يجده , و يطلبه إبليس في الأرض فلا يجده , فقال أهل المجلس وقد تفطرت قلوبهم : يا أبا جعفر فأين يكون هذا الغريب ؟ قال : "في مقعد صدق عند مليك مقتدر"

- كان ببغداد رجل يقال له ابن الهفت , مر يوما على سائل واقف على الجسر وهو يقول : " اللهم ارزق المسلمين حتى يعطوني " فقال له : تسأل ربك الحوالة؟

- ذكر اشعب بالمدينة رجلا قبيح الإسم فقيل له : يا أبا العلاء , أتعرف فلانا ؟ قال : ليس هذا من الأسماء التي عُرضت على آدم !!

- قال الحسن لأبيه عليهما السلام : " أما ترى من حب الناس للدنيا ؟ " قال عليه السلام : " هم أولادها فهل يلام الأولاد لحب الوالدة؟ "

- قال رجل للحسن البصري :هل للقاتل توبة ؟ قال : نعم. ثم جاءه رجل آخر فقال: هل للقاتل توبة ؟ قال : لا ! فقيل له في ذلك , فقال : توسمت في الأول أنه قد قتل , فقلت له : نعم , وتوسمت في الثاني أنه يريد أن يقتل فقلت له : لا !

- أُعطيت أعرابية علكا لتمضغه فلم تفعل , فقيل لها في ذلك , فقالت : والله ما فيه إلا تعب الأضراس وخيبة الحنجرة !

- كان إنسان يكثر الجلوس في مجلس الشافعي ,و كان ذا هيبة ووقار حتى أن الشافعي كان يستحيي أن يمد رجليه أمامه, فسأله يوما : أي وقت يحرم على الصائم الأكل ؟ فقال الشافعي : عند طلوع الفجر , قال : فإن طلع الفجر بعد طلوع الشمس ؟ فقال الشافعي : آن للشافعي أن يمد رجليه !!

- سئل أحدهم : إن نصرانيا قال لاإله إلا الله ولم يزد عليها , فما يجب عليه ؟ قيل له: يؤخذ منه نصف الجزية , ويؤمر باداء نصف ما على المسلمين من الفرائض و السنن , وإن مات دفن بين مقابر اليهود و النصارى كما قال الله تعالى : " لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء" فهو من المذبذبين !!

- سئل أبو العيناء عن مالك بن طوق فقال : لو كان في بني إسرائيل و نزل ذبح البقرة ما ذُبح غيره ! قيل : فأخوه عمر ؟ قال : كسراب يحسبه الظمآن ماء ! قيل : فما تقول في محمد بن مكرم و العباس بن رستم ؟ قال : هما الخمر و الميسر إثمهما أكبر من نفعهما !