حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   خيمة القصـة والقصيـدة (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=69)
-   -   الإنسان القصيدة ..مجموعة مميزة للشاعر العبقري عزت الطيري علقت عليها (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=82958)

المشرقي الإسلامي 13-02-2010 01:17 PM

ميّز هذه الومضة بشدة قدرتها على التكثيف لإبراز هذا الجمال الكامن خلف أسوار مدينة النفس الإنسانية ، تلك النفس التي تقتات التقلب وترتوي بالشوق ، ليكون الجنون لديها سمة هي تساوي العقل في أرقى مراتب الفكر ، إذ نجد الجنون في هذه الومضة هو الهادي .ومن جمال هذا الاستخدام إدانة الشاعر للعقل وقيوده المنطقية التي يحكمها حتى في الحب ، وهذا السور المنيع المسمى بالعقل يلتف شاعرنا من حوله ليسمي الحب جنونًا لكنه بذكاء يجعل هذا الجنون هاديًا ، فإذا كان الجنون (الحب) هاديًا فمقابل ذلك يأتي العقل وقواعده المملة ليكون هو التيه الذي تخلص الشاعر منه ليصل إلى هداية ما .
والجمل الاسمية تكون ذات طابع عاطفي ذاتي بعكس الجمل الفعلة التي تناسب مقام التعقل والهدوء والمنطق لذلك بدأشاعرنا العزيز باستخدام كلمة جنون للبدء بها تعبيرًا عن هذا الشيء الذي يقع عليه الاهتمام والتوكيد لأهميته.
إلى ذلك فقد ميز النص أمر آخر هو التعبير عن تدرجات هذا (الجنون)ليصير الجنون عذبًا ، ،ولا ينعت الجنون بالعذوبيةإلا إذا كان هناك جنون مر ولعل شاعرنا العزيز بذلك يؤكد عبقرية هذا الجنون في مواجهة جنون المنطق ووقوفه الدائم ضد طريق الحب. وتبدو الألفاظ غريب المزاج ، الجنون مستحضرة قيمة الحب لكنها تعبر عنه بمنطق آخر هو منطق الهروب من مواجهة العقل ليغدو الهروب مرة أخرى قمة التفكير السليم لتحاشيه مواجهة العقل والانتصار بالرمز . كذلك ميز النص حالة (الجنون الدائري) ، فالألفاظ كثيرًا ما تؤدي دورًا حركيًا يمكن ملاحظته من دلالات الألفاظ ، فالجنون هدى للقلب والقلب غريب المزاج هدى لعذب الجنون كأنها رقصة تانجومكونة من اثنين يرقصان في دائرة تلك الدائرة التي لا مركز لها لا تدري من أين تبدأ كذلك الشاعر العزيز يتساءل ضمنيًا أهو القلب أم الجنون أيهما البادئ ؟ شأنهما شأن البيضة والدجاجة .إننا لا نعلم لهذا اللغز حلاً مطلقًا .وهذه الحالة من الدائرية تجعل الحب عملية لا منتهيةويعطي لحالة التعانق تصورًا ذهنيًا جميلاً لا ينفك ما دام هناك قلب وجنون .
أستاذنا العزيز : في لجة هذه الأمواج المتلاطمة من الحياة أظننا بحاجة إلى قرض طويل الأجل من هذا الجنون في مواجهة جنون الحياة وتقلبات همومها .فهلاّ أقرضتنا ؟
عمل رائع أشكرك عليه ولك منا خالص الشكر والترحاب

ياسر الهلالي 13-02-2010 01:39 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصائد رائعة ولكن ما يستوقفني اعجابا وانبهارا بحق هو تحليقك في فضاء القصيدة وغوصك في اعماق الشاعر
دعني اقول وبعيدا عن المجاملات والاطراء انك قمة في الدهاء
وأنا اسميك جاسوس الاحاسيس
ما شاء الله لا قوة الابالله

وأنا نقلت لك بعض تعليقاتك وشهد لك بأكثر من هذا من هم اهلا للأدب والثقافة

اتمنى لك التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المشرقي الإسلامي 13-02-2010 02:11 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة ياسر الهلالي (المشاركة 682799)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصائد رائعة ولكن ما يستوقفني اعجابا وانبهارا بحق هو تحليقك في فضاء القصيدة وغوصك في اعماق الشاعر
دعني اقول وبعيدا عن المجاملات والاطراء انك قمة في الدهاء
وأنا اسميك جاسوس الاحاسيس
ما شاء الله لا قوة الابالله

وأنا نقلت لك بعض تعليقاتك وشهد لك بأكثر من هذا من هم اهلا للأدب والثقافة

اتمنى لك التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً بك أخي العزيز وأنا في غاية السعادة لهذا التواجد وأعتز للغاية بإطرائك ، وإن كنت أؤمن
بأن هناك من زملائي من يبدعون في فهم الأحاسيس بشكل يفوقني عشرات المرات . ولقد سجلت
منذ ما يقرب من الستة أشهر في مجلسكم الموقر ونقلت فكرة مشروع صناعة مبدع هناك ولاقت بفضل الله إعجاب الكثير من الناس وقد وجدت فعلاً بعض منقولاتك من هنا إلى هناك حينما كنت أتجول في المدارس الأدبية وفنون النثر . أشكرك لحسن تواجدك ومرورك العطر ولك مني أحر التحية وأخلص الود وفي انتظار مزيد من مشاركاتك.

المشرقي الإسلامي 13-02-2010 02:14 PM

مصيدة
——————
عصفورانِ
على الشجره
فخَّانِ على الأرضِ
يرشانِ القمح
وينتظران

المشرقي الإسلامي 13-02-2010 02:16 PM

إذا كان الشعر فنًا من فنون التعبير عن خلجات النفس وتقلبات أهوائها ، فإن من الضروري
أن تتوافر للمبدع رؤيا -وليست رؤية- تميز إحساسه وفلسفته تجاه الأشياء عن غيره من الناس.
وإذا كان المبدع هو هذا الإنسان الذي لا يكتفي بالرصد وإنما يلقي بأفكاره وفلسفياته بين سطور
القصيدة ، فإن عملية الرصد الآلي للحدث أو المشهد لا تكون كافية لتحقيق هذا التفاعل من جانب
المتلقي مع العمل . وهذا العمل وإن كان ومضة وربما يخفي وراءه أكثر مما تراه أعيننا على
الأسطر إلا أنني ومن جانبي الشخصي أرى أن العمل كان وصفيًا بشكل كبير وأن العنوان مصيدة
كان مباشرًا للغاية ، رغم أن قِصَر العنوان نابع من قِصَر القصيدة نفسها إلا أن الوصف لم يتطرق
لشيء ذي خطورة وتحريك للمشاعر فالعصفوران ليس في وصف حالهما اتكاء على وتر إنساني
كشكل الجناحين مثلاً أو ألم في القدم عن المشي أو دماء في المنقار ..إلخ.
ورغم مجازية التعبير "فخان على الأرض يرشان القمح وينتظران" وفيه تصوير للإنسان الذي
استحوذ الشرعليه بأنه فخ ، رغم ما في هذا التجسيد من جمال إلا أنه أتى منفصلاً عن الحالة وعن
مبررات شعورنا بالتعاطف مع هذين العصفورين أو ضد هذين الفخين . في رأيي الشخصي أنه
كان من الممكن أن تتخذ الومضة شكلاً أجمل إذا اعتمدت بعض السرد كما في القصيدة التي جاءت
عن الخوخة والتي كانت مدعوكة بماء الإنسانية .الومضة أعطت القارئ انتظا،رًا لما سيحدث وتركت
له حرية الخيال في تصور ما سيحدث لهما لكن ليس ثمة ما قد يفاجئ المتلقي ،لأن مبرر إحداث المفاجأة
نفسه ليس موجودًا . هذه هي وجهة نظري الشخصية وما زلت أستمتع بكثير ما تكتب ولك مني خالص التحية
وأصدق الشكر .



هـــند 13-02-2010 03:04 PM

جميل جدا ما قدمت هنا أخي الكريم المشرقي الإسلامي و طالما كنت متابعة لتعاليقك و آرائك في الأعمال المقدمة هنا في الخيمة ربما أستفيد من نقدك و أعرف أكثر على فنون الكتابة و أساليب التعبير السليمة.
كما قلت في ردك الأخير
إقتباس:

إذا كان الشعر فنًا من فنون التعبير عن خلجات النفس وتقلبات أهوائها ، فإن من الضروري
أن تتوافر للمبدع رؤيا -وليست رؤية- تميز إحساسه وفلسفته تجاه الأشياء عن غيره من الناس.

و أضيف لغة فصيحة سليمة فمشكلتنا تهاوننا في البحث و التعمق في دراسة اللغة السليمة المناسبة للتعبير، خصوصا في مجال القصيدة و الخاطرة.

أشكرك على هذه الدروس القيمة ودمتَ كما أنت مثال للعضو المحب لإفادة الآخرين.

المشرقي الإسلامي 19-02-2010 04:17 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة هـــند (المشاركة 682811)
جميل جدا ما قدمت هنا أخي الكريم المشرقي الإسلامي و طالما كنت متابعة لتعاليقك و آرائك في الأعمال المقدمة هنا في الخيمة ربما أستفيد من نقدك و أعرف أكثر على فنون الكتابة و أساليب التعبير السليمة.

كما قلت في ردك الأخير

و أضيف لغة فصيحة سليمة فمشكلتنا تهاوننا في البحث و التعمق في دراسة اللغة السليمة المناسبة للتعبير، خصوصا في مجال القصيدة و الخاطرة.

أشكرك على هذه الدروس القيمة ودمتَ كما أنت مثال للعضو المحب لإفادة الآخرين.

أهلاً ومرحبًا بك أختي العزيزة ، وأشكرك على هذه المشاركة والتي أرجو أن تفيدي منها ،وأن أكون عند حسن ظنونكم جميعًا. وهذه المجموعة من الممكن أن تكون مفيدة لك للغاية خاصة وأنك تمتلكين قدرة على التعبير جيدة ، وهذه المجموعة من القصائد يمكنك صياغتها نثريًا مع مزجها بما يتشابه مع تجربتك الوجدانية الإنسانية.. إليك باقي المجموعة.

المشرقي الإسلامي 19-02-2010 04:20 PM

سلام
——————
سلامٌ علىَّ
إذا ما أتيتُ إليكِ
حزيناً كليلة صيفٍ
أليفا كلحظةِ خوفٍ
نحيلاً، كومضةِ طيفٍ
خفيفاً
كريشةِ عصفورةٍ
فى الهواءِ
تطيِّرها،
نسمةٌ
من يديكِ
سلامٌ عليكِ
إذا أوصَدَتْ كلُّ أبوابكِ الفاتناتِ
مزاليجها الخضرَ،
دونى
وأنهتْ فصولاً
لعشقٍ وموسمَ،
سربِ يمامٍ
أ تى مثقلاً،
بالمواعيدِ
من كل غصنٍ
وأيكِ

المشرقي الإسلامي 19-02-2010 04:23 PM

إنه الإنسان وليد تقلباته النفسية والانفعالية ، وقلما تجود عليه الدنيا ببعض حالات الصفاء التي يجد نفسه فيها راضيًا عن كل شيء محيط به ، راضيًا عن نفسه متحدًا معها ، لا تنغص عليه ولا ينغص عليها في هدنة تطول وتقصر حسب (لياقة) كل إنسان ، وتتبدى فلسفة هذا الصفاء الإنساني بين أحرف ترسم حالة ربما احتجنا إلى
من يستبطنها داخلنا ..
سلامٌ علىَّ
إذا ما أتيتُ إليكِ
حزيناً كليلة صيفٍ
أليفا كلحظةِ خوفٍ
نحيلاً، كومضةِ طيفٍ
خفيفاً
كريشةِ عصفورةٍ
فى الهواءِ

من أقل ما نجد أن يبدأ الشاعر السلام على نفسه ، لكنه في هذه القصيدة يبدأ بها للفت المخاطَب إلى هذا الانسجام مع الذات ، المقترن بشجن رقيق يفعل في القلوب فعل الندى ، وتبدو المحبوبة هي الملاذ الذي يأتي إليها المبدع أو من يتحدث المبدع على لسانه وتبدو هذه السمات التي يثبت بها تفرد هذه المحبوبة ، من خلال استيعابها ذلك الحزن . وتبدو فلسفة الشاعر في الأبيات عندما تكون ليلة الصيف معبرة عن حزنه ، إذ أنها ليلة تقصر ساعاتها مقارنة بالشتاء والربيع ،مما يعطي سبب الذهاب إليها هروبًا من هذا الفراق المحيط به.
إن سرًا من أسرار هذه الومضة يكمن في هذا التبطين لسبب هذه الحالة من الصفاء والتي يكون مردها إلى عجز الشاعر عن الحياة بذاته .
ويأتي التعبيران أليفًا ونحيلاً ليزيدا الحالة الإنسانية توقدًا وفيهما تحايل على معنى الطفولة . وهذا الحياء من ذكر كلمة الطفولة بشكل مباشر يعطي النص مذاقًا أكثر شجويةً وإنسانية والتعبير أليفًا كلحظة خوف ربما يقصد به أليفًا كحالي لحظة الخوف إذ لا يُتصور أن تكون اللحظة نفسها أليفة .إن الليلة تبدو رغم قصرها حزينة ومخيفة وبعد ذلك هي سريعة المرور ، إذ يغدو الشاعر نحيلاً كهذه الومضة من الطيف.
إن الشاعر يبدو في حالة من الصفاء والرضى عن الذات إذ يبدو كائنًا مضيئًا بهذا الحب الطائف في أعماقه وفلسفة الحزن التي تجعل كل جميل منهزمًا تجعل للتعبير سلام عليّ تأثيره الإيجابي على المعنى إذ أن الشاعر يرى نفسه في حالة استثنائية أهلاً للتعاطف ولا يجد إزاء هذه الحالة إلا البوح بهذه اللواعج إلى حبيبته التي تبدو حقيقية أو افتراضية لعجزه عن كتمان هذا الشجن في نفسه .
ورغم اعتيادية التعبير كريشة عصفورة في الهواء إلاأنه اعتمادًاعلى ما سبقه من تعبيرات يزيد الحالة تألقًا من خلال هذا التحويم في الهواء ليرقى إلى أعلى مراتب السمو الإنساني والوجداني لا سيما وأن المحسوسات كانت ذات حضور كبير في النص (حزين-صيف- أليف-خوف-هواء)ولعل تعبير عصفورة فيه إسقاط للمحبوبة التي يرى العاشق أنه جزءمنها لا يرجو عنها فكاكًا .
ورغم جمال التعبيرات والجو الذي عشناه من خلالها إلا أن شيئًا يتبدى في التعبير تطيرها نسمة من يديك والذي يحتوي على فعل له جانبه الحركي في التطيير ، لكن على صعيد التعبير أرى أن شاعرنا العزيز لم يوفق بالشكل الكافي في إحداث هذا التعبير عن الحالة ، فليس من المنطق أن تأتي النسائم لتطيّر الريشة ، بل إنه منطقي أن تسقط الريشة لأسفل والصورة فيها مخالفة للمنطقة ولو جعل الشاعر العزيز هذه الريشة تطير بالنسمة كالفقاقيع لكانت الصورة أكثر فانتازية وأجمل تأثيرًا للمتلقي .(رأيي الخاص)
ويأتي المقطع الثاني ليعبر عن المقابلة بين سلام عليّ ، سلام عليك .. تلك الحالة التي يشعر فيها من يتحدث المبدع على لسانه بالضعف لهذا النكران ، لتبدو هذه الأنثى حائطًا حائلاً دون ولوجه إلى بستان أحلامه المنتظر .
سلام عليك ِ
إذا أوصَدَتْ كلُّ أبوابكِ الفاتناتِ
مزاليجها الخضرَ،
دونى

تتسم هذه المقطوعة بالشاعرية المتدلهة إذ تأخذ التشبيهات طريقها منسابًا إلى قلب المتلقي ليفتح هو مزاليجه الخضر والسمر لهذه الأحرف العطِرة.. فالحبيبة تبدو جنة أو بستانًا وكانت الاستعارة فاعلة دورها وكذلك الصورة مساعدة على تحقيق الشعور بالمكونات اللونية لهذه الخلفية الجميلة الأبواب الفاتنات ولا أعلم هل الأصح أن يقال أبوابك الفاتنة أم لأن التعبير عن أنوثة دلالة الأبواب فاقتضى هذا استخدام تعبير الفاتنات ؟ ، وتأتي كلمة مزاليجها الخضر والمزاليج هي جمع مزلاج(الترباس) هذه المزاليج هي تعبير عن الصد والنفور من المحبوب لكن تبدو كلمة مزاليجها الخضر ذات دلالة راقية للغاية ،لأن هذه المزاليج رغم صدها المحبوب عن دخولها الباب إلا أنها خضراء .وهذا الصد والنفور يشعِران المبدع بالتحسر لأن هذه المزاليج خضرٌ وتلك الخضرة مكتسبة من بستان هذه المحبوبة ليكون حتى الصدود له طعم يختلف عن صدود أي محبوبة أخرى.كأننا بإزاء المعنى الذي عبر عنه الشاعر سيد يوسف في ديوانه أنا أيضًا لا أمنع فمي بقوله :"أيها الشجرة الطيبة لماذا ظلك ينفيني؟"أو قول بدر شاكر السياب رحمه الله: الشمس أجمل في بلادي من سواها والظلام حتى الظلام هناك أجمل فهو يحتضن العراق.. بهذا المعنى يعبر المبدع العظيم عن خضرة هذا الصدود والنفور الغزالي الذي تبديه وكل شيء من الحبيبة يبدو أخضر ، حتى مزاليج الأبواب المغلقة!!
وعلى صعيد الكتابة أو تنسيق القصيدة فمجيء كلمة دوني وحيدة أتت عبقرية معبرة عن الوحدة حتى داخل أسطر\أشطر القصيدة ليكون للشجن عبقه.
وأنهتْ فصولاً
لعشقٍ وموسمَ،
سربِ يمامٍ
أ تى مثقلاً،
بالمواعيدِ
من كل غصنٍ
وأيكِ

الذي أراه –والله أعلم- أن هذه الصورة على جمالها في النهاية إلا أن عنصر الإضافة لم يكن في صالح النص ، لأن المعروف أن هذه المزاليج تعطي دلالة للنهاية وعلى صعيد التصور فكان أحسن –في رأيي الخاص – أن الأفضل أن تأتي النهاية ممثلة في صورة الباب المعبرعن الحيلولة دون الوصول للمحبوبة (وهو وصول معنوي بطبيعة الحال).
هذه الأبيات جاءت لتعطي الخلفية لونًا وشكلاً حالمًا لكن حتى هذا الشكل لا يتناسب مع الحالة الشجية الحزينة ، ولكنه أتى معبرًا عن حسن تمثل الشاعر للطبيعة وتوظيفها في الحالةالشعورية.
قصيدة جميلة شاعرنا العزيز بما لها وما عليها ، ولعل كلمة المنفلوطي رحمه الله تحضرني إذ قال عن أحد المبدعين : وما أظنه أصاب إلا من حيث ظن الخطأ ولا أخطأ إلا من حيث أراد الإصابة. لك مني أحر السلام وأخلص التهنئة وكل عام أنت بخير\بقصــــــــــــــائد.




المشرقي الإسلامي 23-03-2010 02:40 AM

الذئب
——————
بنتٌ فى المقهى
تشربُ قهوتها
وتحدقُ فى الحائطِ
وتفكِّرُ………….
ذئبٌ
فى الطاولةِ الأخرى
يشربُ خطَّتَهُ،
ويُعِدُّ العُدّةَ،
بكلامٍ رومانسىٍّ
وقصائد تترى


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.