حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   مكتبـة الخيمة العربيـة (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=70)
-   -   اللعب عند الأطفال (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=83027)

المصري 17-02-2010 01:49 AM

اللعب عند الأطفال
 
السلام عليكم
كتاب عن الالعب عند الاطفال وجدتة مفيد جدا واردت ان تقرأوة معي
للكاتبة عزيزة صبحي عبد السلام

مقدمة
مما لا شك فيه ان الطفل يقضى معظم ساعات يقظته فى اللعب ، بل قد يفضله أحيانا على النوم والأكل فهو اكثر انشطة الطفل ممارسة وحركة ، فمن خلاله يتعلم الطفل مهارات جديدة ويساعده على تطوير مهاراته القديمة ، انه ورشة اجتماعية يجرب عليها الادوار الاجتماعية المختلفة وضبط الانفعالات والتنفيس عن كثير من مخاوف الاطفال وقلقهم ، سواء تم ذلك اللعب بمفرده او مع أقرانه ، واذا فقد الطفل ذلك النشاط فهذا مؤشر على ان هذا الطفل غير عادى ، فالطفل الذى لا يمارس اللعب طفل مريض .

ينبغى ان نعلم ان اللعب دافع ذاتى حقيقى لا يكتسبه الطفل بتعزيز الآخرين له ، فهو نشاط تلقائى طبيعى لا دخل لاحد له فى تعليمه ، فهو يعبر عن ميل فطرى فى الفرد يكتشف الطفل من خلاله نفسه وقدراته ، ويطور امكاناته العقلية والحسية ، بل يمكن اللعب الطفل من اكتساب قيم ومهارات واتجاهات ضرورية للنمو الاجتماعى السليم ، وعلى ذلك فاللعب نشاط حيويى يمارسه كل اطفال العالم ولقد ترددت عن اللعب مقولات عديدة ظلت فترة من الزمن يوصى بها الآباء المعلمين والاطفال ومفادها اللعب مضيعة للوقت واستثمار سيئ للزمن ، فالاب يقول لابنه : يا بنى لا تهدر وقتك فى اللعب ، يا بنى اترك اللعب والتفت الى دروسك ، لا فائدة من اللعب غير اضاعة الوقت

فهل هذه المقولة صحيحة ؟ هل اللعب مصدر تسلية ومضيعة للوقت فعلا ؟ ام انه وسيلة تعلم ؟ وهل اللعب يخدم النمو بانواعه لدى الطفل
هذه الاسئلة وغيرها نجد الاجابة عنها فى ثنايا الموضوع

المصري 17-02-2010 01:49 AM

اللعب واهميته للاطفال

تمهيد
عالم الطفولة عالم مغر ، يدفعك الفضول نحو اطرافه لتجد ذاتك هناك ، يسحرك وهج براءته حين تقترب من محيطه فلا تقدر ان تقاوم سحره ، فما تجد نفسك الا فاتحا شراعك للريح ماخرا عباب بحار عوالمه الفاتنة ، ولا يقف هذا السحر عند هذا الحد ، بل يتركك مشدود اليه تحاول ان تفك اسرار هذا الساحر الفاتم المغرى المفعم بالدهشة
ومن عوالم الطفولة المغرية الممتعة عالم اللعب الذى يبدو بسيطا للوهلة الاولى ، ولكن حين تلج ابوابه يتفتح امامك عالم حدوده على اطراف محيط من الغرائب والدهشة والاثارة والمعرفة
عبث ام ابداع
ولا شك ان لعب الاطفال ليس عبثا كما يتصوره بعض الاباء والمربين الذين يرفضون اللعب ولا يؤمنون به 000 وانما اللعب مهم وضرورى لنمو الشخصية الاجتماعية السوية والخيرة ، فنحن نجد ان التربية الاسلامية قد اباحت الالعاب الهادفة 000 اذ يمكن اعداد الجانب الجسمى والنفسى والخلقى للفرد عن طريق ممارسة بعض الالعاب الرياضية ، فلقد روى الشيخان ان رسول الله (ص) اذن للحبشة ان يلعبوا بحرابهم فى مسجده الشريف واذن لزوجته عائشة رضى الله عنهما ان تنظر صلى الله عليه وسلم " دعهم يا عمر " ومن ثم فالاسلام وجد فى اللعب : الفرصة للابداع فى استخدام الحراب وغيرها مما يقوى الفرد نفسيا وبدنيا ، أو ليس المؤمن القوى خيرا وأحب الى الله من المؤمن الضعيف ؟ *ولا شك ان هذا المنهج الاسلامى هو الذى حدا بأمير المؤمنين عمر ان يدعو المسلمين كافة ان يعلموا اولادهم : الرماية والسباحة وركوب الخيل
بل ما يجب ان نؤكد عليه هو ان الشعب اليابانى لم يتقدم الا باتاحة الفرصة امام اطفاله للعب 00 فخرجت اطفال مبدعة لدرجة ان الصناعات اليابانية اليوم لتغزو اميركا فى عقر دارها
فالشعب اليابانى لم يتقدم تكنولوجيا ولم تقم له قائمة بعد ( ناجازاكى ، هيروشيما ) الا باستكشاف المواهب منذ نعومة الاظفار وتكريسها كدرع بشرى للتقدم والنمو السريعين
فهل ادركنا نحن قيمة اللعب عند الاطفال ؟ وهل حاولنا ذات يوم ان نقف بجدية لنسأل أنفسنا اولا ومن ثم اطفالنا عن سر اللعب ؟ هل حاولنا ان نجد جوابا لهذا السؤال الذى نردده جميعا ، الا وهو لماذا يلعب الاطفال

المصري 17-02-2010 01:50 AM

تعريف اللعب
ماهية اللعب :
على الرغم من انه من البساطة ان تجمع قائمة طويلة بأنشطة اللعب ، بيد انه من الصعوبة بمكان ان تعرف ما هو اللعب
لقد عرف اللعب على انه : ذلك النشاط الذى يشد الانتباه ويشارك فيه الأطفال الصغار بشكل حيوى
ولنا ان نأخذ اللعب على انه اعادة ترتيب الحياة ، الترتيب الذى يستطيع من خلاله ان يمارس الطفل سلوكه دون الخوف من النتائج
ويمكننا ان نجد اكثر من معنى لكلمة ( لعب ) اى يلعب ومن هذه المعانى فى مجال اللعب عند الاطفال نستطيع ان نذكر ما يلى :
حركة ، نشاط يتحرك مثل الفراشة
يتصرف ، يقلد ، يلعب دورا فى مسرحية
يستخدم قطعا معدنية ، يلعب بمكعبات
تمرين او نشاط للاستجمام والتسليم
مرح ، دعابة
يلعب لعبة
وللعب تعريفات عديدة على الرغم من تعدد هذه التعريفات فى الصياغة والمفهوم فان هذه التعريفات يربطها خيط مشترك من الصفات وهى : الحركة والنشاط والواقعية

عرف اللعب حسب المعاجم العربية على انه : فعل يرتبط بعمل لا يجدى او بالميل الى السخرية بل هو نشاط ضد الجد
وعرف اللعب حسب قاموس علم النفس على انه : نشاط يقوم به البشر بصورة فردية او جماعية لغرض الاستمتاع دون اى دافع اخر
وحسب النظرية المعرفية فان اللعب هو النشاط الحركى الذى يعمل على نمو الفرد العقلى ، فاللعب والنشاط الذى يقوم على الحركة والتمثيل الرمزى والتمثيل الخيالى والتصور الذهنى والرسم يعتبر عملية اساسية لانماء العقل والذكاء عند الاطفال .
ومن المتفق عليه ان اللعب نشاط حر موجه او غير موجه يكون على شكل حركة او عمل يمارس فرديا او جماعيا ويستغل طاقة الجسم الحركية والذهنية ، وهو نشاط تعليمى ووسيط فعال يكسب الاطفال الذين يمارسونه ويتفاعلون مع انواعه المختلفة دلالات تربوية انمائية لابعاد شخصيتهم العقلية والوجدانية والحركية .
اللعب يظهر اشكال مختلفة ومتنوعة نتائجه غير ظاهرة للعيان ولا يمكن حصرها وهنالك اتفاق حول عناصره العامة
للعب دوافع داخلية فالأطفال يلعبون نتيجة دافع داخلى وليس نتيجة ضغط خارجى
اللعب متعة للاطفال حيث يسعد الاطفال بنشاطاته المختلفة
** فوائد اللعب :
1 – يخرج الطفل ما به من مكبوتات وصراعات داخلية ويقوم بعملية الاسقاط على لعبه
2 – تنمية القدرات والاستعدادات لديه ليكسب ثقته بنفسه ومنها :

تنمية اللمس والاكتشاف
فمن الممكن اصطحاب الاطفال الى الحديقة لتنفيذ لعبة ما ومنها لعبة اللمس والاكتشاف الذى يعتمد على غلق العينين ودفع الطفل حبو لان يتلمس الاشياء والمكعبات
تنمية الحواس ( المشى الفضولى )
هدفها استخدام الحواس مجتمعة وذلك يأخذ الطفل الىمكان ملائم كالحديقة ومناقشته بشكل لطيف فيما يسمع ويشم ويقول محددا الاشياء والمذاقات فهى تعرف الطفل على الحواس الخمس
تنمية اللغة :
ما يفعله الطفل فى السنوات الاربع الاولى من حياته وهو ثقيل اللغة وخاصة الاطفال المعاقين يغلب عليهم صعوبة فى النطق فهى تنمى لديهم استخراج الحرف بطريقة صحيحة ومعرفة معناه مثال ( عند اشارة الطفل الى الكرة يقول كوة فلابد من تعليمه ان يقول أعطنى كرة وعندما نعطيه الكرة نقول هذه كرة ) لترسخ نطق الكلمة ايضا الانصات للقرآن والاناشيد من الاشياء التى تدعم هذا الهدف ، ويحتاجون الى تشجيع ، وقد صممت العاب اللغة لتزيد من استيعاب الطفل للكلمات ومعانيها
3 – يعبر الطفل عن خوفه وغضبه
4 – يعتبر بديلا لما لا يستطيع القيام به من سلوك فى الحياة
وهناك عدة انواع من اللعب لكل منها فائدة تعود على الطفل مثل:
1 – اللعب العاطفى التفاعلى :
* يساعد فى تحسين الصحة النفسية للطفل ويعكس الروح المرحة للانسان والنشاط والحماس ( الجرى – القفز – الوثب – الصراخ – الضحك – اللعب بالدمى ( كالعرائس والحيوانات )

· يعبر عن مشاعر الصحة والرضى والسعادة مما ينعكس اثره على صحته النفسية
· ينمى الشعور بالحب والحنان وينمى الاتجاهات الايجابية تجاه الاخرين كالعناية بهم وينمى المهارات اللغوية عند التحدث مع الدمى ( مهارات لغوية – مهارات اجتماعية )
2 – اللعب بالاشياء :
* يساعده فى الفهم والاتصال بالآخرين
* مشاركة زملائه واصدقاءه
* تثير تساؤلات كثيرة لديه ( ما هى هذه الاشياء ؟ كيف تعمل ؟ مم هى مصنوعة ؟ ماذا نفعل بها
* تعوده على مشاركة الاخرين والسماح لهم فى النظر بالعابه ( المكعبات – فك وتركيب المجسمات التى تمثل سيارة – طائرة – مشط – ملعقة – صحن – تليفون ) تساعده على التعبير عن نفسه واهتماماته ( مهارات حركية – مهارات لغوية – مهارات حل المشكلات )
3 – اللعب باللغة :
استخدام اللغة والتلاعب بالمعانى واللعب بالاصوات ( الاناشيد – استخدام كلمات واصوات معينة كتقليد اصوات الحيوانات ) تزيد من ثقته بنفسه وتحقق له المتعة والتسلية ( مهارات حركية – مهارات لغوية – مهارات عقلية )

المصري 17-02-2010 01:50 AM

4 – اللعب الاجتماعى
* تدعيم مهارات الطفل وقدراته الاجتماعية من خلال اللعب الجماعى

* توسيع نطاق علاقاته الاجتماعية
* اكسابه خبرات متنوعة من خلال تعرضه لمواقف مختلفة الالعاب الرياضية 0 تمثيل دور الاب والام ورجل الشرطة والمهندس والطبيب والمعلم والقاضى وغيرهم يعطيه دافع للتقدم ويعرفه المزيد من المهارات
* الشعور بالراحة لمعرفة دوره فى الحياة ( مهارات اجتماعية )
5 – اللعب المنظم
* يساعد فى التحكم فى سلوكياتهم
* اكسابهم المعلومات والخبرات ، الالعاب الرياضية ( كالسباق – شد الحبل – كرة القدم – الطائرة)
* المسابقات الثقافية – المناقشات المنظمة – لعبة تركيب الكلمات والجمل ، الشعور بالراحة والقدرة على الانجاز والشعور بروح الفرح والسرور بمشاركة الاخرين – مهارات مختلفة ( مهارات اجتماعية – مهارات حركية – مهارات لغوية )
للاستفادة من هذه الالعاب نهتم فى الدرجة الاولى على عدة عوامل اهمها :
1 – فهم وادراك المعلم لمن اللعبة وهدفها
2 – حسن اختيار الالعاب بما يتناسب مع الطفل
3 – القدرة على المتابعة والتوجيه
4 – درجة الاهتمام والمشاركة فى ممارستها مع الآخرين

يتبع ان شاء الله

المصري 27-03-2010 03:07 PM

اللعب ينمى قدرات الطفل المختلفة
لا شك ان اللعب يتصل اتصالا مباشرا بحياة الاطفال حتى انه يشكل محتوى حياتهم وتفاعلهم مع البيئة وبذلك يصبح اللعب اداة انماء لشخصية الاطفال وسلوكهم ، واللعب فى سنوات الطفولة وسيط تربوى يعمل على تشكيل الطفل فى هذه المرحة التكوينية الحاسمة من النمو الانسانى ، وحتى نتمكن من ربط اللعب بنوعية النماء فى شخصية الاطفال فانه ينبغى ان ينوع بحيث يشتمل على اشكال مختلفة تغطى احتياجات النمو عندهم بحيث تصمم الالعاب فى مرحلة رياض الاطفال لمواجهة الاحتياجات الحركية والانفعالية والعقلية الاجتماعية والنفسية والتعليمية وغير ذلك من مهارات

ويعتبر اللعب عاملا مهما جدا فى عملية تطوير الاطفال وتعلهم فاستعمال الاطفال لحواسهم مثل الشم واللمس والتذوق يعنى انهم اكتسبوا معرفة شخصية هذه المعرفة التى لا يمكن ان تضاهيها المعرفة المجردة التى قد تأتى للاطفال من خلال السرد والتعليم ، فاللعب يعطيهم فرصة كى يستوعبوا عالمهم وليكتشفوا ويطوروا انفسهم ويكتشفوا الاخرين ويطوروا علاقات شخصية مع المحيطين بهم ويعطيهم فرصة تقليد الاخرين .
اللعب حق الطفل
ان اللعب تعبير حر تلقائى فى العملية التربوية يساعد على التكيف والاندماج الاجتماعيين ويساهم فى تكوين شخصية الطفل والذى يقضى اللعب من العملية التنشيطية بدعوى انه مضيعة للوقت يكون مجحفا فى حق الطفل الذى هو فى حاجة الى اللعب حتى يتمكن من توسيع معارفه وكسب بنية جسمانية سليمة بفضل التمارين العضلية فى الالعاب الحركية اضافة الى تنمية القدرات العقلية من خلال التمارين الذهنية .
بالاضافة الى تحقيق المتعة النفسية من خلال الانسجام مع باقى الاطفال، اذن اللعب ليس وسيلة من وسائل التسلية فقط كما يعتبرها المقصين لها وانها ملهاة وملء فراغات ولكن المتعلمين والمربين هم الذين لديهم القناعة التامة بان الالعاب مثلما تسلى فهى تعلم وتربى ايضا
فمن اللعب يتعلم السلام والامن ومبادئ السلوك الاجتماعى ويشبع حاجته الى الرضا والسرور والنجاح والمغامرة والتعبير عن النفس ولهذا اصبح للعب دور هام جدا فى عملية التربية وتكاملها
وتأكيدا لطبيعة اللعب نجده غريزة فى كل الصغار من بشر وحيوانات الم يشاهد احدكم خرافا صغارا تلعب وتركض ؟ او قططا تتسلى مع بعضها تعبيرا عن اللعب ؟
فمن هنا نجد انه لا يمكننا ان ننقص من اهمية اللعب فى اكساب الاطفال مهارات اساسية فى مجال العلوم الاجتماعية والرياضيات واللغة والفنون والعلوم .
ولا ننكر اهمية اللعب فى صقل شخصية الطفل وربط تجربة اللعب مع وظائف عديدة منها :
1 – التطور اللغوى
2 – التطور العاطفى
3 – القدرة على استعمال الادوات
4 – حل المشاكل
5 – العمل المشترك والمهارات الاجتماعية
6 – النضج العقلى
ماذا يجنى الطفل من اللعب ؟
العديد من الناي يميل الى اعتبار اللعب عند الاطفال شيئا عديم الفائدة ، قليل النفع ، ليس له غاية مأمولة ، وكثير من الاباء يأمرون اطفالهم بالا يضيعوا وقتهم فيه ، والسؤال الذى يكرر نفسه هل اللعب عند الاطفال مضيعة للوقت ؟
من الأشياء الشقية بالنسبة لنا ان نراقب لعب صعاب الحيوان ، وامتع منه ان نراقب الاطفال وهم يصبغون لعبهم بصبغة التخيل والايهام ، واذا ما انصتنا جيدا الى الملاحظات التى يقرن بها الطفل لعبة المتنوعة ، تكون لدينا الكثير من مفاتيح افكاره ، وعرفنا شيئا غير يسير عن مكنونات نفسه وارائه فالطفلة التى تقول لك
" ان عروسى لا تبكى اذا غسلنا شعرها الان مركزة على كلمة الان ومميزة اياها عن غيرها من كلمات الجملة ، فكانها تعترف بقولها هذا ان غسل شعرها كان يسب لها بعض العناء فى السابق اما الان فالوضع متباين وافضل من ذى قبل

المصري 27-03-2010 03:07 PM

يخبرنا علماء النفس ان اللعب غريزة اى انه واحد من الميول التى تنزع اليها كنزعنا الى الاكل والنوم ، وان كل شخص طبيعى فى نموه لابد له من اللعب فكلنا يجب ان يلعب وخاصة فى العصر المتعب والمثقل بالهموم ونحن اذ نتكلم عن لعب الكبار علينا الا نستعمل كلمة لعب وحدها ولكننا نتحدث عن تمضية الوقت وعن الاستجمام واستعادة النشاط باعتبارها عوامل هامة ومساعدة فى طرد السأمة والملل وبعث روح جديدة من النشاط تساعدنا على استئناف العمل
اما الحال فى الاطفال فمختلفة تماما ذلك ان اللعب عمل الطفل وضرورى لنموه وتنشئته وانه تدريب للحياة وكلما اجهد الطفل نفسه فى اللعب صار اكثر صلاحا للحياة المستقبلية، ولكن ما الذى يحمل الطفل على بذل جهد وطاقته فى اللعب ؟


جميع العرائز مرتبطة بتوليد الطاقة ، فالخوف يملؤنا طاقة ويجعلنا اسرع فى الهرب والغضب يجعل افعالنا اكثر عنفا ، اما اللعب فيدفع الطفل الى الصخب او القفز هنا وهناك وتصريف طاقته باى شكل من الاشكال والطفل الذى لا يعطى الفرصة لتحرير تلك الطاقة يصبح نزقا برما سريع الغضب
هذه الطاقة يمن ان تستعمل فى نشاط عقلى والطفل المريض الذى لا يقوى على الحركة يمكنه ان يعمل عقله وفى حالة الصحة التامة ينبغى ان يحفظ التوازن بين ما يسمى لعبا عضليا ولعبا ذهنيا او لعب الجسم ولعب العقل
الاطفال الصغار غالبا ما يكون لعبهم عضليا حتى اذا كبروا ازدادت حياتهم الى اللعب العقلى ، ومن واجب المدرسة ان تزود الاطفال بما يحتاجون اليه من لعب عقلى ، من خلال دروس شيقة ممتعة لدرجة انها لا يمكن ان تكون فى الحقيقة عملا ، واذا نظرنا الى اللعب من هذه الزاوية وجدناه منفذا لابد منه للطاقة الكامنة فى اعماق الطفل والمتولدة من غريزة اللعب تلك
الطفل الصغير يمسك بعض الاشياء التى تقع فى متناول يده ويضرب بها ارض الغرفة وعندما يتقدم قليلا فى السن يقذف بها وقد يأخذ شيئين او كتلتين يقرع احدهما بالاخرى او يقوم بعمل من هذا القبيل وهو من خلال ذلك لا يتعلم استخدام عضلاته ولا تنسيق حركاته فحسب ، ولكنه يتعلم شيئا كثيرا عن صفات الاشياء التى يستخدمها وبهذا يبدأ بمعرفة امور خاصة بدنياه التى يحيا فيها
واذا ما اشتد ساعده ، وثبتت حركاته وصار عقله اقدر على التفكير المعقد ، بدأ باستعمال الاشياء لهدف محدد لديه ، وكلما ازدا ذلك التعليم لدى الطفل ، ازداد حبه لممارسة تلك الموضوعات المعقدة ، فالولد الكبير يريد مجموعة كاملة من الالعاب المفيدة فى تشييد بناء ما ، والبنت الكبيرة تريد عروسا تقوم بالباسها ثيابها وغسلها
وفى هذه الايام تعددت الالعاب وتنوعت ، وبامكان الطفل وبمقدوره ان يحصل منها على ما يريد ، ولكنها سلاح ذو حدين ، فاللعبة التى لا يفهمها الطفل ، ولا يعرف كيفية اللعب بها يلجأ الى تكسيرها وتحطيمها ، لان اهتمامه بكيفية عملها يفوق اهتمامه بحركتها او سيرها ، ومن اقوى الميول عند الاطفال رغبتهم فى معرفة كيف يتحرك الشئ فنراهم لذلك يفكون اللعبة الى قطع واجزاء بدلا من محاولة تسييرها واشد ما يكرهون اللعب التى لا يستطيعون فهمها
اللعب بالاشياء العادية يفيد الاطفال باستعمال أصابعهم ويمدهم بالمعلومات عن الاشياء التى تحيط بهم فى حياتهم اليومية ، غير أن هذه الممارسة قد تختلف من طفل لاخر ، فهذا يقلد فى لعبه ، واخر يلجأ الى التخيل والايهام ، وثالث يغلب عليه النزعة الواقعية وممارسة الاشياء الحقيقية
وعندما يختلط الطفل باطفال اخرين يتطور لعبة تبعا لذلك وتغلب عليه صبغة النشاط الجمعى ، وهذا اللعب ذو قيمة عظيمة ، وفائدة جمة فى تعليم الطفل
كيفية المعاشرة والتعامل مع الاعضاء الاخرين من الجماعة ليكون عضوا مقبولا لديهم لان الاطفال سريعوا الملاحظة لاشكال السلوك غير الحميدة وسريعوا تصحيحها وتقويم اعوجاجها
من الجوانب الهامة فى اللعب ما ينطوى عليه من المقدرة على العمل والانجاز ، فالطل الذى يبنى قلعة ويسابق فى لعبة ما يتأثر تأثرا عميقا بنجاحه او فشله لا فى لحظة اللعب ذاتها بل فى موقفه العام من الحياة وهذا ما يستدعى ان يكون اللعب مناسبا لقدرات الطفل
ان اللعب نافع وضرورى للطفل وهو الطريقة التى يمرن فيها الطفل على الحياة ، وهو الذى يمده بالمعلومات عن المحيط الذى يحيط به ، والناس الذين يحيا معهم والذين سوف يختلط واياهم فى السنوات المقبلة

المصري 27-03-2010 03:08 PM

واذا اردنا مساعدة الطفل على ان ينمو نموا طبيعيا وجب علينا ان نتأكد ان لديه رفاقا مناسبين ليلعب معهم وفرصا يتمكن فيها من ملاقاة اولئك الرفاق وادوات لعب مناسبة لسنة وقواه
فاذا كنا مقتنعين بقيمة اللعب وبوظائفه السيكولوجية الايجابية ، فانه لا مفر من ان نطرح سؤالا على انفسنا ، وهو ما نصيب الطفل عموما من اللعب ؟ وهل نحقق له اشباعا فى هذا الجانب ؟ وهل الظروف الاسرية والمؤسسات التربوية والاجتماعية المعروفة لدينا جميعا تسمح بهذا التحقيق ؟

الطفل الرجل !!
ان حاجة الطفل الى اللعب فى بلداننا اشد من حاجة اى طفل اخر اليه لانه محروم منه باستمرار ففرص اللعب عند الطفل غاليا ما تكون مسروقة منه ، لان اللعب بالنسبة لاغلبية الاباء الذين يجهلون وظيفة اللعب هو وقت ضائع وشئ تافه وثانوى ، بل محرم فى بعض الاحيان لذا ينبغى ابعادهم عنه ما امكن ، ونقلهم منذ الصغر الى حياة الواقع بكل ما فيها من المرارة والقسوة فكان نتيجة ذلك ان هدف الطفولة هو ان تتحول الى رجولة او انوثة فى اقرب وقت ممكن وهذا ما نراه فى غالب الاحيان وهو الطفل الرجل او الطفل المرأة اى الطفل الصغير الذى يحمل هموم ومشاكل الراشدين ، كمثال على ذلك الزواج المبكر، ونظرا لحاجاته الى اللعب لينمو نموا متزنا فان حرمانه منه يجعله يعود اليه فى المستقبل ليعوض ما فاته وما هو بحاجة اليه ( الطفولة المتأخرة )

دور الحضانة
هناك نسبة قليلة جدا من الاطفال الذين تتاح لهم فرصة المرور برياض الاطفال او دور الحضانة للاستمتاع باللعب المنظم والموجه على افتراض ان هذه الاماكن التربوية تحتوى حقا على المربين الاكفاء ، والحقيقة غير ذلك تماما ، فلو تمعنت فى اعمال بعض هذه المؤسسات لوجدت انها تسئ الى الاطفال بطرقها التربوية التقليدية المعوجة ، فالمفروض فى هذه الاماكن ان يلعب الطفل فيها ويمرن حواسه وعضلاته ،استعداد لسن الذهاب للمدرسة ولكن جهل المربين فى هذه الدور من جهة وشوق الاباء برؤية اطفالهم يقرؤون ويكتبون من جهة ثانية ، يجعل من هذه الدور مدارس على غرار المدارس المعروفة ، بدل ان تكون اماكن خاصة باللعب المنظم فهى بذلك تثقل كاهل الطفل بالكتابة وكثرة الحفظ ، وهو ما ينضج بعد للقيام بهذا الامر ، اما الغالبية العظمى من الاطفال فلا تتاح لهم فرص دخول دور الحضانة او رياض الاطفال والكتاتيب القرآنية فهم يقضون زمن او وقت ما قبل المدرسة داخل الاسرة فما هو وضع الاسرة فى بلادنا

الطفل العاقل
ان الاسرة فى الغالب لا تتيح الا مجالا ضيقا لتحقيق استقلاله الذاتى فهو يتكل على امه وذويه فى كل شئ حيث لا يتركونه يعتمد على نفسه ولا يسمحون له باللعب ، ولا شك ان الافراط فى الاتكال وفى الحماية المفرطة ( كما فى العقاب ) له اثر كبير فى نمو شخصية الطفل وتكاملها مثال ذلك الام التى لا تسمح لطفلها ان يلعب وحده فى الحديقة او فى الشارع فتبقيه دوما الى جانبها تعيق تحقيق امكاناته تحقيقا تاما حرا ، فالطفل العاقل فى نظر الام ، هو الذى يجلس الى جانبها هادئا ساكنا مطيعا ، فهى تتصور ان الطفل الحسن التربية والخلق ، هو الذى لا يحدث ضجة ، ويفعل ما يطلب اليه فعله ويحترم من هو اكبر منه سنا ويصغى اليه ونتيجة ذلك يصبح الطفل فى كثير من الاحيان طفلا خجولا يهرب فى وجه التهديد ولا يقاتل عندما يعتدى عليه طفل اخر وهو يبكى ويشتكى ويلتمس الرحمة عندما يقع فى الصعوبات

هذا الى جانب كون الاسرة مثقلة بالضغوط التى تفرضها عليها الحياة المادية ويترتب على ذلك ان الضغوط التى تواجه افراد الاسرة تجعلهم لا يلتفتون الى الصغار ولا يقدرون حاجاتهم وبعبارة اخرى لا يعرفون ولا يملكون الوعى الذى يجمعهم يعرفون ويعترفون بان الصغير من حقه ان يمارس حياته ، فى جو من الامن والسعادة ولكن كيف يتحقق هذا الامام الامية والجهل من جهة والمشاكل الاقتصادية العويصة ، وعلى راسها مشكل السكن الغير صحى والغير لائق من جهة اخرى ؟ ذلك انه حسب احصائيات رسمية نجد ان توزيع عدد الغرف يبين ان هناك فقط 23% من الار تستغل اربع غرف فاكثر و53% من العائلات يسكنون غرفتين و24% ربما اكثر من العائلات لا يملكون سوى حجرة واحدة والحجرة الواحدة لا تتسع حتى للمسائل الضرورية فكيف يخصص منها مكانا ليلعب الطفل .
ان طبيعة الطفل الحية الديناميكية وما يصاحبها من جرى وقفز وصراخ ولعب وما الى ذلك ، تتعارض والحيز الذى يكون من نصيبه فى هذا البيت الضيق، وللتخليص منه ومن اسئلته ومضايقاته ، يقذف به الى الشارع بمشاكله المختلفة ، ونتيجة ذلك ما نراه فى الشارع خلال العطل المدرسية ، ولا تسأل عما يحدث للطفل عندما سيخرج الى الشارع لضيق البيت او لضيق خاطر الاسرة او غيرها ليتخذ الشارع مكانا للعب الذى يتقاسمه مع البقال والتاجر والباعة المتجولين ، والسيارات والشاحنات والدراجات وغيرها وكثيرا ما تنتهى هذه الالعاب بمشاكل وحوادث واصابات ونتيجة ذلك غير خافية ، فمن جهة اكتساب الفاظ لغوية بذيئة تتخذ كسلاح فى التعامل مع افراد المجتمع الذى حرمه من اللعب فى البيت وفى الشارع ، وحرمه منه حتى فى المدرسة ، اذ البرامج التعليمية فى بلادنا لا تعير للعب اى اهتمام يذكر

المصري 27-03-2010 03:11 PM

فكل الدروس تعطى لطفل وهو جالس ، لا ينبغى ان يتحرك بالرغم ان طبيعته تتنافى وهذا الوضع السكونى الجامد ، ومن جهة اخرى تؤكد احصائيات المستشفيات خاصة اقسام الاستقبال والطوارئ ، ان اصابات وحوادث الاطفال ترتفع كثيرا ايام العطل المدرسية
وهذا كله ، يعود الى غياب مجالات اللعب ، سواء فى البيت ، وفى المدرسة وفى الحى ، وفى الشارع ، وذلك راجع الى ازدحام السكان من جهة ومن جهة اخرى ، عدم التفكير فى هذه المسألة من طرف الكبار والمسئولين عند تصميم السكنى وتخطيط المدن وبناء المؤسسات التربوية ووضع البرامج المناسبة والملائمة لذلك .

ان الفرق بين الشعوب المتطورة المتقدمة وبين الشعوب المتخلفة ، لا يعود الى سمو عقول هؤلاء وتخلف اولئك بشكل فطرى ، وانما كل ما هنالك ان فرص ابناء الدول المتقدمة تتيح لهم ابراز مواهبهم وميولهم ، مما يؤدى الى تفتح شخصياتهم وسموها اما ابناء الدول المتخلفة فهى لا تتيح لابنائها هذه الفرص ، فيؤدى ذلك الى حرمانها من عبقريات تضيع ولا تؤخذ بعين الاعتبار

طفل مستقل

تنصح كتب التربية الحديثة ان يترك الطفل يتعامل مع محيطه بحرية واستقلاليه ، لأنه يحب ان يلعب ويتذوق الأشياء ويفهمها بحواسه مجتمعة ونعرف بالممارسة ان الطفل يحب اللعب ، لذا يح ان تحل السماحة والتفاهم ، مكان إلزام الكبار بالتأديب والنصيحة الأخلاقية الضيقة ، والتحريض على التهذيب القديم الصارم ، ان الطفل يسخر من حدائقنا ويصنع لنفسه حديقته بكثير من الحصى والرمل
ترى لو اتيح لنا نحن معشر البالغين ان نتحول اطفالا ولو لفترة قصيرة نعود بعدها الى سن الراشدين، وعقل الراشدين وعالم الراشدين ، لعدنا ساخطين على ما قدمناه من سلوك تجاه الاطفال ، ولعدنا اكثر حكمة واوفر علما بحقيقة الاطفال وعقول الاطفال ، ولغيرنا رأينا فيهم وحطمنا ما كلبناهم به من قيود ولثرنا على ما وضعناه لهم من مدارس وفصول ومقاعد وجداول حصص للدراسة والراحة 00 والحق اننا قساة فيما نأخذ به الاطفال من نظم نحد بواسطتها من نشاطهم وقساة حين نحكم عليهم بالشيطنة والعفرتة ، ونطلب منهم هدوء الكبار واتزان الكبار وسلوك الكبار
الاطفال ضحايانا
لقد كان خطأ التربية القديمة ، انها كانت تعتبر الطفل رجلا مصغرا يستطيع ان يفكر كما يفكر الكبار ولكن فى دائرة ضيقة ، وله من الميول والرغبات ما للكبار ولكن بقدر اقل وينطبق عليه ما ينطبق على الكبار من احكام خلقية ، فيوصف بالكذب اذا لم يخبر عن الواقع ويتهم بقلة الادب اذا لعب فى حضرة الكبار وبعدم التربية اذا لم يتصرف تصرف الكبار فى اكلهم وشربهم وجدهم ولعبهم فى الحقيقة ، يجب ان نصيح " الاطفال ضحايانا ، ضحايا البالغين طبعا ، ومرجع هذه الصيحة ، هو اننا نجد انفسنا عاجزين عن معرفة اطفالنا وعاجزين عن التعامل السليم معهم طيلة هذه الفترة التى مرت بين الصيحة التى اطلقها سقراط يوم قال " أيها الانسان اعرف نفسك بنفسك والصيحة التى اطلقها جان جاك روسو فى القرن الثامن عشر يوم قال تعلموا كيف تعرفون اطفالكم انكم بالتأكيد لا تعرفونهم بالمرة وحتى اليوم لا يزال جهل الانسان بنفسه وبالطفولة كبير جدا
تربية الكبار
ان الاهتمام بالطفولة كان حاضرا منذ بدء الحياة الانسانية ولكن الاهتمام باكتشاف الحقائق فى هذا المجال وفقا لمنهج العلم ، لازال حديث النشأة لقد اثبتت ابحاث قريبة العهد ، ان الآباء لو تلقوا التدريب والمساعدة قبل ولادة الاطفال ، وخلال فترة ما قبل المدرسة ، لاستفاد الاطفال كثيرا منهم لذا فان علماء التربية وعلماء النفس والاجتماع مقتنعون كل القناعة بانه يجب ان نبدأ بتربية الكبار وذلك لاننا نجد اطفالنا عسيرين فى وسط يكون فيه الكبار عسيرين ، ولاي تحملون المسئولية وفى الواقع لا يكون الطفل العسير فى اغلب الاحيان هو المسئول عن وضعه الخاص ولكنه يصبح عسيرا بسبب سوء حظه فقط اما السبب الحقيقى لكونه طفلا عسيرا فيعود الى سوء تربيتنا العامة
لذا نجد انه كلما كان البلد متقدما كلما ازدادت عنايته باطفاله واذا كان التغيير الاجتماعى والتقدم الاجتماعى فى البلدان المتقدمة اسرع مما هو فى البلدان المتخلفة ، فهذا راجع بالضبط الى العناية التى تقدمها هذه البلدان لاطفالها بالنسبة الى حاجاتهم النمائية ، وعلى راسها اللعب ، وعلى هذا الاساس يقول فيلسوف فى القرن الثالث قبل الميلاد اذا وضعتم مشاريع سنوية فازرعوا القمح واذا كانت مشاريعكم لعقد من الزمن فاغرسوا الاشجار اما اذا كانت مشاريعكم للحياة بكاملها فما عليكم الا ان تثقفوا وتعلموا وتنشئوا الانسان فما علينا الا ان نوفر اللعب لاطفالنا ليلعبوا صغار لكى يعلموا الكبار

المصري 27-03-2010 03:12 PM

نعود لشكل جديد من أنواع اللعب وفائدتها للطفل
1 – اللعب التمثيلى الدرامى
يعد على جانب كبير من الأهمية بالنسبة للأطفال فمن خلاله يتعلم الأطفال تكييف مشاعرهم من خلال تعبيرهم عن الغضب والحزن والقلق ويتيح لهم فرصة التفكير بصوت عال حول تجارب قد تكون ايجابية او سلبية ، ويرتكز اللعب الدرامى على تعاون معقد بين الجسم والعقل فالطفل لا يستعمل دماغه وصوته فقط بل يستعمل جسمه كله اثناء اللعب ويعتبر هذا من اللعب من ابرز انواع اللعب لدى اطفال الروضة فى هذه المرحلة من العمر . فنرى ان ركن المنزل وركن الطبيب والدكان وغيرها من مراكز فى الروضة هى على جانب كبير من الاهمية من اجل القيام باللعب التمثيلى . لذا وجب علينا اثرائها بالاثاث والادوات والمواد اللازمة لنتيح الفرصة للطفل باللعب بها والقيام بالعاب التظاهر والادوار المختلفة وتمثيل كل ما يعرفه الطفل عن الناس والاحداث من حولهم وعن مواقف سبق لهم ان خبروها مما يتيح الفرصة للطفل لفهم نفسه وفهم العالم من حوله بطريقته الخاصة ، فالطفل يحاول ان يعيش الكثير من التجارب بخياله فهو يعبر من خلال هذه المراكز عن مشاعره وأحاسيسه وانفعالاته وافكاره فيخطط لمواقف ذات علاقة به او بعائلته او بالبيئة المحيطة به ويوزع الادوار مع الاطفال الاخرين مما يكسبه مهارة التخطيط وتوزيع الادوار وحل المشاكل كما يتعلم العديد من المهارات الاجتماعية كالمشاركة والتعاون والمساعدة



فوائد اللعب التمثيلى :
1 – يساعد اللعب التمثيلى الطفل على فهم وجهات نظر الاخرين من خلال ادائه لدورهم كأن يقوم بدور الاب او الطبيب او المعلم وهذا ما يساعده على القيام ببعض الادوار فى المستقبل
2 – يعد اللعب التمثيلى متنفسا لتفريغ مشاعر التوتر والقلق والخوف والغضب هذه المشاعر التى يمكن للطفل ان يعانى منها فى مواقف مختلفة
3 – يعد اللعب التمثيلى من الالعاب الابداعية وهو وسيط هام لتنمية التفكير الابداعى عند الاطفال فهو ينطوى فى الاساس على الكثير من الخيال والتخمين والتساؤلات والاستكشاف
4 – يساعد اللعب التمثيلى الطفل على فهم الشخصية التى يلعب دورها مما يسهم فى تغلبه على مخاوفه واحباطاته فمثلا عندما يمثل دور الطبيب فان ذلك يساعده فى تغلبه على خوفه من زيارة الطبيب
5 – يساعد اللعب التمثيلى فى تطوير المهارات الجسمية من خلال استعمال الطفل للادوات والاجهزة المتوفرة فى الركن الذى يلعب به والتى بدورها تعمل على تنمية مهارة التحكم بالعضلات الدقيقة ومهارة التآزر المصرى وكذلك التمييز المصرى
6 – يتعلم الطفل خلال اللعب العديد من المهارات الاجتماعية كالمشاركة والاصغاء والانتظار والتعاون والمساعدة






3 – اللعب التركيبى البنائى
ينمو اللعب التركيبى مع مراحل نمو الطفل المختلفة فهو فى البداية يقوم بعملية التركيب او وضع الاشياء بجوار بعضها واذا ما شكلت هذه الاشياء نموذجا مألوفا فانه يشعر بالسعادة والبهجة 0 لكن فى مرحلة متقدمة يقوم باستخدام المواد بطريقة محددة ومعينة وملائمة فى البناء
ويتطور اللعب التركيبى لديه ليصبح نشاطه اكثر جماعية وتنوعا وتعقيدا ركن البناء والتركيب يحتاج الى مكان فسيح ومحدد بحدود لكى يشعر الطفل انه موجود فى المنطقة
اهداف اللعب التركيبى
1 – يتعلم الطفل من خلاله مهارات ذات علاقة لتنمية تفكيره العلمى مثل :
المقارنة – التنبؤ – الملاحظة والتحليل ومفهوم مبدأ التوازن : كذلك يميز الطفل التشابه والاختلاف بين الاشكال ويبتكر انماطا من البناء
2 – يتعلم الطفل مفاهيم اساسية فى الرياضيات مثل التصنيف – التسلسل – الاطوال – المساحة – الاعداج والاجزاء
3 – يسهم فى النمو اللغوى والاجتماعى للطفل فتزيد مقدرته اللغوية وتتطور مهارته فى المحادثة والحوار
4 – شعور الطفل بالانجاز اثناء اللعب ينمى ثقته بنفسه ويعزز صورته الايجابية عن ذاته
5 – عند اشراك الطفل مع مجموعة اثناء اللعب فانه يتعلم العديد من المهارات الاجتماعية كالمشاركة – التعاون واحترام عمل الاخرين
6 – يساعد هذا اللعب على تنمية قدرة الطفل على التخطيط لان هذه الالعاب تساعد الطفل على الانتقال من مرحلة البناء العشوائى الى مرحلة التخطيط لاعمالهم

المصري 27-03-2010 03:13 PM

4 – اللعب الاجتماعى
هى العاب وفق قواعد وقوانين مقررة سلفا 0 على الطفل السلوك وفق هذه القواعد والانصياع للقوانين والتحكم باعماله وردوده 0 هناك احكام لعب متبعة او موصى بها من قبل المنتج لكن يمكن للمربية او مجموعة الاطفال تغييرها وملاءمتها لاحتياجاتهم


اهداف اللعب الاجتماعى
1 – الانصياع للقوانين والعمل بحسب الارشادات
2 – يتعلم الطفل الصبر والانتظار بالدور
3 – تنمية العضلات الدقيقة والعضلات الغليظة
4 – اكتساب قيم اجتماعية مثل المشاركة – الاحترام وغيرها
5 – يساهم فى تنمية النمو اللغوى والاجتماعى للطفل

5 – اللعب الادراكى ( التربوى )
يعتبر اللعب الادراكى ذو اهمية كبرى فى تنمية شخصية الطفل فى مختلف جوانبها وعند تنظيم مركز الالعاب الادراكية على المربية ان تختار زاوية هادئة للطفل للتركيز وانجاز عمله بهدوء وتوفير زاوية مفروشة بالسجاد لكى يجلس عليها الاطفال اثناء لعبهم وان تكون رفوف الالعاب قريبة من متناول يد الاطفال وكذلك ان تكون سليمة وكاملة وغير مكشورة وقد يكون اللعب الادراكى فردى او جماعى

أهداف اللعب الادراكى التربوى
1 – يتعلم الطفل العديد من المفاهيم الرياضية مثل التطابق – التسلسل – والتجميع
2 – تساعد هذه الالعاب فى تنمية عضلات الطفل الدقيقة
3 – تساعد هذه الالعاب فى تنمية مهارة التآزر البصرى
4 – شعور الطفل بالنجاح والانجاز عندما يقوم بتركيب احدى اللعب
5 – الشعور بالنجاح ينمى ثقة الطفل بنفسه
6 – يسهم فى تنمية نموه اللغوى والاجتماعى من خلال مشاركة الاخرين له
7 – يكتسب بعض القيم الاجتماعية من خلال المشاركة الاخرين له
8 – من خلال اللعب يتعرف الطفل الى الاشكال والالوان والاوزان والاحجام وما يميزها من خصائص مشتركة وما يجمع بينها من علاقات
9 – تتطور لدى الطفل القدرة على التحليل والتركيب والابتكار

6 – اللعب البدنى والحركى
يحتاج الطفل الى العاب وأدوات لتنمية العضلات الكبيرة من الاراجيح – اماكن القفز – العاب التوازن وسلالم التسلق والتى تعتبر جميعها جزءا هاما من النشاطات الحركية
المساحة بين معدات اللعب المختلفة فى الساحة يجب ان تكون كافية بحيث تسمح للاطفال باللعب والحركة والمرور بامان
اهداف اللعب البدنى والحركى
1 – تنمية العضلات الكبيرة لدى الطفل
2 – توفير الاحتكاك الاجتماعى بين الطفل وزملائه
3 – القيام بنشاطات من شأنها ان تجلب المتعة والتسلية للطفل
4 – اكتساب بعض القيم الاجتماعية كالتعاون والمساعدة والمشاركة والانتظار بالدور والصبر
5 – المساهمة فى النمو اللغوى لدى الطفل فتزيد مفرداته اللغوية وتتطور مهاراته فى المحادثة

المصري 27-03-2010 03:14 PM

7 – اللعب الابداعى
اطلق بعض التربويين اسم ساحة اللعب الابداعى على ساحة الخردوات وذلك لانها توفر للاطفال المجال الخيالى والابداعى وتنمى فيهم روح المغامرة وذلك لانها تحوى معدات تثير دهشة الاطفال مثل معدات التسلق – السلالم – الشباك – الحبال ومعدات الزحف مثل الخنادق والحفر واخرى تتعلق بالمشى والركض مثل العتبات واطارات السيارات او معدات القفز مثل رفاصات السيارات او الفراش ، اما بالنسبة للعب الخيالى فتتوفر فى هذه الساحة بيوت الشجر بيوت الشجر او سيارات قديمة

اهداف اللعب الابداعى
- تنمية العضلات الغليظة لدى الاطفال
- اكتساب العديد من المهارات الاجتماعية
- تنمية حب الاستطلاع والحماس لدى الاطفال
لماذا يلعب الطفل ؟
قدمت نظريات عديدة محاولاتها فى تفسير هذا السلوك فبعض العلماء نظر الى اللعب كغريزة والبعض الاخر اخذ بعين الاعتبار الظروف الاجتماعية والاقتصادية وامكانية تأثير المحيط الانسانى فى اثارة هذه الطاقة وتوظيفها وتوجيهها لصالح الانسان ، ونلخص اهم تفسيرات العلماء للعب فيما يلى :
التخلص من الطاقة الزائدة
يميل مؤيدى هذا الاتجاه الى ان الاطفال يحاطون بعناية اهلهم فيقدمون لهم الغذاء ويعنون بنطافتهم وصحتهم دون ان يقوم الاطفال بعمل ما فتتولد لديهم طاقة زائدة يصرفونها فى اللعب لكننا فعليا لا نجد اللعب مقتصرا على الطفولة فالكبير ايضا عنده ميل للعب بل يمارسه فى الواقع فإذا كان اللعب مرتبطا بوجود الطاقة فكيف يمكن شرح كيفية لعب الحيوان الصغير او الطفل إلى درجة تنهك فيها قواه كما نشاهد ذلك غالبا فى الحياة العادية ؟
** الإعداد للحياة المستقبلية :
ان اللعب للكائن الحى هو عبارة عن وظيفة بيولوجية هامة ، فاللعب يمرن الاعضاء وبذلك يستطيع الطفل ان يسيطر سيطرة تامة عليها ، ولن يستعملها استعمالا حرا فى المستقبل . فاللعب اذا وسيلة إعداد للكائن الحى كى يعمل فى المستقبل الاعمال الجادة المفيدة ، فالطفلة فى عامها الثالث تستعد بشكل لا شعورى لتقوم بدور الأم حين تضع لعبتها وتهدهدها كى تنام ، وهكذا فان مصدر اللعب هو الآليات البيولوجية وترى هذه النظرية ان الإنسان يحتاج أكثر من غيره الى اللعب لان تركيبه الجسمى أكثر تعقيدا وأعماله فى المستقبل أكثر أهمية واتساعا ومن هنا كانت فترة طفولته أطول ليزداد لعبة وتتمرن أعضاؤه
تلخيص الانشطة البشرية :
حيث ان اللعب هو تلخيص لضروب النشاطات المختلفة التى مر بها الجنس البشرى عبر القرون والأجيال ، وليس اعدادا للتدريب على نشاط مقبل ومواجهة صعاب الحياة فحسب
فالطفل حينما يجتمع مع رفاقه ليلعب معهم ، انما يمثل فى عمله نشأة الجماعات الأولى فى حياة الانسان كما انه اذا قدمنا له عددا من المكعبات فانه يشرع فى بناء منزل او ما شابه ، لكن معظم علماء الوراثةفى الغرب يعارضون الرأى القائل بامكان توريث الصفات المكتسبة اضافة الى ان الصغار ليسوا صورا مصغرة عن الكبار فركوب الدراجات واستعمال الهواتف مثلا ليس تكرار لتجارب قديمة وانما هو من معطيات الجيل الذى يستخدمها نفسه

التنفيس الانفعالى فى اللعب :
تفسر مدرسة التحليل النفسى اللعب على انه تعبير رمزى عن رغبات محبطة أو متاعب لا شعورية وهو تعبير يساعد على خفض مستوى التوتر والقلق عند الطفل
فقد يضرب الطفل دميته او يفقا عينيها او يدفنها فى الارض وهو بهذه الحالة يعبر عن مشاعره الدفينة تجاه شخص اخر بواسطة اللعب 000 لذا فالام تستطيع ان تعرف شيئا عن حالة طفلها النفسية من الطريقة التى يعامل بها دميته 00 فهو يضرب دميته او يأمرها بعدم الكلام او يقذفها من الباب وهذه كلها رموز تدل على اشياء تسبب له القلق
ولا شك ان الطفل يتغلب على مخاوفه عن طريق اللعب ، فالاطفال الذين يخافون من الاطباء يعطون لعبة تمثل المريض وسماعات ليفحصوا بها وليمثلوا دور الطبيب بانفسهم وبذلك يستطيعون التغلب على مخاوفهم من الاطباء بواسطة العابهم

المصري 27-03-2010 03:15 PM

ونعود فنؤكد ان اللعب يمثل للطفل
·راحة نفسية

· تفريغ للطاقة الزائدة
· يفسح المجال امام الغرائز التى اختنقت لتعاود الظهور فى شكل لعب
· يساهم فى تطوير الغرائز الوراثية التى تكون متطورة بالشكل الذى تؤدى وظائفها كما يساعدها على الاختفاء
· يقوم السلوك ويجعل الطفل يصحح المفاهيم كما انه يؤدى وظيفة علاجية
· يهيئ الطفل ليصبح رجل الغد فهو يتعلم ويكتشف
· تجربة يحاول الطفل من خلالها ان يظهر انه موجود ويثبت ذاته
الطفل واللعب :
يرتبط اللعب ارتباطا وثيقا بالطفولة وسنركز على الفترة ما بين 7 و 14 سنة وتتميز هذه المرحلة بما يلى :
· نمو جسمى فسيولوجى – نشاط الغدد الجنسية وبداية القيام بوظائفها
· نمو انفعالى وعقلى 000 انفعال – اضطراب – ارتباك
· نمو اجتماعى فى اتجاه اثبات الذات والرغبة فى الانخراط فى جماعة الكبار وان يكون اقل تبعية للاسرة
· الاستعاضة عن اللعب الفردى باللعب الجماعى والتعاونى
· يغلب الميل الى تحقيق الانجازات الاكثر تعقيدا
· الميل الى نماذج لعب الراشدين ويتسم بالالية والتقنية والتركيبة والحركية

** مهارات يكتسبها الطفل
· نمو مهارة جمع المواد بحرص ودأب عند الطفل لكى يجعل منها شيئا تعبيريا يثير اهتمامه وشغفه
· الرسم الحر بالاقلام والتعبير الحر عما يراود الطفل من افكار فى رسومه
· نمو مهارة الاجابة عن الاسئلة الموجهة الى الاطفال وتكوين الجمل المفيدة والتعبير الحر المباشر عن افكارهم
· نمو مهارة عقد علاقات قائمة على الصداقة والود مع الاطفال والكبار ممن لا يعرفونهم
· سلوك اجتماعى ناضج فى علاقاتهم مع الاطفال الاخرين
· التمكن من مهارات الكتابة بسرعة ونظافة واتقان
· القدرة على تركيز الانتباه على الاعمال المطلوب القيام بها من قبل الاطفال
· اكتساب مهارة جسمية حركية والافادة من تدريبات الالعاب الرياضية
· الانتظام فى انجاز الاعمال والواجبات المطلوبة منهم بدقة وفى المواعيد المحددة
· زيادة الحصيلة اللغوية والقدرة على التعبير عن موضوعات معينة

حجرة اللعب :
لابد أن تضم حجرة اللعب عدة العاب منها
1 0 مسرح العرائس مع وجود العرائس ذات الاشكال المختلفة والتى تضم اسرة مكونة من اب وام واطفال والحيوانات لعرضها على الاطفال لتحقيق الهدف منها
2 0 المكعبات المختلفة لبناء البيوت والأثاث والسيارات وغيرها ليتعرف على مكونات البيئة حوله
3 0 قطع من القماش لعمل الملابس والمفروشات والرسم عليها
4 0 أحواض للرمل والماء والطين والصلصال بعمل اشكال مختلفة من البيئة وما يشكل اهتمام الطفل ومعرفة خبايا ومكنونات ما فى داخله
5 0 الارجوحة ولابد ان تكون من البلاستيك حتى لا تؤذى الطفل وخاصة المعاقين وتتناسب مع اعاقتهم
6 0 الأوراق والاقلام والالوان للتلوين
7 0 ادوات المطبخ للتعرف على المهام التى تقوم بها الام ولتعويدهم على اعداد وجباتهم البسيطة
8 0 السيارات والقاطرات والطائرات
9 0 احواض صغيرة للسمك لمعرفة فائدة السمك وكيف ياكل وأهمية الماء فى الحياة
من المهم عند لعب الاطفال ملاحظة سلوكهم جيدا ومعرفة الالعاب التى يميل اليها الطفل حتى نستطيع ان نعرف المشكلات النفسية واسباب حدوث السلوكيات السلبية لديه ومحاولة علاجها
مثال على العلاج باللعب :
معرفة اجزاء الجسم من خلال العلاج باللعب
الهدف العام
1 – معرفة الطفل لاجزء الجسم
2 – معرفة الطفل لمهمة كل جزء من اجزاء الجسم
3 – معرفة الطفل ان كل جزء من اجزاء الجسم هى نعمة من نعم الله
الطريقة
1 – عن طريق مسرح العرائس بتقليد المعلمة لصوت الدمية سواء بنت او ولد والاشارة الى كل جزء بالاناشيد او بقصة مشوقة ومحببة
2 – لا تنتقل لجزء الا بعد ان تتأكد من معرفة الجزء الذى سبق
3 – اشارة الطفل الى الجزء المراد من جسمه والتعرف عليه
4 – يجب تكرار الجزء المراد تى لو اخطأ فلا يجب عقابه ولكن تدريبه
التعرف على جزء العين فى البداية تقوم المدربة بسؤال الطفل ( هل ترانى اذا جاب تعزز السلوك اما اذا لم يعرف تأتى بمسرح العرائس عن طريق قصة ليتعرف على العين وتذكره بأهمية العين فى رؤية الاشخاص وغيرهم ويحمدون الله على هذه النعمة ، لتتأكد من استيعاب الطفل تأتى بعروسة فيها عين واحدة وتسأله ما هو الشئ الناقص فيها ؟ واذا أجاب وعرف أن العين ناقصة تتأكد من مدى استيعابه
التعرف على جزء الفم فى البداية تعطيه شيئا ليتناوله وتقوم بسؤاله اين نضع الأكل ؟ فاذا أجاب فى الفم فهو قد فهم العلاقة بين الفم والاكل ، فاذا لم يعرف تقوم المدربة عن طريق مسرح العرائيس تعلمه بان العروسة تتحدث من فمها مع تغيير الصوت فينجذبوا لها ويستثرهم ذلك ، تعزز السلوك وتعلمهم اهمية الفم فى اصدار الكلام الايجابى وليس السب والشتم حتى يكون محبوبا من الجميع ويعرف انها نعمة من الله للتأكد من مدى فهمه تأتى بعروسة ناقص فيها فمها وتقول ما هو الشئ الناقص فيها ؟
التعرف على جزء الأذن ، مناداة الطفل بصوت واضح وتسأله هل سمعتنى عندما يقول نعم ، تقوم بسد اذنه وتناديه مرة اخرى ثم تسأله هل سمعتنى ، فيجيب لا ثم تبين له اهمية الاذن عن طريق مسرح العرائس فى سمع الكلام وفائدتها مع مراعاة الحالات التى لاتسمع وتدرك للتأكد من مدى استيعابه ، تطرق الباب احدى المدربات الاخريات وتقول ماذا حصل فيقولون هناك شخص على الباب
التعرف على جزء الانف : تعطر الغرفة برائحة عطر زكى وتقول ما هذه الرائحة
يقولون رائحة عطر وتسألهم كيف عرفتم ذلك ؟ فاذا اجاب احدهم تعزز السلوك وعن طريق مسرح العرائس تعلمهم اهمية الانف للتنفس والبقاء على قيد الحياة ، للتأكد من مدى الفهم والاستيعاب تأتى المدربة بوردة لكل حالة وتقول شم الوردة للتعرف على رائحتها
التعرف على جزء الشعر : عرض عروسة فى مسرح العرائس منكوش شعرها وتقول ماذا حصل للعروسة فاذا عرفوا ان شعرها غير مرتب يعزز ذلك وتأتى بمسرح العرائس وتبين اهمية ترتيب الشعر ونظافته ، للتأكد من مدى استيعابه وفهمه اعطى كل طفل مشط واطلب منه ان يمشط شعره
التعرف على جزء اليد : اعط الطفل شيئا ليمسكه ثم نأخذه منه ، وأشير الىيديه اقول ما هذا ؟ فاذا عرف نعزز السلوك وتقوم المدربة عن طريق مسرح العرائس بذكر قصة محببة لهم لمعرفة اهمية اليد واستخداماتها مع مراعاة بعض الحالات به اعاقات فى اليد ولا يستطيع تحريك اليد للتأكد من مدى استجابته تأتى بعروسة وتقول ما هو الشئ الناقص وتعزز السلوك

المصري 27-03-2010 03:15 PM

التعرف على جزء الرجل : اطلب من الطفل ان ياتى امامى مع مراعاة ان بعض الحالات اعاقات فى الرجل وتسأل كيف أتيت الى هنا مع الشرح بمسرح العرائس وعرض العروسة عن طريق قصة حتى تكون اكثر ادراكا لها للتأكد من مدى فهمه تعرض عليه رجل العروسة وتسأله ما هو هذا الجزء ويؤشر على رجله
التعرف على جزء البطن تعرض العروسة فى مسرح العرائس وهى تشكو من الم فى بطنها بأن تضع يد العروسة على بطنها وتسألهم ماذا بها ؟ فاذا أجاب ان بها الم ما فى بطنها تعزز السلوك وتعرض عليهم مسرح العرائس بقصة محببة لمعرفة ان الطعام يكون فى البطن وفائدة ذلك للتأكد من مدى استجابته الاشارة على بطنه وبطن المدربة ما هو هذا الشئ

التعرف على جزء الظهر : تعرض العروسة فى مسرح العرائس وهى تشتكى وتتألم مع وضع يديها على ظهرها ثم سؤالهم ماذا بها فاذا عرف ان بها الم بظهرها نعزز السلوك ثم تعرض العروسة بذكر قصة محببة لمعرفة فائدة الظهر للتأكد من مدى استجابته تأتى المدربة بالعروسة امام الطفل وتقول أين ظهرى ويؤشر عليه


يتبع ان شاء الله .....

المصري 19-04-2010 01:41 PM

** القواعد الأساسية للعب
تخضع كل لعبة لقواعد أساسية تساعد المربى على حسن تطبيقها وفى هذا المجال لا يمكننا ان ننسى الدور الفعال الذى يلعبه عنصر القصة فى الالعاب باعتباره شرطا اساسيا يجب على المربى توظيفه فيها لكونه يعطى الطفل رصيدا معرفيا يساعده على توسيع خياله ويجعله يتصور اللعبة فى شكل حادث ملموس وقريب منه كما تحفزه على الاقبال على اللعبة بصدر رحب واطمئنان نفسى

وفى هذه الحالة يجب على المربى ان يوفر كل الشروط اللازمة التى تتلاءم والطابع او خصوصيات اللعبة حتى يتمكن الطفل من معرفة الغرض الذى يلعب من اجله ، ويمكن تلخيص الشروط الواجب توافرها فى البداية وقبل ممارسة اللعبة فيما يأتى
· تحديد اماكن اللعبة
· تحديد الوقت حسب رغبة الاطفال
· التبليغ الواضح من طرف المربى
· على المربى ان يتخذ مكانا يسمح له بمسايرة جميع مراحل اللعبة دون صعوبة ولا عناء
· تهيئ الادوات والمواد
· توفير عنصر السلامة
· تهيئ الجو النفسى للاطفال
· على المربى التمكن من جميع القواعد والاجراءات الضابطة للعبة حتى يذلل الصعاب التى قد تواجهه اثناء استمرارها مثلا : توفر القصة كموضوع اللعبة – عنصر التشويق – السلامة – التعبير – الاكتشاف – الملاحظة- التواصل 000 الخ
· لا يمكن اغفال دور المربى داخل اية لعبة فهو تارة ملاحظ واخرى حكم او مشارك وقد يجمع بين هذه الادوار جميعها وبهذه المهام يستوفى شروط نجاح اللعبة
· تدوين كل الملاحظات اثناء اللعب عن اللعبة وانسجام المشاركين فيها
الحالة الذهنية – ردود الفعل – حسن التصرف
· اتاحة الفرصة للجميع مهما كانت قدراتهم للمشاركة وعدم الاعتماد على فتيان بارعين فى لعبة معينة
· يستحسن البدء فى اللعب والانتهاء منه بلعبة خفيفة لا قوية عنيفة مع الحرص على اعطاء فترة للراحة من حين لاخر وخاصة بين لعبتين كبيرتين والابتعاد عن التكرار فهو ممل
· مراعاة الاعمار اذ ان هناك العابا تتطلب لاعبين كبارا واخرى تتطلب اشبالا ويفضل اختيار العاب التنافس بين الفريقين والعاب المطاردة والعاب التعاون للفتيان
· عدم الانحياز فى التحكيم ومراعاة الطول والقوة والبراعة عند اللاعبين فى حالة تكوين فريقين حتى يتكافئا
· لا ننسى ملاحظة المشاركين فى اللعب من الناحية البدنية والحركة والانسجام والتعاون والتعب والمبادرة وقوة التحمل والانصراف وتقبل الهزيمة حتى تسهل معالجة المساوئ التى تم ملاحظتها فى المستقبل

تفاعل الطفل :
يختلف الاطفال عن بعضهم البعض فى اساليب التجاوب والتفاعل مع اللعب ، ويمكن التعرف على اسلوب كل طفل من خلال ملاحظة سلوكه اثناء اللعب :
· الطفل غير المشارك فى اللعب : يقف فى الغرفة ويجول ببصره على الاطفال
· الطفل الوحيد : هناك اطفال يرغبون او يفضلوا اللعب بمفردهم ، هؤلاء الاطفال يكون اندماجهم مع اللعبة ، بشكل لا يصدق لانه يرى اللعبة وكأنها انسان حقيقى يندمج ويتفاعل معها بدرجة كبيرة ، وهذا ما يحدث عادة لدى الاطفال فى سن الثانية والثالثة
· الطفل المراقب : بعض الاطفال يكتفون فقط بالنظر لاقرانهم دون مشاركتهم اللعب ، والبعض الاخر يجلس معهم ويتحدث ولا يشاركهم اللعب

مشاركة الام
لعب الام مع طفلها يؤثر بشكل كبير فى تكوينه النفسى والتربوى لذا فعلى الام مسئولية تجاه اطفالها اكبر من مجرد اطعامهم وتلبية حاجاتهم المادية
فقد اثبتت الابحاث التربوية ان فوائد اللعب فى حياة الطفل تتجلى فى ان اللعب يشكل له طريقته الخاصة التى تمكنه وتساعده على اكتشاف العالم والناس الذين يحيطون به ، واكتشاف عدة اشياء فى نفسه ، وفرصة للام لاكتشاف مجموعة من الامور عن قدراته ، ولا تتوقف فوائده عند هذا الحد ، فهو وسيلة ناجحة جدا فى تحقيق توازنه النفسى والجسدى
ومن الضرورى للام محاولة مداعبة الطفل واللعب معه كلما اتيحت الفرصة ، وكذلك محاولة ايجاد وقت للعب معه بكل طريقة ممكنة سواء بتجسيد اللعب فى الفناء و بعض الحركات او حتى عن طريق العاب القماش لما لذلك من اثر فى تطوره الجسمانى والاجتماعى ومنحه الامان والثقة وبالتالى اثراء مقدرة اللغة عنده وهذا يتحقق بفضل الطلاقة والمرح المنزلى
فللطفل حقه فى اللعب مع والته مهما بلغت درجة انشغالها فى الاعمال والواجبات المنزلية لان فائدة اللعب تكمن فى طبيعة الوقت الذى تقضيه الام مع طفلها وليس بالضرورة ان يكون وقتا طويلا، فمشاركة الطفل فى اللعب لمدة عشر دقائق مليئة بالحماس والحيوية افضل من نصف ساعة يكون تركيز الام مشتتا خلالها منشغلا بما تبقى عليها من مسئوليات
والطفل دائما يحب معرفة مكان وجود الام ويحب مشاركتها فى كل ما تقوم به ن ويمكن للام تعويد الطفل على مساعدتها فى تنظيف وترتيب حجرات فى المنزل ومحاولة جعله قريبا منها فذلك يدخل السعادة فى نفسه ، وهو ما اثبتته الابحاث التربوية الحديثة ، واكدت جميع دراسات علماء الاجتماع على اهمية مشاركة الاب والام فى تربية الاطفال وذلك بمدهم بالكثير من الثقة والتوازن من الناحية النفسية
ومن جانب اخر وضع فريق من خبراء علم النفس مجموعة من التوصيات لمساعدة الام على اثراء تفكير طفلها قبل انضمامه الى الروضة وفقا لاحدث الدراسات العالمية فيما يلى
· ساعدى طفلك فى تعلم تاريخ ميلاده ، اسم الشارع ، اغانى الاطفال ، يعد حتى عشر مع ذكر قصص بسيطة
· استخدمى خبرات الحياة اليومية فى معاونة طفلك على تنمية وعية بالاشياء والاماكن مثل :
· اطلبى من طفلك ان يساعدك على العثور على مشترياتك فى السوبر ماركت
· اطلبى من الطفل ان يقول لك متى تتجهين الى اليمين واليسار حين يكون برفقتك لتوصيله الى المدرسة او الى المنزل .
· علمى الطفل تصنيف الاشياء حسب الحجم ، اللون ، الشكل ، الملمس او الرائحة ( عملة ، أرز ، احجار ، اوراق ، اجزاء اللعب ) وذلك لتمييز اوجه التشابه والاختلاف
· استخدام قصص ما قبل النوم ، حتى اذا كانت مختصر فهذه العادة الليلية تنمى مشاعر ايجابية نحو القراءة من خلال الدفء والتقارب الذى يحدث فى مثل هذا الوقت
· حاولى اختيار برامج التليفزيون التى تسهم فى تنمية خبرات الطفل بدلا من البرامج المكررة المضيعة للوقت مثل البرامج التعليمية التى تنمى قوة الملاحظة وتشجيع الطفل على تمثيل المسلسلات التى شاهدها (الأجداد مشاهدون ممتازون لتمثيليات الاطفال )
· متابعة اهتمامات الطفل فى الرحلة فى المكتبة او الحديقة
· تخيرى العاب عيد الميلاد والاجازات فهذه الالعاب لا تكون ممتعة فقط بل مثيرة مثل لعبة تذكر الكروت التى يمكن للطفل فيها ان يكون ازواجا من الكروت المتشابهة

المصري 09-05-2010 01:21 PM

سيكولوجية اللعب عند الاطفال
يعد العلب نشاطا هاما يمارسه الفرد ويقوم بدور رئيسى فى تكوين شخصيته من جهة وتأكيد تراث الجماعة من جهة اخرى واللعب ظاهرة سلوكية تسود عالم الكائنات الحية ولا سيما الانسان


ومن الجدير بالذكر ان اللعب بصفة ظاهرة سلوكية لم ينل ما يستحقه من الدراسات الجادة والبحث المتعمق فى الدراسات النفسية والسلوكية
ولعل السبب فى قصور الدراسات عن تناول مثل هذا الموضوع يعود الى وضوح الظاهرة وعموميتها او صعوبة الدراسة الجادة لهذه الظاهرة السلوكية او كل هذا معا ، واللعب فى الطفولة وسيط تربوى هام يعمل على تكوين الطفل فى هذه المرحلة الحاسمة فى النمو الانسانى ، ولا ترجع اهمية اللعب الى الفترة الطويلة التى يقضيها الطفل فى اللعب فحسب بل انه يسهم بدور هام فى التكوين النفسى للطفل وتكمن فيها اسس النشاط التى تسيطر على التلميذ فى حياته المدرسية ، يبدأ الطفل باشباع حاجاته عن طريق اللعب ، حيث تتفتح امام الطفل ابعاد العلاقات الاجتماعية القائمة بين الناس ويدرك ان الاسهام فى ى نشاط يتطلب من الشخص معرفة حقوقه وواجباته وهذا ما يعكسه فى نشاط لعبة ، ويتعلم الطفل عن طريق اللعب الجمعى الضبط الذاتى ، والتنظيم الذاتى تمشيا مع الجماعة وتنسيقا لسلوكه مع الادوار المتبادلة فيها ، واللعب مدخل أساسى لنمو الطفل عقليا ومعرفيا وليس لنموه اجتماعيا وانفعاليا فقط ، ففى اللعب يبدأ الطفل بمعرفة الاشياء وتصنيفها ويتعلم مفاهيمها ويعمم فيها بينها على اساس لغوى ، وهنا يؤدى نشاط اللعب دورا كبيرا فى النمو اللغوى للطفل وفى تكوين مهارات الاتصال لديه ، واللعب لا يختص بالطفولة فقط فهو يلازم اشد الناس وقارا ويكاد يكون موجودا فى كل نشاط او فاعلية يؤديها الفرد ، لا يزول اللعب بزوال الطفولة ، فالراشد نفسه لا يمكن ان يقوم بفاعلية هائلة الا اذا اشتغل وكأنه يلعب
فاللعب يمتاز بالحرية والمرونة بينما يتطلب العمل التفكير بالنتائج المتواصل

اللعب والرياضة
والرياضة عند الطفل من اللعب وجميل ان يعتبرها كذلك لانه يكسب متعة مع حصول النفع المرجو من الرياضة ، ومن واجبنا تربية اطفالنا رياضيا علموا اولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل ، لتنمو عضلاتهم وتزداد سلامة ونضارة اجسامهم ، ان تخصيص اوقات للرياضة والمشاركة فيها مع الابناء شئ رائع ، ان اللعب الذى يحدث فى اى وقت هو نوع من انواع الرياضة الحركية والذهنية
اللعب والطعام
قد يروق للطفل اكثر ان يكون شكل طبقة كاللعبة ، او ان تكون العابه قريبة منه وقت الطعام او ان يأخذ الاطعام شكل اللعب بمعنى أن يشعر ان ما يقوم به هو لعب ، ان الطفل فى السنة الثانية من عمره قد يجلب المتاعب لاهله اثناء تغذيته فيصبح عنيفا مشاكسا ، وقد يعتقد ان الطعام يلهيه عن اللعب ويجب ان نعرف هذه النقطة لنجعل الطعام متمما لالعابه وتسليته وبالتالى قد يساعدنا هذا فى حل مشكلة كبيرة لطالما راجع الاهل الاطباء من اجلها

اللعب والاخوة والوالدان
الاشقاء سيلعبون وسيمثلون فيما بينهم مواقف مختلفة ، وبما ان اللعب بالنسبة لهم عمل فانه يخلق التنافس ، وقد يحدث بعض الاختلاف والغيرة التى يجب توجيهها بشكل سليم بحيث يكون التنافس لاوقات قليلة ، اما معظم الوقت فيكون ممتعا سعيدا يجلب الفرح والغبطة للاطفال
احذ ان تجلب لعبة لطفل ولا تجلب ما يعادلها لاخيه ، اياك اللعب مع احدهم اكثر من الاخر ، دعهم يشعرون انك لهم كلهم وانك تحب كلا منهم بلا حدود ، علهم حب بعضهم وابعد التشاحن عنهم الم تسمع يا اخى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( لذلك الرجل الذى قبل ابنه ولم يقبل ابنته حيث قال له " الا عدلت بينهما " فالعدل مطلوب فى كل شئ وتلك وصية نبينا صلى الله عليه وسلم " اعدلوا بين أولادكم ، اعدلوا بين اولادكم ، اعدلوا بين اولادكم
اطفالنا يجب ان يشعروا انهم محبوبون دوما وابدا حتى يعرفوا انك ااذ انزعجت حينا من احدهم فهذا نابع من تصرف خاطئ ناجم عن ذلك الطفل ويصححه الطفل ليبقى يحظى بمحبة والديه التى لا تقدر بثمن كثيرا ما يرغب الطفل ان يشاركه اهله العابه وان يلعب معهم وهذا حقه ، ومن الروعة حقا ان يقحم الاهل انفسهم باللعب مع ابنائهم بشكل مفرح ، ان الوقت الذى نخصصه لابنائنا ليس هدرا ولا ضياعا بل يود المحية وينمى مواهبهم

المصري 09-05-2010 01:21 PM

حب التقليد
الطفل بطبعه يقلد ويحاكى تصرفات غيره قولا وفعلا وينظر لامه فى المطبخ فيعتبرها تلعب بالصحون من وجهة نظره ويحاول تقليدها وقد يكسر بعض الاشياء ، ولذلك يجب اعطاءه العابا مشابهة لادوات المنزل ليعش عالمه ويعبث بها ، يجب الا ندع يده تصل لما قد يؤذيه ونبعد كل الادوات الهامة الهامة عن متناول يده ، قد يحاول ان يقلدنا باشعال النار وفى ذلك خطر كما لا يخفى ان الطفل قد يمثل دور البائع او الطبيب او المهندس او المدرسة او ربة البيت ، الخ

وهذا يساعد على تعميق فهمه للادوار الاجتماعية


اللعب والمرض
المرض حقيقة واى انسان معرض لذلك ، وفى مرض الطفل قد تقل رغبته للعب ، ويكن يبقى اللعب حافزا نستطيع من خلالها ان نسهل تقديم الدواء له ، وان نواسيه ونجعل ثغره الجميل مبتسما لشعوره بمحنتنا الهائة له ، ولا مانع من الدلال ولو زاد قليلا خلال فترة المرض فهى فترة عصيبة يمر بها الطفل

تذكر :
· يدرك الطفل باللعب ذاته وامكاناته وقدراته ، ويعرف عن نفسه انه فرد يعمل ويكفر
· يجد الطفل فى اللعب السرور والمتعة والاطمئنان مما يؤدى به الى استخدام حواسه بفعالية كبيرة واللعب يزودها بمواقف وحالات تكسبها القوة فى قدراته وتجاربه
· باللعب يسيطر الطفل على عضلاته الكبيرة الدقيقة ،وتنسيق حركتها وضبطها وتوازن مفاصلها والمرونة فى حركات اعضائها ومن خلال اللعب تصبح هذه الحركات مقيدة بالتفكير
· يتعرف الطفل عن طريق اللعب على اقرانه من الاطفال وقد يتألف مع البالغين مما تتكون لديه الجرأة فى ابراز قواه ومقارنتها بالاخرين من الاطفال

** اهمية اللعب مع الاطفال
مازلنا نتساءل هل اللعب مع الاطفال او لعب الاطفال هو مضيعة للوقت ام محفز للتطور السليم ؟
لم يعد مفهوم التربية منصبا على تلبية الحاجات المادية للاولاد من ملبس ومأكل ومسكن
كما كان الحال قديما ، بل مع تطور العلم الذى دفع بمجتمعاتنا الى عهد الانفتاح الثقافى ورفع من مستوى الوعى لدى كافة شرائح المجتمع ، انعكس ذلك على رؤيتنا لمفاهيم التربية السليمة لاولادنا مما جعل من تربية الاولاد وتنشئتهم فى بيئة صحية جسديا ونفسيا جل اهتمام الوالدين فنجد كل اب وام حريصين على تتبع خير الوسائل التى تتيح نموا جسديا وعقليا وعاطفيا سليما ومثاليا لاولادهم

اختلاف النظرة
لعل من اهم مفاهيم التربية الحديثة التى برزت وتطورت بشكل ملحوظ مؤخرا هى اللعب ودوره فى تطور الطفل ونموه السليم وتكوين شخصيته المتميزة اعتدنا قديما ان نقلل من اهمية اللعب التربوية اذا لطالما اعتبر اللعب مضيعة للوقت وتبديدا للجهد الذى من الخير ان يبذله ابناءنا فى التعليم والدراسة ، لذلك نجد ان التربية القديمة كانت تنهى عن اللعب وتحاول جاهدة ابعاد التلاميذ ، اما فى عهدنا الحالى عهد التربية الحديثة فقد اعتمد اللعب بشكل اساسى فى مختلف المناهج التربوية كاهم الوسائل التعليمية فى جميع مراحل التعليم ، وقد اثبتت هذه الوسيلة جدراتها من خلال المساعدة فى فهم وترسيخ المفاهيم التعليمية فى اذهان التلاميذ
اذا فاللعب أكثر من مجرد ترويح وترفيه بل هو بلا شك عملية مهمة فى سبيل النمو ، اللعب وسيلة يعبر من خلالها الطفل عن ذاته ويطور فيها مهاراته ويكتشف معها الجديد من حوله وهو كنشاط حر يكسب الطفل المهارات الحركية المتعددة ويظهر مواهبه وقدراته الكامنة ، كما ان الطفل يتعلم من خلاله النظام حيث ان اللعب له قواعد واصول ، وهو ايضا وسيلة للنمو الاجتماعى ، اذ انه يعلم الطفل التعاون والمشاركة وتكوين العلاقات الاجتماعية مع العالم الخارجى سواء فى اطار محيط الاسرة او خارجها ، كما ان فى اللعب فرصة للتخلص من القلق والتوتر وبعض المتاعب

المصري 09-05-2010 01:22 PM

اللعب مع الاب يزيد الذكاء
شقاوة ولعب الطفل مع والده غاية فى الاهمية لتنمية القدرات العقلية للطفل ولزيادة نسبة ذكاءه ، هذا ما اسفرت عنه دراسة نشرت اخيرا
ويرجع العلماء ذلك الى اختلاف طريقة لعب الاب مع طفله عن الام ، فلعب الطفل والاب معا لا يسير على وتيرة واحدة بل دائما به تجديد وشقاوة كما كشفت نفس الدراسة عن ان الاطفال الذين لديهم علاقة وطيدة مع الاب ، او فى حالة غيابه 0 مع الجد او الخال و العم – تكون نسبة ذكائهم فوق المتوسط ، كما يتميزون بملكة لغوية متطورة عن الاطفال الذين يفتقدون وجود رجال مثل الأب أو الجد فى حياتهم

ماذا يقول علماء النفس فى هذا الموضوع ؟
من الضرورى ان يشترك الاب فى اللعب مع اولاده ونزهاتهم ان هذا يعبر عن تفاهم وطيد يشترك الاب فى العاب الاطفال حسب اعمارهم وحسب المكان والفصل لا شك فى ان الوقت الذى يستطيع ان يخصصه لهذا العمل ضيق جدا ، لكن بالنظر الى المزايا تدعو الاباء الى تخصيص مجال ولو ضيق لهذا الامر
يجب ان تتعاملوا مع اولادكم كاصدقاء ان تعملوا معهم ، ان تشاركوهم فى اللعب ، ان تقرؤوا لهم القصص ان تتحدثوا معهم بعبارات الود والصداقة وبصورة خاصة فان الفرد يجب ان يعرف كيف يجعل نفسه بمستوى الاطفال ويتكلم بلغة يفهمونها
انكم اذا كلفتم انفسكم هذا العناء 00 فحدثتم اطفالكم حول شئونهم الخاصة ، وافكارهم وامالهم وما ينوون القيام به فطالما حصلتم على معلومات نافعة وقيمة .
اذن فاللعب هو احد اقوى الدعامات للصحة النفسية والتعلم والانتاجية ، بل ان العلاج باللعب هو احد الطرق الحديثة والتى تسهم فى علاج بعض الحالات النفسية التى يعانى منها الاطفال ، هذا فضلا عن كون اللعب وسيلة من وسائل فهم شخصية الطفل ، فعندما نراقب اطفالنا وهم يلعبون نستطيع الحصول على معلومات عن طريق تفكيرهم وعن مشاعرهم ودوافعهم وسلوكياتهم وهمومهم اكثر مما نحصل عليه منهم عند الحديث معهم ، لهذا كله ينبغى على الابوين والقائمين على رعاية الطفل تأمين احتياجات الطفل الجسدية والتربية والنفسية والحرص على السماح لهم باللعب بحرية ومشاركتهم ألعابهم واللعب معهم من اجدل تحقيق التوازن الجسدى والنفسى المطلوب كما نؤكد على حق الطفل فى اللعب مع والديه مهما بلغت درجة انشغالها

اللعب مع الاطفال يقوى الذاكرة ويزرع الفرح
يعد اللعب مع الاطفال مهما جدا ، ويقول علماء النفس والمتخصصون فى عالم الاطفال ، ان الاطفال يكبرون بطريقة افضل عندما يلهون ويسرحون ويمرحون مع اهلهم بطريقة مسلية ، ما يحتم الابتعاد عن الالعاب الغارقة فى الجدية وبالتالى الاكتفاء باختيار الالعاب الخفيفة المسلية حتى ولو اعتبرها البعض سخيفة للغاية
لانها تنمى الذاكرة والذهن فى شكل قوى وغير متوقع على الاطلاق والواقع ان هناك نسبة كبيرة من الاهل يميلون الى اللعب مع الاطفال بطريقة سخيفة لانهم لا يجيدون طريقة اخرى ، وهم من حيث لا يدرون يقدمون خدمة مستقبلية لاطفالهم لانهم سينعمون بالمرح والضحك والتسليم خلال اللعب ، وتنمو اذهانهم يوما بعد يوم وتستمر فى النمو مستقبلا
ويؤكد المتخصصون انه مهما كانت اللعبة المختارة سخيفة فهى ربما تجعل الطفل يضحك اكثر واكثر ويتسلى الى اقصى درجة، وبالتالى سينمو دماغه فى شكل لافت وفى الوقت نفسه سيشعر بالراحة والامان ، مما يجعله يركز بعد ذلك جيدا على الدرس والتعلم بطريقة افضل واسرع من المعتاد
فمن المتعارف عليه فى عالم الاطفال ، ان الطفل يحب تقليد والديه الى اقصى حد ، لا سيما تقليد الحركات التى يقوم بها كل منهما ، وصولا الى الصوت ، وصولا الى الصوت ، لذا يقول المتخصصون انه من السهل جدا البدء من هذه النقطة ، والمباشرة بتحريك اليدين امامه والقيام بحركات كثيرة تجعله يقوم بمثلها ، اضافة الى الحركات بالوجه والعينين ومسك الاذنين ووضع الاصابع على الانف والذقن بوضعيات مختلفة ، وجعله يقلدها وحده
ويشير المتخصصون الى ان هذه المسألة مهمة جدا لانها تساعد الطفل على تعلم معنى كل حركة فى الجسم وصولا الى التمييز بين الاصوات لا سيما مع البدء بتقليد اصوات الحيوانات والاشياء ، ففى مرحلة اولى ، يبدأ الطفل بالتعرف على الاحاسيس المختلفة وكذلك التعبير عما يريده وما يحس به فى الوقت نفسه


ومن المؤكد ايضا ان معظم الاطفال يحبون الماء ، ما يحتم على الاهل العمل جاهدين لجعل فترة الاستحمام مسلية الى اقصى درجة ويمكنهم ان يقووا تجربة طفلهم فى غسل الالعاب التى يحبها معه فى حوض الاستحمام وبعد ذلك تحريك الماء والصابون وملاحقة الفقاقيع على سطح الماء ومحاولة التقاطها ما يساعد الطفل على التركيز على الاشياء الصغيرة والنظر بتمعن فى الوقت نفسه وعلى الاهل تشجيعه على استخدام يديه وعينيه فى الوقت عينه ، ويمكن للاهل ، من فترة الى اخرى اصطحاب الطفل معهم الى السوبر ماركت وتسوق الحاجات المنزلية ، والبدء بذكر اسم صنف يشترونه امامه ، وكذلك اللون لآ سيما عند شراء الفاكهة والخضر ، اضافة الى عدها خلال وضعها فى الكيس وجعله يلمسها ما يقوى معرفته بالارقام والاعداد والاشكال والالوان وكذلك التمييز بواسطة اللمس ، اى التمييز بين النعومة والطراوة والخشوة والثقيل والخفيف الا انه من المستحسن عدم تحويل فترة التسوق الى صف مدرسى للطفل لانه سيشعر بالملل بل الاكتفاء بالحد الادنى لكى يبقى التسوق ممتعا ومسليا له ، لا سيما من خلال جعله يحس بان الاهل يأخذون رأيه فى كل ما يشترون
لعب الاطفال الاذكياء
كلما كان الطف ذكيا كلما كان ميالا لحل المشكلات المعقدة ، وكشف الرموز وزيادة دائرة معارفه اللغوية وقد اجرى بحثا مضنيا حول هذا الموضوع استغرق سنوات طويلة على اطفال فى الرابعة من عمرهم ، فوجد عدة فوارق بين العاب الاطفال الموهوبين واندادهم ، فلعب الاطفال الاذكياء كانت اشبه بلعب الكبار ويفضلون من الاقران من هم اكبر سنا منهم ويميلون الى الهدوء مبتعدين عن الصخب ان الاطفال الاذكياء يلعبون لوقت اطول من الاطفال غير الموهوبين ويقضون مدة ساعة او اكثر يوميا فى مشاهدة فيلم سينمائى او يتطلعون الى الخرائط او الى رسوم الصحف والمجلات ومحاولة .
فهم ما فيهم من اخبار وعلوم ، ومثل هؤلاء الاطفال الذين لا يجدون من يماثلهم فى نسبة الذكاء يواجهون بعض المتاعب الاجتماعية ، وغالبا ما يتحول مثل هؤلاء الاطفال الى منبوذين ممن يكبرونهم سنا نظرا لميلهم الى اختيار العاب معقدة لا توافق مستوى بقية الاطفال الذين يرفضونها ويرفضون بالتالى التعاطى مع المشرفين عليها من الاطفال الاذكياء

المصري 09-05-2010 01:22 PM

من الاطفال الاذكياء
وتميزت العاب الاطفال الاذكياء بانها اكثر تنوعا واكثر نضجا بينما يفضل المتخلفة الالعاب الخالية من القواعد المعقدة ويميلون الى اللعب مع الاطفال الذين يصغرونهم سنا لمشاركتهم فى العابهم

ويبدو ان لكل من الجنسين لعلة الخاصة به ، فهناك لعب مخصصة للبنات واخرى للصبيان وان كنا نرى غالبا مشاركة الجنسين فى اللعبة الواحدة ، لكن وبتأثير ( التقاليد الاجتماعية ) قلما تهدى البنادق للبنات والعرائس للصبيان بحيث لا تشجع الفتيات منذ الطفولة على الاعمال الخشنة التى تتطلب مجهودا عضليا
بعض الباحثين يرفض تقسيم الالعاب تبعا للانوثة والذكورة ويشددون على مسألة التدريب والتوجيه الذين يمارسهما مجتمع ما على أطفاله ، يوجد اختلاف واضح فى دور الرجل والمرأة فى بعض المجتمعات البدائية عن دور كل منهما فى مجتمعاتنا المتحضرة ، وهذا ما جعل ميل الباحثين الى تغليب العامل الاجتماعى على عامل الجنس ، فالحرية المعطاة مثلا للذكورة والتغيب فترة طويلة عن البيت مع منحة مزيدا من الثقة من قبل الوالدين تفوق الحرية والثقة المعطاة للانثى مما جعل العاب الذكور تختلف عن العاب الاناث ، ثم ان زجر البنت عن القيام بالعاب خشنة ذات طابع عنفى يكرس لديها الاستكانة فتبقى محافظة على الالعاب التقليدية المقررة لها كانثى حيث لا تجد مناصا من التعامل معها بعد تعذر الحصول على غيرها لكن اصحاب هذا الرأى يتجاهلون الى حد ما لطبيعة الانثوية الرقيقة التى زرعها الله فى الانثى منذ تكوينها وطبيعة الذكورة التى يمتلكها الطفل الذكر فى تركيبه البيولوجى
تجدر الاشارة كذلك الى ان اختلاف الالعاب عند الاطفال يكون باختلاف البيئة ، واختلاف الشعب بمكوناته الثقافية والحضارية 00 والعرائس تحاط بكثير من المشاعر الطفولية الصادقة فهى فى نظر الاطفال تشعر بالبرد وتخاف الرعد وتستحم ومنها ما هو خبيث فيعاقب ومنها ما هو طيب فيثاب ، وهذا تعبير عن الاحيائية حيث يجعل الطفل للاشياء حياة كحياة افراد الحيوان والانسان وقد استخدمت العرائس كوسيلة لدراسة الشخصية ويشير باحثون اخرون الى ان العرائس تستخدم كناقلات لمشاعر الطفل نحو نفسه ونحو الاخرين

اصنع ذكاء طفلك
تتوقع كل ام ان يكون ابنها او ابنتها اذكي الأطفال ، وكل اب مستعد ان يقدم كل ما فى استطاعته لكى يشب ابنه او ابنته أنجح الناس لكن معظم الآباء والأمهات لا يعرفون أن ذكاء أطفالهم يتوقف على اسلوب معاملتهم لهم وما يقدمونه اليهم من حوافز للتفكير وتنمية القدرات العقلية ان الطفل السليم يبدأ حياته بقدرات طبيعية من حب الحركة والاستطلاع والذكاء

ويظن معظم الناس ان هذا القدر الطبيعى من الذكاء سوف ينمو ويتطور بشكل تلقائى ولكن هذا ليس صحيحا فالبيئة المحدودة التى تحيط بالطفل والتى تحكمها معايير البالغين ووجهات نظرهم تؤدى عادة الى تقييد نمو ملكات وذكاء الطفل وتعوق حبه الذى لا حدود له للحركة والاستطلاع وتتركه غبيا يشعر بالإحباط والملل وهو لا يزال فى سن الثانية
اتركه يعرف نفسه
ان فلسفة لعب الطفل تعتمد أساسا على انه يجب إلا نلقن الطفل معلومات بل يجب ان ندع الفرصة للطفل لينطلق مع ميله الطبيعى عن طريق اللعبة التى يختارها والتى تساعده على تنمية ملكاته بن يمزج بين اللعب والعمل
ان اللعبة لكى تثير السلوك الاستطلاعى عند الطفل لابد ان يتوافر بها عدد من العوامل يتقرر على أساسها مقدار ما يظهره الطفل من سلوك استطلاعى هذه العوامل هى الحداثة والتعقيد والغرابة
فبالنسبة لعنصر الجدية فان الاستجابة لاى مثير يمكن ان يختفى اذا ما تكرر عرض هذا المثير على الطفل من سلوك استطلاعى هذه العوامل هى الحداثة والتعقيد والغرابة
فبالنسبة لعنصر الجدية فان الاستجابة لاى مثير يمكن ان يختفى اذا ما تكرر عرض هذا المثير على الطفل عدة مرات بحيث يصبح الطفل معتادا على رؤية هذا المثير ويصبح المثير نفسه غير قادر بعد ذلك على جذب انتباه الطفل اما عن التعقيد فانه كلما كان المثير معقدا ازدادت فرص جمع المعلومات عنه وازدادت بالتالى مدى اهتمام الطفل به وانتباهه اليه وقلة فرص الاعتياد عليه
وموضوع اللعب المعقد يتضمن ايضا صفة الغرابة وهذا يدفع الطفل الى استجلاء الموقف حتى يزيد وجه الغرابة وذلك فى سبيل سيطرة الطفل على البيئة فيها كما يقوم باستخدامها كلعبة والمبادئ الثلاث التى تحكم عملية الاستطلاع عند الاطفال وهى الحداثة والتعقيد والغرابة والتى يجب ان تتوافر فى اللعب التى نقدمها للاطفال تنطوى على مضامين عملية بالغة الاهمية من حيث تعليم الاطفال
وذلك ان الالعاب المعروضة على الاطفال اذا كانت مألوفة او بسيطة اكثر من اللازم فان الاطفال عندئذ سوف يصيبهم الملل اما اذا كانت المواد بعيدة كل البعد عن خبرات الاطفال السابقة او معقدة اكثر من اللازم او غريبة الى حد الخوف فان الاطفال عندئذ سوف يتجنبونها

المصري 09-05-2010 01:22 PM

اللعب والتقليد
ينهمك الطفل فى اللعب خلال السنة الاولى من عمره انهماكا يأخذ عليه وقته كله ، والحق ان اللعب لدى الطفل يتمثل فى استعمال الاشياء وتخليها ، وترتبط الالعاب الاولى للطفل يمتع عملية معينة كالامساك بالاشياء وتحريكها وما الى ذلك ويلاحظ ايضا ان الطفل يجد متعة خالصة فى اكمال حركة لم يكن قادرا على اكمالها من قبل ، وهذا ما يثير فى نفسه استجابة ممتعة تخفزه على انجاز حركات متقدمة
وان مما يثير الطفل ويمتعه ، كما سبق ان ذكرنا ان يكون هو مسببا لشئ معين ، كأن يشد حبلا مثلا فيؤدى ذلك الى تحريك دمية او اخراج صوت منها ، والطفل يميل الى هذه الالعاب ميلا نفسيا فيشعر اذ ذاك باستقلاله وابتعاده عن اعماله السابقة، ولهذا فان الدمى التى تثير الطفل كالاشياء التى يسهل ضغطها او يلذ لمسها او تذوقها او الاستماع اليها او مجرد النظر اليها تسهم فى التطور الفكرى والاجتماعى للطفل ، فعن طريق اللعب يتصل الطفل بالعالم
والحق ان الالعاب هى رياضة الحياة التى لا تضاهى ، وهى تمثل اللقاء الاول للطفل مع جسمه وبيئته ،وعن طريق اللعب يشرع الطفل فى ادراك العلاقات بين الاشياء ويبدأ يدرك صورة خاصة انه يستطيع ان يعدل بيئته بافعاله ثم ان مجرد استعمال الاطفال الصغار جدا للاشياء القريبة منهم يشكل منبها حسيا بالغ الاهمية وهذا ما يوفر للطفل طريقة ملموسا ممتعا نحو تجارب جديدة تعد جوهرية فيما يتعلق بنموه
تطور الانتباه
اما التغيرات التى تطرأ على الطفل فى الشهر السابع او الثامن تقريبا فهى تتيح للأم ان ترى طفلها قد بدأ يلهو بالاصوات ، اذ شرع فعلا باللغو لنفسه ، وبتقليد الاصوات البسيطة الموجهة اليه ، واما التطور اللفظى فانه يرتبط باهتمام بالغ لدى الطفل فى الدمى التى تخرج اصواتا او موسيقى ولذلك ينبغى ان ترضى الدمى فى هذه المرحلة تلك القدرات الجديدة المتطورة لدى الطفل ، ولا بأس فى استباق هذه الحاجات بوضع دمى معينة امام الطفل ، كساعة ذات عصفور ، او حيوانات او صنادييق موسيقية تحتوى فى داخلها على دمى متحركة أو اجراس او دمى تصدر اصواتا موسيفية ، وبين الشهرين الثامن والتاسع يستطيع الطفل الجلوس وحده منتصبا فى فراشه ، ويرى البيئة المحيطة به من زاوية مميزة شديدة الاختلاف ويتسع مدى رؤيته الى حد كبير ويتمكن اذ ذاك من تحريك نفسه بمزيد من السهولة ، وكذلك استعمال الاشياء المحيطة به
ولا تقتصر حركاته على الامساك بالاشياء بل على رميها وتكديسها ويمثل ذلك كله تطورا فى ذكائه يوما تلو يوم ، فالدمى التى تتحرك تلقائيا مثلا والالعاب ذات العجلات والقطارات والسيارات الصغيرة وغير ذلك تعد ذات نفع كبير للطفل بعد ان تعلم الزحف على اطرافه الاربعة والحق ان الطفل يجب ان يجر العابه المفضلة حيثما يزحف ، وذلك فى محاولاته الاولى للتحرك مستقلا عن الاخرين ولكن ينبغى للام ان تحذر من وضع دمى كبيرة حوله ، فالطفل لا يزال يحتاج الى ان يسند نفسه باحدى يديه على الاقل

وعندما يصبح الطفل قادرا على المشى تتخذ الدمى طابعا مختلفا بالنسبة اليه ، ففى هذه المرحلة يصبح الطفل قادرا على ان يصل الى الاشياء الجديدة ويرفعها عن الارض وفى هذه المرحلة ايضا يكون قد برع فى استعمال يديه على وجه معين وتنشأ لديه رغبة قوية للاستكشاف باستعمال جسمه وتتمثل فى تسلق كل شئ ومحاولة الوصول الى كل ركن من اركان البيت
وهذه المرحلة كما رأينا سابقا بالغة الاهمية فى حياة الطفل فهى تزوده بالوسائل اللازمة من اجل تطوره العقلى وتمكنه كذلك من تنمية ثقته بذاته ، تلك الثقة المؤسسة على شعوره باستقلاله ، فالطفل يحتاج الى اللعب والى تدريب عضلاته وبناء الثقة فى ذاته ولكنه يحتاج فى الوقت نفسه الى بيئة سليمة ، فيها شخص كبير يكون دائما الى جانب الطفل ، ضمانا لحمايته من دون هيمنة عليه ولذلك على الام الا تدع القلق يستبد بها اذا رأت طفلها يتوالى سقوطه خلال شروعه فى السير ، ولعل من الاجدى اى تسعى الام الى الاقلال من عدد سقطاته بدلا من ان تهرع الى مواساته والدمى المتوفرة وهذا من سوء الحظ لا تقدم المتعة البالغة للاطفال الذين شرعوا بالمشى لتوهم
والحق ان الطفل يحب التحرك والاستكشاف لذلك ينبغى للابوين ايجاد الالعاب لطفلهما ، كما ينبغى لها ارضاء هذه الحاجات لدى طفلهما ، فهى ضرورية للطفل الذى تجاوز السنة لاولى من العمر ولا بأس فى ان تشرع الام فى انشاء ممرات ومنحدرات محمية بالوسادات او المواد اللينة كالبطانيات او الاثاث اللب المكسو بالمواد اللينة لتخفيف وطأة الصدمات او السقوط ولا بأس كذلك فى ان توفر الام لطفلها علبا من الورق المقوى حتى تتيح له الفرصة لانشاء فراغات جديدة


اما الدمى التى تجذب انتباه الاطفال الاكثر نضجا وذكاء فهى التى يمكن تركيبها او تجميعها ، فالطفل يفرغ من عملية الاستكشاف ليرضى غريزة اخرى لديه هى عملية الابتكار، ولعل من الافضل ان تختار الام لطفلها لعبا على شكل عمارات تركب الواحدة فوق الاخرى او يدمج بعضها فى بعض او دمى مؤلفة من اجزاء بسيطة قابلة للفك والتركيب 0 وينبغى للابوية اختيار هذه اللعب ملائمة لسن طفلهما لثلا يهجرها ويتركها من دون استعمال اذا كانت فوق مستواه العقلى ، كما ينبغى للابوين اختيار لعب طفلهما بحرية دونما اصغاء الى نصائح الاخرين او التأثر بالدعاية المرافقة للعب ومع الزمن يمكن اختيار لعب اكثر تعقيدا تثير القدرات الحركية النفسية لدى الطفل وتوقظ فضوله
ولعل من المستحسن ايضا ارضاء جانب اخر من جوانب الابداع لدى الطفل بتقديم ورق الالوان واقلام وعجينة ، ومن الطبيعى ان تختار الام لطفلها اصباغا مأمونة لا اثر للسم فيها كما ينبغى لها ان تراقبه وتعلمه استخدامها. وبعد ذلك يشرع الطفل بالاستجابة المناسبة لما يقدم اليه من منبهات ، ويبدأ ذكاؤه بالتطور والنمو عن طريق الالعاب المختلفة ، ومن الممكن ان ترصد الام تقدم طفلها رصدا مباشرا عن طريق اللعب

وعندما تنمو خبرة الطفل وتتسع قدرته على الملاحظة تكبر رؤيته للامور ويزيد تقليدة للاخرين ولاعمالهم وللاشياء التى يراها او يسمعها فى بيئة غير بيئته وعلى هذا تصبح الالعاب التى يمارسها اقل املالا بالنسبة اليه ، وتسهم فى الوقت نفسه فى تقدم فكرة وتنميته وعلى الاباء مواجهة فترة التقليد هذه لدى الطفل بتوفير الدوافع التى تساعده فى اعادة انشاء الحوادث التى تهمه ، لذلك فلا بأس فى توفير اشياء مألوفة للطفل كالملابس القديمة وكل ما يساعده على اطلاق خياله
وهناك الآن عدد كبير من الالعاب التربوية وهى نوع من الالعاب تم تصميمها لتثير اهتمام الطفل وحبه وهى فى نفس الوقت تعلمه وتوجهه وتنمى مهاراته وقدراته الابداعية والابتكارية ولكن ليس معنى هذا ان العاب الاطفال التقليدية تخلو من الفائدة فالطفل عندما يتأرجح وحده بغير ان تمسكه امه يشعر انه قام بمغامرة كما يشعر أنه حقق شيئا مما يزيد ثقته بنفسه كذلك فان الارجوحة تعلم الطفل التغلب على المخاوف بعد ان يكون فى البداية قد شعر بالخوف وهذه تجربة يستمتع بها الطفل ويتعلم منها ان كثيرا من المخاوف لا تستند على اساس حقيقى

المصري 09-05-2010 01:23 PM

الاختيار السليم للعبة طفلك

نادر ما يدقق الاباء فى اختيار اللعبة لاطفالهم رغم ان لكل بنية جسمية وقدرات عقلية ومهارات حركية ما يناسبها من اللعب من حيث المبدأ يرغب الطفل فى اللعبة التى يمكن ان يصنع منها مواقف حياتية : يهدهدها – يحاورها – يعاتبها 000 الخ ولذلك كلما اثارت اللعبة خيال الطفل زاد تفاعله معها وسعادته بها
ويؤكد خبراء الطفولة ان اللعبة التى يصنعها الطفل بنفسه هى التى تنمى قدراته وتشبع رغباته فالمكعبات يمكن للطفل ان يصنع منها اشكالا هندسية ومبان وجسور وبيوتا وكل ما يمكن ان يتفتق منه ذهنه وهى بذلك تكسبه سعادة تحقيق الهدف وترفع ثقته بنفسه
من خلال اللعب يمكننا مساعدة الاطفال على التعلم بطريقة سلسلة وبفعالية بالغة
كثير من الاباء لا يلاحظون ان بناء الطفل لبرج من المكعبات هو تعليم لمبادئ الرياضيات ، كما ان حديثه مع لعبته هو تعلم لمهارات اللغة
ومن المهم ان يدرط الاباء اختلاف الخيارات بين الذكور والاناث من اطفالهم فى اختيار اللعب فالذكور غالبا ما يفضلون اللعب التى ترمز الى القوة كالمسدسات والطائرات والدبابات والقطارات 00 الخ اما البنات فيفضلن العرائس ( ومن وجهة نظرى الشخصية فأقول : انه لا ضرر فى ان يلعب الذكر بالعروسة اللعب الايهامى يهدهدها حتى تنام ويطعمها ويكلمها وذلك حتى يستطيع فى المستقبل من تبادل التفاعل العاطفى الواجب عليه تجاه ابنائه وبناته بدون اى حواجز وبالتالى تفادى الوقوع فى الخلافات اثناء حل المشاكل التى يمكن ان يقع بها الابناء وتفادى التباعد فى العلاقات الاجتماعية بينهم
الا ان هناك قاسما مشتركا بين الاناث والذكور وهو انهم يفضلون ان يتولوا قيادة اللعبة بأنفسهم بلا تدخل من الوالدين الذين عليهما ان يحترما هذه الرغبة وان يكون تدخلهما بغرض المساعدة عند اللزوم ليس اكثر
كما تختلف اللعبة المناسبة باختلاف عمر الطفل فالرضع تناسبهم العاب الطيور والاطواق الملونة والحيوانات المصنوعة من القطن ، واللعب التى تعوم فى الماء فهى تسهل مهمة الام اثناء حمام الطفل اما الاطفال الثالثة من العمر او الرابعة فتناسبهم لعب العروسة وعربات المثلجات والهاتف الذى يرن وكلما كبر الطفل كان من الافضل ان نزوده باللعب التى تثير خياله ويصممها بنفسه
ويقف كثير من علماء النفس ضد العاب المسدسات والمدافع والطائرات وغيرها من العاب الحرب لانها فى نظرهم تجعل الطفل عدوانيا عنيفا لكن الدراسات اثبتت ان الطفل ابن بيئته وان الواقع هو الذى يدفع الى مثل ذلك الالعاب فالعاب الاطفال فى المناطق المنكوبة غالبا ما تكون مسدسات ومدافع وطائرات بل ان الاطفال فى تلك المناطق كثيرا ما يصنعون من العصى العاب حرب لما يرونه امامهم كل يوم .
وبعد هذا العرض الموجو لوظائف اللعب تبين بما لا يدع مجالا للشك تأثير اللعب على النمو فى جميع النواحى 000 فالطفل يتعلم النظام عن طريق اللعب الذى تحكمه قواعد 000 وهو ايضا وسيلة للنمو الاجتماعى 000 اذ يتعلم الطفل التعاون وفن اقامة وعلاقات اجتماعية مع العالم الخارجى لغير محيط الاسرة
كما ان فى اللعب فرصة للتخلص من القلق والتوتر وبعض المتاعب وتختلف العاب الاطفال عن تلك التى يقوم بها الكبار 00 لذا ينبغى ان نختار اللعبة التى تناسب كل سن حتى تحقق الهدف التربوى منها وتترك الاثر النافع .
وعلى الكبار اذن تقع المسئولية كاملة فى اختيار اللعبة المناسبة 00 حتى لا يصبح اللعب مضيعة للوقت وخاصة اننا لا نستطيع ان نحرم صغارنا من اللعب لاننا لن ننجح فى ذلك فسواء رغبتنا ام كرهنا فلابد للاطفال من اللعب ولو فى غفلة ما 000 عندما تتاح لهم الفرصة لمخالفة اوامرنا 00 لانه من غير الممكن ان نتحكم فى حياتهم وخيالهم واحلام يقظتهم 00 ولذا يجب ان نفسهم جيدا ان الطفل الذى لا يوجد عنده ميل للعب يكون طفلا غير طبيعى وينبغى دراسة حالته
** اللعب والذوق
أما اختيار الالعاب للاطفال فليس سهلا كما نظن فقد يعجبك شئ ولكنه لا يروق لطفلك ، اللعبة يجب ان تناسب ذوق الطفل من حيث اللون والهيئة والطبيعة ان الموادالداخلة بتركيبها يجب ان لا تجلب الاذى للطفل لانه قد يضعها بفمه وستلامس جلده ، يجب ان تحوى الالعاب النتوءات الحادة والحواف القاطعة التى قد تجرح الطفل وتؤذيه ، يجب ان نعرف ان هذه الالعاب قد تسقط على الطفل ولذلك يجب ان تكون اما ثابتة او ذات وزن قليل ، كما انه قد يرميها على اخته او اخيه ، ان الالعاب التى تحتوى على مراوح واسلاك كهربائية يجب مراعاة كل نواحى الأمان فيها ، وكذلك اختيارها لعمر معين من الاطفال ، فالعمر عامل حاسم فى اختيار اللعبة ، ان الطفل باشهره الاولى تناسبه العاب لا تناسب ذلك الذى دخل المدرسة ، لكل عمر صفات وميزات وفى مراعاة ذلك ذكاء وحنكة ، أما الالعاب الحركية والتمارين فيجب مراعاة قدرات الطفل ومدى نمو جسمه بحيث لا يرهقه او تسبب الاذى له
** اللعبة المناسبة
ويمكن للاشارات التالية ان تساعد فى اختيار اللعبة المناسبة لطفلك
· اتركى لطفلك فرصة اختيار اللعب التى يرغب فيها وما عليك فقط الا تنبهيه الى ما يناسبه حسب عمره
· علمى طفلك ان لكل لعبة قيمة معينة ، وحولة افهامه ان اللعبة هدية تقدم فى بعض الاحيان وليس فى كل مناسبة
· وفرى لطفلك لعبته المفضلة التى تتناسب مع شخصيته وحالته النفسية فمثلا اذا كان طفلك يشعر بالتوتر والقلق فيمكنك توجيهه نحو لعبة معلقة تشبه البالون مصنوعة من المطاط بحيث يبدأ فى ضربها عدة مرات حتى يخف توتره ، اما الطفل الذى يعانى من الملل فتعتبر الدمية المتحركة الفضل لعبة له كى يستعيد نشاطه وحيويته
· احرصى على ان تتوافر فى لعبة طفلك مواصفات اللعبة الجيدة كأن تكون اجزاء اللعبة قابلة للتركيب او ان يكون حجم الاجزاء كبيرا حتى لا يستطيع الطفل ابتلاعها أو وضعها فى أنفه أو أذنيه او ان يكون سطحها غير جارح كى تتوافر فيها كل سبل الامان والسلامة للطفل
· احرصى على ان تكون اللعبة قابلة للغسيل كى لا تتراكم عليها الاوساخ نتيجة الاستعمال حتى يعمل طفلك على المحافظة عليها نظيفة كجزء من عملية اللعب وجزء من تحمل المسئولية فى الوقت ذاته
· لا تعززى الاحساس بالفردية والانانية لدى طفلك بل اغرسى فى نفسه وروحه حب المشاركة

المصري 09-05-2010 01:24 PM

كيف تختارين العاب طفلك ؟
1 – اختارى اللعبة التى تتناسب مع سن طفلك
2 – اذا كان طفلك رضيعا احضرى له الالعاب التى تتحرك وتلمع لانه يحبها
3 – لا تختار لطفلك لعبة اصغر من حجم قبضته
4 – لا تختارى لطفلك لعبة كبيرة الحجم يتعدى طولها طول ساعده وكفه حتى يتمكن من امساكها بيديه
5 – لا تشترى لطفلك الالعاب ذات الرؤوس الحادة حتى لا تؤذيه
6 – لا تشترى لطفلك لعبة سهلة الكسر الى اجزاء صغيرة حتى لا يبتلعها
7 – اذا كان طفلك فى عمر يتراوح بين السنة والسنتين اشترى له الالعاب التى تقوم على السحب او الجذب لانها تسهويه كثيرا
9 – لا تشترى لطفلك العاب يصعب غسلها ، لانك بحاجة لتنظيفها كلما اتسخت حتى لا تنقل الجراثيم اليه
10 – لا تختارى العاب قابلة للاشتعال
11 – تأكدى من ان اللعبة التى سنشتريها لطفلك مطابقة لكل قواعد السلامة
12 – لا تشترى لطفلك الاسهم النارية والمفرقعات حتى لا يأكلها أو يتأذى بنارها
13 – قدمى لطفلك الالعاب التى تساعده على التعبير كلعبة الهاتف التى يتمرن من خلال على الكلام
14 – لا تسمحى لطفلك باللعب بالرمال
15 – علينا ان نختار لعبة تناسب المرحلة العمرية والميول وطريقة التفكير
16 – علينا ان نختار اللعبة جيدة الصنع لان الالعاب الرخيصة مشبعة بالرصاص
17 – علنيا ان ننوع العاب اطفالنا
18 – ما ينمى الشعور الاجتماعى كالملابس والالعاب التى تعتبر الملابس عنصرا مهما فيها
19 – ما ينمى العضلات مثل العاب الضغط والتركيب
20 – ما ينمى الذكاء مثل بطاقة المطابقة
21 – ما ينمى العضلات الكبيرة والخيال مثل المكعبات والعاب الشد والتسلق
** الألعاب التى تنمى القدرات العقلية للطفل
بدءا من عمر 15 شهر يبدأ عقل طفلك فى دخول مرحلة النمو الادراكى فيمكنه معرفة الامور الاساسية مثل التعرف على انواع معينة من الاشياء على سبيل المثال ، يستطيع طفلك فى هذه المرحلة معرفة ان اللعبة التى على شكل قطة ، صورة القطة ، والقطة الحقيقية كلها تمثل حيوانات من نفس النوع ، فكلها قطط ، من هذه السن وحتى سن الثالثة ، يتعلم الطفل تقليد افعال الكبار ، كما يتعلم ابداء وتلقى بعض الطلبات البسيطة التى تتطلب تقييم وذاكرة مثل طلبة للطعام للعب
· من المهم فى هذه المرحلة ان يعمل الاباء بقدر الامكان على اثراء البيئة المحيطة بالطفل
· اللعب التى تصور اشكال الحيوانات المختلفة واصواتها مفيدة جدا بالنسبة للنمو الادراكى وكذلك بالنسبة لذاكرته
· الالعاب التى تعتمد على التنسيق والترتيب مثل البازل والمكعبات تشجع الطفل على استخدام خياله فى تصور الصورة الكاملة او الشكل النهائى وبعد ذلك يبدأ الطفل فى الدخول فى التفاصيل لمحاولة تجميع هذا الشكل

من المفيد جدا فى هذه المرحلة ان تجلسى مع طفلك اثناء اللعب وتعلقى بصوت مسموع على ما يقوم به على سبيل المثال " حبيبى انت تضع انف الكلب فى مكانها المضبوط ، دلوقتى الكلب يقدر يشم ، هذا يساعد على تقدم التفكير المنطقى عند الطفل كما يساعده على تعلم الكلمات بين سن الثانية والثالثة على وجه الخصوص ، ينمو بشكل اكبر ادراك الطفل فيستطيع ان يميز نوعه ( ولد ام بنت ) يلبس لعبته ملابسها ، يعد ، ويستمتع بالالعاب التى فيها محاكاة للواقع ، من المفيد فى هذه السن أن يمارس الطفل الالعاب التى تجعله يقوم بالتلوين ، العدد وكذلك الالعاب التى تشبه الادوات الحقيقة مثل اللعب التى على شكل أطقم المطبخ ، او مقشات وجرادل التنظيف ، هذا يقوى شعور الطفل بالاعتماد على النفس والثقة فى قدراته بانه يستطيع القيام بأعمال يقوم بها الكبار او انه لم يعد طفلا .
الألعاب التى تفيد النمو الحركى للطفل :
انه فى هذه المرحلة يجب ان تكون اللعب والالعاب من النوع الذى يركز على بناء العضلات ، التناسق ، والقدرات الحركية الكلية بشكل عام ، اللعب خارج المنزل يكون فعالا فى هذه المرحلة ، فاللعب فى الحديقة يعرض الاطفال لاشعة الشمس المفيدة لاجسامهم كما انه يضفى على اللعب احساس المغامرة ، يجب ان يختار الاباء اللعب التى تجر مثل العربات ، او الحيوانات التى تجر بعجل او عجل الاطفال ، وكذلك الكور التى تجعل الطفل يقفز فوقها او يضربها ، يمكن للاباء ايضا ان يشاركوا اطفالهم فى بعض الالعاب ، كوضع بعض العجلات او الاطواق بشكل منتصب وان يجعلوا الاطفال يمرون منها كثيرا ما توجد فى النوادى والحدائق العامة العاب تشجع هذه النوعية من الانشطة فى سن الثالثة يجب على الابوين ان يضعا فى حسبانهما النشاط الرياضى التى سيمارسه طفلهما فى حياته اليومية حيث ان هناك انشطة معينة يمكن البدء فى ممارستها بشكل فعال من سن ثلاث سنوات ونصف
** التعلم باللعب 000 التعلم بالمرح
اكدت البحوث التربوية ان الاطفال كثيرا ما يخبروننا بما يفكرون فيه وما يشعرون به من خلال لعبهم التمثيلى الحر واستعمالهم للدمى والمكعبات والالوان والصلصال وغيرها ، ويعتبر اللعب وسيطا تربويا يعمل بدرجة كبيرة على تشكيل شخصية الطفل بابعادها المختلفة ، وهكذا فان الالعاب التعليمية متى احسن تخطيطها وتنظيمها والاشراف عليها تؤدى دورا فعالا فى تنظيم التعلم ن قد اثتت الدراسات التربوية القيمة الكبيرة للعب فى اكتساب المعرفة ومهارات التوصل اليها اذا ما احسن استغلاله وتنظيمه
** تعريف اسلوب التعلم باللعب :
يعرف اللعب بانه نشاط موجه يقوم به الاطفال لتنمية سلوكهم وقدراتهم العقلية والجسمية والوجدانيةويحقق فى نفس الوقت المتعة والتسلية واسلوب التعلم باللعب هو استغلال انشطة اللعب فى اكتساب المعرفة وتقريب مبادئ العلم للاطفال وتوسيع آفاقهم المعرفية
** أهمية اللعب فى التعلم
1 – ان للعب اداة تربوية تساعد فى احداث تفاعل الطفل مع عناصر البيئة لغرض التعلم وانماء الشخصية والسلوك
2 – يمثل اللعب وسيلة تعليمية تقرب المفاهيم وتساعد فى ادراك معانى الاشياء
3 – يعتبر اداة فعالة فى التعلم وتنظيمه لمواجهة الفروق الفردية وتعليم الاطفال وفقا لامكاناتهم وقدراتهم
4 – يعتبر اللعب طريقة علاجية يلجأ اليها المربون لمساعدتهم فى حل بعض المشكلات التى يعانى منها بعض الاطفال
5 – يشكل اللعب اداة تعبير وتواصل بين الاطفال
6 – تعمل الالعاب على تنشيط القدرات العقلية وتحسن الموهبة الابداعية لدى الاطفال

** فوائد اسلوب التعلم باللعب
يجنى الطفل عدة فوائد منها
1 – يؤكد ذاته من خلال التفوق على الاخرين فرديا وفى نطاق الجماعة
2 – يتعلم التعاون واحترام حقوق الاخرين
3 – يتعلم احترام القوانين والقواعد ويلتزم بها
4 – يساعد فى نمو الذاكرة والتفكير والادراك والتخيل
5 – يكتسب الثقة بالنفس والاعتماد عليها ويسهل اكتشاف قدراته واختبارها
** أنواع الالعاب التربوية
1 – الدمى: مثل أدوات الصيد ، السيارات والقطارات والعرايس ، اشكال الحيوانات ، الالات ، أدوات الزينة 000 الخ
2 – الالعاب الحركية : مثل العاب الرمى والقذف والتركيب والسباق والقفز والمصارعة والتوازن والتأرجح ، الجرى والعاب الكرة
3 – العاب الذكاء : مثل الفوازير ، حل المشكلات ، الكلمات المتقاطعة 000 الخ
4 – العاب التمثلية : مثل التمثيل المسرحى ، لعب الادوار
5 – العاب الحظ : الدومينو ، الثعابين ،والسلالم ، العاب التخمين
6 – القصص والالعاب الثقافية : المسابقات الشعرية ، بطاقات التعبير

** دور المعلم فى اسلوب التعلم باللعب
1 – اجراء دراسة للالعاب والدمى المتوفرة فى بيئ التلميذ
2 – التخطيط السيم لاستغلال هذه الالعاب والنشاطات لخدمة اهداف تربوية تتناسب وقدرات واحتياجات الطفل
3 – توضيح قواعد اللعبة للتلاميذ
4 – ترتيب المجموعات وتحديد الادوار لكل تلميذ
5 – تقديم المساعدة والتدخل فى الوقت المناسب
6 – تقويم مدى فعالية اللعب فى تحقيق الاهداف التى رسمها
** شروط اللعبة :
1 – اختيار العاب لها اهداف تربوية محددة وفى نفس الوقت مثيرة وممتعة
2 – ان تكون قواعد اللعبة سهلة وواضحة وغير معقدة
3 – ان تكون اللعبة مناسبة لخبرات وقدرات وميول التلاميذ
4 – ان يكون دور التلميذ واضحا ومحددا فى اللعبة
5 – ان تكون اللعبة من بيئة التلميذ
6 – ان يشعر التلميذ بالحرية والاستقلالية فى اللعب

** العاب يحتاجها كل طفل
· عجينة الصلصال مهمة جدا لامتصاص ما يشعر به الطفل من ضغط وتوتر
· الفرشاة والالوان السائلة من احب الاشياء الى الاطفال وهى مهارة تعد الطفل لتعلم الكتابة
· العاب ادراكية وهى العاب تقوم على الفك والتركيب والضم والتجميع المتسلسل وهى العاب تعليمية فكل لعبة يتعلم فيها مفهوما معينا وتنمى لديه قدرات ومهارات

المصري 09-05-2010 01:24 PM

** العاب تزيد تركيز الطفل
يعتبر التركيز الزائد احد مؤشرات ارتفاع مستوى الذكاء فالشخص القادر على اداء اعماله او التمحيص فى قضية ما بدرجة كبيرة من التركيز انما تزداد حظه الى حد بعيد من التوفيق الى حلها ببساطة

وهناك العاب وتمارين كثيرة من شأنها استزادة التركيز والدقة والنباهة ويفيد تنفيذ هذه التمارين والالعاب فى اية مرحلة من مراحل العمر واجراءها فى سنين الطفولة ينمى القدرة على الدقة والتركيز بشكل خارق نعرض هنا عدة نماذج من هذه الالعاب وبوسعك العثور على عدد اكبر منها وابداعها
1 – اسردى حكاية تتضمن خطأ ينبغى على الطفل ان ينوه للخطأ عندما تنطقين به بقول ( خطأ وقعت فى الخطأ ) فتجيبين ( وأين الخطأ ) فيصحح الطفل الخطأ كما فى ( كان هنالك أب وأم يسكنان مع ابنهما الوحيد فى بيت كبير وكانوا اربعة 000 ) يهتف الطفل ( خطأ وقعت فى الخطأ )
2 – سباق العشرين سؤالا او العشرة اسئلة تأخذين بالحساب اسم احد الاثاثات المنزلية او احد الاقلام الكارتون او شخصياتهم او اسم مهنة ما وحيث يتحتم على الطفل ان يوجه اليك اسئلة حول خصائص الشئ المنظور يتم الرد عليها اما بكلمة نعم او بكلمة لا تمكنه من التوصل الى الاجابة الصحيحة
3 – اقرئى للطفل نصا تتكر فيه كلمة محددة مثل : الثلوج من الى و 000 واطلبى من الطفل ان يخبرك عن عدد المرات التى تكررت فيها هذه الكلمة
4 – اعرضى عدة اشياء امام الطفل واطلبى منه ان ينظر اليها ثم يدير وجهه ويذكر اسمائها
5 – يعتبر سباق الحرب من الالعاب الممتعة للغاية بالنسبة للاطفال : اطوى ورقة بيضاء لتقسم الى قسمين مستاويين وارسمى خطأ فى محل الطى خصصى جهة من الوقة لك والجهة الاخرى للطفل ثم يرسم كل منكما بعض المعدات الحربية مثل الدبابات الطائرات الجنود و000 فى جهته على ان يكون عدد افراد كما متساو ثم يرسم كل منكما فى الجهة الخاصة به نقاط ازاء كل من معدات الاخر بحسب خط التقارب اطوى الورقة ثانية وانظرى الى النقاط الاخر تؤدى الى حذف تلك الالة العسكرية ويفوز فى هذه اللعبة فى النهاية من يحذف جميع معدات الطرف الثانى
6 – بامكانك أن تنقذى فى بعض الاحيان العابا واعمالا بسيطة لتفعيل تركيز انتباه الطفل دوما فيما يحيط به فمثلا :
* اشيرى الى فمك واطلبى من الطفل ان ينظف جبهته فان نظف فمه قولى له ممازحة ( لقد انخدعت )
* اسألى طفلك : هل تعرف كم زرا فى قميصك ؟ لك مكافأة اذا كانت اجابتك صحيحة
* وجهى للطفل اسئلة على هذا المنوال بشأن الاشياء المحيطة به والمتطلبة للتركيز لعب الطفولة ليس شيئا غير جاد كما يعتقد بعض الناس الذين يزجرون اطفالهم ويحاولون منعهم بشتى الوسائل من اللعب دونما ادراك بان اللعب فى حياة الطفل شئ اساسى بل هو مثل الذهاب الجاد الى العمل عند الرجل او عمل المطبخ عند المرأة
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدل لسانه للحسن بن على رضى الله عنهما فيرى الصبى حمرة لسانه فيهبش اليه كما كان صلوات الله وسلامه عليه يلاعب زينب بنت ام سلمه وهو يقول يا زوينب ، يا زوينب مرارا لقد كان نبيا صلى الله عليه وسلم ارحم الناس بالاطفال والصبيان قدوة هو للانام

المصري 09-05-2010 01:25 PM

لعب الاطفال بين براءة الامس وعنف اليوم

ان اللعب وسيل لاعداد الكائن الحى للعمل الجدى الذى يقوم به فى المستقبل ، ان اللعب على انواعه يفسح للطفل فرص التعلم وتحقيق الذات وتنمية القدرات والانشطة من بدنيه قائمة على القوة العضلية وقدرات التحمل والنشاط وعقلية قائمة على الذكاء والابتكار والتفوق والتخيل وانشطة اجتماعية قائمة على روح التآلف والتجمع والاتصال والمنافسة واكتساب القيم والقواعد الخلقية والاجتماعية

فعندما نريد التمعن فى الالعاب القديمة نجدها تتميز بهذه القدرات والمهارات والانشطة باللعب الفكرى والبدنى والاجتماعى البسيط ، والتى طالما كانت تتميز بالاخلاص وحب الاخرين والود والعلاقات الروحية والتعاون والعطف والمساعدة والصداقة ، اذ كانت مبنية على حب الجماعة واطاعة وتطبيق قوانينها وتنفيذ اوامرها ، فكانت تنمى لدى الاطفال ضبط النفس وتنمية التفكير وتقوية الذكاء وكيفية مواجهة المشكلات وحلها ، والاتجاه نحو السلوك القويم الذى يرغب فيه المجموع والاتجاه ايضا نحو الشعور بالمسئولية وزيادة الثقة بالنفس ، من امثلة هذه الالعاب الشعبية مثل القفز على الحبل وشرطه وحرامية والغميضة ، ولعب دور الام والاب 000 الخ
اما لعب اليوم فقد اختلفت شكليا او جذريا عن الامس ، فى البساطة وطريقة اللعب وتنمية القدرات لدى الطفل ، العقلية والحركية والاجتماعية ، اذا اصبحت بعيدة كل البعد عن تشجيع روح التعاون والمحبة والالفة وسيادة حب المجموع والتواصل والتقارب ، وان كان البعض منها موجودا فى العاب اليوم ولكنها فى المعظم الكبير لا تجسد الا فكرة او اسلوب واحد وهى ( كيف اقتل الاخر ) وخير دليل على ذلك ما نشاهده الان فى لعب الاطفال التى تشجع وتحبذ وتحاكى وتطبع على ممارسة سلوك العنف واستخدامه ، من مسدسات وبنادق بلاستيكية والعاب فيديو عدائية ، تعمل على تنمية القدرة على الكيفية التى نقتل ونقهر بها الاخر ، ليس من اجل حماية النفس والدفاع عن المجموع من اى خطر داهم ، بل كوسيلة تنمى لدى الطفل ارتكاب اعمال العنف القائمة على القتل والتعذيب وفى صور من الغش والخداع والمكر ، فهذه الالعاب قد ابعدت اطفالنا عن كل ما هو انسانى ، واخلاقى ، فاصبحت تبنى شخصية الطفل على مشاعر الكراهية والحقد والبغض وممارسة العداء ، وأماتت المشاعر تجاه الآخرين ، ففى الامس كان الاطفال هى وسيلة لتنمية قدراتهم وأنشطتهم ، فالطفل عندما يريد لعب دور الطبيب او الشرطى او الجندى كان غرضه التسلية ولكن كان مع هذا اللعب شئ مهم وهو ان لعب الطفل كان يتمثل فى تقميصه فكرة وشخصية سليمة وصحيحة من الناحية العقلية والحركية والانفعالية والاجتماعية ، وكانت تنصب فى كيفية أداء الخدمة والواجب والمعالجة والحماية لافراد الاسرة والاصدقاء والجيران 000 ان الاطفال فى هذا اللعب كانوا يستمتعون به ويكتشفون ادوارا جديدة بالاضافة الى تنمية الثقة بالنفس وحب الاخرين ومساعدتهم ، أما اللعب الآن فقد انقلت رأسا على عقب واصبحت العاب العنف هى المحبذة

اما عن اسباب شيوع تحبيذ الاطفال لالعاب العنف فالتداعيات كثيرة منها :
1 – عسكرة مجتمع الطفل : يعد عسكرة الطفل فى المجتمعات العربية من اهم الاسباب وراء تجنيد الطفل للالعاب العنيفة ، فنظام الفتوة والطلائع حرض الطفل على العنف ، والذى من خلاله تعلم الطفل مبادئ وقواعد القتل ، اضافة الى تحويل مؤسسات الطفل التربوية الى اجندة عسكرية ، فهذه العوامل تبنى شخصية الطفل على كافة اشكال سلوك العنف ومشاعر الكراهية ، واستمرت هذه الاساليب الى الوقت الحاضر رغم تطور الاساليب التربوية الحديثة

2 – الوسائل الاعلامية : يمارس الاعلام فى الوقت الحاضر دورا كبيرا فى تنمية السلوك العدائى لدى اطفالنا عبر نموذج المشاهدة وذلك من خلال ما يلاحظه ويسعه او يقرأه فى القنوات الاعلامية المختلفة ، من افلام ومجلات وقصص كارتونية هزلية مضحكة او واقعية خيالية تشجع على الايذاء والاعتداء واستخدام العنف نحو الاخرين ، خاصة ما تبثه هذه القنوات فى استراحاتها الاعلامية من دعاية لالعاب تنمى روح العدائية لدى الطفل ، فمن المؤسف اننا نجد الوسائل الاعلامية لا تعلم الطفل الاهدف او مثال هو ان العنف وسيلة مفيدة لحل المشاكل والمواقف التى تواجه الطفل ، وهذا بدوره يحبذ لدى الطفل اقتناء الالعاب العنيفة وشرائها
4 – رواج الالعاب النارية فى اسواقنا : تمتاز اسواقنا اليوم برواج الالعاب والاسلحة النارية مع قلة شراء الالعاب الفكرية الاجتماعية الاخرى ،مما يشجع الطفل الى اقتناء ما هو متداول من العاب ، اضافة الى ضعف القوانين التى تحرم تجارة مثل هذه الالعاب
5 – قلة الاماكن والساحات والمنتزهات الترفيهية التى يمارس فيها الاطفال نشاطهم الطبيعى بعيدا عن العاب العنف والتى أثرت فى كونها دفعت الاطفال الى شرائها
6 – ضعف الكوادر التعليمية والتربوية فى تنمية مشاعر الحب والالفة لدى الاطفال للقضاء على ظاهرة شراء الاطفال لهذه اللعب اضافة الى قلة الانشطة المدرسية وافتقار اماكن اللعب وادواتها، هذه اللعب تروج للعنف وتهدم القيم والأخلاق

تأثير وسائل الاعلام الاليكترونية على معرفة الاطفال وسلوكهم
كانت أفلام ( ميكى ماوس وتوم وجيرى ) من اكثر البرامج الاليكترونية شعبية لدى الاطفال ، ولا تزال عند العديد منهم اليوم ومثيلاتها من البرامج والمسلسلات والافلام الكرتونية كسوبر مان مثلا الممجدة للعنف وذات الصبغة السطحية والتى لا تحتاج الى امكانات عقلية كبيرة من الاطفال وصغار السن والشباب ايضا ، فى الوقت الذى كان يتحتم عليهم ان يقرؤوا الكتب او يمارسوا هواياتهم الرياضية فى الهواء الطلق كانوا يقضون الساعات متسمرين امام اجهزة التلفاز يشاهدون مثل هذه البرامج السطحية التافهة او لسماع الاغانى الهابطة

المصري 09-05-2010 01:25 PM

العاب الفيديو
يعتبر التببويون ان اللعبة التى لا تحقق شروط النمو بجوانبه المختلفة لعبة غير صحيحة وغير سليمة ، لان الطفل كى يحقق تجربة الحياة بكل معانيها من خلال اللعب لابد ان تحقق اللعبة له النمو فى كل الجوانب الروحية ، والخلقية والنفسية والاجتماعية والجسمية الحركية والعقلية
وأنصح الوالدين ان يتركوا اطفالهم يمارسون اللعب التلقائى ، فهذه النوعية من اللعب تجعل الاطفال ينفسون عن طاقاتهم الكامنة بصورة صحيحة وسليمة وسريعة
ان عقل الطفل يعمل مع اللعب ويحدث ذلك بشكل غير ملحوظ مثلما يحدث فى الأفعال غير الارادية التى لاتقع تحت سيطرة التفكير ، فالعودة الى التلقائية لنمو العقل – من اللعب – امر ضرورى خاصة فى المراحل الاولى لنمو الطفل
هل تعد العاب الفيديو والكمبيوتر وبقية الالعاب التكنولوجية الاخرى من الالعاب التى تساعد على النمو العقلى والجسدى للطفل بشكل سليم
اظهرت دراسة ميدانية حديثة ان مثل تلك الالعاب المغرية للطفل تقلل نشاطهم البدنى الى اقل درجة ممكنة وتزيد خمولهم وكسلهم
اما النتيجة المترتبة على ذلك والتى كشفت عنها الدراسة فهى :
زيادة وزن الاطفال التى تتراوح أعمارهم 17.6 سنة ومثل هؤلاء الاطفال يكونون عرضة للاصابة بالامراض المصاحبة للسمنة كامراض القلب والسكرى والمشكلات الصحية والاجتماعية
** ومن الفوائد الاساسية للعب الاطفال ايضا انه يعد الطفل للتعامل مع الظروف المفاجئة والطارئة سواء فى الحاضر او المستقبل كما انه يجعل الطفل مسئولا عن نفسه اثناء اللعب ولا يحتاج لمراقبة الاخرين وهذا الامر ينطوى على اثار مهمة تتعلق بالنمو النفسى للطفل من النواحى الوجدانية والاجتماعية والنفسية
كما يعد معظم التربويون والنفسيون تشجيع الطفل على اللعب جزءا لا يتجزأ من الطب الوقائى وبالتالى فاللعب هو حق اساسى لكل طفل مهما تكن ا لظروف فذلك هو بداية لمزيد من المساواة التى لا تكتمل الا بتهيئة فرصة اللعب للطفل

العاب الكمبيوتر بين الترفيه والتدمير
تأثير غير محدد ومخاطر صحية واجتماعية خطيرة الطفل يندمج مع اللعبة ليصبح جزءا منها لم يعد غريبا ان ينجذب الاطفال نحو الالعاب الالكترونية على حساب الالعاب الاخرى ، فقد ادى انتشار الكمبيوتر والعاب الفيديو فى السنوات الاخيرة الى بروز دورها بوضوح فى حياة الاطفال ، انها العاب التسلية والترفيه للجيل الجديد ، انها الالعاب العصرية التى بدأ الاطفال يفضلونها على الالعاب التقليدية التى طالما اعتادوا ممارستها لتغطى وتفرض نفسها عليهم ، واذا كان اندفاع الطفل نحو العاب الفيديو والكمبيوتر يحمل فى طياته الكثير من الامور الايجابية .
فان الامر لا يخلو من بعض المخاطر الصحية والسلوكية والدينية التى ينبغى الالتفات اليها ، ولا يجب ان يتخيل البعض ان الكلام هنا يقتصر على سن الطفولة والمراهقة فقط

نظرة تحليلية لالعاب الكمبيوتر
نوعية الالعاب الالكترونية
العاب تعليمية تعتمد على قصة او شخصية كرتونية : وهذا النوع من الالعاب مفيد للاطفال فهو يبدأ فى تثقيفهم بثقافة سهلة وسلسلة تعلمهم الكثير من العادات الحسنة ، التى قد تتشارك فيها كل الشعوب على مختلف عادتهم وتقاليدهم مثل ذم خصلة الكذب والدعوة لحب الاباء والامهات والاصدقاء والعطف على المحتاجين ، وضمن هذا المجال نجد هناك بعض البرامج الخاصة بالعرب والتى تخاطب الشعب العربى وتدعم الثقافة العربية
العاب فكرية ( لتقوية الملاحظة والتركيز )
وتعتبر هذه الالعاب عمليا للصغار ولكنها احيانا ما تشد الكبار ايضا نظرا لانها تقوى المخيلة وسرعة البديهة حيث يرونها محرضة على تحدى الذات والذاكرة والنشاط الذهنى
** الالعاب التى تعتمد استراتيجيات حربية ( تحتاج الى وضع الخطط )
هذا النوع من الالعاب يعتبر نوعا من المراحل المتقدمة وتحتاج ممارستها الى نضج عقلى تجذب هذه الالعاب الافراد من سن العاشرة والمراهقة حتى الشباب وربما فى الاعمار المتقدمة اذ انها تتميز ببعض الصعوبات بدرجات متفاوتة كما يعتبر هذا النوع سلاحا ذو حدين ، اذ انه يندرج تحت قائمة الالعاب العنيفة التى تؤثر على اللاعبين من اعمال صغيرة بالاضافة الى انها قد توحى احيانا بافكار عنصرية تفرق بين شعب واخر وما الى ذلك اما المفيدف هذه الالعاب فهو تنمية المهارات الفردية والقدرة على التفكير ورسم الخطط والوصول الى الهدف بعينه

المصري 09-05-2010 01:25 PM

العاب بنظرية البقاء للاقوى
أما هذا النوع من الالعاب فهو الشر الخالص فهى العاب عنيفة الى حد المبالغة احيانا بدون هدف يستدعى هذا العنف فهناك العاب يعتمد الربح والخسارة فيها على عدد الاشخاص او الكائنات الحية التى تم قتلها فى زمن معين ، وهذه النوعية تؤدى الى انتشار دوافع العنف والشر داخل اللاعبين ولا سيما صغار السن منهم ، هذا بالاضافة الى انها تعمل على تبلد الفكر والشعور لدى اللاعب اذ تجعله يعتاد صورة الدماء والقتل وغيرها من اشكال العنف .
** مخاطر متوقعة :
أما المخاطر التى تهدد المستخدمين لمثل هذه البرامج فهى مختلفة الانواع والمناحى ومنها :
** المخاطر الصحية
حذر خبراء الصحة من ان تعود الاطفال على استخدام اجهزة الكمبيوتر فى اللعب يعرضهم الى مخاطر اصابات قد تنتهى باعاقتهم ، ابرز هذه المخاطر اصابات الرقبة والظهر والاطراف ، ويشيرون الى ان هذه الاصابات تظهر فى العادة عند البالغين ، بسبب الجلوس امام تلك الاجهزة لفترات طويلة ، ناهيك عن الجلوس بطريقة غير صحيحة ، وعدم القيام باى تمارين رياضية ولو خفيفة خلال اوقات الجلوس الطويلة امام الكمبيوتر .
من ناحية اخرى كشف العلماء مؤخرا ان الوميض المتقطع بسبب المستويات العالية والمتباينة من الاضاءة فى الرسوم المتحركة الموجودة فى هذه الالعاب تتسبب فى حدوث نوبات صرع لدى الاطفال ، كما حذر العلماء من الاستخدام المتزايد لالعاب الكمبيوتر الاهتزازية من قبل الاطفال لاحتمال ارتباطه بالاصابة بمرض ارتعاش الاذرع والايدى الى الحد الذى دفع الباحثين الى المطالبة بضرورة كتابة تحذيرات على مثل هذه النوع من الالعاب .
واشار العلماء الى ظهور مجموعة جديدة من الاصابات الخاصة بالجهاز العظمى والعضلى على مدى الخمس عشر سنة الماضية ومع انتشار العاب الكمبيوتر ، نتيجة الحركة السريعة المتكررة والى ان الجلوس لساعات عديدة امام الكمبيوتر بسبب الاما مبرحة فى اسفل الظهر ، كما ان كثرة حركة الاصابع على لوحة المفاتيح تسبب اضرارا بالغة لاصبع الابهام ومفصل الرسغ نتيجة لثنيهما بصورة مستمرة

اما بالنسبة للاجهاد البصرى فان الابحاث العلمية تشير الى ان حركة العينين تكون سريعة جدا اثناء ممارسة العاب الكمبيوتر مما يزيد من فرص اجهادها ، اضافة الى ان مجالات الاشعة الكهرومغناطيسية المنبعثة من شاشات الكمبيوتر تؤدى الى حدوث الاحمرار والجفاف والحكة وكذلك الزغللة ، وكلها اعراض تعطى الاحساس بالصداع والشعور بالاجهاد البدنى واحيانا بالقلق والاكتئاب

المخاطر السلوكية
ذكرت دراسة حديثة ان ممارسة الاطفال لالعاب الفيديو التى تعتمد على العنف يمكن ان تزيد من الافكار والسلوكيات العدوانية عندهم
واشارت الدراسة الى ان هذه الالعاب قد تكون اكثر ضررا من افلام العنف التليفزيونية او السينمائية لانها تتصف بصفة التفاعلية بينها وبين الطفل وتتطلب من الطفل ان يتقمص اشخصية العدوانية ليلعبها ، وقال بعض علماء النفس ان التعرض مدة كبيرة للالعاب العنيفة يؤدى الى انجذاب اطفال غير عدوانيين للاساليب العدوانية .
كما اوضحت الدراسات العلمية ان كثرة استخدام وممارسة الالعاب الالكترونية فى السنوات الاولى من عمر الطفل تؤدى الى بعض الاضطرابات فى مدرة الطفل على التركيز فى اعمال اخرى اكثر اهمية مثل الدراسة والتحصيل بل ان بعض العاب الكمبيوتر تشجع على الانحرافات السلوكية الخطيرة ، التى قد يكتسبها الطفل من المشاهدة مثل انتشار العنف والعدوانية ، حيث اثبتت الابحاث ان الطفل الاقل ذكاء يفضل اختيار الالعاب العنيفة على غيرها وبشكل عام يمكن القول أنه ليس كل ما هو متوفر من العاب الكترونية جيدا ، ومن واجب كل منا ان يسعى لان يقدم للطفل الثقافة الضرورية لتنمية قدراته ، فوسائل الاعلام سلاح ذو حدين قد تقوم بدور فعال فى توجيه الاطفال وتنشئتهم او تكون عكس ذلك من خلال المضامين والمواضيع التى تعالجها ، كما يجب ان ينتبه الاباء الى ان التحكم فى الالعاب التى يستخدمها ابناؤهم ليس كل شئ ولكن عليهم التأكد من زرع القيم والمبادئ القيمة من خلال تربية واعية للطفل ومراقبته جيدا وعدم السماح له باختيار الالعاب العنيفة والمؤذية صحيا ودينيا ، عرض بحثا مطولا عن مخاطر تعرض الاطفال للموت واثار العاب الفيديو جاء فيه ان البعض يسعون الى تدمير كل ما هو انسانى 00 ولهذا فهم يستعملون التقنية من اجل خلق تغييرات فى السلوك وغسل الدماغ ، فاذا استمر الناس فى رؤية هذه المشاهد تموت ارواحهم

كيف نقلل من الاضرار ؟
ولتقليل الاضرار الصحية للالعاب الالكترونية وحماية الاطفال وينصح العلماء بالا تزيد مدة اللعب عن ساعتين يوميا بشرط اخذ فترات راحة كل 15 دقيقة والا تقل المسافة بين الطفل وشاشة الكمبيوتر عن 709 سم على ان تكون الادوات المستخدمة فى اللعب مطابقة للمواصفات العلمية .
الحل 00 العاب الكترونية اسلامية
لا احد ينكر ان للالعاب الالكترونية الغربية الكثير من المساوئ على ابنائنا بالرغم من جماله وقوتها ، وان لم يكن يتعمد الاضرار بنا ، فان الغرب يصدر لنا اخلاقه التى لا نقبلها فى المجتمع العربى الاسلامى ، فى شكل العاب كمبيوتر .
لقد بات بعض شبابنا يتأثر بصورة ملحوظة بما يصدره الينا الاعلام من افكار وفلسفات وسلوكيات واخلاقيات لا تمت الى مجتمعنا وثقافتنا باى صلة ، ولا يمكن مواجهة ذلك التحدى الخطير الا بنفس الوسائل والادوات فلا يمكن مواجهة الاعلام الغربى الا باعلام اسلامى ملتزم وقوى ومؤثر والان ياتى السؤال .
هل تمثل العاب الكمبيوتر فى عالمنا الاسلامى ما يستحق هذا الجهد ؟
الجواب ( نعم ) فنحن كعرب نختلف عن الغرب من ناحية التفكير فى لاهداف وبما ان صناعة العاب الكمبيوتر من اصعب انواع البرمجة ، يجب الا يهدر المبرمجون فى المجتمعات العربية والاسلامية اوقاتهم وطاقاتهم فى انتاج العاب لا هدف لها سوى امضاء الوقت لماذا لا يبذلون هذا الجهد فى تصميم العاب مفيدة ؟ من الممكن ان تتخذ هذه الالعاب طابعا اسلاميا ، وتؤصل للعادات والتقاليد فى نفوس مستخدميها وتؤصل فى نفوسهم الشعور القوى باستقلالية الفكر واختلاف الثقافات ، وتنمية الثقة بالنفس والاعتزام بالهوية الاسلامية من خلال العاب مبتكرة وجذابة

المصري 09-05-2010 01:26 PM

تم ولله الحمد
وارجو ان ينتفع به الجميع


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.