ماعنده ماعند جدتي .. !!
 

المشكلة ياخوي دايم العلو ان التدريب أصبح مهنة لكل من هب ودب ، فالكثير من المدربين لا يفرق بين التدريب والتعليم ولايملكون مهارات التدريب ولا يعتمدون على منهجية تشاركية تجعله ليس الفاعل Actor الوحيد في الورشة ، ولا يستند على المنهج التشاركي Participatory Approach ولا يحترمون التنوع والرأي الآخر فيعتمد على اسلوب التلقين باعتباره مصدر وحيد في التعلم
حضرنا دورة تدريبية لمدرب بريطاني وبعد أن تحدث ناقشه أحد المشاركين حتى غضب المدرب وانتقدناه فخرجنا معتذرين من الورشة وبعد خروجنا من القاعة أتى المسئول عن البرنامج مستفسراً فرد عليه المدرب معاتباً اختيارنا كمجموعة ، فطلبنا منه اكمال الدورة لاحراجه وطلبنا تصويرها ، ورجع لأن بندا من بنود العقد يغرمه غرامة مالية لو انسحب ، وقلبنا الدورة عليه بأنه غير متمكن وضغطنا عليه بتصحيح معلوماته حتى توتر وبدأ بالسب وأغلق الكاميرا :New2: ولكن قام بتشغيلها أحد الزملاء قائلا له : قد ينفعك هذا الفلم لتتعلم كيف تدرب :New12:

كان كملتوا الدوره يمكن أول يوم مايكفي للحكم . وحتى لو كان المدرب سيء يمكن تستفيدون من المعلومة المكتوبة على الأقل .

أما بالنسبة إذا مر علينا أحد مثل كذا فأكيد مر لكن أصعب من كون الشخص مدرب ممكن تتركه وتروح ماذا لو كان هذا الشخص مسؤول بشكل مباشر عن توجيهك وتقييم مهارتك وتكون أخطاءه كبيره وأنت ما تستطيع تصححها له ولو فرضنا إنك صححتها لن يعترف بها .

[color="Red"][b][center]

التدريب له مرتكزات أربع رئيسية

المدرب وهو الأساس ، وتعتمد قوته على عدد من الأمور منها : نوع المادة المقدمة ، وقدرته على إيصال المحتوى للمتدربين ، والشيء الأهم القدرة على الإنسجام معهم
ثم يأتي دور المتدرب ومدى رغبته هو في حضور الدورة ، فغالبا الدورات المجانية غير مرغوبه لأن من يحضرها عادة يكون مجبرا عيها :)
الأمر الثالث : وهو بيئة التدريب فغالبا ما تكون سببا في نجاح التدريب أو فشله ولذلك أبواب وأبواب من الإيضاحات
أما الأمر الأخير والمهم من كل ما سبق هو الهدف المراد تحقيقه من وراء تنفيذ الدورة وهذا الأمر هو المفصل في عملية التدريب ، لأن أي أمر لا يكون له هدف واضح فإنه سرعان من ينصرف إلى ما لا يسر
وأستغرب كيف أن دورة مدتها أربعة أيام يتم إختصارها إلى يوم واحد ؟؟؟!!!

وللأسف إن كان الخلل من المدرب فالقول الصحيح عنه
( ما عند جدتي أفضل مما عنده ) :)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

استوقفني هذا الموضوع من زاوية معينة .. وهي النظرة المركزية في العقل الجماعي العربي للتدريب .. فلم تكن النظرة للتدريب نظرة جادة في أي وقت من الأوقات .. لنتذكر برامج الدروس الأسبوعي، فما يتعلق بالرسم أو الثقافة أو الرياضة فإنها تحشر في ساعات ميتة في نهاية الدوام، حتى أن الطلاب يجبرون مدرسيهم للنظر لتك الدروس على أن إضافتها بلا معنى ولا أهمية .. وقد انسحب ذلك على الدروس العملية في المختبرات المدرسية والجامعية ..

وقد استمرت الكليات الجامعية بالالتزام بالنهج غير الجاد في هذه المسألة، فمنذ 13 سنة وكلية الزراعة في إحدى الجامعات ترسل لشركتنا ما يقارب الأربعين طالبة وطالب ليتدربوا .. ويتم تبديلهم بعد أسبوع، ليذهبوا لمكان آخر فكنا نسمع منهم تذمرهم لجديتنا في تدريبهم في حين أن الأمكنة الأخرى لا تقوم بالتدقيق ..

هذا شأن لاحظته أيضا في دعوات المختصين من العرب الى أوروبا على حساب شركات منتجة هناك، كان الذين يذهبون لا يحبون الإطالة بالشرح والتعرف على ما هو جديد .. بل يرجون من يستفسر ويسأل أن يختصر من مشاركاته ليتسنى لهم التجول في أوروبا ..

التدريب المهني كالتدريب العسكري .. كلما أصبح التدريب أكثر دقة كلما قلت احتمالية إصابة الجندي المتدرب جيدا ..

عفوا إذا قلبت تلك الزاوية من ساخرة لناشفة!!