المصابر لا يرد ..
قصدا منه أنه مترفع أو كما تسول له نفسه ..

وهو عاجز ..
ومشكلته أنه يدرك ذلك جيدا ..
فيطلب التأدب معه من غيره من الأعضاء ..والتأدب عنده يعني أن تتفق معه فيما يقول ..وأن لا تطرح عليه أسئلة لا يجد إجابتها ..وأن تجتنب كل كلمة تجعله يحس بالنقص الذي يعيشه..

يرى أنه على حق وغيره على باطل ..
ويستعين بالله فيما لا تطلب فيه الإعانة من الله عليه ....عجيب والله ..
حتى إذا خاطبته ..قال لك تعلم السياسة الشرعية ..

يجيد اختيار الألوان الفاقعة ..حتى أنك تنسى أن الكاتب رجل .
ويلمح عن سوء منبت وسوء تربية ...فنجد عباراته التي تتردد كثيرا عند سواقي الباصات والتاكسي والأسواق الشعبية ...
فهو يعكس بوجهه هذا..طبقة فيها الكثير ممن يشبهه ..بوسعه أن يحل قضايا العالم ..في جلسة انترنتية افتراضية ....وأن يجد حلا يراه ناجعا للكون وللمجرة كلها ...فتراه يتحدث عن شأن بلاد شمال افريقيا وكأنه يعيش هناك ..وعن امريكا اللاتينية وكأنه يعيش هناك ...وعن..وعن ..

يصف الكل بالخيانة والعمالة والجبن والتقاعد عن الجهاد ...وهو جالس في مكانه ..
ويعجز عجزا كاملا ..أن يقول بمثل ذلك عن رئيس دولته ..
ويتحجج حين طلبنا منه ذلك ..أنه كتب في الماضي ..في الأرشيف ..
" يظهر أن الأمن مفتح عينو هذه الأيام بمنطقته "


اسمع يا هذا ..
لقد تأدبت معك حتى الآن ..
وإن أعدت التلميح بأنني كما يتهيأ لنفسك الأمارة بالسوء ..فستجد عندي كل ما يفغر له فوك ...
وإن كنت كبيرا فاحترم شيبتك ..فلا تنتظر الإحترام ممن لاتحترم دمه ودم أهل بلاده ..
ووالله لولا أنه هنا ممن نحترم من أهل مصر ..لكانت كلماتي أشد عليك من شبشب زوجة الحاكم على وجهك .

ربما ستتساءل ..
تعرف جيدا لماذا أحبذ هذه الطريقة المسلية جدا معك ...
لن أغير في فكرك ..بل لن أوجد لك فكرا ....فتلافيف مخك تحولت إلى مصارين ..فلا تريح إلا بنواقض الحق والإستواء ..


مع احترامي لغيرك .
ولك إن كنت في الواقع غير الذي في الخيمة ...فهذه الدنيا دنيا مفارقات ..

تحسن ملحوظ ...

حسبنا الله ونعم الوكيل والله إخواننا المجاهدين عذبوا في سجون اللامبارك يعجز اللسان عن الوصف فأين النخوة والرجولة ياأهل الكنانة