حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   صالون الخيمة الثقافي (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=9)
-   -   مات النهار (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=73407)

محمد الحبشي 19-08-2008 08:34 AM

مات النهار
 

مات النهار
وتوشح الكونُ السواد
وهوت شموس النور خجلى خلف أجنحة
الظلام
سقطت ولكن بعد أن ملّت عناء
الإنتظار
وهناك فى شفق الأصيل
أسرابُ طيرٍ حائماتٍ تقصد الوطن الشريد
حيث الشموسُ الغاربات تذوبُ فى الأفق البعيد
وترى عروش النور غرقى
بين موجٍ واحتضار ..
وترى على وجه المساء دموع حزن
وانكسار
لا تبكها
هى لم تمت
إن كان أُطفأ نورها
أو غُيبت عن كل عينٍ
لم تمت
هى لم تزل أنفاسها كالعطر يعبق فى الضلوع
ما زال منها خيط نورٍ باسمٍ
فى الرمل فى العشب الندىّ
وفى أهازيج الصغار
فى الزهر فى الورد المُكلل من
سناها
فى المروج الخُضر
فى موج البحار
كلّ سيحمل روحها
فى موكب الليل الرهيب
وليشرق الفجر الجديد دما
ونار
كفكف دموعك
ليس ذا وقت البكاء
لن يرسم الدمعُ الهتونُ بليلنا فجر
انتصار
فامضِِ وفى فمك النشيد :


"أيها المارون بين الكلمات العابره
منكم السيف ـ ومنا دمنا
منكم الفولاذ والنار ـ ومنا لحمُنا
منكم دبابة اخرى ـ ومنا حجرُ
منكم قنبلة الغاز ـ ومنا المطرُ
وعلينا ما عليكم من سماء وهواء
فخذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا
وادخلوا حفل عشاء راقصٍ .. وانصرفوا
وعلينا ، نحن ، ان نحرس ورد الشهداء
وعلينا ، نحن ، ان نحيا كما نحن نشاء!


**

لو يذكر الزيتون غارسه
لصار الزيتُ دمعا !
يا حكمة الأجداد
لو من لحمنا نعطيك درعا !
لكنّ سهل الريح ،
لا يعطي عبيد الريح زرعا !
إنّا سنقلع بالرموش
الشوك و الأحزان .. قلعا !
سنظل في الزيتون خضرته ،
و حول الأرض درعا ..
سنظل في الزيتون خضرته ،
و حول الأرض درعا




وداعا .. محمود درويش

زهير الجزائري 19-08-2008 09:05 AM

محمود كان يخجل ان يموت حتى لا تبكى امه ولكنه مات الموت ليس نهاية الموت هو البداية التى ننشدها الموت متعة لانعرفها انها اخر متعة ونودع بعدها العالم

عبداللطيف أحمد فؤاد 19-08-2008 09:58 AM

[frame="1 80"]شكرا صديقى المحترم على موضوعك الرائع
Thanks very much[/frame]

السيد عبد الرازق 19-08-2008 08:49 PM

شكرا لللأخ الشاعر الأستاذ محمد قوس المطر .
لنلكم معزوفات محمود درويش رحمه الله وأحسن الله إليه .
لقد كان يتوحد في القضية الفلسطينية وتتوحد فيه .
تحياتي وتقديري والمودة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اوراق الثريا 19-08-2008 10:33 PM

كان يكره الليك كان يكره ان يموت
ولكنه احب ان يبكي فبكانا كلنا
اخي الشاعر رينبو
كلماتك ممزوجة بالوفاء مبجلة بالحب والتقدير لشاعر الهوية العربية
رحمه الله وسلمت اناملك على هذه الروائع
دمت بخير

هيثم العمري 20-08-2008 01:09 AM

ملّ النهار من الظلام
فهل هنالك من حروف
تستطيع النوم
في جوف النفاق
تحاياي

محمد الحبشي 20-08-2008 07:19 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة زهير الجزائري
محمود كان يخجل ان يموت حتى لا تبكى امه ولكنه مات الموت ليس نهاية الموت هو البداية التى ننشدها الموت متعة لانعرفها انها اخر متعة ونودع بعدها العالم

قال لى أخ فلسطينى ..

من لا يعرف محمود درويش لا يعرف فلسطين ..

ومن ترك خلفه حرفا ينبض فهو أبدا لن يموت

زهير الجزائرى ..

تقديرى


محمد الحبشي 20-08-2008 07:24 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة عبداللطيف أحمد فؤاد
شكرا صديقى المحترم على موضوعك الرائع


عبداللطيف فؤاد

أشكرك على جميل حرفك ..

مودتى

محمد الحبشي 20-08-2008 07:28 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة السيد عبد الرازق
شكرا لللأخ الشاعر الأستاذ محمد قوس المطر .
لنلكم معزوفات محمود درويش رحمه الله وأحسن الله إليه .
لقد كان يتوحد في القضية الفلسطينية وتتوحد فيه .
تحياتي وتقديري والمودة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه كلمات كتبتها ليلة سماعى الخبر ..

لم اشفق على موته لكنى أشفقت على من سيحمل رسالة القدس من بعده ..

كان يذكرنا بحيفا والخليل ورام الله وكل بقعة طاهرة ..
فهل ضيع قضية فلسطين ادبيا بين شعراء ينظمون أحرفا جامدة لا تحمل مشاعرا كالتى حملها هو ..

أستاذى الحبيب .. السيد

تقدير لا ينتهى


محمد الحبشي 23-08-2008 07:20 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة اوراق الثريا
كان يكره الليك كان يكره ان يموت
ولكنه احب ان يبكي فبكانا كلنا
اخي الشاعر رينبو
كلماتك ممزوجة بالوفاء مبجلة بالحب والتقدير لشاعر الهوية العربية
رحمه الله وسلمت اناملك على هذه الروائع
دمت بخير

مرحبا بأوراق الربيع ..

متجدد حضورك كألوان الربيع عاطر كرفيف فراشة من حول أوراق الزهر ..

محمود درويش حرك اجيالا بقضية الأقصى وذكرهم حين نسى أو تناسى الجميع فلسطين وحيفا ورام الله والخليل ..

تقديرى



Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.