حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   صالون الخيمة الثقافي (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=9)
-   -   يقول إيليا أبو ماضى "ابتســـــــــــــــــــــــــــم" (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=47528)

الفارس 07-09-2005 04:12 PM

يقول إيليا أبو ماضى "ابتســـــــــــــــــــــــــــم"
 
[FRAME="11 70"]قال:"السماء كئيبة!" وتجـهمـا *** قلت:ابتسم يكفى التجهم فى السما!
قال:الصبا ولى!فقلت له:ابتسـم *** لن يرجع الأسف الصبـا المتصرمـا!
قال:التى كانت سمائى فى الهوى *** صارت لقلبـى فى الغرام جهنمــا
خانت عهودى بـعــدما ملكتــها *** قلبــى,فكيف أطيـق أن أتبسمــا!
قلت:ابتسم واطرب فلـو قارنتها *** قضيت عمرك كله متألمـــــــــاّ!
قال:التجارة فى صــراع هـائـل *** مثل المسافر يقتله الظمــــــا
أو غـــادة مسـلــولة محتـاجة *** لدم,وتنفث كلما لهثت دمــــــاّ!
قلت:ابتسم, ما أنت جالب دائها *** وشفائها, فإذا ابتسمت فربمـــا
أيكون غيرك مجرما,وتبيت ى وجل *** كأنك أنت صرت المجرمـــــــــا؟
قال: العدى حولى علت صيحـاتهم *** أأسر والأعداء حولى فى الحمـــى؟
قلت: ابتسم, لم يطلبوك بذمـهم *** لو لم تكن منهم أجل وأعظمــــا!
قال: المواسم قد بدت أعلامــها *** وتعرضت لى فى الملابس والدمـــى
وعلــتى للأحبـــاب فـــرض لازم *** لكن كفى ليس تملك درهمـــــــا
قلت:ابتسم,يكفيـك أنك لم تـزل *** حيا, ولست من الأحبة معدمـــــا!
قال الليــالى جرعتنى العلقمـا*** قلت:ابتسم, ولئن جرعت العلقمـا
فلعــل غيــرك إن رآك مرنــما *** طرح الكىبة جانبا وترنمــــــا
أتراك تغنـــم بالتبرم درهمــا*** أم أنت تخسر بالبشاشة مغنمـــا؟
يا صح لا خطــر على شفتيــك أن *** تتثلما, والوجه أن يتحطمـــــا
فاضحـك فإن الشهــب تضحك والد *** جى متلاطم ولذا نحب الأنجمـــــا!
قال: البشاشة ليـس تسعد كائنا *** يأتى إلى الدنيا ويذهب مرغمــا
قلت:ابتسـم مادام بينك والردى *** شبر,فإنك بعد لن تتبسمـــــــا

أرجو من الله ان يذهب هم المهمومين وغم الغمومين
ويفرج كرب كل مكروم
لا أملك الا أن أقول لك "ابتســــــــــــــــــــم":D :D
[/FRAME]

moataz 07-09-2005 05:08 PM

الشعر رائع واكثر من ممتاز وبارك الله فيك يا عاشق القمر

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

وسابتسم :D

moataz

dr-mandooo 20-07-2006 02:03 PM

السلام عليكم
القصيدة دى طول عمرى بحبها
ياريت لوحد يقدر يقولى على موقع أقدر ألاقى فيه دواوين إيليا أبو ماضى لأنى بحبه كتير

الفارس 15-06-2007 04:22 AM

ابتســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــم

السيد عبد الرازق 15-06-2007 02:26 PM

[FRAME="11 70"]
أقبلَ العيدُ ، ولكنْ ليسَ في الناسِ المسرَّهْ

لا أَرى إلاَّ وُجُوهاً كالحاتٍ مُكْفَهِرَّهْ

كالرَّكايا لم تَدَعْ فيها يدُ الماتِحِ قطرَهْ

أو كمثلِ الرَّوضِ لم تَتْركْ به النكباءُ زهرَهْ

وعيوناً دَنقتْ فيها الأماني المُسْتَحِرَّهْ

فَهْيَ حَيرى ذاهلاتٌ في الذي تهوى وتكرَهْ

وخدوداً باهتاتٍ قد كساها الهَمُّ صُفْرَهْ

وشفاهاً تحذرُ الضحكَ كأنَّ الضحكَ جمرَهْ

ليسَ للقومِ حديثٌ غير شكوى مستمرَّهْ

قد تساوى عندهُمْ لليأسِ نفعٌ ومضرَّهْ

لا تَسَلْ ماذا عراهُمْ كلُّهم يجهل ُ أمرَهْ

حائرٌ كالطائرِ الخائفِ قد ضَيَّعَ وكرَهْ

فوقَهُ البازِيُّ ، والأشْرَاكُ في نجدٍ وحُفْرَهْ

فهو إنْ حَطَّ إلى الغبراءِ شَكَّ السهمُ صدرَهْ

وإذا ما طارَ لاقى قشعمَ الجوِّ وصقرَهْ

كلُّهم يبكي على الأمسِ ويخشى شَرَّ بُكْرَهْ

فهمُ مثل عجوزٍ فقدتْ في البحرِ إبرَهْ

* * *

أيّها الشاكي الليالي إنَّما الغبطةُ فِكْرَهْ

ربَّما اسْتوطَنَتِ الكوخَ وما في الكوخِ كِسْرَهْ

وخَلَتْ منها القصورُ العالياتُ المُشْمَخِرَّهْ

تلمسُ الغصنَ المُعَرَّى فإذا في الغصنِ نُضْرَهْ

وإذا رفَّتْ على القَفْرِ استوى ماءً وخُضْرَهْ

وإذا مَسَّتْ حصاةً صَقَلَتْها فهيَ دُرَّهْ

لَكَ ، ما دامتْ لكَ ، الأرضُ وما فوق المَجَرَّهْ

فإذا ضَيَّعْتَها فالكونُ لا يَعْدِلُ ذَرَّهْ

أيُّها الباكي رويداً لا يسدُّ الدمعُ ثغرَهْ

أيُّها العابسُ لن تُعطَى على التقطيبِ أُجْرَهْ

لا تكنْ مُرَّاً ، ولا تجعَلْ حياةَ الغيرِ مُرَّهْ

إِنَّ من يبكي لهُ حَوْلٌ على الضحكِ وقُدْرَهْ

فتَهَلَّلْ وتَرَنَّمْ ، فالفتى العابسُ صَخْرَهْ

سَكَنَ الدهرُ وحانتْ غفلةٌ منهُ وغِرَّهْ

إنَّهُ العيدُ … وإنَّ العيدَ مثل العُرْسِ مَرَّهْ




--------------------------------------------------------------------------------

فلنعش




لا تَسَلْ أين الهـوى والكوثـرُسَكَتَ الشـادي وبُـحَّ الوتـرُ
فجأةً ... وانقلب العُرسُ إلـىمَأتمٍ ...ماذا جرى؟ ما الخبـرُ
ماجتِ الدنيا بمن فيها ، كمـامـاج نهـرٌ ثائـرٌ مُنـكـدرٌ
كُلهـم مُستَفـسِـرٌ صَاحـبـهكلُّهـم يُؤذيـه مـن يَستَفسِـر
هَمَسَ المـوتُ بهـم همستـهُإن همس الموت ريحٌُ صَرصَرٌ
فـإذا الحيـرةُ فـي أحداقهـمكيفمـا مالـوا وأنـى نظـروا
علِموا ... يا ليتهم ما عَلِمـواأنَّ دنيـا مـن رؤىً تُحتَضَـرُ
والذي أطربهـم عـن قُـدرةٍبـات لايقـوى ولا يقـتـدرُ
يَبِسَ الضِّحكُ علـى أفواههـمفهو كالسُّخرِ وإن لم يسخـروا
وإذا الآسي ... يـدٌ مخذولـةٌومُحيـا اليـأسُ فيـه أصفـرُ
شاع في الدنياالأسى حتى شكتأرضُهـا وطأتَـهُ والـجَـدرُ
فعلـى الأضـواء مِنـه فتـرةٌوعلـى الألـوان مِنـه أثـرُ
والقنانـي صُــورٌ باهِـتَـةٌوالأغانـي عَـالـم مُنـدثـرُ
ألهنـا أُفلِـت مـن أيديـهـمُوالأماني ...؟ ..إنهـا تنتحِـرُ

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

العيون السود




ليت الـذي خلـق العيـون السـوداخلـق القلـوب الخافقـات حـديـدا
لـولا نواعسهـا ولـولا سحـرهـامـا ود مالـك قلبـه لـو صـيـدا
عَوذْ فـؤادك مـن نبـال لحاضهـاأو متْ كمـا شـاء الغـرام شهيـدا
إن أنت أبصرت الجمـال ولـم تهـمكنت امرءاً خشـن الطبـاع ، بليـدا
وإذا طلبـت مـع الصبـابـة لــذةًفلقـد طلبـت الضائـع المـوجـودا
يـا ويـح قلبـي إنـه فـي جانبـيوأضنـه نائـي الـمـزار بعـيـدا
مستوفـزٌ شـوقـاً إلــى أحبـابـهالمـرء يكـره أن يعيـش وحـيـدا
بـرأ الإلـه لـه الضلـوع وقـايـةًوأرتـه شقوتـه الضلـوع قـيـودا
فإذا هفـا بـرق المنـى وهفـا لـههاجـت دفائنـه علـيـه رعــودا
جشَّمتُـهُ صبـراً فلمـا لـم يـطـقْجشمتـه التصـويـب والتصعـيـدا
لو أستطيـع وقيتـه بطـش الهـوىولو استطاع سـلا الهـوى محمـودا
هي نظرة عَرَضت فصارت في الحشانـاراً وصـار لهـا الفـؤاد وقـودا
والحبٌ صـوتٌ ، فهـو أنـةُ نائـحٍطـوراً وآونــة يـكـون نشـيـدا
يهـب البواغـم ألسـنـاً صـداحـةفـإذا تجـنـى أسـكـت الغـريـدا
ما لي أكلف مهجتـي كتـم الأسـىإن طال عهد الجرح صـار صديـدا
ويلـذُّ نفسـي أن تـكـون شقـيـةًويلـذ قلبـي أن يـكـون عمـيـدا
إن كنت تدري مـا الغـرام فداونـيأو ، لا فخـل الـعـذل والتفنـيـدا
[/FRAME]

السيد عبد الرازق 15-06-2007 02:35 PM

[FRAME="11 70"]السجينة




رآها يحلُّ الفجـرُ عقـد جفونهـاويُلقـي عليهـا تـبـرهُ فـيـذوبُ
وينفض عن أعطافها النورَ لؤلـؤاًمن الطلِّ ما ضُمت عليـه جيـوبُ
فعالجها حتى استـوت فـي يمينـهوعاد إلى مغنـاه وهـو طـروبُ
وشاء فأمست في الإنـاء سجينـةًلتشبـع منهـا أعـيـنٌ وقـلـوبُ
فليست تحيي الشمس عند شروقهـاوليست تحيي الشمس حين تغيـبُ
ومن عُصبت عيناه فالوقـت كلـهلديـه وإن لاح الصبـاحُ غـروبُ
لها الحجرة الحسناءُ في القصر إنماأحـب إليهـا روضـةٌ وكثـيـبُ
وأجمل من نور المصابيح عندهـاحُباحبُ تمضي في الدجى وتـؤوبُ
وأحلى من السقف المزخرف بالدمىفضاءٌ تشع الشهـبُ فيـه رحيـبُ
تحنُ إلى مرأى الغديـر وصوتـهوتُحـرم منـه ، والغديـر قريـبُ
وكانت قليل الطل ينعـش روحهـاوكانت بميسـور الشعـاع تطيـبُ
تمشى الضنى فيها وأيار في الحمىوجفت وسربـال الربيـع قشيـبُ
إسارك يا أخت الرياحيـن مفجـعٌوموتك يا بنـت الربيـع رهيـبُ
======================================



كن بلسما




كن بلسماً إن صار دهرك أرقمـاوحلاوة إن صار غيـرك علقمـا
إن الحياة حبتـك كـلَّ كنوزهـالا تبخلنَّ على الحياة ببعض ما ..
أحسنْ وإن لم تجزَ حتـى بالثنـاأيَّ الجزاء الغيثُ يبغي إن همى ؟
مَنْ ذا يكافـئُ زهـرةً فواحـةً ؟أو من يثيبُ البلبـل المترنمـا ؟
عُدَّ الكـرامَ المحسنيـن وقِسهـمُبهما تجد هذيـن منهـم أكرمـا
ياصاحِ خُذ علم المحبـة عنهمـاإني وجدتُ الحـبَّ علمـا قيمـا
لو لم تَفُحْ هذي ، وهذا ما شدا ،عاشتْ مذممـةً وعـاش مذممـا
فاعمل لإسعاد السِّـوى وهنائهـمإن شئت تسعد في الحياة وتنعمـا
أيقظ شعورك بالمحبـة إن غفـالولا الشعور الناس كانوا كالدمى

---------------------------------------------------------------------
شكرا عاشق القمر أكمل القصائد ولنجعله ديوانا لإيليا أبو ماضي



[/FRAME]

هيثم العمري 15-06-2007 09:13 PM

جميل جدا أن نرى هذا الشاعر العظيم إيليا أبو ماضي يعيش بيننا وكأنه حي يرزق
تحياتي يا عاشق القمر

على رسلك 15-06-2007 09:37 PM



قصيدة جميلة جداا


شكرا لك عاشق القمر



دمت بخير

محمود راجي 15-12-2008 10:34 AM

السلام عليكم،
حبيت أجدد هذا الموضوع لأنه يعبر عن حالنا فيس كل زمان ومكان

قال الشاعر فاروق جويدة:
ولدي يسألني: لماذا أنت يا أبتي حزين..

لم تبتسم من ألف عام

أترى تخاف..

الوحش يا أبتاه في النهر الكبير

قالوا بأن الوحش قد أكل الطيور

ما زال يأكل في الزهور

الوحش يأكلنا ويشرب عمرنا

ويدور في كل الشوارع يخنق الأطفال يعبث بالقبور

الوحش يشرب كل ماء النهر ثم يبول في النهر العجوز

ويعود يشرب من جديد

والنهر بئر من دموع الناس

النهر جرح غائر الأعماق

تنبت في جوانحه الجراح

والوحش يسكر بالجراح

محمود راجي 15-12-2008 10:36 AM

فلنعد لإيليا:
نسي الطين
نسي الطين ساعة أنه طين حقير فصال تيها و عربد
و كسى الخزّ جسمه فتباهى ، و حوى المال كيسه فتمرّد
يا أخي لا تمل بوجهك عنّي ، ما أنا فحمة و لا أنت فرقد
أنت لم تصنع الحرير الذي تلبس و اللؤلؤ الذي تتقلّد
أنت لا تأكل النضار إذا جعت و لا تشرب الجمان المنضّد
أنت في البردة الموشّاة مثلي في كسائي الرديم تشقى و تسعد
لك في عالم النهار أماني ، وروءى و الظلام فوقك ممتد
و لقلبي كما لقلبك أحلا م حسان فإنّه غير جلمد
...

أأماني كلّها من تراب و أمانيك كلّها من عسجد ؟
و أمانيّ كلّها للتلاشي و أمانيك للخلود المؤكّد !؟
لا . فهذي و تلك تأتي و تمضي كذويها . و أيّ شيء يؤبد ؟
أيّها المزدهي . إذا مسّك ألا تشتكي ؟ ألا تتنهد ؟
و إذا راعك الحبيب بهجر ودعتك الذكرى ألا تتوحّد ؟
أنت مثلي يبش وجهك للنعمى و في حالة المصيبة يكمد
أدموعي خلّ و دمعك شهد ؟ و بكائي ذلّ و نوحك سؤدد ؟
وابتسامتي السراب لا ريّ فيه ؟ و ابتسامتك اللآلي الخرّد ؟
فلك واحد يظلّ كلينا حار طرفي به و طرفك أرمد
قمر واحد يطلّ علينا و على الكوخ و البناء الموطّد
إن يكن مشرقا لعينيك إنّي لا أراه من كوّة الكوخ أسود
ألنجوم الني تراها أراها حين تخفي و عندما تتوقّد
لست أدنى على غناك إليها و أنا مع خصاصتي لست أبعد
...

أنت مثلي من الثرى و إليه فلماذا ، يا صاحبي ، التيه و الصّد
كنت طفلا إذ كنت طفلا و تغدو حين أغدو شيخا كبيرا أدرد
لست أدري من أين جئت ، و لا ما كنت ، أو ما أكون ، يا صاح ، في غد
أفتدري ؟ إذن فخبّر و إلاّ فلماذا تظنّ أنّك أوحد ؟
...

ألك القصر دونه الحرس الشا كي و من حوله الجدار المشيّد
فامنع اللّيل أن يمدّ رواقا فوقه ، و الضباب أن يتلبّد
وانظر النور كيف يدخل لا يطلب أذنا ، فما له ليس يطرد ؟
مرقد واحد نصيبك منه أفتدري كم فيك للذرّ مرقد ؟
ذدتني عنه ، و العواصف تعدو في طلابي ، و الجوّ أقتم أربد
بينما الكلب واجد فيه مأوى و طعاما ، و الهرّ كالكلب يرفد
فسمعت الحياة تضحك منّي أترجى ، و منك تأبى و تجحد
...

ألك الروضة الجميلة فيها الماء و الطير و الأزاهر و النّد ؟
فازجر الريح أن تهزّ و تلوي شجر الروض – إنّه يتأوّد
و الجم الماء في الغدير و مره لا يصفق إلاّ و أنت بمشهد
إنّ طير الأراك ليس يبالي أنت أصغيت أم أنا إن غرّد
و الأزاهير ليس تسخر من فقري ، و لا فيك للغنى تتودّد
...

ألك النهر ؟ إنّه للنسيم الرطب درب و للعصافير مورد
و هو للشهب تستحمّ به في الصيف ليلا كأنّها تتبرّد
تدعيه فهل بأمرك يجري في عروق الأشجار أو يتجعّد ؟
كان من قبل أن تجيء ؛ و تمضي و هو باق في الأرض للجزر و المد
...

ألك الحقل ؟ هذه النحل تجي الشهد من زهرة و لا تتردّد
و أرى للنمال ملكا كبيرا قد بنته بالكدح فيه و بالكد
أنت في شرعها دخيل على الحقل و لصّ جنى عليها فأفسد
لو ملكت الحقول في الأرض طرّا لم تكن من فراشة الحقل أسعد
أجميل ؟ ما أنت أبهى من الور دة ذات الشذى و لا أنت أجود
أم عزيز ؟ و للبعوضة من خدّيك قوت و في يديك المهند
أم غنيّ ؟ هيهات تختال لولا دودة القز بالحباء المبجد
أم قويّ ؟ إذن مر النوم إذ يغشاك و الليل عن جفونك يرتد
وامنع الشيب أن يلمّ بفوديك و مر تلبث النضارة في الخد
أعليم ؟ فما الخيال الذي يطرق ليلا ؟ في أيّ دنيا يولد ؟
ما الحياة التي تبين و تخفى ؟ ما الزمان الذي يذمّ و يحمد ؟
أيّها الطين لست أنقى و أسمى من تراب تدوس أو تتوسّد
سدت أو لم تسد فما أنت إلاّ حيوان مسيّر مستعبد
إنّ قصرا سمكته سوف يندكّ ، و ثوبا حبكته سوف ينقد
لايكن للخصام قلبك مأوى إنّ قلبي للحبّ أصبح معبد
أنا أولى بالحب منك و أحرى من كساء يبلى و مال ينفد


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.