الى السادة : DigitalOutreach
 

الأخ الفاضل "قرن فلفل"،

إنه من المؤسف مشاهدة بعض الناس وهم ينتهجون حياة تلتهما الكراهية والانتقام، خاصة عندما يكون ذلك مبنيا على الأفكار الخاطئة التي لا تمت للواقع بصلة. بالإضافة إلى ذلك، إن العرب ليسوا مهووسين بفكرة الانتقام كما تبالغ به بدرجة كبيرة. ولديهم أفكار أساسية متمثلة في إيجاد حياة أفضل لهم ولأبنائهم وعائلاتهم مثلهم مثل باقي الشعوب والمجتمعات في أرجاء المعمورة.

أما بالنسبة لتصرفات الولايات المتحدة، إنه من الواجب إدراك عدم وجود أي جيش في التاريخ خاض حربا دون أن يعاني من بعض الهفوات في ممارساته. وبخصوص تصرفات الجيش الأمريكي، فالسواد الأعظم من أفراده هم من الملتزمين بقوانين الحرب وأخلاقيات المحارب. وعند وجود حالة استثنائية في تصرفات أي منهم ، فهناك نظام راسخ يقوم على ضمان تحميل المسؤولية القانونية بحق الجناة. في الواقع، بإمكاننا إغراقك بسيل هائل من الأمثلة الحقيقة التي تبرهن ما نقوله. وبإمكان أي شخص نشر صور على الإنترنت واختلاق روايات ملفقة بخصوصها، إلا أنه ليس بالضرورة أن تكون تلك الروايات وصف حقيقي ودقيق لما حدث بالفعل أو كما يظهر في الصورة.

من ناحية أخرى، إن الجيش الأمريكي ما هو إلا جزء من المجتمع الأمريكي الذي يتوقع منه أن يتصرف بالأسلوب الذي يجسده بصورة جيدة. وقد يكون لدى بعض الناس آراء مفعمة بالازدراء تجاه الولايات المتحدة حكومة وشعبا وحضارة، ولكن لحسن الحظ لا تكن الأغلبية العظمى من الناس حول العالم مثل تلك الآراء المتطرفة إزاء الشعوب الأخرى. وبموجب القانون والثقافة الأمريكية، يجد الناس الذين يقدمون من كل بقاع الأرض مع كل ديانات المعمورة وطنا في الولايات المتحدة. وهذا بحد ذاته هو المفهوم الذي يحدد تصرفات الولايات المتحدة في الخارج.