![]() |
لن يغير الله نواميس الكون من أجلنا ......
" احيانا الدعاء وحده لايكفى" جملة سمعتها فى أحد الافلام الاجنبية تقولها أمراة تعرضت للظلم و طلب منها أحدهم أن تدعو على ظالمها و سوف تقوم السماء بالباقى ! و عجبت منهم فى الغرب كيف يعلمون الناس عدم التواكل بينما نحن فى بلاد الشرق السعيد تنتشر على شفهانا دائما كلمة ( خليها على الله) كلمة فى ظاهرها التوكل و لكن فى باطنها التواكل و الفهم الخاطئ للايمان . نحن شعوبا متواكلة و هذة الصفة هى التى تفتت قوانا و تضعف بصيرتنا و تجعل حياتنا سلسلة من الاخطاء و الفشل و الاخفاق. و كم اعجبت بكلمة قالها عالم جزائرى قرئتها يقول فيها " ان الله ليس مستعدا ليغير نواميس الكون من أجلنا" – طبعا يعنى الشعوب الاسلامية و نحن شعوب متكاسلة و نعتقد أن ترديد عبارات العبادة و الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم كفيلة بقضاء الحاجات وهزيمة الاعداء ! و أسمع احدهم على المنبر يجلجل صوته بالدعاء على الامريكان و البريطان و اليهود بأن يخسف بهم الله الأرض او يرسل عليهم الزلازل و يفجر من تحتهم البراكين !!!! فلا نرى الا نحن من تزلزلنا طائراتهم و تفجر بطوننا قنابلهم !! أننا شعوب تعيش فى خرافات و تعتمد على خرافات و تنسى حقيقة الدين الذى ندعى اننا نحن أتباعه و حماته .. هذا الدين الذى يجعل العمل هو قاعدة الحياة و أساس العبادة فنترك الحياة و أساسها لنتعلق بأوهام و نعتقد أن مجرد تلاوة أدعية او عبارات معينة كفيل بابادة الكفار و قضاء الحاجات و تحويل التراب الى ذهب !! و قد علمنا الله تعالى فى قرآنه كيف يكون التوكل عليه فأمر مريم ابنة عمران ان تهز بجذع النخلة لتساقط عليها رطبا شهية و سبحان الله هو من جعلها تحمل من غير زوج و علمها ان تقول لزكريا "هو من عند الله" عندما رأى عندها الثمار الطيبة ألم يكن قادرا سبحانه ان يطعمها و هى المرأة الضعيفة التى تعانى من الآم المخاض و لكنه سبحانه اراد ان يعلمنا ان الاسباب قد خلقها لنعمل بها و ليس لنتجاوزها و نكتفى ببعض كلمات تخرج من قلوب غير متوكلة و هذا ليس معناه ان الدعاء لا ينفع و لكن الدعاء مع العمل افضل و عند قتال الكفار قال سبحانه " و اعدوا لهم ماأستطعتم " المهم ان نبدأ بالفعل و عليه سبحانه و تعالى الباقى فهل نفيق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
حياك الله أخي محيي الدين والحمد لله على السلامة طرقت موضوع مهم وحالة سلبية اصبحت ظاهرة ملازمة لمجتمعاتنا نظرآ لسوء الفهم والتقدير لمفهوم التوكل والتواكل فبينهما شعره في اللفظ وبون شاسع في المعنى : فالتوكل هو أن تثق وتعمل أما التواكل فهو أن تثق ولا تعمل ... للأسف ان التواكل هو الشائع بين العامة ويجد ما يؤيده من اقوالنا المتعارف عليها والمسلّم بها وفي تراثنا الثقافي الدارج مع ردائة العصر وعدم التيقن وغياب اليقين . وخليها على ربك ياشيخ :) |
بين التوكل والتواكل شعرة الكثير منا يقع فى التواكل
موضوع غاية فى الاهمية اخى محيى لكن اخى لا اعرف لماذا لا استسيغ العنوان سامحنى ارى من الافضل ان يكون لن يغير الله نواميس الكون من اجلنا غير مستعدا هذه تعطى احساس انك تتكلم عن بشر لو كان احد غيرك استاذى لما علقت :) |
إقتباس:
الله يسلمك أخى / غيث هو كذلك أخى ... هناك شعرة بين التوكل و التواكل الا ترى انه مجرد حرف يفصل بين الكلمتين نحن نريد اناسا ينبهون الناس و يرفعون الالتباس فى هذا الأمر يجب ان نعلم جميعا افرادا و جماعات انه كما قال الفاروق عمر ابن الخطاب رضى الله عنه " ان السماء لا تمطر ذهبا و لا فضة" و كذلك السماء ايضا لا تمطر نصرا و لا عزا و لا تمكينا للضعفاء و المؤمن القوى خير و أحب الى الله من المؤمن الضعيف يجب ان يكون التوكل على الله توكلا مستنيرا ليحصل النصر و العون و الغوث و أكاد اتخيل حادثة الفيل و جد المصطفى صلى الله عليه وسلم عبد المطلب يقول لابرهة الحبشى انا صاحب الأبل و ادافع عنها و للبيت رب يحميه و فعلا حمى رب البيت البيت و لكننا الآن نرى بيوت الله يدخلها الانجاس من الصهاينة و الامريكان يهدمونها على من فيها و بالأمس القريب اصدر الصهاينة قرارا بهدم المسجد العمرى بالقدس المحتلة و كل يوم يعتدون على المسجد الأقصى و المسلمون يدعون عليهم ليل نهار و لكن لا اجابة ؟؟ فلماذا لا نسأل أنفسنا لماذا عدم الأجابة؟ ألم يدر ذلك بخلد دعاتنا و شيوخنا و كبارنا و صغارنا لماذ لا يستجاب لنا ؟؟؟؟ و اتذكر مرة كنت باحدى القرى فى شمال السودان و كان الجو حارا و دخلت الى احدى المتاجر لاشترى شيئا و أردت ان أسأل البائع عن ثمنه فما كلف نفسه حتى القيام ليناولنى اياه او يأخذ ثمنه حتى . متعللا بشدة الحر و لكنه الكسل أنه التواكل يا أخى داء الأمة اللعين و هخليها على ربى يا عمى غيث :rolleyes: |
إقتباس:
خى / محمد جزاك الله خيرا و العنوان كان نص لعبارة الشيخ الجزائرى و فى الحقيقة هكذا قراته فان كان به شيئا فأسأل الله العفو و فى الحقيقة لا املك تغير نص العنوان و لكن اذا كان احد الاخوة المشرفين يرى فيه شيئا فلابأس من تغيره |
حياك الله مبدعنا الكبير أستاذنا و حبيبنا محي الدين أولا، إسمح لي أخي فقد عدلت في عنوان الموضوع، بعد ما انتابني نفس شعور أخينا محمد و بعد قرائتي لردك عليه طبعا و موافقتك على ذلك :):) موضوع أكثر من رائع أخي الحبيب و مع الأسف لا أجد أية غضافة عليه و لكن سأكتفي بهذه الصورة المعبرة جدااا حسب وجهة نظري http://www.alghad.jo/images_comic/2500/2693.jpg تحيااااااااتي |
إقتباس:
هلا بالاستاذ الحبيب / ماهر |
و كم يعجبنى موقف ذلك الصحابى المتوكل عبد الرحمن ابن عوف رضى الله عنه حين آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه و بين أحد الانصار فقال له أخوه الانصارى لى زوجتين فاختر احداهما لتكون لك زوجة و لى مال فاختر ما شئت منه فكان رد الصحابى الذى وعى معنى التوكل على الله ان قال له
بارك الله لك فى مالك وزوجك و لكنى دلنى على السوق فذهب الى السوق و تاجر و ربح و كان اغنى اغنياء المدينة ... و تمضى بى صور التوكل الحقيقى و أكاد اتخيله صلى الله عليه وسلم و هو بين اصحابه فى غزوة بدر و قد خرجوا قليلى العدد و العدة حتى ان قرأت فى أحد المصادر انهم كانوا يربطون مقابض سيوفهم بالقماش من تهالكها و رغم ذلك خرجوا يقاتلون اكبر قوة فى الجزيرة العربية حينيئذ و رسول الله صلى الله عليه وسلم واقف يدعو ان ينصر هذة العصابة من المؤمنين على جبابرة الكفر و يكاد يقع ثوبه الشريف من على كتفه و يبكى و يقول اللهم نصرك الذى وعدت فكان ماكان من نصر الله للمؤمنين ترى هل كان دعاؤه على الكفار و هوجالس وسط اصحابه فى المدينة يأكل و يشرب و لكن دعاؤه كان وسط المعمة و فى آتون المعركة و هذا هو المعنى الحقيقى للتوكل و من عجيب ان التوكل الحقيقى يعطيك العزة و الكرامة أما التواكل فيعطيك الهوان و الذل |
الدعاء ليس تواكل ابدا بل حسن توكل على الله خاصة عندما نكون محاصرين داخليا وخارجيا مقيدين بين وان تولى عليكم عبدا حبشي حتى لفظ الشيخ الذي اوردته ...لم اجده جيد . الدعاء يكفي حتى بدون عمل ....فهو من يصارع القدر وهو سهام الليل حمدا لله على سلامتك اخي محي الدين |
إقتباس:
الله يسلمك أختى على رسلك فى الحقيقة أختى الكريمة موضوعى ليس عن الدعاء و نحن نعلم جميعا ان الدعاء عبادة و من لا يسأل الله يغضب عليه و لكن : شتان بين دعاء التوكل و دعاء التواكل فاما دعاء التوكل فهو ان تدعو الله بينما انت تأخذ بالاسباب فمثلا : موسى عليه السلام حينما قال" رب انى لما انزلت الى من خير فقير" و هو ذاهب تلقاء مدين دعا الله و طلب من الخير و لكن متى كان دعاؤه ؟ كان دعاءؤه حينما فعل ما فى وسعه من اسباب ثم طلب المدد من الله بينما البعض يعتقد ان مجرد الدعاء فقط سوف يجعل السماء تمطر عليه الذهب و الفضة دعاء العبادة لا يختلف عليه أحد كالاستغفار و الاذكار و يغيرها و لكن ادعية النصر و التمكين لابد معها من الأخذ بالاسباب أما لفظ الشيخ فهو و الله لفظ عظيم المعنى لمن اراد ان يفهمه على ما قصده الشيخ فالشيخ يريد ان يقول ان الدعاء مع ترك الاسباب مناقض لاسباب الله فى الكون فأن الله تعالى خلق هذا الكون و خلق الاسباب التى تسيره نعم هو قادر على تغير الاسباب و لكن ايضا يحب ان يأخذ بها الانسان و اذا كان كلامك صحيحا .!! فلماذا ندعو ليل نهار على الاعداء فلا نرى نصرا و لا عزا ولا تمكينا ؟؟؟؟ أختى الكريمة اعيدى قراءة الموضوع من جديد فلعلك تفهمين الغاية |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.