![]() |
المرأة العربية ووسائل الإتصال الحديثة
بعجالة أود أن افتح للنقاش مع الإخوة العرب نافذة أصبحت تقلقني شخصيا الا وهي
كيفية تعامل ,,بعض النساء ,, مع وسائل الإتصال الحديثة وخصوصا الأنترنيت ربما أصبحت المساوئ اكثر من المحاسن لو اننا نستغل هذا في تواصل جاد لكان افضل لكن ما رأيكم في ما نراه في مقاهي الإنترنيت ولا ناهي ولا منتهي ؟ ما دورنا كأباء من ذلك؟ ما دور علمائنا الأجلاء؟ |
موضوع طبعا مهم ولكن أعتقد ان التربية لها عامل كبير جدا فى السيطرة على هذا
انا صراحة لا أرى ما يحدث فى مقاهى النت واى كان ما يحدث فالأسرة هى السبب هى التى تستطيع ان تقوم ابناءها منذ البداية فالنشىء ان اهملته صغرا تعثر فى الكبر وأرى انك خصصت النساء دون الرجال .. لا أعلم لماذا عموما التكونولوجيا الحديثة دائما لها عيوبها ومميزاتها شكرا لك على هذا الموضوع دمت بخير |
أخي الفاضل أبا عُبيدة
السلام عليكم ورحمة الله هواجس، تؤرق الأب والزوج والأخ والصديق، تنبع من فكرة إلحاق الأذى بأختنا وابنتنا وزوجتنا وكل أنثى تهمنا، تلك الهواجس تتعلق بما يسببه الاختلاط غير المراقب.. وهي متوطدة في نفوسنا كمسلمين، وشرقيين، وعرب، أي وصاية الذكورة المطلقة على الأنوثة المطلقة، من زوايا شتى، دينية، وأخلاقية وأسطورية.. إن الرقابة غير ممكنة (فيما لو أجيز مبدأها) بشكل مطلق، فلو كان لأحدنا عشر بنات في عدة مدارس وكليات أو أمكنة عمل، فإننا سنحتاج الى عشرة مراقبين، لا يغمضون جفنا حتى يتسنى لهم إحكام المراقبة. وإن قُدِر لأحد منا أن يجبر بناته على المكوث بالبيت، وأغلق عليهن الأبواب، لما تيقن بأنه أنجز ما كان يرمي إليه، لدخول الفضاء من النوافذ والمعلومات من التلفزيون والراديو وصوت الجيران. وإن أحكم المنافذ الإعلامية وألغى أجهزتها، فإنه لن يغامر بمنع زيارات الأقارب أو الجيران، أو ارتياد المؤسسات العلاجية، فالأنثى إنسان لا يمكنها العيش بدون وسطها الاجتماعي الأكثر رحابة. نعود للهواجس من (الشبكة العنكبوتية)، والتي لو تأملناها لوجدناها لا تختلف كثيرا عن قنوات الاتصال الأخرى التي مررنا عليها بسرعة (مدرسة، كلية، تلفون، مكان عمل، جيرة الخ) .. هناك من الآباء من يكون مطمئنا على نشئه من أبناء وبنات ولا يؤرقه ما سيواجههن أو يواجههم من مصادر خطر .. وهناك من يتوجس ويفلسف توجسه بدعم فكري ديني أو أخلاقي أو اجتماعي عام. برأيي أن الابن أو البنت كالشتلة، إن تم تنشئتها أو تنشئته بشكل جيد، فلا يحتاج الى إبقاءه مربوطا بالحبل السري لذويه، في حين تكون الشتلة المبالغ في رعايتها (بدلال) تجف وتذوى بسرعة هائلة إذا انحبس عنها المطر ليومين أو أسبوعين .. إن القاعدة الخلقية التي تستمد فقهها من ثلاثة مصادر، هي التراث (بفروعه المختلفة : الدين، والأدب والقيم والعادات)، وقوانين الدولة، وما تنتجه الصحبة أو الجماعة التي يتواجد بها الفرد (أنثى أو ذكر) هي في تغير مستمر، وعلى الآباء عدم التجمد عند صيغة بعينها، بل يتهيئوا لمواكبة تلك التغيرات، حتى تكون سلطة القاعدة الخلقية مقبولة لدى من يتعامل معها من أبناء النشء الجديد .. تقبل احترامي وتقديري |
أشكرك أخي الكريم على طرحك لهذا الموضوع
كما أشد على يدي ابن حوران بحرارة إن هذا العالم مفتوح في وجه الرجل والمرأة ولا أعتقد أن خطورته تنعكس على الفتاة فحسب، فالشاب معرض لتأثيراته السلبية أيضا ولعل التربية السليمة هي التي تقي المشاهد أو المشارك -سواء كان ذكرا أو أنثى- سلبيات هذا المخترع، ومتابعة الابن والابنة وتوجيههما من حين لآخر هو ما يفترض أن يلتزم به الآباء والمعلمون والمسؤولون. احترامي وتقديري |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.