![]() |
بصدري تهرقُ الأزهارُ عطـراً
بِديْرِ الحبِّ شقَّ الحُـزْنُ خـدّا و أوْقَدَ لوعَةً و أَثـارَ وَجْـدا يناجي نجْمةً عُقِـدَتْ بأُخـرى تَراقَصُ حولَ جيدِ الفُلْكِ عِقدا و يحْمِلُ شمْعَـةً تخبـو حنينـا فيرعشُ ضوؤُها تَعَباً و جهـدا يُودّعُ دمعَةً و يـزفُّ أُخـرى و ينثرُ لؤلـؤاً و يُريـقُ نـدّا يُرتّلُ كرْبَـهُ فـوق الأمانـي و قد سكنتْ من الأحلامِ مهدا أنا يا زهرتي و الدمـعُ مثلـي حفظْنا للهوى و الـودّ عهـدا أنا يا زهرتي و الدمـعُ مثلـي قصدْنا حبّكم و الهـمَّ قصْـدا أنا يا زهرتي و الدمـعُ مثلـي أذبْنا بالأسى و التوْقِ صَلْـدا أنا يا زهرتي و الدمـعُ مثلـي جنونٌ قد أضاعَ اليومَ رُشْـدا فقلبي سالَ من ألَمـي غرامـا على شَفَةٍ يُحرّكُهـا و أبـدى لعمْرُهواكِ هذا الطيرُ عنـدي بجوفـي يعـزفُ الألحـانَ وُدّا بصدري تهرقُ الأزهارُ عطـراً شَغوفاً يشتكي بيْنـاً و بُعْـدا و تنزفُ همْسةُ النسماتِ روحاً إلى عينيكِ حينَ الشوقِ تُهدى و تهْطلُ غيمةُ النبضاتِ نـوراً يدنـدنُ لحنُـهُ التـوّاقُ وَرْدا لعمْرُهواكِ ما أجْدتْ شُجونـي و لا ندبي يسوقُ الدمعَ أجدى فكُفّي يا فِـداكِ أبـي و أمـي صَدَعْتِ مُوَجَّعاً في الصدرِ صدّا فقلبي جادَ كـلّ الجـودِ لمّـا فؤادُكِ يا نُواةَ القلبِ أكـدى فيا ويلي و سيفُ الحُزْنِ ماضٍ يُصيّرُ من حَشاشِ الروحِ غمدا مُعذّبتي جَنـاةَ الحُسْـنِ إنـي أُجاوزُ في الجنونِ المـرّ حـدّا تَقضُّ رموشُكُ السوداءِ شعري تُمزّقُ لحنَهُ الملهـوفَ عَمْـدا و تعصرُ كَرْمَ أحلامي و تدنـو لتشربَهُ من الأكـوابِ شهْـدا فواترُ لحظكم عَصَفتْ بصمتـي و نهْنَهَ حُسْنَهُ صبـري و أردى يميسُ دلالُكمْ فـوقَ المآسـي يشدُّ حبالَهـا بالـدلِّ شـدّا يُصلّي للخدودِ التوتُ سحـرا و تلثمُ بانـةُ الأنسـامِ قـدّا و يعْتَكِفُ الجمالُ بنورِ وجـهٍ يشعشعُ في فضاءِ الكونِ سَعْدا يُطوّقُ صُبْحُ زهرِ الفلِّ جِيـدا و تسكنُ روحُهُ البيضاءُ زنـدا نهارُكِ يحسُدُ الظلمـا غيـوراً و قد قَطَنتْ رياضَ الشَعْرِ خُلْدا جنوني جنّتي أهـوى هواهـا و أعشقُ خيرها الموفورَ رَغْـدا و أعشقُ بحرَ آلامـي خِضمّـاً يفيضُ على سُكونِ الروحِ مَدّا و أَعْشَقُ لمْسَةَ الأشواقِ ليـلاً تمدُّ إلى الفؤادِ الصـبِّ يـدّا تضلُّ قصائدُ الشُعَـراءِ درْبـاً و شعري بالغرامِ الحقِّ يُهـدى |
هنا اهرقت الازهار عطرا ففاح ريحها مسكا
حياك الله اخي عابر سبيل تقبل مروري بمتصفحك |
لعمْرُهواكِ هذا الطيرُ عنـدي
بجوفـي يعـزفُ الألحـانَ وُدّا بصدري تهرقُ الأزهارُ عطـراً شَغوفاً يشتكي بيْنـاً و بُعْـدا و تنزفُ همْسةُ النسماتِ روحاً إلى عينيكِ حينَ الشوقِ تُهدى و تهْطلُ غيمةُ النبضاتِ نـوراً يدنـدنُ لحنُـهُ التـوّاقُ وَرْدا |
سبقني بالتعليق على هذه التحفة الشعرية أعزائي في هذه الخيمة العربية فأعتقد أنك يا عابر سبيل أبحرت بنا على الوافر برشاقة ومهارة براقة تحاياي
|
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.