حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   الخيمة الاسلامية (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=8)
-   -   لا يكفي أن تمسك، بل عليك أن تستمسك،بالعروه.؟؟ (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=72036)

الشيخ عادل 20-06-2008 11:05 AM

لا يكفي أن تمسك، بل عليك أن تستمسك،بالعروه.؟؟
 
http://forum.te3p.com/uploaded4/107168_11206279497.gif


ان الحمد لله نستعيذه ونستهديه ونستغفره من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله اللهم ما صلى على محمد وعلى اهل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى اهل ابراهيم انك حميد مجيد

اخوتى فى الله انا احبكم فى الله

هيا من الليلة عُد إلى الله وتب إلى الله، فَكِّرْ وَحَاسِبْ نَفْسَك وكن لها كالشريك الشحيح الذي يُحاسِبُ شَرِيكَهُ، ماذا ضَيَّعتْ وَمَاذَا قَصَّرْتْ وَمَاذَا فَرَّطْتْ؟ وقل لها:


يا نفسُ قَدْ أَزِفَ الرحيلُ
وَأَظَلَّكِ الخطْبُ الجليلُ
فتأهبي يا نَفْسُ لا
يَلْعَبْ بِكِِ الأملُ الطويلُ


اتفقنا على اللى حا تعملوه الليله طب نخش فى الموضوع

يقول الحق سبحانه وتعالى فى سوره البقره

لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم "256")

فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى"

أولا: نلحظ أن الحق هنا قد قدم الكفران بالطاغوت، ثم جاء بالإيمان بالله؛

لأن الأمر يتطلب التخلية أولا والتحلية ثانيا..يعنى ايه ،

لابد أن يتخلى الإنسان من الطاغوت فلا يدخل على أنه يؤمن بالله وفي قلبه الطاغوت، فنحن قبل أن نكوي الثوب نغسله وننظفه، والتخلية قبل التحلية.

وما هو "الطاغوت"؟

إنه من مادة "طغى"، وكلمة "طاغوت" مبالغة في الطغيان.

لم يقل: طاغ، بل طاغوت، مثل جبروت،

والطاغوت إما أن يطلق على الشيطان،

وإما أن يطلق على من يعطون أنفسهم حق التشريع فيكفرون وينسبون من

يشاءون إلى الإيمان حسب أهوائهم، ويعطون أشياء بسلطة زمنية من

عندهم، ويطلق أيضا على السحرة والدجالين، ويطلق على كل من طغى

وتجاوز الحد في أي شيء،

فكلمة "طاغوت" مبالغة، وقد تكون هذه المبالغة متعددة الألوان،

فمرة يكون الطاغي شيطانا،

ومرة يكون الطاغي كاهناً،

ومرة يكون ساحراً

أو دجالاً، ومرة يكون حاكماً.

ومادة "الطاغوت" تدل على أن الموصوف بها هو من تزيده الطاعة له طغيانا،

فعندما يجربك في حاجة صغيرة، فتطيعه فيها فيزداد بتلك الطاغة طغيانا عليك. والحق سبحانه يقول:

{فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين "54" }
(سورة الزخرف)


ويزيد في الأمر حتى يصير طاغية، ولا يوجد أحد استهل عمله بالطغيان العالي،
إنما يبدأ الأمر خطوة خطوة، كأي نظام ديكتاتوري قهري،

إنه يبدأ بـ(جس نبض) فإن صبر الناس، ازداد هذا النظام في القسوة حتى يصير طاغوتا،

إذن فالطاغوت هو الذي تستزيده الطاعة طغيانا، وتطلق على الشيطان؛

لأنه هو الأساس، وعلى الذين يتكلمون باسم الدين للسلطة الزمنية (سواء كانوا كهاناً أو غيرهم)،

وتطلق على الذين يسحرون ويدجلون، لأنهم طغوا بما علموه؛ إنهم يستعملون أشياء يتعبون بها الناس،
وقد جاءت الكلمة هنا بصيغة المبالغة لاشتمالها على كل هذه المعاني،

وإذا استعرضنا الكلمة في القرآن نجد أن "الطاغوت" ترد مذكرة في بعض الأحيان، وقد وردت مؤنثة في آية واحدة في القرآن:

{والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى فبشر عباد "17" }
(سورة الزمر)


لقد أوضحت هذه الآية أنهم تركوا كل أنواع الطغيان وأصنافه، أي إن الذين اجتنبوا الألوان المتعددة من الطغيان هم الذين يتجهون بالعبادة الخالصة لله، ولهم البشرى.

"فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى"

وكلمة "استمسك" غير كلمة "مسك".

لأن "استمسك" تدل على أن فيه مجاهدة في المسك،

والذي يتدين يحتاج إلى مجاهدة في التدين؛

لأن الشيطان لن يتركه، فلا يكفي أن تمسك، بل عليك أن تستمسك، كلما وسوس الشيطان لك بأمر فعليك أن تستمسك بالتدين، هذا يدل على أن هناك مجاهدة وأخذاً ورداً.

"فقد استمسك بالعروة" والعروة هي العلاقة،

مثلما نقول: "عروة الدول"، التي تمسكها منه،

وهذه عادة ما تكون مصنوعة من الحبل الملفوف المتين،

و"الوثقى" هي تأنيث "الأوثق" أي أمر موثوق به،

وقوله: "فقد استمسك بالعروة الوثقى"، قد يكون تشبيها بعروة الدلو لأن الإنسان يستخدم الدلو ليأتي بالماء،

وبالماء حياة البدن،


وبالدين حياة القيم.


"فقد استمسك بالعروة الوثقى" كأنه ساعة جاء بكلمة "عروة" يأتي بالدلو في بال الإنسان،

والدلو تأتي بالماء، والماء به حياة البدن،

إذن فهذه تعطينا إيحاءات التصور واضحة،

"فقد استمسك بالعروة الوثقى"،

ومادامت "عروة وثقى" التي هي الدين والإيمان بالله،

ومادامت هي الدين وحبل الله فهذه وثقى،

ومادامت "وثقى" فلا انفصام لها،

وعلينا أن نعرف أن فيه انفصاماً. وفيه انفصام الأول بالفاء والثاني بالقاف.

الانفصام: يمنع الاتصال الداخلي؛

مثلما تنكسر اليد لكنها تظل معلقة،

والانقصام: أن يذهب كل جزء بعيدا عن الآخر أي فيه بينونة،

والحق يقول: "لا انفصام لها والله سميع عليم"

توحي بأن عملية الطاغوت ستكون دائما وسوسة،

وهذه الوسوسة هي: الصوت الذي يغري بالكلام المعسول،

ولذلك أخذت كلمة "وسوسة الشيطان" من وسوسة الحلي،

ووسوسة الذهب هي رنين الذهب،

أي وسوسة مغرية مثل وسوسة الشيطان، والله عليم بكل أمر.


انتظرونى وفضفضه ايمانيه اخرى.... ولو مت فى الفردوس الاعلى ان شاء الله


http://forum.te3p.com/uploaded4/107168_01211915489.gif


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.