حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   الخيمة المفتوحة (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=7)
-   -   حقوق المرأة الحجازية (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=73247)

القوس 11-08-2008 10:27 AM

حقوق المرأة الحجازية
 
من بريدي







حقوق المرأة
الدكتورة : ليلى صالح عزوز باللهجه الحجازيه الجميلة

ما يرفع ضغطي شَي زَي كلمة حقوق المرأة .. وبالذات في السعودية .وهادي المشكلة طلعت متى؟ بعد 11 سبتمبر ... سبحان الله .. يعني كانوا من ألف وأربعمية سنه نايمين .. وفجأة كده صحيوا وقالوا: وه ياندامة .. إيش هادا؟ أتْـرِنُّو إحنا لنا حقوق؟! مادام كده ... الإنتخابات البلدية ليه ما نشارك فيها؟ وليه ما نروح هناك ونرقع بالصوت؟

يا أختي حلال عليكم البلدية كلها .. يعني إيش تبغوا تسووا؟ تحطوا ضوابط إصدار الرخص لمحلات الحلاقة مثلا؟ والا تناقشوا سفلتة الشارع اللي يودي على بيت أم إبتسام؟ والا ليه الشارع الفلاني ما فيه كوفيرة مغربية وكل اللي فيه مصريات؟ يا أختي ريِّحي راسك .. اذا كثير من الرجال ما سوُّوا حاجه ... بالله عليكي حتسيبي بيتك وعيالك وشغلك ... عشان تناقشي مشروع إنتخابي؟ هادا من تمام الفضاوه.

طيب قولوا لوحْدَه زواج أختها الليلة: بلاش تروحي للكوفيره اليوم يا مدام وتعالي نناقش حقوق المرأة أو نحضر المجلس البلدي و نتخذ قرارات مهمة .. وأترك لكم جوابها .. إيش يكون

أما عن حقوق المرأة في السعودية ... فياسيدي الست هنا لها حقوق وواجبات ما تتنازل عنها. مثلا: في بلدان كثير عربيه وأوروبيه تلاقي شحط طويل عريض جالس في الباص ...وقدامه وحده في الشهر التاسع واقفه على رجولها وشايله طفل تاني على كتفها ... إن الشحط يتحرك؟ .. أبدا...إن الثور يحس؟ ........لايمكن. لكن هل يمكن يحصل هادا في السعودية؟ أبدا .. واللي يبغى يجرب .... الطريق قدامو .... يا عمي العملية كلها دلع حريم في دلع حريم ... رايح أعطيكم بعض الأمثلة وقولوا لي مين اللي آخِد حقُّو ب الكامل وزياده؟ وهل عندنا المرأة متساوية مع الرجل .. والا هي أحسن مِنُّو؟

قال حقوق المرأة .. قال.

منظر عام

رجال محترمين زي الورد واقفين أمام صراف في بنك .. وتِجي أختنا في الله (اللي يقولو إنها مهضومة الحقوق) تتقدم للصراف مباشرة ولا على بالها من الطراطير اللي واقفين من ساعات .. وبعضهم مستأذنين من عملهم. طيب ليه ما توقِّف تِمسك سِرا ورا عشرين بنغالي... وثلاثين باكستاني... وخمسين سعودي... واثنين معقبين معاهم شوية فواتير مقاس إكس لارج .. وإذا أحد كلمها وقال لها أتفضلي يا أختي ترد عليه وتقول: لا، معليش. المرأة زَيّ الرجال .... خليني في الطابور .... زَيِّي زيكم؟! .... ليش ما تقول كده؟! ... والا هي تماحيك وبَس! ونفس المنظر في الجوازات .... والأحوال ... والتأمينات .. ويقدر أحد ... يقول إنه من ظهر أبوه .... يفتح فمُّه؟ ... على طول يسمع العبارة الشهيرة ... ( عيب عليك .... إنت ما تستحي؟ .. هذه حرمة...إنت ما عندك أهل!)) ...ويضطرالراجل إنُّه ينكتم ويسكت .. بل إن المرأة تشفع للراجل جوزها عشان يتقدم على الرجال الباقين. في المطار .. مثلا .. ما تشوفهم يطلِّعوا العوايل أوَّل .. وبعدين بقية الركاب؟

قال حقوق المرأة ... هه!

اقتصاديا

شوف الراجل.. السبع.. الغضنفر.. المفتري...له ثوبين أو ثلاثة في السنة .. يروح بها العمل، ويحضر بها عزايم وزواجات، ويقابل بها كبار المسؤولين، الخ، الخ، الخ. والمرأة بسلامتها .. بقيمة أدوات مكياجها فقط. تقدر تفتح محل خياطة رجالي محترم. ويا ريت تحط من مكياجها في البيت.. لأ. دا بَس للخروج ... وقيمة صباع روج والا علبة بودرة تساوي قيمة جوال جوزها .. وكمان ازيدك من الشعر قصر .. مو بيت .. من حقوقها فستان لكل فرح. و مكياج. و كوفيرة..وجزمة..وشنطه. وكمان خُدوا هادي .. سابع بنت عمي. ملكة أخت جارتنا . ولازم هدية. واللطخ يدفع . مو مهم الفلوس جات من فين .. المهم يدفع .. والدنيا ممكن تنقلب على الراجل واللي خَلَّفوه علشان موضوع (مهم وحيوي زي كده.

قال إيه! حقوق المرأة.

نفسيا

الزوج مطالب يكون أربعة وعشرين ساعة رومنسي ومبتسم، ولا يبقى جلف وإبن ستين في سبعين. ويعني إيه عنده مشاكل في العمل؟! والا أقساط متأخره؟! والا فواتير؟! والا مقاضي ما يعرف كيف يجيبها؟! مو مهم .. واجب عليه إنه يرجع من العمل للبيت مروِّق ومبسوط وبَس ..... كإنه كان في شرم الشيخ مصيف مع (.....))) .... والست بسلامتها من ساعة ما يرجع من عملو .. وقبل ما يفصخ حوايجو: شوف بزورتك ( لاحظوا .. بزورتك) طفَّشوني .. إيش رأيك نغير غرفة النوم؟ التلفون ما فيه حرارة ... جاتني رساله على الجوال يقولوا الفاتوره طلعت .. أَلحق سّدِّدو قبل ما يوقفوه عن الخادمه ... ... ... ... ومع هادا كُّلو ...لازم يبقى رومانسي.

بينما هي وبكل سهولة تصحى بسلامتها في الظُهر...وتجد الكارثة الكبرى....يوه ....ما عندنا صلصه...وبكل رقة تتصل...ألو ألو ...أبو خالد موجود؟ ممكن أكلمه لو سمحت؟ ألو .. إيوه... أنا .. حتكون مين يعني؟... المهم ... جيب معاك غدا ... ماهو إنت يا فالح نسيت تجيب صلصه معاك أمس. ولإنه موفاضي.. و قرفان من العمل.. يصدق المسكين إنه هو إللي نسي ويقول بكل شجاعة ..... طيب.

وفوق هذا كله آخر السنه: طفشانه .....فين حتودينا ...والله بنت خالتي راحت أمريكا .. وبنت عمي ما تصيف إلا فْ أوروبا... يا عيني علينا إللي ما نروح غير يا مصر ... يا سوريا ... والسنة اللي غيَّرنا فيها ... رحنا ماليزيا.

وفي رمضان: تعبت ....أوف ......إنت داري عن حاجه؟ أنا أبغى خدامة... أنا خلااااااااص .. ومن ثالث يوم رمضان .....مقاضي العيد من جده ...أختي جابت ملابس لها ولعيالها .. إيش أقولَّك بس ... وخُد مشاوير لليييييييييييل ... والراجل المسكين لما ينزل السوق مع مرته ما يقدر يشتري ولااااا شَي لنفسو، لأنو طول الوقت ماشي وراها من دكان لدكان، وشايل زنابيل إلين ما كتفو يتخلع. وهي تطالع فيه وهو يتطوَّح من ثقل الزنابيل .. ولا تقول لُو فزعه .. حتى لو بالكِدِب. وآخرتها بعد ما يرجع البيت تقول لو إنها لِسَّه ما أشترت ملابس العيد!!!!!! وإذا فكَّر ينزل السوق لحالو عشان يشتري شي لنفسو ... على طول يكون مشبوه .. إيش ينزلك لوحدك وسط الحريم؟ .. طيب إنت مو كنت معايا في السوق .. أحد قال لك لا تشتري؟

قال إيه؟ ... حقوق المرأة.

شرعا

المرأة لها حظ من أبوها .... وحظ من زوجها .. هادا غير أمها .. وأخوانها ... وأبناءها .. والراجل مطالب إنو هو اللي يصرف عليها مهما كان عندها فلوس.

وثانيا: الرجال لازم يروحوا للمسجد خمس مرات في اليوم .. جمع وجماعات ... حر وبرد .. ليل وصبح .. لازم يروحوا ... بينما الست تصلي تحت المكيف ... في غرفتها ... وأجرها زي الرجال تماما .... ياعيني .. يا عيني .. والله الإسلام أعطاكم كتير .... وياريتو يِبان فيكم.

قال إيه؟ ... حقوق المرأة.

إجتماعيا

الست كل أسبوع تخرج عند صاحباتها وما ترجع إلا متأخره .. وطبعا جوزها هو اللي يوديها ويجيبها .. (يعني تبغاني أروح مع السواق في هادا الليل؟!) .. وسعادتها ما تبدأ تتمكيج وتسرح شعرها إلا بعد العِشا .. وكل شويه تقول :خلَّصت ... وهي ما سوت شي لِسَّه ... والراجل الغلبان جالس على أعصابو يستنيها تخلص .. أخيرا تقول لُو: وي! إنت ما نزلت السياره؟ .. وَي .... هيا عشان لا نتأخر. المسكين يجري في الدرج (عشان ما يأخرها) .. ويشغل السياره .. ويستَنِّي بسلامتها مو أقل من ربع ساعة حتى تشَرِّف .. وطبعا ممنوع يقول لها: (إيش أخَّرِك؟) والا يا ويلو .. وبعد ما يوصلها .. يستحيل يغتنم الفرصه ويروح هوَّ كمان لأصحابو إلين هي تخلص سهرتها .. (وَه! كيف تروح؟! ومين يقعد مع البزوره؟) .. والماكياج اللي حطتو للستات يتمسح نصو من الطريق .. والباقي بعد ما توصل البيت ... يعني الرجَّال ما يلحق يشوف مِنُّو شي.

وإذا بعد شهر أو شهر ونص جات لو عزيمه في زواج .... أو فكر يخرج ليله مع أصحابو .. وبلَّغها من بدري عشان ما ترتبط بموعد مع صاحباتها في نفس الليله وتخرب عليه .. (هو إنت ما تعرف تِقِر في البيت؟ كل ليله معزوم؟ شوفي يختي الراجل .. ما كإنُّو عندو بيت ولا بزوره)

لكن مع دا كُلُّو .. برضهم الستات أحيانا نحس إنهم غلبانين .. يمكن عشان قلبنا طيب!

قال إيه؟ ... حقوق المرأة.

بيلسان 11-08-2008 11:19 AM

القوس الرائع

انت شو رأيك بالموضوع اعلاه؟؟؟؟

هل المراة بالسعودية بحاجة لحقوق؟؟؟؟

DR.ali 11-08-2008 11:30 AM

جميل جدا ً

طيب يا اخي الكريم

فلنفرض جدلا ً

امرأة يتيمه أرملة لا يوجد من يصرف عليها ، هنا نطالب بحقوق المرأة لتعمل وتتولى مناصب عليه بمراتبة ممتازة "حسب تعليمها" ، هنا نطلب عدم وضعها في القرية الفلانية معلمة بل يجب توفير العمل في مدينتها . وهنا وهنا ..الخ ، لا نتحدث عن النساء العاديات وكل من يدعي
أن هناك حقوق ضائعة لنساء غبي لكن هناك فئة من النساء لا احب مصطلح حقوق بل توفير ما يحتاجون من أساسيات الحياة .


وعلى هذا انا مؤيد لقيادة المرأة لسيارة لأنه سيفتح ازدهار حضاريا رائع .

DR.ali 11-08-2008 11:31 AM

زد على ذلك ،

أمراة تريد العمل ، تريد المشاركة بالمجتمع هل ننتهك حقها ؟

هنا أفضل أستخدام مصطلح حقوق .

على رسلك 12-08-2008 01:13 PM



لله درها.....

a_m_m_a 12-08-2008 08:31 PM

اخي القوس تحلى بالمنطق وبلاش الكلام المتحجر الدين كفل للمرأة حق اختيار الزوج والعمل والحياة الدنيوية والسياسية والمراة العربية وليست السعودية فقط تحتاج الى الكثير من الحريات.......الله ستر ما كان القوس مشرف الخيمة .....كانت اليمامة وشللة الحريم مطرودين والسبب القوس يريدكن ان تقرن بالبيوت او بالمطبخ _نفسي بكبسة سعودية ورايح عمره الاسبوع الياي مين يعزمني

a_m_m_a 12-08-2008 08:37 PM

اضافة والله في نساء بالاف الرجال

الوافـــــي 13-08-2008 03:00 AM

ما كتبته الدكتورة / ليلى صالح حق مطلق
فقد كتبت ما عجز عنه الكثيرون ، إضافة إلى أنه صادر عن إمرأة
فلله درها من إمرأة أسكتت دون أن تجرح

القوس 13-08-2008 12:05 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة a_m_m_a
اخي القوس تحلى بالمنطق وبلاش الكلام المتحجر الدين كفل للمرأة حق اختيار الزوج والعمل والحياة الدنيوية والسياسية والمراة العربية وليست السعودية فقط تحتاج الى الكثير من الحريات.......الله ستر ما كان القوس مشرف الخيمة .....كانت اليمامة وشللة الحريم مطرودين والسبب القوس يريدكن ان تقرن بالبيوت او بالمطبخ _نفسي بكبسة سعودية ورايح عمره الاسبوع الياي مين يعزمني

وانا شو دخلي ....... اسأل الكتورة اللي كاتبة المقال

حاجة مُلحة 14-08-2008 09:56 AM

كتبت رد مطوّل لكني بعد ذلك تذكرت مقالة رائعة قرأتها من فترة طويلة للأستاذة وجيهة الحويدر و لحسن حظي أني وجدتها فهي معبّرة أكثر بكثير من ما كتبت .

أنا أخشى...

وجيــهة الحويــدر

-"أنا أخشى على نفسي من ردة فعل السلطة وقوانينها الجائرة..."
-"أنا أخشى من عنف المتعصبين والجهلاء في بلدي..."
-"أنا أخشى من زوجي أن يطلقني وأجد نفسي بلا مأوى..."
-"أنا أخشى أن يعاقبني زوجي بضرة..."
-"أنا أخشى أن يعلقني زوجي وأصبح لا مُطلقة ولا متزوجة..."
-"أنا أخشى غضب والدي وبطشه..."
-"أنا أخشى من قبضة إخواني وسطوتهم..."
-"أنا أخشى أن يجردني ولي أمري من كل معنى في الحياة..."
-"أنا أخشى من سخط أبنائي علي واستيائهم..."
_"أنا أخشى أن يحرموني من صغاري..."
-" أنا أخشى ضياع سمعتي بعدها لا أجد مَن يرغب في الزواج مني..."
-"أنا أخشى أن تسوء سمعتي فينبذني مجتمعي..."
-"أنا أخشى على مستقبلي ومستقبل بناتي وأولادي..."
-"أنا أخشى أن أسبب أذى لوالدتي ووالدي..."
-"أنا أخشى إن قمت بذاك العمل أن تراه أسرتي وقبيلتي عاراً ويثور غضبهم علي..."
-"أنا أخشى أن أخسر كل ما عندي وما بنيته طوال هذه السنين..."
-"أنا أخشى أن أتجرد من خوفي، وأضيع لأنه لا يوجد قانون يحميني..."
-"أنا أخشى كل شيء حولي..."
-أنا أخشى.. أنا أخشى ...أخشى...

تلك هي الإجابات والردود التي دائما تصلني من النساء السعوديات اللواتي يشعرن بالقهر، ويدركن أن حقوقهن مسلوبة،.. لكنهن لا يمتلكن الجرأة للمطالبة باستردادها. يتواصلن معي لطلب المساندة، وحين أغوص في أعماقهن أكتشف أنهن أشباه نساء، موءودات حتى النخاع، وليس لديهن قدرة على التلفظ بعبارة "ارفعوا أيديكم عني".

السعوديات نساء مستضعفات مهما علا شأنهن، لأنهن بلا غطاء قانوني يحميهن من سطوة أي معتدٍ عليهن، حتى "المترفات" منهن.

إن قهر المرأة وتجريدها من ذاتها عاهة أصابت معظم بيوت السعوديين، فغالبية النساء السعوديات، المتعلمات منهن والأميات، يُدركن جيدً أن حياتهن رهن أيدي رجالهن. إن تنعم المرأة السعودية "بالحياة الرغيدة" إن صح التعبير، يعتمد اعتماداً كلياً على طيبة خُلق الرجل الذي تقطن معه وعلى حُسن نيته.

عودة إلى إجابات النساء السعوديات المذكورة سابقاً: فبتمعن بسيط يستنتج المرءُ أن في داخل كل امرأة سعودية صنفين من الخوف، صنفاً داخلياً وآخر خارجياً. الخوف الداخلي مصدره بالدرجة الأولى سلطةُ الأسرة أو القبيلة على المرأة، وغالباً ما يتجسد ذلك الخوف في شخص ولي أمرها، أو القائم على شؤونها، أما الخوف أو الرعب الخارجي فسببه السلطة التي تأتي من خارج الإطار الأسروي، حيث تتمثل في المؤسسات الثلاثة السياسية والدينية والاجتماعية.. ومن عادة هذه المؤسسات أن تتكالب جميعها ضد المرأة، خاصة حين تقوم بعمل يثير حفيظة السلطة السياسية، فالسلطة السياسية هي التي تُطلق العنان للمتدينين الذين يقومون بدورهم في تأليب المجتمع، وقلب الطاولة على رأس المرأة التي "تسول" لها نفسها تحريك، أو تفكيك أغلال السواد من حولها أو حتى مسّـه، لكن، مؤخراً، يبدو أن السلطة الدينية هي التي تتحكم أكثر في قضايا المرأة وتشدد قبضتها عليها.

إن أكبر عبء وأشد عنف تكابده المرأة السعودية اليوم، هو الذي يأتي من داخل مسكنها، لأنه يسبب لها ضرراً مباشراً، وفي مرات كثيرة يدمر حياتها، وفي أحايين أخرى ينهيها.

إن سبب قبول معظم النساء المقهورات الخانعات والخاضعات لشتى أصناف الظلم بأوضاعهن المزرية هو خوفهن المتفاقم الساكن فيهن. الخوف يقرض إحساسهن بكيانهن، ويثلم يوماً بعد يوم ثقتهن بأنفسهن، لذلك يفشلن دائماً في رفع الضيم عنهن. ويظل السبب الحقيقي لاستمرار حالة الخوف تلك لدى السعوديات هو غياب القانون الذي يحميهن من العنف والتمييز.

في عالم التكنولوجيا، والحراك العولمي السريع، والتحديات الدولية المتتالية، لم يعد الأمر خياراً، ولا ترفاً، بل إن تحسين وضع المرأة السعودية وتفعيل دورها أصبح شيئاً ضرورياً وملزماً.

إن على الحكومة السعودية أن تكثف جهودها لكي تزيل الخوف عن نفوس النساء اللواتي يمثلن نصف المجتمع لكي يساهمن في بناءه، فأصحاب القرار والمسئولون لا بد أن يلتفتوا لهذه القضية، ويضعوها نصب أعينهم، ويدونوها في اجندة أولوياتهم، فالنساء هن اللواتي يربين الأجيال التي يقوم على عاتقها بناء الوطن، فكيف ستقوم للوطن قائمة ليواجه عالماً يسابق عقارب الساعة، إذا كان نصف مجتمعه يسكنه الخوف، والنصف الآخر يرضعه في الصغر ويتجرعه عند الكبر؟؟؟


نحن السعوديين يجب أن نكف عن معاندة الشمس، وأن نفتح بصائرنا على حقيقة لا حياد فيها، وهي أن الرجال، والثروة النفطية، والقوة العسكرية، والمنشآت المعمارية، والسيولة المالية، كلها مجتمعة تعجز أن تشيّـد وطناً قوياً حين يُغيّـب دور المرأة، وتتحول إلى كتلة خوف متحركة تهاب ظلها...


فيا ترى إلى متى سنظل نخادع أنفسنا؟ ونستمر في تهميش المرأة السعودية، ونتركها خانعة في الظلمة، تجتر وتلوك خوفها وتردد "أنا أخشى... أنا أخشى ..."


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.