حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   خيمة الأسرة والمجتمع (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=21)
-   -   الصداقة في حياة الفرد (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=74129)

ياسمين 30-09-2008 02:34 AM

الصداقة في حياة الفرد
 

:heartpump:heartpump


يتساءل العديد من الناس عن الصداقة وأهميتها، فالبعض

يقولون إن الصداقة الحقيقية في طريقها إلى الزوال في عصر

يتميز بالماديات والضغوط المختلفة، وآخرون

يتساءلون عن كيفية إقامة صداقة وثيقة في زمن أصبح

من الصعب العثور فيه على صديق مخلص، وعن كيفية

التفرقة بين الصداقة الحقيقية وصداقة المنفعة.


:heartpump:heartpump


يؤكد علماء النفس والاجتماع أن أبناء المجتمعات العصرية

أصبحوا في حاجة ماسة إلى تأسيس صداقة أساسها العاطفة

الصادقة والوفاق وتقارب وجهات النظر والاهتمامات.

وتجنب العلاقات الواهية التي تحكمها المصالح المتبادلة

أو مصلحة من طرف واحد.

يقول أخصائي علم النفس الأمريكي يوجين كيندي، إن

الكثيرين منا يحتاجون بين حين وآخر إلى شخص يستطيعون

أن يرووا له قصة حياتهم بالتفصيل دون الإحساس بالحرج

ويحتاجون لشخص يثقون به ولا يخجلون من مناقشة أدق

أمورهم ومشكلاتهم الخاصة معه.

ويشير الطبيب الأمريكي إلى أنه من الخطأ الاستسلام لفكرة

عدم وجود صداقة حقيقية أو أنها عملة نادرة في طريقها

للزوال بل على الشخص القيام بمحاولات جادة لإقامة

صداقة على أساس سليم.

ولكن كيف نهيء الظروف المناسبة لإقامة الصداقة وضمان

استمرارها؟


:heartpump:heartpump


إن أول أسس الصداقة هي أن يكون الشخص صادقا مع

نفسه، ومع الآخرين، وقادرا على تفهم جوانب وأبعاد

شخصيته وخفض سلبياتها إن وجدت؛ فالأشخاص غير

القادرين على تفهم أنفسهم، وتقبل جوانب النقص فيهم، لا

يستطيعون إقامة صداقات سليمة مع الآخرين.


:heartpump:heartpump


أما عن كيفية التفرقة بين الصداقة الحقيقية وصداقة المنفعة

والعلاقات العابرة يقول د.كنيدي إن هناك أشخاصا نمضي

معهم أوقاتا سعيدة أثناء الخروج إلى نزهة أو ممارسة

رياضية أو نشاط معين معا، وعند انقضاء النزهة أو زوال

السبب في المشاركة تصبح الصحبة غير محتملة، يصعب

خلالها تبادل الأفكار أو إجراء حوار شخصي..

إذن هؤلاء الأشخاص لا يمكن اعتبارهم أصدقاء لمنفعة

معينة.

فمن هو الصديق الحقيقي؟


:heartpump:heartpump


اعلم أن الصديق الحقيقي هو الذي يبقى قريبا من النفس

رغم كثرة مشاغل الطرفين، فتجده إلى جوارك، أوقات المحن

المادية والاجتماعية حتى لو اختلفت وجهة نظر الصديقين

في قضية عامة أو مذهب سياسي..

ويعتقد الكثيرون أن سن الشباب هو أفضل مرحلة في العمر

لإقامة صداقات حقيقية، وإن الرابطة بين أصدقاء الماضي

عادة ما تكون أقوى من الأصدقاء الجدد، وعلماء النفس

يؤكدون أن القدرة على إقامة صداقات وقوتها لا تعتمد

سن الشخص أو طول مدة الصداقة ولكن الشباب عادة

يطلقون العنان لمشاعرهم ويستطيعون الكشف عن أحاسيسهم

بسهولة للآخرين، مما يسهل عملية إقامة الصداقات.


:heartpump:heartpump


وقد يفضل بعض الأشخاص تجنب الصداقات خوفا من

المشكلات المترتبة على فشلها والاضطرار لمواجهة

الآلام والإحساس بخيبة الأمل أو لاعتقادهم بأن الصداقة

الكاملة مستحيلة..ومثل هؤلاء الأشخاص يفرضون على

أنفسهم عزلة اختيارية، فهم يرفضون دفع ثمن لرابطة

إنسانية لا يعرفون قيمتها الحقيقية وأهميتها الكبرى لدى

الإنسان.


:heartpump:heartpump

هـــند 30-09-2008 07:35 PM

الإنسان كائن اجتماعي يتفاعل مع من حوله ايجابيا ليشكل المجتمع المتكامل لتعطيه الصداقة الدفء والشعور بالمحبة والراحة في حياته وخاصة إن كان ممن يحسن اختيارهم فهم جواهر الحياة والمفترض أن نحسن تميزهم عن وحل الأرض.
فالصداقة من الصدق، والصديق هو من صادقك لا ان يتصدق عليك،لأن الصداقة قيمة إنسانية أخلاقية ودينية عظيمة سامية المعاني والجمال كبيرة الشأن بها تسمو الحياة وترتقي وبدونها تنحدر.
اختيارك للمواضيع راقي لكن للاسف لا ينتبه اليها كل العضاء ولي عودة انشاء الله.

ياسمين 01-10-2008 01:15 AM


:heartpump:heartpump


يكفيني مرورك العطر يا هنودتي الجميلة

ومتابعتك لي في كل ما أكتب وهذا يكفيني

فأنت نعم الصديقة وعلى رأيك صديق واحد

أفضل من مائة وأنا أعتز بك كصديقة طبعا

إن قبلتين بصداقتي:rolleyes:

تحياتي إليك


:thumb:

المسك 05-10-2008 02:50 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة jasmine-36 (المشاركة 600542)


إن أول أسس الصداقة هي أن يكون الشخص صادقا مع

نفسه، ومع الآخرين، وقادرا على تفهم جوانب وأبعاد

شخصيته وخفض سلبياتها إن وجدت؛ فالأشخاص غير

القادرين على تفهم أنفسهم، وتقبل جوانب النقص فيهم، لا

يستطيعون إقامة صداقات سليمة مع الآخرين.
:heartpump:heartpump

أختي الكريمة ياسمين بارك الله فيك وفي مواضيعك الجميلة

كما يقولون الطيور على أشكلها تقع، قد يجد من لا يفهم نفسه ولا يقبل جوانب النقص فيها من يصادق ويصاحب ممن هو على شاكلته،،

لكني وجدت ورأيت الكثير الكثير ممن هم حولى وأعرفهم يعيشون لكن دون أصدقاء رغم أنهم يقضون كثيرا من وقتهم مع أفرادا آخرين سواء في اللعب أو حتى الدعوة و الأنشطة الاجتماعية دون أن يكون بينهم صداقة بالمعنى الذي ذكرتيه،، فهل هذا يعني أن خللا ما فيهم؟ وهل الصداقة شيئا حتميا لا بد منه حتى تكتمل سعادة الفرد؟؟؟ طبعا أنا عن نفسي أشعر أن من يعيش دون صديق فإن يعاني من مشكلة!!!!

بارك الله فيك

المخملية 05-10-2008 03:02 AM

الصداقة .... اسم ذو دلالة .. ورمز له شأن عظيم

كلمة فوق الكلمات ..

معنى فوق المعاني ..

وأي كلمة ؟؟؟

كلمة تسرح بها في خيالك .. لعلك تصل الى بحر ليس له نهاية

كلمة تحلم بها دائما .. تتمناها .. تتوق لتحقيقها

حروف هذه الكلمة.. ليست كالحروف ..

ص : الصدق

د : الدم الواحد

ي: يد واحدة

ق: قلب واحد

الصداقة كالمظلّة

كلما إشتّد المطر

كلما إزدادت الحاجة لها

\
الصداقه ذلك الوطن الرائع والبيت الدافئ

حيث نلقي بالمتاعب ونتقاسم الهموم

ونتبادل أسرارنا ... نضحك معا ونبكي معا

ونعيش لنموت معا

\

ياسمين أيتها الرائعة الرقيقة إنتقاء رائع
أبدعتي ..شكرا لك

maherkocher 05-10-2008 11:39 PM

شكرا أخوي عالموضوع . ما يقدر واحد أن يعيش بدون صديق فإنسان إجتماعي في طبعه وتكوين صداقات سهل عند لكن في وضع عصر الحالي يجب أن تغربل أصدقاء حتى تعرف صديقك الحقيقي.
تحياتي
ماهر

الشــــامخه 06-10-2008 11:07 PM


الصداقة علاقة اجتماعية مبنية على الثقة والانسجام تقوم على مشاعر الحب والود
والمشاركه الوجدانية والتفاهم المتبادل بين شخصين فكلاهما يريد الخير للاخر.
الصداقة الصادقة الصدوقة هي نبض الحياة. :)


موضوع جميل بجمال وروعة كاتبته.. :heartpump


ودق 07-10-2008 12:54 AM

الصداقة .......أهم ما في الحياة

ياسمين دائما متميزة برقة .....كل له نصيب من اسمه فإسمك الياسمين

أختك ودق

الفجر الجديد 08-10-2008 11:49 AM

الصداقة الحقيقية ببساطة هي التحاب في الله و المتحابون في الله يظلهم الله في عرشه يوم لا ظل إلا عرشه.
مع أنه في عصرنا الحالي عصر السرعة و الماديات كما يسمونه صعب تجدين صديقا حقيقيا فالغالب إلا من رحم ربي لا يعدون كونهم زملاء، مجرد معرفة سطحية و أناس تستلطفينهم و تحبين تدردشين معهم لكن لا عمق في المشاعر و لا صدق يوم تحتاجينهم يصدون عنك رؤوسهم يستقبلونك بابتسامة و قلوبهم لك منكرة أو غير مبالية مجرد بروتوكالات شكلية لا غير.
وشكرا.


ياسمين 22-10-2008 03:48 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة المسك (المشاركة 600917)
أختي الكريمة ياسمين بارك الله فيك وفي مواضيعك الجميلة

كما يقولون الطيور على أشكلها تقع، قد يجد من لا يفهم نفسه ولا يقبل جوانب النقص فيها من يصادق ويصاحب ممن هو على شاكلته،،

لكني وجدت ورأيت الكثير الكثير ممن هم حولى وأعرفهم يعيشون لكن دون أصدقاء رغم أنهم يقضون كثيرا من وقتهم مع أفرادا آخرين سواء في اللعب أو حتى الدعوة و الأنشطة الاجتماعية دون أن يكون بينهم صداقة بالمعنى الذي ذكرتيه،، فهل هذا يعني أن خللا ما فيهم؟ وهل الصداقة شيئا حتميا لا بد منه حتى تكتمل سعادة الفرد؟؟؟ طبعا أنا عن نفسي أشعر أن من يعيش دون صديق فإن يعاني من مشكلة!!!!

بارك الله فيك

أخي الفاضل المسك

بداية أعتذر عن تأخري في الرد على مداخلتكم التي أثرت فيها جوانب مهمة ..

مايمكن أن أقوله في هذا المقام حول تصوري للصداقة أنها أساسية في حياة الإنسان إن لم تكن من ضمن الروافد الأساسية

التي تجلب السعادة للفرد وتمنحه طاقة داخلية تجعله قادرا على تخطي مصاعب الحياة، فالاستعانة بالصديق وقت الشدة هدية

من الله ونعمة كبيرة إذ تستطيع أن تبوح له بكل ما يجول في خاطرك دون إحراج أو خوف، وهو وحده القادر على مساعدتك

وتقديم الحلول، وهو وحده الذي يشد من أزرك أو يلومك على أخطائك دون تجريح لكي يعيدك إلى جادة الصواب، ولكن

الصداقة الحقيقية نادرة جدا ويجب على الإنسان أن يحسن انتقاء الصديق المناسب.

وبالفعل أخي المسك هناك أشخاص يعيشون دون أصدقاء كما ذكرت ومرد ذلك يعود إلى طبيعة الشخص ذاته ونمط التربية

التي تلقاها فقد يكون شخصا انطوائيا بطبعه يميل إلى الوحدة ولكن طبيعة التربية التي تلقاها من طرف الوالدين كرست لديه

هذه الانعزالية وقد نجد آخر عكسه تماما يحب التواصل مع الآخرين أما

الأشخاص الذين أشرت إليهم فهم يقيمون علاقات عامة بغية التسلية فقط أو الترويح عن النفس لا غير، غيرأنهم يفضلون

الاحتفاظ بخصوصياتهم ولا يطلعون أحدا عليها وقد يكون هؤلاء الأشخاص ينعمون بحياة أسرية جد ممتازة ، وهذا نادر جدا

ولكنه ممكن، فقد يتخذ الرجل من زوجته صديقة حميمة له فتغنيه عن الاحتياج إلى صديق أو تجد الأم صديقة لبناتها مثلا فلا

تجدن ضرورة لإقامة صداقة خارج حدود البيت..

ولكن هذا الأمر نادر الوجود، وبالتالي قد نجد أشخاصا يصرفون نظرهم عن إقامة صداقة حقيقية نتيجة خوضهم غمار تجربة

فاشلة سابقة فيفضلون عدم تكرارها وهناك فئة تجد صعوبة في إقامة صداقة حقيقية لشعور بالنقص وعدم الثقة في الآخر وهذه

حالة مرضية خطيرة تدخل في باب الوساوس التي تتسلط على القلب فتجعل المريض يدخل في متاهة تأويل كلام الناس

وتصرفاتهم بشكل سلبي ما يجعله يشك في تصرفاتهم..

إن الوضع الطبيعي الذي جبل عليه الإنسان منذ الطفولة أن يكون في وضع دائم للتواصل مع الآخرين لأن الإنسان كائن

اجتماعي بامتياز والدليل على ذلك أن الطفل عندما يجد نفسه وحيدا في مكان ما يبدأ بالصراخ لأنه يكره العزلة، ولذلك يجب

على الإنسان أن يعيش في تواصل مع الناس ليحقق توازنه واستقراره النفسيين، فحتى الرسول صلى الله عليه وسلم فضل

العبد المنفتح على مجتمعه وحثنا على المشاركة الفعلية في الحياة الاجتماعية بدل الانزواء على النفس لما فيه من خير لحياة

الإنسان.

وبالتالي يجب علينا أن نخرج هؤلاء الأشخاص من عزلتهم وأن نتقرب إليهم لنساعدهم على تخطي الحواجز النفسية العقيمة

التي قيدوا بها أنفسهم ولنا في رسول الله أسوة حسنة حين قال تهادوا تحابوا لجبر الخواطر وتطييب النفوس وتمتين المحبة

الصادقة بين الناس إذ قضاء سويعات جميلة مع صديق مخلص يوازي استشارة مجانية لدى طبيب نفسي لما فيه من منفعة

للنفس البشرية

شكرا لمشاركتك القيمة في انتظار مزيد من التواصل البناء

تحياتي وتقديري إليك


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.