الرفقة الكلبية
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
انها ظاهرة استشرت بقوة في المجتمعات العربية و الاسلامية ,و عكست حجم التردي القيمي الذي بلغته هذه المجمتعات ,ومدى انفصام عرى الايمان ,واندحار الهمم يقول الحق سبحانه وتعالى " انما المؤمنون اخوة" , لكن العديد من المسلمين استعاض عن هذه الاخوة الايمانية باخوة كلبية مقرفة . اصبحت فئة كبيرة تفضل رفقة الكلاب و القطط و سائر الحيوانات , ونمت في شوراعنا ظاهرة التجول رفقة الكلاب و القطط و القردة و بنات آوى , وتطوعت الدولة و الشركات لخدمة ذوات الاربع بتوفير الاطعمة و الالبسة و ادوات الماكياج و النظافة و دفاتر الوقاية الصحية وجوازات السفر لهذه الفئة الجديدة من المواطنين , في الوقت الذي يفترش فيه آلاف المسلمين العراء و يلتحفون السماء ,ولا يملكون ما يسدون به الرمق . وترى الكثيرين سعداء وهم ينفقون الاموال الطائلة على كلابهم المدللة و جرذانهم البيضاء و قططهم الملونة ,ويسعدون بمرافقتها الى الحلاق او الطبيب النفسي لتبديل قصة الشعر , او لاجل استشارة نفسية , كل هذا كي يطمئن الغرب الى اننا اشد منه تمسكا بقيم الحداثة و الانفتاح . و لاغرو ان نصحو يوما على مطالب بتوفيربرلمان للكلاب ,ومؤسسات لفض النزاعات بين ذوات الاربع لتكتمل مشاهد المهزلة . أعجب اشد العجب حين ارى المسلم الذي كرمه الله وفضله , يهمل اولاده و يوكل مهمة تربيتهم للشارع ,ويعكف على تسمين قططه والعناية بعشرات اقفاص العصافيرفي بيته ,و تنظيف كلبه , بينما الاولى تنظيف قلبه ,وشحذ همته لما ينفعه في أخراه من المخزي ان تجد بعض فقراء المسلمين يتمنون الحظوة بفرصة العيش ككلاب في مجتمعاتهم , حتى ينالوا الرعاية الكافية . اللهم انا نسألك ان ترفع عنا مقتك و غضبك |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.