![]() |
رسالةٌ عراقيّة إلى غزة
أخواتي و إخوتي أبطال غزّة..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.. إنّه لا يعرفُ معنى الحرب إلا من عاشها، و لا يُدرك أهمّية الأخوان إلا من فقدهم. و قد قُتلتُم قبلنا و قُتلنا قبلكم. لو كان الوقت غير الوقت، و الزمان غير الزمان، لكُنّا الآن ندُكّ رؤوس قاتليكم بالصواريخ في تل أبيب و كُنا اختصرنا بعض الخزي على العرب و ما احتاج أحد التفاوض على هُدنة. و لكنّهم أدركوا أنهم لن ينالوا منكم حتى ينالوا منّا أولاً. إنه لوقتٌ أشعر فيه بالخزي لكوني عربياً. فعندما أرى رئيس فنزويلا يطرد السفير الإسرائيلي و الرؤساء العرب يتوسّلون إلى سفراء إسرائيل ليفتحوا لنا طريقاً نرسل به لكم أكفاناً لنكفنكم بعد أن يقتلوكم، ليس لي إلا أن أشعر بالإشمئزاز و الخزي. فقد هُنتُم و هان دمُكم علينا من بعد أن هان العراق و العراقيون. أعذرونا لأننا مشغولون. بعضُنا انشغل بالإحتفال بعيد رأس السنة الميلادية أكثر من أخواننا النصارى. و بعضنا انشغل بتشجيع منتخبه ليفوز بكأس الخليج. و بعضنا انشغل بالـ"لطم" على بطل أستُشهد قبل ألفٍ و أربعمئةٍ سنة و لو كان حيّا بيننا الآن لخرج للقتال معكم. لقد تمسّكنا بأضعف الإيمان يا أخواننا. فليس لنا أن نغيّر المنكر بيدنا خوفاً على أيدينا. و ليس لنا أن نغيره بلساننا خوفاً عليه من أن يُقطع. فليس لنا إلا أن ندعو لكم بالنصر عندما نقلّب قنواتٍ التلفزيون فتظهرون أمامنا صُدفةً. سوف نتفهّم الوضع إذا م تبرّأتُم منا. فبئس الأخوةٍ نحنُ و بئس الناصرين. أعانكم الله على ما أنتم فيه، و أعاننا على ما نحن فيه. إذا مات أطفالكم فادعوا على أطفالنا بالموت لأننا لم نُدافع عنكم. و إذا ماتت نساؤكم فادعوا على نسائنا بالموت لأننا أصبحنا مثلهُن. السلام عليكم حين ولدتُم، و حين تُستشهدون، و حين تُبعثون أبطالاً لا نستحق منكم حتى البُصاق. |
والله أخي الحبيب محمد
لا أعرف أرحب بك بيننا أم أذرف الدمع معك على حالنا لا أقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل وهو ولينا ورجائنا في تفريج كربة إخواننا |
هكذا أنت يا محمد .. حروفك لم تصغها من النور بل من عميق جرحك الذى ما زال ينزف .. فرحت برؤية إسمك رغم ما نحن فيه من جراح وكأنها على موعد حين إجتمعت كلها على قلب رجل واحد .. كيف صغيرتى ؟ وكيف أنت فى كل هذه الآلام .. ترفق بروحك أيها الحبيب فإنها خيط رقيق من النور .. وعلى من تنادى بصوتك الذى تصدع بالأنين .. لا يؤلمُ الجرحُ إلا من به ألمُ .. ولمن تناشد برد الكرامة .. من يهن يسهل الهوان عليه ** ما لجرحٍ بميّتٍ إيلامُ إشتقت لك .. ولهذا الحرف .. محبتى حيث كنت |
الدكتور الفاضل
سيدي الكريم ( محمد العاني ) اشتقنا لك ولحروفك التي تضع يدك من خلالها على جراح هذه الأمة الضائعة التائهة أؤيدك بكل حرف قلته فما هي حجتنا غداً أمام العزيز الديان وإخوان لنا يذبحون على مرأى العالم كله ومسمعه ونحن نتفرج عليهم ومنشغلون بهم غير همهم . ولكني أقول : ربما يعذر الله العراقيين في هذه الأوقات فقط لأنهم يمرون بأسوأ مما يمر به إخوانهم في غزة الصامدة البطلة فإذا كان إخوانهم في غزة يعرفون عدوهم فالعراقيون ما عادوا يعرفون عدوهم من غيره فالشهداء الذين يسقطون في غزة يسقطون بنيران اليهود وهم ألد أعداء الإسلام أما شهداء العراق فلا يدرون من أي جهة ستصلى النار التي يسقطون بها أمن عدوهم أم من صديقهم لا نملك إلا الدعاء لإخواننا في غزة حماهم الله وحفظهم وفرج عنهم ورحم شهداءهم وفك أسراهم ومعتقليهم وشافى مرضاهم وجرحاهم وحرر أرضهم وكل فلسطين وأقصاها الجريح من دنس اليهود حمداً لله على سلامتك سيدي الكريم وحفظك الله ووفقك لما فيه سعادتك في الدارين إن شاء الله تقبل خالص واحترامي وتقديري الكبيرين عمار العاني |
هذا هو المواطن العراقي الاصيل الذي لا ينسى فلسطين حتى لو كان في ظروف سيئة
وفقكم الله اخي الكريم |
lرحبا أخي الفاضل الكريم د محمد العاني .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في خضم هذه الأحداث تذكرتك وتذكرت أخينا الشاعر خضر أبو جحجوح من أهل غزة وأنت من أهل العراق حفظ الله غزة والعراق ونصر شعبيهما نصر عزيز مقتدر . تحياتي وتقديري والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
أخواتي و احواني الأفاضل..
السلام عليكم حيثما كنت. لطالما احرجتموني بكرم أخلاقكم و كثرة سؤالكم عني في الغياب. أدعو الله أن يجمعنا على الحب في في الدنيا و الآخرة و يعين أهل غزة على ما هم في من ابتلاءٍ شديد. تحياتي و محبتي. د.محمد |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.