حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   الخيمة السيـاسية (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=11)
-   -   دموع على مصر! (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=75893)

صلاح الدين 12-01-2009 09:17 PM

دموع على مصر!
 
بسم الله الرحمن الرحيم ،
الحمد لله على كل حال ،
و الصلاة و السلام على أفضل الرجال سيدنا ومولانا محمد و على جميع الصحب و الآل .
--*---



http://www.monsterup.com/upload/1231784227.jpg

محمد بن المختار الشنقيطي

دموع مدرارة ذُرفتْ على غزة، لكن دموعا أكثر يجب أن تُذرَف على مصر.

فقد صرح وزراء الخارجية الأوروبية الذين زاروا إسرائيل من أيام بعد زيارتهم لمصر بأن الرئيس المصري حسني مبارك قال لهم بالحرف "لا يجوز السماح لحماس بالخروج من القتال الحالي منتصرة" (صحيفة هآرتس 06/01/2009).

لست مع إهانة الشعب المصري الأبي أو جرح مشاعره الوطنية العميقة الجذور، فهو لا يستحق الإهانة أو جرح المشاعر مهما فعل حكامه الأفاعيل، ولست مع تعميق الجفوة بين الشعوب العربية فقد نالها ما يكفي من التمزق على خطوط الطائفية والسياسة والأديولوجية.. لكن القيادة السياسية المصرية تستحق سماع الحقيقة العارية حول دورها الرديء في المذبحة الدائرة بغزة.

كتب المحلل السياسي الإسرائيلي آلوف بن يوم 04/12/2009 في صحيفة جيروزالم بوست أن "المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة ومصر يمنح إسرائيل الوقت لإكمال هجمتها البرية على غزة من أجل إضعاف نظام حماس إضعافا مزمنا". وأنهى الكاتب الإسرائيلي تحليله بغبطة قائلا "إن الدعم المصري غير المتوقع لإسرائيل في صراعها مع حماس كان مفاجأة سارة لإسرائيل، طبقا لدبلوماسيين إسرائيليين".

وفي صحيفة نيويرك تايمز كتب الكاتب الصهيوني ولسان المحافظين الجدد الأميركيين وليام كريستول في اليوم ذاته، مطمئنا أحباء إسرائيل في أميركا أن خسارة إسرائيل في لبنان على أيدي حزب الله عام 2006 لن تتكرر في غزة على أيدي حماس.

والأسباب ثلاثة بحسب كريستول "فجنوب لبنان منطقة جبلية يحدها شمال لبنان والأرض السورية التي يستطيع حزب الله التزود منها بالسلاح من سوريا ذاتها ومن إيران. أما غزة فأرض منبسطة تحدها إسرائيل والبحر ومصر، فلا يوجد صديق لحماس".

وهكذا رضيتْ القيادة المصرية أن تتساوى مع العدو الإسرائيلي الغاشم ومع أمواج البحر الصماء.. في انعدام الإحساس الإنساني بمأساة غزة وأهل غزة، كما رضيتْ بأن يقوم الجيش المصري المجيد -الذي كان في الأيام الغابرة رأس الحربة في التصدي لإسرائيل- بدور المساند للجيش الإسرائيلي.

وإلا فما الفرق بين أن يذبح "حزب الكتائب" مئات الفلسطينيين العزل في صبرا وشاتيلا والجيش الإسرائيلي يحاصر ويراقب من بيروت، وبين أن يذبح الإسرائيليون مئات الفلسطينيين العزل والجيش المصري يحاصر ويراقب من معبر رفح؟!

يؤسفني هذا التشبيه –فلا يستحق الجيش المصري المجيد هذا التشبيه- لكن أرواح الشهداء المزهَقة، ودماء الجرحى النازفة، وآهات الثكلى الآخذة بنياط القلوب، وذبح الأطفال تحت سمعنا وبصرنا.. يستلزم منا تسمية الأمور بأسمائها.

فالقيادة السياسية المصرية اليوم شريك أصيل في المذبحة الدائرة في غزة، حقدا على حركة حماس، واستهتارا بالدم الفلسطيني، وإرضاء للإسرائيليين والأميركيين.

إن أولوية الأوليات بالنسبة للنظام المصري هي إرضاء الأميركيين. أما الأميركيون فقد استعبدهم الإسرائيليون وأعموا بصيرتهم، فبرهنوا على غباء ما بعده غباء، وزرعوا بذور الظلم والحيف التي ستطاردهم عقودا مديدة.

لذلك لا عجب أن تكون الآن بمعبر رفح قوة من سلاح المهندسين الأميركي تساعد القوة المصرية هناك على إحكام إغلاق المعبر.

ولعل مهمتها الحقيقية مراقبة الجنود والضباط المصريين الذين تتقطع قلوبهم حزنا وهم يقومون بهذه المهمة القذرة، وخوفا من أن يبدو من أي منهم تعاطف إنساني مع إخوانهم الذين يتم ذبحهم بدم بارد في نطاق مغلق.

إننا نحصد اليوم الثمرات المريرة لزيارة السادات المشؤومة إلى القدس، وتسليم مفاتيح المنطقة لأميركا وإسرائيل. كان السادات مصابا بمركب النقص تجاه القوة الأميركية والإسرائيلية، وتجاه شعبية عبد الناصر وكارزميته، فقرر أن يبحث عن طريق جديد "لإثبات الذات" (عنوان مذكراته)، فارتكب المنكر السياسي الذي نجني مراراته اليوم. ثم جاء حسني مبارك فتوغل أكثر في ذلك الطريق المشؤوم، حتى رأينا اليوم ما كان تصديقه مستحيلا من قبل، حتى في أيام السادات.

قد يفهم الإنسان أن لا تريد القيادة السياسية المصرية انجرار مصر إلى حرب مفتوحة مع إسرائيل في ظل ميزان قوة مختل (حتى وهي أول مسؤول عن اختلاله)، وقد يفهم حرصها على اتفاق كامب ديفد مع إسرائيل حرصا على البقاء في السلطة تحت الحماية الأميركية (وقد كان التحامها بشعبها واعتمادها عليه أولى).. أما أن تمنع دخول الأطباء إلى غزة، وخروج الجرحى من غزة، وترد الجسور الطبية والمساعدات الإنسانية القادمة من قطر وليبيا، وتصر على أن يستمر الحصار القاتل على شعب أعزل يُقتَّل تقتيلا.. خوفا من الكاميرات الإسرائيلية على المعابر (كما يفهم من تبريرات الرئيس مبارك نفسه).. فهو أمر يدعو إلى الاشمئزاز حقا.

لقد خذلت القيادة المصرية الحالية دماء الشهداء المصريين، وروابط الأخوة مع الفلسطينيين، وريادة مصر للعرب أجمعين.. وحولت مصر من بلد قدوة، يقود كتابها كل العرب نحو التنوير، ويقود جنودها كل العرب نحو التحرير.. إلى بلد في مؤخرة المؤخرة، يسحب العرب من أذنابهم إلى بيت الطاعة الأميركي ذي السيد الإسرائيلي.

ولا يستحق الشعب المصري الأبي مكانة الذنَب، وهو لم يقبل بهذا الدور الرديء قط طيلة تاريخه الضارب في القدم. لكنه حصاد منطقي للاستسلام لعدو لا يعرف رحمة، ونتيجة منطقية للانكفاء على الذات المتضخمة.

لقد أحسن الشيخ حسن نصر الله صنعا حينما طالب المصريين النبلاء بفتح معبر رفح بصدورهم، وأنا أضم صوتي إلى صوته، وهو صوت كل عربي أبي.. فلا خير فينا إن لم نقلها، ولا خير فيهم إن لم يسمعوها.

أما رد القادة المصريين على ذلك بأنه إعلان حرب على مصر، فهي محاولة باهتة للتستر على السوءة التي انكشفت، والعار الذي لا يمكن غسله. فمتى كان شعب مصر متواطئا مع عدوه وعدو أمته؟! ومتى ماتت فيه الشهامة والكرامة والعزة والإيمان حتى يكون دعوته للنصرة حربا عليه؟!

وأما قول صحيفة الأهرام إن فتح المعابر "توريط لمصر" فهو قلب للحقائق رأسا على عقب، فالذي يورط مصر هو من يستعبد شعبها ويدمر اقتصادها، ويربي أبناءها على الهوان، ويعزلها عن أمتها وامتداها الإستراتيجي. فليست مصر بحاجة إلى من يورطها اليوم، فقد ورطتها قيادتها التي فرضت عليها ثلاثة عقود من انهيار القوة وانحسار الدور.

رحم الله الأيام الخوالي التي كان الجيش المصري يتحرك فيها لتحرير فلسطين، وكانت القيادة المصرية تحاصر إسرائيل بالدبلوماسية الدولية النشطة في مؤتمر باندونغ وغيره.. فلا أحد يريد هذا اليوم ولا يطمح له.. إن ما نريده اليوم هو فتح معابر غزة مع مصر، وهي الشريان الوحيد الذي يستطيع سكان غزة التنفس منه، وتضميد جراحهم، وشراء قوتهم، واستقبال ما يجود به الضمير العربي والإنساني من فُتات.

إن الاستمرار في إغلاق هذه المعابر جريمة حرب في القانون الدولي الذي يلزم الدول بفتح حدودها أمام ضحايا الحروب، وهو فضيحة في العرف الإنساني الذي يلزم بنصرة المظلوم، وإطعام الجائع، ومداواة الجريح، بغض النظر عن الدين والعرق والوطن.

فإذا لم يتم فتح هذه المعابر اليوم، فلتبك البواكي على مصر، لا على غزة.
ــــــــــ
كاتب موريتاني


amokrane_malik 12-01-2009 10:16 PM

مشكوووووور أخي على الموضوع

محمود راجي 12-01-2009 10:21 PM

أخي هذا الوقت ليس وقت السماع للصحف الغربية والإسرائيلية
90% من كلامهم كذب
صحيح هناك تخاذل مصري
لكن ما تقول يحتاج إلى أدلة دامغة
دامت غزة رمز العزة
وشكرا على موضوعك

علي 13-01-2009 12:32 AM

منذ ان اتخذت مصر دورا فعالا بعد ثورتها في العالم العربي
وصارت لها ايادي بيضاء في اركانه
حاولت دول الغرب تحييد هذا البلد بثقله عن العالم العربي
ولا سيما قضيه فلسطين
فكان اما عن محاولات اغتيال او زعزعه داخليه عربيه حتى وصل الامر الى هجوم عسكري
نتج عنه هزيمه عسكريه عام 1967 لكن ذلك لم يكسر مصر ولم يبعدها عن بعدها العربي
وفي خلال 3 سنوات بدأت تستعيد قوتها وكانت مستعده للحرب
لكن في 1977 نجحت الجهود اخيرا في تحييد هذا البلد العريق عن امته
وكانت اول نتيجه له ليست بعيده وهي احتلال عاصمه عربيه عام 1982 وهي بيروت
كان الصوت المصري هي الاقوى في العالم العربي
وبدأ بالخفوت بعد وقوعها في شرك التحييد

اللهم اهدي حكام مصر واعدهم للصواب
ويسر للشعب المصري العظيم

محى الدين 13-01-2009 02:59 AM

بل تذرف العيون دماء لا دموع على مصر و تونس و الجزائر و ليبيا و المغرب و سوريا و السعودية و الاردن و لبنان و الامارات و قطر و عمان و اليمن و الصومال و العراق و الكويت و.......

بنت اسكندريه 13-01-2009 01:58 PM

أخي الكريم دائما ما نكذب اسرائيل والغرب عموما في اغلب ما يقولون

ولكن عندما يكون الكلام عن مصر فسريعا ما نصدق كل ما يتلفظون به


انا لا انكر حزني علي رفض مصر فتح معبر رفح امام اخواننا في غزه

ولكن لا يعني هذا اننا متواطئون مع اسرائيل فيما يفعلونه في غزه

بنت اسكندريه 13-01-2009 02:02 PM

اسمح لي اخي بسؤال وارجو ان تكون عندك الاجابه


الجميع يلوم علي مصر من موقفها وانا لا انفي انه موقف خطأ

لكن سؤالي ماذا فعلت باقي الدول العربيه غير الشجب والادانه

redhadjemai 13-01-2009 02:21 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة بنت اسكندريه (المشاركة 619127)
اسمح لي اخي بسؤال وارجو ان تكون عندك الاجابه


الجميع يلوم علي مصر من موقفها وانا لا انفي انه موقف خطأ

لكن سؤالي ماذا فعلت باقي الدول العربيه غير الشجب والادانه

أختي الكريمة /

كاتب الموضوع يتكلم عن النظام ، أما الشجب والإدانة ...فأظن أن الشعوب العربية والإسلامية حتى إذا خرجت في مظاهرات فهي محاصرة ومكبوتة بين التصرف اللاواعي الذي أصبح من أهم مميزاتها "يعني لاتعلم ماتريد بالضبط" وبين سوط الحاكم وتآمره حتى "معهم" ضدهم ، وبين فتاوى نحرم التنفس .

أما مصر فللأخيار فيها الله .

بوجهة نظر أخرى وليعذرني ناقل الموضوع أظن أنه يشير ضمنيا إلى "الحمية " ..وهي صفة موروثة ومكتسبة في نفس الوقت ..وتختص بها أمم دون أخرى ..والله خلق وفرق .
أما مسألة فتح المعابر ..فليست لإنقاض فلسطين وإعادة القدس ..بل لأجل أناس يريدون الحياة ..وهو حقهم .....وماضاع ..لن يعود حتى يبعث الله في رمم موتى يحكموننا ..أو يأتي بقوم يحبونه ...وسلم لي على "خيبر خيبر يايهود ..جيش محمد سوف يعود " .

redhadjemai 13-01-2009 03:23 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة بنت اسكندريه (المشاركة 619127)
اسمح لي اخي بسؤال وارجو ان تكون عندك الاجابه


الجميع يلوم علي مصر من موقفها وانا لا انفي انه موقف خطأ

لكن سؤالي ماذا فعلت باقي الدول العربيه غير الشجب والادانه

أختي الكريمة /

كاتب الموضوع يتكلم عن النظام ، أما الشجب والإدانة ...فأظن أن الشعوب العربية والإسلامية حتى إذا خرجت في مظاهرات فهي محاصرة ومكبوتة بين التصرف اللاواعي الذي أصبح من أهم مميزاتها "يعني لاتعلم ماتريد بالضبط" وبين سوط الحاكم وتآمره حتى "معهم" ضدهم ، وبين فتاوى نحرم التنفس .

أما مصر فللأخيار فيها الله .

بوجهة نظر أخرى وليعذرني ناقل الموضوع أظن أنه يشير ضمنيا إلى "الحمية " ..وهي صفة موروثة ومكتسبة في نفس الوقت ..وتختص بها أمم دون أخرى ..والله خلق وفرق .
أما مسألة فتح المعابر ..فليست لإنقاذ فلسطين وإعادة القدس ..بل لأجل أناس يريدون الحياة ..وهو حقهم .....وماضاع ..لن يعود حتى يبعث الله في رمم موتى يحكموننا ..أو يأتي بقوم يحبونه ...وسلم لي على "خيبر خيبر يايهود ..جيش محمد سوف يعود " .

فرحة مسلمة 13-01-2009 04:16 PM

إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد للليل أن ينجلي

والله بوحدة الشعوب وتماسكها والرجوع إلى الله وكتابه وسنة نبيه

والله سينصرنا الله على أعدائنا ويستبدل حكامنا أو يهديهم والله على كل شيء قدير.

ألم يقل عز من قائل ''إن تنصر الله ينصركم ويثبت أقدامكم''

وكيف ننصر الله إن لم ننصر دينه ونتدبر كتابه ونعمل به في حياتنا وعلاقاتنا ونتبع من يزدنا إلا بعدا عن ديننا وربنا.

والله كلنا مسؤولون حكاما ومحكومين. قال عليه أفضل الصلاة والسلام'' كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته.......''

والله المستعان وعليه التكلان


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.