![]() |
طوبى لغزة. عمر هزاع
طُوبى لِغزَّة .. ... طُوبَى لِغَزَّةَ ؛ أَسقَطَتْ زَيـفَ القِنـاعْ رُغمَ اتِّهامِ العِيرِ عَنْ قَصـدِ الصُّـواعْ كَشَفَتْ نَوايا الطَّامِعِيـنَ وَ أَجهَضَـتْ بِصُمُودِها حَمـلَ الخِيانَـةِ وَ الخِـداعْ نَهَضَتْ لِكَبحِ الظُّلمِ فانشَـقَّ الدُّجـى وَ تَمَخَّضَتْ رِحمُ الظَّلامِ عَنِ الشُّعـاعْ ***** ***** طُوبَى لَها ؛ فَرَقَتْ بِسَيفِ الحَـقِّ بَـي نَ مُرُوءَةِ الأَبطالِ ؛ وَ الحُمُـرِ الرَّعـاعْ فامتـازَتِ الحِمـلانُ - تَبًّـا لِلطُّغـا ةِ - عَنِ الثَّعالِي ؛ وَ الأُسُودُ عَنِ الضِّباعْ وَ الواثِقُونَ عَنِ الحَيـارَى ؛ وَ الرِّجـا لُ الغُرُّ - يا أللًَّهُ - عَنْ سَقـطِ المَتـاعْ ***** ***** طُوبَى ؛ ارتَوَتْ أَرضُ الشَّهادَةِ مِنْ هُطُو لِ النَّارِ وَ الفُسفُورِ فِي خَيـرِ البِقـاعْ وَ كَأَنَّهـا كَبـشُ الـفِـداءِ لِأُمَّــةٍ قَدْ أَدمَنَتْ - مِنْ بَعدِ عِزَّتِها - الضَّياعْ وَ كَأَنَّهـا رَضِيَـتْ بِدامِيَـةِ المُـنَـى لِتَجُودَ بِالشَّرَفِ الرَّفِيعِ عَلَـى الرُّقـاعْ ***** ***** طُوبَى ؛ وَ غَزَّةُ فِـي النِّضـالِ إِمـارَةٌ سَادَتْ عَلَى الأَزمانِ مِنْ غَيـرِ اقتِـراعْ ثَبُتَتْ كَآخِـرِ مَعقِـلٍ , وَ تَجَشَّمَـتْ صَدَّ الغُزاةِ , لِأَنَّهـا أَقـوَى القِـلاعْ مُذْ جَلجَلَتْ : ( أللَّهُ أَكبَرُ ) فِي الوَغَى فَرَّتْ جُيُوشُ البَغِيِ تَلتَمِـسُ الـوَداعْ ***** ***** طُوبَى لَها ؛ رُغـمَ الأُنُـوفِ بِصَبرِهـا صَدَعَتْ رُؤُوسَ الذُّلِّ فِي كُلِّ اجتِمـاعْ وَ مَشَتْ تَدُكُّ الظُّلمَ رُغـمَ جُرُوحِهـا بِحُفـاةِ أَقـدامٍ ؛ وَ أَفـواهٍ جِـيـاعْ وَ تَـقُـولُ لِلمُتَفَرِّجِـيـنَ بِـأَنَّـهـا تَستَلهِمُ الإِصرارَ مِـنْ حَـقِّ الدِّفـاعْ ***** ***** طُوبَى لَها ؛ صَوتُ الحَقِيقَـةِ صَوتُهـا وَ رِجالُها بِالنَّصرِ قَدْ حَسَمُوا الصِّـراعْ وَ ثَبَاتُهُـمْ فِـي النَّائِبـاتِ يَشُدُّهُـمْ لِـلأَرضِ . إِنَّ الأَرضَ حَـقُّ لَا يُبـاعْ وَ المُدَّعُـونَ تَكَشَّفَـتْ سَوءَاتُـهُـمْ وَ نَبَتْ عَنِ الأَشـرارِ أَسـرارٌ تُـذاعْ ***** ***** طُوبَى لِغَزَّةَ ؛ فِـي الضَّمِيـرِ تَوَطَّنَـتْ لَا فِي فِلِسطِيـنَ الأَبِيَّـةِ ؛ وَ القِطـاعْ |
إقتباس:
يا اجمل الشاعرات يسعدني ان افتتح هذه القصيدة وازيح الستارة عن جمالها وروعة موضوعها وصدق مشاعرها وانسياب موسيقاها حقا ايتها الاخت نزهة انك شاعرة متمكنة قليل جدا ان اقول لك:ــ لك فيض الاحترام والتقدير والاعتزاز ولك صفاء المحبة |
شكرا خاتون علي نقلك نص الدكتور عمر هزاع .
تحياتي لكم وكامل تقديري والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
لو كان ميتا لعذرته فما أسفهني وأسفهكم وأسفه ناقله تحاياي
|
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.