![]() |
أنواع السقوط .....
ليس بالضرورة ان تسمع صوت انكسارهم كي تدرك انهم...سقطوا منك بعض انواع السقوط لا يعادله مرارة سوى مرارة الموت فالبعض يسقط من العين والبعض يسقط من القلب والبعض يسقط من الذاكرة والذي يسقط من العين يسقط بعد مراحل من الصدمة والدهشة والاستنكار والاحتقار ومحاولات فاشلة لتبرير اختياره هذا النوع من السقوط اما سقوط القلب فانه يلي مراحل من الحب والحلم الجميل والاحساس بالضياع والندم ومحاولات فاشلة لاحياء مشاعر ماتت اما سقوط الذاكرة فانه يبدا بعد مراحل من التذكر والحنين وبعد معارك مريرة مع النسيان ناتجة عن الرغبة في التمسك باطياف احداث انتهت وغالبا ما يكون سقوط الذاكرة هو اخر مراحل السقوط وهو ارحم انواع السقوط وليس بالضرورة ان الذي يسقط من عينيك يسقط من قلبك او ان الذي يسقط من قلبك يسقط من ذاكرتك فلكل سقوط اسبابه التي قد تتاثر او تؤثر في النوع الاخر من السقوط فالبعض يسقط من القلب لكنه يبقى محتفظا بمساحاته النقية في عينيك فيتحول احساسك المتضخم بحبه الى احساس متضخم باحترامه فتعامله بتقدير امتنانا لقدرته السامية في الاحتفاظ بصورته الملونة في عينيك برغم امتساح الصورة من قلبك وهذا النوع من البشر يجعلك تردد بينك وبين نفسك كلما تذكرته... شكرا... اما المعاناة الكبرى فهي حين يسقط من عينيك انسان ما لكنه لايسقط من قلبك ويظل معلقا بين مراحل سقوط القلب وسقوط العين وتبقى وحدك الضحية لاحاسيس مزعجة تحبه...لكنك بينك وبين نفسك تحتقره وربما اكثر من حبك له ولان الذاكرة كالطريق تلتقط معظم الوجوه التي تلتقيها والتي قد لايعني لك امرها شيئا فان سقوط الذاكرة هو ارحم انواع السقوط لانه اخر مراحل سقوطهم منك فالذي يسقط من اذاكرة لايبقى في القلب... ولا يبقى في العين. موضوع أعجبني جدا .... |
إِيناس ... لقد وفقت في طرح الموضوع الهام أيما توفيق ..
أنا معك في تعديد ألوان السقوط ... غير أني أعتقد أن السقوط من الذاكرة .. هو أسلم حل لتلافي السقوط من العين و من القلب ... حين ينقلب الزمان و تدور الدائرة ... يحدث أن تكون مضطرا لإِسقاط شخص ما .. عادة يكون أقرب المقربين.. فما العمل ... هل تتنكر لكل الأيام الجميلة ؟ هل تتناسى بسهولة مواقفه ؟ أبعد الود نبذل الحقد ؟ أعتقد في هذه الحالة ... وفاء لما خلى و مضى .. وفاء لبعض مكونات شخصيتك .. وفاء لماضيك المشرق مقارنة بالحاضر الصعب و بالمستقبل الأصعب ... أعتقد أن قمة الوفاء هي المحو من الذاكرة فقط ... يعني المحو من الحاضر و ترك الماضي كما كان ... و لهذا أقترح عليك إِحلال السقوط من الذاكرة في المرتبة الأولى عندما نقصد الأحبة لأنهم يشكلون جزءا من اللاشعور . |
إقتباس:
مرحبا بأخي transcendant معك فيما ذكرته وأظن هذا النوع من السقوط هو الأصح فيهم .... إقتباس:
لكن تساؤل أبى إلا أن يطرح نفسه علي بعد قرائتي لردك وهو : هل الإنسان هو من يصنع خلود الذكرى ؟ أم الذكرى هي من تخلد الإنسان ؟ ممتنة لمرورك بالموضوع transcendant .... وطبعا أنتظر إجابتك على تساؤلي . |
أيا كان نوع السقوط ايناس
فالحياة تستحق أن نلتفت لما هو أمامنا لا أن نبكي على اللبن المسكوب فلن ينفعنا ما خلفنا ولن يضيرنا إن تركناه بحلوه ومرّه صباح الخير ايناااااس :) |
إقتباس:
صباح الخير والسعادة أيها الفارس طبعا الحياة تستحق أن لا نقف طويلا عند مخلفات الماضي كان حلوا أو مرا لأن الأهم هو إستمرارية الأمل في غذ أفضل ..... لكن ساعات من الصعب التوفيق بين مانحب أن يكون وبين ماهو كائن، فتحتار النفس ويضيع القلب في متاهات تساؤلات كتب عليها أن تبقى بدون إجابات ..... مرورك عطر الصفحة أيها الفارس |
إقتباس:
سؤالك صعب جدا .. و جوابه أصعب .. لكن اسمحيلي أن أجدف برأيي ... أعتقد أننا كأجساد ... مجرد أطياف ستتلاشى بعد حين ... و الأجساد تتقلب بنا دون أن يكون لنا يد في ذلك .. و أما جانبنا الروحاني البحت ... الذي يشمل علاقاتنا و أحلامنا و شخصيتنا .. فهو مربك في تكوينه ... مستعص على الإدراك المجرد البسيط ... لهذا يجب أن لا نفرض على أنفسنا أشياء لا تطيقها .. أشياء تشكل تعرجا و انقلابا على ما عودناها عليه سابقا كمسلمات يصعب التفريط بها ... فصديق العمر مثلا ... الأصل أنه سيبقى توأم الروح طول الحياة .. و نحن مبرمجون على ذلك دون لبس ... لكن قد يحدث الفراق .. قصيرا كان أو طويلا .. و هنا يجب عند تلك اللحظة ... الإفتراق بلطف .. فقد يعود الوفاق ثانية ؟؟ و هنا يجب أن لا نصدم ثانية ... صدمة الفراق و صدمة العودة .. لأن المصدوم ليس الجسد بل الشخصية ... و هذه الأخيرة كائن هش .. يجب الحذر في التعامل معه و عدم معاملته كمادة يمكن تشكيلها من جديد لأننا ببساطة لا نعرف نهاياتها و لا مراميها .. و ردا على سؤالك ... أعتقد أن الإنسان هو مجموعة ذكريات ... و أرى أن التفريط في الذكريات هو وجه للتفريط في الذات ... شخصيا لو خيرت بين كره شخص عزيز و بين نسيانه ... لأخترت نسيانه .. فالإحساس باليتم عند فقد العزيز ... أفضل بكثير من الشعور بالندم على ماض ترك بصمات واضحة أو خفية في حاضري ... لأن هذا الندم هو عقاب للنفس مما يشعر حاضرك بأن ماضيك كان مجنونا .. و هنا قد يحدث رد فعل نتنائجه وخيمة . |
إقتباس:
|
اقتبااااااااااس من ايناااااااااااااااااس
اما سقوط الذاكرة فانه يبدا بعد مراحل من التذكر والحنين وبعد معارك مريرة مع النسيان ناتجة عن الرغبة في التمسك باطياف احداث انتهت وغالبا ما يكون سقوط الذاكرة هو اخر مراحل السقوط وهو ارحم انواع السقوط شكرا ايناس ....موضوعك حلو :) وقفت عند هذه الفقرة وتساءلت / وتسائلت >>>>>بصراحة مدري هل الهمزة منفردة او متصلة هل يمكن لهذا النوع من السقوط يمكن يكون ارحم انواع السقوط خاصة بعد كل المراحل التي تسبقه وما تتبعه من الم ومعاناة بصراحة محتارة |
إقتباس:
الله المستعان |
إقتباس:
بالنسبة لي ياأميرة أن هذا النوع من السقوط وهو السقوط من الذكرة .. ولماذا قيل عنه أرحم.. فيمكن لأنه أقوى من النسيان، لأن مهما سقطت الأشياء في قعر النسيان فلابد لها في يوم أن تطفو فوق سطح الذاكرة، يمكن بسبب كلمة، أوصورة أو أي شيئ آخر السقوط من الذاكرة أرحم من السقوط من العين لأن هذا الأخير ليس متكاملا وينقصة السقوط من القلب والعكس صحيح ..... لكن السؤال الذي يحيرني أنا في السقوط من الذاكرة، هو هل فعلا السقوط من الذاكرة ممكن ؟ وهل لنا كبشر القدرة في التحكم في ذاكرتنا ومحو بجرة ممسحة ذكرى غير مرغوب فيها ؟ فهل لك جواب لحيرتي أنا كذلك:New7: |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.