حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   صالون الخيمة الثقافي (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=9)
-   -   على خُوان الجياعْ (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=78542)

مازن عبد الجبار 06-05-2009 04:45 PM

على خُوان الجياعْ
 
ياقاربا ليَ ضاعْ
وشُقّ منه الشراعْ
قدسَ العلى البعضُ باعْ
على جسور الخداعْ
يخشى مسير ذراعْ
وللفرار زُرَاعْ
والخطو جمر التياعْ
على الحياة الوداعْ
و بعضه في اندفاعْ
لكن لِلَحد انصياعْ
فيا لويلَ طِباعْ
تُزري بِحتّى الضباعْ
لدى زمانٍ يُباعْ
بخساً بِسوق الرعاعْ
ومِنْ لئيمٍ يُطاعْ
فيها وشرّ انصياعْ
والحقّ صار ابتداعْ
والظلم صار اتّباعْ
يا مَنْ يرى الغرب واعْ
بِما يَراه يُذاعْ
إذا أُتيح السّماعْ
فالشرّ قولٌ مُشاعْ
والعلم فيه انقطاعْ
والجهل فيه اندفاعْ
واهاً لِشرّ استماعْ
على الحياة الوداعْ
وألفُ عمرٍ يُباعْ
على خُوان الجياعْ
والشعر فيه اختراعْ
والشعر في النظم ضاعْ
وكيف تُغزى البقاعْ
<b>بِقاربٍ وشراعْ
مازن عبد الجبار ابراهيم العراق</b>

ريّا 07-05-2009 11:09 AM

فالشرّ قولٌ مُشاعْ
والعلم فيه انقطاعْ
والجهل فيه اندفاعْ
واهاً لِشرّ استماعْ
على الحياة الوداعْ

مازن ,,,,,,,,أبدعت أخي الكريم ,,,,قصيدة ذات معاني كثيرة
يسعدني أن أقرأ لك ,,,,,,كن بخير ,,,,,,,ريا

المشرقي الإسلامي 02-03-2010 11:38 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
أهلاً بك شاعرنا العزيز الأبي الحبيب الأخ مازن عبد الجبار.القصيدة ربما تكون تجربة جديدة -قديمة في نفس الوقت ، وذلك لأنك سرت على بحر نادرًا ما يُكتب عليه الشعر وأظنها على بحر المجتث أو المضارع أليس كذلك ؟
الأشطر كلها مختومة بحرف العين وهذا ما نعرف كلنا تسميته بالتصريع .السبب ما هو يا ترى ؟ هل لأن حرف العين حرف حلقي يدل على التوجع والألم ولصعوبة نطقه أردت أن تعطي الإيجاء للقارئ بصعوبة المعاناة للإنسان العراقي ممثلة في صعوبة الإيقاع وانتظامه على الجهاز الصوتي ؟ ربما ، لكني أحسست بإرهاق شديد من هذا الروي المطّرد .
أعجبتي الرؤية في البيت الأخير وهي :
وكيف تُغزى البقاعْ
بِقاربٍ وشراعْ

فها هنا نحن نرى الشعر أو الشجن كأنه هو هذا الشراع الذي يحاول -وبلا فائدة- أن يغزو البقاع كلها . وكذلك تحتمل هذه الكلمة دلالات عديدة وتأتي في مكان الحكمة من أشعار القدامى .
كذلك كانت كلمة أو فكرة بيع الزمن فيها ابتكارية نوعًا ما ، هذه الابتكارية مردها إلى أن الزمن شيء لا يمكن بيعه ولكن مع الاحتلال صار كل شيء ممكنًا ، حتى صار الشيء غير الملموس وكأنه شيء ملموس ، أي كأن المادة طغت على كل شيء حتى جعلت الزمن نفسه إحدى بضائعها أو سلعها . وإذا صار الزمن -الذي لا يمكن السيطرة عليه- يباع ، فكيف بسائر الأشياء ؟
القصيدة انتهت بهذه النهاية اليائسة أو شبه اليائسة لتوصل القارئ إلى فكرة مؤداها أنه لا تكون الحياة ذات طعم ولا الزمن في ظل أي احتلال كان .
عمل طاب لي أن أقرأه وأرجو أن أكون متابعًا لكل ما تكتبه بشكل أكثر وأدق تفصيلاً . لك مني أحر التحية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.