حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   الخيمة السيـاسية (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=11)
-   -   ثقافــة التســـــــامـح (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=78691)

سيدي حرازم يطرونس 15-05-2009 06:19 PM

ثقافــة التســـــــامـح
 

صدرفي بغداد عن مركز دراسات فلسفة الدين أربعة كتب جديدة في سلسلة ثقافة التسامح. وهي سلسلة كتاب شهرية يرأس تحريرها عبدالجبار الرفاعي. وتعالج هذه الكتب المنشورة الموضوعات التالية :
الدعوة للتعددية والتسامح، وإرساء قيم الاختلاف واحترام الآخر.
إشاعة ثقافة التعايش والحوار بين الاديان والثقافات.
ترسيخ العقلية النقدية الحوارية، وتجاوز العقلية السكونية المغلقة.
الاستيعاب النقدي للتراث والمعارف الحديثة.
تمثل روح العصر، والانفتاح على المكاسب الراهنة للعلوم، انطلاقا من: الحكمة ضالة المؤمن حيثما وجدها التقطها.
تطهير التدين من الكراهية والاكراهات.
تحرير فهم الدين من المقولات والأفكار والمواقف التعصبية والعدوانية.
الكشف عن الأثر الايجابي للفهم العقلاني الإنساني للدين في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية.
تبني الرؤى والمفاهيم التي تهدف الى مواكبة العصر، وتعزز المصالحة بين المتدين والمحيط الذي يعيش فيه.
تجلية الأبعاد العقلانية والأخلاقية والإنسانية والجمالية والمعنوية المضيئة في الدين والتراث.
بناء مجتمع مدني تعددي تسود حياته قيم التسامح والعيش المشترك.
التثقيف على الحريات وحقوق الإنسان، وكل ما يعزز كرامة الإنسان.
تجفيف المنابع التي ترسخ مفاهيم الاستبداد، وتعمل على تشويه وتدمير نفسية المواطن .
وتضم هذه المجموعة الكتب المنشورة في اشهر شباط وآذار ونيسان ومايس لهذا العام 2005

سيدي حرازم يطرونس 15-05-2009 06:20 PM

الكتاب الأول : (التسامح وجذور اللاتسامح).

وهو يتضمن عدة مساهمات شارك فيها الدكتور عبدالله إبراهيم ورضوان السيد وعبدالمجيد الشرفي ومحمد مجتهد شبستري ومحمد سبيلا ومحمد محفوظ وغالب الشاهبندر ومصطفى ملكيان وعبدالجبار الرفاعي ، ويوجز الدكتور عبدالله ابراهيم في بحثه مأزق مجتمع ا تنا بقوله: إن مجتمعاتنا مازالت رهينة حالة التباس معقدة، وقد وقعت في المنطقة السرابية التي تضخم الوعود، وتنفخ في المطلقات، ولا تلتفت لأي صوت يدعو لإعمال الفكر. التفكير الفلسفي لم تتوفر لـه بعد الشروط والسياقات، ليأخذ معناه وقيمته، وليؤدي وظيفته. يخفق الفكر والعاملون في مجالاته، حينما يطفون عائمين في سياق ضبابي من الرفض والعداء العام، الموجّه ضد زحزحة المسلّمات الكبرى، فتضيع الجهود مهما كانت قيمتها لأنها لا تنخرط في فعالية التغيير المطلوبة. وفي مجتمع مصادر، لا يمكن السماح بفكر الاختلاف، ولا طرح سؤال الحق، ولا إشاعة مفهوم الشراكة، وبما أن الفلسفة تعتمد على سلطة العقل والتفكير، بدلالتها المنفتحة والحرة، فليس لـها وجود في فضاء جرى تأميمه، ودمّرت كل المقومات التي يمكن أن تكون ركائز للفكر الفلسفي الحقيقي. لا تسامح بدون اختلاف، فالتسامح ثمرة مران طويل على قبول حراك الصورة والفكرة والمفهوم، وقبول استئناف النظر الدائم بكل شيء، وعدم الارتماء في منطقة المطلق، وقبول الذات بتغيراتها، والآخر بسياقاته الثقافية.التسامح ليس منّة أو هبة يتفضل بها أحد على غيره، إنه حق تنتزعه المجتمعات، حينما تنخرط بفعالية الاختلاف متعدد المستويات والمعاني.
فيما يشدد عبدالجبار الرفاعي على شقاء الوعي السلفي واثر ذلك في تشويه التدين وإنتاج صورة مشبعة بالكراهية والاكراهات حين يكتب : وهب الله الحياة للإنسان، فصارت مناط الاستخلاف والأمانة، وبالتالي المسؤولية، وارتكزت عليها وانبثقت منها كل مكاسب البشرية وإبداعاتها وتعبيراتها. وتحرص الاديان عادة على احترام الحياة، وربما تقديسها، وتتطلع الرسالات السماوية إلى تطهير الحياة من القلق، وبث الطمأنينة والسكينة في روع الانسان، عبر ترسيخ النزعة الروحية والأخلاقية، وتكريس المضمون الرمزي للعالم، والكشف عن مظاهر الانسجام والاتساق بين الانسان وما حوله، وتحريره من الاغتراب الكوني، ومن كل ما من شأنه أن يسلخه وينفيه من هذا الوجود.
غير إن الحياة تغدو لعنة، وأية محاولة للتشبث بها، والسعي لعمارتها، والتنعم بطيباتها، تصبح منافية للفهم السلفي للدين، ذلك الفهم الذي يتمحور خطابه على هجاء الحياة، وتمجيد الموت، ولعن المباهج، وأسباب الفرح والغبطة والمسرة، بل مسخ الذوق الفني، وتجاهل الأبعاد الجمالية في الكون. ان التعامل مع الحياة بهذا المنطق، هو مصدر الشعور بالإحباط والفشل، وهو الذي يقود الى العنف، والرغبة في تدمير الحياة، وتحطيم كل شيء ينتمي إليها. حين تهيمن ثقافة الموت على وجدان الانسان، تنطفئ جذوة الحياة في نفسه، ويفتقد القدرة على المساهمة في البناء، ولايتقن أية حرفة سوى تقديس الحزن، وصناعة الموت، فتندثر طاقاته، وتتعطل قابلياته، وتتبدد امكاناته ومواهبه بأسرها. وليس هناك درب يقودنا إلى الحياة، ويعيد قطاعات واسعة من الشباب إلى العالم الذي افتقدهم، سوى إشاعة فهم عقلاني جريء للدين، يخترق الأدبيات الجنائزية في تراثنا، التي تكثف حضورها في الخطاب السلفي اليوم،كما يخترق ما راكمته تجربة الاجتماع الإسلامي من اكراهات ومظالم وصراعات مختلفة، عملت على تبلور مفهومات وفتاوى مشبعة بتلوينات تلك التجربة. لقد باتت الحاجة ملحة إلى دراسة وتحليل منابع اللاتسامح، وبواعث العنف والكراهية في مجتمعاتنا، والاعتراف بأن الكثير منها يكمن في الفهم الخطأ للدين، والجهود الحثيثة للأصولية السلفية في تعميم هذا الفهم وتعزيزه. ومن الضروري عدم التوقف عند دراسة مضمون الخطاب، وإنما يجب تحليل خطاب الجماعات الأصولية، ودراسة الآليات الخطابية، التي تنتج العنف، وتمتدح الكراهية، ذلك إن اللغة ليست أداة محايدة في بيان المعاني، بل اللغة فى حراكها التواصلي والاجتماعي، كما تجسـدها النصوص، هي فضاء من الفضاءات الاجتماعية يخضع لحركية خاصة، ينبغي أن تحلل من داخلها. وعلى حد تعبير نيتشة، فإن كل كلمة هي عبارة عن حكم مسبق.

اوراق الثريا 16-05-2009 01:49 AM

يا لها من ثقافة عالية
رحم الله المفكر والقييم على كل هذه الدعوات
ونطلب من المولى ان تعم هذه التبريكات على الجميع
قبل الحرب على العراق
كانو الشيعة والسنة متاقلمين
حتى دخلت الفتنة الكبرالكبرى
والحبر الاعظم امريكا وحلافائها الدولة التي لم يبقى سوى ان تعلن هي الرب
شكرا اخي عصام
موضوع يعطينا امل ان هنالك من يسعى للتوحد
من يسعى لنعيش لا للذلة ولا للعنصرية

نتابع معك رائيك في الكتاب

البدوي الشارد 16-05-2009 02:03 PM

هلك المسلمون بين تدين جاهل واستغراب مستلب.
بعض المشاركين في هذا المشروع تلامذة للاستشراق منهم رضوان السيد مثلا. وكان قد بدأ بعض البدايات المبشرة التي تولى فيها رد الاعتبار لمفهوم "الجماعة" ولكنه انتهى مستشرقا محليا عديم النقدية. وزاد آثامه بالإثم الذي لا يغتفر حين نصب نفسه ناطقا ثقافيا بلسان الحريري في لبنان ولسان السياسة السعودية أيضا في أسوأ تجلياتها أي في مجال الموقف من المقاومة في فلسطين ولبنان.

transcendant 16-05-2009 10:22 PM

الشكر موصول لك سيدي حرازم على تنويرنا كعادتك بمواضيع صعبة .

الكتب المطروحة تدرس ظواهر دينية بمنظور فلسفي .. و هذا باب لا أستطيع الخوض فيه ..

لكن لا يخفى البعد السياسي في التوليفة المنتقاة .. و هي تبشر و تنظر لفسخ المواريث الدينية

بطريقة صدم المتلقي بأفكار فلسفية تهيء الأرضية لإِستنتاجات أخرى ..

لا أحد يقول بكمال نظرة حملة الدعوة الحاليين .. لعجزهم عن تأسيس منهج اقتصادي اسلامي واضح

المعالم .. و الآن عندنا مجموعة من المتفذلكين الذين يريدون نشر و تطبيق الدين ينطلقون من

أرضية غير واقعية تماما .. و يريدون بناء قصور على السحاب ..

نحن نستطيع نقد الأفكار للتصحيح .. لكن لا يجب أن نكون شموليين .. فنتجاوز في هدمنا للأفكار

الهدامة إِلى هدم الأسس التي يرتكز عليها الآخرون .. لأننا نختلف في الفهم و التطبيق فقط .

الأفكار التي تفضلت بنشرها تسعى لهدم الموروث الديني .. و تعد بداية متقدمة لعمل آخر .. هو

تشويه الدين نفسه .. بالعبث بمفاهيم المدنية و التسامح و الحوار بطريقة تهدف الى تمييعها و تظهر

الدين كعامل هادم للقيم الفكرية و المنطقية ..

خلاصة القول .. أشم وراء هذه الباقة من الكتب .. فكرا أصفرا يسعى لربح حضوة عند لآخرين .



Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.