جٍرمه صغير لكن جُرمه كبير
 

بكسر الجيم الاولى وضم الجيم الثانية

جٍرمه صغير لكن جُرمه كبير


اذا قرات هذه الجملة وسالت عما نتكلم ....يكون الجواب (( اللسان))

فهو جرمه اي حجمه صغير لكن جرمه اي بما ينتج عنه من بلايا ومصائب كبير جدا


ولا يخفى على كثير منا ما روي عن سيدنا بن مسعود حينما ارتقى الصفا وامسك بلسانه وقال

يا لسان قل خيرا تغنم
واسكت عن شر تسلم
من قبل ان تندم

إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( اكثر خطايا ابن ادم من لسانه)


فان كان النبي يخبرنا ان اكثر خطايانا من لساننا كان علينا ان نلجمه قدر الامان


فبلالايه كثيرة ....والكلمة ان خرجت من الفم ملكتك وقيدتك وما دامت لم تخرج ان مقيدها ومالكها


والامثلة على الضرر والشر الذي يخرج من اللسان كثيرا لا تنحصر منها :

الغيبة والنميمة ومحاكاة المسلم استهزاء به
واخطر ما يكون من اللسان الكفر بالله كسب الله وسب نبيه محمد على الصلاة والسلام

او التلفظ بكثير من الكلمات المخرجة من دين الله ....ان على سبيل المزاح او الاستهزاء

قال الله تعالى
(ولئن سالتهم ليقولون انما كنا نخوض ونلعب قل أبالله واياته ورسوله كنتم تستهزؤون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم)


وقد كثر في هذا الزمان التساهل في الكلام حتى اننا نسمع ونرى امامنا وعند جيراننا وبين اهلنا من يتساهل في كلمة الكفر ...والكفر بعد الايمان ردة


فلنحفظ السنتنا من كل قول يغضب ربنا حتى يختم الله لنا على الايمان

يقول الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي يرويه البخاري رحمه الله (( من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة))

نعوذ بالله من سقطات و شطحات اللسان

الله يثيبك أخي الحبيب على هذا التألق والحضور المميز