|
مَـرّةً فَكّـرتُ في نشْرِ مَقالْ
مَـرّةً، فَكّـرتُ في نشْرِ مَقالْ عَـن مآسي الا حتِـلا لْ عَـنْ دِفـاعِ الحَجَـرِ الأعـزَلِ عَـن مدفَـعِ أربابٍ النّضـالْ ! وَعَـنِ الطّفْـلِ الّذي يُحـرَقُ في الثّـورةِ كي يَغْـرقَ في الثّروةِ أشباهُ الرِّجالْ ! ** قَلّبَ المَسئولُ أوراقـي، وَقالْ : إ جـتـَنـِـبْ أيَّ عِباراتٍ تُثيرُ ا لا نفِعـا ل مَثَـلاً : خَفّـفْ ( مآسـي ) لِـمَ لا تَكتُبَ (ماسـي ) ؟ أو ( مُواسـي ) أو ( أماسـي ) شَكْلُهـا الحاضِـرُ إحراجٌ لأصحابِ الكراسي ! إ احذ ِفِ (الأعـْزَلَ ) .. فالأعْـزلُ تحريضٌ على عَـْزلِ السّلاطينِ وَتَعريضٌ بخَـطِّ الإ نعِـزا لْ ! إحـذ ِفِ ( المـدْ فَـعَ ) .. كي تَدْفَـعَ عنكَ الإ عتِقا لْ . نحْـنُ في مرحَلَـةِ السّلـمِ وَقـدْ حُـرِّمَ في السِّلمِ القِتالْ إ حـذ ِفِ ( الأربـابَ ) لا ربَّ سِـوى اللهِ العَظيمِ المُتَعـالْ ! إحـذ ِفِ ( الطّفْـلَ ) .. فلا يَحسُـنُ خَلْطُ الجِـدِّ في لُعْبِ العِيالْ إحـذ ِفِ ( الثّـورَةَ ) فالأوطـانُ في أفضَـلِ حالْ ! إحـذِ فِ ( الثّرْوَةَ) و ( الأشبـاهَ ) ما كُلُّ الذي يُعرفَ، يا هذا، يُقـالْ ! قُلتُ : إنّـي لستُ إبليسَ وأنتُمْ لا يُجاريكُـمْ سِـوى إبليس في هذا المجـالْ . قالّ لي : كانَ هُنـا .. لكنّـهُ لم يَتَأقلَـمْ فاستَقَـالْ ! احمد مطر |
بسم الله الرحمن الرحيم
أهلاً بك أخي العزيز عليًا أعلاك الله في الدنيا والآخرة هذه القصيدة بعنوان صاحبة الجهالة لأحمد مطر وقرأتها من قبل . يعمد أحمد مطر في بعض القصائد -وهذه إحداها- إلى الاعتماد على الفكاهة ليس للمرح وإنما لتكوين صورة مأساوية غير مباشرة هذا من ناحية ولتعميق معنى الحزن الآتي من السخرية من ناحية أخرى . هذه القصيدة تمتد لتشمل وقائع الفساد السياسي في العالم العربي بكل أقطاره وتعكس حالة من الترف الفكري الذي يعيشه هؤلاء الفاسدون إذ يستبدلون المآسي بالماسي والأماسي أي الأمسيات . وهذه الطريقة تضمن له استخدام أقل عدد من الأبيات كذلك تضمن له حالة من التميز في معالجة القضية فكريًا . أخيرًا رغم ما يتسم به أحمد مطر من انتماء عروبي وعلى الرغم من روح الثورة المتوقدة في أعماله إلا أن كثيرًا من أعماله الأدبية تطغى عليها حالة السخرية والمباشرة شبه التقريرية بما يفقد عمله رونقه ويفقد النقاد مبررات اعتباره شاعرًا مميزًا لأن ما يفعله ربما يعبر عن إفلاس في الخيال بشكل ملحوظ . أشكرك لهذه المشاركة الجميلة ودامت مشاركاتك العبقة. |
شكرا لجهودك استاذ علي
قصيدة فيها صور جميلة وسخرية رائعة |
شكرا لك وشكرا للنقل
دمت بود |
|
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.