![]() |
وداعا ً للسودان الموحد
يبدو أن الإهتمام اللافت في وسائل الإعلام للإنتخابات التي تجري في السودان كأنه بيان نعوة للسودان الموحد . أمر مفجع أن ينصب هذا الإهتمام على حدث انتخابي و يتم إغفال ما يتعرض له هذا البلد من قهر و نهب على مدار أربعين عاما ً خلت . لانرى مسؤولا ً سودانيا ً سابقا ً إلا و يعيش في لندن أو سويسرا تاركا ً شعبه في إهمال مقيت .رئيس مطلوب للعدالة الدولية و يترشح للإنتخابات خلافات بين الأحزاب السودانية ويدخل وسيط أمريكي للتهدئة بينها .دعوات لتأجيل الإنتخابات بينما تدعو مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة إلى تأجيلها لبعض الوقت . التمني ألا تكون انتخابات السودان ورقة نعوة أخيرة في حياته الموحدة و لعلنا نشهد فيه ما يحدث في اليمن التي قدمت نموذجا ً على ضرورات الوحدة بالقوة رغم أنف السكان فهل يعقل أن يظل شمال اليمن يتحكم بجنوبه بالقوة رغما ً عن إرادة أهل الجنوب . و لماذا وصل السكان إلى هذه الحال كل ما يتمناه المرء الا تجري الإنتخابات في السودان على نسق الإنتخابات في العراق . فالحاكم العراقي نوري المالكي حدد توجهات الإنتخابات بأنها ستكون آمنة إذا فاز هو و إلا كما قال ستكون أنهار من الدماء في العراق . و مقتدى الصدر يدخل الإنتخابات ثم يجري انتخابات خاصة به لإنتخاب رئيس وزراء . و رافق الإنتخابات عمليات ارهابية قتل فيها المئات بيد انتحاري مجهول . السودان سلة غذاء افريقيا و العالم العربي أضحى مرتعا ً للفقر و الجوع . نرى الطبقة السياسية في وسائل الإعلام في أجمل الأزياء ، لكن انظر إلى الخرطوم لاتنمية لا شوارع ضياع وطني شامل . جنوب أضحى بعيدا ً عن سلطة الدولة في الشمال . |
إقتباس:
البشير يمارس الآن سياسة أنا ومن ورائي الطوفان وما سعيه لإجراء الانتخابات رغم عدم إعداد بنيتها التحتية، رغم خروج المراقبين ورغم انسحاب أهم المرشحين، ورغم غياب تغطية دولية أو حتى عربية، سيكرر السيناريو نفسه في الوطن العربي ونرى بأم أعيننا تحقق المقولة الماركسية أن التاريخ لا يكرر نفسه، وإن فعل ففي المرة الأولى مأساة، والمرة الثانية مهزلة. |
فلتسقط الوحدة اذا كان فيها تميز واضطهاد وانا ضد الوحدة في دولة العربية ومع مطالب انفصال اي اقليم يريد الانفصال لانه النظام المركزى استبدادى ليس سوى عصابة منظمة ويوم تكون هنالك حرية وديمقراطية ستتوحد البلاد العربية غصبا عن حاكميها
|
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.