|
شعب ( الزايد اخو الناقص)!!
عندما يتأخر أحدهم عن الموعد، فالجملة الأولى التي تصدر عن الحاضرين، الذين يعانون من ضياع وقتهم سدى في انتظار المحترم، هي: "الغايب حجته معاه". إنها فلسفة التدوير، والتدوير يأتي هنا من اصطلاح "تدوير الزوايا"، الذي عرفناه من لغات أخرى، وكل ذلك بهدف تحاشي الصدام. وفي حينه قال أحد السياسيين الفلسطينيين: ان التغيير سيتأخر كثيرًا لأن الناس تخجل من المصارحة الناس تريد أن تحاسب ولكن في أعماقها لا تقبل المس بشخص ما حتى لو أخط ويأتيك هنا الاصطلاح المؤثر "عزيز قوم ذل". بينما في ثقافات أخرى فالمحاسبة هي العنوان، حتى لو راح ضحيتها رئيس حكومة. أما الوالد الشرعي لاصطلاح "الغايب حجته معاه" فهو الاصطلاح الأكثر أصالة: "الزايد أخو الناقص" وهو اصطلاح عربي بامتياز، ولا يمكن لشعب آخر أن يدّعي براءة الاختراع عليه فهو يعكس، بشكل ما، ثقافة العائلة الواحدة وعدم التفريط بالفرد ولو أخطأ هذا الاصطلاح هو تعبير مكثف عن طيبتنا، وفي نفس الوقت فهو يشير إلى إحدى أهم مشاكلنا. ماذا قال الشيخ إمام عن أحمد فؤاد نجم: "أصل احنا شعب طيب والطيبة فينا بلوى تاخدنا من قريب وتجيبنا كلمة حلوة" علينا أن نأخذ الطيب من "الزايد أخوالناقص"، ولكن في الوقت نفسه علينا أن نمرّن أنفسنا على التعامل مع الزايد على أساس انه ليس فقط مش أخو الناقص، بل حتى انه ليس من نفس العائلة، بل هو نقيض للناقص. الناقص ناقص والزائد زائد، ولكل منهما صفاته، والتعامل معهما يجب أن يكون على هذا الأساس. اسلوب الزايد أخو الناقص، في التعامل العصري، هو أسلوب تبريري مدمّر؛ نبرر عنف العنيف: "والله ما في أحسن منو، بس لما رفع إيدو كان طالع خلقو" نبرر الاعتداء على الصالح العام: "بدو يعيش" هو يعيش والناس خليها تطق:rolleyes: في أمكنة أخرى في العالم تتدخل المحاكم لفض الاشكال لدينا حتى أوراق موقعة لا تجد. مش عيب! شو بدها تفرق.. عندما تقوم بالتدقيق في تنفيذ ما تم التعهد به، يغضبون. "شو بدك الشغلة على الحركرك؟" يقولون باستنكار. نعم "على الحركرك فتساهل هنا وتغميض العين هناك، لأن الزائد أخو الناقص يعني ضياع الطاسة أكثر مما هي ضايعة عودة بشارات ************* |
استوقفني المقال اعلاه ووجدت اننا كمجتمع شرقي لا زلنا تحت سيطرة( بعض) المفاهيم والافكار التي ما ( اخترعت ) الا لتسد نقصا هنا او ثغرة هناك في بعض سلوكياتنا وتصرفاتنا الغير مسؤولة الشعور بالمسؤولية يتضائل امام هذا الكلم من الاقوال ( والمشرّعة ثقافيا) في دستور التراث الشعبي واعراف العادات والتقاليد فبواسطتها يتم تبرير اخطائنا لأنفسنا وللآخرين وبطريقة سهلة ومقنعة هي حيل نفسية كما قالت ايناس حتى نظهر امام انفسنا وامام الآخرين بمظهر مقبول ولكن الى متى سنبقى اسيري هذه المواريث السلبية والركب يتقدم .....ونحن نرجع للخلف |
المورث الثقافي لشعب ما أو العادات و التقاليد فيها من الإيجابية كما فيها من السلبية، ربما ضعف و قلة الحيلة لدى الجميع هي ما يفرض اللجوء إلى السلبي منها ومنها ما نجعله نحن موروث ثقافي. مثال بسيط جدا الرشوة التي أصبحت عادية جدا و ثقافة تسيير الأمور دون خجل بل أصبحت دستور الكثير وفي جميع المجالات حتى في تنظيف الأزبال أعزكم الله. متى ما تحررت عقولنا من السلبية تتحرر أفعالنا من التبعية لمنطق شاذ رسمناه نحن لأنفسنا،سوف نقضي على العديد من الجمل الركيكة خلقيا ك"الزايد اخو الناقص" و "ادهن السيل يسيل" و " الي ماعندوش ما يلزموش" و............. هي فقط خطوة واحدة أن ------------>نتحرر.:rolleyes: شكرا أميرة |
إقتباس:
ادهن السير يسير وليس السيل . شكلا ً على الملووووووووول |
إقتباس:
السيل و أنا مصرة:New10: |
إقتباس:
الاصرار على ال.... تعبير صريح عن قوة الشخصية :New10: برافو عليكي :rolleyes: تقول هند مشرفة ثلاثة ارباع الخيام: متى ما تحررت عقولنا من السلبية تتحرر أفعالنا من التبعية لمنطق شاذ رسمناه نحن لأنفسنا كيف نتحرر او نحرر الأجيال القادمة من هذه المفاهيم الممغنطة والتي تجذبهم اليها وبقوة وين المايك ؟؟ |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.