|
العراق وبقاء القوات الأمريكية
العراق وبقاء القوات الأمريكية
تشاور الكتل والأحزاب العراقية فى مسألة بقاء بعض قوات الولايات المتحدة الأمريكية فى الأراضى العراقية من عدمه له دلالة واحدة هى: أن الأحزاب والكتل التى لم تحسم أمرها فلم تطالب برحيل القوات الأمريكية هى أحزاب عميلة للأمريكان ولا تريد الخير لهذا البلد . عندما ننظر للأمر نرى أنه سواء بقت القوات الأمريكية أم رحلت فإن الوضع سيبقى لفترة ليست بالقصيرة غير مستقر أمنيا ومن ثم فبقاء القوات أو رحيلها لن يؤثر فى شىء ومن ثم فمن الأفضل أن ترحل لأن وجودها يزيد الأمور اشتعالا خاصة أن أصابع تلك القوات متوغلة فى الجسد العراقى وقد تسببت فى كثير من الأحيان بتأجيج الصراع الطائفى من خلال عملياتها المشبوهة فى تفجير المساجد والمراقد وتفجير المواكب والاحتفالات حتى توجد سبب لبقائها وساعدها على ذلك أن بعض التنظيمات سواء كان له وجود حقيقى أم لا أعلن تبنيه لتلك العمليات . إذا المتمسكون ببقاء القوات الأمريكية هم أعداء للوطن لا يريدون له التحرر يريدون العراق خرابا يبابا حتى يكونوا هم على رأس السلطة ويذكرنا هذا الوضع بأيام الاحتلالات البريطانية والفرنسية فى العراق ومصر وغيرها من بلادنا عندما كانت الأحزاب والكتل عدا قلة نادرة تطالب ببقاء الاحتلال أو بمعاهدات مهينة تحمى فيها دول الاحتلال بلادنا بينما الشعب كله كان يريد الاستقلال وخروج المحتل من بلاده . |
الجيش الأمريكي يتحمل المسؤولية الكاملة عن نشاطاته العسكرية، وهذا بالضبط ما نقوم به الآن في العراق. من المهم جدا، أن نشير إلى أننا عندما نذهب إلى الحرب لا نكتفي بإنجاز مهمتنا العسكرية، ثم نغسل أيدينا ونعيد قواتنا إلى أرض الوطن. وتهدف الجهود التي نبذلها في العراق إلى حصول السكان على الحياة التي يريدونها لأنفسهم، من خلال تمويل الحكومة الأميركية للعديد من المشاريع، في مجالات الأمن والدفاع والصحة والتعليم ومشاريع التنميةالآخرى. الإدعاء بأن الولايات المتحدة قد خططت لشن هجمات على المدنيين وتأجيج الصراع الطائفي في العراق لإيجاد ذريعة لبقاء قواتها بعد انتهاء الموعد المحدد، أمر مثير للسخرية. لقد قامت القوات الأمريكية بعمليات عسكرية ضد الجماعات المتطرفة التي تنشط في العراق، مثل تنظيم القاعدة الذي يستهدف السكان المدنيين، ويحاول زعزعة الأمن في البلاد. ومع ذلك، فإن العنف ضد المدنيين الذي ذكرته كان مصدره هؤلاء المتطرفين الذين يرتكبون الأعمال الإرهابية في العراق اليوم. وعلاوة على ذلك، فإن الصراع بين الجماعات الدينية في العراق ليس بجديد، كما أنه لم يأت مع القوات الأمريكية. المناقشات جارية الآن بين الأحزاب السياسية العراقية، بشأن تمديد فترة بقاء القوات الامريكية إلى ما بعد شهر ديسمبرمن هذا العام. نحن مقتنعون بأن العراق دولة ذات سيادة كامله، وقادته السياسيين قادرون على حل هذه القضيه، كما حدث في السابق عندما اتفقت الأحزاب السياسية على اقتسام السلطة، وأثبتت للعالم أجمع قدرتها على حل مشاكلها بنفسها. http://el-wasat.com/portal/News-55600373.html القيادة المركزية الأمريكية |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.