![]() |
من عبق ذكرى شرفاء الامة
من عبق شرفاء الأمة وتاريخها المشرف
اهداء لكل من اتخذ الاسلام شرعة ومنهجا ليحيا به على خطوات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم نهدي قصتنا التي احببنا نشرها لتكن احد العبر لمغزى حياة الانسان واختياره طريقه ومنهج حياته , هل يعيش بروح حرة ابية على نهج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ام روح سجينة للجبن والتقيد بمناهج اهل الكفر الذين لاهم لهم الا ابعاد المسلمين عن مصدر طاقتهم وقوتهم وعزتهم الذي يوحدهم على النهج القويم نهج الفلاح والسؤدد ولذرياتهم من بعد. مقدمه : نسرد هذه القصة الواقعية التي حدثت ابان الحكم البريطاني واستعماره الفعلي بالرجال والسلاح للاردن ونهدف من ذلك تبيان نوعية الانسان العربي في تلك الحقبة من التاريخ واستعداده للتضحية بحياته وكل مايملك للدفاع عن وطنه مع ضيق الامكانات والمستوى العلمي والثقافي لابناء ذاك الزمان رحمهم الله تعالى امة لاتتواصل مع تاريخها وتستنفذ العبر منه تبقى مهلهله فلنعد لهدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نسعد ونكن قد عدلنا مسار امتنا وابنائنا وجعلنا احفادنا بنا يفخرون تجمع هذه القصة مابين فصولها ملحمة تاريخية تبين حقائق هامة غابت عن اذهان الكثيرين وتبرىء اعلام طواهم التاريخ دون ذكر محاسنهم وتنوه لما كانت عليه سرائر ابناء الوطن الواحد ولو تباينت المسميات والطبقات الاجتماعبة و تباعدت مدنه وقراه وتكالبت عليه قوى الاستعمار الذي مازال قائما بفاعلية اشد واكثر فتكا ولو تغير الاسلوب والمظهر ما أحوجنا في هذا الظرق والزمان لفهم واقعنا وما يدور حولنا وما هي اسباب وهن امتنا وضعفها وسبل علاج هذا الوهن وجعله درجات للولوج الى مجد امتنا • من عبق الاردن ورجاله الشرفاء الذين ضحوا بالغالي والرخيص من اجل شرف امتهم نستمد العزيمة للمضي قدما فذكراهم كالنجوم تسطع قي ليالي الظلمة الحالكة ولو واراهم الثرى فمن هؤلاء الرجال الذين شرفو بلدهم ( الاردن - كفرنجه ) التي نشأوا فيها وترعرعوا المرحوم العم الذي افخر به ( عبد المجيد عبد الوالي حسين عبد القادر مصطفى حمد الخطاطبه أبو محمد) كباقي طابور من شرفاء الأمة سطر في سجلها اروع السطور وملاحم الشرف ضد الاستعمار والخيانه فطوبى لارواحهم واجسادهم ووهنيئا لمن تذكرهم ودعا له وسننشر هذه القصه الواقعيه المثبته في ارشيف المخابرات الاردنيه ووزارة الداخليه على حلقات طالع الرابط التالي http://alattar1.yoo7.com/t176-topic#237 |
تبدأ احداث هذه القصة الحقيقية في عمان عاصمة الاردن في حقبة اوج الاستعمارالبريطاني لهذا الجزء من خلافة العالم الاسلامي المحتلة والمجزأة مابين قوىالاستعمار الغاشمة
استغرب الاخ الاصغر لعبد المجيد امر اخيه الاكبر بان يقفل ابواب الدكانالمتاخم للجامع الحسيني الكبير في ساعات الصباح حيث يبدأ العمل بالبيع والاتجار , وبسرعة كبيره اقفل الدكان ممتثلالامر اخيه وتوجها الى المنزل واثناء الطريق أمر الاخ الاكبر اخيه الاصغر محمد انيوضب حقائبه ليعود الى القريه كفرنجه باسرع مايمكن فكان ذلك دون سابق انذار ,فتسائل محمد مع نفسه ماعساني فعلت ماهي الحكايه دون ان يستطيع سؤال اخيه لماذا ؟ فهكذا تسير الامور يأمر الكبيرالصغير وما عليه الا الطاعة العمياء دون نقاش ودون تردد او امتعاض فالثقةالمتبادلة كبيرة ليس لها حدود انها العلاقة الاجتماعية علاقة الدم المتميزه. عاد محمد عبدالوالي الاخ الاصغير لعبد المجيد عبد الوالي الى بيته بعد عناءطويل حيث كانت الطريق المعبدة توصل من عمان العاصمه الى اربد ومن اربد الى عجلونطريق وعره توصل الى واد الطواحين ثم الى قرية كفرنجه زار بيت عمه وجه العائلة عبد الرحمن واطمأن على الاهل والاحباب فسأل العمعن ابن اخيه عبد المجيد وعمله في عمان وكيف كانت الرحلة من عمان فتأوه محمد منمشقة الرحلة فابتسم العم قائلا رحم الله ابيك اخي الاصغر حين كنا نصل الليلبالنهار مشيا على الاقدام من اواسط روسيا عبر تركيا حتى قلعة صلاح الدين في عجلونحين انتهت حرب تركيا وعدنا الى الديار مهتدين بالنجوم وسط السماء لنجد ان اسم قلعةالجبل قد تغير اسمها الى قلعة الربض واسود الجبل تحولت الى الفأس والمعول , وسياطالدرك اكلت من جلود الناس العزل وغلة الموسم تقدم طعام لخيل المستعمر الذي سيطربمعونة المتآمرين الكثر من جلدتنا الذين ساقهم جهلهم وجشعهم وجبنهم لخيانة دين الله تعالىبالتواطؤ مع المستعمر . |
من عبقشرفاء الأمة وتاريخها المشرف تعللت العائلة على قصة يسردها سليمان الابن الاكبر للعم عبد الرحمن عنالزير سالم وكليله ودمنه الذي كان من الجيل الجديد الذي يجيد القرأة والكتابه ومنالندرة وجودهم في ذاك الزمان وبعد العشاء اخذ محمد مفتاح علية والده بيت العائلهلينام ليلته بين العشيرة والاهل الاعزاء في موطنهم . بعد مرور اسبوع على الاقامة في القرية حيث نمط الحياة معلوم سلفا ومكررتحرث الارض ويسقى مهاريس الزيتون ويبذر القمح والشعير لانتضار الموسم تلو الموسمبين حصاد القمح وقطاف الزيتون والثمار , وصلت الى المراح الخاص بعائلة العم عبدالرحمن( رحمه الله تعالى ) دورية مؤلفة منسبعة فرسان من الدرك يسئلون عن عبد المجيد فلم يجدوه فعبد المجيد في عمان ومحمديزور احد الاقرباء في العزب , فسأل العم كبير العائلة المسؤول عن العائلة فيالسراء والضراء مالخبر ولما تسألون عنهما ؟ فأجاب مسؤول المفرزة ياحاج عبد الرحمنان هنالك تهمة موجهة لابن اخيك عبد المجيد انه قام بقتل شخصيه كبيره في الجيشالبريطاني انه برتبة وزير التموين والتسليح للضفتين الشرقية والغربية ووزارةالداخلية مستنفرة للبحث عن الجاني , فتعجب العم وسأل وما البينة والاثبات بأنه هو ابن اخي ؟اجاب الامباشي ياحاج بعدما قفز ابن اخيك من بلكون الطابق الثاني الى البستان المحيط بقصر القتيل سقط احد مسدسيه الذيكان يحمل علامة مميزة جدا على احد جنبي كعبه الايمن وتم تصوير المسدس ونشر صورتهمع مكافأه مبلغ خمسماية دينار لمن يدلي بأي معلومة عن صاحبه , وخلال ساعات بعدالاعلان تقدم احد اصدقاء عبد المجيد المتأكين من ملكية الجاني لهذا السلاح لمغفركفرنجه للتقدم بافادته فماكان من قائد المغفر الا ان رفعه فلقه مضاعفه لن ينساهاطوال عمره كمكافأة وليقر بما يعلم بدقة متناهية ومالايعلم وحمل على حمار ليرمى فيمنزله , وتقدم قائد المغفر في ذاك الزمان بتقريره للقياده في عمان بالاعترافوالشهاده ووصلنا امر بالقبض على عبد المجيد في الحين واللحظه ليرسلو الى عمانمكبلين بالاصفاد وها نحن نقوم بواجبناوطلب العلف للجياد ومن الشعير الصافي ونزل الغداء لقوة الفرسان وعادوا لمقرهم ولكن تفاجأ العم عبد الرحمن انهم عادو مساءًليسئلو مرة اخرى وطلبوا المبيت فنامو على الحضير انتضارا للمطلوبين فما كان من احدشباب الحمولة الذين لم يعجبه تصرف الفرسان الا ان اخذ الاحصنة الى مكان مجهول بعيدالمنال واخرين رشقوهم بالحجارة عن بعد ليصحو مذعورين يتدخلوا بصاحب الدار ليحميهممن غضب الشباب وتعهدوا بعدم العودة لهذا المراح مرة اخرى . مرت الايام والاسابيع والاشهر وطلب العديد من اصحاب المزارع والبيوتالمطرفة عن القرية لاتهامهم بأنهم يؤون الفار من وجه العداله وتوالى الضغط علىالعشيرة عموما على جميع الاصعدة ومرت ثلاث سنوات لم يتم القبض فيها على عبد المجيدسيد الفرسان الذي كان له وجهة نظره وفلسفته الخاصه حول ماقام به . يعتقل الدرك المستعمر الاخ الاصغر وينقله الىعمان ليخضع للتحقيق عن مكان اخيه وتواجده وبدأ التنكيل والاستجواب العنيف بدءأبالفلقة حتى تتمزق كفات الاقدام ثم كب الملح المذاب بالماء عليها لتتضاعف الالامالمبرحة وحين توالت ليالي التعذيب على ايدي الضباط العرب المستخدمين لدى الانجليزولم يحصلوا على نتيجة ترضي اسيادهم المستعمرين المتعطشين لمعرفة مكان هذا الرجلالمغوار الذي عجز فرسانهم الذين كلو وتعبو لعملهم المتواصل للقبض عليه دون نتيجهقرروا تصعيد طريقة التعذيب للحصول على اعترافات فمع بزوغ الفجر شبحوا المعتقل محمدعبد الوالي على اداة خشبية طول الرجل تثبت عليها الايدي والجسم بشده وفيها فتحاتتبرز مقدمة الاقدام من هذا المجسم الخشبي ليتم سحب اضافر الارجل واحد تلو الاخرللحصول على مايرضي الاسياد من اعتراف ومعلوماتمهمه وبالفعل تم سحب اضفار الابهام للرجل اليمنى لعل السجين المعذب يصدر عنه اي اعتراف او يتكلم ليخبر عنمكان اختفاء اخيه وبدأ سحب اضفار الابهام للقدم اليسرى فغاب السجين عن الوعي وسمع صوتاًيزمجر وكأنه فرج من السماء قد حل انه المرحوم سليل العرش الملكي الاردني المخضرموفارس العائلة الملكية الاكفأ حيث كان في جولة تفقدية صباحية على صهوة جوادهوالمعروف عنه انه خيال لايشق له غبار بين اقرانه لقد دخل وسوط الجواد بيده لينهالضربا على الضباط اللذين ينفذون تعليمات المستعمر وأوامره بسحب اضافر السجين ووبخهماشد توبيخ للتنكيل بابن البلد الشاب العربي المسلم ومهما كان السبب , وامرهم بفكهوتضميد اصابع رجليه وجروحه ووضعه على صهوة جواده ليستضيفه في قصره رحمهم اللهجميعا انه الملك الجليل القدر العطر السيرة لمن يعرفه حق المعرفه الامير في ذاكالزمان ( طلال بن عبد الله ) طيب الله ثراه سأل المرحوم الملك عبد الله الاول ولده الامير طلال عن الضيف المحمول علة صهوة الجواد وماحكايته فقص عليهماكان فاحمر وجه الملك عبدالله الاول التقي النقي وقال لضيفه محمدعبدالوالي لأعزك يامحمد ياهلا ياولديياهلا لقد اقام محمد عبد الوالي الخطاطبه رحمه الله فترة طويله في قصر الملك عبد الله مكرما معززافعرف طريقة حياة الملك القدوه حيث كان يصحو قبل الفجر ليتهجد ويصلي الصبح حاضراويشرب قهوة الصباح مع التمر ويقوم ليتدرب في بعض الايام على الرمايه وكان من امهرالرماة على الاطلاق كثير الذكر والتسبيح ولا ينطق الا الدرر من الكلام |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.