" مُـكابــرة "
أُكابِـرْ... أُضمّدُ جُرحي بحشْدِ الخَناجِرْ
وأمسَـحُ دَمعـي بكَفَّـيْ دِمائـي
وأُوقِـدُ شمعـي بِنـارِ انطِفائي
وأحـْـدو بِصمْـتي مِئاتِ الحَناجِـرْ
أُحاصِـرُ غابَ الغيابِ المُحاصِـرْ :
ألا يا غِيابي .. أنـا فيكَ حاضِـرْ !
أُكابِـرُ ؟ كلاّ .. أنَـا الكبرياءْ !
أنَـا توأَمُ الشّمسِ أغـدو وَاُمسـي
بغيرِ انتِهـاءْ !
ولي ضَفّتـانِ :
مسـاءُ المِـدادِ وصبْـحُ الدّفاتَـرْ
وَشِعــري قَناطِـرْ !
متى كانَ للصُبْـحِ واللّيلِ آخِـرْ ؟
إذا عِشـتُ أو مِـتُّ فالموتُ خاسِـرْ .
فلا يعرِفُ الموتُ شِعْراً
ولا يَعرِفُ المـوتَ شاعِـرْ !
|