[العنود النبطيه]

المشاركة الأصلية بواسطة محمد العاني

الأخت التي لم تلدها أمي..
أختي العزيزة..بل الأعزّ من العزيزة.. العنود..

اهلا باخي الغالي ابن العراق الجريح
الذي شاركني لا النزف فقط
وانما الذكريات الحلوة المرة لما كنت في العراق ذات مرة
فغمرتني السعادة لفرط حبي للعراق فكانت حلوة
وعندما اغتصبه الملاعين فبكت عيونه وكستني المرارة لليوم

لقد تقاسمنا الكثير من الدموع التي رسمنا بها الآمنا على صفحات الخيمة..فلم أجد أصدق منك دمعاً..و لا أكثر منك وجَعاً على ما تحب..

وهل هنالك من لم يوجعه جرح العراق وفلسطين يا محمد!!!
هل تعرف اني احيانا اكتب للوطن لاني انزف ممن احب
واحيانا اكتب مقطوعة شاعرية للحبيب وانا اعايش الوطن فيه؟؟
الوجع مسكني يا اخي العزيز
\وكما قلت سابقا انا ربــــة الحـــزن فليس غريبا
ان يجلل السواد عباراتي

تخيّلي أن طوفاناً هائلاً سيحدث..و يوجد زورقٌ واحد..يتّسع لشخصٍ واحد..و أن لك الأمر في أن تختاري من يصعد هذا الزورق فينجو..و من لا يصعد يهلك..فمن سوف تختارين؟؟

قد تعجب اخي محمد اني لن اختار امي ولا ابي
ولا حتى صديقتي التي هي عندي من نفسي اغلى
ولا الرجل الذي أُحب ان اعيش واموت في كنفه
لن اختار احدا ممن احب لاني جدا انــانيــــة في حبي
لن ادع احدا ممن احب يعيش بدوني ولا بعدي
اريدني معهم ننعم بالحياة
او نتذوق طعم الموت معا

سأختار شاعر صادق يمتلك اللغة كأداة طيعة
ويلعب على اوتار القلوب والكلمات
حتى يصف لمن سيأتي
كم هو قاسٍ الطوفان
وكم هي رائعة العنود
بوهبها الحياة له بهذا الاختيار

ربّما من الصعب أن تتخذي القرار الأقرب إلى الحقيقة إذا لم تمرّي بتجربةٍ قريبةٍ من الموت..لتكتشفي مدى محبّة الإنسان للحياة..

بل أعرف اني ساكون قريبة للحقيقة
لانني عايشت الموت وصافحته اكثر من مرة
وبمواقف مختلفة
حيث الرصاص الحقيقي الذي لا يشاور في الأخذ
وحيث الدموع تجف في العيون والأهات تخنق

وما ادراك انك الان تكلم حيـــا !!!!

كن بخير اخي ابن الرافدين الحبيبة