أؤيد ما ذهبت إليه مجموعة الأخوات و آخره الأخت البيلسان في تعرض النساء و حتّى القتيات الصغار إلى المضايقات سواءاً في إنتظار الباصات أو في الباصات. و لقد شاهدت ذلك بنفسي في الأردن و مصر و سوريا و حتى في ليبيا. و أعتقد أن الوضع هذا ممتدٌ لكل الدول العربية بل وحتى غير العربية. و كذلك ما ذهبت إليه الأخت أوركيدا من أن الدول التي تسمح بقيادة النساء للسيارات فإن أغلب الحوادث لا تكون للنساء، ذلك أن النساء بطبيعتهن أقل اندفاعاً و تسرُّعاً و أكثر حرصاً و خشيةً من الرجال.
و حسب تصوري فإن الحكومة السعودية تمنع ذلك لا من رغبةً في الظلم و التعسف و لا انتقاصاً أو تصوراً بأن النساء غير قادرات، إنما أعتقد أن الحكومة السعودية تفعل ذلك إكراماً لقيمة النساء و ترفيعاً للنساء مما قد يتعرضن له من إزعاجاتٍ و حوادث (لا قدّر الله). و ذلك بسبب وجود بعض النفوس المريضة التي تستمتع بإزعاج النساء عند القيادة.
__________________
متى الحقائب تهوي من أيادينا
وتستدلّ على نور ليالينا؟
متى الوجوه تلاقي مَن يعانقها
ممن تبقّى سليماً من أهالينا؟
متى المصابيح تضحك في شوارعنا
ونحضر العيد عيداً في أراضينا؟
متى يغادر داء الرعب صبيتنا
ومن التناحر ربّ الكون يشفينا؟
متى الوصول فقد ضلت مراكبنا
وقد صدئنا وما بانت مراسينا؟
|